مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏٦ ص ٨-‏١٣
  • انقاذ الحياة بالدم —‏ كيف؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • انقاذ الحياة بالدم —‏ كيف؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • موقف اللّٰه الثابت من الدم
  • تناول الدم او استعماله كدواء
  • منقذ للحياة طبيا؟‏
  • اية بدائل للدم؟‏
  • الدم الاكثر قيمة
  • شهود يهوه ومسألة الدم
    شهود يهوه ومسألة الدم
  • الدم —‏ حيوي للحياة
    كيف يمكن للدم ان ينقذ حياتكم؟‏
  • اسئلة الدرس للكراسة كيف يمكن للدم ان ينقذ حياتكم؟‏
    خدمتنا للملكوت ١٩٩١
  • الدم الذي ينقذ الحياة حقا
    كيف يمكن للدم ان ينقذ حياتكم؟‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏٦ ص ٨-‏١٣

انقاذ الحياة بالدم —‏ كيف؟‏

‏«اختر الحياة .‏ .‏ .‏ اذ .‏ .‏ .‏ تسمع لصوت [اللّٰه] .‏ .‏ .‏ لأنه هو حياتك والذي يطيل ايامك.‏» —‏ تثنية ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١ كيف ينفرد المسيحيون الحقيقيون باحترامهم للحياة؟‏

يقول اناس كثيرون انهم يحترمون الحياة،‏ مقدمين كدليل نظرتهم الى عقوبة الاعدام،‏ الاجهاض،‏ او الصيد.‏ ولكن هنالك طريقة خصوصية يُظهر بها المسيحيون الحقيقيون الاحترام للحياة.‏ يقول المزمور ٣٦:‏٩‏:‏ «عندك [اللّٰه] ينبوع الحياة.‏» واذ تكون الحياة عطية من اللّٰه،‏ يتبنى المسيحيون نظرته الى دم الحياة.‏

٢ و ٣ لماذا يجب ان نأخذ اللّٰه بعين الاعتبار في ما يتعلق بالدم؟‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٥،‏ ٢٨‏)‏

٢ ان حياتنا تعتمد على الدم،‏ الذي يحمل الاكسجين في كل جسمنا،‏ يزيل ثاني اكسيد الكربون،‏ يجعلنا نتكيف وفق التغيّرات في درجة الحرارة،‏ ويساعدنا على محاربة الامراض.‏ وذاك الذي زوَّد حياتنا صمَّم وزوَّد ايضا النسيج السائل الرائع الداعم للحياة الذي يدعى الدم.‏ ويعكس ذلك اهتمامه المستمر بحفظ الحياة البشرية.‏ —‏ تكوين ٤٥:‏٥؛‏ تثنية ٢٨:‏٦٦؛‏ ٣٠:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

٣ يجب على المسيحيين والناس بوجه عام على السواء ان يسألوا انفسهم:‏ ‹هل يمكن للدم ان ينقذ حياتي فقط بوظائفه الطبيعية،‏ او يمكن للدم ان ينقذ الحياة بطريقة لها اثر بالغ اكثر؟‏› فيما يدرك معظم الناس الارتباط بين الحياة والوظائف العادية للدم،‏ يشمل الامر في الواقع اكثر من ذلك.‏ فالمبادئ الاخلاقية للمسيحيين،‏ المسلمين،‏ واليهود تركِّز كلها على معطٍ للحياة عبَّر عن نفسه بشأن الحياة والدم.‏ اجل،‏ لدى خالقنا الكثير ليقوله عن الدم.‏

موقف اللّٰه الثابت من الدم

٤ باكرا في التاريخ البشري،‏ ماذا قال اللّٰه عن الدم؟‏

٤ يُذكر الدم اكثر من ٤٠٠ مرة في كلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس.‏ وبين الابكر امر يهوه:‏ «كل دابة حية تكون لكم طعاما .‏ .‏ .‏ غير ان لحما بحياته دمه لا تأكلوه.‏» وأضاف:‏ «أطلب انا دمكم لأنفسكم فقط.‏» (‏تكوين ٩:‏٣-‏٥‏)‏ قال يهوه ذلك لنوح،‏ سلف العائلة البشرية.‏ وهكذا أُعلمت البشرية جمعاء ان الخالق ينظر الى الدم كشيء يمثّل الحياة.‏ وكل شخص يدّعي انه يعترف به كمعطٍ للحياة ينبغي ان يعترف بالتالي ان اللّٰه يتخذ موقفا ثابتا بشأن استعمال دم الحياة.‏

٥ ماذا كان السبب الغالب لعدم ادخال الاسرائيليين الدم؟‏

٥ ذكر اللّٰه الدم ثانية عند اعطاء اسرائيل مجموعة شرائعهم.‏ واللاويين ١٧:‏١٠،‏ ١١‏،‏ بحسب ترجمة الشدياق،‏ تقول:‏ «وايّ رجل من بيت اسرائيل او من الغريب المتغرب بينكم يأكل دما ما فاني اتوجه على تلك النفس التي تأكل الدم واقطعه من بين قومه،‏ لانّ حياة اللحم هي في الدم.‏» كان ممكنا ان تكون لهذه الشريعة فوائد صحية،‏ ولكنّ الامر كان يشمل اكثر من ذلك.‏ فبمعاملة الدم كشيء خصوصي كان على الاسرائيليين ان يُظهروا اعتمادهم على اللّٰه من اجل الحياة.‏ (‏تثنية ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ نعم،‏ ان السبب الرئيسي الذي من اجله كانوا سيتجنبون ادخال الدم لم يكن لأنه غير صحي،‏ بل لأن الدم له معنى خصوصي عند اللّٰه.‏

٦ لماذا يمكننا ان نكون على يقين ان يسوع ايّد موقف اللّٰه من الدم؟‏

٦ وأين تقف المسيحية من انقاذ الحياة البشرية بالدم؟‏ عرف يسوع ما قاله ابوه عن استعمال الدم.‏ ويسوع «لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر.‏» ويعني ذلك انه حفظ الناموس كاملا،‏ بما في ذلك الشريعة عن الدم.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢٢‏)‏ وهكذا رسم مثالا لأتباعه،‏ بما في ذلك مثال الاحترام للحياة والدم.‏

٧ و ٨ كيف صار واضحا ان شريعة اللّٰه عن الدم تنطبق على المسيحيين؟‏

٧ يُظهر التاريخ لنا ما حدث لاحقا عندما قرر مجمع للهيئة الحاكمة المسيحية ما اذا كان يجب ان يحفظ المسيحيون كل شرائع اسرائيل.‏ فتحت الارشاد الالهي،‏ قالوا ان المسيحيين غير ملزمين بحفظ مجموعة الشرائع الموسوية لكنه من ‹الواجب› ان ‹يمتنعوا عما ذُبح للاصنام وعن الدم والمخنوق [اللحم غير المستنزَف دمه] والزنا.‏› (‏اعمال ١٥:‏٢٢-‏٢٩‏)‏ وهكذا جعلوه واضحا ان تجنب الدم مهم ادبيا كتجنب الصنمية والفساد الادبي الجسيم.‏a

٨ ايّد المسيحيون الاولون هذا التحريم الالهي.‏ واذ علّق على ذلك،‏ قال العالم البريطاني جوزيف بنسون:‏ «هذا التحريم لأكل الدم،‏ الذي أُعطي لنوح وكل ذريته،‏ وتكرر للاسرائيليين .‏ .‏ .‏ لم يجرِ الغاؤه قط بل،‏ بالعكس،‏ جرى تأكيده في ظل العهد الجديد،‏ الاعمال ١٥‏؛‏ وجُعل بالتالي التزاما دائما.‏» ولكن،‏ هل ينبذ ما يقوله الكتاب المقدس عن الدم الاستعمالات الطبية العصرية،‏ كنقل الدم،‏ التي على نحو واضح لم تكن تُستعمل في ايام نوح او في زمن الرسل؟‏

تناول الدم او استعماله كدواء

٩ كيف استُعمل الدم طبيا في الازمنة القديمة،‏ بالتباين مع اي موقف مسيحي؟‏

٩ ان الاستعمال الطبي للدم ليس عصريا على الاطلاق.‏ فالكتاب اللحم والدم،‏ بواسطة راي تناهيل،‏ يشير الى انه طوال ٠٠٠‏,٢ سنة تقريبا،‏ في مصر وأماكن اخرى،‏ «كان الدم يُعتبر دواء ناجعا للجُذام.‏» واعتقد الرومان ان تناول الدم البشري يمكن ان يشفي الصرع.‏ كتب ترتليانوس عن استعمال الدم «الطبي» هذا:‏ «فكِّروا في اولئك الذين بعطش جشِع،‏ في الاستعراض في ساحة النِّزال،‏ يأخذون الدم الطازج للمجرمين الاشرار .‏ .‏ .‏ ويفوزون به لشفاء صرعهم.‏» وكان ذلك في تباين شديد مع ما فعله المسيحيون:‏ «نحن لا نأكل حتى ولا دم الحيوانات في وجباتنا .‏ .‏ .‏ وفي محاكمات المسيحيين انتم تقدمون لهم نقانق ملآنة دما.‏ انتم مقتنعون،‏ طبعا،‏ انه غير شرعي لهم.‏» تأملوا في المعنى الضمني:‏ عوضا عن تناول الدم،‏ الذي يمثّل الحياة،‏ كان المسيحيون الاولون مستعدين لتعريض انفسهم للموت.‏ —‏ قارنوا ٢ صموئيل ٢٣:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٠ و ١١ لماذا يمكن الاعتبار ان مقياس اللّٰه عن الدم ينبذ قبول الدم المنقول؟‏

١٠ طبعا،‏ في ذلك الحين لم يكن يُنقَل الدم،‏ لأن التجارب في نقل الدم بدأت فقط نحو القرن الـ‍ ١٦.‏ ولكن،‏ في القرن الـ‍ ١٧،‏ اعترض استاذ للتشريح في جامعة كوپنهاڠن:‏ ‹ان الذين ينجذبون الى استعمال الدم البشري للمعالجات الداخلية للامراض يظهر انهم يسيئون استعماله ويخطئون على نحو جسيم.‏ ان آكلي لحوم البشر مدانون.‏ فلمَ لا نمقت مَن يلطخون بلعومهم بالدم البشري؟‏ ان نيل دم غريب من وريد مقطوع إما بالفم او بأدوات نقل الدم هو سواء.‏ ومؤلِّفو هذه العملية تخصّهم بالرعب الشريعة الالهية.‏›‏

١١ نعم،‏ حتى في القرون الماضية،‏ رأى الناس ان شريعة اللّٰه تنبذ ادخال الدم في الاوردة وادخاله بواسطة الفم على السواء.‏ ان ادراك ذلك قد يساعد الناس اليوم على فهم الموقف الذي يتخذه شهود يهوه،‏ الموقف الذي ينسجم مع موقف اللّٰه.‏ وفي حين انهم يعتبرون الحياة على نحو رفيع ويقدِّرون العناية الطبية،‏ يحترم المسيحيون الحقيقيون الحياة كعطية من الخالق،‏ ولذلك لا يحاولون دعم الحياة بادخال الدم.‏ —‏ ١ صموئيل ٢٥:‏٢٩‏.‏

منقذ للحياة طبيا؟‏

١٢ الاشخاص المفكّرون قد يتأملون على نحو معقول في اي شيء بشأن نقل الدم؟‏

١٢ طوال سنوات ادَّعى الخبراء ان الدم ينقذ الحياة.‏ وقد يخبر الاطباء عن شخص كابد خسارة دم شديدة ونُقل اليه دم وتحسَّن.‏ لذلك قد يتساءل الناس،‏ ‹الى اي حد يكون الموقف المسيحي حكيما او غير حكيم طبيا؟‏› وقبل التأمل في اي اجراء طبي خطير يحدِّد الشخص المفكّر الفوائد المحتملة والمخاطر الممكنة على السواء.‏ وماذا عن نقل الدم؟‏ الحقيقة هي ان نقل الدم محفوف بمخاطر كثيرة.‏ ويمكن لهذه المخاطر ان تكون مميتة.‏

١٣ و ١٤ (‏أ)‏ ما هي بعض الطرائق التي تَبرهن بها ان نقل الدم محفوف بالمخاطر؟‏ (‏ب)‏ كيف اوضح اختبار البابا المخاطر الصحية للدم؟‏

١٣ مؤخرا،‏ ذكر الدكتوران ل.‏ ت.‏ ڠودناف وج.‏ م.‏ شوك:‏ «لطالما ادرك المجتمع الطبي انه فيما يكون مخزون الدم آمنا بقدر ما نعرف ان نجعله آمنا،‏ يحمل نقل الدم دائما خطرا.‏ والمضاعفة المتكررة اكثر لنقل الدم تستمر في ان تكون التهاب الكبد اللا-‏أ واللا-‏ب؛‏ والمضاعفات المحتمَلة الاخرى تشمل التهاب الكبد-‏ب،‏ التمنيع المتماثل alloimmunization،‏ رد فعل النقل،‏ التثبط المناعي،‏ وفرط حِمْل الحديد.‏» واذ قدّر ‹على نحو متحفظ› مجرد واحد من هذه الاخطار الخطيرة،‏ اضاف التقرير:‏ «من المتوقع ان ٠٠٠‏,٤٠ شخص تقريبا [في الولايات المتحدة وحدها] سيطورون التهاب الكبد اللا-‏أ واللا-‏ب سنويا وأن ما يصل الى ١٠٪ من هؤلاء سيطورون التشمُّع و/‏او الورم الكبدي [سرطان الكبد].‏» —‏ المجلة الاميركية للجراحة،‏ حزيران ١٩٩٠.‏

١٤ اذ يصير خطر التقاط مرض من الدم المنقول معروفا على نحو اوسع،‏ يعيد الناس التفكير في نظرتهم الى نقل الدم.‏ مثلا،‏ بعدما أُطلقت النار على البابا سنة ١٩٨١.‏ عولج في المستشفى وأُخرج.‏ ولاحقا كان عليه ان يرجع لمدة شهرين،‏ وكانت حالته خطيرة بحيث بدا انه قد يضطر الى التقاعد بصفته عاجزا.‏ ولماذا؟‏ لقد أُصيب بخمج الڤيروس المضخِّم للخلايا من الدم المُعطى له.‏ وقد يتساءل البعض،‏ ‹اذا كان الدم المُعطى حتى للبابا غير آمن،‏ فماذا عن نقل الدم المُعطى لنا نحن الناس العاديين؟‏›‏

١٥ و ١٦ لماذا نقل الدم ليس آمنا حتى لو جرى نخل الدم لاجل الامراض؟‏

١٥ ‹ولكن ألا يمكنهم نخل الدم لاجل الامراض؟‏› قد يسأل شخص ما.‏ حسنا،‏ تأملوا في مثال للنخل لاجل التهاب الكبد-‏ب.‏ اشارت مجلة العناية بالمرضى (‏٢٨ شباط ١٩٩٠)‏:‏ «ان حدوث التهاب الكبد بعد النقل انخفض بعد النخل العالمي للدم [لاجله]،‏ ولكن ٥-‏١٠٪ من حالات التهاب الكبد بعد النقل لا يزال يسبّبها التهاب الكبد-‏ب.‏»‏

١٦ وكون فحص كهذا غير معصوم من الخطإ يُرى ايضا مع خطر آخر محمول بالدم —‏ الأيدز.‏ فقد نبَّهت جائحة الأيدز الناس بشدة الى خطر الدم المخموج.‏ ومن المسلَّم به ان هنالك الآن فحوصا لنخل الدم لاجل دليل على الڤيروس.‏ ولكنّ الدم لا يُنخَل في كل الاماكن،‏ ويبدو ان الناس يمكن ان يحملوا ڤيروس الأيدز في دمهم طوال سنوات دون ان يُكتشف بالفحوص الشائعة.‏ ولذلك يمكن ان يُصاب المرضى بالأيدز —‏ وقد أُصيبوا بالأيدز —‏ من الدم الذي نُخِل ومرّ دون اعتراض!‏

١٧ كيف يمكن ان يصنع نقل الدم ضررا ربما لا يكون واضحا فورا؟‏

١٧ وذكر ايضا الدكتوران ڠودناف وشوك «التثبط المناعي.‏» نعم،‏ يزداد الدليل على ان الدم الذي اختُبرت مطابقته على نحو مناسب ايضا يمكن ان يضرّ جهاز المريض المناعي،‏ فاتحا الباب للسرطان والموت.‏ وهكذا فإن احدى الدراسات الكندية لِـ‍ «مرضى سرطان الرأس والعنق اظهرت ان الذين نالوا نقل دم خلال ازالة ورم اختبروا تناقصا مهما في الحالة المناعية بعد ذلك.‏» (‏ذا مديكال پوست،‏ ١٠ تموز ١٩٩٠)‏ وقد اخبر الاطباء في جامعة كاليفورنيا الجنوبية:‏ «كانت نسبة الانتكاس لكل سرطانات الحنجرة ١٤٪ للذين لم ينالوا دما و ٦٥٪ للذين نالوه.‏ وبالنسبة الى سرطان تجويف الفم،‏ البلعوم،‏ والانف او الجيب،‏ كانت نسبة الانتكاس ٣١٪ دون نقل دم و ٧١٪ مع نقل دم.‏» (‏حوليات طب الاذن،‏ الانف والحنجرة،‏ آذار ١٩٨٩)‏ ويبدو ايضا ان المناعة المثبَّطة تشكل الاساس للواقع ان الذين يُعطَون دما خلال العملية الجراحية من المرجح اكثر ان يطوروا اخماجا.‏ —‏ انظروا الاطار،‏ الصفحة ١٠.‏

اية بدائل للدم؟‏

١٨ (‏أ)‏ المخاطر المتعلقة بنقل الدم تحوِّل الاطباء الى اي شيء؟‏ (‏ب)‏ اية معلومات بشأن البدائل قد تشتركون فيها مع طبيبكم؟‏

١٨ قد يشعر البعض،‏ ‹نقل الدم مجازفة،‏ ولكن هل هنالك اية بدائل؟‏› نحن نريد بالتأكيد عناية طبية فعَّالة ذات نوعية عالية،‏ ولذلك،‏ هل هنالك طرائق مشروعة وفعَّالة لتدبُّر المشاكل الطبية الخطيرة دون استعمال الدم؟‏ لسعادتنا،‏ نعم.‏ فقد اخبرت مجلة الطب لنيو إنڠْلَند (‏٧ حزيران ١٩٩٠)‏:‏ «ان الاطباء،‏ المدركين على نحو متزايد مخاطر [الأيدز] والاخماج الاخرى المنقولة بواسطة نقل الدم،‏ يعيدون النظر في مخاطر وفوائد نقل الدم ويتحولون الى البدائل،‏ بما فيها ذاك الذي لتجنب نقل الدم تماما.‏»‏b

١٩ لماذا يمكن ان تكونوا واثقين بأنه يمكنكم ان ترفضوا الدم ومع ذلك ان تُعالَجوا طبيا بنجاح؟‏

١٩ لطالما رفض شهود يهوه نقل الدم،‏ ليس بسبب الاخطار الصحية بصورة رئيسية،‏ بل بسبب الطاعة لشريعة اللّٰه عن الدم.‏ (‏اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ ومع ذلك،‏ اعتنى بنجاح الاطباء الماهرون بالمرضى الشهود دون استعمال الدم،‏ مع مخاطره المرافقة.‏ وكمجرد مثال واحد بين امثلة كثيرة مذكورة في المطبوعات الطبية،‏ ناقشت محفوظات الجراحة (‏تشرين الثاني ١٩٩٠)‏ زرع القلب للمرضى الشهود الذين سمحت لهم ضمائرهم بمثل هذا الاجراء دون اعطاء دم.‏ قال التقرير:‏ «ان اكثر من ٢٥ سنة من الخبرة في اجراء جراحة القلب لشهود يهوه بلغت الذروة في زرع ناجح للقلب دون اعطاء منتوجات الدم .‏ .‏ .‏ لم تحدث وفيات قبل او بعد الجراحة،‏ وأظهرت دراسات لاحقة باكرة ان هؤلاء المرضى لم يكونوا اكثر عرضة لنِسَب اعلى لرفض عضو مزروع.‏»‏

الدم الاكثر قيمة

٢٠ و ٢١ لماذا يجب ان يكون المسيحيون حذرين لئلا يطوِّروا موقف «الدم علاج رديء»؟‏

٢٠ ومع ذلك،‏ هنالك سؤال محلِّل للذات يلزم كل واحد منا ان يطرحه على نفسه.‏ ‹اذا قررتُ عدم قبول نقل الدم،‏ فلماذا؟‏ وبصدق،‏ ما هو سببي الرئيسي والاساسي؟‏›‏

٢١ لقد ذكرنا ان هنالك بدائل فعَّالة للدم لا تعرِّض المرء لكثير من الاخطار المرتبطة بنقل الدم.‏ فالاخطار كالتهاب الكبد او الأيدز قد دفعت كثيرين ايضا الى رفض الدم لأسباب غير دينية.‏ والبعض يجاهرون فعلا بذلك،‏ وكأنهم تقريبا سائرون تحت راية،‏ «الدم علاج رديء.‏» ويُحتمل ان ينجذب المسيحي الى هذه المسيرة.‏ ولكنها مسيرة في طريق مسدود.‏ وكيف ذلك؟‏

٢٢ اية نظرة واقعية للحياة والموت يجب ان نتخذها؟‏ (‏جامعة ٧:‏٢‏)‏

٢٢ يدرك المسيحيون الحقيقيون انه حتى مع افضل العناية الطبية في احسن المستشفيات،‏ يموت الناس في مرحلة ما.‏ مع نقل دم او بدونه فإن الناس يموتون.‏ وقول ذلك لا يعني الكينونة جبريين.‏ انه يعني الكينونة واقعيين.‏ فالموت هو واقع الحياة اليوم.‏ والناس الذين يتجاهلون شريعة اللّٰه عن الدم يختبرون في اغلب الاحيان الضرر من الدم عاجلا او آجلا.‏ حتى ان البعض يموتون من الدم المنقول.‏ ومع ذلك،‏ كما يجب ان ندرك جميعنا،‏ فإن الذين يبقون احياء بعد نقل الدم لم ينالوا حياة ابدية،‏ ولذلك فإن الدم لا يبرهن انه انقذ حياتهم على نحو دائم.‏ ومن جهة اخرى فإن معظم الذين يرفضون الدم،‏ لأسباب دينية و/‏او طبية،‏ ومع ذلك يقبلون المداواة البديلة يتحسنون جيدا طبيا.‏ وهكذا يمكن ان يمدِّدوا حياتهم سنوات عديدة —‏ ولكن ليس الى ما لا نهاية.‏

٢٣ كيف ترتبط شرائع اللّٰه عن الدم بكوننا خطاة وفي حاجة الى فدية؟‏

٢٣ اما ان كل البشر العائشين اليوم هم ناقصون ويموتون تدريجيا فيقودنا الى النقطة المركزية لما يقوله الكتاب المقدس عن الدم.‏ لقد اوصى اللّٰه كل الجنس البشري ان لا يأكلوا دما.‏ ولماذا؟‏ لأنه يمثِّل الحياة.‏ (‏تكوين ٩:‏٣-‏٦‏)‏ ففي مجموعة شرائع الناموس،‏ اورد شرائع تعالج واقع كون كل البشر خطاة.‏ وأخبر اللّٰه الاسرائيليين انه بتقديم الذبائح الحيوانية،‏ يمكنهم ان يظهروا ان خطاياهم في حاجة الى ستر.‏ (‏لاويين ٤:‏٤-‏٧،‏ ١٣-‏١٨،‏ ٢٢-‏٣٠‏)‏ ومع ان ذلك ليس ما يطلبه منا اليوم،‏ فإن له اهمية الآن.‏ فقد قصد اللّٰه ان يزوِّد ذبيحة يمكن ان تكفِّر كاملا عن خطايا جميع المؤمنين —‏ الفدية.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ وذلك سبب حاجتنا الى حيازة نظرة اللّٰه الى الدم.‏

٢٤ (‏أ)‏ لماذا من الخطإ اعتبار المخاطر الصحية النقطة المركزية المتعلقة بالدم؟‏ (‏ب)‏ ماذا حقا يجب ان يشكل الاساس لنظرتنا الى استعمال الدم؟‏

٢٤ من الخطإ التركيز على مخاطر الدم الصحية على نحو رئيسي،‏ لأن ذلك لم يكن ما ركَّز اللّٰه عليه.‏ فربما نال الاسرائيليون بعض الفوائد الصحية بعدم تناولهم الدم،‏ كما ربما استفادوا بعدم اكل لحم الخنازير او الحيوانات التي تقتات بالجِيَف.‏ (‏تثنية ١٢:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ١٤:‏٧،‏ ٨،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ ولكن اذكروا انه عندما منح اللّٰه نوحا الحق في اكل اللحم لم يمنع اكل لحم حيوانات كهذه.‏ لكنه قضى ان البشر لا يجب ان يأكلوا الدم.‏ فلم يكن اللّٰه يركِّز على المخاطر الصحية المحتملة بصورة رئيسية.‏ ولم تكن هذه النقطةَ الحيوية لمرسومه عن الدم.‏ وكان على عبَّاده ان يرفضوا دعم حياتهم بالدم،‏ ليس لأن فعل ذلك غير صحي بشكل رئيسي،‏ بل لأنه غير مقدس.‏ وقد رفضوا الدم،‏ ليس لأنه ملوَّث،‏ بل لأنه ثمين.‏ وفقط بواسطة الدم الفدائي كان بامكانهم ان يحصلوا على الغفران.‏

٢٥ كيف يمكن للدم ان ينقذ الحياة بشكل دائم؟‏

٢٥ ويصح الامر نفسه معنا.‏ ففي افسس ١:‏٧ اوضح الرسول بولس:‏ «الذي فيه [المسيح] لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته.‏» فإذا غفر اللّٰه خطايا شخص ما واعتبر ذلك الشخص بارا،‏ يكون لدى الشخص امل بحياة لا نهاية لها.‏ وهكذا فإن دم يسوع الفدائي قادر على انقاذ الحياة —‏ بشكل دائم،‏ وفي الواقع،‏ على نحو ابدي.‏

‏[الحاشيتان]‏

a اختُتم المرسوم:‏ «إن حفظتم انفسكم منها فنعمّا تفعلون.‏ كونوا معافَيْن.‏» (‏اعمال ١٥:‏٢٩‏)‏ ان التعليق «كونوا معافَيْن» لم يكن وعدا بالنتيجة،‏ ‹اذا امتنعتم عن الدم او الزنا تحظون بعافية افضل.‏› لقد كان مجرد خاتمة للرسالة،‏ مثل ‹وداعا.‏›‏

b يجري عرض بدائل فعَّالة كثيرة لنقل الدم في الكراسة كيف يمكن للدم ان ينقذ حياتكم؟‏،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك في سنة ١٩٩٠.‏

هل يمكنكم ان تشرحوا؟‏

▫ ما هو السبب الرئيسي لرفض شهود يهوه نقل الدم؟‏

▫ اي دليل يؤكد ان موقف الكتاب المقدس من الدم ليس غير معقول طبيا؟‏

▫ كيف تتناسق الفدية مع شريعة الكتاب المقدس عن الدم؟‏

▫ ما هي الطريقة الوحيدة التي بها يمكن للدم ان ينقذ الحياة على نحو دائم؟‏

‏[الاطار في الصفحة ١٠]‏

نقل الدم والخَمَج

بعد مراجعة عامة لما اذا كان نقل الدم قد يجعل المريض اكثر عرضة للخَمَج،‏ استنتج الدكتور نيل بلومبَرڠ:‏ «من ١٢ دراسة سريرية [للقضية]،‏ وجدتْ ١٠ ان نقل الدم مقترن على نحو ذي مغزى ومستقل بخطر متزايد للخَمَج الجرثومي .‏ .‏ .‏ وعلى نحو اضافي،‏ ان نقل الدم قبل وقت طويل من الجراحة قد يؤثر في مقاومة المريض للخَمَج اذا استمرت التأثيرات المناعية لنقل الدم مدة طويلة كما تقترح بعض الدراسات .‏ .‏ .‏ وإذا كان ممكنا التوسع في هذه المعلومات وتأكيدها،‏ فذلك يُظهر ان الاخماج الخطيرة بعد الجراحة يمكن ان تكون المضاعَفة المهمة الوحيدة الاكثر شيوعا المقترنة بنقل الدم المماثل.‏» —‏ المعاينات الطبية لنقل الدم،‏ تشرين الاول ١٩٩٠.‏

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

كريات دم حمراء مكبَّرة.‏ «كل ميكرولِتْر (‏٠٠٠٠٣‏,.‏ اونصة)‏ من الدم يحتوي من ٤ ملايين الى ٦ ملايين كريّة دم حمراء.‏» —‏ دائرة معارف الكتاب العالمي

‏[مصدر الصورة]‏

Kunkel-CNRI/PHOTOTAKE NYC

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة