مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٢٢/‏٨ ص ٢١-‏٢٣
  • ‏‹حتى ألسنة المتلعثمين تتكلم›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹حتى ألسنة المتلعثمين تتكلم›‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مشكلتي في النطق
  • طلب المساعدة
  • الاتصال بشهود يهوه
  • السبيل الى الثقة
  • مواجهة تحديات خصوصية
  • طريقة مواجهتي التأتأة
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • الايمان باللّٰه وجَّهني في بلد شيوعي
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • كيف تحقق حلمي
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • غدا ‹أقفز كالأُيَّل›‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٢٢/‏٨ ص ٢١-‏٢٣

‏‹حتى ألسنة المتلعثمين تتكلم›‏

كان ذلك في فترة بعد الظهر من يوم المحفل الخصوصي لشهود يهوه في تشيكوسلوڤاكيا (‏الجمهورية التشيكية الآن)‏،‏ وقد اجتمع المئات لنيل ارشاد الكتاب المقدس.‏ كنت واقفا وراء المنبر اراجع دوري.‏ لم يكن دورا اساسيا.‏ فقد كان شاهدان حدثان سيرويان اختباراتهما،‏ وأنا سأعمل كمجرد عريف لذلك الجزء من البرنامج.‏ في ذلك الصباح شعرت بضغط داخلي،‏ والآن ازدادت حدته.‏ وحرفيا شعرت بأنني مشلول،‏ قلق الى الغاية،‏ وغير قادر على التكلم.‏

قد تعتقدون ان كل شخص تقريبا تتوتر اعصابه في مثل هذه الحالة.‏ إلا ان ذلك كان اكثر من مجرد حالة عصبية.‏ دعوني اوضح السبب.‏

مشكلتي في النطق

بعمر ١٢ سنة،‏ وقعتُ وآذيتُ رأسي،‏ عنقي،‏ وعمودي الفقري.‏ وبعد ذلك،‏ صرت من وقت الى آخر أتأتئ او اجد صعوبة في صوغ الكلمات،‏ وخصوصا الكلمات التي تبدأ بالحروف پ،‏ ك،‏ ت،‏ د،‏ و م.‏ وفي بعض الاحيان،‏ لم اتمكن حتى من التكلم.‏

لم تزعجني المشكلة كثيرا في ذلك الحين؛‏ فقد بدت عائقا بسيطا.‏ ولكن،‏ اذ مرت السنون،‏ نما عندي خوف حقيقي من ايّ نوع من الخطابة العامة.‏ أُغمي عليّ مرة وأنا اقدم تقريرا في المدرسة.‏ وأحيانا اثناء التسوق،‏ عندما كان الباعة يسألونني ماذا اريد،‏ لم اكن استطيع الاجابة.‏ وفيما كنت اجاهد لأتكلم،‏ كان غضبهم يزداد:‏ «هيا أسرع.‏ لا استطيع الانتظار طوال النهار.‏ الزبائن الآخرون منتظرون.‏» ونتيجة لذلك،‏ لم اكن استطيع شراء ما احتاج اليه.‏

كانت سنوات دراستي صعبة جدا.‏ فعند تقديم التقارير الشفهية كان رفقائي في المدرسة يهزأون بتلعثمي.‏ ومع ذلك،‏ تخرَّجت من المدرسة الثانوية،‏ وفي سنة ١٩٧٩ ذهبت لاتابع دراستي في احدى الجامعات في پراڠ،‏ تشيكوسلوڤاكيا.‏ وبما انني احب الالعاب الرياضية،‏ اتخذت مقرَّرات تعليمية تمكنني من ان اصير معلِّم رياضة.‏ ولكن كيف يمكن تحقيق هدفي؟‏ رغم مخاوفي،‏ قررت المضي قدما.‏

طلب المساعدة

كان يجب ان تكون هنالك طريقة لأتخلص من عُقدة لساني.‏ فبعد التخرُّج من الجامعة،‏ صممت على نيل المساعدة من اختصاصيين.‏ ووجدت بعد بحث مضنٍ عيادة في پراڠ متخصصة في معالجة مشاكل النطق.‏ خلال الاستشارة الاولى،‏ قالت احدى الممرضات دون تفكير:‏ «عُصابك عجيب حقا!‏» آلمني ان اعتقد انها تعتبرني عُصابيا رغم ان الخبراء يوافقون ان التأتأة ليست حالة عُصابية.‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى ادركت انني اواجه تحديا فريدا:‏ انا شاب بعمر ٢٤ سنة،‏ وكل المرضى الآخرين اولاد.‏

بعد وقت قصير انهمكت هيئة المستخدمين كلها،‏ بمن فيهم العالِم النفساني،‏ في مساعدتي.‏ لقد جربوا كل شيء.‏ فمرة،‏ منعوني من التكلم الى ايّ كان طوال خمسة اسابيع.‏ ومرة اخرى،‏ سمحوا لي بالتكلم فقط على وتيرة واحدة وببطء شديد.‏ ومع ان هذه الطريقة كانت مساعِدة،‏ فقد اكسبتني ايضا لقب «الحاوي» لأن كثيرين كانوا ينامون خلال تقديمي التقارير.‏

الاتصال بشهود يهوه

ذات يوم من ايام صيف سنة ١٩٨٤،‏ فيما كنت اسير في مركز المدينة التجاري،‏ اقترب مني شابان.‏ لم يكن مظهرهما الخارجي هو ما اذهلني بل ما قالاه.‏ فقد قالا ان للّٰه حكومة،‏ ملكوتا سيضع حدا لكل مشاكل الجنس البشري.‏ وأعطياني رقم هاتفهما،‏ فاتصلت بهما لاحقا.‏

في ذلك الحين،‏ لم يكن شهود يهوه معترفا بهم كهيئة دينية شرعية في تشيكوسلوڤاكيا.‏ ولكن قبل مرور وقت طويل،‏ نما اهتمامي جدا بحيث ابتدأت احضر اجتماعاتهم.‏ ولم استطع إلا ان اشعر بمحبة الشهود واهتمامهم واحدهم بالآخر.‏

السبيل الى الثقة

اتت المساعدة من اجل مشكلة نطقي عن طريق ما يدعى مدرسة الخدمة الثيوقراطية،‏ مدرسة تُعقد اسبوعيا في كل جماعات شهود يهوه.‏ لقد جرى حثي على ان اسجل اسمي فيها،‏ فسجلته.‏ وعملت على تحسين الصفات الخطابية كطلاقة اللسان،‏ اللفظ،‏ التأكيد على المعنى،‏ والتنغيم،‏ المؤسسة على الاقتراحات الموجودة في احد الكتب الدراسية المستعملة في المدرسة،‏ دليل مدرسة الخدمة الثيوقراطية‏.‏a

وأول خطاب لي كتلميذ،‏ في شكل قراءة من الكتاب المقدس،‏ كان فشلا ذريعا.‏ فقد كنت متوتر الاعصاب الى اقصى حد وكدت لا استطيع الوصول الى البيت.‏ وكم سررت بالتأثير المريح للاستحمام بالماء الساخن!‏

بعد هذا الخطاب الاول منحني ناظر المدرسة بلطف انتباها شخصيا.‏ فهو لم يقدم لي نصيحة بناءة فحسب بل مدحني.‏ وأعطاني ذلك الشجاعة للاستمرار في المحاولة.‏ وبعيد ذلك،‏ في سنة ١٩٨٧،‏ اصبحت شاهدا معتمدا.‏ وبعد اشهر قليلة،‏ انتقلت من پراڠ الى البلدة الصغيرة الهادئة سدار ناد سازاڤو.‏ ورحب بي الفريق المحلي الصغير من الشهود بحرارة.‏ وتقبّلوا ايضا كلامي الذي كنت لا ازال اتلعثم فيه،‏ فعزَّز ذلك احترامي للذات.‏

وبعد مدة،‏ صرت ادير فريقا صغيرا لدرس الكتاب المقدس،‏ ثم ألقيت اول خطاب عام لي من الكتاب المقدس.‏ وأخيرا،‏ بعد تغيير الحكومة في تشيكوسلوڤاكيا،‏ ابتدأت بإلقاء خطابات كهذه في الجماعات المجاورة.‏ وفي الاجواء غير المألوفة كانت مشكلة نطقي تعاودني.‏ إلا انني لم استسلم.‏

مواجهة تحديات خصوصية

ذات يوم دعاني احد الشيوخ المسيحيين الى مكان عمله.‏ وقال:‏ «يا پيتر،‏ لديّ خبر سار لك!‏ نحن نرغب في ان تشترك في المحفل الدائري المقبل.‏» فشعرت بأنه سيغمى عليّ واحتجت الى الجلوس.‏ ولخيبة صديقي رفضت الطلب.‏

بقي هذا الرفض يلازمني.‏ لم استطع ان انزعه من تفكيري.‏ وفي اثناء الاجتماعات المسيحية،‏ كنت كلما ذُكر شيء عن الثقة باللّٰه اتذكر هذا الرفض بألم.‏ وأحيانا كان يُشار في الاجتماعات الى جدعون،‏ الذي بتوجيه من اللّٰه واجه الجيش المدياني كله بـ‍ ٣٠٠ رجل فقط.‏ (‏قضاة ٧:‏١-‏٢٥‏)‏ ههنا رجل وثق فعلا بإلهه،‏ يهوه!‏ فهل اتبعت مثال جدعون عندما رفضت هذا التعيين؟‏ بصراحة،‏ لم استطع ان اقول انني فعلت ذلك.‏ فشعرت بالخجل.‏

ولكنّ اخوتي المسيحيين لم يتخلوا عني.‏ وعرضوا عليّ فرصة اخرى.‏ لقد دُعيت الى الاشتراك في برنامج يوم المحفل الخصوصي.‏ وهذه المرة وافقت.‏ وبصراحة،‏ رغم انني كنت شاكرا على هذا الامتياز،‏ افزعتني فكرة مخاطبة قاعة مليئة بالاشخاص.‏ فكان عليّ فعلا ان اعمل على تقوية ثقتي بيهوه.‏ ولكن كيف؟‏

بالتأمل مليًّا في ايمان وثقة الشهود الآخرين به.‏ هذا ما قواني.‏ حتى الرسالة من ڤيرونكا البالغة من العمر ست سنوات،‏ ابنة احد الاصدقاء،‏ كانت مثالا رائعا لي.‏ فقد كتبت تقول:‏ «انا ذاهبة الى المدرسة في ايلول.‏ ولا اعرف كيف ستكون الحال مع النشيد الوطني.‏ انا أومن ان يهوه سيحارب عني كما فعل مع اسرائيل.‏»‏

كانت هذه مجرد حوادث قليلة ادت الى فترة بعد الظهر من يوم المحفل الخصوصي التي تكلمت عنها في البداية.‏ فقد صليت بحرارة.‏ والآن لم اكن مهتما كثيرا بطلاقة لساني بقدر ما كنت مهتما بتسبيح اسم اللّٰه العظيم امام هذا الحضور الضخم.‏

فوقفت هناك والميكروفون امامي،‏ مواجها مئات الاشخاص.‏ ثم،‏ اذ ادركت ان الرسالة اهم من الرسول،‏ جذبت نفَسا عميقا وابتدأت.‏ وفي ما بعد،‏ كان لديّ وقت لتقييم الامور.‏ هل كنت متوتر الاعصاب؟‏ طبعا،‏ حتى انني تأتأت عدة مرات.‏ ولكن،‏ اعلم انني بدون دعم اللّٰه ما كنت لأتمكن من التكلم اطلاقا.‏

وفي ما بعد صرت اتأمل في ما قاله لي ذات مرة اخ مسيحي:‏ «افرحْ بأن لديك مشكلة التأتأة.‏» حين قال هذه العبارة فوجئت فعلا.‏ كيف يقول مثل هذا الشيء؟‏ والآن اذ اتطلع الى الوراء،‏ افهم ما كان يعنيه.‏ لقد ساعدتني مشكلة نطقي على الاتكال على اللّٰه لا على نفسي.‏

مرت بضع سنين منذ فترة بعد ظهر يوم المحفل الخصوصي ذاك.‏ وخلال هذه السنين حصلت على امتيازات اخرى شملت التكلم امام حضور كبير.‏ فقد عُيِّنتُ شيخا مسيحيا في سدار ناد سازاڤو وفاتحا ايضا،‏ كما يدعى الخدام كامل الوقت من شهود يهوه.‏ تخيلوا انني صرت اصرف بعدئذ اكثر من مئة ساعة كل شهر في التحدث الى الآخرين عن ملكوت اللّٰه،‏ هذا دون ذكر الوقت الذي اصرفه اسبوعيا في التعليم في اجتماعاتنا المسيحية.‏ والآن اخدم كناظر دائرة،‏ ملقيا الخطابات على جماعة مختلفة كل اسبوع.‏

يفيض قلبي تقديرا كلما قرأت هذه النبوة الخصوصية في سفر اشعياء في الكتاب المقدس:‏ «ألسنة العَيِيِّين [«المتلعثمين،‏» الترجمة العرب‍ية الجديدة‏] تبادر الى التكلم فصيحا.‏» (‏اشعياء ٣٢:‏٤؛‏ خروج ٤:‏١٢‏)‏ لقد برهن يهوه فعلا انه الى جانبي،‏ مساعدا اياي على «التكلم فصيحا» لاكرامه،‏ تسبيحه،‏ وتمجيده.‏ وأنا مكتفٍ وسعيد جدا بأن اكون قادرا على تسبيح الهنا الكلي الرحمة.‏ —‏ كما رواه پيتر كونتس.‏

‏[الحاشية]‏

a اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة