مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏١١ ص ١٠-‏١٣
  • الجسور —‏ ماذا كنا سنفعل بدونها؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الجسور —‏ ماذا كنا سنفعل بدونها؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الجسور في الماضي
  • الجسور وحاجاتنا المتغيرة
  • انواع الجسور
  • جسر البرج —‏ بوابة العبور الى لندن
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • اجتياز مضيق الدانمارك الكبير
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • جسر على اسم ڤاسكو دا ڠاما
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • الجسر الذي أُعيد تشييده مرارا عديدة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏١١ ص ١٠-‏١٣

الجسور —‏ ماذا كنا سنفعل بدونها؟‏

‏«حمدًا للجسر الذي عَبَّرَك».‏ —‏ جورج كولمان،‏ كاتب مسرحي انكليزي من القرن الـ‍ ١٩.‏

متى كانت آخر مرة عبَرتم فيها جسرا؟‏ هل اعرتم الامر اهتماما؟‏ ملايين الاشخاص يعبرون الجسور كل يوم.‏ ونحن لا نعلّق اهمية على ذلك.‏ فنحن نمشي او نركب الحيوانات او نقود السيارة على الجسور او تحتها،‏ وربما دون ان ندرك ذلك.‏ ولكن ماذا لو لم تكن موجودة؟‏

منذ آلاف السنين يستعين البشر والحيوانات بكل انواع الجسور ليعبروا امتدادات لا يمكن اجتيازها،‏ سواء أكانت نهرا ام هوّة ام واديًا.‏ وهنالك مدن لا يمكن تخيُّلها بلا جسورها،‏ مثل سيدني والقاهرة ولندن وموسكو ونيويورك ومدن كثيرة غيرها.‏ نعم،‏ للجسور ماضٍ عريق.‏

الجسور في الماضي

قبل اكثر من ٥٠٠‏,٢ سنة،‏ بنت نيتوكريس ملكة بابل جسرا على نهر الفرات.‏ ولماذا؟‏ يجيب المؤرخ اليوناني هيرودوتُس:‏ «كان النهر يقسم [بابل] الى جزءين منفصلين.‏ وخلال حكم الملوك السابقين،‏ اذا اراد شخص الذهاب من احد هذين القسمين الى الآخر،‏ كان يضطر الى استخدام قارب؛‏ وكما اعتقد،‏ كان ذلك مزعجا جدا دون شك».‏ وباستخدام مواد بناء من الخشب والآجُرّ وكُتَل الحجارة التي ضُمَّت بعضها الى بعض بالحديد والرصاص،‏ انشأت نيتوكريس جسرا فوق احد اشهر الانهر في الازمنة القديمة.‏

وقد اثرت الجسور احيانا في مجرى التاريخ.‏ فعندما انطلق الملك داريوس الكبير الفارسي في حملته العسكرية ضد السكيثيين،‏ اراد ان يسلك اسرع طريق برية ممكنة من آسيا الى اوروپا.‏ وعنى ذلك جعل جيشه المؤلف من ٠٠٠‏,٦٠٠ رجل يعبرون مضيق البوسفور.‏ وكان اجتياز المضيق بالقوارب خطرا بسبب الضباب الكثيف والتيارات الغادرة،‏ لذلك ربط داريوس القوارب بعضها ببعض حتى شكّلت جسرا عائما طوله ٩٠٠ متر (‏٠٠٠‏,٣ قدم)‏.‏ أما اليوم فلستم بحاجة الى تكبُّد كل هذه المشقة التي تكبَّدها داريوس ليعبر المضيق.‏ فبإمكانكم ان تقطعوا المسافة في اقل من دقيقتين بالسيارة اذا سلكتم ايّ جسر على البوسفور في إستانبول،‏ تركيا.‏

اذا كنتم من تلاميذ الكتاب المقدس،‏ فربما تعرفون الحادثة التي فيها اثّر عدم وجود جسر في مجرى التاريخ.‏ تذكروا ما حدث حين حاصر نبوخذنصر ملك بابل مدينة صور البحرية.‏ فقد استمر ١٣ سنة يحاول فتح المدينة،‏ ولكنه فشل،‏ وأحد الاسباب هو انه لم يكن هنالك جسر يربط الجزيرة بالبَر.‏ (‏حزقيال ٢٩:‏١٧-‏٢٠‏)‏ ولم تؤخذ المدينة البحرية إلا بعد ثلاث مئة سنة،‏ حين بنى الاسكندر الكبير ممرّا من البَر الى الجزيرة.‏

بحلول القرن الاول،‏ كانت «كل الطرق تؤدي الى روما»،‏ لكنَّ الرومان كانوا بحاجة الى جسور —‏ بالاضافة الى الطرق —‏ لربط اطراف الامبراطورية بعضها ببعض.‏ فبنى المهندسون الرومان جسورا عقدية باستخدام كتل حجرية يصل وزن كل واحدة منها الى ثمانية اطنان،‏ وقد صُمِّمت ببراعة فائقة حتى ان بعضها لا يزال قائما،‏ بعد مرور اكثر من ألفَي سنة.‏ والمجاري المائية والطرق القائمة على قناطر كانت في الواقع جسورا.‏

في القرون الوسطى،‏ كانت الجسور تُستخدم احيانا كقلاع.‏ ففي سنة ٩٤٤ ب‌م بنى السكسون جسرا خشبيا على نهر التَّيمز في لندن لردّ هجوم للدانماركيين.‏ وبعد ثلاث مئة سنة تقريبا،‏ استُبدل هذا الجسر الخشبي بـ‍ «جسر لندن القديم» المشهور في التاريخ والشعر.‏

وفي الوقت الذي اعتلت فيه الملكة اليزابيث عرش انكلترا،‏ لم يعد «جسر لندن القديم» مجرد قلعة حجرية،‏ اذ كانت قد شُيِّدت ابنية عليه.‏ وكانت هنالك متاجر في الطابق الارضي.‏ وماذا عن الطوابق العليا؟‏ لقد كانت مساكن للتجار الاثرياء وحتى اعضاء البلاط الملكي.‏ وصار «جسر لندن» مركز الحياة الاجتماعية في لندن.‏ وكانت الايجارات تُجمع من المتاجر والمساكن لتسديد كلفة صيانة الجسر،‏ وفُرضت ايضا رسوم على سلوك «جسر لندن».‏

فيما كان الاوروپيون مشغولين ببناء جسور من الخشب والحجارة،‏ كان الإنكاويون في اميركا الجنوبية يصنعونها من الحبال.‏ وأحد الامثلة الشهيرة هو جسر سان لويس راي الذي كان يمتد فوق نهر أپوريماك في پيرو.‏ فقد اخذ الإنكاويون ألياف احد اجناس النباتات وفتلوها معا لصنع حبلين بعرض جسم انسان.‏ ثم رفعوا الحبلين على اعمدة حجرية ومدّوهما فوق النهر.‏ وبعدما ربطوا الحبلين عند كلا الطرفين،‏ دلّوا صفًّا من الالواح الخشبية لتشكّل طريقا.‏ وكانت فرق الصيانة تجدِّد الحبلين كل سنتين.‏ وكان تشييد وصيانة الجسر ممتازَين حتى انه دام خمس مئة سنة!‏

الجسور وحاجاتنا المتغيرة

يجب ان تكون الجسور قادرة على مقاومة الزلازل والرياح القوية وتغيُّرات درجة الحرارة.‏ وكما رأينا،‏ بقي المهندسون حتى وقت ليس ببعيد يستعملون الخشب او الآجر او الحجر لبناء الجسور.‏ ولكن عندما ظهرت السيارات على الساحة في اواخر القرن الـ‍ ١٩،‏ لزم تحسين وتكبير الجسور القائمة لتستوعب السيارات الاثقل.‏

واختراع القاطرة البخارية اعطى ايضا زخما لعملية بناء الجسور وتصميمها.‏ وكان اختيار الطرق الانسب للسكك الحديدية يستلزم في اغلب الاحيان ان تمرّ هذه الطرق فوق قناة واسعة او هوّة سحيقة.‏ فهل كان ممكنا بناء جسر هناك بحيث يحمل وزن قاطرة تجرّ وراءها المزيد والمزيد من العربات؟‏ لَبَّت الجسور المصنوعة من الحديد الصبّ الطلب لفترة من الوقت.‏ وأحد اشهر الجسور في اوائل القرن الـ‍ ١٩ هو الجسر المعلّق فوق مضيق مَناي في ويلز الشمالية،‏ والذي صممه المهندس الاسكتلندي توماس تلفورد وأُكمل سنة ١٨٢٦.‏ يبلغ طول هذا الجسر ١٧٦ مترا (‏٥٧٩ قدما)‏،‏ ولا يزال قيد الاستعمال!‏ لكنَّ الحديد الصبّ سريع الانكسار،‏ وكثيرا ما كانت الجسور تتحطم.‏ وأخيرا،‏ في اواخر القرن الـ‍ ١٩ تقريبا،‏ بدأت صناعة الفولاذ.‏ وكانت هذه المادة تتمتع بخصائص مناسبة لبناء جسور اطول وأكثر امانا.‏

انواع الجسور

هنالك سبعة انواع رئيسية من الجسور.‏ (‏انظروا الصفحة التالية.‏)‏ وسنناقش هنا باختصار نوعَين منها.‏

الجسور الكابولية مؤلفة من برجَين ضخمَين قائمين على جانبَي النهر.‏ وفي كل برج تُثبَّت عوارض مثلما يُثبَّت لوح القفز في حافة بركة السباحة.‏ ولإكمال الجسر تُربط العوارض في الوسط بوصلة متينة.‏

وحيث يكون النهر سريع الجريان او قاعه رخوا للغاية،‏ يُفضَّل في الغالب استعمال الجسور الكابولية لأنها لا تتطلب اقامة ركائز في وسط القاع.‏ وهذه الجسور ملائمة تماما لحمل الآلات الثقيلة كقطارات السكة الحديدية بسبب متانتها.‏

ربما رأيتم بهلوانا في سيرك يمشي على حبل.‏ هل تعرفون انه يسير في الواقع على جسر —‏ على جسر معلّق؟‏ ان بعض الجسور المعلّقة المستعملة اليوم لا تختلف كثيرا في المبدإ عن الحبل.‏ فقد تتألف من كبل مثبَّت عند الطرفين وسلّة تتدلى منه.‏ فيجلس الشخص في السلة ويدفع نفسه نزولا الى ان يصل الى الجانب الآخر.‏ ويستعمل الناس حول العالم جسورا بسيطة مصنوعة من الحبال طوال الوقت.‏

طبعا،‏ لن تقودوا سيارتكم على جسر مصنوع من الحبال.‏ ولكن بعد اختراع السلاسل ذات الحلقات الحديدية والكبلات ذات الاسلاك الفولاذية،‏ صار ممكنا بناء جسور معلّقة تحمل الاثقال الكبيرة.‏ ويمكن ان يصل طول الامتداد الرئيسي للجسور المعلّقة الحديثة الى ٢٠٠‏,١ متر (‏٠٠٠‏,٤ قدم)‏ او اكثر.‏ ويتألف الجسر المعلّق عادة من ركيزتين مصنوعتين من الفولاذ،‏ وكل واحدة تحمل برجا.‏ وتُربط الكبلات الفولاذية،‏ المصنوعة من آلاف الاسلاك،‏ بالبرجين وبالطريق في الاسفل.‏ والكبلات هي الحامل الرئيسي لوزن السيارات والطريق.‏ والجسر المعلّق،‏ اذا شُيِّد كما يجب،‏ هو اكثر الجسور امانا في العالم.‏

في الماضي،‏ ربما لم تعيروا الجسور ايّ اهتمام.‏ ولكن في المرة التالية التي تسلكون فيها جسرا تعرفونه،‏ اسألوا نفسكم:‏ ‹ماذا اعرف عن هذا الجسر؟‏ ومتى بُني؟‏›.‏ أمعنوا النظر فيه.‏ هل هو جسر كابولي،‏ معلّق،‏ او انه نوع آخر من الجسور؟‏ ولماذا صُمّم بهذه الطريقة وليس بطريقة اخرى؟‏

وبعد ذلك،‏ فيما انتم تعبرونه،‏ انظروا الى اسفل واسألوا انفسكم:‏ ‹ماذا كنت سأفعل بدونه؟‏›.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ١٣]‏

انواع الجسور

١-‏ الجسور ذات العوارض تُستعمل غالبا على الطرق الرئيسية.‏ وتستقر العوارض على ركائز او اكتاف.‏ ويمكن ان يبلغ امتداد هذه الجسور ٣٠٠ متر (‏٠٠٠‏,١ قدم)‏.‏

٢-‏ الجسور الجملونية تحملها جملونات لها شكل مثلثات.‏ وهذه الجسور،‏ المستخدمة غالبا للسكك الحديدية،‏ تُبنى فوق الاودية والانهر وغيرها.‏

٣-‏ في الجسور العقدية يشكّل كل امتداد عقدا.‏ وهو الاقدم بين انواع الجسور.‏ وقد بنى الرومان هذا النوع من العقد لمجاريهم المائية وطرقهم القائمة على قناطر حيث استُخدم الغَلَق لتثبيت العقد.‏ ولا يزال الكثير منها موجودا اليوم.‏

٤-‏ الجسور الكبلية تشبه الجسور المعلّقة،‏ إلا ان الكبلات تُربط مباشرة بالبرجين.‏

٥-‏ الجسور المتحركة يمكن ان تُرفع او تُزاح لكي تعبر السفن.‏ وجسر برج لندن هو احد الامثلة لها.‏

٦-‏ الجسور الكابولية تحدثت عنها المقالة.‏

٧-‏ الجسور المعلّقة تحدثت عنها المقالة.‏ —‏ دائرة معارف الكتاب العالمي،‏ ١٩٩٤ (‏بالانكليزية)‏.‏

‏[الجدول في الصفحة ١٢]‏

بعض الجسور الشهيرة

معلّق

ستوريبَلْت الدانمارك ٦٢٤‏,١ م (‏٣٢٠‏,٥ قدما)‏

بروكلين الولايات المتحدة ٤٨٦ م (‏٥٩٥‏,١ قدما)‏

الباب الذهبي الولايات المتحدة ٢٨٠‏,١ م (‏٢٠٠‏,٤ قدم)‏

جيانڠْيِن يانڠتسي الصين ٣٨٥‏,١ م (‏٥٤٤‏,٤ قدما)‏

كابولي

فورث (‏امتدادان)‏ اسكتلندا ٥٢١ م (‏٧١٠‏,١ اقدام)‏ الواحد

كيبك كندا ٥٤٩ م (‏٨٠٠‏,١ قدم)‏

نهر ميسيسيپّي الولايات المتحدة ٤٨٠ م (‏٥٧٥‏,١ قدما)‏

عقدي فولاذي

ميناء سيدني أوستراليا ٥٠٠ م (‏٦٥٠‏,١ قدما)‏

برْتشينف زمبابوي ٣٢٩ م (‏٠٨٠‏,١ قدما)‏

كبلي

پون دو نورمندي فرنسا ٨٥٦ م (‏٨٠٨‏,٢ اقدام)‏

سكارنْسنه النروج ٥٣٠ م (‏٧٣٩‏,١ قدما)‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

جسر حديث ذو عوارض فوق جسر عقدي قديم في ألمَريّة،‏ اسپانيا

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

جسر بروكلين،‏ نيويورك،‏ الولايات المتحدة الاميركية (‏معلّق)‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

جسر برج لندن،‏ انكلترا (‏متحرك)‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

جسر ميناء سيدني،‏ أوستراليا (‏عقدي)‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

سيتو اوهاشي،‏ اليابان (‏كبلي)‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة