مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١/‏١٠ ص ٤-‏٧
  • وحوش سفر الرؤيا — ماذا تعني؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • وحوش سفر الرؤيا — ماذا تعني؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التنين العظيم
  • وحش البحر
  • وحش الارض
  • الوحش القرمزي
  • مقاومة وحشين ضاريين
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
  • كيف يؤثِّر سفر الرؤيا على أعداء اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • السلام والامن و «صورة الوحش»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • لا تخَف من ‹الوحوش›‏
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١/‏١٠ ص ٤-‏٧

وحوش سفر الرؤيا — ماذا تعني؟‏

يوم السبت في ١٥ حزيران ١٩٨٥ تألقت شمس بعد الظهر ساطعة على مباني الامم المتحدة في نيويورك.‏ وكالمعتاد كان قد اتى سيل من الزائرين لمشاهدة المجمَّع المثير للاعجاب،‏ ولم يتمكن كثيرون من اخفاء اعجابهم بكل الاشياء التي شاهدوها.‏

مع ذلك،‏ تبدو الامم المتحدة الآن بعيدة عن توحيد الامم.‏ وكما قال مرشد رسمي في ذلك اليوم بعد الظهر:‏ «كانت هنالك ١٥٠ حربا منذ الحرب العالمية الثانية،‏ بأكثر من ٢٠ مليون شخص قتلوا.‏ لا توجد بعد حكومة عالمية.‏ وهذه ربما كانت اقرب شيء اليها.‏» فهل الحكومة العالمية حلم محيِّر؟‏ سواء صدقتم ذلك ام لا،‏ فالجواب يمكن ايجاده بفحص وحوش سفر الرؤيا.‏

لا يرى بعض المعلقين على الكتاب المقدس معنى نبويا لوحوش سفر الرؤيا.‏ وبالاحرى يطبقونها على حوادث جرت حين كان الرسول يوحنا لا يزال حيا.‏ مثلا،‏ تقول دائرة المعارف الكاثوليكية في مناقشتها لوحوش سفر الرؤيا:‏ «كانت عادة الكتّاب الرؤيويين .‏ .‏ .‏ ان يضعوا رؤاهم في شكل نبوات وان يمنحوها مظهر كونها عمل تاريخ ابكر.‏»‏

ولكنّ الرسول يوحنا اعلن:‏ «كنت في الروح في يوم الرب.‏» (‏رؤيا ١:‏١٠‏)‏ نعم،‏ ان سفر الرؤيا يركز،‏ لا على تاريخ ماضٍ،‏ بل على «يوم» مقبل حين يبدأ الرب يسوع المسيح الحكم من السماء.‏ ووفقا للرؤيا الاصحاح ٦ فان «يوم الرب» موسوم بحرب عالمية ونقص في الاغذية عالمي الانتشار ومرض مميت.‏ ان الحوادث التي شوهدت على الارض خلال هذا القرن الـ‍ ٢٠ دليل مقنع على اننا نعيش في «يوم الرب» منذ سنة ١٩١٤.‏ — رؤيا ٦:‏١-‏٨‏.‏a

في تلك السنة التاريخية بدأ يسوع المسيح حكم ملكوته.‏ (‏رؤيا ١١:‏١٥،‏ ١٨‏)‏ فيجب ان تكون وحوش سفر الرؤيا بارزة بعد ذلك التاريخ.‏ حقا،‏ تصوّر هذه الوحوش اعداء اللّٰه الذين يعوقون الناس عن التطلع الى ملكوت اللّٰه كترتيب وحيد سيشبع رغبة الجنس البشري في السلام.‏ ويشمل هؤلاء الاعداء تنينا وثلاثة وحوش.‏ فلنفحصها بحسب ظهورها.‏

التنين العظيم

‏«هوذا،‏» اعلن يوحنا،‏ «تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون.‏» فماذا يصوّر هذا التنين العظيم؟‏ يوضح يوحنا نفسه انه لا يمثل سوى الشيطان ابليس.‏ ووفقا لرؤيا يوحنا قاوم هذا التنين بقوة ولادة ملكوت اللّٰه السماوي سنة ١٩١٤.‏ والنتيجة؟‏ «طُرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته.‏» — رؤيا ١٢:‏٣ و ٧-‏٩‏.‏

يظهر يوحنا ان ذلك ستكون له تأثيرات رهيبة في الجنس البشري.‏ «ويل لساكني الارض والبحر لان ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.‏» (‏رؤيا ١٢:‏١٢‏)‏ ورغم ان الشيطان محصور في جوار الارض،‏ فهو لا يزال مصمما على معارضة ملكوت اللّٰه المؤسس.‏ وهو يفعل ذلك بتضليل الجنس البشري،‏ مستخدما ثلاثة وحوش.‏ لاحظوا وصف يوحنا لاولها.‏

وحش البحر

‏«فرأيت وحشا طالعا من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون .‏ .‏ .‏ والوحش الذي رأيته كان شبه نمر وقوائمه كقوائم دب وفمه كفم اسد وأعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطانا عظيما.‏» — رؤيا ١٣:‏١،‏ ٢‏.‏

ماذا يصوّر هذا الحيوان الرهيب؟‏ يزود يوحنا بالوحي مفتاح لغز مهما:‏ «واعطي سلطانا على كل قبيلة ولسان وأمة.‏» (‏رؤيا ١٣:‏٧‏)‏ فماذا يمارس سلطانا على كل شخص يعيش على الارض؟‏ شيء واحد فقط:‏ النظام العالمي للحكم السياسي.‏ وهل يتسلم هذا النظام السلطان حقا من «التنين،‏» الشيطان؟‏ يجيب الكتاب المقدس نعم.‏ مثلا،‏ قال الرسول يوحنا:‏ «العالم كله قد وضع في (‏قبضة)‏ الشرير.‏» فلا عجب اذا كان الشيطان،‏ عندما جرب يسوع في البرية،‏ قد عرض عليه السلطان على «جميع ممالك المسكونة» وادعى:‏ «]هذا السلطان[ اليَّ قد دُفع.‏» — ١ يوحنا ٥:‏١٩،‏ لوقا ٤:‏٥ و ٦‏.‏

ولكن ماذا يجري تصويره بتلك الرؤوس السبعة؟‏ أُظهر ليوحنا وحش رهيب آخر كان فعلا صورة لهذا الوحش.‏ فله ايضا سبعة رؤوس.‏ وجرى التوضيح ان رؤوس الصورة تمثل «سبعة ملوك،‏» او دول عالمية،‏ منهم «خمسة سقطوا وواحد موجود والآخر لم يأت بعد.‏» (‏رؤيا ١٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وفي تاريخ الكتاب المقدس ظهرت خمس دول عالمية قبل ايام يوحنا:‏ مصر،‏ اشور،‏ بابل،‏ مادي فارس،‏ اليونان.‏ ورومية،‏ السادسة،‏ كانت لا تزال متسلطة عندما كان يوحنا حيا.‏

وماذا كان الرأس السابع؟‏ بما ان الرؤيا كانت لها علاقة «بيوم الرب» يجب ان تشير الى الدولة العالمية التي تحل محل سلطة رومية خلال هذه الايام الاخيرة منذ السنة ١٩١٤.‏ ويظهر التاريخ ان هذه هي دولة عالمية ثنائية تتألف من بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية.‏ وقبل سنة ١٩١٤ كانت بريطانيا قد بنت اكبر امبراطورية شاهدها العالم.‏ وخلال القرن الـ‍ ١٩ كانت قد شكلت ايضا ربطا قوية دبلوماسية وتجارية مع الولايات المتحدة.‏ وهذان البلدان حاربا جنبا الى جنب خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية،‏ وقد استمرت علاقتهما الخاصة الى اليوم.‏ وفي سنة ١٩٨٢ تحدث رئيس الولايات المتحدة ريغن الى البرلمان البريطاني عن «صداقة بلدينا الجديرة بالملاحظة.‏» ومؤخَّرا،‏ في شباط ١٩٨٥،‏ خاطبت رئيسة وزراء بريطانيا داري المجلس التشريعي في الولايات المتحدة وقالت:‏ «فلتتقدم امّتانا الشقيقتان معا .‏ .‏ .‏ ثابتتين في القصد،‏ مشتركتين في الايمان،‏ .‏ .‏ .‏ فيما نقترب من الالف الثالث للعصر المسيحي.‏»‏

ولسبب تأثيرها العظيم في شؤون العالم يجري تصوير الدولة العالمية الثنائية الانكلواميركية على نحو منفصل في سفر الرؤيا.‏ كيف؟‏ بالوحش الثاني من وحوش سفر الرؤيا.‏

وحش الارض

‏«ثم رأيت وحشا آخر،‏» يكتب يوحنا،‏ «طالعا من الارض وكان له قرنان شبه خروف وكان يتكلم كتنين.‏» فبالادعاء انها مسيحية وغير عدوانية ترتدي الدولة العالمية الانكلواميركية مظهرا شبيها بخروف.‏ ولكنها تصرفت بالفعل كتنين.‏ كيف؟‏ باستعمارها امما عديدة واستثمارها بجشع موارد الارض.‏ وأيضا «يجعل الارض والساكنين فيها (‏يعبدون الوحش)‏ الاول الذي شفي جرحه المميت.‏ .‏ .‏ .‏ قائلا للساكنين على الارض ان يصنعوا صورة للوحش.‏» (‏رؤيا ١٣:‏٣،‏ ١١-‏١٥‏)‏ فكيف تم ذلك؟‏

عانى نظام الشيطان السياسي العالمي «جرحا مميتا» خلال الحرب العالمية الاولى.‏ ولمنع امر كهذا من الحدوث ثانية روَّجت بريطانيا واميركا «عبادة» النظام السياسي.‏ لقد فعلتا ذلك بجعلهما الامم يصنعون «صورة للوحش.‏» وكيف حدث ذلك؟‏

عند نهاية الحرب العالمية الاولى بدأ ولسون،‏ رئيس الولايات المتحدة،‏ حملة لمصلحة عصبة الامم المقترحة حديثا.‏ ولهذا الغرض قال للمندوبين الى مؤتمر الصلح في باريس سنة ١٩١٩:‏ «ان ممثلي الولايات المتحدة يؤيدون هذا المشروع العظيم لعصبة الامم.‏ فنحن نعتبره حجر زاوية لكامل البرنامج الذي عبَّر عن قصدنا .‏ .‏ .‏ في هذه الحرب.‏ .‏ .‏ .‏ ونحن هنا لنرى،‏ باختصار،‏ أن الاساسات ذاتها لهذه الحرب تجري ازالتها.‏»‏

وبعد ان انهى الرئيس ولسون خطابه لم يتكلم احد سوى رئيس الوزراء البريطاني،‏ لويد جورج:‏ «اقف لاثنّي على هذا القرار.‏ فبعد الخطاب النبيل لرئيس الولايات المتحدة اشعر بأنه لا حاجة الى الملاحظات لنوصي المؤتمر بهذا القرار،‏ وانني .‏ .‏ .‏ اصرح كيف ان شعب الامبراطورية البريطانية بالتاكيد هو وراء هذا الاقتراح.‏»‏

ولاحقا في تلك السنة،‏ في اجتماع في لندن لتأييد اقرار عصبة الامم،‏ قُرئت رسالة من ملك بريطانيا العظمى:‏ «لقد ربحنا الحرب.‏ انه انجاز عظيم.‏ ولكنه ليس كافيا.‏ لقد حاربنا لنربح سلاما دائما،‏ وواجبنا الاسمى هو ان نتخذ كل اجراء لنضمنه.‏ لهذا السبب لا شيء اساسي اكثر من عصبة امم قوية وثابتة.‏ .‏ .‏ .‏ انني اوصي بهذه القضية كل مواطني الامبراطورية حتى تتأسس،‏ بمساعدة جميع الرجال الآخرين ذوي المشيئة الحسنة،‏ دعامة وصيانة اكيدة للسلام،‏ لمجد اللّٰه .‏ .‏ .‏ ‏.‏‏»‏

وفي ١٦ كانون الثاني سنة ١٩٢٠ تأسست عصبة الامم بعضوية ٤٢ بلدا.‏ وبحلول سنة ١٩٣٤ ضمت ٥٨ بلدا.‏ فوحش الارض الذي له قرنان كان قد نجح في جعل العالم يصنع «صورة للوحش.‏» وهذه الصورة،‏ او تمثيل نظام الشيطان السياسي العالمي،‏ يصورها وحش سفر الرؤيا الاخير.‏

الوحش القرمزي

هذا هو وصف يوحنا لهذا الوحش الاخير:‏ «وحش قرمزي مملوء اسماء تجديف له سبعة رؤوس وعشرة قرون.‏» وفي ما يتعلق بهذا الوحش قال يوحنا:‏ «الوحش الذي رأيت كان وليس الآن وهو عتيد ان يصعد من الهاوية ويمضي الى الهلاك.‏ .‏ .‏ .‏ فهو (‏ملك)‏ ثامن.‏» (‏رؤيا ١٧:‏٣ و ٨،‏ ١١‏)‏ وحسب هذا الوصف حاولت عصبة الامم ان تعمل كدولة عالمية على المسرح العالمي.‏ ولكنها فشلت في منع الحرب العالمية الثانية التي بدأت سنة ١٩٣٩.‏ لقد توارى الوحش كما لو كان في الهاوية.‏

وخلال الحرب العالمية الثانية عملت الدولة العالمية الانكلواميركية جاهدة على احياء هذه المنظمة الدولية.‏ ففي سنة ١٩٤١ اجرى رئيس وزراء بريطانيا العظمى،‏ ونستون تشرتشل،‏ محادثات سرية مع رئيس الولايات المتحدة،‏ فرانكلن روزفلت،‏ على متن سفينة في المحيط الاطلسي.‏ وأصدرا بيانا مشتركا عن «آمالهما في مستقبل افضل للعالم» و «تأسيس نظام اشمل ودائم للامن العام.‏» وفي السنة التالية في واشنطن،‏ دي سي،‏ ايدت ٢٦ امة هذا الاقتراح الانكلواميركي في ما سمّي بـ‍ «اعلان من الامم المتحدة.‏» وأدى ذلك الى خلق منظمة الامم المتحدة في ٢٤ تشرين الاول سنة ١٩٤٥.‏ فالوحش القرمزي كان قد صعد من الهاوية باسم جديد.‏ وحتى الآن انضمت ١٥٩ امة الى هذه المنظمة التي يأملون ان تديم نظام الحكم السياسي البشري الموجود حاليا.‏

ولكنّ كل ذلك لا يأخذ بعين الاعتبار ملكوت اللّٰه المسيّاني المؤسس في السماء سنة ١٩١٤.‏ فيجب على كل انسان على الارض ان يختار بين حكم اللّٰه وحكم الانسان.‏ وعما قريب سيتورط الوحش القرمزي ومعه كل الحكومات البشرية في معركة مع ملك اللّٰه المنصَّب،‏ يسوع المسيح.‏ والنتيجة؟‏ «الخروف ]يسوع المسيح[ يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك.‏» نعم،‏ سيمضي الوحش القرمزي مع كامل نظام الحكم البشري الى الهلاك.‏ — رؤيا ١٧:‏١١،‏ ١٤‏،‏ انظر ايضا دانيال ٢:‏٤٤‏.‏

ويا للبركة التي ستكون عندئذ اذ لم يضلنا التنين ووحوشه الثلاثة!‏ فاولئك الذين برهنوا انهم رعايا اولياء لملكوت اللّٰه سينجون ليصيروا جزءا من «الارض الجديدة.‏» «وسيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لان الامور الاولى قد مضت.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏١٣،‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فاخضعوا لملكوت اللّٰه،‏ الحكومة‌العالمية الفعالة الوحيدة.‏ وحينئذ تكونون انتم ايضا في طريق التمتع بهذه البركات الابدية.‏

‏[الحاشية]‏

a جرت مناقشة هذه النقطة بتفصيل اكبر في عددي ١٥ نيسان و ١٥ ايلول من مجلة «برج المراقبة.‏»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة