مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١٥/‏١٢ ص ٢٦-‏٢٨
  • ‏«عيد القديس نيقولاس» —‏ من اين اتى؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«عيد القديس نيقولاس» —‏ من اين اتى؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«القديس» نيقولاس وأودين
  • طقوس الخصب العصرية
  • قرار للساجدين الحقيقيين
  • ‏«انه اسم اللّٰه الاقدس والاعظم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • الاعياد
    المباحثة من الاسفار المقدسة
  • هل عطاء عيد الميلاد معقول؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • ما الخطأ في عادات وتقاليد عيد الميلاد؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١٥/‏١٢ ص ٢٦-‏٢٨

‏«عيد القديس نيقولاس» —‏ من اين اتى؟‏

سيروا في شوارع بلجيكا في وقت مبكِّر من كانون الاول تروا منظرا آسرا:‏ فرق صغيرة من الاولاد يذهبون من بيت الى بيت ينشدون قصائد قصيرة تُدعى «اغاني القديس نيقولاس.‏» وأصحاب البيوت يتجاوبون مع الصغار الظرفاء بمكافأتهم بالفاكهة،‏ الحلوى،‏ او المال.‏

والمناسبة؟‏ «عيد القديس نيقولاس»!‏ ففي الولايات المتحدة وبلدان اخرى يجري ربط «القديس نيقولاس،‏» او «سانتا كلوز،‏» بعيد الميلاد.‏ أما في بلجيكا فإن «القديس» المُلتحي له عيده الخاص.‏ وفي الواقع،‏ فان «القديس نيقولاس» ‏(‏سينتركلاس،‏ او سينت نيقولاس)‏،‏ الذي يقع يوم عيده في السادس من كانون الاول،‏ هو احد اكثر «القديسين» شعبية في بلجيكا وهولندا.‏ وقد سُمّي الكثير من الكنائس،‏ اماكن الصلاة،‏ الشوارع،‏ او الاحياء السكنية باسمه.‏ وهو معروف تقليديا بصفته «الصديق العظيم للاولاد» الذي يوزع عليهم الهدايا بسرور في يوم عيده.‏

وفي الليلة التي تسبق هذا العيد يضع الاولاد الصغار حذاءً او خُفًّا لهم قرب المدخنة فيما ينشدون قصائدهم الصغيرة.‏ لقد قيل لهم ان «القديس» نيقولاس وخادمه الاسود (‏المدعو بطرس الاسود)‏ سيصلان هذه الليلة بواسطة سفينة بخارية من اسبانيا.‏ وبعد ذلك سيركب «القديس» على فرسه الرمادي عبر السطوح،‏ يتبعه بطرس الاسود،‏ الذي يحمل عصا وكيسا كبيرا يحتوي على لعب وحلويات.‏ ويجلب نيقولاس ايضا التفاح،‏ البندق،‏ والنتاج الآخر من الحقل.‏ وغالبا ما يترك نوعا من البسكويت الاسمر المطيَّب المدعو سپيكولاس،‏ او بسكويت الاسقف،‏ الذي يُخبز بأشكال خصوصية مصممة ببراعة.‏

والآخذون؟‏ انهم الاولاد الذين كانوا صالحين خلال السنة الماضية.‏ أما العصاة فسيحصلون كما يُزعم على العصا؛‏ او الاسوأ من ذلك،‏ قد يوضعون في كيس بطرس الاسود ويُختطفون!‏ اذاً،‏ من المفهوم ان يكون الاولاد تواقين الى استرضاء هذين الزائرين الليليين.‏ وهكذا فان كأسا من الجِن ينتظر «القديس،‏» ويجري وضع جزرة او بضعة مكعَّبات من السكر لفرسه.‏

ويعتبر والدون كثيرون في بلجيكا «عيد القديس نيقولاس» الوقت الاكثر فرحا في السنة.‏ ويبتهجون بمشاهدة الوجوه المترقِّبة لصغارهم الذين يتوقون الى اكتشاف ما جلبه «القديس الصالح» لهم!‏ لذلك يمرِّرون الاساطير الى ذريتهم،‏ غير عارفين البتة من اين نشأت هذه العادات.‏ ولو عرفوا لربما صُدموا.‏

‏«القديس» نيقولاس وأودين

تشرح دائرة المعارف اوزتهويكس:‏ «ان الاحتفال [بالقديس نيقولاس] في البيت نبع من عيد الكنيسة (‏بما فيه المفاجآ‌ت للاولاد)‏ الذي بدوره نبع من عناصر ما قبل المسيحية.‏ فالقديس نيقولاس الذي يركب فوق السطوح هو الاله الوثني ڤودان [أودين].‏ .‏ .‏ .‏ والقديس نيقولاس كان ايضا قائد المطاردة البرية التي فيها تزور نفوس الموتى الارض.‏»‏

نعم،‏ آمن التيوتون بأن أودين،‏ او ڤودان،‏ الههم الرئيسي،‏ قاد نفوس الموتى في حملة قوية عبر البلاد خلال «الاثني عشر يوما رديئا» بين عيد الميلاد وعيد الغِطاس (‏٦ كانون الثاني)‏.‏ والعاصفة الناتجة حملت معها بزور نتاج الحقول،‏ منشِّطة الخصب.‏ والتفاح،‏ البندق،‏ والنتاج الخريفي الآخر المقدَّم في «عيد القديس نيقولاس»؟‏ كانت هذه رموزا الى الخصب.‏ والشعوب القديمة اعتقدت انه بامكانها ان تسترضي آلهتها باعطائها تقدمات خلال ايام الشتاء المظلمة الباردة.‏ وكان ذلك سينتج خصبا متزايدا للانسان والحيوان والتربة.‏

كان يرافق أودين خادمه إيكهارد،‏ السابق لبطرس الاسود،‏ الذي يحمل عصا ايضا.‏ وفي وقت متأخر كالقرون الوسطى كان الاعتقاد الشائع ان اشجارا ونباتات معيَّنة يمكن ان تصيِّر البشر مخصبين وان مجرد ضرب امرأة بغصن من شَجَرة كهذه يكفي لجعلها تحبل.‏

والكتاب en volksgebruik Feest-en Vierdagen in kerk (‏الاعياد والاحتفالات في الكنيسة وفي العادات الشائعة)‏ يذكر بضعة تشابهات اخرى بين أودين و «القديس» نيقولاس:‏ «ڤودان ايضا ملأ الجزمات والاحذية الخشبية الموضوعة الى جانب المدخنة ولكن بالذهب.‏ ولجواد ڤودان وُضع القش والتبن ايضا في الحذاء الخشبي.‏ والحزمة الاخيرة من الحقل كانت ايضا للفرس.‏»‏

والكتاب سينت نيقولاس،‏ لواضعه ب.‏ س.‏ پ.‏ فان دِن آردويڠ،‏ يشير الى بضعة تشابهات مدهشة اخرى:‏

‏«القديس نيقولاس:‏ شخص قوي طويل على فرس ابيض.‏ له لحية بيضاء طويلة،‏ صولجان في يده،‏ وتاج الاسقف على رأسه .‏ .‏ .‏ مع عباءة اسقف فضفاضة واسعة.‏

‏«ڤودان:‏ شخص ذو قامة طويلة بلحية بيضاء.‏ ويلبس قبعة ذات حرف عريض مشدودة بقوة فوق عينيه.‏ وفي يده يمسك رمحا سحريا.‏ ويرتدي معطفا واسعا ويركب على فرسه الرمادي الوفي سلايپنر.‏

‏«وهنالك المزيد من هذه التشابهات الظاهرة:‏ ڤودان ركب على فرسه الرمادي عبر الهواء والناس المرتعدون قدَّموا الكعك المحشوّ بالاضافة الى اللحم ونتاج الحقول.‏ والقديس نيقولاس يركب فوق السطوح والاولاد يُعدّون القش،‏ الجزر،‏ والماء للفرس.‏ وفطائر الزنجبيل والعصا كانت رموزا الى الخصب قبل بداية اعياد القديس نيقولاس بوقت طويل.‏»‏

طقوس الخصب العصرية

ان عددا من العادات الاخرى المتعلقة بـ‍ «القديس» نيقولاس يُظهر ايضا منشأها الوثني.‏ مثلا،‏ في المناطق الشمالية في ٤ كانون الاول،‏ يَظهر الاحداث من ١٢ الى ١٨ سنة في الشوارع.‏ واذ يرتدون ازياء غريبة مزيَّنة بالريش والاصداف والمنتوجات المحلية الاخرى يمثِّل الاولاد المقنَّعون «القديس نيقولاس الصغير،‏» او Sunne Klaezjen.‏ وفي مساء اليوم التالي يأتي دور الرجال من ١٨ سنة وصاعدا.‏ ففي وقت مبكر من المساء يطوفون في الشوارع.‏ واذ يستعملون المكانس وقرون الجواميس والهراوى يطردون جميع النساء والفتيات والصبيان الذين يلتقونهم.‏ وتُكره الحدثات على الرقص او القفز فوق قضيب.‏

والقصد من كل هذا؟‏ انه الخصب مرة ثانية —‏ الهمّ المتكرر دائما للحضارات القديمة.‏ فالشتاء كان فترة من الظلمة والقلق،‏ وغالبا ما كان يُنظر اليه كوقت يكون فيه اله الخصب نائما او ميتا.‏ وكان يُعتقد انه بوسائل مختلفة يمكن ان يُعطى الاله حياة جديدة او على الاقل يمكن ان يُعطى الاله او الالاهة بعض العون.‏ والهدايا،‏ الرقص،‏ الضجيج،‏ النفخ في عصا الخصب —‏ هذه كلها كانت تُعتبر طرائق لطرد الارواح الشريرة وزيادة الخصب في البشر والحيوانات والتربة.‏

لذلك عندما تقفز الحدثات فوق القضيب فانهن يقلِّدن اسلافهن الذين آمنوا بأن العلو الذي يقفزن اليه سيكون العلو الذي سينمو اليه الكتان.‏ وبطرد النساء والاولاد يمثِّل الاحداث ثانية طقس طرد الارواح الشريرة.‏

قرار للساجدين الحقيقيين

ولماذا صارت طقوس كهذه جزءا مما يُدعى المسيحية؟‏ لانه منذ قرون لم يصرَّ مرسلو الكنائس ان يتبع مهتدوهم وصية الاسفار المقدسة:‏ «اخرجوا من وسطهم واعتزلوا .‏ .‏ .‏ ولا تمسوا نجسا.‏» (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٧‏)‏ وعوض القضاء على الممارسات الوثنية،‏ أدام مرسلو العالم المسيحي في الواقع هذه العادات بتلطيفها واستعمالها.‏ فانتشرت حينئذ عادات كهذه في كل انحاء العالم.‏

والمهاجرون الهولنديون الذين استقروا باميركا الشمالية اخذوا معهم الاحتفال بـ‍ «القديس» نيقولاس.‏ وفي حينه جرى تحريف الاسم الى «سانتا كلوز.‏» وجرى تحويل الاسقف الجليل الى رجل سمين ذي خدين احمرين يرتدي بذلة حمراء متألقة.‏ وجرى استبدال تاج الاسقف بقبعة عفريت والفرس الابيض بمركبة جليد يجرها حيوان الرنَّة.‏ إلا ان سانتا كلوز استمر في كونه جالبا للهدايا،‏ على الرغم من ان زيارته نُقلت الى ليلة عيد الميلاد.‏

وفي المناطق البروتستانتية لألمانيا جرى استبدال «القديس» نيقولاس الكاثوليكي بـ‍ «الأب ميلاد» الاكثر حيادا.‏ إلا ان العناصر الوثنية تبقى متميزة بوضوح حتى هذا اليوم.‏

قال يسوع المسيح ان ‹الساجدين الحقيقيين يسجدون للآب بالروح والحق.‏› (‏يوحنا ٤:‏٢٣‏)‏ وبالنسبة الى الساجدين المخلصين تقدِّم عادات «القديس» نيقولاس تحديا حقيقيا:‏ فهل يستمر هؤلاء الساجدون في إدامة الممارسات القديمة لعبادة أودين،‏ ام يتحررون من آثار الوثنية؟‏ هذا هو وقت جيد من السنة للتفكير في ذلك السؤال الجدّي.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٦]‏

Harper’s Weekly

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة