مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١٥/‏٥ ص ١٠-‏١٥
  • اظهار المحبة والاحترام كزوج

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اظهار المحبة والاحترام كزوج
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المسيح —‏ المثال المنعش
  • كيف تكونون ازواجا وآباء منعشين
  • السكن بحسب الفطنة
  • معطين كرامة للاناء النسائي
  • مفتاحان لزواج دائم
    سرّ السعادة العائلية
  • الزوج الذي يربح الاحترام العميق
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • لا تفرِّق ما جمعه اللّٰه في نير واحد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • إرشادات حكيمة للزوجَين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١٥/‏٥ ص ١٠-‏١٥

اظهار المحبة والاحترام كزوج

‏«أما انتم الافراد فليحبَّ كل واحد امرأته هكذا كنفسه.‏» —‏ افسس ٥:‏٣٣‏.‏

١ و ٢ (‏أ)‏ الى اي حد يكون الطلاق مشكلة في العالم اليوم؟‏ (‏ب)‏ بالتباين،‏ اية حالة اخرى توجد؟‏

في منتصف ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠ ذكرت مجلة علم النفس اليوم:‏ «ان اكثر من مليون من الازواج في السنة [في الولايات المتحدة الاميركية] الآن يُنهون بالطلاق توقعاتهم للسعادة البالغة؛‏ ومعدل ديمومة الزواج في الولايات المتحدة هو ٤‏,٩ سنوات.‏ .‏ .‏ .‏ وفي الواقع،‏ يبدو في بعض الاحيان انه لا احد هنالك متزوج بسعادة.‏» (‏حزيران ١٩٨٥)‏ واذا اخذنا بعين الاعتبار الراشدين وكذلك الاولاد فان ذلك يعادل ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٣ شخص في السنة على الاقل يتأثّرون بزواج محطَّم في بلد واحد فقط.‏ ولكنّ الطلاق مشكلة عالمية الانتشار،‏ مما يبيِّن ان ملايين الزيجات تفتقر الى المحبة والاحترام.‏

٢ ومن جهة اخرى،‏ هنالك «فريق آخر يميل الى ان يكون متجاهَلا:‏ اولئك الازواج الذين يتمكَّنون بطريقة ما من البقاء معا والذين لا يسمحون لشيء اقل من الموت نفسه بأن يفرِّقهم.‏» ‏(‏علم النفس اليوم)‏ وهكذا،‏ هنالك ايضا ملايين الازواج الذين يجتهدون في ابقاء زواجهم معا.‏

٣ أية اسئلة يمكن ان نطرحها على انفسنا؟‏

٣ كيف هو حال زواجكم؟‏ هل هنالك شعور دافئ بالمحبة والاحترام بين الزوج والزوجة؟‏ وهل محبة كهذه موجودة بين الآباء والاولاد في عائلتكم؟‏ او هل تجدون انفسكم في بعض الاحيان تمشون على حبل بهلوان من الاستياء والارتياب؟‏ وبما انه لا احد منا كامل فان مواقف صعبة قد تنشأ في ايّ بيت،‏ وحتى حيث يحاول الجميع ان يكونوا مسيحيين،‏ لان «الجميع اخطأوا وأعوزهم مجد اللّٰه.‏» —‏ رومية ٣:‏٢٣‏.‏

٤ كيف يبيِّن بولس وبطرس مَن لديه الدور الرئيسي في العائلة السعيدة؟‏

٤ ونظرا الى الواقع بأن الصعوبات يمكن ان تنشأ في ايّ بيت،‏ مَن لديه الدور الرئيسي في ابقاء العائلة في مسلك سلمي ومنسجم؟‏ ان الرسولين بولس وبطرس يزوِّدان الجواب في المشورة المباشرة الموجودة في رسائلهما.‏ كتب بولس:‏ «أريد أن تعلموا ان رأس كل رجل هو المسيح.‏ وأما رأس المرأة فهو الرجل.‏ ورأس المسيح هو اللّٰه.‏» وذكر ايضا:‏ «خاضعين بعضكم لبعض في خوف اللّٰه.‏ ايها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب.‏ لأن الرجل هو رأس المرأة كما ان المسيح ايضا رأس الكنيسة.‏» (‏١ كورنثوس ١١:‏٣؛‏ افسس ٥:‏٢١-‏٢٣‏)‏ وبلهجة مماثلة،‏ كتب بطرس:‏ «كذلكن [باتِّباع مثال المسيح] ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن.‏» —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١-‏٣:‏١‏.‏

المسيح —‏ المثال المنعش

٥ و ٦ كيف يكون يسوع المسيح مثالا في ممارسة الرئاسة؟‏

٥ وفقا للمشورة المذكورة آنفا،‏ فان الزوج هو رأس العائلة بحسب الاسفار المقدسة.‏ ولكن بأيّ معنى هو الرأس؟‏ وكيف يجب ان تُمارس الرئاسة؟‏ فبعض الازواج ربما يجدون انه من السهل ان يطلبوا الاحترام بالاصرار على انهم ‹رأس البيت،‏ وأن الكتاب المقدس يقول ذلك.‏› ولكن كيف يلائم ذلك مثال المسيح؟‏ هل طلب المسيح الاحترام من أتباعه بكبرياء؟‏ وهل نستطيع ان نجد مناسبة قال فيها بتغطرس:‏ «مَن هو ابن اللّٰه هنا؟‏ يجب ان تحترموني!‏» على العكس،‏ فان يسوع ربح الاحترام.‏ كيف؟‏ بمثاله الجيد في السلوك،‏ الكلام،‏ ومعاملة الآخرين المتصفة بالشفقة.‏ —‏ مرقس ٦:‏٣٠-‏٣٤‏.‏

٦ ولذلك فان المفتاح لممارسة الرئاسة بطريقة لائقة كزوج وأب هو اتِّباع مثال يسوع المسيح.‏ ومع ان يسوع لم يتزوج قط فان الطريقة التي عامل بها تلاميذه هي المثال للازواج.‏ وذلك بالتاكيد يقدِّم تحديا للزوج،‏ لان يسوع مثال كامل.‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٥؛‏ ١٢:‏١-‏٣‏)‏ ومع ذلك،‏ كلما اقترب الزوج اكثر من مثال المسيح عمق اكثر المحبة والاحترام اللذان يُظهران له.‏ ولذلك،‏ دعونا نرى باكثر تدقيق ايّ نوع من الاشخاص كان يسوع.‏ —‏ افسس ٥:‏٢٥-‏٢٩؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

٧ ماذا قدَّم يسوع لأتباعه،‏ ومن ايّ مصدر؟‏

٧ في احدى المناسبات قال يسوع لجمع:‏ «تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا ‏(‏انعشكم)‏.‏ احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني.‏ لأني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا ‏(‏انتعاشا)‏ لنفوسكم.‏ لان نيري هيّن وحملي خفيف.‏» والآن،‏ ماذا قدَّم يسوع لمستمعيه؟‏ الانتعاش الروحي!‏ ولكن من ايّ مصدر كان سيأتي الانتعاش؟‏ لقد قال منذ لحظات:‏ «لا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له.‏» وهذا يبيِّن ان يسوع كان سيقدم الانتعاش الروحي باعلان ابيه لأتباعه الحقيقيين.‏ ولكنّ ملاحظات يسوع دلَّت ضمنا ايضا على ان الانتعاش كان سيأتي من الاقتران به،‏ لانه «وديع ومتواضع القلب.‏» —‏ متى ١١:‏٢٥-‏٣٠‏.‏

كيف تكونون ازواجا وآباء منعشين

٨ بأية طرائق يجب ان يكون الزوج والأب منعشا؟‏

٨ ان كلمات يسوع تساعدنا ان ندرك ان الزوج المسيحي يجب ان يكون منعشا لعائلته بالطريقتين الروحية والشخصية على حد سواء.‏ فبمثاله الوديع وتعليمه يجب ان يساعد عائلته ليأتوا الى معرفة الآب السماوي على نحو افضل.‏ وسلوكه يجب ان يعكس فكر وأعمال ابن اللّٰه.‏ (‏يوحنا ١٥:‏٨-‏١٠؛‏ ١ كورنثوس ٢:‏١٦‏)‏ ومن المنعش للجميع في العائلة ان يعاشروا رجلا كهذا لانه زوج وأب وصديق محب.‏ ويجب ان يكون من الممكن الاقتراب اليه وغير مشغول ابدا اكثر مما يجب للتشاور معه.‏ وفي الواقع،‏ يجب ان يعرف كيف يصغي،‏ لا ان يسمع فقط.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٩‏.‏

٩ اية مشكلة تؤثر احيانا في شيوخ الجماعة؟‏

٩ وهذا يذكّرنا بمشكلة تؤثِّر احيانا في شيوخ الجماعة وعائلاتهم.‏ فالشيخ عادة يبقى مشغولا بالاعتناء بالحاجات الروحية للجماعة.‏ ويجب ان يرسم مثالا جيدا في ما يتعلق بالاجتماعات المسيحية،‏ الخدمة،‏ وعمل الرعاية.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٧،‏ ١٧‏)‏ ولكنّ بعض الشيوخ،‏ في الواقع،‏ اجهدوا انفسهم بافراط في العمل من اجل الجماعة.‏ ومع الوقت اهملوا عائلاتهم،‏ وأحيانا بنتائج مؤلمة.‏ وفي احدى الحالات كان شيخ مشغولا اكثر من ان يدرس مع ابنه.‏ فرتَّب ان يفعل ذلك شخص آخر!‏

١٠ كيف يمكن للشيوخ ان يكونوا متَّزنين في ممارستهم الرئاسة في الجماعة وفي البيت؟‏

١٠ على ماذا يشدِّد هذا المثال؟‏ حاجة الرجل الى المحافظة على الاتزان بين واجبات الجماعة وتلك التي تجاه زوجته وعائلته.‏ مثلا،‏ بعد الاجتماعات غالبا ما يكون الشيوخ مشغولين بالمشاكل والمناقشات.‏ فاذا كان ممكنا وعمليا،‏ ألا يكون منعشا اكثر ان يصنع هذا الشيخ ترتيبات ليأخذ شخص ما زوجته وأولاده الى البيت،‏ بدلا من ان يجعلهم ينتظرون ساعات في قاعة الملكوت؟‏ ووفقا لمطالب الكتاب المقدس،‏ يمكن القول ان ‹عمل الرعاية يبتدئ في البيت.‏› واذا اهمل شيخ عائلته قد يعرِّض تعيينه للخطر.‏ ولذلك،‏ ايها الشيوخ،‏ كونوا مراعين لمشاعر الآخرين وخذوا بعين الاعتبار حاجات عائلتكم العاطفية،‏ والروحية وغيرها.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٤،‏ ٥؛‏ تيطس ١:‏٥،‏ ٦‏.‏

١١ و ١٢ كيف يمكن للزوج المسيحي ان يحصل على دعم عائلته،‏ وأية اسئلة يمكن لكل زوج ان يطرحها على نفسه؟‏

١١ والزوج المسيحي المنعش لا يكون ايضا طاغيا او مستبدّا،‏ متخذا القرارات دون ان يستشير عائلته.‏ فربما يجب صنع قرار في ما يتعلق بتغيير العمل او موقع البيت او حتى بمسألة بسيطة كاستجمام العائلة.‏ وبما ان جميع افراد العائلة سيتأثرون،‏ ألا يكون من الحكمة واللطف استشارتهم كلهم؟‏ فآ‌راؤهم قد تساعده على التوصُّل الى قرار احكم،‏ ومراعٍ لمشاعر الآخرين اكثر.‏ وعندئذ سيكون اسهل على جميع العائلة ان يدعموه.‏ —‏ قارنوا امثال ١٥:‏٢٢‏.‏

١٢ مما ذُكر آنفا،‏ يتضح ان الزوج والأب المسيحي ليس مجرد صورة تأديبية في البيت.‏ فيجب ان يكون منعشا ايضا.‏ فيا ايها الازواج والآباء،‏ هل تتشبَّهون بالمسيح؟‏ هل انتم منعشون لعائلتكم؟‏ —‏ افسس ٦:‏٤؛‏ كولوسي ٣:‏٢١‏.‏

السكن بحسب الفطنة

١٣ اية مشورة جيدة يقدِّمها بطرس للازواج؟‏

١٣ وكما ذُكر سابقا،‏ يقدِّم بطرس وبولس كلاهما مشورة جيدة للرفقاء المتزوجين.‏ ولكونه رجلا متزوجا كانت لبطرس ميزة مزدوجة في مشورته —‏ الخبرة وتوجيه الروح القدس.‏ (‏متى ٨:‏١٤‏)‏ لقد وجَّه مشورة واضحة الى جميع الازواج،‏ قائلا:‏ «كذلكم ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالاضعف معطين اياهنّ كرامة.‏» والترجمة المبسَّطة بواسطة ج.‏ و.‏ سي.‏ واند تقول:‏ «والازواج بالطريقة عينها يجب ان يطبِّقوا المبادئ المسيحية بذكاء على علاقتهم مع زوجاتهم.‏» —‏ ١ بطرس ٣:‏٧‏.‏

١٤ أية اسئلة تنشأ الآن؟‏

١٤ والآن ماذا يعني السكن مع الزوجة «بحسب الفطنة» او ‹تطبيق المبادئ المسيحية بذكاء›؟‏ وكيف يمكن للزوج ان يعطي كرامة لزوجته؟‏ وفي الواقع،‏ كيف يجب على الزوج المسيحي ان يفهم مشورة بطرس؟‏

١٥ (‏أ)‏ لماذا تفشل بعض الزيجات؟‏ (‏ب)‏ ما هو التحدي الحقيقي في الزواج؟‏

١٥ ان الكثير من الزيجات مؤسس على مجرد عوامل جسدية وجاذبية جنسية.‏ إلا ان الزواج الدائم لا يمكن ان يكون مضمونا على اساس الهيئة الحسنة فقط،‏ لان هذه لا تدوم طويلا.‏ فالشعر الاشيب والتجاعيد تُدرك اخيرا اولئك المتزوجين لسنين كثيرة.‏ ولكن تذكَّروا ان الزواج هو توحيد فكرين،‏ شخصيتين،‏ خلفيتين ومجموعتين من القيم الروحية،‏ ولسانين.‏ وهذا يقدِّم تحديا حقا!‏ غير ان فهم ذلك امر اساسي لزواج سعيد.‏ —‏ امثال ١٧:‏١؛‏ ٢١:‏٩‏.‏

١٦ ‹السكن معها بحسب الفطنة› يشمل ماذا؟‏

١٦ وأن يسكن الزوج المسيحي مع زوجته «بحسب الفطنة» يعني بين امور اخرى انه يجب ان يدرك حاجاتها حقا.‏ وهذه ليست حاجاتها الجسدية وحسب بل،‏ اهم من ذلك،‏ حاجاتها العاطفية،‏ النفسية،‏ والروحية.‏ واذا ‹سكن معها بحسب الفطنة› سيدرك دوره المعيَّن من اللّٰه.‏ وسيعني ذلك ايضا انه يحترم مكانتها الانثوية.‏ وهذا يعاكس تماما الرأي الذي اعتنقه بعض الغنوسطيين في ايام بطرس حيث كانت «النساء محتقرات ككائنات ادنى،‏ شهوانية،‏ ونجسة.‏» (‏ذي آنكر بايبل)‏ وثمة ترجمة اسبانية عصرية تنقل كلمات بطرس الى:‏ «في ما يتعلق بالازواج:‏ لتكن لديكم لباقة في حياتكم المشتركة،‏ مظهرين الاعتبار للمرأة،‏ لانها من تكوين أرَقّ.‏» (‏نويڤا بيبليا اسپانيولا)‏ ويقدِّم ذلك نقطة جيدة ينساها الازواج احيانا.‏

١٧ (‏أ)‏ بين عوامل اخرى،‏ ماذا يشمله ‹التكوين الأرَقّ› ‹للاناء النسائي الاضعف›؟‏ (‏ب)‏ بأية طريقة يمكن للزوج ان يظهر الاحترام لمكانة زوجته؟‏

١٧ ولماذا الزوجة «من تكوين أرَقّ»؟‏ بين امور اخرى،‏ لسبب هبة التناسل عندها.‏ فحياتها التناسلية خاضعة لدورات شهرية تتضمن فترة من بضعة ايام قد تشعر فيها بأنها مقيَّدة الى حد ما او متوترة.‏ فاذا فشل الزوج في اخذ هذا الامر بعين الاعتبار وطالب زوجته بالمطالب نفسها كل يوم من الشهر سيفشل في احترام مكانتها.‏ وفي هذه الحالة سيظهر انه يسكن معها بحسب الجهالة الانانية،‏ لا بحسب الفطنة.‏ —‏ لاويين ١٨:‏١٩؛‏ ١ كورنثوس ٧:‏٥‏.‏

معطين كرامة للاناء النسائي

١٨ (‏أ)‏ في اية عادة سلبية يقع بعض الازواج؟‏ (‏ب)‏ كيف يجب ان يتصرف الزوج المسيحي؟‏

١٨ والطريقة الاخرى التي بها يمكن للزوج ان يظهر المحبة والاحترام لزوجته هي بأن يُظهر ويعبِّر عن التقدير لها ولصفاتها.‏ وقد يعتاد الزوج صنع تعليقات ازدرائية على زوجته او قد يجعلها هدف نكاته.‏ وقد يعتقد مثل هذا الزوج ان هذا الامر يُساعد على القاء ضوء مؤات اكثر عليه.‏ ولكن،‏ في الواقع،‏ تكون النتيجة عكسية،‏ لانه اذا استمرَّ يجعل زوجته تبدو حمقاء يكون السؤال الواضح:‏ لماذا تزوَّج بامرأة حمقاء كهذه؟‏ وفي الواقع،‏ يبدو ان الزوج غير المستقر فقط يلجأ الى وسائل كهذه.‏ فالزوج المحب يحترم زوجته.‏ —‏ امثال ١٢:‏١٨؛‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٨‏.‏

١٩ لماذا لا يكون لائقا ان يحط الزوج من قدر زوجته؟‏

١٩ وفي بعض البلدان لدى الرجال ايضا عادة الحطّ من قدر زوجاتهم كشكل من اشكال الاحتشام الظاهري.‏ مثلا،‏ يقدِّم الرجل الياباني زوجته بكلمة ‏«ڠوزاي،‏»‏ التي تعني ‹زوجة غبية او حمقاء.‏› والقصد من ذلك هو ان الشخص الآخر يجب ان يوازن الوضع بتعليق مدحي على المرأة.‏ فإذا قام الزوج المسيحي بهذا النوع من التقديم،‏ هل يكون حقا ‹معطيا كرامة› لزوجته كما اشار بطرس؟‏ واذ ننظر الى الامور من زاوية اخرى،‏ هل يتكلم فعلا بالصدق مع قريبه؟‏ وهل يؤمن حقا بأن زوجته حمقاء؟‏ —‏ افسس ٤:‏١٥،‏ ٢٥؛‏ ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ اية حالة متناقضة قد تتطور بين الزوج والزوجة؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن تجنبها؟‏

٢٠ في بعض الاحيان يُظهر الزوج نقصا في المحبة والاحترام بمجرد نسيانه ان زوجته هي اخته المسيحية ايضا،‏ ليس فقط في قاعة الملكوت بل في البيت وفي كل مناسبة.‏ وكم من السهل ان يكون لطيفا ومهذبا في القاعة وعنيفا وفظا في البيت!‏ فكم هي ملائمة مشورة بولس!‏ لقد كتب:‏ «لنعكف .‏ .‏ .‏ على ما هو للسلام وما هو للبنيان بعضنا لبعض.‏» «فليرضِ كل واحد منا قريبه للخير لاجل البنيان.‏» (‏رومية ١٤:‏١٩؛‏ ١٥:‏٢‏)‏ ولا يوجد قريب ألصق من الزوج او الزوجة.‏

٢١ ماذا يمكن ان يفعل الازواج لتشجيع زوجاتهم؟‏

٢١ ولذلك فان الزوج المسيحي المحب يعرب عن التقدير لزوجته بالكلمات والافعال.‏ وكما عبَّر عن ذلك شاعر مجهول:‏

‏«وسط هموم النزاع الزوجي

ورغم الكدح وحياة العمل

اذا قدَّرتَ زوجتك العزيزة —‏ 

قل لها ذلك !‏ .‏ .‏ .‏

فأنت لها ولها وحدها؛‏

وتعرف جيدا انها لك وحدك؛‏

لا تنتظر ان تنقش ذلك على حجر —‏

قل لها ذلك !‏ »‏

ان هذه المشاعر تدعمها بوضوح والدة الملك القديم لموئيل.‏ وجزئيا وَصفتْ الزوجة المثالية بهذه الكلمات:‏ «يقوم اولادها ويطوّبونها.‏ زوجها ايضا فيمدحها.‏ بنات كثيرات عملن فضلا اما انت ففقت عليهن جميعا.‏» (‏امثال ٣١:‏١،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فيا ايها الازواج،‏ هل تمدحون زوجاتكم باستمرار،‏ ام كان ذلك فقط لفترة التودد؟‏

٢٢ و ٢٣ على ماذا يتأسس الزواج الناجح؟‏

٢٢ من هذا الدرس المختصر يتضح انه لكي يُظهر الزوج المحبة والاحترام في زواجه لا يكفي ان يجلب فقط رواتبه الى البيت.‏ فالزواج الناجح يتأسس على علاقة محبة وولاء واعتبار لطيف.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ واذ تمضي السنون يجب ان تعمق هذه العلاقة فيما يقدِّر الزوج والزوجة احدهما مزايا وقدرات الآخر ويتعلّمان ان يتغاضيا عن ويغفرا احدهما ضعفات الآخر.‏ —‏ افسس ٤:‏٣٢؛‏ كولوسي ٣:‏١٢-‏١٤‏.‏

٢٣ واذا اخذ الزوج القيادة في اظهار المحبة والاحترام تتبارك كل العائلة.‏ ولكن ايّ دور يجب ان تقوم به الزوجة المسيحية في العائلة السعيدة؟‏ المقالة التالية ستناقش ذلك والاسئلة ذات العلاقة.‏

هل تذكرون؟‏

▫ من لديه الدور الرئيسي في الزواج السعيد،‏ ولماذا؟‏

▫ كيف يمكن للازواج ان يقتدوا بمثال المسيح المنعش؟‏

▫ ايّ اتزان يلزم بين مسؤوليات الجماعة والعائلة؟‏

▫ كيف يمكن للزوج ان ‹يسكن مع زوجته بحسب الفطنة›؟‏

▫ ماذا يعني ‹اعطاء الكرامة للزوجة كالإناء الاضعف›؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

الشيخ المتَّزن يعرف ان الرعاية تبتدئ في البيت

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة