مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٩ ص ١٣-‏١٥
  • عندما لا يأتي المطر

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • عندما لا يأتي المطر
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الرفقاء الشهود يتجاوبون بشكل حبّي
  • السعادة في وهب المساعدات وفي تسلّمها
  • حل دائم
  • الجفاف المدمِّر في افريقيا الجنوبية
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • النمو معا في المحبة
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • مساعدة ضحايا الكوارث
    كيف تُستعمل تبرعاتك؟‏
  • يهوه يزوِّد الاغاثة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٩ ص ١٣-‏١٥

عندما لا يأتي المطر

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في البرازيل

في السنة الماضية،‏ خرَّب قحط شديد جزءا كبيرا من المنطقة الشمالية الشرقية في البرازيل.‏ فبحسب صحيفة ڤيجا (‏بالپرتغالية)‏،‏ وجد مئات من الـ‍ نوردستينوس‏،‏ كما يدعى سكان الجزء الشمالي الشرقي من البلد،‏ انفسهم «تحت رحمة المطر الذي لا يأتي».‏ فقد يبَّس القحط محاصيل الارزّ،‏ الفاصولياء،‏ والذرة الصفراء،‏ مما ادّى الى مجاعة واسعة الانتشار كانت الأسوأ منذ ١٥ سنة.‏ حتى مياه الشرب اصبحت غير كافية في بعض المناطق.‏

وليس القحط غريبا عن البرازيليين.‏ ففي سنة ١٨٧٧،‏ مات حوالي ٠٠٠‏,٥٠٠ شخص من الجوع في اسوإ قحط عرفته البلاد.‏ وفي ذلك الوقت،‏ اقسم الامبراطور البرازيلي دوم پيدرو الثاني انه سيجد حلًّا لمشكلة القحط حتى لو اقتضى الامر ان يبيع كل الجواهر التي ترصِّع تاجه!‏ حدث ذلك منذ اكثر من ١٠٠ سنة؛‏ ولا تزال المشكلة موجودة اليوم.‏ فقد قُدِّر انّ القحط الذي حصل في السنة الماضية سيضرّ بحوالي عشرة ملايين شخص ساكنين في ٢٠٩‏,١ مدن في المنطقة الشمالية الشرقية من البرازيل.‏

الرفقاء الشهود يتجاوبون بشكل حبّي

عندما بلغت التقارير عن القحط مكتب فرع جمعية برج المراقبة في البرازيل،‏ اتُّخِذت اجراءات فورية.‏ وأُرسل ممثِّلون جائلون الى مناطق متضرِّرة كثيرا في ولايات پاراييبا،‏ باهييا،‏ پرنامبوكو،‏ پياوي،‏ وسييرا من اجل تقييم حدّة المشكلة.‏ فوجد النظّار الجائلون انّ ٩٠٠ من الشهود وتلاميذ الكتاب المقدس الذين يسكنون في هذه المناطق كانوا في عوز شديد.‏ فقد كان بعضهم يقتات باليام،‏ فيما كان آخرون يأكلون الارزّ فقط.‏ وثمة عائلة لم يكن لديها ايّ طعام،‏ فكانت تشرب الحليب فقط عند الفطور،‏ الغداء،‏ والعشاء.‏ واضطرّت اخت مسيحية مصابة بالسرطان ان تبيع سريرها لتتمكّن من شراء القليل من الطعام.‏ وعندما وصلت المساعدات من الاخوة المسيحيين،‏ كانت عائلة مؤلفة من ستة افراد قد تناولت ما اعتقدت انه وجبتها الاخيرة.‏

نُظِّمت على الفور لجان اغاثة لتوزيع الطعام والإمدادات.‏ وقدّم الشهود من رَسيف ومدن مجاورة اخرى تبرعات سخية الى المحتاجين.‏ ولكن عندما لزم المزيد من المساعدات،‏ ساهم مسيحيون من ريو دي جانيرو ايضا في مساعدة اخوتهم.‏ وفي غضون فترة قصيرة،‏ تبرّع الشهود بـ‍ ٣٤ طنا من الطعام ودفعوا تكاليف نقل الإمدادات مسافة ٣٠٠‏,٢ كيلومتر (‏٤٥٠‏,١ ميلا)‏ لإيصالها الى رَسيف.‏

وسرعان ما جُمِعت ستة اطنان من الطعام في عاصمتَي ولايتَي پياوي وپاراييبا.‏ وخُصِّصت قاعة ملكوت في مدينة فورتاليزا لخزن الطعام المُتبرَّع به خزنا وقتيا.‏ ولكن نشأت مشكلة.‏ كيف سيتمكن الشهود من نقل الطعام الى المكان المقصود؟‏ عرض رجل ليس شاهدا ليهوه شاحنته لهذا القصد.‏ لكنّ القوافل المحملة طعاما وإمدادات كان يُعترض سبيلها وتُنهب.‏ فهل كانت السلع المُتبرَّع بها ستصل الى المكان المقصود؟‏ صمّم الشهود على اكتشاف ذلك.‏ وبثقة تامة بيهوه،‏ قادوا الشاحنة المحمّلة طعاما الى المنطقة.‏ فوصلت الإمدادات سالمة وتسلّمها الاخوة شاكرين.‏

السعادة في وهب المساعدات وفي تسلّمها

فرح الشهود الذين اشتركوا في تنظيم الاغاثة بفرصة مساعدة اخوتهم.‏ قال شيخ جماعة يعيش في سان پاولو:‏ «لم نُدعَ للتبرّع بالطعام اثناء آخر مجاعة حصلت.‏ وكم نحن شاكرون على دعوتنا لذلك هذه المرّة!‏».‏ وكتب الاخوة في فورتاليزا:‏ «نحن سعداء جدا لتمكُّننا من مساعدة اخوتنا،‏ ولا سيّما لثقتنا بأننا قد فرّحنا قلب يهوه.‏ اننا لا ننسى كلمات يعقوب ٢:‏١٥،‏ ١٦‏».‏ ويذكر هذان العددان في الكتاب المقدس:‏ «إن كان اخ او اخت عريانين ويعوزهما قوت يومهما،‏ وقال لهما احدكم:‏ ‹اذهبا بسلام،‏ استدفئا واشبعا›،‏ ولم تعطوهما ضرورات الجسد،‏ فما المنفعة؟‏».‏

في بعض الاحيان،‏ كان الشهود المتبرعون بالإمدادات يُرفقون رسائل تشجيع برزم الطعام.‏ ذكرت احدى الرسائل:‏ «تذكروا دائما الوعد المذكور في المزمور ٧٢:‏١٦ انه عما قريب،‏ في عالم اللّٰه الجديد،‏ ستكون هنالك وفرة من الطعام».‏ ولا حاجة الى القول انّ قلوب الشهود الذين عانوا من المجاعة كانت مفعمة بالشكر على لطف اخوتهم.‏ وأحد الاخوة الذين تسلّمت عائلاتهم مساعدات كانت بأمس الحاجة اليها كتب معبّرا عن تقديره:‏ «انا وعائلتي نعتبر هذا العمل اعرابا ملموسا عن محبة الهنا وابينا الرحوم يهوه والعناية الحبية لهيئته بنا نحن اعضاءها.‏ لقد جعلَنا ذلك نشعر بأننا اقرب اليه والى شعبه».‏

حل دائم

وما يدعو الى السخرية هو انّ المنطقة الشمالية الشرقية من البرازيل لا تفتقر الى الماء؛‏ فهنالك فيض من المياه العذبة تحت التربة التحتية بالاضافة الى كمية هائلة من المياه في المستودعات.‏ ولو امكن جعل موارد المياه هذه متوفِّرة للجميع،‏ لكانت الارض خصبة زراعيا.‏

انّ المشكلة التي اقلقت الامبراطور دوم پيدرو الثاني كثيرا سوف تُحلّ بشكل دائم في يوم من الايام.‏ وذلك اليوم سوف يأتي عندما يحل ملكوت اللّٰه بواسطة يسوع المسيح جميع مشاكل الارض بما فيها المجاعة.‏ عند ذلك ستشهد الارض التي عانت قحطا اتمام نبوة اشعيا:‏ «قد انفجرت في البرية مياه وأنهار في القفر.‏ ويصير السراب اجما والمعطشة ينابيع ماء».‏ —‏ اشعياء ٣٥:‏١،‏ ٢،‏ ٦،‏ ٧‏.‏

‏[الاطار/‏الصورتان في الصفحة ١٥]‏

‏«لنصنع الصلاح الى الجميع»‏

نصح الرسول بولس الرفقاء المؤمنين:‏ «لنصنع الصلاح الى الجميع،‏ وخصوصا الى اهل الايمان».‏ (‏غلاطية ٦:‏١٠‏)‏ والقحط الذي حصل مؤخرا في البرازيل منح شهود يهوه هناك الفرصة لتطبيق هذه المشورة بطريقة عملية.‏ فقد اظهروا العناية الحبية ليس فقط بالرفقاء المؤمنين بل بالآخرين ايضا.‏ ونتيجة لذلك،‏ فإنّ بعض الذين كانوا سابقا يقاومون عمل شهود يهوه بدأوا يغيّرون رأيهم فيهم.‏

انزعج احد الرجال كثيرا عندما بدأت زوجته تدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ ومع الوقت،‏ بدأت الزوجة تخبر الآخرين بمعتقداتها الجديدة.‏ وعندما كانت المجاعة في اشدّها،‏ وصل شهود محليون الى بيت الزوجين ومعهم الطعام.‏ فتأثر الرجل كثيرا حتى انه قرّر القيام بأمر كان قد اقسم انه لن يفعله ابدا:‏ ان يحضر اجتماعا في قاعة الملكوت المحلية.‏ وعلى الرغم من بعض الشكوك التي كانت لا تزال تراوده بشأن كون الكتاب المقدس كتابا موحى به،‏ قبِل هذا الرجل،‏ الذي كان مقاوما في السابق،‏ درسا بيتيا في الكتاب المقدس.‏

وأخبر الشهود في موقع آخر:‏ «ادهشنا وصول مؤن الاغاثة بسرعة كبيرة.‏ وكمية الطعام المزوَّد كانت اكبر مما توقعنا.‏ ولذلك بعد الاهتمام بحاجات اخوتنا وعائلاتهم،‏ وزّعنا الطعام على تلاميذ الكتاب المقدس وأقربائهم وكذلك على جيران شهود يهوه».‏

وفي احدى القرى،‏ وهب الشهود رزما من الطعام لبعض جيرانهم.‏ فعلّقت ربة منزل معبّرة عن شكرها:‏ «انكم تقومون بما علّمه المسيح؛‏ فأنتم تعطون دون ان تتوقعوا شيئا بالمقابل».‏

‏[الصورة في الصفحة ١٤]‏

تأثيرات القحط

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٣]‏

UN/DPI Photo by Evan Schneider

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة