مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • سل٧٣ الفصل ٤ ص ٣٧-‏٤٥
  • الدمار العالمي اولا —‏ ثم السلام العالمي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الدمار العالمي اولا —‏ ثم السلام العالمي
  • السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما ينبئ به الكتاب المقدس يعطي الرجاء
  • لماذا يجب ان ينتهي هذا النظام العالمي ليأتي السلام الحقيقي
  • نتائج مفيدة
  • الدمار العالمي اولاً —‏ ثم السلام العالمي
    السلام والامن الحقيقيان —‏ كيف يمكنكم ايجادهما؟‏
  • من هم الذين سينجون؟‏
    السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
  • من هم الذين سينجون؟‏
    السلام والامن الحقيقيان —‏ كيف يمكنكم ايجادهما؟‏
  • هل يمكن للبشر ان يجلبوا سلاما وأمنا دائمين؟‏
    السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
المزيد
السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
سل٧٣ الفصل ٤ ص ٣٧-‏٤٥

الفصل ٤

الدمار العالمي اولا —‏ ثم السلام العالمي

١-‏٣ (‏ا)‏ ما هو الدمار العالمي الذي يحذر منه القادة البشر؟‏ (‏ب)‏ لماذا ليس ذلك ما يشير اليه الكتاب المقدس كدمار عالمي يمهد السبيل للسلام والامن الدائمين على هذه الارض؟‏

حسب نبوة الكتاب المقدس،‏ قبل ان يتمكن الجنس البشري من التمتع بسلام دائم،‏ يجب ان يحدث اولا دمار عالمي.‏ فلماذا يجب ان يكون ذلك؟‏ من اي مصدر يجري الانباء بمجيء الدمار؟‏ وباية نتائج للبشر على هذه الكرة الارضية؟‏

٢ يجب ان ندرك اولا ان الدمار العالمي الذي ينبئ به الكتاب المقدس ليس كالكارثة العامة التي يحذر منها بعض قادة العالم والعلماء وغيرهم.‏ فالبليّة التي يتحدثون عنها تاتي بشكل مجاعة واسعة او وبأ او تلوث او حرب نووية او عدد من هذه الامور.‏ ولكنّ كارثة كهذه لا تمهد السبيل ابدا لسلام وأمن دائمين على هذه الكرة الارضية.‏ ولماذا؟‏

٣ لانها اما ان تخرب الكرة الارضية كاملا لكل الخلائق الحية،‏ كما بالتلوّث الاشعاعي بواسطة حرب عامة،‏ او ان تترك كناجين اشخاصا لا يكونون افضل —‏ ان لم نقل اردأ —‏ من اولئك الذين يموتون.‏ وتكون النجاة الى حد بعيد قضية حظ،‏ مع ان الفقراء يبدو انهم يكونون على الارجح اول من يتألمون.‏ فأي رجاء اكيد تنالونه من كونكم بين الناجين من كارثة عالمية كهذه؟‏ وحتى اذا كنتم بين اولئك الناجين،‏ اي رجاء يمكن ان تنالوه بان الحياة لن تعود ثانية الى نفس الحيرة المليئة بالنزاع التي تسود الآن؟‏

ما ينبئ به الكتاب المقدس يعطي الرجاء

٤ من سيهلكون في الدمار العالمي الذي يتحدث عنه الكتاب المقدس؟‏

٤ والدمار العالمي الذي ينبئ به الكتاب المقدس سيكون انتقائيا ذا قصد.‏ وهو ليس بليّة تأتي «كذروة اخطاء الانسان السرمدية.‏» وعوض ان يجلب الموت لايّ كان بلا تمييز سيطهر الارض من اولئك الذين يستحقون الهلاك حقا،‏ الذين تقع عليهم مسؤولية الاحوال الرديئة على الارض.‏ وسيكون ذلك منسجما مع المبدأ الالهي في الامثال ٢:‏​٢١،‏ ٢٢‏:‏

‏«لان المستقيمين يسكنون الارض والكاملين يبقون فيها.‏ اما الاشرار فينقرضون من الارض والغادرون يستأصلون منها.‏»‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ ماذا سيحدث للارض ذاتها اثناء ذلك الدمار العالمي؟‏ (‏ب)‏ من هذا القبيل،‏ كيف ستكون الحال «كما كانت ايام نوح»؟‏

٥ اذن،‏ ماذا سيجري تدميره؟‏ يعتقد كثيرون ان الكتاب المقدس ينبئ بحرق تام للكرة الارضية وما عليها.‏ ولكنّ الحال ليست كذلك.‏ قال يسوع المسيح نفسه:‏ «طوبى للودعاء.‏ لانهم يرثون الارض.‏» (‏متى ٥:‏٥‏)‏ ولا شك ان هذا الميراث لن يكون جمرة متقدة بلا حياة!‏ ويعطي الكتاب المقدس ايضا تأكيد اللّٰه الثابت ان الارض ستبقى الى الابد مكانا لعيش الناس.‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏٥؛‏ اشعياء ٤٥:‏١٨؛‏ متى ٦:‏​٩،‏ ١٠‏.‏

٦ وانسجاما مع ذلك يتحدث الكتاب المقدس عن الناجين الذين سيبقون على الارض بعد انتهاء هذا الدمار.‏ (‏رؤيا ٧:‏​٩،‏ ١٠،‏ ١٣،‏ ١٤‏)‏ وقال يسوع المسيح انه «كما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان.‏» وعندما حدث الدمار العام في زمن نوح كان هنالك ايضا ناجون.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣٧؛‏ ٢ بطرس ٢:‏​٥،‏ ٩‏.‏

٧ ماذا سيصل الى نهايته آنذاك؟‏

٧ فما سيجري تدميره هو نظام الاشياء العالمي الذي بناه البشر على الارض —‏ مع جميع الذين يؤيدونه عوض النظر الى اللّٰه وحكمه الموعود به للارض.‏ (‏مزمور ٧٣:‏​٢٧،‏ ٢٨‏)‏ ولذلك،‏ عوض عبارة «نهاية العالم» الموجودة في بعض ترجمات الكتاب المقدس،‏ تنقل ترجمات اخرى باكثر دقة العبارة باللغة (‏اليونانية)‏ الاصلية الى «نهاية الدهر» (‏الترجمة الانكليزية الجديدة)‏،‏ «انقضاء الدهر» (‏ترجمة رذرهام)‏،‏ «انقضاء نظام الاشياء» (‏ترجمة العالم الجديد)‏.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣‏.‏

٨ (‏أ)‏ من اي مصدر سيأتي الدمار؟‏ (‏ب)‏ يجب ان يحدث ذلك قبل ان يصل النظام العالمي الحاضر الى اية حالة؟‏

٨ ومصدر الدمار العالمي القادم سيكون —‏ ليس البشر —‏ بل يهوه اللّٰه.‏ والازمات العصرية للتلوث والمجاعة والامور المماثلة الناتجة من الجهل والخطأ والفساد البشري ليست ما سيسبب الدمار.‏ ولكنها برهان على الانانية والفشل التام للنظام العالمي الحاضر.‏ وتزوّد سببا عادلا لازالة يهوه اللّٰه هذا النظام كليا.‏ وهو يعد باتخاذ مثل هذا الاجراء قبل ان يصل النظام العالمي الحاضر الى حالة الانهيار او يدمر نفسه بنفسه.‏ (‏رؤيا ١١:‏​١٧،‏ ١٨‏)‏ ولكن،‏ هل هذا الاجراء العنيف حقا هو الطريقة الوحيدة؟‏

لماذا يجب ان ينتهي هذا النظام العالمي ليأتي السلام الحقيقي

٩،‏ ١٠ كيف يظهر التاريخ البشري انه يلزم شيء فعال اكثر من مجرد اصلاح النظام العالمي الحاضر؟‏

٩ قد يظهر للبعض ان اللّٰه يمكن ان يصنع بعض التغييرات في النظام العالمي الحاضر عوض تدميره كليا.‏ ولكنّ الكتاب المقدس يوضح ان اللّٰه بشكل واقعي يدرك ان نظام الاشياء العالمي هذا لا يقبل الاصلاح.‏

١٠ تاملوا لانفسكم في مئات التغييرات التي صنعها البشر على مر القرون.‏ وفكروا في انواع الحكم المختلفة التي طورها البشر —‏ دول المدن،‏ والحكومات الملكية،‏ والديموقراطيات،‏ والحكومات الشيوعية والاشتراكية،‏ وحتى الدول الدكتاتورية.‏ واذكروا كم مرة جرى عزل الحاكم القائم،‏ او الحكومة بكاملها،‏ والاستعاضة عنه بجديد —‏ بالانتخاب،‏ بالانقلاب،‏ بالثورة —‏ ولكن دون حل دائم لمشاكل الجنس البشري.‏ وحتى الناس الذين يتحلون بحسن النية،‏ الذين يحاولون تحسين نصيب الانسان،‏ يجدون جهودهم معاقة بالنظام العالمي المحجوزين فيه.‏ وكما اكتشف حاكم حكيم في الازمنة القديمة،‏ بالجهود البشرية وحدها فان «الاعوج لا يمكن ان يقوّم.‏» —‏ جامعة ١:‏​١٤،‏ ١٥‏.‏

١١-‏١٣ (‏أ)‏ ماذا يمنع الناس من صنع تغييرات في النظام الحاضر لخير كل الجنس البشري؟‏ (‏ب)‏ ولذلك كيف يمكن ايضاح مدى التغيير اللازم؟‏

١١ فمدن العالم مثلا مصابة بالمشاكل،‏ ولكنّ البشر لا يستطيعون التخلص منها والابتداء من جديد.‏ ويصح الامر ذاته في كامل انظمة العالم الاقتصادية والصناعية.‏ والمصلحة الذاتية والقومية تضعف وتعيق ايّ تغيير حقيقي لخير الجنس البشري ككل.‏

١٢ وهكذا فان كامل النظام العالمي كبيت مبني على اساس رديء نتيجة ضعف التصميم ونقص المواد.‏ فايّ خير ينجزه ترتيب الاثاث من جديد او اصلاح البيت او تغيير تركيبه؟‏ فما دام قائما ستبقى المشاكل وسيستمر البيت في التلف.‏ والشيء المنطقي الوحيد الواجب فعله هو هدمه وبناء آخر على اساس سليم.‏

١٣ واستعمل يسوع المسيح ايضاحا مماثلا نوعا ما اذ قال ان الناس «لا يجعلون خمرا جديدة في زقاق عتيقة.‏» فالزقاق العتيقة تنشق من الخمر الجديدة.‏ (‏متى ٩:‏١٧‏)‏ ولذلك لم يحاول اصلاح نظام الاشياء اليهودي الذي كان يعيش تحته،‏ بل كرز بملكوت اللّٰه كرجاء وحيد للسلام والامن.‏ (‏لوقا ٨:‏١؛‏ ١١:‏٢؛‏ ١٢:‏٣١‏)‏ وكذلك في ايامنا لن يعمل يهوه اللّٰه على مجرد تحسين او تعديل نظام العالم الحاضر،‏ لان ذلك لا يمكن ان يجلب فائدة دائمة.‏

١٤ هل يمكن لسنّ الشرائع الجديدة ان يجعل الناس يحبون البر؟‏

١٤ تشدد كلمة اللّٰه على الحقيقة القائلة انه يستحيل بسنّ الشرائع ادخال البر في قلوب الناس.‏ فان لم تكن لديهم محبة لما هو صواب لا يمكن لاية كمية من الشرائع ان تضعه هناك.‏ ففي اشعياء ٢٦:‏١٠ نقرأ:‏ «يرحم المنافق ولا يتعلم العدل.‏ في ارض الاستقامة يصنع شرا ولا يرى جلال الرب.‏» —‏ قارن امثال ٢٩:‏١‏.‏

١٥،‏ ١٦ كيف يظهر عدم المحبة الحقيقية للبر من جهة كثيرين من الناس في تجاوبهم مع مشيئة اللّٰه؟‏

١٥ والحقيقة التي لا يمكن انكارها هي ان كثيرين من الناس يفضلون البقاء مع هذا النظام الحاضر رغم فشله وشروره —‏ عوض الالتفات الى البر والاذعان للحكم من اللّٰه.‏ ورغم رؤية فساد وخداع انظمته السياسية،‏ وعدم نفع حروبه،‏ ورياء اديان العالم،‏ والدليل الواضح على ان علمه التطبيقي قد خلق من المشاكل اكثر ايضا مما حلّ —‏ رغم كل ذلك يرفض كثيرون ان ينظروا الى اللّٰه وملكوته كمصدر حقيقي للسلام والامن.‏ فهم كالاسرائيليين الذين قال اللّٰه عنهم:‏ «الانبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على ايديهم وشعبي هكذا احب.‏ وماذا تعملون في آخرتها.‏» —‏ ارميا ٥:‏٣١؛‏ اشعياء ٣٠:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏

١٦ ومع انكم قد تجدون ذلك صعب الفهم فقد رأيتم شخصيا كيف يتجاهل الناس كل الادلة على كون المسلك مهلكا.‏ وقد رأيتم اناسا يتمسكون ببعض الممارسات او العادات،‏ التي يعرفون انها تعرض للخطر صحتهم وأمنهم وصحة وأمن عائلاتهم،‏ ويقاومون كل الجهود البشرية لمساعدتهم على التغيير.‏ أما عندما يقاوم الناس مشورة اللّٰه وارشاده فيصير ذلك اخطر بكثير.‏ والناس الذين يفعلون ذلك يظهرون في الواقع انهم لا يحبون الحق والبر.‏ ولذلك يقول الكتاب المقدس عن اناس كهؤلاء:‏ «لان غضب اللّٰه معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم .‏ .‏ .‏ لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى انهم بلا عذر.‏» (‏رومية ١:‏​١٨-‏٢٠‏)‏ وعن امثال هؤلاء قال يسوع المسيح:‏ «لان قلب هذا الشعب قد غلظ.‏ وآذانهم قد ثقل سماعها.‏ وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآ‌ذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم (‏اي اللّٰه)‏.‏» —‏ متى ١٣:‏١٥‏.‏

١٧ اذا كان اللّٰه حقا لا يسرّ بجلب الهلاك على الجنس البشري،‏ لماذا سيفعل ذلك؟‏

١٧ حقا،‏ ان اناة اللّٰه ورحمته لهما حدود.‏ والا فأين تكون محبته للابرار؟‏ فهو لا يستطيع ان يحوّل أذنا صماء لتوسلاتهم طلبا للراحة من الالم الذي يجلبه الشر على هذه الارض.‏ (‏لوقا ١٨:‏​٧،‏ ٨؛‏ امثال ٢٩:‏​٢،‏ ١٦‏)‏ ولذلك فان الظروف تتطلب الدمار العالمي.‏ وهي تلزم اللّٰه بذلك اذا اراد ان يبقى أمينا لما هو صواب وعدل،‏ وان يظهر الرأفة للذين يحبون ايضا ما هو صواب.‏ ومع ذلك فان اللّٰه لا يسرّ بجلب الهلاك على الجنس البشري.‏ فكما يقول:‏ «هل مسرّة أسرّ بموت الشرير يقول السيد الرب.‏ ألا برجوعه عن طرقه فيحيا .‏ .‏ .‏ فارجعوا واحيوا.‏» —‏ حزقيال ١٨:‏​٢٣،‏ ٣٢‏.‏

١٨ ما هو الثمن الذي يجب دفعه فدية من الخطر للناس الذين يحبون ما هو صواب؟‏

١٨ فهلاك الذين يبقون مع النظام العالمي الحاضر هذا هو الثمن الذي يجب دفعه فدية من الخطر والالم للذين يحبون ما هو صواب.‏ وينسجم ذلك مع مبدأ الكتاب المقدس:‏ «الشرير فدية الصديق.‏» —‏ امثال ٢١:‏١٨‏؛‏ قارن اشعياء ٤٣:‏​١،‏ ٣،‏ ٤‏.‏

نتائج مفيدة

١٩ اية عوائق في وجه السلام العالمي ستزول بدمار نظام الاشياء هذا؟‏

١٩ وماذا سينتج من دمار النظام العالمي الحاضر ومؤيديه؟‏ سيفسح ذلك المجال لحكم بار في كل الارض يتمكن في ظله الناجون من العمل معا باتحاد،‏ لا بمنافسة انانية.‏ فستزول الحدود القومية المقسّمة والتخوم السياسية.‏ وستزول الحواجز الجمركية والعوائق الضريبية.‏ وسيولي العبء الساحق للنفقة العسكرية.‏ وستولي ايضا العوائق الاجتماعية التي تمنع صيرورة الجنس البشري عائلة موحدة على الارض.‏ والعامل الحيوي في كل ذلك هو ان جميع الاحياء آنذاك سيتكلمون لغة الحق النقية الواحدة بعضهم الى بعض،‏ عابدين خالقهم «بالروح والحق،‏» دون ان تقسّمهم الخرافات الدينية والتقاليد والمذاهب البشرية الصنع.‏ —‏ صفنيا ٣:‏​٨،‏ ٩؛‏ يوحنا ٤:‏​٢٣،‏ ٢٤‏.‏

٢٠ كما يدل المزمور ٧٢‏،‏ اية حالة ستسود الارض؟‏

٢٠ واذ تمارس حكومة اللّٰه بواسطة ابنه المسيح يسوع السيطرة الوحيدة على كل الارض سيشهد المزمور القديم للكتاب المقدس اتماما اعظم بكثير مما كان في ايام اسرائيل قديما:‏ «يشرق في ايامه الصديق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر.‏ ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض.‏» —‏ مزمور ٧٢:‏​٧،‏ ٨‏.‏

٢١ كيف ستستفيد الارض ذاتها من الدمار العالمي القادم؟‏

٢١ والارض ذاتها ستستفيد من الدمار العالمي القادم.‏ فلن يجري في ما بعد تشويهها وتلطيخها من الملوّثين الجشعين والمدمرين العديمي الرحمة.‏ والبحيرات والانهار والمحيطات والجو ستنال الراحة من كل الفضلات التي ترمى فيها وتتطهر سريعا.‏ وهكذا يظهر اللّٰه انه لم يهجر قصده الاول في ما يتعلق بارض نظيفة فردوسية مليئة بأناس يعكسون الصفات البديعة لخالقهم.‏ تكوين ١:‏​٢٦-‏٢٨؛‏ اشعياء ٤٥:‏١٨؛‏ ٥٥:‏​١٠،‏ ١١‏.‏

٢٢ كيف ينسجم جلب هذا الدمار مع كون اللّٰه «اله سلام»؟‏

٢٢ ولذلك فان جلب اللّٰه الدمار العالمي لا يخالف كونه «اله سلام،‏» ولا يخالف كون ملكه المسيّاني يسوع «رئيس السلام.‏» فلسبب محبتهما للسلام والعدل يتخذان هذا الاجراء لردّ الارض الى حالة نظيفة بارة.‏ —‏ ١ كو ١٤:‏٣٣؛‏ اشعياء ٩:‏​٦،‏ ٧‏.‏

٢٣،‏ ٢٤ اذا اردنا التمتع بمستقبل سلمي امين،‏ ماذا يلزم ان نفعله الآن افراديا؟‏

٢٣ اذن،‏ ماذا يمكن ان نفعل كأفراد؟‏ اظهر يسوع المسيح ان الذين يتجاهلون ارشادات اللّٰه،‏ التي علّمها يسوع،‏ يبنون آمالهم الشخصية للمستقبل على «الرمل» وان مثل هذا البناء لا يمكن ان يحتمل عواصف الشدة.‏ واظهر الحاجة الماسة الى بناء آمالنا على الطاعة لكلمة اللّٰه اذا اردنا مستقبلا سلميا امينا.‏ —‏ متى ٧:‏​٢٤-‏٢٧‏.‏

٢٤ ولكن لماذا انتظر اللّٰه حتى الآن ليتخذ الاجراء لانهاء الشر والالم؟‏ يجيب الكتاب المقدس عن هذا السؤال ايضا ويظهر ما كان اللّٰه يفعله في خلال كل القرون الماضية لتحقيق قصده.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة