مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١٥/‏٩ ص ٢٨-‏٣٠
  • المسيحيون ثابتون ومع ذلك مرنون

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المسيحيون ثابتون ومع ذلك مرنون
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • متى يجب ان نكون ثابتين
  • متى يجب ان يكون المرء مرنا
  • الشيوخ —‏ ثابتون ومع ذلك مرنون
  • نمُّوا التعقُّل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • كُن مرنًا مثل يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
  • أَطيعوا الذين يأخذون القيادة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • ‏«ليكن مِثله مكرَّما عندكم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١٥/‏٩ ص ٢٨-‏٣٠

المسيحيون ثابتون ومع ذلك مرنون

ان شجرة السنديان الفخمة هي مثال القوة عينه.‏ فعندما تهبّ الرياح القوية لا تكون لديها عادة مشكلة في مواجهتها.‏ وفيما تنجو السنديانة المتينة من معظم العواصف بسبب قوتها،‏ وصلابتها او ثباتها النسبي،‏ فان ورقة العشب المتناهية الصغر تنجو ايضا ولكن لسبب مختلف تماما.‏ سرّها؟‏ المرونة.‏ فهي تلتوي ولكنها لا تنكسر تحت شدة الريح.‏

المرونة ام الصلابة —‏ ايهما اذاً اكثر اهمية؟‏ في الواقع،‏ يحتاج المسيحي الى مزيج من الاثنين.‏ ومع ذلك فان الاتزان بين الثبات والمرونة قد يكون احيانا ناقصا حتى بين البعض من شعب اللّٰه.‏ فلديهم مبادئ رفيعة،‏ لكنّ القليلين يميلون الى عدم الاذعان.‏ والآخرون يكونون الى حدّ ما مثل «قصبة تحرّكها الريح.‏» (‏متى ١١:‏٧‏)‏ فهم يرضخون لضغوط هذا العالم الشرير وتأثيراته.‏ او قد يكونون متسامحين الى حد التراخي.‏

وكما قال سليمان:‏ «لكل شيء (‏وقت معيَّن)‏.‏» (‏جامعة ٣:‏١‏)‏ فمتى هو الوقت لنكون صلابا ومتى هو الوقت لنكون مرنين؟‏

متى يجب ان نكون ثابتين

ذات مرة أُمر شاول ملك اسرائيل بشكل واضح:‏ «اذهب واضرب عماليق [امة عدوّة] وحرّموا كل ما له ولا تعفُ عنهم بل اقتل رجلا وامرأة.‏ طفلا ورضيعا.‏ بقرا وغنما.‏ جملا وحمارا.‏» (‏١ صموئيل ١٥:‏٣‏)‏ وكان للعمالقة ماضٍ معروف بمقاومة اللّٰه وشعبه على السواء وكانوا بالتالي يستحقون الابادة.‏ (‏تثنية ٢٥:‏١٧-‏١٩‏)‏ ولكن «عفا شاول والشعب عن أجاج [ملك عماليق] وعن خيار الغنم والبقر .‏ .‏ .‏ ولم يرضوا ان يحرّموها.‏» وتساهل شاول في القواعد لم يكن مقبولا لدى يهوه.‏ «هوذا،‏» اعلن النبي صموئيل،‏ «الاستماع افضل من الذبيحة.‏» —‏ ١ صموئيل ١٥:‏٩-‏٢٢‏.‏

ان الدرس في ذلك واضح:‏ لا يمكن ان تكون هنالك مرونة عندما يتعلق الامر بالطاعة للّٰه.‏ «فان هذه هي محبة اللّٰه،‏» قال الرسول يوحنا،‏ «ان نحفظ وصايا [اللّٰه].‏ ووصاياه ليست ثقيلة.‏» (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ واختبار شدرخ وميشخ وعبد نغو يوضح الى ايّ حدّ يجب ان يكون خدام اللّٰه على استعداد للمضي في الاعراب عن هذه الطاعة.‏ فقد رفضوا ان يعبدوا التمثال الذي نصبه الملك البابلي نبوخذنصّر.‏ ولماذا؟‏ لان شريعة اللّٰه دانت بوضوح عبادة الاصنام.‏ (‏خروج ٢٠:‏٤-‏٦‏)‏ فلم يفكروا ان الظروف تبرِّر التساهل في هذه الوصية الالهية.‏ ولكنهم دون مسايرة فضَّلوا الموت على العصيان.‏ —‏ دانيال ٣:‏١٦-‏١٨‏.‏

وليست لدى معظم المسيحيين المشقة في الاذعان لشرائع الكتاب المقدس المحدَّدة بوضوح.‏ ولكن يجري امر المسيحيين:‏ «أطيعوا مرشديكم.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ فقد يعيِّن شيوخ الجماعة اوقاتا محدَّدة كي تجتمع الجماعة لخدمة الحقل.‏ او قد يذكرون بالتخصيص ان تجهيزات قاعة الملكوت يجب استعمالها بطريقة معيَّنة.‏ صحيح انه لا توجد أية آية للكتاب المقدس توضح كيف يجب تعديل جهاز تنظيم الحرارة او مَن يجب ان يقوم بتعديل كهذا.‏ ولكن عندما يتخذ الشيوخ مثل هذه القرارات،‏ أليس من البديع ان نتعاون؟‏

وبصورة مماثلة،‏ قد يتخذ الزوج شتى القرارات من اجل عائلته.‏ وربما لا توافق الزوجة المسيحية بالضرورة على رأيه من ناحية معيَّنة،‏ لكنها تنشد اطاعة «ناموس (‏زوجها)‏.‏» (‏رومية ٧:‏٢‏)‏ والطاعة للشيوخ،‏ الازواج،‏ الوالدين،‏ وأرباب العمل لا يجب تجنبها باسم المرونة.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٨-‏٢٤‏.‏

متى يجب ان يكون المرء مرنا

ومن ناحية اخرى،‏ هنالك ايضا وقت ليكون المرء مرنا.‏ ودلّ الرسول بولس على ذلك عندما قال:‏ «ليكن (‏تعقلكم)‏ معروفا عند جميع الناس.‏» (‏فيلبي ٤:‏٥‏)‏ والكلمة اليونانية التي استعملها بولس هنا تعني «عدم الاصرار على حرف الشريعة؛‏ وهي تعبِّر عن تلك المراعاة التي تنظر ‹بشكل انساني وبتعقّل الى وقائع القضية.‏›» (‏و.‏ أ.‏ فاين،‏ «القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد»)‏ فالتعقل غالبا ما يكون قضية استعداد للتكيّف مع الظروف الراهنة.‏

وعلى سبيل المثال،‏ قد يدرك المرسل الذي يخدم في بلد اجنبي سريعا ان قواعد السلوك المحلية تختلف عن تلك التي للبلد الذي نشأ فيه.‏ ولكن اذا ازدرى بعادات الناس المحليين ورفض القيام ببعض التعديلات،‏ فكم فعّالة ستكون خدمته؟‏ لذلك يتكيّف بحكمة مع العادات النافعة للثقافة الجديدة.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏١٩-‏٢٣‏.‏

وبشكل ممتع،‏ عقب ذكره المرأتين في الجماعة اللتين كانتا تعانيان صعوبات شخصية شجع بولس المسيحيين الفيلبيين ليكونوا متعقلين.‏ (‏فيلبي ٤:‏٢-‏٥‏)‏ ومع ان بولس لم يخبرنا عن طبيعة خصامهما،‏ غالبا ما يكون النقص في التعقل في صميم العلاقات المتوترة.‏ ولا احد يكون مرتاحا مع شخص انتقادي او كثير المطالب.‏ «لا تكن بارا كثيرا،‏» يحذِّر سليمان،‏ «ولا تكن حكيما بزيادة.‏ لماذا تخرب نفسك.‏» —‏ جامعة ٧:‏١٦‏.‏

وعلى المسيحيين ان يأخذوا في الحسبان نقائص الآخرين.‏ وكم هو بديع ان نحاول النظر الى الامور من وجهة نظر الشخص الآخر!‏ ومن المحزن،‏ مع ذلك،‏ ان بعض المسيحيين في كورنثوس القديمة اهتموا كثيرا «بحقوقهم» الشخصية حتى انهم لجأوا الى اخذ الرفقاء المؤمنين الى المحكمة.‏ وبعرض مشاكلهم امام غير المؤمنين لم يلحقوا بالجماعة التعيير فحسب بل وسَّعوا الفجوة ايضا في ما بينهم.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١-‏٦‏.‏

لذلك شجَّع بولس المسيحيين الكورنثيين المساء اليهم على امتلاك موقف الاذعان.‏ فحثهم قائلا:‏ «فالآن فيكم عيب مطلقا لأن عندكم محاكمات بعضكم مع بعض.‏ لماذا لا تُظلَمون بالحري.‏ لماذا لا تُسلَبون بالحري.‏» (‏١ كورنثوس ٦:‏٧‏)‏ فالمسيحي يعتبره ربحا ان يحافظ على علائق جيدة باخوته وأخواته الروحيين.‏

والتعقل ملائم خصوصا لاولئك الذين يمارسون السلطة.‏ مثلا،‏ قد يحدِّد الآباء وقتا ليكون فيه بنوهم وبناتهم في البيت مساء.‏ ولكن لنفرض ان احد الاولاد طلب استثناء من القاعدة في مناسبة ما؟‏ ألا يكون من الملائم ان يأخذوا بعين الاعتبار على الاقل الظروف الخصوصية ذات العلاقة؟‏ وماذا عن الشيوخ المسيحيين؟‏ أليس التعقل من مؤهلاتهم؟‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏٣‏)‏ نعم.‏ ولكن متى وكيف يجب ان يعربوا عن هذه الصفة؟‏

الشيوخ —‏ ثابتون ومع ذلك مرنون

اظهر الرسول بطرس ذات مرة التباين بين الرجال «المتعقلين» واولئك الذين «يصعب ارضاؤهم.‏» (‏١ بطرس ٢:‏١٨‏،‏ ع‌ج)‏ فقد يقدِّم الشيخ بعض الاقتراحات لمساعدة اخ على تحسين قدرته على التكلم.‏ ولكن اذا طبَّق الشيخ مقياسا صارما جدا وفشل في ان يأخذ بعين الاعتبار الثقافة،‏ القدرات،‏ وظروف الاخ،‏ ماذا يمكن ان يحدث؟‏ قد يستاء الاخ من المشورة او يتثبَّط الى حد كبير،‏ مستنتجا ان الشيوخ «يصعب ارضاؤهم» الى حد بعيد.‏

وعلى الشيوخ ان يكونوا ايضا مرنين في تطبيق مختلف القواعد في الجماعة.‏ فلا يجب ابدا ان يدعوا القواعد ‹تبطل وصية اللّٰه› بمنح قواعد كهذه قيمة اعظم من المبادئ الكاملة لكلمة يهوه.‏ —‏ متى ١٥:‏٦،‏ ٢٣:‏٢٣‏.‏

ومن الملائم للشيوخ ان يكونوا مرنين عندما لا تجري مخالفة مبادئ الاسفار المقدسة بمثل هذه المرونة.‏ مثلا،‏ قد يلاحظون انه في المحافل الكبيرة المزدحمة يُعارَض بشدة حجز المقاعد.‏ ولكن هل يجب فرض مثل هذه القاعدة في جماعة صغيرة حيث تكون المقاعد وافرة؟‏ او قد يشعر الشيوخ بأن نوعا معيَّنا من اللباس بصورة عامة —‏ كسترة وربطة عنق للرجال —‏ ملائم للكرازة من باب الى باب.‏ تلك كانت الحالة في احدى الجماعات في بلد في اميركا الجنوبية.‏ غير ان احد الشيوخ هناك علم ان شابا كان يحجم عن الاشتراك في البشارة مع الآخرين.‏ والسبب؟‏ لم يكن بامكانه ان يشتري سترة وربطة عنق.‏ فرأى الشيخ ان المرونة هي في مكانها ولذلك شجع الشاب على المباشرة في مشاركة الآخرين في ايمانه.‏

ويجب اظهار المرونة ايضا في معالجة القضايا القضائية في الجماعة.‏ ومع ان فعل الخطإ قد يستوجب فصل الخاطئ،‏ ماذا اذا جرى اظهار التوبة؟‏ لقد وضع يهوه النموذج اللائق في تعاملاته مع شعب نينوى.‏ فكان اللّٰه قد اخبر يونان:‏ «بعد اربعين يوما تنقلب نينوى.‏» ومع ذلك عندما اعرب الشعب عن التوبة لم يصرّ يهوه على انجاز الدمار المعلن.‏ فأدرك ان الظروف قد تغيَّرت.‏ (‏يونان ٣:‏٤ و ١٠‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ يجب ان يُسَرّ الشيوخ ‹بالاكثار من الغفران› عندما يكون هنالك دليل واضح على التوبة الحقيقية.‏ —‏ اشعياء ٥٥:‏٧‏.‏

والمحافظة على الاتزان بين الثبات والمرونة ليست سهلة.‏ فالبشر الناقصون يبدو انهم ميّالون طبيعيا الى التطرف.‏ لكنّ المسيحيين الذين يجتهدون ليكونوا ثابتين ومع ذلك مرنين سيكافأون بسخاء.‏ ولانهم يحاولون ان يكونوا مرنين سيتمتعون بعلائق افضل بالآخرين ويتجنبون الكثير من الاضطراب العاطفي.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لان الشيوخ المعيَّنين ثابتون،‏ راسخون في الاعمال الصالحة كمحافظين على الاستقامة،‏ فانهم يرسمون مثالا يكسب ثقة كامل الجماعة وتعاونها،‏ اذ يسير الجميع معا برجاء الحياة الابدية.‏ —‏ اشعياء ٣٢:‏٢؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة