مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٩ ص ٤-‏٧
  • ما هو مستقبل الحرب؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما هو مستقبل الحرب؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الادراك ان الحرب غير مربحة
  • الجهود العالمية لجلب السلام
  • طبيعة الحرب في المستقبل
  • ما هي المشكلة؟‏
  • الامم المتحدة —‏ وسيلة افضل؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • مَن يمكنه إحلال السلام الدائم؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • خطط الانسان من اجل الامن الدولي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • هل يمكن ان يوجد عالم بدون حرب؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٩ ص ٤-‏٧

ما هو مستقبل الحرب؟‏

علَّق المؤرِّخ العسكري جون كيڠن قائلا:‏ «بعد ٤٠٠٠ سنة من التجربة والتكرار،‏ صار شنّ الحروب عادة».‏ ولكن هل سيجري الاقلاع عن هذه العادة؟‏ فأعداد لا تُحصى تُقتل في المعارك.‏ وطاقة غير عادية وموارد ضخمة تدعم شنّ الحروب.‏ وطوال آلاف السنين،‏ يُفوَّض الى النوابغ العثور على طرائق جديدة وأفضل للقتل والتدمير.‏ فهل يعرب البشر عن الحماسة نفسها لتعزيز السلام؟‏ طبعا لا!‏ ومع ذلك،‏ يحاجّ كثيرون ولكن بتردُّد ان هنالك اساسا للتفاؤل.‏

الادراك ان الحرب غير مربحة

ان هذا التفاؤل مؤسس على الاعتقاد ان الناس المتمدِّنين ما عادوا ينظرون الى الحرب كما كانوا في السابق.‏ ويُروى انه في القرن الـ‍ ١٣ قال المحارب المغولي جنكيز خان:‏ «تكمن سعادة المرء في قهر اعدائه،‏ في سَوْقهم امامه،‏ في اخذ ممتلكاتهم،‏ في التلذُّذ بيأسهم،‏ في اغتصاب زوجاتهم وبناتهم».‏

لا يمكن ان يتخيَّل المرء زعيما عالميا يدلي بتصريح كهذا اليوم!‏ يذكر كتاب تاريخ حرب (‏بالانكليزية)‏:‏ «من المستحيل تقريبا في ايّ مكان في العالم اليوم حشدُ تأييد منطقي للفكرة ان الحرب عمل مبرَّر».‏ فالحرب لم تعد تُعتبر امرا طبيعيا،‏ غريزيا،‏ مجيدا،‏ او نبيلا.‏ فمذابح حروب القرن العشرين تركت البشر مذعورين ومشمئزين مما تفعله الحرب.‏ حاجّ احد الكتّاب ان هذا النفور من العنف ادَّى الى إلغاء عقوبة الاعدام في بلدان كثيرة ونمَّى تعاطفا نحو الذين يرفضون ان يشتركوا في النشاطات العسكرية.‏

ليس التقزُّز من المذابح العامل الوحيد الذي غيَّر المواقف.‏ فهنالك ايضا مسألة مهمة وهي حفظ الذات.‏ فالقوة المدمِّرة للاسلحة العصرية،‏ النووية والتقليدية على السواء،‏ كبيرة جدا بحيث ان نشوب اية حرب بين الدول الكبرى اليوم يؤدي الى خطر الابادة المتبادلة.‏ فالبدء بحرب واسعة النطاق انما هو عمل جنوني وانتحاري.‏ وهذا الاقتناع،‏ كما يحاجّ كثيرون،‏ هو الذي منع حدوث حرب نووية طوال اكثر من ٥٠ سنة.‏

وهنالك سبب آخر يجعل بعض الناس يفكرون بطريقة مختلفة بشأن المستقبل.‏ انه الادراك ان الحرب الواسعة النطاق غير مربحة،‏ ليس فقط بسبب احتمال خسارة كل شيء بل ايضا لأنه لا يمكن كسب إلا القليل جدا.‏ والحجة الاقتصادية التي تحول دون احتمال حدوث حرب كبرى هي هذه:‏ ان دول العالم الغنية والقوية تستفيد كثيرا من خلال التعاون الاقتصادي.‏ والفوائد المادية التي تتمتع بها هذه الدول اثناء السلام لا يمكن مقارنتها بأية فوائد قد تجلبها الحرب.‏ لذلك يوجد سبب وجيه لتحافظ الدول القوية على السلام احداها مع الاخرى.‏ وفضلا عن ذلك،‏ من مصلحتهم ان يضموا قواهم لضبط اي نزاع ينشب بين الدول الاصغر التي تهدِّد الوضع الاقتصادي الراهن.‏

الجهود العالمية لجلب السلام

ان الرغبة في انهاء الحرب يُعبَّر عنها في ديباجة ميثاق الامم المتحدة.‏ فهناك نقرأ عن تصميم الدول الاعضاء ان تنقذ «الاجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الانسانية مرتين [في الحربين العالميتين] احزانا يعجز عنها الوصف».‏ وهذا التصميم على انقاذ اجيال المستقبل من الحرب عُبِّر عنه في مفهوم الامن الجَماعي —‏ الفكرة انه ينبغي ان تتحد الدول ضد اية دولة تُعتبَر معتدية.‏ وهكذا اذا ارادت اية دولة ان تبدأ حربا،‏ تواجه غضب المجتمع الدولي.‏

ان الفكرة بسيطة ومنطقية من الناحية النظرية،‏ أما من الناحية التطبيقية فالامر يختلف.‏ تذكر دائرة المعارف البريطانية (‏بالانكليزية)‏:‏ «مع ان الامن الجَماعي،‏ بأشكال مختلفة الى حد ما،‏ لعب دورا بارزا في ميثاق عصبة الامم وهو مُدرَج في ميثاق الامم المتحدة،‏ فقد مُنِي بفشل تام في الاثنتين.‏ فبسبب عدم وجود حكومة دولية قادرة على بتّ المسائل بشكل قاطع،‏ لم تتمكَّن الدول من الاتفاق على تعريف واضح للعدوان،‏ لم تقبل عمليا المبدأ انه يجب العمل ضد العدوان مهما كانت هوية الجاني،‏ ولذلك لم تؤسس قوة الامن الجَماعي الدولية المصوَّرة في الميثاق».‏

ومع ذلك،‏ فإن فكرة خلق هيئة فوق السلطة القومية لتعزيز السلام كانت شيئا جديدا في الشؤون البشرية.‏ فبالنسبة الى كثيرين ممَّن يتوقون الى السلام،‏ ما زالت قوات الامم المتحدة لحفظ السلام،‏ بقبَّعاتهم الزرقاء،‏ رمزا للأمل.‏ وهم يملكون مشاعر مماثلة للصحافي الذي اثنى على «مفهوم جندي السلام،‏ الذي يُرسَل الى منطقة النزاع،‏ لا ليشنّ حربا بل ليعزِّز السلام،‏ لا ليحارب الاعداء بل ليساعد الاصدقاء».‏

طوال عقود قسَّمت الحرب الباردة الامم المتحدة الى كتلتَين من الدول،‏ كل منهما ميَّال الى معارضة اي شيء يرغب الآخر في فعله.‏ ومع ان نهاية الحرب الباردة لم تستأصل النزاع،‏ عدم الثقة،‏ والشك بين الدول،‏ يعتقد كثيرون ان المسرح العالمي الآن يقدِّم فرصا جديدة للامم المتحدة لتعمل كما كان مقصودا.‏

والتطورات الاخرى في القرن العشرين تمنح ايضا الامل للذين يتوقون الى السلام.‏ مثلا،‏ صار هدف الدبلوماسية الدولية تسوية النزاع بطرائق سلمية.‏ والاعانات الخيرية تساعد الدول على اعادة تأهيل دول اخرى كما انها تساعد الشعوب التي مزَّقتها الحرب.‏ وصار صنع السلام ومذهب الانسانية كلاهما عنصرَين اساسيَّين للسياسة الخارجية.‏ والذين يعزِّزون السلام يُكَرَّمون.‏

طبيعة الحرب في المستقبل

لكن يجب ان يُوازَن بين مشاعر التفاؤل وبعض الوقائع الكالحة.‏ فعندما انتهت الحرب الباردة سنة ١٩٨٩،‏ عبَّر كثيرون عن ثقتهم بحلول نظام عالمي سلمي.‏ لكنَّ الحرب استمرت.‏ وخلال السنوات السبع التالية،‏ احتدم ما يُقدَّر بـ‍ ١٠١ نزاعا في اماكن مختلفة.‏ وغالبية هذه النزاعات لم تكن حروبا بين الدول بل داخل الدول نفسها.‏ وكانت تشنّها فِرَق مقاوِمة مدجَّجة بأسلحة بسيطة.‏ ففي رواندا،‏ مثلا،‏ ارتُكبت معظم اعمال القتل بالسواطير.‏

غالبا ما تكون المدن والقرى ساحات القتال العصرية،‏ وقلَّما يمكن التمييز بين المقاتلين والمدنيين.‏ كتب مايكل هاربوتل،‏ مدير مركز بناء السلام الدولي:‏ «في الماضي،‏ كان يمكن ان تُعرَف مسبقا الى حد ما اسباب النزاع،‏ أما اليوم فهي معقَّدة اكثر وضبطها اصعب.‏ ومدى العنف الذي يرافق النزاع لا يُصدَّق وغير معقول بتاتا.‏ فالرصاص يُطلَق على السكان المدنيين كما لو انهم في الجبهة الامامية للمعركة كالمقاتلين».‏ ونزاع كهذا تُستخدَم فيه الاسلحة البسيطة لا يُظهر دليلا على انه سينتهي.‏

في هذه الاثناء،‏ يستمر التطوُّر السريع للاسلحة العالية التكنولوجيا في الدول الغنية في الارض.‏ فالمجسّات —‏ سواء كانت موزَّعة في الهواء،‏ في الفضاء،‏ في المحيط،‏ او على الارض —‏ تمكِّن الجيش العصري من رؤية الاهداف بشكل اسرع وأوضح من ايّ وقت مضى،‏ حتى في اصعب الاماكن،‏ كالادغال.‏ وعندما تحدِّد المجسّات الهدف بالضبط،‏ يمكن للصواريخ،‏ الطرابيد،‏ او القذائف الموجَّهة بالليزَر ان تصيبه —‏ وغالبا بدقة مذهلة.‏ وإذ تُتقَن التكنولوجيات الحديثة وتُجعَل متكاملة،‏ تتقدَّم «الحرب عن بُعد» نحو الصيرورة واقعا،‏ ممكِّنة الجيش من رؤية كل شيء،‏ ضرب كل شيء،‏ وتدمير الكثير مما يملكه العدو.‏

ولدى التأمل في احتمال حدوث حرب في المستقبل،‏ لا ينبغي ان ننسى وجود الاسلحة النووية المهدِّد.‏ تتكهَّن مجلة ذا فيوتش‍رِست (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان التكاثر المستمر للاسلحة الذرية يزيد من احتمال حدوث حرب ذرية واحدة او اكثر خلال السنوات الـ‍ ٣٠ التالية.‏ وفضلا عن ذلك،‏ قد يستعمل الارهابيون الاسلحة الذرية».‏

ما هي المشكلة؟‏

ما الذي احبط الجهود لبلوغ السلام العالمي؟‏ العامل الواضح هو ان العائلة البشرية غير موحَّدة.‏ فالبشرية مقسَّمة الى دول وثقافات ترتاب،‏ تبغض،‏ او تخاف بعضها البعض.‏ وهنالك قِيَم،‏ مفاهيم،‏ وأهداف متضاربة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ اعتُقد طوال آلاف السنين ان استعمال القوة العسكرية هو الطريقة الشرعية للسعي وراء المصالح الوطنية.‏ وبعد الاعتراف بهذا الوضع،‏ ذكر تقرير من معهد الدراسات الاستراتيجية للكلية الحربية العسكرية في الولايات المتحدة:‏ «بالنسبة الى كثيرين،‏ يشير ذلك الى ان السلام لن يتحقق إلا بواسطة حكومة عالمية».‏

يعتقد البعض ان الامم المتحدة قد تكون هذه الحكومة.‏ ولكن لم يُقصَد قط ان تكون الامم المتحدة حكومة عالمية ذات قوة تفوق تلك التي للدول الاعضاء.‏ فهي قوية فقط بقدر ما تسمح لها الدول الاعضاء ان تكون.‏ والشك والخلاف يستمران بين هذه الدول،‏ والقوة التي يمنحونها للامم المتحدة محدودة.‏ لذلك بدل ان تصوغ الامم المتحدة النظام الدولي،‏ تبقى انعكاسا له.‏

على الرغم من ذلك،‏ سيحلّ دون شك السلام العالمي على الارض.‏ والمقالة التالية تُظهر كيف سيحدث ذلك.‏

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

‏«يجب ان يضع الجنس البشري حدا للحرب،‏ وإلا ستضع الحرب حدا للجنس البشري».‏ —‏ جون ف.‏ كنيدي

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

لم تصر الامم المتحدة حكومة عالمية

‏[مصدر الصورة]‏

UN photo

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة