مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ح‌ع الفصل ٤ ص ٤٠-‏٥٣
  • الزوج الذي يربح الاحترام العميق

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الزوج الذي يربح الاحترام العميق
  • جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • بممارسة الرئاسة اللائقة
  • بكونه معيلا صالحا
  • باظهار الكرامة لها
  • قدّروا صفاتها الانثوية
  • مفتاحان لزواج دائم
    سرّ السعادة العائلية
  • اظهار المحبة والاحترام كزوج
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • ماذا تعني حقا الرئاسة في الزواج؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
  • الزوجة المحبوبة كثيرا
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
المزيد
جعل حياتكم العائلية سعيدة
ح‌ع الفصل ٤ ص ٤٠-‏٥٣

الفصل ٤

الزوج الذي يربح الاحترام العميق

١ و ٢ كيف يجري ربح الاحترام،‏ وكيف يتضح ذلك جيدا في قضية يسوع المسيح؟‏

الاحترام لا يجري ربحه بمجرد امر احد بان يحترمكم.‏ فيجب ان تكسبوا الاحترام بكيفية تكلمكم وتصرفكم وبما انتم عليه.‏

٢ ويتضح ذلك في قضية المسيح يسوع.‏ فقد ربح الاحترام كمعلّم بطريقة تعليمه.‏ وبعد موعظته على الجبل «بهتت الجموع من تعليمه.‏» فماذا اكسبه هذا الاحترام؟‏ اتكاله على كلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس،‏ عوض آراء الناس الآخرين.‏ وكان مرجعه الوحيد يهوه اللّٰه وكلمة حقه.‏ وقد ربح يسوع الاحترام من الأصدقاء والاعداء على السواء اذ كسب ذلك.‏ —‏ متى ٧:‏٢٨،‏ ٢٩،‏ ١٥:‏١-‏٩،‏ يوحنا ٧:‏٣٢،‏ ٤٥،‏ ٤٦‏.‏

٣ أي التزام تضعه افسس ٥:‏٣٣ على الزوجة،‏ وماذا يتطلب ذلك من الزوج؟‏

٣ والإرشاد المعطى في افسس ٥:‏٣٣‏،‏ ع‌ج،‏ هو ان تحترم المرأة رجلها «احتراما عميقا.‏» ولكن يجب على الزوج ان يجتهد ليستحق هذا الاحترام.‏ والا فيصعب على زوجته كثيرا ان تعمل بموجب هذا الارشاد.‏ فكيف يمكن للزوج ان يتمم دوره كما هو مذكور في الكتاب المقدس ليربح مثل هذا الاحترام؟‏

بممارسة الرئاسة اللائقة

٤ أي مكان يعيّنه الكتاب المقدس للزوج؟‏

٤ يعيّن الكتاب المقدس الزوج في مركز الرئاسة في ترتيب الزواج قائلا:‏ «أيها النساء اخضعن لرجالكنّ كما للرب.‏ لانّ الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة.‏ وهو مخلّص الجسد.‏ ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهنّ في كل شيء‏.‏» (‏افسس ٥:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ فهل يساهم هذا الترتيب حقا في السعادة في البيت؟‏ تتكلم بعض النساء جهارا ضد ما يصفنه بنعرة الذكور،‏ أي نظرة الغرور او المغالاة التي لبعض الرجال الى مركزهم بالنسبة الى النساء.‏ ولكن لنقل أولا ان تعاليم الكتاب المقدس لا توافق على مثل هذه النعرة للذكور.‏

٥ ماذا يجب ان يدرك الزوج بشأن الرئاسة،‏ ومثال من يجب ان يتبع؟‏

٥ يشدد الكتاب المقدس على انه ليست المرأة فقط بل الرجل أيضا تحت الرئاسة.‏ وإذ نفتح الكتاب المقدس الى ١ كورنثوس،‏ الاصحاح ١١،‏ العدد ٣‏،‏ نجد ان الرسول بولس كتب هذه الكلمات الى الجماعة في كورنثوس:‏ «اريد ان تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح.‏ وأما رأس المرأة فهو الرجل.‏ ورأس المسيح هو اللّٰه.‏» فرأس الرجل هو المسيح،‏ ومن اللّٰه والمسيح كمثالين ومعلمين يجب ان يتعلم الزوج كيفية ممارسة الرئاسة.‏

٦ ماذا يمكن ان يتعلم الأزواج عن الرئاسة من يهوه اللّٰه ويسوع المسيح؟‏

٦ جرت ممارسة رئاسة يهوه على المسيح بلطف حبي،‏ فكان تجاوب المسيح،‏ «أن افعل مشيئتك يا الهي سررت.‏» (‏مزمور ٤٠:‏٨،‏ عبرانيين ١٠:‏٧‏)‏ ورئاسة يسوع المسيح أيضا حبية.‏ قال لاولئك الذين يصيرون تلاميذه:‏ «اني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا راحة لنفوسكم.‏» (‏متى ١١:‏٢٩‏)‏ والذين هم أعضاء في جماعته،‏ التي تشبهها الاسفار المقدسة بعروس،‏ وجدوا فعلا مثل هذا الانتعاش تحت رئاسته.‏ فهو لم يستغلّهم،‏ بل كان يملك محبة التضحية بالذات.‏ وهذا هو أيضا نوع الرئاسة الذي يجب ان يمارسه الزوج على زوجته:‏ «أيها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لاجلها .‏.‏.‏ كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كأجسادهم.‏ من يحبّ امرأته يحبّ نفسه.‏ فانه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضا للكنيسة .‏.‏.‏ وأما انتم الافراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وأما المرأة فلتهب رجلها.‏» (‏افسس ٥:‏٢٥-‏٢٩،‏ ٣٣‏)‏ فاذا رسمتم مثال الإذعان لرئاسة المسيح لن يصعب على زوجتكم —‏ وفي الواقع،‏ سيسرها —‏ ان تحترم احتراما عميقا رئاستكم كزوج لها.‏

٧ و ٨ اذكر بعض الطرائق التي بها يفشل بعض الأزواج في ممارسة الرئاسة اللائقة.‏

٧ والمشكلة الكبرى هي انه،‏ لسبب النقص والانانية الموروثة،‏ فيما يريد الزوج ان يكون محترما كرأس للعائلة يفشل أحيانا في اظهار المحبة والاعتبار اللازم لزوجته.‏ وغالبا ما تقول الزوجة انها لا تشعر بالمحبة من زوجها،‏ ان اهتمامه الوحيد هو متعته واكتفاؤه الخاص.‏ وأيضا تتشكى بعض الزوجات من ميل ازواجهنّ الى الاستبداد.‏ وربما نتج ذلك من محاولات الزوجة اغتصاب رئاسته،‏ وهو يقاوم مثل هذا الاغتصاب.‏ او ربما كبر الرجل في بيئة يتصف فيها كثيرون من الأزواج بالعجرفة والاستبداد.‏ وبصرف النظر عن السبب فان مثل هذه الإساءة لاستعمال الرئاسة لا تربح احترام احد.‏

٨ ومن جهة أخرى،‏ عوض إساءة استعمال الرئاسة،‏ يتنازل عنها بعض الأزواج.‏ فيتركون اتخاذ القرارات كلها لزوجاتهم.‏ او فيما يطلبون من الزوجة ان لا تستعجل يؤجلون كثيرا بحيث تتضرر مصالح العائلة.‏ وربما لا يكونون كسالى او بطالين جسديا،‏ ولكن اذا تجنبوا الجهد العقلي يمكن ان تكون النتائج كتلك الموصوفة في الامثال ٢٤:‏٣٣،‏ ٣٤‏:‏ «نوم قليل بعد نعاس قليل وطي اليدين قليلا للرقود فيأتي فقرك كعدّاء وعوزك كغاز.‏»‏

٩ و ١٠ عند اتخاذ القرارات التي تؤثر في العائلة آراء من يجب ان يأخذها الزوج بعين الاعتبار؟‏

٩ وتربحون الاحترام من زوجتكم اذا اظهرتم انكم ثابتون وأقوياء وقادرون على اتخاذ القرارات.‏ ولكنّ ذلك لا يعني انه لا تلزم استشارة احد في البيت او لا يلزم منح رأي زوجتكم الاعتبار الجدّي لمجرد عدم اتفاقه مع رأيكم.‏ ونقرأ في السجل الباكر للكتاب المقدس عن مشكلة خطيرة في بيت ابرهيم وسارة تتعلق بابنهما اسحق وابن جاريتهما هاجر.‏ فقد اوصت سارة بحلّ لم يتفق مع مشاعر ابرهيم في القضية.‏ ولكن اللّٰه قال لابرهيم:‏ «اسمع لقولها.‏» —‏ تكوين ٢١:‏٩-‏١٢‏.‏

١٠ لا يجب ان نستنتج من ذلك ان الزوج يجب ان يقبل دائما رغبات زوجته.‏ ولكن يمكن ان يكون مفيدا ان يناقش معها تلك القرارات التي تؤثر في العائلة،‏ مشجعا إياها على التعبير عن افكارها ومشاعرها بحرية.‏ فأبقوا خطوط الاتصال مفتوحة،‏ كونوا دائما شخصا يمكن الاقتراب اليه،‏ وزنوا باعتناء تفضيلاتها في القرارات التي تتخذونها.‏ لا تكونونا ابدا دكتاتوريين او استبداديين في ممارسة الرئاسة،‏ بل أعربوا عن التواضع.‏ فأنتم لستم كاملين،‏ وترتكبون الأخطاء،‏ وعندما تفعلون ذلك تحتاجون الى فهم زوجتكم.‏ وعندما تنشأ هذه الحالات فان الزوجة التي يكون زوجها متواضعا يسهل عليها ان تحترم رئاسته اكثر من تلك التي يكون رفيقها مستكبرا.‏

بكونه معيلا صالحا

١١ و ١٢ (‏أ)‏ ما هي مسؤولية الزوج في ما يتعلق بتزويد ضرورات الحياة المادية؟‏ (‏ب)‏ كيف يجري بالجهد المشترك تزويد أمثال هذه التدابير؟‏

١١ ومسؤولية الزوج هي ان يزوّد ضرورات الحياة المادية لعائلته.‏ وتيموثاوس الأولى ٥:‏٨ تظهر ذلك:‏ «ان كان احد لا يعتني بخاصته ولا سيما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شر من غير المؤمن.‏» والحياة اليوم في كثير من البلدان تتطلب مقدارا كبيرا من المال،‏ ويجب على الزوج ان يتخذ القرارات التي تضبط كيفية سدّ هذه الحاجة.‏ وقد تجدون انه،‏ فضلا عن جلبكم الى البيت المال الذي تكسبونه،‏ يلزم ان تصنعوا مع زوجتكم ميزانية يفهمها كلاكما.‏ ويعني ذلك وجود ترتيب للانفاق المضبوط.‏ وسيساعدكم ذلك على العيش ضمن امكاناتكم،‏ ويمكن ان يفعل الشيء الكثير لتجنب الجدال الذي ينشأ أحيانا عندما ينتهي المال قبل يوم تسلّم الراتب.‏

١٢ ورغم ان الزوج في اغلب الأحوال هو الذي يكسب المال لاعالة العائلة،‏ لا يجب ان ننسى ان ذلك يجري ربحه بالجهد المشترك.‏ فاذا كنتم أيها الأزواج تعتقدون انكم تفعلون ذلك وحدكم،‏ فحينئذ توقفوا وفكروا كم يكلفكم ان تستأجروا وكيلة للشراء،‏ طباخة،‏ غسّالة للصحون،‏ مدبّرة للمنزل،‏ مزخرفة،‏ مربية للأطفال،‏ وهلم جرا.‏ وعادة توفّر زوجتكم هذه النفقة اذ تقوم بالعمل،‏ الذي هو طبعا نصيبها كرفيق زواج.‏ واذا كانت تحفظ كثيرا من السجلات للنفقات المنزلية يمكن ان تضيفوا «محاسبة» الى القائمة السابقة.‏ وصحيحة هي الامثال ١٨:‏٢٢‏:‏ «من يجد زوجة يجد خيرا.‏»‏

١٣ في ما يتعلق بالامور المادية اية نظرة يجب ان يتجنبها الأشخاص المتزوجون،‏ وكيف يمكن ان يفيدهم ذلك؟‏

١٣ وفي الاعالة ماديا هنالك دائما خطر وقوعكم —‏ انتم وزوجتكم —‏ في النظرة والاقتراب المادي الى الحياة.‏ وقليلة هي الأمور التي يمكن ان تفني أساس السعادة العائلية كما يفعل هذا الامر.‏ «لم ندخل العالم بشيء وواضح أننا لا نقدر ان نخرج منه بشيء‏،‏» يقول بولس احد كتبة الكتاب المقدس.‏ «فان كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما.‏ وأما الذين يريدون ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرّق الناس في العطب والهلاك.‏ لانّ محبة المال اصل لكل الشرور الذي اذ ابتغاه قوم ضلّوا عن الايمان وطعنوا انفسهم بأوجاع كثيرة.‏» فمهما كانت الممتلكات التي يمكن ان تجلبها طريقة الحياة المادية،‏ لا يمكن ان تعادل ابدا ألم رؤية العلائق العائلية تضعف وتنهار.‏ والربح المادي تفوقه كثيرا الخسارة الروحية والعاطفية.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٧-‏١٠‏.‏

١٤ ماذا يقرر ما اذا كانت الأمور المادية اهم من اللازم في حياة الشخص؟‏

١٤ والمادية هي محبة الأمور المادية،‏ لا مجرد حيازة الممتلكات المادية.‏ فقد يكون الشخص فقيرا وماديا،‏ او غنيا وميالا الى الروحيات.‏ ويتوقف ذلك على حيث يكون قلبه.‏ قال يسوع:‏ «لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون.‏ بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون.‏ لانه حيث يكون كنزك هنالك يكون قلبك أيضا.‏» —‏ متى ٦:‏١٩-‏٢١‏.‏

١٥ و ١٦ فضلا عن الاعتناء الجيد بالحاجات المادية أي شيء آخر يجب ان يفعله الزوج ليحافظ على عائلة سعيدة؟‏

١٥ والزوج الذي يكون معيلا صالحا ويزوّد الحاجات المادية يتأمل في نصيحة الاسفار المقدسة هذه،‏ وفضلا عن تزويد الأمور اللازمة بطريقة مادية يخصص الوقت لصنع التدابير الروحية لعائلته.‏ فما هي فائدة صرف الكثير من الوقت في العمل الدنيوي للحصول على أمور الحياة المادية بحيث لا يبقى لديكم الوقت والطاقة الكافية لبناء اهل بيتكم بطريقة روحية؟‏ ولكي تملكوا الحكمة لتعالجوا بنجاح مشاكل الحياة يجب صرف الوقت لتبنوا في العائلة ولاء قويا للمبادئ الصائبة.‏ وصنع مكان في حياتكم للقراءة والتحدث معا عن كلمة اللّٰه يمكن ان يفعل ذلك،‏ وكذلك الصلاة معا.‏ وكرأس للعائلة يلزم الزوج ان يأخذ القيادة في ذلك.‏ والكلفة من الوقت والجهد ستفوقها الفوائد كثيرا.‏ ووعد اللّٰه لن يفشل:‏ «في كل طرقك اعرفه وهو يقوّم سبلك.‏» —‏ أمثال ٣:‏٦‏.‏

١٦ والزوج الذي ينظر الى الخالق لتوجيه خطواته يقدّر الاتزان في المشورة الموجودة في الجامعة ٧:‏١٢‏:‏ «الذي في ظل الحكمة هو في ظل الفضة وفضل المعرفة هو ان الحكمة تحيي أصحابها.‏» ولذلك،‏ كمعيل صالح،‏ يعمل بجد لتزويد الحاجات الجسدية لاهل بيته.‏ ولكنه لا يلقي رجاءه «على غير يقينية الغنى بل على اللّٰه.‏» ويرسم المثال في التشديد بصورة رئيسية على المصالح الروحية لكي يمسك هو وزوجته «بالحياة الأبدية.‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٧-‏١٩‏)‏ وجهود الزوج في صنع أمثال هذه التدابير،‏ جسديا وروحيا،‏ تربح احترام الزوجة المتقية اللّٰه.‏

باظهار الكرامة لها

١٧-‏١٩ كيف يمكن لنصيحة الكتاب المقدس باعطاء الزوجة «كرامة» ان تنطبق في العلائق الجنسية؟‏

١٧ يحدّث الرسول بطرس الأزواج عن زوجاتهم،‏ ويطلب منهم ان يكونوا «معطين اياهنّ كرامة» بصفتهنّ الاناء النسائي الأضعف.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٧‏)‏ وفي هذا العدد ذاته يوضح بطرس للزوج،‏ الساكن مع زوجته،‏ وجوب إعطائه إياها هذه الكرامة «بحسب الفطنة.‏»‏

١٨ ولا شك ان ذلك ينطبق في العلائق الجنسية.‏ فالكثير من البرودة الجنسية عند الزوجات هو بسبب الأزواج الذين يجهلون التركيب الجسدي والعاطفي للمرأة.‏ «ليوف الرجل المرأة حقّها الواجب،‏» ولكن ليكن ذلك «بحسب الفطنة» معطيا إياها كرامة كاناء اضعف،‏ كما تنصح كلمة اللّٰه.‏ (‏١كو ٧:‏٣‏)‏ فاذا اعطيتموها حقا كرامة لا تكونون قساة وكثيري الطلب،‏ مصرّين على إرضاء شهواتكم الخاصة حتى عندما تكون تعبة جدا او اثناء أوقات الشهر الصعبة.‏ (‏قارن لاويين ٢٠:‏١٨‏.‏)‏ وعندما تنالون العلائق لا تركزون على متعتكم الخاصة بحيث تتجاهلون حاجاتها.‏ وفي مجال الحياة هذا تتجاوب المرأة عادة بشكل ابطأ من الرجل.‏ وهي في حاجة خصوصية الى الرقة والعطف.‏ وفي الامر،‏ «ليوف الرجل المرأة حقّها الواجب،‏» يشدد الكتاب المقدس على العطاء لا الاخذ.‏

١٩ وهذا النوع من العطاء،‏ طبعا،‏ يجب ان يقتصر على رفيق الزواج.‏ صحيح ان كثيرين من الرجال اليوم لديهم علائق جنسية غير شرعية مع نساء أخر.‏ ولكنهم أخيرا ماذا يربحون؟‏ انهم يهدمون سعادة بيتهم الخاص.‏ وهم يفشلون في إعطاء زوجاتهم كرامة،‏ ولذلك لا يزوّدون أساسا لزوجاتهم ليحترمنهم.‏ واكثر من ذلك فهم لا يكرّمون الزواج ذاته،‏ وهو ترتيب ابدأه اللّٰه.‏ ونظرا الى كل الغّم الذي يجلبه ذلك من المفهوم سبب الحثّ في العبرانيين ١٣:‏٤‏:‏ «ليكن الزواج مكرّما عند كل واحد والمضجع غير نجس.‏ وأما العاهرون والزناة فسيدينهم اللّٰه.‏»‏

٢٠ كما تجري الدلالة في افسس ٥:‏٢٨ بأية طرائق أخرى يجب اظهار الكرامة للزوجة؟‏

٢٠ وإظهار الكرامة للزوجة لا ينتهي عند انتهاء العلائق الجنسية.‏ فالزوج المحترم حقا،‏ في الأمور الأخرى أيضا،‏ يظهر انه يملك الاعتبار الرفيع لزوجته.‏ ليس انه ينظر اليها كشخص كامل الصفات ويصير لها عبدا.‏ ولكن كما سبقنا وقرأنا في افسس ٥:‏٢٨‏:‏ «يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كأجسادهم.‏ من يحبّ امرأته يحبّ نفسه.‏» والرجل الذي يفعل ذلك لن يعامل زوجته دون شك كما لو كانت شخصا ادنى.‏ ففي أوقات الطعام لا يشعر بان جسده يستحق كل الحصص الممتازة ويترك لها بقايا الطعام فقط —‏ اذا كان يحبها كجسده.‏ وعوض ان يهتم بمجرد مظهره يهتم كذلك او اكثر أيضا بمظهر زوجته،‏ فاعلا ما في وسعه لمساعدتها على الشعور بالاكتفاء بملابسها.‏ والرجل لا يضرب نفسه عندما لا يفعل حسنا كما يحبّ.‏ وكذلك لا يفعل الزوج المسيحي هذا الامر لزوجته لمجرد عدم بلوغها أحيانا توقعاته.‏ وعلى الضد من ذلك،‏ اذا عاملها احد بقسوة يقف بولاء الى جانبها.‏ فهو يحبها كجسده.‏

٢١ و ٢٢ كيف يمكن للزوج ان يساعد زوجته على إيجاد المتعة في إتمام دورها؟‏

٢١ وفيما تدركون المجالات التي تكون فيها حاجاتكما متماثلة يلزم أيضا ان تفهموا الاختلافات النفسية بينكما اذا كنتم ستعطون زوجتكم كرامة.‏ والنساء من حيث الأساس يحببن العمل تحت سقف من السلطة شرط ان تجري ممارستها بلياقة.‏ هكذا خلقهنّ يهوه اللّٰه.‏ فقد صنعت المرأة لتكون للرجل «معينا نظيره.‏» (‏تكوين ٢:‏١٨‏)‏ أما اذا كان الاشراف لصيقا جدا،‏ ولم يكن هنالك مجال لاخذ المبادرة واستعمال قدراتها الخاصة،‏ فيمكن ان تبتدئ المرأة بالشعور بان المتعة قد زالت من حياتها ويمكن ان يتطور الاستياء.‏

٢٢ والعامل الحيوي الآخر الذي يحتاج الى انتباه هو الرغبة الطبيعية للمرأة في الشعور بالحاجة اليها.‏ فالزوج المساعد تقدّره غالبية الزوجات،‏ أما الذي يدفع زوجته جانبا ويتولّى الامر فقد يجد انه يضر اكثر مما ينفع.‏ وتفعلون الشيء الكثير لربح ولاء زوجتكم اذا اتصفتم باللطف والتقدير وجعلتموها تعرف انه توجد حاجة اليها،‏ انكم تظهرون لها الكرامة،‏ انكما تعملان معا باتحاد،‏ انه «نحن» و«لنا»،‏ لا «انا» و «انت» او «لي» و«لك.‏» فهل تجعلون زوجتكم حقا تعرف كم تقدّرونها وتحتاجون اليها؟‏ انتم لا تفعلون ذلك بدفع راتب لها،‏ فيجب ان تظهروه بطرائق أخرى.‏

قدّروا صفاتها الانثوية

٢٣ كيف يختلف الرجال والنساء عموما في ما يتعلق بالعواطف؟‏

٢٣ كتبت عالمة نفسانية:‏ «من حيث الأساس تشعر النساء فيما يفكر الرجال.‏» وهذه الصفة بحد ذاتها ليست افضل من الأخرى.‏ فهما مختلفتان.‏ ونحن لا نهتم بالناس العديمي الشعور،‏ ولا نحبّ الأشخاص العديمي التفكير.‏ ومن الواضح ان النساء يملكن القدرة على الشعور والتفكير كليهما،‏ ويصح الامر ذاته في الرجال.‏ ولكنّ عواطف المرأة تظهر عموما بأكثر سرعة فيما يكون الرجل عادة اكثر ميلا الى محاولة اخضاع العاطفة لمصلحة ما يعتبره اقترابا منطقيا الى الأمور.‏ ورغم وجود استثناءات،‏ طبعا،‏ فهذا هو اختلاف آخر يجعل الزوج والزوجة يكملان احدهما الآخر.‏ والى جانب تركيبها العاطفي اكثر من حيث الأساس فان اهتمامها القوي بالناس غالبا ما يجعلها تتكلم اكثر من الرجل.‏ وهي تحتاج الى من يتبادل معها الحديث.‏ وهنا يقصّر كثيرون من الأزواج.‏

٢٤ لماذا من المهم ان يصغي الزوج الى زوجته ويتحدث معها؟‏

٢٤ فهل تتحدثون مع زوجتكم؟‏ ليس فقط عن عملكم،‏ بل عن عملها أيضا؟‏ هل تهتمون به،‏ وهل تظهرون ذلك لها؟‏ فكيف كان يومها؟‏ وماذا حدث مع الأولاد؟‏ لا تأتوا الى البيت وتسألوا «ما هو الغذاء؟‏» ثم بعد الاكل تخفوا رأسكم وراء الصحيفة وتنخروا تجاوبا مع محاولاتها ان تتكلم.‏ كونوا مهتمين بزوجتكم،‏ أفكارها،‏ نشاطاتها،‏ مشاعرها تجاه الأمور.‏ شجعوها في اعمالها وامدحوها على منجزاتها.‏ فاذا جرى مدحها على ما تفعله قد تبتدئ بالقيام بأعمال أخرى ربما اهملتها.‏ والانتقاد يمكن ان يكون سما رديئا ويقلل النشاط،‏ أما المدح الأصيل المعطى حيث يكون مستحقا فيمنح الشفاء والتشجيع الذي يزيد النشاط!‏ —‏ أمثال ١٢:‏١٨،‏ ١٦:‏٢٤‏.‏

٢٥ و ٢٦ (‏أ)‏ اية رسالة تنقلها الهدية الى الزوجة؟‏ (‏ب)‏ أي نوع من العطاء هو الأهم لديها؟‏

٢٥ وهل تجلبون لها أحيانا هدية؟‏ ليس بالضرورة هدية غالية الثمن —‏ فربما شيئا صغيرا يقول «كنت افكر فيك.‏» وهل تفعلون ذلك،‏ ليس بالضرورة لمناسبة معيّنة،‏ بل تلقائيا،‏ ليس الا للسبب الذي اردتموه؟‏ والمفاجآ‌ت الممتعة مبهجة دائما.‏ ألا تسرّون عندما تفاجئكم باعداد طعام خصوصي تحبونه؟‏ فقابلوا المفاجأة بالمفاجأة،‏ واجعلوها تسرّ.‏ والأمور الصغيرة التي تدل على تذكركم،‏ والتي تكون بدافع المحبة،‏ تعني اكثر من الهدايا الغالية الثمن بطريقة روتينية —‏ وربما ببخل —‏ المقدمة بدافع الشعور بالواجب.‏ «المعطي المسرور يحبه اللّٰه.‏» (‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏)‏ وكذلك الزوجات أيضا.‏ فحتى ان لم يكن الطعام خصوصيا فان «اكلة من البقول حيث تكون المحبة خير من ثور معلوف ومعه بغضة.‏» —‏ أمثال ١٥:‏١٧‏.‏

٢٦ والعطاء الأهم هو العطاء من نفسكم —‏ وقتكم وطاقاتكم وانتباهكم وأفكاركم،‏ وخاصة تلك الأقرب الى قلبكم.‏ وكثيرون من الرجال يجدون ذلك صعبا.‏ فتعابير المحبة قد تظهر لهم كلمات عاطفية سخيفة ونوعا ما عديمة الرجولة.‏ أما اذا كنتم تحبون زوجتكم فتذكرون كم يكمن للنظرة،‏ اللمسة،‏ الكلمة،‏ ان تعني للمرأة.‏ ولكنّ غياب هذه الأمور يمكن ان يفعل الشيء الكثير لجعلها تشعر بالغضب والتعب والشقاء.‏ ولذلك اتبعوا المثال المسجل في نشيد الانشاد للكتاب المقدس.‏ والتعبير عن الاعتبار والمودّة للآخرين هو جيد لصانع هذه التعابير.‏ فالناس ينجذبون بشكل لا يقاوم الى الأشخاص الودّيين.‏ وما هو الشخص الودّي؟‏ انه الشخص الذي يعرب عن مشاعره وحماسته لاولئك الذين يهتم بهم.‏ ومثل هذه المودّة تنتقل بالعدوى.‏ فترجع الى المعطي.‏ —‏ نشيد الانشاد ١:‏٢،‏ ١٥،‏ لوقا ٦:‏٣٨‏.‏

٢٧ و ٢٨ (‏أ)‏ ماذا يمكن للزوج ان يسأل نفسه ليعرف ما اذا كان يمارس الرئاسة بطريقة لائقة؟‏ (‏ب)‏ لماذا يحسن الاهتمام بهذا الامر؟‏

٢٧ فيا أيها الأزواج،‏ اسألوا نفسكم:‏ هل يسهل على زوجتي ان تحترم رئاستي؟‏ وهل احبها كما احب نفسي؟‏ ام اهتم بصورة رئيسية بمجرد اكتفائي وحاجاتي؟‏ كم اتأمل في حاجاتها؟‏ وقبل ان اتخذ القرارات العائلية هل اصغي الى آرائها واتأمل في رغباتها؟‏ وهل آخذ خيرها بعين الاعتبار في قراراتي؟‏ هل اعطيها كرامة بصفتها الاناء النسائي الأضعف؟‏ وهل اتصل معها وأفتح قلبي لها؟‏

٢٨ لن تتمكنوا من بلوغ ذلك بشكل كامل.‏ أما اذا بذلتم الجهد المستمر المتواضع فيمكن ان تثقوا بان ذلك سيفعل الشيء الكثير لجعلكم تصيرون الزوج الذي يربح احترام زوجته العميق ورضى اللّٰه.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤٩]‏

الامور الصغيرة تعني الشيئ الكثير

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة