مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏١ ص ١٠-‏١٥
  • سرٌّ مقدّس ينكشف

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • سرٌّ مقدّس ينكشف
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حل اللغز
  • ستة اوجه
  • ‏«ظهر في الجسد»‏
  • اوجه اخرى
  • تعلُّم السر المقدّس للتعبد التقوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • سرّ يمكنك ان تخبره للآخرين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • أهلا بكم في محافل «التعبد التقوي» الكورية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • اتَّبِعوا مثال يسوع للتعبد التقوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏١ ص ١٠-‏١٥

سرٌّ مقدّس ينكشف

‏«بالإجماع عظيم هو (‏السر المقدس لهذا التعبد التقوي)‏.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏.‏

١ اي سر موصوف في ١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏؟‏

هل تثير الالغاز فضولكم؟‏ وهل تتمتعون بالتنقيب عن الاسرار؟‏ اغلبنا يفعل ذلك!‏ اذًا،‏ انضموا الينا ونحن نبحث عن احد اعظم الاسرار قاطبة —‏ سر كان مغلقا عليه في كلمة اللّٰه آلاف السنين.‏ وهذا السر المقدس يؤثر تأثيرا حيويا في حياتنا،‏ الحاضرة والمقبلة على السواء.‏ انه ‹(‏السر المقدس للتعبد التقوي)‏،‏› الموصوف لنا في ١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏.‏ وكم يجب ان نكون شاكرين ليهوه،‏ «كاشف الاسرار،‏» على تعريفنا بلطفه بهذا السر الرائع وتفسيره!‏ —‏ دانيال ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

٢ (‏أ)‏ متى تكلم يهوه اولا عن سر مقدس،‏ وبماذا وعد آنذاك؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة تتطلّب اجوبة؟‏

٢ تكلم يهوه اولا عن سر مقدس بعد ان خدعت الحية حواء واتَّبعها آدم في التمرد.‏ وآنذاك وعد اللّٰه بأن ‹النسل،‏› او الذرية،‏ سيسحق رأس الحية.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ فمن هو هذا النسل؟‏ وكيف يغلب الحية؟‏ هل يبرئ صدق اللّٰه وقصده نحو هذه الارض؟‏

٣ النبوات الالهية زوَّدت اية مفاتيح في ما يتعلق بهوية النسل ونشاطه؟‏

٣ في الوقت المعيَّن كشفت النبوات الالهية عن مفاتيح في ما يتعلق بهوية النسل ونشاطه المقبل.‏ فهو يكون متحدرا من ابرهيم،‏ يرث مملكة داود،‏ ويدعى رئيس السلام.‏ ‹لنمو رياسته وللسلام لا تكون هنالك نهاية.‏› (‏اشعياء ٩:‏٦،‏ ٧؛‏ تكوين ٢٢:‏١٥-‏١٨؛‏ مزمور ٨٩:‏٣٥-‏٣٧‏)‏ ولكن،‏ كما تذكر رومية ١٦:‏٢٥‏،‏ كان هذا السر المقدس «مكتوما في الازمنة الازلية.‏»‏

حل اللغز

٤ كيف ابتدأ السر المقدس ينكشف في السنة ٢٩ ب‌م؟‏

٤ وأخيرا،‏ بعد اربعة آلاف سنة،‏ انبثقت الانارة!‏ بأية طريقة؟‏ في السنة ٢٩ ب‌م عمَّد يوحنا يسوع الناصري في نهر الاردن،‏ ومن السماء اعلن صوت اللّٰه:‏ «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.‏» (‏متى ٣:‏١٧‏)‏ هنا اخيرا كان نسل الموعد!‏ والسر المقدس ابتدأ ينكشف بكل اوجهه المجيدة،‏ بما في ذلك قضية التعبد التقوي.‏

٥ ما هو «التعبد التقوي،‏» وكيف يؤثِّر في اولئك الذين يمارسونه؟‏

٥ وماذا نفهم من «التعبد التقوي»؟‏ في الاسفار اليونانية المسيحية ترد العبارة ٢٠ مرة فقط،‏ واكثر من نصفها في رسالتي بولس الى تيموثاوس.‏ والمطبوعة بصيرة في الاسفار المقدسة تعرّف «التعبد التقوي» بأنه «توقير،‏ عبادة،‏ وخدمة للّٰه،‏ بولاء لسلطانه الكوني.‏» والتوقير ينشأ من قلب يقترب الى اللّٰه في رهبة من جلاله،‏ سرمديته،‏ وكثرة مخلوقاته العظيمة،‏ مع شكر على العطايا الروحية والمادية التي يغدقها على البشر ذوي التقدير.‏ حقا،‏ يستطيع كل فرد منا يمارس التعبد التقوي ان يقول كما قال صاحب المزمور في المزمور ١٠٤:‏١‏:‏ «باركي يا نفسي الرب.‏ يا رب الهي قد عظمتَ جدا مجدا وجلالا لبستَ.‏»‏

٦ (‏أ)‏ كيف يختلف عبّاد يهوه عن الذين يجلسون على مقاعد كنائس العالم المسيحي؟‏ (‏ب)‏ ماذا قال بولس في رومية ١١:‏٣٣،‏ ٣٤‏،‏ وهكذا اي سؤالين ينشأان؟‏

٦ ان تعبدنا للّٰه لا بدّ ان يجد تعبيرا،‏ ويجري ذلك بالاعمال.‏ ومن هذا القبيل يختلف عبّاد الإله الحقيقي،‏ يهوه،‏ كثيرا عن الذين يجلسون على مقاعد كنائس العالم المسيحي التي تضعف.‏ والدين بالنسبة الى كثيرين من الناس على الارض —‏ اذا كانوا لا يزالون يملكون دينا —‏ هو شكلية،‏ عباءة تُلبس لجعلهم يظهرون قديسين فيما يحيون حياة تنسجم مع العالم الفاسد حولهم.‏ حتى انهم لا يعرفون مَن هو اللّٰه.‏ ولا شك ان اشخاصا كهؤلاء يلزم ان يتأمَّلوا في كلمات بولس في الاعمال ١٧:‏٢٣ حين قال للاثينويين الذين يكرِّمون ‹إلها مجهولا›:‏ «فالذي (‏تمنحونه التعبد التقوي)‏ وأنتم تجهلونه هذا انا انادي لكم به.‏» وعن هذا الإله الجليل قال بولس في رومية ١١:‏٣٣،‏ ٣٤‏:‏ «يا لعمق غنى اللّٰه وحكمته وعلمه.‏ ما ابعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء.‏ لأن مَن عرف فكر الرب او مَن صار له مشيرا.‏» اذًا،‏ كيف نأتي الى معرفة طرق اللّٰه؟‏ بتعلّم ‹السر المقدس للتعبد التقوي.‏› ولكن كيف نفعل ذلك؟‏

٧ لماذا يمكن القول انه «بالإجماع عظيم هو (‏السر المقدس لهذا التعبد التقوي)‏»؟‏

٧ في ١ تيموثاوس الاصحاح ٣ يوجز الرسول بولس اولا ما هو مطلوب من الخدام المسؤولين في بيت اللّٰه،‏ الموصوف في العدد ١٥ بأنه «(‏جماعة)‏ اللّٰه الحي عمود الحق وقاعدته.‏» ثم يضيف بولس في العدد ١٦‏:‏ «بالإجماع عظيم هو (‏السر المقدس لهذا التعبد التقوي)‏.‏» انه عظيم حقا لأن يهوه ارسل الى الارض ابنه الوحيد ليكشف عن هذا السر —‏ ليُظهر ما هو التعبد التقوي حقا وكيف يكون حيويا،‏ بالغ الاهمية،‏ في العبادة الحقيقية.‏ والسر المقدس لهذا التعبد التقوي يتضح في مسلك حياة يسوع هنا على الارض.‏ وكل محبّي يهوه لا بد ان يبنوا ايمانهم وحياتهم على المسيح،‏ الذي مثَّل التعبد التقوي.‏ اذًا،‏ كيف اوضح يسوع السر المقدس للتعبد التقوي؟‏

ستة اوجه

٨ (‏أ)‏ ما هي الاوجه الستة للسر المقدس التي يصفها بولس في ١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏؟‏ (‏ب)‏ مَن هو الذي يظهر؟‏

٨ بالوحي الالهي يجيب بولس عن هذا السؤال.‏ وهنا في ١ تيموثاوس ٣:‏١٦ يصف ستة اوجه لهذا السر المقدس قائلا:‏ «[١] ظهر في الجسد [٢] تبرَّر في الروح [٣] تراءى لملائكة [٤] كُرز به بين الامم [٥] أُومن به في العالم [٦] رُفع في المجد.‏» فمن هو الذي يظهر؟‏ من الواضح انه النسل الموعود به،‏ يسوع،‏ الذي اتى ليفعل مشيئة اللّٰه.‏ وهو رئيسي بالنسبة الى السر المقدس،‏ جاعلا اياه عظيما حقا.‏

٩ اي برهان هنالك على ان ١ تيموثاوس ٣:‏١٦ لا يجب ان تُقرأ:‏ «اللّٰه ظهر في الجسد»؟‏

٩ يحاول الثالوثيون ان يعكِّروا فهم السر المقدس بالقول ان الذي ظهر،‏ في ١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏،‏ هو اللّٰه نفسه.‏ وهم يؤسِّسون ذلك على ترجمة الملك جيمس التي تقول،‏ «اللّٰه ظهر في الجسد.‏» ولكن ماذا تقول المخطوطات اليونانية الموثوق بها جدا؟‏ بشكل ثابت تستعمل الضمير «هو» عوض «اللّٰه.‏» ونقّاد النص الآن يوافقون ان إقحام «اللّٰه» في هذه الآية هو خطأ النسَّاخ.‏ وهكذا فان الترجمات الاحدث،‏ مثل الترجمة القانونية الاميركية،‏ الترجمة الانكليزية الجديدة،‏ وترجمة العالم الجديد،‏ تقول بشكل صائب:‏ «هو [او،‏ هو الذي] ظهر في الجسد.‏» كلا،‏ ليس اللّٰه نفسه الذي ظهر «في الجسد.‏» وإنَّما ابنه الحبيب والمخلوق الاول،‏ الذي عنه كتب الرسول يوحنا:‏ «والكلمة صار جسدا وحلَّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا.‏» —‏ يوحنا ١:‏١٤‏.‏

‏«ظهر في الجسد»‏

١٠ (‏أ)‏ كيف اتضح الوجه الاول للسر المقدس عند معمودية يسوع؟‏ (‏ب)‏ لماذا صار يسوع «آدم الاخير»؟‏

١٠ عند معمودية يسوع اتضح الوجه الاول للسر المقدس:‏ يسوع «ظهر في الجسد» بصفته ابن اللّٰه الممسوح.‏ فكان يهوه اللّٰه قد نقل حياة ابنه من السماء الى رحم مريم لكي يكون ممكنا ان يولد يسوع في الجسد انسانا كاملا.‏ وهكذا،‏ كما تُظهر ١ كورنثوس ١٥:‏٤٥-‏٤٧‏،‏ صار يسوع آدم الثاني او «الاخير،‏» نفسا بشرية كاملة تناظر تماما آدم الاول.‏ ولأيّ قصد؟‏ تشير تيموثاوس الاولى ٢:‏٥،‏ ٦ الى «آدم الاخير» بصفته «الانسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع.‏» وعلى هذا الاساس الشرعي لذبيحة بشرية كاملة يكون يسوع وسيط العهد الجديد نحو البشر الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ الذين يصيرون وارثين معه في ملكوته.‏ —‏ رؤيا ١٤:‏١-‏٣‏.‏

١١ الى من تتجاوز فوائد ذبيحة يسوع الفدائية؟‏

١١ وهل يستفيد آخرون ايضا من موت يسوع الفدائي؟‏ نعم بالتأكيد!‏ فيوحنا الاولى ٢:‏٢ تذكر ان يسوع المسيح «هو كفَّارة لخطايانا [اي خطايا المسيحيين الممسوحين كيوحنا].‏ ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا.‏» وهكذا فإن فوائد ذبيحة يسوع الفدائية تتجاوز كثيرا المسيحيين الممسوحين الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ الى كامل العالم البشري.‏ ‹فالجمع الكثير› الاحياء الآن وآلاف الملايين الذين سيقامون في الارض الفردوسية سينالون الحياة الابدية على اساس ايمانهم بذبيحة يسوع الفدائية.‏ والآن،‏ كما جرى التنبُّؤ في الرؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠‏،‏ قد غسَّل الجمع الكثير ثيابهم وبيَّضوها بممارسة الايمان بالدم المسفوك للخروف،‏ يسوع المسيح.‏ وهم يُعتبرون ابرارا بالنسبة الى الصداقة مع اللّٰه.‏ وبفرح يتعلمون مختلف اوجه السر المقدس ويعربون عن التعبد التقوي انسجاما مع مثال يسوع!‏

اوجه اخرى

١٢ كيف «تبرَّر [يسوع] في الروح»؟‏

١٢ والآن ماذا عن الوجه الثاني في ١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏؟‏ فيسوع «تبرَّر في الروح.‏» ولكن كيف؟‏ بإقامة يهوه ابنه المحافظ على الاستقامة من الاموات الى الحياة الروحانية.‏ وقد عادل ذلك اعلان اللّٰه ان يسوع بار كليا وجدير بمزيد من التعيينات الرفيعة.‏ وكما تعبِّر عن ذلك رومية ١:‏٤‏،‏ يسوع «تعيَّن ابن اللّٰه بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات.‏» وإذ يثبت بطرس ذلك يقول لنا في رسالته الاولى،‏ الاصحاح ٣،‏ العدد ١٨‏:‏ «المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى اللّٰه مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح.‏» فهل يقربكم مثال يسوع للتعبد التقوي الى اللّٰه؟‏

١٣ يسوع المقام تراءى لأي ملائكة،‏ وبأي نوع من الرسائل كرز لهم؟‏

١٣ وفي متابعة ١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏:‏ يشير بولس بعد ذلك الى الوجه الثالث للسر المقدس،‏ قائلا ان يسوع «تراءى لملائكة.‏» فمَن يمكن ان يكون هؤلاء الملائكة؟‏ عن يسوع،‏ الذي هو الآن «محيى في الروح،‏» يكتب بطرس في ١ بطرس ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏:‏ «الذي فيه ايضا ذهب فكرز للارواح التي في السجن اذ عصت قديما حين كانت اناة اللّٰه تنتظر مرة في ايام نوح.‏» وبحسب يهوذا ٦ فإن اولئك الارواح كانوا «الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم» في السموات.‏ لقد اتخذوا اجساما لحمية لكي يتمتعوا بعلاقات جنسية غير شرعية مع النساء.‏ وعندما اجبر الطوفان اولئك الملائكة على العودة الى الحيِّز الروحي طُرحوا في ترتاروس،‏ حالة انحطاط تام.‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٤‏،‏ ع‌ج)‏ ويسوع المقام كرز لهم.‏ ولكن هل كانت هذه رسالة خلاص؟‏ كلا بالتأكيد!‏ وبالاحرى،‏ دان يسوع شرهم بصفته نقيض التعبد التقوي.‏ وكل مَن يعبث بالفساد الادبي الجنسي بين شعب اللّٰه اليوم يجب ان ينال التحذير من الدينونة المعلنة على اولئك الملائكة!‏

١٤ كيف كان ان يسوع ابتُدِئ ان ‹يُكرز به بين الامم›؟‏

١٤ والوجه الرابع لـ‍ ١ تيموثاوس ٣:‏١٦ هو ان يسوع «كُرز به بين الامم.‏» فكيف تمَّ ذلك؟‏ قبيل توقيفه قال يسوع للرسل:‏ «الحق الحق اقول لكم مَن يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها هو ايضا ويعمل اعظم منها لأني ماض الى ابي.‏» (‏يوحنا ١٤:‏١٢‏)‏ وبعد ذلك بقليل،‏ في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ سكب يسوع الروح القدس على تلاميذه،‏ والخبر المروِّع ان «يسوع هذا اقامه اللّٰه» ابتُدِئ ان يُكرَز به لليهود.‏ ولاحقا،‏ قبِل السامريون ايضا كلمة اللّٰه وابتدأوا ينالون الروح القدس.‏ (‏اعمال ٢:‏٣٢؛‏ ٨:‏١٤-‏١٧‏)‏ ثم،‏ في السنة ٣٦ ب‌م،‏ كرز بطرس لكرنيليوس وأمميين آخرين مجتمعين في بيته.‏ وهكذا فإن البشارة عن يسوع ابتُدِئ ان ‹يُكرَز بها بين الامم،‏› اي بين غير اليهود،‏ الذين مُسحوا ايضا بالروح القدس.‏

١٥ ماذا يبرهن ان مسيحيي القرن الاول تعلَّموا جيدا السر المقدس للتعبد التقوي؟‏

١٥ وكما ورد في اعمال ١٢:‏٢٤‏،‏ «كلمة اللّٰه .‏ .‏ .‏ كانت تنمو وتزيد.‏» وتخبر اعمال ١٧:‏٦ ان المقاومين في شمال اليونان صرخوا،‏ كما يفعلون هناك الى هذا اليوم:‏ «ان هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا الى ههنا ايضا.‏» وفي خلال ٣٠ سنة استطاع بولس ان يكتب من رومية ان البشارة ‹كُرز بها في كل الخليقة التي تحت السماء.‏› (‏كولوسي ١:‏٢٣‏)‏ فالمسيحيون في ذلك الحين تعلَّموا جيدا السر المقدس للتعبد التقوي.‏ وكم كانوا يطبقون ذلك بغيرة!‏ فلنتعلَّم ذلك نحن ايضا ولنطبِّقه في ايام الذروة هذه من الكرازة بالملكوت!‏

١٦ ماذا كان الوجه الخامس للسر المقدس،‏ وأي نشاط جعله ظاهرا؟‏

١٦ وتجاوبا مع كرازة القرن الاول هذه صار الوجه الخامس للسر المقدس لـ‍ ١ تيموثاوس ٣:‏١٦ ظاهرا بشكل ملحوظ.‏ فيسوع الآن «أُومن به في العالم.‏» وكان ذلك نتيجة التعبد التقوي الشبيه بالمسيح للمرسلين الغيورين،‏ بمن فيهم بولس وتيموثاوس.‏ لقد حملوا البشارة الى آسيا الصغرى وأوروبا،‏ وربما حتى اسپانيا،‏ وإلى افريقيا الشرقية بفم الحبشي المعتمد،‏ فيما خدم بطرس في بابل.‏

١٧ لماذا يؤمَن بيسوع في كل مكان من العالم العصري؟‏

١٧ وماذا عن ايامنا؟‏ منذ السنة ١٩١٩ تعرب البقية الممسوحة عن تعبد تقوي مثالي.‏ وهؤلاء الممسوحون قد بنوا بشكل متين على اساس الايمان الذي وضعه يسوع.‏ وخصوصا منذ السنة ١٩٣٥ شرعوا في تجميع جمع كثير يفرح برجاء عبور «الضيقة العظيمة» والتمتع بالحياة الابدية في ارض فردوسية.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ وهكذا فإن البشارة التي تركِّز على يسوع يؤمَن بها في كل مكان من العالم العصري.‏ وبتعبد تقوي يكرز الآن اكثر من ٠٠٠‏,٧٠٠‏,٣ من شهود يهوه ويزدهرون حول الكرة الارضية!‏

١٨ كيف «رُفع [يسوع] في المجد»؟‏

١٨ يبقى وجه اضافي واحد لهذا السر المقدس،‏ السادس:‏ يسوع «رُفع في المجد.‏» فخلال الـ‍ ٤٠ يوما بعد إحيائه في الروح تجسَّد يسوع بأجسام لحمية،‏ وظهر لتلاميذه وأخبرهم عن «الامور المختصة بملكوت اللّٰه.‏» ثم صعد الى السماء.‏ (‏اعمال ١:‏٣،‏ ٦-‏٩‏)‏ وهكذا استجيبت صلاته المسجَّلة في يوحنا ١٧:‏١–‏٥‏:‏ «ايها الآب.‏ .‏ .‏ .‏ مجِّد ابنك ليمجِّدك ابنك ايضا .‏ .‏ .‏ انا مجَّدتك على الارض.‏ .‏ .‏ .‏ والآن مجِّدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم.‏»‏

١٩ ماذا لا بد انه رافق رجوع يسوع الى السماء؟‏

١٩ يا للفرح العظيم الذي لا بد انه رافق رجوع يسوع الى السماء!‏ وقبل ذلك بكثير،‏ عندما أسَّس يهوه الارض،‏ «هتف جميع بني اللّٰه.‏» (‏ايوب ٣٨:‏٧‏)‏ ولا بد ان هؤلاء الاجناد الملائكيين فرحوا اكثر ايضا بأن يستقبلوا في وسطهم ثانية المدافع ذا الولاء عن سلطان يهوه!‏

٢٠ لماذا ورث يسوع اسما ممتازا كهذا،‏ وماذا فعل وهو على الارض؟‏

٢٠ في عبرانيين ١:‏٣،‏ ٤ يقول بولس عن يسوع المنتصر:‏ «بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي صائرا اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم.‏» لقد نال المسيح هذا الاسم لسبب انتصاره على الاثم.‏ وابن اللّٰه هذا قد اوضح فعلا طريق التعبد التقوي هنا على الارض.‏ ورسم ايضا مثالا لجميع الآخرين الذين سينالون الحياة الابدية.‏ وبترفيع يسوع الى يمين اللّٰه في السماء كُشف عن السر المقدس لهذا التعبد التقوي بكل اوجهه.‏

كيف تتجاوبون؟‏

▫ ما هو «التعبد التقوي»؟‏

▫ كيف «ظهر [يسوع] في الجسد» وبعد ذلك «تبرَّر في الروح»؟‏

▫ لأي ملائكة تراءى يسوع،‏ وبأية رسالة؟‏

▫ كيف «كُرز [بالمسيح] بين الامم» و «أُومن به في العالم»؟‏

▫ متى «رُفع [يسوع] في المجد،‏» وبعد ان فعل ماذا في ما يتعلق بالتعبد التقوي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة