مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١/‏٧ ص ١٥-‏٢٠
  • السلام والامن و «صورة الوحش»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • السلام والامن و «صورة الوحش»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«صورة» الوحش اليوم
  • الراكبة على الوحش
  • لا قوة للسلام
  • الخطوات الضرورية نحو السلام
  • وقت للاختيار
  • مقاومة وحشين ضاريين
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
  • كيف يؤثِّر سفر الرؤيا على أعداء اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • إلامَ يرمز الوحش ذو الرؤوس السبعة في الرؤيا الفصل ١٣؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • وحوش سفر الرؤيا — ماذا تعني؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١/‏٧ ص ١٥-‏٢٠

السلام والامن و «صورة الوحش»‏

‏«فمضى بي بالروح الى برية فرأيت امرأة جالسة على وحش قرمزي مملوء اسماء تجديف له سبعة رؤوس وعشرة قرون.‏» — رؤيا ١٧:‏٣‏.‏

١ لماذا رؤيا يوحنا لوحش ذي سبعة رؤوس وعشرة قرون ذات اهمية لنا؟‏

رأى الرسول يوحنا هذا الوحش المخيف في رؤيا ملهمة الهيا.‏ ولكنّ يوحنا ليس الوحيد الذي رآه.‏ ومن المرجح جدا انكم انتم ايضا قد رأيتموه او على الاقل قرأتم عنه في الجرائد.‏ فهل عرفتموه؟‏

٢ و ٣ اية سلسلة من المخلوقات رآها يوحنا في رؤياه؟‏

٢ وطبعا،‏ عندما نرى اليوم هذا الوحش لا يكون له المظهر الذي وصفه يوحنا.‏ فما رآه يوحنا كان رمزا الى شيء سيوجد على الارض «في يوم الرب.‏» (‏رؤيا ١:‏١٠‏)‏ واليوم نرى اتمامه.‏ والشكل المنفر للوحش الذي رآه يوحنا يعكس نظرة يهوه الى ما يمثله — انه كريه لديه!‏ فكان يوحنا قد سبق وشهد في رؤياه طرح الشيطان ابليس الى الارض «وبه غضب عظيم عالما أنَّ له زمانا قليلا.‏» (‏رؤيا ١٢:‏١٢‏)‏ وكان ايضا قد رأى الانظمة السياسية لعالم الشيطان ممثلة كوحش رهيب بسبعة رؤوس وعشرة قرون طالع من «بحر» البشرية.‏ (‏رؤيا ١٣:‏٢؛‏ ١٧:‏١٥،‏ اشعياء ٥٧:‏٢٠،‏ لوقا ٤:‏٥،‏ ٦‏)‏ وهذا الوحش كانت له سلطة على كل الجنس البشري،‏ وقد اجبر الناس ان يذعنوا لسمة الوحش على يدهم اليمنى او على جبهتهم دلالة على تأييدهم له.‏ — رؤيا ١٣:‏٧،‏ ١٦،‏ ١٧‏.‏

٣ كان يوحنا قد راقب اذ كان الناس يصنعون صورة لهذا الوحش.‏ (‏رؤيا ١٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ هذه هي الصورة التي رآها في الرؤيا اعلاه الموصوفة في سفر الرؤيا الاصحاح ١٧‏.‏ وهذه «الصورة» ذات السبعة الرؤوس والعشرة القرون سوف تلعب دورا مهما في الحوادث المقبلة،‏ ولذلك من الحيوي ان نحدد هويتها.‏ فكيف يمكننا ذلك؟‏

‏«صورة» الوحش اليوم

٤ و ٥ ماذا مثَّلت رؤوس وحش الرؤيا؟‏

٤ اعطى ملاك ليوحنا بعض المعلومات التي تساعدنا.‏ فقد قال:‏ «السبعة الرؤوس هي سبعة جبال عليها المرأة جالسة.‏ وسبعة ملوك خمسة سقطوا وواحد موجود والآخر لم يأت بعد ومتى اتى ينبغي ان يبقى قليلا.‏» (‏رؤيا ١٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ انّ ذكر «ملوك» و«جبال» — التي في الكتاب المقدس يمكن ان تمثل غالبا دولا سياسية — يدل ان رؤوس الوحش تمثل حكومات.‏ (‏ارميا ٥١:‏٢٥‏)‏ فأية سبع حكومات هي مشمولة؟‏

٥ حقا،‏ كانت خمس قد سبق وسقطت في ايام يوحنا،‏ واحدة لا تزال توجد،‏ وواحدة كانت ستأتي.‏ وفي تاريخ الكتاب المقدس ازدهرت خمس امبراطوريات رئيسية،‏ وضايقت شعب اللّٰه،‏ ومن ثم سقطت قبل ايام يوحنا:‏ مصر،‏ اشور،‏ بابل،‏ مادي فارس واليونان.‏ وعندما كان يوحنا حيا كانت الامبراطورية الرومانية متسلطة.‏ وبعد موت يوحنا بقرون زالت الامبراطورية الرومانية عن المسرح كدولة عالمية مسيطرة وتبعتها اخيرا الامبراطورية البريطانية.‏ وسرعان ما نالت المستعمرات الغربية لهذه الامبراطورية استقلالها وعملت على نحو لصيق مع بريطانيا لتشكل الدولة العالمية الانكلواميركية.‏ هذا هو «الملك» الذي لم يكن قد اتى بعد في ايام يوحنا.‏ فماذا كانت العلاقة بين الوحش الذي رآه يوحنا والامبراطوريات السبع الممثلة برؤوسه؟‏ «هو (‏ملك)‏ ثامن وهو من السبعة.‏» — رؤيا ١٧:‏١١‏.‏

٦ (‏أ)‏ ماذا عنت قرون الوحش؟‏ (‏ب)‏ بأية طريقة «لم يأخذوا ملكا بعد»؟‏

٦ تذكروا ايضا ان الوحش كانت له عشرة قرون.‏ وعن هذه قال الملاك:‏ «العشرة القرون التي رأيت هي عشرة ملوك لم يأخذوا ملكا بعد لكنهم يأخذون سلطانهم كملوك ساعة واحدة مع الوحش.‏» (‏رؤيا ١٧:‏١٢‏)‏ وفي الكتاب المقدس يمثل العدد عشرة الكمال بالنسبة الى الاشياء على الارض.‏ ولذلك فان هذه القرون ترمز الى كل الدول الحكومية حول الارض التي تؤيد الوحش زمانا قليلا (‏«ساعة واحدة»)‏ في اثناء «يوم الرب.‏» وهي تشمل الدولة العالمية السابعة وكذلك الحكومات العصرية التي تحدرت من رؤوس الوحش الستة الاخرى على الرغم من ان هذه الستة ليست في ما بعد دولا عالمية.‏ وهؤلاء «الملوك» لم يوجدوا في ايام يوحنا.‏a والآن اذ حصلوا على السلطة «يعطون الوحش قدرتهم وسلطانهم.‏» — رؤيا ١٧:‏١٣‏.‏

٧ و ٨ (‏أ)‏ ما هو الوحش الذي رآه يوحنا كما هو موصوف في الرؤيا الاصحاح ١٧‏؟‏ (‏ب)‏ كيف يكون ذا صلة بالرؤوس والقرون؟‏

٧ هل عرفتم الوحش الآن؟‏ نعم،‏ انه «رجسة الخراب» ذاتها التي ابتدأت بشكل عصبة الامم والتي توجد الآن بشكل الامم المتحدة.‏ (‏متى ٢٤:‏١٥،‏ دانيال ١٢:‏١١‏)‏ فكيف تنبثق هذه المنظمة من الدول العالمية السبع؟‏ بمعنى ان كامل المنظمة المشبهة بوحش،‏ كدولة ثامنة،‏ اتت الى الوجود من حكومات موجودة سابقا،‏ مع الدولة العالمية الانكلواميركية بصفتها الضامن والمؤيد الرئيسي.‏

٨ وزيادة على ذلك،‏ كما اخبر الملاك يوحنا،‏ فان كل «العشرة القرون» «يعطون الوحش قدرتهم وسلطانهم.‏» (‏رؤيا ١٧:‏١٣‏)‏ وفي الواقع،‏ من دون التأييد من الحكومات الممثلة بالرؤوس والقرون يكون الوحش عديم القوة.‏ ولماذا؟‏ لانه مجرد صورة.‏ (‏رؤيا ١٣:‏١٤‏)‏ وككل الصور هو عديم القوة من تلقاء نفسه.‏ (‏اشعياء ٤٤:‏١٤-‏١٧‏)‏ وكل حياة لديه تأتي من مؤيديه.‏ (‏رؤيا ١٣:‏١٥‏)‏ وفي بعض الاوقات اتخذ بعض هؤلاء اجراء حاسما من خلال الامم المتحدة،‏ مثلا،‏ في اثناء الحرب الكورية.‏

٩ كيف يجري اثبات تحديدنا هوية الوحش؟‏

٩ ان تحديدنا هوية هذا الوحش تثبته بعض التفاصيل الاضافية التي اعطاها الملاك:‏ «الوحش الذي رأيت كان وليس الآن وهو عتيد ان يصعد من الهاوية ويمضي الى الهلاك.‏» (‏رؤيا ١٧:‏٨‏)‏ وهذا قد جرى اتمامه جزئيا.‏ فالحرب العالمية الثانية قتلت فعليا عصبة الامم.‏ وفي سنة ١٩٤٢،‏ عندما وصل شهود يهوه الى فهم هذه النبوة بوضوح،‏ امكن القول عن العصبة الوحش:‏ «ليس الآن.‏»‏b ولكن في سنة ١٩٤٥ صعدت من الهاوية بشكل منظمة الامم المتحدة.‏ فهل تنجح في مهمتها لجلب السلام والامن؟‏ النبوة تقول كلا.‏ وبالاحرى،‏ ستمضي «الى الهلاك.‏»‏

الراكبة على الوحش

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ من كان راكبا على الوحش في رؤيا يوحنا؟‏ (‏ب)‏ كيف جرى اتمام هذا الوجه للرؤيا في الازمنة العصرية؟‏

١٠ هل لاحظتم امرا آخر بشأن الوحش؟‏ كانت هنالك «امرأة» راكبة عليه.‏ ويجري تحديد هويتها بصفتها الامبراطورية العالمية للدين الباطل،‏ «بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الارض.‏» (‏رؤيا ١٧:‏٣-‏٥،‏ ١٥‏)‏ فهل ركبت اديان العالم على كلتا المنظمتين،‏ محاولة توجيه مسلكهما؟‏ نعم،‏ وبشكل خاص اديان العالم المسيحي.‏

١١ مثلا،‏ وصف المراسل الهولندي بيار فان باسن «الشيء المماثل للحماسة الدينية» لممثلي الكنائس البروتستانتية لاميركا وبريطانيا والبلدان السكندينافية الذين حضروا جلسات عصبة الامم.‏ وفي سنة ١٩٤٥ اعلن المجمع الاتحادي لكنائس المسيح في اميركا:‏ «نحن مصممون ان نعمل لاجل التوسع المستمر للوظائف الشافية والابداعية لمنظمة الامم المتحدة.‏» وفي سنة ١٩٦٥ اعلن البابا بولس السادس انه رأى في المنظمة «انعكاس التصميم الحبي والفائق للّٰه لاجل تقدم العائلة البشرية على الارض — انعكاس نرى فيه رسالة الانجيل التي هي سماوية تصبح ارضية.‏» حقا،‏ لقد جعل القادة الدينيون هذه المنظمة مملوءة «اسماء تجديف.‏» — رؤيا ١٧:‏٣‏،‏ قارن متى ٢٤:‏١٥،‏ مرقس ١٣:‏١٤‏.‏

لا قوة للسلام

١٢ ماذا كانت العلاقة بين مؤيدي منظمة الامم المتحدة وملكوت اللّٰه؟‏

١٢ لا تتمتع الامم المتحدة بعلاقات جيدة بملكوت اللّٰه.‏ وفي الحقيقة يقاوم مؤيدوها هذا الملكوت.‏ قال الملاك ليوحنا:‏ «]العشرة القرون[ سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.‏» (‏رؤيا ١٧:‏١٤‏)‏ وتصديقا للنبوة فان الامم حاربوا الخروف باستمرار في اثناء وقت النهاية هذا،‏ مقاومين ومضطهدين اولئك الذين يعملون كسفراء لملكوته.‏ ومع ذلك فالخروف لا يُغلب وكذا خدامه على الارض الذين يستمرون في الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه رغم الحظر والسجن وحتى الموت.‏ — متى ١٠:‏١٦-‏١٨،‏ يوحنا ١٦:‏٣٣؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٤‏.‏

١٣ لماذا لم تستطع الامم المتحدة قط ان تكون قوة للسلام الحقيقي؟‏

١٣ وفي الحقيقة فان الامم المتحدة لم تستطع قط ان تكون قوة للسلام الحقيقي.‏ فالراكبة عليها،‏ «بابل العظيمة،‏» هي واحدة من اكثر صانعي الحرب شرا في التاريخ،‏ وهي «سكرى من دم القديسين ومن دم شهداء يسوع.‏» (‏رؤيا ١٧:‏٦‏)‏ وحروب الامم التي تؤيد هذه المنظمة قد اشبعت الارض من الدم (‏متى ٢٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ والقوة خلفهم،‏ الشيطان ابليس،‏ «التنين العظيم،‏» ليست صانعة سلام.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩،‏ ١٧؛‏ ١٣:‏٢‏)‏ والجنس البشري لن يتمتع ابدا بالامن ما دامت هذه الكيانات موجودة.‏ فيجب ازاحتها.‏

الخطوات الضرورية نحو السلام

١٤ (‏أ)‏ في رؤيا يوحنا ماذا حدث للراكبة على الوحش ؟‏ (‏ب)‏ كيف سيجري اتمام ذلك؟‏

١٤ ان الشيء الاول ليمضي هو الدين الباطل،‏ وذلك بطريقة غير متوقعة ابدا.‏ وهذه هي الطريقة التي يحصل بها ذلك:‏ «وأما العشرة القرون التي رأيت على الوحش فهؤلاء سيبغضون الزانية وسيجعلونها خربة وعريانة ويأكلون لحمها ويحرقونها بالنار.‏» فيا لها من صدمة للجنس البشري!‏ (‏رؤيا ١٧:‏١٦؛‏ ١٨:‏٩-‏١٩‏)‏ و«القرون» القومية المدمرة،‏ البارزة في منظمة الامم المتحدة،‏ هي التي ستخربها.‏ وكم يذكرنا ذلك بطريقة لافتة للنظر بنبوة يسوع ان «الرجسة» كانت ستخرب «اورشليم»!‏ (‏مرقس ١٣:‏١٤-‏٢٠،‏ لوقا ٢١:‏٢٠‏)‏ وفي حين ان الامم هي التي تنجز تنفيذ الحكم هذا فانها فعلا تنفذ دينونة اللّٰه على «الزانية العظيمة،‏» بما فيها العالم المسيحي.‏ والنتيجة؟‏ ان الديانة الباطلة «لن توجد في ما بعد.‏» — رؤيا ١٧:‏١؛‏ ١٨:‏٢١‏.‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ ما هو «الضيق العظيم»؟‏ (‏ب)‏ ماذا سينتج؟‏ (‏ج)‏ كيف سيمنع الشيطان من تدمير آمال السلام للجنس البشري؟‏

١٥ قال يسوع ان دمار العالم المسيحي سيكون بداية «ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون.‏» (‏متى ٢٤:‏١٥،‏ ٢١‏)‏ واذ يستمر الضيق سينفذ ملكوت اللّٰه الدينونة في جميع الاجزاء السياسية والتجارية لمنظمة الشيطان.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ ويرى يوحنا الآن الملك وهو يعمل:‏ «ثم رأيت السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب.‏» وتصطف ضده امم الارض السياسية مع «صورة الوحش.‏» ونتيجة الحرب؟‏ مرة اخرى،‏ الدمار لمدمري السلام!‏ — رؤيا ١٩:‏١١،‏ ١٩-‏٢١‏.‏

١٦ ويترك هذا مجرد عقبة كبيرة واحدة للسلام:‏ الشيطان ابليس نفسه.‏ ويمضي يوحنا ليصف تعجيز هذا العدو الكبير للجنس البشري:‏ «ورأيت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده.‏ فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيده ألف سنة.‏» — رؤيا ٢٠:‏١-‏٣‏.‏

وقت للاختيار

١٧ اية خطوات يجب ان يتخذها الآن الافراد الذين يرغبون في رؤية السلام الحقيقي؟‏

١٧ يا لزمن التغييرات للجنس البشري!‏ ولكن فيما تتم ازاحة المنظمات والحكومات فان ما يجري للافراد هو الى حد بعيد قضية اختيارهم الخاص.‏ وتعبيرا عن المحبة امر يهوه:‏ «ينبغي ان يكرز اولا (‏بالبشارة)‏ في جميع الامم» قبل الضيق العظيم.‏ (‏مرقس ١٣:‏١٠‏)‏ ومحبو السلام مدع‍وون الى «الخروج» من بابل العظيمة.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٤‏)‏ واولئك الموجودون في العالم المسيحي يجري حثهم على الهرب «الى الجبال.‏» (‏لوقا ٢١:‏٢١‏)‏ والذين يذعنون لملكوت اللّٰه يجب عليهم تجنب امتلاك سمة الوحش.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٩-‏١٢،‏ يوحنا ١٧:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ان جمعا كثيرا من هؤلاء المستقيمي القلوب سوف يأتون من «الضيقة العظيمة.‏» (‏رؤيا ٧:‏٩-‏١٤‏)‏ وفي الحقيقة ليس ضروريا ان يهلك ايّ فرد مع نظام الشيطان.‏ — امثال ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ ماذا يمكن قوله بشأن وقت اندلاع الضيق العظيم؟‏ (‏ب)‏ كيف يستعد المسيحيون الآن لذلك الوقت؟‏

١٨ ومتى ستجري هذه الحوادث التي تهز الارض؟‏ حسنا،‏ ان «البشارة» يتم سماعها حول العالم اليوم.‏ و«الرجسة» موجودة.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤-‏١٦‏)‏ وفي الواقع فان «صورة الوحش،‏» وهي في المرحلة الثانية من وجودها،‏ يُتوقع الآن ان تمضي «الى الهلاك.‏» (‏رؤيا ١٧:‏٨‏)‏ ان اتمام «العلامة» يُظهر انه قد مضى على عيشنا في زمن حضور يسوع ٧٢ عاما منذ السنة ١٩١٤.‏ (‏متى ٢٤:‏٣‏)‏ قال يسوع:‏ «متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على الابواب.‏ الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله.‏» (‏متى ٢٤:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ ولذلك فان «الضيق العظيم» يجب ان يكون قريبا جدا.‏ وهل يمكننا ان نكون اكثر دقة من ذلك؟‏ ليس في هذا الوقت.‏

١٩ انبأ الرسول بولس:‏ «لانه حينما يقولون (‏سلام وأمن!‏)‏ حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة.‏» (‏١ تسالونيكي ٥:‏٣‏)‏ وهكذا فان الضيق العظيم سيكون مفاجأة مروعة للجنس البشري عموما.‏ الا انه لن يكون صدمة للمسيحيين.‏ فهم يعلمون انه آت،‏ وهم يتبعون مشورة يسوع:‏ «اسهروا اذاً وتضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون.‏» — لوقا ٢١:‏٣٦‏.‏

٢٠ لماذا لا يستطيع المسيحيون في هذا الوقت ان يقولوا متى سيأتي الضيق العظيم؟‏

٢٠ ومع ذلك لا يستطيع المسيحيون ان يقولوا مسبقا متى تماما سيضرب الضيق العظيم.‏ فيهوه لم يعلن «ذلك اليوم وتلك الساعة.‏» (‏مرقس ١٣:‏٣٢،‏ متى ٢٤:‏٤٢‏)‏ وهكذا،‏ مثلا،‏ عندما تعلن الامم المتحدة السنة ١٩٨٦ «سنة دولية للسلام،‏» يراقب المسيحيون الحدث باهتمام.‏ ولكنهم لا يستطيعون القول مسبقا ما اذا كان ذلك سيتبرهن انه اتمام لكلمات بولس المقتبسة آنفا.‏ ومع ذلك فهم شاكرون اذ ان يهوه مكَّنهم من ادراك معنى «صورة الوحش» و«رجسة الخراب.‏» وهكذا فهم يرون هذه المنظمة كما يراها يهوه ولا يجري خدعهم بجهودها لجلب السلام.‏

٢١ (‏أ)‏ اي سلام يتمتع به المسيحيون حتى الآن؟‏ (‏ب)‏ الى ماذا يمكنهم ان يتطلعوا بثقة؟‏

٢١ فالذين «يسهرون» ويذعنون لملكوت اللّٰه يتمتعون بالسلام حتى الآن.‏ ويهوه،‏ «اله السلام،‏» يكون معهم ويمنحهم «سلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل.‏» (‏فيلبي ٤:‏٧،‏ ٩‏)‏ واضافة الى ذلك فهم يتطلعون الى الامام الى الوقت غير البعيد جدا حين تتمتع الارض كلها باتمام نبوة اشعياء الجميلة:‏ «ويكون صنع العدل سلاما وعمل العدل سكونا وطمأنينة الى الابد.‏ ويسكن شعبي في مسكن السلام وفي مساكن مطمئنة وفي محلات امينة.‏» (‏اشعياء ٣٢:‏١٦-‏١٨‏)‏ وسيكون ذلك امنا على نطاق عالمي.‏ (‏اشعياء ١١:‏٩‏)‏ وسيكون سلاما حقيقيا لان يهوه نفسه سيكون مبدعه.‏

‏[الحاشيتان]‏

a ان المسرح السياسي اليوم يختلف تماما عن ذاك الذي لايام يوحنا.‏ فعدد قليل جدا من الامم الاعضاء في الامم المتحدة وُجد آنذاك.‏ ولذلك يصح القول انهم «لم يأخذوا ملكا بعد.‏» وتوجد استثناءات قليلة مثل مصر.‏ ولكن حتى في هذه البلدان فان بنية الدول تغيرت كثيرا على مر القرون حتى ان تعليق الملاك لا يزال صحيحا:‏ الحكومات الموجودة في السلطة الآن «لم يأخذوا ملكا بعد» في ايام يوحنا.‏

b عندما كانت الحرب العالمية الثانية محتدمة بكل ضراوتها القى رئيس جمعية برج المراقبة في ٢٠ ايلول ١٩٤٢ في «محفل العالم الجديد الثيوقراطي» لشهود يهوه المحاضرة:‏ «السلام — هل يمكن ان يدوم؟‏» وهناك اظهر من الرؤيا الاصحاح ١٧ انه،‏ خلافا لتوقع العديدين،‏ لن تبلغ الحرب العالمية الثانية ذروتها في هرمجدون.‏ لانه يجب اولا ان يقوم وحش السلام ثانية من هاوية الخمول ليحكم مجازيا «ساعة واحدة» مع الدول السياسية.‏

هل تتذكرون؟‏

◻ ما هي بعض خصائص وحش الرؤيا ١٧‏؟‏

◻ ماذا يمثل هذا الوحش؟‏

◻ لماذا لا يستطيع هذا الوحش المجازي ابدا ان يجلب السلام؟‏

◻ كيف سيجلب اخيرا ملكوت اللّٰه السلام والامن للجنس البشري؟‏

◻ كيف يمكن للافراد ان يستفيدوا من هذه المعرفة؟‏

‏[النبذة في الصفحة ١٧]‏

رأى البابا بولس السادس في الامم المتحدة «انعكاس التصميم الحبي والفائق للّٰه لاجل تقدم العائلة البشرية»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

محبو السلام يجري حثهم على «الخروج» من بابل العظيمة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة