مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «الأرض»‏
  • الأرض

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الأرض
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • السماء
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • الارض
    المباحثة من الاسفار المقدسة
  • هل تُدمَّر الارض يوما ما؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • هل تُدمَّر ارضنا يوما ما؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «الأرض»‏

الأرض

الكوكب الخامس في النظام الشمسي من حيث الحجم،‏ والثالث من حيث بُعده عن الشمس.‏ والارض كروية الشكل تقريبا،‏ فهي مفلطحة قليلا عند القطبَين.‏ وقد كشفت صور الاقمار الاصطناعية ان شكل الارض فيه عدم تناسق طفيف في اماكن اخرى غير القطبَين.‏ تزن كتلة الارض حوالي ٩٨‏,٥ x ١٠٢٤ كلغ (‏١٨‏,١٣ x ١٠٢٤ باوندات)‏.‏ وتبلغ مساحتها نحو ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٥١٠ كلم٢ (‏٠٠٠‏,٠٠٠‏,١٩٧ ميل مربع)‏.‏ كما يبلغ محيطها عند خط الاستواء اكثر بقليل من ٠٠٠‏,٤٠ كلم (‏٩٠٠‏,٢٤ ميل)‏،‏ في حين يبلغ قطرها عند خط الاستواء ٧٥٠‏,١٢ كلم (‏٩٢٠‏,٧ ميل)‏.‏ وتغطي المحيطات والبحار ما يقارب ٧١ في المئة من سطحها،‏ تاركة لليابسة مساحة تبلغ نحو ٠٠٠‏,٠٠٠‏,١٤٩ كلم٢ (‏٠٠٠‏,٥٠٠‏,٥٧ ميل مربع)‏.‏

تدور الارض حول محورها،‏ امر ينتج عنه النهار والليل.‏ (‏تك ١:‏٤،‏ ٥‏)‏ واليوم الشمسي هو الفترة الفاصلة بين عودتَين متتاليتَين للشمس الى خط الزوال السماوي (‏وهو خط وهمي عبر السماء فوق كل نقطة من الارض)‏ فوق نفس المكان في الارض،‏ ويبلغ طوله تقريبا ٢٤ ساعة.‏ اما السنة المدارية (‏المتعلقة بدورة الفصول)‏ فهي الفترة الفاصلة بين عودتَين متتاليتَين للشمس الى الاعتدال الربيعي.‏ وطول هذه الفترة كمعدل هو ٣٦٥ يوما و٥ ساعات و٤٨ دقيقة و٤٦ ثانية.‏ وهذا الرقم هو المُستعمل في حسابات التقويم الشمسي،‏ لكنَّ الكسور فيه تصعِّب التوصُّل الى تقويم دقيق.‏

ان محور الارض مائل بزاوية قدرها ٢٣ درجة و ٢٧ دقيقة عن خط متعامد مع مدار الارض.‏ والتأثير الجيروسكوبي الناتج عن دوران الارض يثبِّت محورها بحيث يبقى مائلا في نفس الاتجاه بالنسبة الى النجوم اينما كان موقعها في مدارها حول الشمس.‏ وميلان المحور هذا هو ما يسبِّب الفصول.‏

يتألف غلاف الارض الجوي بشكل رئيسي من النتروجين،‏ الاكسجين،‏ بخار الماء،‏ وغيرها من الغازات.‏ ويبلغ ارتفاعه فوق سطح الارض اكثر من ٩٦٠ كلم (‏٦٠٠ ميل)‏.‏ وفوق هذا الغلاف هنالك ما يسمى «الفضاء الخارجي».‏

كلمات الكتاب المقدس ومعناها:‏ ان الكلمة التي تُستعمل في الاسفار العبرانية للاشارة الى كوكب الارض هي إيريص.‏ ولهذه الكلمة عدة معانٍ:‏ (‏١)‏ الارض بالتباين مع السماء (‏تك ١:‏٢‏)‏؛‏ (‏٢)‏ البلد او المنطقة (‏تك ١٠:‏١٠‏)‏؛‏ (‏٣)‏ سطح الارض (‏تك ١:‏٢٦‏)‏؛‏ (‏٤)‏ سكان الكرة الارضية (‏تك ١٨:‏٢٥‏)‏.‏

تستعمل الاسفار العبرانية ايضا كلمة أَداماه التي تُترجم الى «ارض» او «تراب».‏ وتشير هذه الكلمة الى:‏ (‏١)‏ الارض التي تُفلَح وتنتج الطعام (‏تك ٣:‏٢٣‏)‏؛‏ (‏٢)‏ قطعة ارض،‏ ارض هي ملكية لشخص (‏تك ٤٧:‏١٨‏)‏؛‏ (‏٣)‏ تربة،‏ تراب (‏ار ١٤:‏٤؛‏ ١ صم ٤:‏١٢‏)‏ (‏٤)‏ سطح الارض المرئي (‏تك ١:‏٢٥‏)‏؛‏ (‏٥)‏ منطقة،‏ بلد (‏لا ٢٠:‏٢٤‏)‏؛‏ (‏٦)‏ الارض بكاملها،‏ الارض المسكونة (‏تك ١٢:‏٣‏)‏.‏ ويبدو ان اصل الكلمة أَداماه مرتبط بكلمة آدام (‏آدم)‏،‏ وذلك لأن الانسان الاول صُنع من تراب الارض.‏ —‏ تك ٢:‏٧‏.‏

في الاسفار اليونانية،‏ ترد غي بمعنى التربة الصالحة للزراعة.‏ (‏مت ١٣:‏٥،‏ ٨‏)‏ كما تُستعمل بالمعاني التالية:‏ التراب،‏ المادة التي صُنع منها آدم (‏١ كو ١٥:‏٤٧‏)‏؛‏ الكرة الارضية (‏مت ٥:‏١٨،‏ ٣٥؛‏ ٦:‏١٩‏)‏؛‏ مكان سكن البشر والحيوانات (‏لو ٢١:‏٣٥؛‏ اع ١:‏٨؛‏ ٨:‏٣٣؛‏ ١٠:‏١٢؛‏ ١١:‏٦؛‏ ١٧:‏٢٦‏)‏؛‏ بلد،‏ منطقة (‏لو ٤:‏٢٥؛‏ يو ٣:‏٢٢‏)‏؛‏ سطح الارض (‏مت ١٠:‏٢٩؛‏ مر ٤:‏٢٦‏)‏؛‏ البَرّ،‏ الشاطئ،‏ بالتباين مع البحار او المياه.‏ (‏يو ٢١:‏٨،‏ ٩،‏ ١١؛‏ مر ٤:‏١‏)‏.‏

اما الكلمة إيكومِني فتشير الى «المسكونة».‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤؛‏ لو ٢:‏١؛‏ اع ١٧:‏٦؛‏ رؤ ١٢:‏٩‏.‏

في كل الحالات المذكورة آنفا،‏ ان صيغة الكلمة باللغة الاصلية،‏ وبالاخص سياق الكلام،‏ هما ما يحدِّد المعنى المقصود.‏

قسم العبرانيون الارض الى اربع جهات او مناطق توازي نقاط البوصلة الاربع.‏ ففي الاسفار العبرانية،‏ تشير الكلمتان «قدام» و «امام» الى جهة ‹الشرق›،‏ وهما تُترجمان بهذا الشكل (‏تك ١٢:‏٨‏)‏؛‏ قد تعني عبارة «من وراء» جهة «الغرب» (‏اش ٩:‏١٢‏)‏؛‏ قد يُقصد بكلمة «يمين» جهة «الجنوب» (‏١ صم ٢٣:‏٢٤‏؛‏ قارن ع‌أ‏)‏؛‏ ويمكن ان تُترجم كلمة «اليسار» الى «الشمال» (‏اي ٢٣:‏٨،‏ ٩‏؛‏ قارن ع‌ج.‏‏)‏ احيانا،‏ كان الشرق يُدعى ايضا بالعبرانية شروق الشمس،‏ كما في يشوع ٤:‏١٩‏،‏ والغرب غروب الشمس.‏ (‏٢ اخ ٣٢:‏٣٠‏)‏ ايضا،‏ استُخدمت المعالم الطبيعية لتحديد الجهات.‏ مثلا،‏ بما ان «البحر» (‏المتوسط)‏ شكَّل تقريبا كامل الحدود الغربية لفلسطين،‏ فقد استُعمل احيانا اشارة الى جهة الغرب.‏ —‏ عد ٣٤:‏٦‏.‏

خلْقها:‏ يروي الكتاب المقدس كيف اتى كوكب الارض الى الوجود بهذه العبارة البسيطة:‏ «في البدء خلق اللّٰه السموات والارض».‏ (‏تك ١:‏١‏)‏ لكنه لا يذكر منذ متى خُلقت السموات المرصَّعة بالنجوم والارض.‏ لذلك،‏ ما من اساس ليعارض علماء الكتاب المقدس الحسابات العلمية لعمر كوكبنا.‏ فالعلماء يقدِّرون عمر بعض الصخور بثلاثة بلايين سنة ونصف،‏ وعمر الارض بنحو اربعة بلايين سنة ونصف او اكثر.‏

بالمقابل،‏ فإن الاسفار المقدسة تعطي وقتا محدَّدا اكثر عند الحديث عن تجهيز الارض وإعدادها لسكن البشر.‏ فهي تتحدث في رواية التكوين عن ستة ايام خلقية،‏ وهذه الايام لا علاقة لها بخلق المادة التي صُنعت منها الارض.‏

لا يكشف الكتاب المقدس إن كان اللّٰه قد اوجد الحياة على اي كوكب آخر في الكون ام لا.‏ ورغم ان البعض يعتقدون ان هناك حياة على كوكب آخر،‏ لكنَّ علماء الفلك اليوم لم يجدوا دليلا على ذلك،‏ ولا يعلمون بوجود اي كوكب لديه حاليا امكانية دعم حياة البشر والحيوانات غير كوكب الارض.‏

القصد من وجودها:‏ الارض،‏ مثلها مثل كل المخلوقات،‏ وُجدَت بمشيئة يهوه.‏ (‏رؤ ٤:‏١١‏)‏ وهي مخلوقة لتبقى الى الابد.‏ (‏مز ٧٨:‏٦٩؛‏ ١٠٤:‏٥؛‏ ١١٩:‏٩٠؛‏ جا ١:‏٤‏)‏ واللّٰه يقول عن نفسه انه إله لديه قصد وراء اعماله وإن قصده يتحقق حتما.‏ (‏اش ٤٦:‏١٠؛‏ ٥٥:‏١١‏)‏ وقد اوضح ما هو قصده من خلق الارض حين قال للزوجَين البشريَّين الاولَين:‏ «أثمرا واكثرا واملأا الأرض وأخضعاها،‏ وتسلَّطا على سمك البحر وطير السماء وكل حيوان يدب على الارض».‏ (‏تك ١:‏٢٨‏)‏ ولم يكن هنالك اي خلل في الارض او ما عليها.‏ فقد خلق يهوه كل الاشياء اللازمة،‏ لذلك رأى انها ‹حسنة جدا› و «شرع يستريح»،‏ اي انه توقف عن اية اعمال خلقية اخرى متعلقة بالارض.‏ —‏ تك ١:‏٣١–‏٢:‏٢‏.‏

والارض هي مكان سكن البشر الدائم.‏ فعندما اعطى اللّٰه الوصية بشأن شجرة معرفة الخير والشر،‏ اشار ضمنيا ان الانسان بإمكانه ان يعيش على الارض الى الابد.‏ (‏تك ٢:‏١٧‏)‏ وهو بنفسه يؤكد لنا انه «ما دامت الارض،‏ فالزرع والحصاد،‏ والبرد والحر،‏ والصيف والشتاء،‏ والنهار والليل،‏ لا تبطل ابدا» (‏تك ٨:‏٢٢‏)‏ وأنه لن يهلك مرة اخرى كل البشر والحيوانات بطوفان.‏ (‏تك ٩:‏١٢-‏١٦‏)‏ كما يقول انه لم يخلق الارض عبثا بل اعطاها للانسان مسكنا له،‏ وإنه سيزيل الموت نهائيا.‏ اذًا،‏ ان قصد اللّٰه من خلق الارض هو ان تكون موطن الانسان ليعيش عليها الى الابد بكمال وسعادة.‏ —‏ مز ٣٧:‏١١؛‏ ١١٥:‏١٦؛‏ اش ٤٥:‏١٨؛‏ رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

وقصد يهوه هذا مقدَّس بالنسبة اليه ولا يسمح اطلاقا بأن يفشل.‏ وهذا ما يؤكده الكتاب المقدس حين يقول:‏ «وفرغ اللّٰه في اليوم السابع من عمله الذي صنع .‏.‏.‏ وأخذ اللّٰه يبارك اليوم السابع ويقدِّسه،‏ لأنه مستريح فيه من جميع عمله الذي عمله اللّٰه خالقا».‏ (‏تك ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ لا تقول رواية التكوين ان اليوم السابع،‏ او يوم الراحة،‏ انتهى،‏ كما تذكر عن الايام الستة الباقية.‏ وقد اوضح الرسول بولس ان يوم راحة اللّٰه ظل مستمرا عبر تاريخ امة اسرائيل حتى ايامه وأنه لم يكن قد انتهى بعد.‏ (‏عب ٣:‏٧-‏١١؛‏ ٤:‏٣-‏٩‏)‏ وبما ان اللّٰه يقول انه فرز اليوم السابع ليكون مقدَّسا له وإنه سيحقِّق قصده للارض،‏ فلا شك انه سينجز قصده كاملا ضمن هذا اليوم،‏ دون اي حاجة لأن يقوم بأعمال خلقية اخرى متعلقة بالارض خلال هذه الفترة.‏

الكتاب المقدس يتَّفق مع الوقائع العلمية:‏ يقول الكتاب المقدس في ايوب ٢٦:‏٧ ان اللّٰه «يعلِّق الارض على لا شيء».‏ والعلم يقول ان السبب الرئيسي لبقاء الارض في مدارها في الفضاء يعود الى عاملَين هما:‏ قوة الجذب وقوة الطرد.‏ وبما انه لا يمكن رؤية هاتَين القوتَين،‏ فإن الارض تسبح في الفضاء،‏ مثلها مثل غيرها من الاجرام السماوية،‏ كما لو انها معلَّقة على لا شيء.‏ كذلك،‏ كتب النبي اشعيا بالوحي،‏ متحدِّثا من وجهة نظر يهوه:‏ «الساكن فوق كرة الارض،‏ التي سكانها كالجنادب».‏ (‏اش ٤٠:‏٢٢‏)‏ ويقول الكتاب المقدس في مكان آخر عن اللّٰه:‏ «رسم دائرة على وجه المياه».‏ (‏اي ٢٦:‏١٠‏)‏ فقد وضع للمياه حدودا لا تتعداها،‏ فلا تغمر اليابسة ولا تطير الى الفضاء.‏ (‏اي ٣٨:‏٨-‏١١‏)‏ فيهوه يرى سطح الارض،‏ او سطح المياه،‏ دائري الشكل،‏ تماما مثلما نرى نحن شكل القمر.‏ وقبلما ظهرت تضاريس اليابسة،‏ كانت الارض كتلة دائرية (‏كروية)‏ واحدة من المياه الهائجة.‏ —‏ تك ١:‏٢‏.‏

في اغلب الاحيان،‏ يصف كتبة الكتاب المقدس الامور بمنظار شخص على الارض او شخص في موقع جغرافي محدَّد،‏ مثلما نفعل عادة نحن اليوم.‏ مثلا،‏ يتحدث الكتاب المقدس عن «شروق الشمس» او «المشرق».‏ (‏عد ٢:‏٣؛‏ ٣٤:‏١٥‏)‏ ويستغل البعض هذا الامر للتشكيك في دقة الكتاب المقدس العلمية.‏ فيدّعون ان العبرانيين اعتقدوا ان الارض هي مركز الكون وأن الشمس تدور حولها.‏ لكنَّ كتبة الكتاب المقدس لم يأتوا ابدا على ذكر هذا المعتقد في اي مكان.‏ وهؤلاء النقَّاد يتغاضون عن الواقع انهم هم انفسهم يستعملون العبارة ذاتها وأنها ترد في كل روزناماتهم.‏ ومن المعتاد ان نسمع احدا يقول:‏ «اشرقت الشمس»،‏ او «غابت الشمس».‏ ايضا،‏ يتحدث الكتاب المقدس عن «اقصى الارض» (‏مز ٢٢:‏٢٧؛‏ ٤٦:‏٩‏)‏،‏ «اربعة اطراف الارض» (‏اش ١١:‏١٢‏)‏،‏ «اربع زوايا الارض» و «اربع رياح الارض» (‏رؤ ٧:‏١‏)‏.‏ لكنَّ هذه العبارات لا يمكن اتِّخاذها حجة تبرهن ان العبرانيين آمنوا ان الارض مربعة.‏ فالرقم اربعة يشير غالبا الى شيء شامل.‏ فعندما نتحدث عن الاتجاهات الاربعة نعني كل الاتجاهات،‏ وعندما نستعمل عباراتَي «الى اقاصي الارض» و «اربع زوايا الارض» يكون المقصود الارض بكاملها.‏ —‏ قارن حز ١:‏١٥-‏١٧؛‏ لو ١٣:‏٢٩‏.‏

الصور الكلامية والاستعمال الرمزي:‏ يستعمل الكتاب المقدس تكرارا الارض في الصور الكلامية.‏ مثلا،‏ في ايوب ٣٨:‏٤-‏٦‏،‏ شبَّه يهوه الارض بمبنى حين كان يطرح على ايوب اسئلة عن خلق الارض وضبطها،‏ اسئلة عجز ايوب عن الاجابة عليها.‏ استعمل يهوه ايضا صورة كلامية حين وصف نتيجة دوران الارض.‏ قال:‏ «تتحول [الارض] كالطين تحت الختم».‏ (‏اي ٣٨:‏١٤‏)‏ في ازمنة الكتاب المقدس،‏ كانت بعض الاختام المستخدمة لتوقيع الوثائق على شكل اسطوانة محفور عليها شعار الكاتب.‏ وكان يُدحرج هذا الختم فوق وثيقة او غلاف من طين،‏ ما يترك دمغة على الطين.‏ كذلك الامر،‏ عندما يبزغ الفجر،‏ تبدأ الشمس تنشر اشعتها وينير ضوؤها الارض تدريجيا فتظهر معالمها ولونها.‏ ايضا،‏ يذكر الكتاب المقدس ان الارض هي مجازيا موضع قدمَي اللّٰه،‏ لأن السموات (‏مقر عرش يهوه)‏ هي اعلى من الارض.‏ (‏مز ١٠٣:‏١١؛‏ اش ٥٥:‏٩؛‏ ٦٦:‏١؛‏ مت ٥:‏٣٥؛‏ اع ٧:‏٤٩‏)‏ كما يتحدث عن اشخاص تحت الارض اشارة الى الذين في القبر (‏شيول،‏ او هادس)‏.‏ —‏ رؤ ٥:‏٣‏.‏

يتحدث الرسول بطرس عن سموات وأرض حرفية (‏٢ بط ٣:‏٥‏)‏ وسموات وأرض رمزية (‏٢ بط ٣:‏٧‏)‏.‏ ان «السموات» في الآية ٧ ليست مكان سكن يهوه،‏ مقر عرشه السماوي؛‏ فالسموات حيث يسكن يهوه لا يمكن ان تتزعزع.‏ ولا «الارض» في نفس الآية هي كوكب الارض الحرفي؛‏ فيهوه يقول انه ثبَّت كوكب الارض.‏ (‏مز ٧٨:‏٦٩؛‏ ١١٩:‏٩٠‏)‏ اذًا،‏ كيف يقول اللّٰه انه سيزعزع السموات والارض (‏حج ٢:‏٢١؛‏ عب ١٢:‏٢٦‏)‏،‏ وإن السماء والارض ستهربان من امامه،‏ وإنه سيؤسس سموات جديدة وأرضا جديدة؟‏ (‏٢ بط ٣:‏١٣؛‏ رؤ ٢٠:‏١١؛‏ ٢١:‏١‏)‏ من الواضح ان «السموات» رمزية،‏ وأن «الارض» ترمز الى مجتمع من البشر على الارض،‏ تماما مثل «الارض» التي يتحدث عنها المزمور ٩٦:‏١‏.‏ —‏ انظر «‏السماء‏» (‏سموات جديدة وأرض جديدة)‏.‏

تُستعمل الارض ايضا كرمز الى اركان العالم الاكثر ثباتا ورسوخا،‏ في حين يُستعمل البحر الهائج رمزا الى الاركان غير الثابتة والمضطربة.‏ —‏ اش ٥٧:‏٢٠؛‏ يع ١:‏٦؛‏ يه ١٣‏؛‏ قارن رؤ ١٢:‏١٦؛‏ ٢٠:‏١١؛‏ ٢١:‏١‏.‏

تُظهِر يوحنا ٣:‏٣١ ان الذي يأتي من فوق هو اسمى من الذي يأتي من الارض (‏غي‏)‏.‏ كما تُستعمل الكلمة اليونانية إِپيغييوس (‏«ارضيّ»)‏،‏ اشارة الى الامور الارضية المادية المصنوعة من مواد اقل قيمة وطبيعتها ادنى،‏ وخصوصا في تباين مع الامور السماوية.‏ فالانسان مصنوع من تراب الارض.‏ (‏٢ كو ٥:‏١‏؛‏ قارن ١ كو ١٥:‏٤٦-‏٤٩‏.‏)‏ لكن بإمكانه ان يرضي اللّٰه حين يعيش حياة «روحية»،‏ حياة توجِّهها كلمة اللّٰه وروحه.‏ (‏١ كو ٢:‏١٢،‏ ١٥،‏ ١٦؛‏ عب ١٢:‏٩‏)‏ كذلك،‏ بما ان الانسان وقع في الخطية ويميل الى الامور المادية وإهمال او تجاهل الامور الروحية (‏تك ٨:‏٢١؛‏ ١ كو ٢:‏١٤‏)‏ يكون لدى كلمة «ارضيّ» احيانا مدلول سلبي،‏ اذ تحمل معنى «فاسد» او «مقاوم للروح».‏ —‏ في ٣:‏١٩؛‏ يع ٣:‏١٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة