مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٢٢/‏٢ ص ٢٥-‏٢٧
  • ما القول في التفاخر العنصري؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما القول في التفاخر العنصري؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التفاخر اللائق مقابل غير اللائق
  • اصل التفاخر العنصري
  • خرافة التفوُّق العنصري
  • عندما تحيا كل العروق معا بسلام
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • هل من الخطإ الافتخار؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • هل يرفّع اللّٰه عرقا فوق آخر؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • التمييز العنصري
    استيقظ!‏ ٢٠١٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٢٢/‏٢ ص ٢٥-‏٢٧

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

ما القول في التفاخر العنصري؟‏

تقول تانيا (‏١٧ سنة)‏ بأسف:‏ «احد رفقاء صفي يتحدث دائما عن عِرق الناس الآخرين ولون جلدهم.‏ وفي كثير من احاديثه يدّعي انه متفوِّق عليهم».‏

من الطبيعي ان يتفاخر المرء بعائلته،‏ حضارته،‏ لغته،‏ او مسقط رأسه.‏ مثلا،‏ تقول فونْڠ البالغة من العمر ١٥ سنة:‏ «انا ڤيتنامية،‏ وأنا فخورة بالحضارة التي انتمي اليها».‏

ولكن غالبا ما يسير التفاخر العنصري جنبا الى جنب مع التمييز العنصري.‏ وهكذا يمكن ان يكون هذا التفاخر كالسُّوس الذي ينخر العلاقات من الداخل،‏ حتى لو كان مختبئا خلف قناع من التهذيب.‏ قال يسوع المسيح:‏ «من فضلة القلب يتكلم الفم».‏ (‏متى ١٢:‏٣٤‏)‏ والمشاعر الدفينة بالتفوُّق على الغير —‏ او بالاستخفاف بالغير —‏ غالبا ما تنفجر وتسبِّب الاذى والالم.‏

حتى ان التفاخر العنصري يصير احيانا عنيفا.‏ فبسببه اشتعلت الحروب،‏ اعمال الشغب،‏ وأعمال «التطهير العرقي» الدموية في السنوات الاخيرة.‏ ولكن لا حاجة الى ان تشهدوا مجازر دموية لتعرفوا الجانب البشع للتفاخر العنصري.‏ أفلا ترون ادلة على ذلك،‏ مثلا،‏ في المدرسة،‏ في العمل،‏ او في منطقتكم؟‏ «بالتأكيد»،‏ كما توضح حدثة مسيحية تدعى مليسا.‏ «فبعض رفقاء صفي يهزأون بالاولاد الذين يتكلمون بلكنة اجنبية،‏ ويقولون انهم افضل منهم».‏ وتخبر تانيا ايضا:‏ «سمعتُ في المدرسة اولادا يقولون بصراحة لآخرين:‏ ‹انا احسن منكم›».‏ وفي استطلاع أُجري في الولايات المتحدة،‏ قال نحو نصف الذين اجابوا عن الاسئلة انهم تعرَّضوا شخصيا لشكل من اشكال التحامل العنصري في السنة التي سبقت.‏ قالت حدثة تدعى ناتاشا:‏ «ان التوتر العنصري في مدرستي متفشٍّ جدا».‏

لنفترض الآن انكم تعيشون في بلد او منطقة تقاطرت عليه اعداد كبيرة من المهاجرين،‏ مما غيَّر بشكل جذري بنية مدرستكم،‏ حيّكم،‏ او جماعتكم المسيحية.‏ فهل تشعرون ببعض الانزعاج من هذا الوضع؟‏ في هذه الحال،‏ ربما يؤثر التفاخر العنصري في تفكيركم اكثر مما تدركون.‏

التفاخر اللائق مقابل غير اللائق

هل يعني ذلك ان التفاخر في حد ذاته غير لائق؟‏ ليس بالضرورة.‏ فالكتاب المقدس يُظهر ان النوع اللائق من التفاخر له مكانه.‏ قال الرسول بولس حين كتب الى المسيحيين في تسالونيكي:‏ «حتى اننا نحن انفسنا نفتخر بكم في كنائس اللّٰه».‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٤‏)‏ وبشكل مماثل،‏ تُعتبر حيازة مقدار من عزّة النفس امرا جيدا وطبيعيا.‏ (‏رومية ١٢:‏٣‏)‏ لذلك ليس خطأ ان يفتخر المرء بعض الشيء بعِرقه،‏ عائلته،‏ لغته،‏ لون جلده،‏ او مسقط رأسه.‏ واللّٰه لا يطلب منا بالتأكيد ان نخجل من امور كهذه.‏ وعندما خُلط بين بولس ومجرم مصري،‏ لم يتردد في القول:‏ «انا رجل يهودي طرسوسي من اهل مدينة غير دنيَّة من كيليكية».‏ —‏ اعمال ٢١:‏٣٩‏.‏

لكنَّ الوجه البشع للتفاخر العنصري يَظهر حين يعزِّز احساسا مبالغا فيه بالاعتزاز بالنفس،‏ او حين يجعل المرء ينظر الى الآخرين نظرة احتقار.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «مخافة الرب بغض الشر.‏ الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الاكاذيب ابغضت».‏ (‏امثال ٨:‏١٣‏)‏ وتذكر الامثال ١٦:‏١٨‏:‏ «قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح».‏ لذلك فإن تباهي المرء بانتمائه الى عِرق يعتبره متفوِّقا امر بغيض لدى اللّٰه.‏ —‏ قارنوا يعقوب ٤:‏١٦‏.‏

اصل التفاخر العنصري

ماذا يجعل الناس يبالغون في افتخارهم بعِرقهم؟‏ يقول كتاب اسود،‏ ابيض،‏ وغيرهما (‏بالانكليزية)‏،‏ بقلم ليز فانْدرْبرڠ:‏ «بالنسبة الى كثيرين من الناس،‏ تأتي انطباعاتهم الاولى عن الاعراق (‏والتي تدوم طويلا جدا)‏ من الوالدين والعائلة».‏ ومن المؤسف ان تكون الانطباعات التي ينقلها بعض الوالدين في اغلب الاحيان غير متَّزنة او مشوَّهة.‏ فقد يقال لبعض الاحداث بصراحة ان الاشخاص الذين ينتمون الى عِرقهم هم متفوِّقون،‏ وإن الاشخاص الذين ينتمون الى اعراق اخرى هم مختلفون او ادنى.‏ ولكن غالبا ما يكون كافيا ان يلاحظ الاحداث ان والديهم لا يتعاملون مع اشخاص من اعراق اخرى.‏ ويمكن لذلك ايضا ان يؤثر بشدة في تفكيرهم.‏ وتكشف الاستطلاعات انه في حين لا يتفق المراهقون مع والديهم على المسائل المتعلقة بالثياب او الموسيقى،‏ فمعظم الاحداث يشاطرون والديهم آراءهم حول الاعراق.‏

ويمكن ايضا ان تتطور مواقف غير متَّزنة بشأن الاعراق كردّ فعل للظلم وسوء المعاملة.‏ (‏جامعة ٧:‏٧‏)‏ مثلا،‏ لاحظ اختصاصيون في اصول التربية ان الاولاد الذين ينتمون الى ما يسمى «الاقليات» غالبا ما ينقصهم احترام الذات.‏ وفي محاولة لتصحيح الوضع،‏ طوَّر بعض هؤلاء الاختصاصيين مناهج دراسية تعلّم الاولاد تاريخ عِرقهم.‏ والمثير للاهتمام هو ان النقّاد يؤكدون ان هذا التشديد على التفاخر العنصري لن يؤدي إلا الى تمييز عنصري.‏

وتلعب التجربة الشخصية ايضا دورا في تطوير مواقف عنصرية غير سليمة.‏ فإذا التقى شخصٌ احدا من عِرق آخر ولم تجرِ الامور على ما يرام بينهما،‏ فقد يستنتج هذا الشخص ان جميع افراد هذا العِرق هم بغيضون او متعصِّبون.‏ وقد تتأجج المشاعر السلبية ايضا حين تركّز وسائل الاعلام على الصراعات العنصرية،‏ وحشيّة الشرطة،‏ والتجمُّعات الاحتجاجية،‏ او حين تتحدث عن المجموعات العرقية بطريقة سلبية.‏

خرافة التفوُّق العنصري

ماذا عن ادّعاء البعض ان عِرقهم له الحق في الشعور بالتفوُّق على الآخرين؟‏ قبل كل شيء،‏ ان الفكرة القائلة ان الناس يمكن تقسيمهم الى اعراق متميِّزة مشكوك فيها.‏ ذكرت مقالة في نيوزويك (‏بالانكليزية)‏:‏ «العِرق،‏ في رأي العلماء الذين درسوا هذه المسألة،‏ هو مفهوم يُعرف بأنه لا يمكن الارتكاز عليه.‏ فلا يمكن اعطاؤه تعريفا مهما كانت المحاولة جدية».‏ صحيح ان هنالك «فروقا واضحة في لون الجلد،‏ نوعية الشعر،‏ وشكل عينَي المرء او انفه»،‏ لكنَّ نيوزويك قالت ان «هذه الفروق ما هي إلا سطحية فقط —‏ ورغم كل محاولات العلماء،‏ لم يتمكنوا بشكل عام من استخلاص اية مجموعة ذات معنى من الفروق التي تميِّز مجموعة عِرقية من اخرى.‏ .‏ .‏ .‏ المهم هو ان العِرق،‏ في نظر معظم العلماء العاملين في هذه المجالات،‏ هو مجرد ‹مفهوم اجتماعي› —‏ مزيج [مخزٍ] من التحاملات والخرافات».‏

وحتى لو كان ممكنا التفريق علميا بين الاعراق،‏ تبقى فكرة العِرق «النقي» وهمية.‏ تلاحظ دائرة المعارف البريطانية الجديدة (‏بالانكليزية)‏:‏ «لا توجد اعراق نقية؛‏ كل المجموعات العرقية القائمة الآن مختلطة كليا».‏ على ايّ حال،‏ يعلّم الكتاب المقدس ان اللّٰه «من انسان واحد خلق كل امم الناس».‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٦‏،‏ ترجمة الكسليك‏)‏ فبصرف النظر عن لون الجلد،‏ نوعية الشعر،‏ او ملامح الوجه،‏ هنالك فعلا عِرق واحد —‏ العِرق البشري.‏ وجميع البشر انسباء من خلال ابينا آدم.‏

كان اليهود القدماء يعرفون حق المعرفة ان لكل الاعراق اصلا مشتركا.‏ لكنَّ البعض،‏ حتى بعدما صاروا مسيحيين،‏ تمسكوا بالاعتقاد القائل انهم متفوِّقون على غير اليهود —‏ بمن فيهم اخوتهم المؤمنون غير اليهود!‏ فوجَّه الرسول بولس الضربة القاضية الى مفهوم التفوُّق العنصري عندما ذكر في رومية ٣:‏٩‏:‏ «ان اليهود واليونانيين اجمعين تحت الخطية».‏ لذلك لا يمكن لأية مجموعة عرقية ان تتباهى بأيّ حظوة خصوصية لدى اللّٰه.‏ فقط من خلال الايمان بيسوع المسيح يستطيع الافراد امتلاك علاقة باللّٰه.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وإرادة اللّٰه هي ان ‹يخلُص جميع [‏‏«انواع»،‏ ع‌ج‏] الناس ويقبلوا الى معرفة الحق›.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٤‏.‏

ان اعترافكم بأن جميع الاعراق متساوية في نظر اللّٰه يمكن ان يؤثر كثيرا في نظرتكم الى انفسكم وإلى الآخرين.‏ فيمكن ان يدفعكم ذلك الى معاملة الآخرين بكرامة واحترام،‏ الى النظر بتقدير وإعجاب الى اختلافاتهم عنكم.‏ مثلا،‏ لا تنضم مليسا الحدثة،‏ التي سبق التكلم عنها،‏ الى رفقاء صفها في الضحك على الاحداث الذين يتكلمون بلكنة اجنبية.‏ تقول:‏ «أعتبر الذين يتكلمون لغتَين اشخاصا اذكياء.‏ فمع اني احب ان اتكلم لغة اخرى،‏ لا استطيع ان اتكلم الا واحدة».‏

تذكروا ايضا انه كما ان الناس الذين ينتمون الى عِرقكم وحضارتكم عندهم امور يفتخرون بها،‏ كذلك الذين ينتمون الى اعراق اخرى عندهم ايضا دون شك امور كثيرة ليفتخروا بها.‏ ومع انه يمكنكم ان تفتخروا الى حد منطقي بحضارتكم وبالانجازات التي صنعها اسلافكم،‏ فسيسرّكم اكثر ان تفتخروا بما تنجزونه انتم شخصيا بالجهد والعمل الشاق.‏ (‏جامعة ٢:‏٢٤‏)‏ وفي الواقع،‏ هنالك انجاز واحد يحثكم الكتاب المقدس على الافتخار به.‏ فكما هو مذكور في ارميا ٩:‏٢٤‏،‏ يقول اللّٰه نفسه:‏ «بهذا ليفتخرَنَّ المفتخر بأنه يفهم ويعرفني اني انا الرب».‏ فهل يمكنكم التباهي بذلك؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

ان معرفة رأي اللّٰه في مسألة الاعراق تساعدنا على التمتع برفقة مَن ينتمون الى اعراق اخرى

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة