مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • دم ص ٢٢-‏٢٦
  • الدم الذي ينقذ الحياة حقا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الدم الذي ينقذ الحياة حقا
  • كيف يمكن للدم ان ينقذ حياتكم؟‏
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الدم الوحيد المنقذ الحياة
  • تمتعوا بحياة مُنقَذة بالدم
  • انقاذ الحياة بالدم —‏ كيف؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • قدِّر حياتك حق قدرها
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • شهود يهوه ومسألة الدم
    شهود يهوه ومسألة الدم
  • الدم —‏ حيوي للحياة
    كيف يمكن للدم ان ينقذ حياتكم؟‏
المزيد
كيف يمكن للدم ان ينقذ حياتكم؟‏
دم ص ٢٢-‏٢٦

الدم الذي ينقذ الحياة حقا

تتضح بعض النقاط من المعلومات السابقة.‏ مع ان اناسا كثيرين ينظرون الى نقل الدم بصفته منقذا للحياة فانه محفوف بالمخاطر.‏ وكل سنة يموت الآلاف نتيجة نقل الدم؛‏ وأعداد غفيرة اكثر تمرض مرضا شديدا وتواجه عواقب طويلة الامد.‏ ولذلك،‏ فحتى من وجهة نظر جسدية،‏ هنالك حكمة في هذا الوقت عينه في الالتفات الى وصية الكتاب المقدس ‹بالامتناع عن الدم.‏› —‏ اعمال ١٥:‏​٢٨،‏ ٢٩‏.‏

تجري حماية المرضى من مجازفات كثيرة اذا طلبوا تدبيرا طبيا غير دموي.‏ والاطباء المهرة الذين قبلوا تحدّي تطبيق ذلك على شهود يهوه طوَّروا مقياسا للممارسة آمنا وفعّالا،‏ كما يتبرهن في التقارير الطبية العديدة.‏ والاطباء الذين يزوِّدون العناية ذات النوعية الجيدة بدون دم لا يتساهلون في المبادئ الطبية القيِّمة.‏ وبالاحرى،‏ يُظهرون الاحترام لحق المريض في معرفة المخاطر والفوائد بحيث يتمكن من القيام باختيار مؤسس على معلومات ازاء ما سيُفعل بجسده وحياته.‏

لسنا سُذَّجا في هذه القضية،‏ لاننا ندرك انه لن يوافق الجميع على هذا الاقتراب.‏ فالناس يختلفون في ما يتعلق بالضمير،‏ المبادئ الاخلاقية،‏ والنظرة الطبية.‏ ولذلك يمكن ان يستصعب الآخرون،‏ بمن فيهم بعض الاطباء،‏ قبول قرار المريض ان يمتنع عن الدم.‏ كتب احد جرّاحي نيويورك:‏ «لن انسى ابدا قبل ١٥ سنة الوقت الذي فيه وقفت كطبيب شاب متدرِّب بجانب سرير شاهد ليهوه نزف الى الموت بسبب قرحة اثنَي عشَرية.‏ لقد جرى احترام رغبات المريض ولم يُنقل اليه دم،‏ ولكنني لا ازال قادرا على تذكُّر التثبُّط المريع الذي شعرت به كطبيب.‏»‏

لقد اعتقد دون شك ان الدم كان سينقذ الحياة.‏ ولكن،‏ في السنة التي تلت كتابته ذلك،‏ اخبرت المجلة البريطانية للجراحة The British Journal of Surgery (‏تشرين الاول ١٩٨٦)‏ انه قبل مجيء نقل الدم كانت للنزف المَعِدي المِعَوي «نسبة وفيات تبلغ ٥‏,‏٢ في المئة فقط.‏» ومنذ صار نقل الدم اعتياديا ‹تخبر معظم الدراسات الكبيرة عن وفيات بنسبة ١٠ في المئة.‏› ولماذا نسبة الوفاة اكبر بأربعة اضعاف؟‏ اقترح الباحثون:‏ «يبدو ان نقل الدم الباكر يعكس الاستجابة التخثرية المفرِطة hypercoagulable response للنزف مشجعا بالتالي على النزف ثانية.‏» وعندما رفض الشاهد ذو القرحة النازفة الدم يمكن في الواقع ان يكون اختياره قد زاد الى اقصى حد آماله للنجاة.‏

وأضاف ذلك الجرّاح عينه:‏ «ان مرور الوقت ومعالجة مرضى كثيرين له ميل الى تغيير وجهة نظر المرء،‏ واليوم اجد ان الثقة بين المريض وطبيبه،‏ وواجب احترام رغبات المريض اهم بكثير من التكنولوجيا الطبية الجديدة التي تحيط بنا.‏ .‏ .‏ .‏ ومن الممتع ان التثبُّط افسح المجال الآن لاحساس بالرهبة والتوقير للايمان الراسخ لذلك المريض الخصوصي.‏» واستنتج الطبيب:‏ ‹يذكِّرني ذلك بوجوب احترامي دائما رغبات المريض الشخصية والدينية بصرف النظر عن مشاعري او العواقب.‏›‏

قد تدركون الآن امرا صار كثيرون من الاطباء يقدِّرونه مع «مرور الوقت ومعالجة مرضى كثيرين.‏» فحتى مع افضل العناية الطبية في احسن المستشفيات،‏ يموت الناس في مرحلة ما.‏ مع نقل الدم او بدونه فإنهم يموتون.‏ جميعنا نشيخ،‏ ونهاية الحياة تقترب.‏ هذا ليس مقدَّرا.‏ انه واقعي.‏ فالموت هو واقع للحياة.‏

يُظهر الدليل ان الناس الذين يتجاهلون شريعة اللّٰه بشأن الدم يختبرون في اغلب الاحيان الضرر عاجلا او آجلا؛‏ حتى ان البعض يموتون من الدم.‏ والذين ينجون لم يكسبوا حياة بلا نهاية.‏ ولذلك فإن نقل الدم لا ينقذ الحياة على نحو دائم.‏

ان معظم الناس الذين،‏ لاسباب دينية و/‏او طبية،‏ يرفضون الدم ولكن يقبلون المداواة الطبية البديلة يتحسَّنون جيدا.‏ وهكذا يمكن ان يمدِّدوا حياتهم سنوات.‏ ولكن ليس الى ما لا نهاية.‏

أما ان كل البشر ناقصون ويموتون تدريجيا فيقودنا الى الحقيقة المركزية لما يقوله الكتاب المقدس عن الدم.‏ واذا فهمنا وقدَّرنا هذه الحقيقة فسنرى كيف يمكن للدم حقا ان ينقذ الحياة —‏ حياتنا —‏ الى الابد.‏

الدم الوحيد المنقذ الحياة

كما ذُكر آنفا،‏ اوصى اللّٰه كل الجنس البشري بأنه يجب ان لا يأكلوا دما.‏ ولماذا؟‏ لان الدم يمثِّل الحياة.‏ (‏تكوين ٩:‏٣-‏٦‏)‏ وقد اوضح ذلك اكثر في مجموعة شرائع الناموس المعطاة لاسرائيل.‏ وفي وقت إقرار مجموعة شرائع الناموس استُعمل دم الذبائح الحيوانية على المذبح.‏ (‏خروج ٢٤:‏٣-‏٨‏)‏ والشرائع في تلك المجموعة عالجت واقع كون كل البشر ناقصين؛‏ فهم خطاة،‏ كما يعبِّر عن ذلك الكتاب المقدس.‏ وأخبر اللّٰه الاسرائيليين انه بواسطة الذبائح الحيوانية المقدَّمة له يمكنهم الاعتراف بالحاجة الى ستر خطاياهم.‏ (‏لاويين ٤:‏٤-‏٧،‏ ١٣-‏١٨،‏ ٢٢-‏٣٠‏)‏ ومن المسلَّم به ان ذلك كان ما طلبه اللّٰه منهم آنذاك،‏ لا ما يطلبه من العبّاد الحقيقيين اليوم.‏ ومع ذلك فإن له اهمية حيوية لنا الآن.‏

واللّٰه نفسه اوضح المبدأ الذي تقوم عليه تلك الذبائح:‏ «نفس [او حياة] الجسد هي في الدم فأنا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم.‏ لان الدم يكفر عن النفس.‏ لذلك قلتُ لبني اسرائيل لا تأكل نفس منكم دما.‏» —‏ لاويين ١٧:‏​١١،‏ ١٢‏.‏

وفي العيد القديم المدعوّ يوم الكفارة كان رئيس كهنة اسرائيل يأخذ دم الذبائح الحيوانية الى اقدس جزء من الهيكل،‏ مركز عبادة اللّٰه.‏ وفعْل ذلك كان طريقة رمزية للطلب الى اللّٰه ان يستر خطايا الشعب.‏ (‏لاويين ١٦:‏٣-‏٦،‏ ١١-‏١٦‏)‏ وتلك الذبائح لم تلغِ في الواقع كل الخطية،‏ لذلك لزم تكرارها كل سنة.‏ ومع ذلك،‏ رسم هذا الاستعمال للدم نموذجا مفعما بالمعنى.‏

ان تعليما رئيسيا في الكتاب المقدس هو ان اللّٰه سيزوِّد اخيرا ذبيحة كاملة واحدة يمكن ان تكفِّر تماما عن خطايا كل المؤمنين.‏ وهذا يدعى الفدية،‏ وهو يركِّز على ذبيحة المسيّا،‏ او المسيح،‏ المنبإ به.‏

ويقارن الكتاب المقدس دور المسيّا بما كان يجري في يوم الكفارة:‏ «وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة [فبالهيكل] الاعظم والاكمل غير المصنوع بيد .‏ .‏ .‏ وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس [السماء] فوجد فداء ابديا.‏ وكل شيء تقريبا يتطهّر حسب الناموس بالدم وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة.‏» —‏ عبرانيين ٩:‏​١١،‏ ١٢،‏ ٢٢‏.‏

وهكذا يتضح سبب حاجتنا الى حيازة نظرة اللّٰه الى الدم.‏ فوفقا لحقّه كخالق،‏ حدَّد المنفعة الحصرية لذلك.‏ والاسرائيليون القدماء ربما حصدوا فوائد صحية بعدم ادخالهم دما حيوانيا او بشريا،‏ ولكنّ ذلك لم يكن النقطة الاهم.‏ (‏اشعياء ٤٨:‏١٧‏)‏ فكان يجب ان يتجنبوا دعم حياتهم بالدم،‏ ليس بشكل رئيسي لان التصرف بخلاف ذلك غير صحي،‏ بل لانه غير مقدَّس لدى اللّٰه.‏ وكان يجب ان يمتنعوا عن الدم،‏ ليس لانه ملوَّث،‏ بل لانه ثمين في نيل المغفرة.‏

اوضح الرسول بولس عن الفدية:‏ «الذي فيه [المسيح] لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته.‏» (‏افسس ١:‏٧‏)‏ ان الكلمة اليونانية الاصلية الموجودة هنا منقولة كما ينبغي الى «دم.‏» ولكنّ عددا من ترجمات الكتاب المقدس يخطئ في ابدالها بكلمة «موت.‏» ولذلك يمكن ان يفوت القراء التشديد على نظرة خالقنا الى الدم والقيمة الفدائية التي ربطها به.‏

ان محور الكتاب المقدس يدور حول الواقع ان المسيح مات ذبيحة فدائية كاملة ولكنه لم يبقَ ميتا.‏ وبحسب النموذج الذي رسمه اللّٰه في يوم الكفارة،‏ أُقيم يسوع الى السماء «ليظهر .‏ .‏ .‏ امام وجه اللّٰه لاجلنا.‏» وقدَّم هناك قيمة دمه الفدائي.‏ (‏عبرانيين ٩:‏٢٤‏)‏ والكتاب المقدس يشدد على وجوب تجنبنا ايّ مسلك يمكن ان يعادل ‹دوس ابن اللّٰه وحسبان دمه دنسا.‏› بهذه الطريقة فقط يمكننا ان نحافظ على العلاقة الجيدة والسلام مع اللّٰه.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٩؛‏ كولوسي ١:‏٢٠‏.‏

تمتعوا بحياة مُنقَذة بالدم

عندما نفهم ما يقوله اللّٰه عن الدم يكون لنا اعظم احترام لقيمته المنقِذة الحياة.‏ والاسفار المقدسة تصف المسيح بأنه الشخص الذي «احبَّنا وقد غسَّلنا من خطايانا بدمه.‏» (‏رؤيا ١:‏٥؛‏ يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ نعم،‏ بدم يسوع يمكننا نيل الغفران الكامل والدائم لخطايانا.‏ كتب الرسول بولس:‏ «وما دمنا الآن قد تبررنا بدمه،‏ فكم بالاحرى نخلص به من الغضب الآتي!‏» بهذه الطريقة يمكن انقاذ الحياة على نحو دائم بالدم.‏ —‏ رومية ٥:‏٩‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ عبرانيين ٩:‏١٤‏.‏

وقبل زمان طويل اعطى يهوه اللّٰه تأكيدا انه في المسيح ‹يمكن ان تتبارك جميع عائلات الارض.‏› (‏تكوين ٢٢:‏١٨‏)‏ وهذه البركة تتضمن ردّ الارض الى فردوس.‏ وحينئذ لن يُصاب الجنس البشري المؤمن في ما بعد بالمرض،‏ الشيخوخة،‏ او حتى الموت؛‏ وسيتمتعون ببركات تتخطى كثيرا المساعدة الوقتية التي يمكن للهيئة الطبية ان تقدمها لنا الآن.‏ وعندنا هذا الوعد الرائع:‏ «سيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لان الامور الاولى قد مضت.‏» —‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

فما أحكم ان نصغي الى كل مطالب اللّٰه!‏ ويشمل ذلك اطاعة وصاياه عن الدم،‏ غير مسيئين استعماله حتى في الحالات الطبية.‏ وهكذا فلن نعيش لمجرد اللحظة.‏ وبالاحرى،‏ سنُظهر احترامنا السامي للحياة،‏ بما في ذلك املنا المقبل للحياة الابدية في كمال بشري.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٥]‏

رفض شعب اللّٰه دعم حياتهم بالدم،‏ ليس لان ذلك غير صحي،‏ بل لانه غير مقدَّس،‏ وليس لان الدم ملوَّث،‏ بل لانه ثمين.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

‏«الذي فيه [يسوع] لنا الفداء بدمه غفران الخطايا.‏» —‏ افسس ١:‏٧

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

انقاذ الحياة بدم يسوع يفتح الطريق لحياة سليمة بلا نهاية في فردوس ارضي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة