مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٨/‏٦ ص ١١-‏١٤
  • في اذنَي طفلة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • في اذنَي طفلة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • توق الى الدين
  • الزواج والعائلة
  • ترك الكنيسة
  • تعلُّم حق الكتاب المقدس
  • المقاومة العائلية
  • اجتماع لا يُنسى
  • اقترب الى سامع الصلاة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • ‏«اخيرا،‏ وجدتني يا يهوه!‏»‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • الكتاب المقدس يغيِّر حياة الناس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • كفاحي الطويل والمرير لايجاد الايمان الحقيقي
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٨/‏٦ ص ١١-‏١٤

في اذنَي طفلة

عندما كنت فتاة صغيرة،‏ زارنا ذات يوم سيد في كوبرن،‏ ڤيرجينيا،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ وفيما كان يتحدث الى والدي،‏ كان رفيقه يتكلَّم معي ليشغلني.‏ فوصفتْ كلماته صورة ارض فردوسية،‏ حيث استطيع ان ألعب مع حيوانات برّية لن تؤذيني.‏ (‏اشعياء ١١:‏٦-‏٩‏)‏ وأوضح انني لن اضطر الى مواجهة الموت بل يمكنني ان احيا الى الابد هنا على الارض.‏ لقد بدا المستقبل رائعا!‏ ان ما قاله الرجل عن العيش على الارض اثَّر فيّ تأثيرا عميقا.‏ —‏ اشعياء ٢٥:‏٨؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

توق الى الدين

طلَّق والداي،‏ اللذان كانا يعانيان مشاكل زوجية عديدة،‏ احدهما الآخر بعد سنوات قليلة،‏ وعشت مع امي.‏ ولم تكن تهتم اطلاقا بالدين.‏ لذلك كنت اذهب وحدي الى مدرسة الاحد في اية كنيسة تبعد عن بيتنا مسافة تُقطع سيرا على الاقدام.‏ وسرعان ما تزوجت امي من جديد،‏ وانتقلنا مع والدي الربيب الى إنديانا.‏ لكنني كنت اعود كل صيف الى ڤيرجينيا لأزور والدي.‏

صار والدي مورمونيا بعد الطلاق بوقت قصير،‏ وحاول ان يغرس فيَّ دينه الحديث.‏ وخلال صيف ١٩٦٠،‏ عندما بلغت الثامنة من العمر،‏ عمَّدني.‏ لكنني كنت اذهب الى اية كنيسة قرب البيت عندما اكون في إنديانا.‏ وكانت جميعها تعلِّم انه اذا كنا صالحين نذهب الى السماء،‏ وإذا كنا اشرارا نذهب الى جهنم حيث نتعذب.‏ وبما انني كنت اعتقد ان لا احد يفهم مشاعري حيال الرغبة في العيش على الارض عوضا عن السماء،‏ لم اخبر احدا قط بذلك.‏

عندما بلغت الـ‍ ١١ من العمر،‏ انتقل والدي الى أوريڠون.‏ فصُدمت واستأت كثيرا.‏ كان والدي الربيب ملحدا وكحوليا،‏ وكان يضايقني بسبب ايماني.‏ فكان يدعوني «الآنسة المتديِّنة» الصغيرة،‏ وعندما كنت ابتدئ بالبكاء،‏ كان يقول:‏ «لمَ لا تطلبين من الهك ان يساعدك؟‏» فلم يبدُ احد في البيت مهتما باللّٰه.‏ كانت تلك سنوات كئيبة صعبة.‏ فكان يُساء اليّ جسديا وشفهيا وجنسيا.‏ وكنت اتعزّى بالتحدث الى اللّٰه لأنني شعرتُ مرارا عديدة بأنه الوحيد الذي يهتم بي.‏

تركت امي والدي الربيب،‏ فتوقفت الاساءة.‏ لكننا كنا فقيرتين جدا،‏ وكان صعبا على امي ان تزوِّد لقمة العيش.‏ وعندما بلغت الـ‍ ١٣ من عمري،‏ عدنا الى ڤيرجينيا لزيارة خالتي.‏ وكانت معمدانية لطيفة مخلصة.‏ وكنت احبها كثيرا.‏ فعندما طلبتْ مني ان ارافقها الى الكنيسة،‏ وافقت.‏ حتى ان امي ذهبت معنا،‏ وأتذكَّر كم كان رائعا الشعور بأن عائلتي معي.‏ في نهاية زيارتنا،‏ خشيت العودة الى البيت.‏ لقد كنت خائفة ان اصير متورطة في الفساد الادبي اذا عدت.‏ فتوسّلت الى خالتي ان تستقبلني نزيلة عندها،‏ فتركتني امي اعيش معها.‏

اشترت لي خالتي ترجمة الملك جيمس للكتاب المقدس.‏ كنت فخورة بها جدا وكنت اقرأ جزءا منها كل امسية.‏ وقرأت في الاصحاح الاخير من الكتاب المقدس انه «إنْ كان ايّ انسان يزيد على هذه الامور،‏ يزيد اللّٰه عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب.‏» (‏رؤيا ٢٢:‏١٨،‏ ١٩‏،‏ ترجمة الملك جيمس‏)‏ ففكّرت،‏ ‹كيف يمكن ان اومن ان كتاب المورمون هو جزء من الاسفار المقدسة؟‏› لذلك قررت ان اصير معمدانية.‏

مع انني متأكدة ان والدي تألم عندما كتبتُ وأخبرته عن قراري،‏ كان تعليقه الوحيد انه سعيد انني اذهب الى الكنيسة.‏ وغالبا ما كنت ارافق خادمنا المعمداني الى بيوت الناس لندعوهم الى اجتماعاتنا المخصصة لايقاظ الروح الدينية،‏ والتي كنا نعقدها في احدى الخيام.‏ وشعرت بأنني افعل مشيئة اللّٰه بزيارة الناس في بيوتهم والتحدث اليهم كما فعل يسوع.‏

ومع ذلك كانت لا تزال تلازمني الرغبة في العيش في فردوس ارضي عوضا عن السماء.‏ ولكني قرأت آنذاك المقطع التالي من الكتاب المقدس،‏ فمنحني الرجاء:‏ «اسألوا تُعطَوا؛‏ اطلبوا تجدوا؛‏ اقرعوا يُفتح لكم:‏ لأن كل مَن يسأل يأخذ؛‏ ومَن يطلب يجد؛‏ ومَن يقرع يُفتح له.‏» —‏ متى ٧:‏٧،‏ ٨‏،‏ م‌ج.‏

الزواج والعائلة

في السنة التالية انتقلت لأعيش مع امي في إنديانا.‏ وعندما كنت لا ازال في الـ‍ ١٥ من العمر،‏ كنت متزوِّجة،‏ حاملا،‏ وفي طريقي بالباص الى كاليفورنيا الجنوبية.‏ لم اكن اعرف عائلة زوجي جيدا،‏ لكنني اردت ان يقبلوني.‏ كانوا خمسينيين،‏ وأخبرتني اخت زوجي عن موهبة التكلم بألسنة.‏ لذلك عندما ذهبت معهم الى صلواتهم في احدى الامسيات،‏ صلّيت ان أُعطى ان اتكلَّم بألسنة.‏

وفجأة،‏ اثناء الصلاة انتابني شعور غريب.‏ فابتدأت ارتجف،‏ ورحت اغمغم دون ان استطيع السيطرة على نفسي.‏ فصرخ الواعظ ان الروح كان يدخلني،‏ وراح يربّت على ظهري.‏ وبعد ذلك هنّأني الجميع وأخبروني كم هو رائع ان اللّٰه استخدمني بهذه الطريقة.‏ لكنني شعرت بأنني مرتبكة ومذعورة.‏ ولم تكن لديّ ادنى فكرة عما قلته.‏

بعيد ذلك،‏ حصلت مضاعفات اثناء ولادتي طفلتنا الاولى.‏ فقال قسّ الكنيسة لزوجي ان اللّٰه يزيد مخاضي لأنه ليس مسيحيا.‏ فأتى زوجي اليّ والدموع في عينيه وقال انه اذا كنت اعتقد ان الامر سيساعد،‏ فسيعتمد.‏ فقلت له انني متأكدة تماما ان اللّٰه لا يهدِّد الناس ليخدموه.‏

ترك الكنيسة

في احد ايام الآحاد،‏ بعد ان قدَّم القسّ عظته،‏ طلب تبرعات من الجماعة.‏ فكانت الكنيسة بحاجة الى الترميم بسبب الضرر الذي سببه زلزال حدث مؤخرا.‏ وعندما مُرِّرت صينية اللمّة،‏ وضعت فيها كل المال الذي املكه.‏ وبعد ان عدَّ القسّ المال،‏ نصح الجماعة ان يفتحوا محفظاتهم وقلوبهم لهذه القضية المهمة عوضا عن شكرهم.‏ ثم مرَّر الصينية ثانية.‏ لم اكن املك المزيد من المال،‏ لذلك بارتباك شديد مرَّرتُ الصينية بسرعة.‏ عدَّ القسّ من جديد المال بسرعة وقال ثانية دون ان يشكرهم انه ليس كافيا.‏ وقال:‏ «لن يغادر احد بالتأكيد حتى نحصل على المال اللازم لانجاز عمل اللّٰه.‏»‏

كان زوجي ينتظر في الخارج،‏ وكنت اعرف ان صبره ينفد.‏ ولم يكن الوحيد.‏ فقد فقدت صبري بسبب عدم اعتراف القسّ بالجميل.‏ لذلك خرجت من الكنيسة امام الجميع حاملة طفلتي بين ذراعيَّ والدموع تنهمر على وجهي.‏ وقطعتُ عهدا على نفسي في ذلك الحين ان لا تكون لي ابدا علاقة بأية كنيسة مرة اخرى.‏ وعلى الرغم من انني توقفت عن الذهاب الى الكنيسة،‏ لم اتوقف عن الايمان باللّٰه.‏ فكنت لا ازال اقرأ كتابي المقدس وأحاول ان اكون زوجة صالحة.‏

تعلُّم حق الكتاب المقدس

بعد ولادة طفلنا الثاني،‏ اقنع اصدقاء لنا كانوا ينتقلون الى تكساس المالكَ ان يؤجّرنا البيت الذي كانوا يسكنون فيه.‏ وفيما كانت صديقتي پات راحلة،‏ قالت ان ثمة امرأة مَدينة لها بالمال وإنها ستأتي به.‏ وطلبت مني پات ان ارسله اليها بالبريد الى تكساس.‏ وبعد ايام قليلة،‏ قرعت امرأتان الباب.‏ فدعوتهما فورا للدخول،‏ معتقدة انهما جاءتا لدفع المال.‏ وأوضحت ان پات انتقلت ولكنها قالت لي انهما ستزورانني.‏ فقالت شارلين پِرِن،‏ احدى المرأتين:‏ «هذا لطف من پات.‏ فكنا نتمتع حقا بالدرس معها.‏»‏

وسألتُ:‏ «ماذا؟‏ درس؟‏ لا بدّ انكما مخطئتان.‏» فأوضحت شارلين انهما ابتدأتا بدرس في الكتاب المقدس مع پات.‏ وبعد ان علمت شارلين ان پات انتقلت،‏ سألتني هل ارغب في درس الكتاب المقدس.‏ فأجبت بثقة:‏ «طبعا.‏ سأعلِّمكما ايّ امر تريدان معرفته.‏» كنت فخورة بقراءتي للكتاب المقدس،‏ وشعرت بأنني استطيع ان اشجعهما.‏

ارتني شارلين كتاب الحق الذي يقود الى الحياة الابدية،‏ وقرأنا المزمور ٣٧:‏٩‏:‏ «لأن عاملي الشر يُقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض.‏» كنت مصدومة.‏ فهنا،‏ في كتابي المقدس الخاص،‏ يُقال ان الناس سيرثون الارض.‏ وبعد ذلك طرحت في وقت واحد اسئلة كثيرة.‏ فابتسمت شارلين وقالت:‏ «تمهلي!‏ سنعالج اسئلتك الواحد تلو الآخر.‏» وأوضحت الحاجة الى درس قانوني نظامي في الكتاب المقدس.‏ ودعتني مباشرة الى قاعة الملكوت،‏ الاسم الذي يحمله مكان اجتماع شهود يهوه.‏

اخبرتُ شارلين عن اختباري مع صينية اللمّة وأنني لا اريد ان اعود الى الكنيسة.‏ فاشتركنا في قراءة متى ١٠:‏٨ التي تقول:‏ «مجانا اخذتم مجانا أَعطوا.‏» وأوضحتْ انه لا تمرَّر صينية لمّة في اجتماعات شهود يهوه وأن كل الهبات طوعية.‏ وقالت ايضا ان هنالك صندوق تبرعات في القاعة وإن الناس الذين يرغبون يمكنهم ان يضعوا فيه التبرعات.‏ فقرَّرتُ ان امنح الدين فرصة اخرى.‏

فيما كنت ادرس،‏ تعلَّمتُ لماذا شعرت بالانزعاج الى هذا الحدّ عندما تكلَّمت بألسنة في الكنيسة الخمسينية.‏ فموهبة اللّٰه للتكلُّم بلغات مختلفة مُنحت للمسيحيين الاولين لتزويد الدليل انهم يملكون روحه القدوس.‏ وخدمت ايضا هذه الموهبة العجائبية القصد العملي لجعل حقائق الكتاب المقدس متوفِّرة للناس من بلدان مختلفة الذين كانوا مجتمعين في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م.‏ (‏اعمال ٢:‏٥-‏١١‏)‏ لكنَّ الكتاب المقدس يذكر ان موهبة اللّٰه للتكلُّم بألسنة ستنتهي،‏ وقد انتهت كما يتضح بعد موت الرسل.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٨‏)‏ ولكن لكي يعمي الشيطان وأبالسته اذهان الناس،‏ جعلوا البعض يغمغمون بطريقة غير مفهومة،‏ الامر الذي جعل كثيرين يؤمنون بأن هؤلاء يملكون روح اللّٰه القدس.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏.‏

المقاومة العائلية

سرعان ما صرت افهم قصد اللّٰه نحو الارض وأنه لا يجب ان اكون جزءا من العالم الشرير.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٦‏،‏ ع‌ج؛‏ ١٨:‏٣٦‏)‏ وعلمت ايضا انه يجب ان اقطع كل الروابط ببابل العظيمة،‏ التي يُرمز بها في الكتاب المقدس الى الامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٢،‏ ٤‏)‏ وعندما اخبرتُ والدي انني سأعتمد كواحدة من شهود يهوه هذه المرة،‏ صُدم.‏ وتوسل اليّ ان لا اصير شاهدة.‏ كانت تلك المرة الاولى التي اراه فيها يبكي.‏ وبكيت معه،‏ لأنني لم اكن حقا اريد ان اوذيه.‏ ولكنني عرفت انني وجدت الحق وأنني لا استطيع ابدا ان ادير ظهري ليهوه.‏

قاومت عائلتي بكاملها صيرورتي واحدة من شهود يهوه.‏ فتوقفتُ عن حضور الاجتماعات فترة من الوقت.‏ وخفف ذلك المقاومة من اعضاء العائلة،‏ لكنني كنت تعيسة.‏ وعرفت انني لن اكون ابدا في حالة سلام حتى افعل مشيئة يهوه.‏ وفي احد الايام،‏ اثناء استراحة الغداء،‏ عرَّجت على منزل شارلين وقلت لها انه يلزم ان اعتمد.‏ فسألت:‏ «ألا تعتقدين انه يلزم ان تبتدئي بالعودة الى الاجتماعات اولا؟‏» فقلت لها انني مصممة هذه المرة ان لا ادع شيئا يقف بيني وبين يهوه.‏ واعتمدت في ١٩ ايلول ١٩٧٣.‏

حدث ذلك منذ اكثر من ٢٣ سنة.‏ وما يدعو الى الشكر هو ان عائلتي صارت منذ ذلك الحين تحترم قراري،‏ ولا احد منهم يضغط عليّ لأترك الحق،‏ الامر الذي اقدِّره كثيرا.‏ لكنَّ ابنتي الكبرى،‏ كيم،‏ هي الوحيدة التي صارت حتى الآن شاهدة.‏ وخدمتها الولية ليهوه كانت مصدر تشجيع عظيما لي على مرّ السنين.‏

اجتماع لا يُنسى

سنة ١٩٩٠،‏ عندما عدت الى كوبرن،‏ ڤيرجينيا،‏ من اجل زيارة،‏ طلبتُ من امي ان تتوقف عند قاعة الملكوت لكي ارى في ايّ وقت تبدأ الاجتماعات يوم الاحد.‏ وعندما دخلنا الممر الخاص للسيارات،‏ قالت اننا كنا نسكن في بيت وراء القاعة مباشرة،‏ في الجانب الآخر من خطوط السكة الحديدية.‏ لقد احترق البيت منذ زمن طويل،‏ ولم تبقَ منه سوى مدخنة من الآجرّ.‏ وقالت:‏ «كنتِ آنذاك فتاة صغيرة،‏ لا يزيد عمرك على الثلاث او الاربع سنوات.‏»‏

يوم الاحد رُحِّب بي بحرارة في قاعة الملكوت.‏ وعندما تحدثتُ الى ستافورد جوردان،‏ ذكرت صدفة انني كنت اسكن في البيت الذي كان وراء قاعة الملكوت عندما كنت طفلة.‏ فحدق اليّ بإمعان.‏ وهتف:‏ «اتذكرك!‏ كنت فتاة صغيرة شعرها اشعث بهذا الطول تقريبا [وأشار بيده].‏ فعندما كنا نخدم في هذه المقاطعة تحدَّث رفيقي الى والدك.‏ وحاولت ان اشغلك بالتحدث اليك عن الفردوس.‏»‏

كنت عاجزة عن الكلام.‏ وغصصت عندما اخبرته عن بحثي عن حق الكتاب المقدس.‏ وقلت:‏ «عندما كنت مجرد طفلة،‏ زرعتَ بزور الحق في قلبي الصغير!‏» ثم قال لي ان ثمة نسيبا لي من جهة جدي،‏ ستيڤن دينڠس،‏ كان شاهدا امينا.‏ ولم تتكلَّم العائلة عنه قط،‏ لأنهم كانوا مقاومين جدا.‏ وقال الاخ جوردان:‏ «كان ابتهج بك حقا!‏»‏

عندما اتطلع الى الوراء الى سنواتي في هيئة يهوه،‏ اكون شاكرة حقا على المحبة واللطف اللذين أُظهرا لي.‏ لا تزال هنالك اوقات حين اكون في قاعة الملكوت وأرى عائلات تخدم يهوه معا،‏ فأشعر ببعض الحزن،‏ لأنني غالبا ما اكون هناك وحدي.‏ ولكنني اتذكر بسرعة ان يهوه معي.‏ فقد كان دائما يراقب،‏ وعندما صار قلبي قادرا على قبول الحق الذي نُطق به في اذنَي طفلة صغيرة قبل سنوات كثيرة جدا،‏ سمح له بأن ينمو ويُزهر.‏

فقلت:‏ «شكرا لك ايها الاخ جوردان على صرف الوقت للتكلُّم عن الفردوس مع فتاة صغيرة مفعمة بالحيوية!‏» —‏ كما روته لويز لوسن.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

مع ستافورد جوردان عندما التقيته ثانية سنة ١٩٩٠

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة