مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «تِغْلَث فَلاسِر (‏الثالث)‏»‏
  • تِغْلَث فَلاسِر (‏الثالث)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تِغْلَث فَلاسِر (‏الثالث)‏
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • أشور
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • فَقَح
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • فُول
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • آحاز
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «تِغْلَث فَلاسِر (‏الثالث)‏»‏

تِغْلَث فَلاسِر (‏الثالث)‏

احد ملوك اشور الاقوياء (‏يُكتب اسمه ايضا تلغث فلناسر)‏،‏ وأول ملك اشوري يُذكر بالاسم في سجل الكتاب المقدس.‏ ومع ان البعض يعتقدون ان تغلث فلاسر الثالث متحدر من نسب ملكي والبعض الآخر يعتبرونه مغتصبا للعرش،‏ فإن نسبه والطريقة التي حصل بها على المُلك هما في الواقع غير معروفين.‏ لكن عهده كان حقبة اتسمت بإعادة التنظيم والتوسع المتزايد والقوة،‏ مما جعل الامبراطورية الاشورية تبلغ عظمة لم تشهدها من قبل.‏ كما انه يُعتبر اول ملك اشوري يؤسس سياسة الترحيل الجماعي ونقل الشعوب المغلوبة بشكلها النهائي.‏ ويُذكر ان ما مجموعه ٠٠٠،‏١٥٤ شخص نُقلوا بالقوة في سنة واحدة من مكان الى آخر ضمن حيز الاراضي التي تم الاستيلاء عليها.‏ وكان الهدف الواضح من اتباع هذه السياسة القاسية تحطيم الروح المعنوية للفرق القومية وإضعاف او وضع حد لأي عمل موحد تحاول به التخلص من النير الاشوري.‏

في رواية الكتاب المقدس يُذكر هذا الملك اولا باسم «فول».‏ (‏٢ مل ١٥:‏١٩‏)‏ كما تذكر اخبار الايام الاول ٥:‏٢٦ ان اللّٰه «اثار .‏ .‏ .‏ روح فول ملك اشور وأيضا روح تلغث فلناسر ملك اشور،‏ فسبى» بعض اسباط اسرائيل.‏ وتطبق السجلات الدنيوية القديمة الاسمين على الشخص نفسه،‏ فيرد الاسم «فولو» في ما يُعرف بـ‍ «قائمة الملوك البابليين أ»،‏ في حين يُدرج الاسم «توكولتي ابيل اشارا» (‏تغلث فلاسر)‏ في «حوليات الاحداث المتزامنة».‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ تحرير ج.‏ پريتشارد،‏ ١٩٧٤،‏ ص ٢٧٢،‏ ٢٧٣)‏ ومن الجدير بالملاحظة ايضا ان النص العبراني يستعمل في الآية المقتبسة آنفا الفعل «سبى» بصيغة المفرد لا بصيغة الجمع.‏ ويُعتقد عموما ان «فول» كان الاسم الشخصي للملك وأنه اتخذ الاسم «تغلث فلاسر» (‏اسم ملك اشوري شهير اتى قبله)‏ عند ارتقائه العرش.‏

ويبدو ان تغلث فلاسر الثالث كان مشغولا في اوائل حكمه بتعزيز حدود الامبراطورية في الجنوب والشرق والشمال.‏ لكن الخطر الاشوري ما لبث ان خيم فوق اراضي سورية وفلسطين الواقعة غربا.‏

تذكر النقوش الاشورية بشكل واضح عزريو من ياودا (‏يهوذا)‏ في الحديث عن حملة شنها تغلث فلاسر الثالث في سورية.‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ ص ٢٨٢،‏ ٢٨٣)‏ وقد يبدو ذلك اشارة الى عزريا ملك يهوذا المعروف عموما بعزيا (‏٨٢٩-‏٧٧٨ ق‌م)‏،‏ ولكن هنالك جدل حول هذا الامر،‏ اذ يعتقد البعض ان مملكة سمأل الصغيرة في سورية كانت احيانا تُدعى ايضا يهوذا.‏ صحيح ان احتمال حمل ملك وثني اسما يتضمن الاسم ياه (‏الصيغة المختصرة لاسم يهوه)‏ وعيشه في نفس الفترة الزمنية لملك يهوذا الذي يحمل الاسم نفسه يبدو احتمالا ضئيلا،‏ لكنّ الكتاب المقدس لا يذكر تغلث فلاسر الثالث عندما يتحدث عن عزريا (‏عزيا)‏،‏ هذا بالاضافة الى ان السجلات الاشورية محرفة الى حد بعيد.‏

اثناء حكم منحيم ملك اسرائيل (‏نحو ٧٩٠-‏٧٨١ ق‌م)‏ تقدم تغلث فلاسر الثالث (‏فول)‏ متوغلا في ارض فلسطين،‏ وقد حاول منحيم نيل رضى الاشوريين بدفع جزية بلغت «الف وزنة من الفضة» (‏ما تعادل قيمته اليوم ٠٠٠‏,٦٠٦‏,٦ دولار)‏.‏ وإذ تم استرضاء تغلث فلاسر مؤقتا قام بسحب جيوشه.‏ (‏٢ مل ١٥:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏ وتشير الوثائق الاشورية الى منيحيمي (‏منحيم)‏،‏ مع رزون (‏رصين)‏ ملك دمشق وحيرام ملك صور،‏ على انهم ملوك يؤدون الجزية لتغلث فلاسر.‏

ولاحقا،‏ في ايام آحاز ملك يهوذا (‏٧٦١-‏٧٤٦ ق‌م)‏،‏ عقد فقح ملك اسرائيل تحالفا مع رصين ملك دمشق وهاجما يهوذا.‏ (‏٢ مل ١٦:‏​٥،‏ ٦؛‏ اش ٧:‏​١،‏ ٢‏)‏ فقرر الملك آحاز ان يرسل رشوة الى تغلث فلاسر لكي يأتي لنجدته،‏ رغم ان النبي اشعيا اكد له ان المملكتين المتآ‌مرتين ستزولان في غضون فترة قصيرة.‏ (‏٢ مل ١٦:‏​٧،‏ ٨؛‏ اش ٧:‏​٧-‏١٦؛‏ ٨:‏​٩-‏١٣‏)‏ ويعدد احد النقوش الاشورية ما تضمنته الجزية التي دفعها يوحزي (‏يهوآحاز او آحاز)‏ ملك يهوذا وملوك آخرون من تلك المنطقة على النحو التالي:‏ «ذهب،‏ فضة،‏ قصدير،‏ حديد،‏ اثمد،‏ ثياب كتانية مزركشة بألوان متعددة،‏ وثياب صوفية ارجوانية غامقة من (‏صناعتهم)‏ المحلية .‏ .‏ .‏ وكل انواع الامتعة النفيسة سواء من نتاج البحر او البر،‏ و(‏خيرة)‏ منتوجات مناطقهم،‏ وثروات ملوك‍(‏هم)‏،‏ وخيول،‏ وبغال (‏مدربة على حمل)‏ النير».‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ ص ٢٨٢)‏ استجاب الملك الاشوري العدائي لطلب آحاز الملح بغزو اسرائيل،‏ فاستولى على العديد من المدن الشمالية،‏ واجتاح مناطق جلعاد والجليل ونفتالي،‏ وساق كثيرين الى السبي.‏ (‏٢ مل ١٥:‏٢٩؛‏ ١ اخ ٥:‏​٦،‏ ٢٦‏)‏ كما هوجمت دمشق وسقطت في يد القوات الاشورية،‏ وقُتل ملكها رصين.‏ وفي دمشق استقبل تغلث فلاسر الثالث آحاز ملك يهوذا الذي اتى لزيارته إما للتعبير عن الشكر او عن الخضوع لأشور.‏ —‏ ٢ مل ١٦:‏​٩-‏١٢‏.‏

أُوحي الى اشعيا ان يتنبأ بأن يهوه سيستخدم ملك اشور ك‍ «موسى مستأجرة» لكي «يحلق» لمملكة يهوذا.‏ (‏اش ٧:‏​١٧،‏ ٢٠‏)‏ وسواء كانت ‹الموسى المستأجرة› تشير بالتحديد الى تغلث فلاسر الثالث (‏الذي رشاه آحاز)‏ او لا،‏ يظهر السجل انه ضايق جدا ملك يهوذا وأن الرشوة ‹لم تساعد› آحاز.‏ (‏٢ اخ ٢٨:‏​٢٠،‏ ٢١‏)‏ وربما وسم ذلك المرحلة الاولى من الغزو الاشوري الذي اجتاح يهوذا مثل ‹الفيضان› والذي كان في النهاية ‹سيبلغ عنق المملكة›،‏ الامر الذي حدث كما يتضح في زمن حزقيا.‏ —‏ اش ٨:‏​٥-‏٨؛‏ ٢ مل ١٨:‏​١٣،‏ ١٤‏.‏

يقول تغلث فلاسر الثالث في نقوشه بشأن مملكة اسرائيل الشمالية:‏ «قد اطاحوا بفقح (‏فاقاحا‏)‏ ملكهم ونصبت انا هوشِع (‏آوسيء‏)‏ ملكا عليهم.‏ تسلمت منهم جزية قدرها ١٠ وزنات من الذهب [٥٠٠،‏٨٥٣،‏٣ دولار]،‏ ٠٠٠،‏١(‏؟‏)‏ وزنة من الفضة [٠٠٠،‏٦٠٦،‏٦ دولار]،‏ وأتيت بهم الى اشور».‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ ص ٢٨٤)‏ وهكذا ادعى الملك الاشوري بأن له الفضل في تولّي هوشِع مُلك اسرائيل بعد تدبير هذا الاخير مؤامرة لاغتيال فقح (‏نحو ٧٥٨ ق‌م)‏ سلفه.‏ —‏ ٢ مل ١٥:‏٣٠‏.‏

في السجلات الاشورية القديمة يُعزى الى تغلث فلاسر الثالث فترة حكم طولها ١٨ سنة.‏ ولكن يبدو ان الكتاب المقدس يشير الى انه حكم فترة اطول،‏ اذ ان الاشارات اليه تظهر من ايام منحيم حتى ايام هوشِع.‏ غير ان الاسفار العبرانية لا تذكر كل التفاصيل اللازمة للاثبات ان السجلات الاشورية هي على خطإ في هذه الحالة.‏ وذلك لأسباب عدة:‏ هنالك بعض الشك في التسلسل الذي يجب ان توضع وفقه فترات حكم الملوك الاسرائيليين ضمن اطار الجدول الزمني.‏ ومن الجدير بالملاحظة ايضا ان الفترة التي سبقت الوقت الذي يُقال عموما ان تغلث فلاسر بدأ يحكم فيه هي غامضة نسبيا في السجلات القديمة،‏ ويُعتقد انها كانت فترة شهد فيها الاشوريون انحطاطا كبيرا.‏ وفي هذا الصدد،‏ يذكر العالم الفرنسي جورج رو في كتابه العراق القديمة انه «طوال ست وثلاثين سنة .‏ .‏ .‏ كانت اشور مشلولة تقريبا».‏ اما في ما يتعلق بأشور نيراري الخامس الذي يُعتقد انه كان سلفا لتغلث فلاسر الثالث،‏ فيعلق المؤلف نفسه قائلا:‏ «نادرا ما كان يتجرأ على ترك قصره،‏ وقد قُتل على الارجح في ثورة اندلعت في كلحو وآلت الى تنصيب اخيه الاصغر [؟‏] تغلث فلاسر الثالث على العرش».‏ (‏١٩٦٤،‏ ص ٢٥١)‏ نظرا الى ذلك،‏ يبدو من المحتمل جدا ان يكون تغلث فلاسر قد مارس سلطته كملك فترة اطول،‏ ربما كشريك في الحكم.‏

يُذكر في ٢ اخبار الايام ٢٨:‏١٦ ان آحاز ارسل «الى ملوك اشور لكي يساعدوه».‏ تظهر الكلمة «ملوك» الواردة في النص الماسوري العبراني في صيغة المفرد (‏«ملك»)‏ في الترجمة السبعينية والمخطوطات القديمة الاخرى،‏ إلا ان هنالك ترجمات عصرية تؤيد صيغة الجمع العبرانية.‏ (‏ع أ،‏ ع‌ج‏)‏ ويرى بعض العلماء ان صيغة الجمع هنا هي فقط للدلالة على الجلال والعظمة اللذين ينسبان الى الملك الوحيد (‏تغلث فلاسر الثالث)‏ بصفته «ملك الملوك».‏ ولكن يجب ان يؤخذ ايضا في الاعتبار الادعاء المتسم بالتبجح للملك الاشوري المسجل في اشعيا ١٠:‏٨‏:‏ «أليس رؤسائي كلهم ملوكا؟‏».‏ وبالتالي يمكن ان تُفهم الاشارة الى «فول ملك اشور» (‏٢ مل ١٥:‏١٩‏)‏ بمعنى انه حكم اقليما اشوريا قبل ان يرأس الامبراطورية برمتها.‏

بعد ان مات تغلث فلاسر الثالث خلفه شلمنأسر الخامس.‏ وكان من الممكن معرفة تفاصيل اكثر عن هذا الملك لولا ان ملكا لاحقا (‏اسرحدون)‏ شوّه نقوش تغلث فلاسر،‏ وهي اهانة لم يُعرف لها مثيل في التاريخ الاشوري.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة