مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏٥ ص ١٨-‏٢٠
  • هل يبقى اللّٰه صديقي؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يبقى اللّٰه صديقي؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«شوكة في الجسد»‏
  • المساعدة على مواجهة المصاعب
  • كيف تحصل على مساعدة اللّٰه
  • العمل مع اللّٰه
  • ‏«ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب»‏
  • العيش مع «شوكة في الجسد»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • الضعف البشري يعظِّم قوة يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • اقوياء رغم الضعفات
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • هل عندكم «شوكة في الجسد»؟‏
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏٥ ص ١٨-‏٢٠

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

هل يبقى اللّٰه صديقي؟‏

كان الملك داود انسانا تمتَّع بعلاقة صداقة مع اللّٰه.‏ لكنه في احدى المراحل قال:‏ «قد تكاثرت متاعب قلبي.‏» لم يكن داود يتألم من معاملة الآخرين السيئة له فحسب بل من اخطائه الخاصة ايضا.‏ فابتدأ يشعر بأنه حتى اللّٰه رفضه،‏ وصلى قائلا:‏ «التفِت نحوي وارحمني،‏ فأنا وحيد ومسكين.‏» —‏ مزمور ٢٥:‏١١،‏ ١٦-‏١٩‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

وربما انت ايضا تواجهك المتاعب.‏ فربما وضْعُك في البيت او المدرسة سيئ الى حد لا تتحمله.‏ او ربما تعاني مشاكل صحية خطيرة او تشعر بالتثبُّط بسبب ضعف يعتريك.‏ مهما يكن الامر،‏ فلست مضطرا الى تحمُّل الالم وحدك؛‏ فيهوه يعرض عليك بسخاء صداقته ودعمه.‏a وإذا كنت قد بدأت تنمي علاقة به،‏ فستتعزى حين تعرف انه لا يتخلى عن اصدقائه عندما يمرّون بأوقات صعبة.‏ ومع ذلك،‏ حين تنهال عليك المتاعب،‏ قد تشعر بأن اللّٰه بعيد.‏ وقد يبدو لك ايضا انه لا يساعدك البتة.‏ ولكن هل هذا صحيح؟‏

‏«شوكة في الجسد»‏

قبل كل شيء اقرأ من فضلك ٢ كورنثوس ١٢:‏٧-‏١٠‏.‏ يخبر الرسول بولس هناك كم كان يتألم من شيء دعاه «شوكة في الجسد.‏» ومن المحتمل ان تكون ‹الشوكة› ضعفا جسديا ما،‏ ربما يتعلق ببصره.‏ ومهما كان هذا الضعف،‏ فقد كان ‹يلطمه› دوما من الناحية العاطفية.‏ ورغم انه توسل الى اللّٰه بحرارة ثلاث مرات لكي يزيلها،‏ بقيت ‹الشوكة.‏›‏

فهل كان يهوه يتجاهل صلوات بولس؟‏ كلا!‏ قال له اللّٰه:‏ «تكفيك نعمتي [«لطفي غير المستحق،‏» ع‌ج‏] لأن قوتي في الضعف تُكمَل.‏» فمع ان اللّٰه قرَّر ألّا يزيل تلك ‹الشوكة،‏› لم يتخلَّ عن بولس.‏ فبلطف اللّٰه غير المستحق،‏ كان بولس يتمتع بصداقة حميمة معه.‏ وكان ذلك ‹كافيا› لمساعدة بولس على مواجهة ضعفه.‏ وهكذا فيما كان بولس يجاهد لفعل ذلك،‏ كان سيلمس ايضا قوة اللّٰه الداعمة بطريقة جديدة وشخصية.‏

المساعدة على مواجهة المصاعب

كبولس،‏ ربما لديك «شوكة،‏» او مشكلة،‏ تخِزُك وتجعلك متشائما ومثبَّطا.‏ وكما في حالة بولس،‏ من الممكن جدا ان يسمح اللّٰه ببقاء المشكلة.‏ لكنَّ ذلك لا يعني انه لم يعد صديقك.‏ قال اللّٰه للرسول بولس:‏ ‏«قوتي في الضعف تُكمَل.‏» فإذا اعتمدت على قوة اللّٰه لا على قوتك،‏ يمكنك عندئذ ان تحتمل.‏ حتى انه قد تجد انك قادر بمساعدة روح اللّٰه على تحقيق امور لم تتخيَّل قط انها ممكنة.‏ قال بولس:‏ «أسرّ بالضعفات .‏ .‏ .‏ لأني حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي.‏»‏

وجدت شابة تدعى روبنb ان ذلك صحيح.‏ فعندما كانت في الـ‍ ١٤ من العمر فقدت بصرها بسبب الزَّرَق.‏ وفي تلك السنة ماتت امها فجأة.‏ تقول روبن عن بدئها بالتصدي لهاتين «الشوكتين» المؤلمتين:‏ «حينئذ لم يبقَ لي إلّا يهوه.‏ كنت اعلم انه يجب ان التصق به بشدة لكي انجح.‏» وهذا ما فعلته روبن،‏ اذ خدمت في النهاية كمبشِّرة كامل الوقت.‏ تقول:‏ «طلبت من يهوه ان يساعدني في كل شيء.‏ وهذا ما فعله.‏»‏

وجد احداث كثيرون ان معاناة المحن تساعدهم في الواقع على التقرُّب اكثر الى اللّٰه.‏ تأمل في حالة الحدث جف.‏ فقد هجر والده العائلة تاركا والدة جف لتعتني بسبعة اولاد.‏ يعترف جف الذي كان فقط في الـ‍ ١٢ من العمر آنذاك:‏ «كان لعدم وجود اب اثر عميق فيّ.‏ وكنت اتوق الى مَن يملأ الفراغ الذي كنت اشعر به كل يوم.‏» وماذا فعل جف؟‏ «صليت الى يهوه ليساعدني على سدِّ هذه الحاجة.‏» وعمل جف انسجاما مع صلاته وانهمك في النشاطات الروحية.‏ وعلى مرِّ الوقت صار يشعر بيد يهوه تدعمه —‏ بواسطة روحه القدوس المقوِّي والجماعة المسيحية.‏ (‏قارن مزمور ٢٧:‏١٠‏.‏)‏ يتذكر جف الذي صار الآن في الـ‍ ٢٧ من العمر:‏ «لم يكن هنالك احد ألجأ اليه،‏ فتقرَّبت كثيرا جدا الى يهوه.‏» وهو يدعو هذه العلاقة الوثيقة «بركة ثمينة نتجت من هذه المحنة.‏»‏

كيف تحصل على مساعدة اللّٰه

وبشكل مماثل،‏ سيساعدك صديقك السماوي في مصاعبك.‏ ولكن ماذا يجب ان تفعل؟‏ لكي تنجح اية صداقة،‏ يجب ان يكون هنالك اتصال.‏ والصلاة هي وسيلتنا للاتصال باللّٰه.‏ فبواسطتها نُعلِمه اننا بحاجة الى مساعدته.‏ ولكن لا قيمة للصلاة اذا كانت فاترة او آلية.‏ فكالحدثَين المذكورَين آنفا،‏ يجب ان ‹تسكب قلبك قدام› اللّٰه!‏ (‏مزمور ٦٢:‏٨‏)‏ حتى انه قد يلزمك تقديم التضرُّعات.‏ (‏فيلبي ٤:‏٦‏،‏ الترجمة اليسوعية‏)‏ والتضرُّعات هي صلوات تتميَّز بأنها حارة وجدّية.‏

لنفترض انك تعاني مشكلة ضبط افكارك او تلاقي صعوبة في التغلب على عادة رديئة.‏ تضرَّع الى يهوه!‏ توسَّل اليه ليساعدك في اوقات التجربة.‏ وقد لا يكون ذلك سهلا دائما.‏ اعترف ڠاري:‏ «عندما اشعر بدافع قوي الى فعل شيء خاطئ،‏ اجبر نفسي على الصلاة.‏ لكني احيانا اقول لنفسي:‏ ‹هل انا جدير حقا بالاقتراب الى يهوه؟‏› ومع ذلك ألتمس منه المساعدة.‏ فيعطيني القوة اللازمة لكي اثبت.‏» فحتى لو كان ذلك صعبا في البداية،‏ استمِرَّ في فتح قلبك للّٰه.‏

ولكن ماذا لو بدا لك ان صلواتك لا تُستجاب؟‏ مثلا،‏ كانت لورا تجاهد للتغلب على العادة السرية الرديئة.‏ توضح:‏ «كنت اتحدث الى يهوه عن مشكلتي بصدق،‏ ولكن لم يكن بإمكاني التوقف.‏» احيانا يدَعنا اللّٰه نُظهر له مدى جدّية طلباتنا.‏ (‏قارن مزمور ٨٨:‏١٣،‏ ١٤‏.‏)‏ لذلك يجب ان نواظب على الصلاة!‏ (‏متى ٧:‏٧‏،‏ ع‌ج؛‏ رومية ١٢:‏١٢‏)‏ وهذا ما فعلته لورا.‏ وفي الوقت نفسه بدأت تطبِّق الاقتراحات التي ظهرت في مقالات وفصول تتناول هذا الموضوع في مطبوعات جمعية برج المراقبة.‏c وعلى مرِّ الوقت بدأت تلمس النتائج.‏ تتذكر وتقول:‏ «في كل مرة انجح فيها في مقاومة الاغراء،‏ كنت اشكر يهوه لأني اعرف انه كان معي.‏» صحيح انك قد تعاني بعض النكسات في جهادك للسيطرة على مشكلتك،‏ ولكن ما دمت تحارب ولا تستسلم طوعا لضعفاتك،‏ سيُسرّ اللّٰه ‹باجتهادك› وسيبقى صديقك.‏ —‏ ٢ بطرس ١:‏٥‏.‏

العمل مع اللّٰه

والوسيلة الاخرى للاستفادة من مساعدة اللّٰه هي قبول دعوته لتكون واحدا من ‹العاملين معه.‏› (‏١ كورنثوس ٣:‏٩‏)‏ ويشمل ذلك الاشتراك في مساعدة الآخرين على التعلّم عن اللّٰه.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ صحيح انه عندما تشعر بأنك مغموم او مثبَّط،‏ قد لا تروقك فكرة الانهماك في ايّ عمل.‏ ولكن يمكن ‹للاكثار في عمل الرب› ان يساعدك فعلا.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ وعلى الاقل،‏ ستكفّ عن تركيز فكرك في مشاكلك الخاصة.‏ (‏قارن امثال ١٨:‏١‏.‏)‏ تقول روبن المقتبس منها آنفا عن اوقات الشدة التي مرَّت بها:‏ «ان ما ساعدني على الاستمرار هو عملي عند يهوه!‏»‏

ويمكن ايضا ان يساعدك العمل مع اللّٰه على التغلب على ايّ شعور عالق بأن اللّٰه تخلى عنك.‏ فعندما يعمل شخصان معا ويوحِّدان جهودهما لتحقيق هدف مشترك،‏ ألا يقرِّبهما ذلك واحدهما الى الآخر كصديقين في اغلب الاحيان؟‏ وحين تنهمك في عمل الكرازة،‏ فإنك تواجه تحدِّيات بشكل دائم.‏ وتجد نفسك تلجأ الى اللّٰه طلبا للمساعدة.‏ وفيما يبارك اللّٰه اعمالك،‏ تصير صداقته حقيقية اكثر.‏ وتبدأ تشعر بالثقة التي يوليك اياها اللّٰه كعامل معه.‏ ويمكن ان يعزِّز ذلك ثقتك بنفسك.‏

مثلا،‏ كانت ثقة كارول بنفسها ضعيفة جدا.‏ فقد انتحرت امها،‏ وكان ابوها المسيء يحطّ من قدرها باستمرار.‏ ولكن في الـ‍ ١٧ من عمرها صارت واحدة من شهود يهوه وانخرطت في عمل الكرازة.‏ واليوم،‏ بعد عشر سنين من الخدمة كمبشِّرة كامل الوقت،‏ تقول:‏ «ساعدَني هذا العمل كثيرا لأني رأيت بركة يهوه عليّ.‏ وصرت اقول لنفسي:‏ ‹اذا كان اللّٰه يحبني،‏ فأنا لست بلا قيمة.‏› ولأن يهوه استخدمني لأنادي باسمه صرت اشعر بثقة اكبر بنفسي.‏»‏

‏«ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب»‏

كتب الملك داود بعد ان نجا بأعجوبة من ورطة كادت تودي بحياته:‏ «من كل مخاوفي انقذني [اللّٰه].‏» (‏مزمور ٣٤:‏٤،‏ ٦،‏ العنوان؛‏ ١ صموئيل ٢١:‏١٠-‏١٢‏)‏ وهكذا تمكن داود من القول عن خبرة:‏ «ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب.‏ طوبى للرجل المتوكل عليه.‏» —‏ مزمور ٣٤:‏٨‏.‏

مع انه قد لا تصير حياتك ابدا في خطر كما كانت حياة داود،‏ فلا شك انك تشعر في بعض الاحيان ببعض التوتر والاجهاد.‏ لذلك عندما ‹تتكاثر متاعب قلبك،‏› تضرَّع الى اللّٰه.‏ (‏مزمور ٢٥:‏١٧‏،‏ تف‏)‏ لا تخف من ان ينهي اللّٰه صداقته معك.‏ فما دمت تحتمل بصبر وتلمس لمس اليد دعم يهوه وعنايته،‏ ستذوق وتنظر انت بنفسك «ما اطيب الرب.‏» وسيبقى صديقك الى الابد.‏ —‏ يعقوب ٤:‏٨‏.‏

‏[الحواشي]‏

a انظر مقالة «الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏ هل يمكنني حقا ان اكون صديقا للّٰه؟‏» في عدد ٢٢ تموز ١٩٩٥ من مجلتنا.‏

b جرى تغيير بعض الاسماء.‏

c انظر الفصلين ٢٥ و ٢٦ من كتاب اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

هل يتخلى اللّٰه عن اصدقائه في اوقات الشدّة؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة