مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٩ ص ١٠-‏١٢
  • كيف اواجه الظلم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف اواجه الظلم؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • طرح المرارة والغضب
  • نهاية الظلم
  • نيل المساعدة والدعم
  • أفضل طريقة لنتعامل مع الظلم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • يهوه يحب العدل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • كيف تتعامل مع الظلم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • هل سيفعل اللّٰه شيئا بالظلم يوما ما؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٩ ص ١٠-‏١٢

الاحداث يسألون ‎ .‎ .‎.‏

كيف اواجه الظلم؟‏

‏«فقط مَن يملكون المال يُحترمون،‏ أما نحن الذين لا نملك شيئا نأكله او مكانا ننام فيه فنُعامل كالحيوانات.‏ وإذا كنت اتوقع شيئا في المستقبل،‏ فهو ان اموت دون ان يبالي احد».‏ —‏ أرنولفو،‏ متشرد في الـ‍ ١٥ من عمره.‏

هنالك الكثير من الظلم في العالم.‏ قال تقرير لصندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (‏اليونيسف)‏:‏ «خلال العقد الاخير،‏ حصدت الحروب حياة اكثر من مليوني ولد،‏ في حين ان اكثر من ٤ ملايين أُصيبوا بتشويهات جسدية وأكثر من مليون إما تيتَّموا او فُصلوا عن عائلاتهم نتيجة الحرب».‏ وغالبا ما يترافق الجوع والفقر،‏ اللذان يبتليان ايضا قسما كبيرا من سكان العالم،‏ مع الغنى والوفرة.‏ وكأرنولفو،‏ يُحرم احداث كثيرون في البلدان النامية من فرصة تحصيل العِلم.‏

ويكون الظلم اكثر ايلاما عندما يصدر عمَّن يُفترض ان يحبوكم ويحموكم.‏ خذوا على سبيل المثال سوزانا،‏ فتاة تبلغ من العمر ١٧ سنة.‏ فقد تخلت والدتها عنها وعن اخوَيها الصغيرين.‏ تقول سوزانا بمرارة:‏ «لقد مرت سنون ولم تطلب امي مني قط ان اعيش معها،‏ رغم انها تعيش في البلدة نفسها حيث اعيش.‏ حتى انها لم تقل لي ولو مرة ‹احبكِ›،‏ امر لطالما اغضبني وما زال حتى الآن يغضبني».‏ عندما تكونون ضحية سوء معاملة كهذا،‏ قد تجدون انه من الصعب ان تتمالكوا نفسكم عن الغضب.‏ قالت ضحية للتحرش الجنسي بالاطفال:‏ «جعلني ذلك امتلك مشاعر سلبية تجاه اللّٰه».‏

من الطبيعي جدا ان تشعروا بالالم والغضب عندما تُساء معاملتكم.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «الظلم يحمِّق الحكيم».‏ (‏جامعة ٧:‏٧‏)‏ والعيش في ظلم كل يوم من حياتكم يمكن ايضا ان يجعلكم حزانى.‏ (‏قارنوا مزمور ٤٣:‏٢‏.‏)‏ لذلك قد تتوقون الى وضع حد للظلم.‏ تتذكر فتاة حدثة من اميركا الوسطى:‏ «عندما كنت في الـ‍ ١٣ من عمري انضممت الى حركة الطلاب.‏ كان حلمي ان اساهم في تغيير الامور لكي لا يجوع الاطفال في ما بعد.‏ .‏ .‏ .‏ ثم انضممت الى الكفاح المسلح».‏ لكن بدل ان تجد العدل،‏ عانت اساءات لا توصف على ايدي رفقائها الجنود.‏

تذكِّرنا حالات كهذه بعجز معظم الناس عن تحسين وضعهم.‏ اذًا،‏ كيف يمكن لضحايا الظلم ان يواجهوا الامر؟‏a وكيف يمكنكم انتم ان تعالجوا مشاعر المرارة والغضب التي قد تنتابكم؟‏

طرح المرارة والغضب

قد يلزمكم من وقت الى آخر ان تذكِّروا نفسكم اننا نعيش في «الايام الاخيرة» من نظام الاشياء هذا.‏ فقد انبأ الكتاب المقدس ان الناس اليوم سيكونون «مسيئين،‏ .‏ .‏ .‏ غير محبين،‏ غير صفوحين،‏ مفترين،‏ بلا ضبط نفس،‏ شرسين،‏ غير محبين للصلاح،‏ خائنين».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٤‏،‏ الترجمة الاممية الجديدة‏)‏ وكثيرون «فقدوا كل حس ادبي».‏ (‏افسس ٤:‏١٩‏)‏ وهكذا صار الظلم واقعا لا مفر منه في الحياة.‏ لذلك «إن رأيت ظلم الفقير ونزْع الحق والعدل في البلاد فلا ترتع من الامر».‏ —‏ جامعة ٥:‏٨‏.‏

ولسبب وجيه،‏ يحذر الكتاب المقدس من السماح للمرارة بأن تبتلعكم.‏ فهو يقول مثلا:‏ «ليُنزَع منكم كل مرارة حقد وغضب وسخط».‏ (‏افسس ٤:‏٣١‏)‏ ولماذا؟‏ لأن إضمار الغضب المرير على المدى الطويل مؤذ ومدمِّر للذات.‏ (‏قارنوا امثال ١٤:‏٣٠؛‏ افسس ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏)‏ ويصح ذلك خصوصا اذا وجدتم انفسكم ‹حانقين على يهوه›.‏ (‏امثال ١٩:‏٣‏)‏ فالغضب على اللّٰه يعرِّض علاقتكم بأفضل مَن يمكنه مساعدتكم للخطر.‏ يقول الكتاب المقدس ان «عيني الرب تجولان في كل الارض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه».‏ —‏ ٢ أخبار الايام ١٦:‏٩‏.‏

ويقول الكتاب المقدس ايضا عن يهوه:‏ «جميع سبله عدل.‏ اله امانة لا جَور فيه صدِّيق وعادل هو».‏ (‏تثنية ٣٢:‏٤‏)‏ فالظلم هو نتيجة تمرد آدم وحواء.‏ (‏جامعة ٧:‏٢٩‏)‏ والانسان —‏ لا اللّٰه —‏ ‹تسلَّط على الانسان لضرر نفسه›.‏ (‏جامعة ٨:‏٩‏)‏ تذكروا ايضا ان «العالم كله .‏ .‏ .‏ تحت سلطة الشرير»،‏ الشيطان ابليس.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ فالشيطان،‏ لا يهوه،‏ هو المسؤول عن المظالم التي تسود العالم.‏

نهاية الظلم

من المفرح ان الظلم لن يستمر الى الابد.‏ وإبقاء ذلك في ذهنكم سيساعدكم على مواجهته.‏ تأملوا في اختبار رجل يدعى آساف عاش في ازمنة الكتاب المقدس.‏ لقد كانت المظالم تحدق به من كل ناحية رغم انه كان يعيش بين اناس يدَّعون انهم يخدمون يهوه.‏ وبدل ان يُعاقبوا على سوء معاملتهم للآخرين،‏ بدا ان هؤلاء الناس القساة يعيشون حياة ترف خالية من المشاكل!‏ يعترف آساف:‏ «غرت .‏ .‏ .‏ اذ رأيت سلامة الاشرار».‏ لقد فَقَد آساف اتزانه لبعض الوقت اذ سمح لهذا التفكير بأن يستحوذ على ذهنه.‏ —‏ مزمور ٧٣:‏١-‏١٢‏.‏

ومع الوقت،‏ توصل آساف الى استنتاج مثير.‏ قال عن الاشرار:‏ «حقا في مزالق جعلتهم.‏ اسقطتهم الى البوار».‏ (‏مزمور ٧٣:‏١٦-‏١٩‏)‏ نعم،‏ ادرك آساف انه في آخر الامر لن يفلت الناس حقا من العقاب على شرهم.‏ وغالبا ما تلاحقهم افعالهم الخاطئة،‏ فيعانون السجن،‏ الافلاس،‏ خسارة العمل،‏ او يُعزلون عن مناصبهم.‏ وفي نهاية المطاف،‏ ‹سيسقط الاشرار الى البوار› عندما ينفذ اللّٰه الحكم في نظام الاشياء الشرير هذا.‏ —‏ مزمور ١٠:‏١٥،‏ ١٧،‏ ١٨؛‏ ٣٧:‏٩-‏١١‏.‏

ومعرفتكم ان اللّٰه سيسوِّي الامور عما قريب ستساعدكم على ضبط غضبكم وتثبُّطكم.‏ ينصح الكتاب المقدس:‏ «لا تبادلوا احدا سوءا بسوء.‏ احرصوا ان تعملوا امورا حسنة في نظر جميع الناس.‏ إن امكن،‏ فسالموا جميع الناس،‏ على قدر ما يكون الامر بيدكم.‏ لا تنتقموا لأنفسكم،‏ ايها الاحباء،‏ بل أعطوا مكانا للسخط؛‏ لأنه مكتوب:‏ ‹لي الانتقام؛‏ انا اجازي،‏ يقول يهوه›».‏ —‏ روما ١٢:‏١٧-‏١٩‏؛‏ قارنوا ١ بطرس ٢:‏٢٣‏.‏

نيل المساعدة والدعم

رغم ذلك،‏ ربما تحملون ندوبا عاطفية عميقة،‏ كالذكريات المؤلمة.‏ وبحسب تقرير لليونيسف،‏ «غالبا ما تتغيَّر الى حد كبير معتقدات ومواقف الاولاد الذين يتعرَّضون باستمرار للعنف،‏ بالاضافة الى انهم يفقدون كليا ثقتهم بالآخرين.‏ ويصح ذلك خصوصا في الاولاد الذين يتعرَّضون للاعتداء او الاساءة من اناس كانوا يُعتبرون في السابق جيرانا او اصدقاء».‏

ليس هنالك حل سهل لهذه المشاكل.‏ ولكن اذا كانت المشاعر السلبية او الذكريات الاليمة تستحوذ على تفكيركم،‏ فعلى الارجح انتم بحاجة الى المساعدة.‏ (‏قارنوا مزمور ١١٩:‏١٣٣‏.‏)‏ اولا،‏ يمكن ان تقرأوا مواد تعالج بشكل خصوصي المصاعب التي اختبرتموها.‏ على سبيل المثال،‏ اصدرت مجلة استيقظ!‏ عددا من المقالات التي تقدم نصائح عملية لضحايا الاغتصاب،‏ السلب،‏ والاساءة الى الاولاد.‏ ويمكن للبوح بقلقكم ومشاعركم الى مستمع ناضج ومتعاطف ان يكون مساعدا جدا.‏ (‏امثال ١٢:‏٢٥‏)‏ وربما يمكنكم ان تفضوا بدخيلة نفسكم الى والديكم.‏

ولكن ماذا اذا كان الدعم الابوي غير متوفر؟‏ عندئذ ابحثوا عن الدعم داخل الجماعة المسيحية.‏ فبين شهود يهوه،‏ يخدم شيوخ الجماعات كملجإ للذين يتألمون.‏ (‏اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وهم لن يستمعوا اليكم وحسب بل قد يقدمون لكم بعض النصائح العملية.‏ ولا تنسوا ايضا ان هنالك مسيحيين ناضجين آخرين يمكنهم ان يكونوا مثل «اخوة وأخوات وأمهات» لكم.‏ (‏مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ هل تتذكرون سوزانا التي تخلت عنها والدتها؟‏ لقد نالت هي وشقيقاها الدعم من الجماعة المسيحية.‏ فقد اهتم خادم مسيحي اهتماما كبيرا بعائلة سوزانا حتى انها تعتبره والدها بالتبني.‏ وعن دعم كهذا تقول سوزانا:‏ «ساعدنا كي ننضج ونثبت في الحق».‏

يقول الخبراء ان الحفاظ على روتين يومي من النشاطات النافعة يمكن ان يكون مساعدا ايضا.‏ ويمكن لمجرد الذهاب الى المدرسة وانجاز اعمالكم المنزلية ان يساهم مساهمة كبيرة في ابقاء ذهنكم مشغولا عن الافكار السلبية.‏ وستستفيدون بشكل خصوصي من اتِّباع روتين من النشاطات الروحية —‏ حضور الاجتماعات المسيحية والكرازة بالبشارة.‏ —‏ قارنوا فيلبي ٣:‏١٦‏.‏

لن تنتهي المظالم من الارض إلا عندما يأتي ملكوت اللّٰه وينجز مشيئة اللّٰه في كل الارض.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤؛‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وفي غضون ذلك،‏ افعلوا ما في وسعكم لتواجهوا الامر.‏ وادعموا انفسكم بالوعد ان حاكم ملكوت اللّٰه،‏ يسوع المسيح سوف «ينجِّي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له.‏ يشفق على المسكين والبائس ويخلّص انفس الفقراء».‏ —‏ مزمور ٧٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

‏[الحاشية]‏

a رغم ان هذه المقالة تركز على المظالم التي قد يعانيها الاحداث في البلدان الفقيرة،‏ يمكن ان تنطبق المبادئ المذكورة هنا على اي نوع من الظلم قد يعانيه المرء.‏

‏[النبذة في الصفحة ١١]‏

‏«جعلني ذلك امتلك مشاعر سلبية تجاه اللّٰه»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

يمكن ان يساعدكم دعم الرفقاء المسيحيين على مواجهة المظالم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة