مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏٢ ص ٤-‏٧
  • تخيَّلوا عالما بدون جشع

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تخيَّلوا عالما بدون جشع
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ازالة الجشع بواسطة التعليم
  • حقائق الكتاب المقدس وهي تعمل
  • عالم جديد خالٍ من الجشع
  • ‏«عصر الجشع»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • انجحوا في تجنب فخ الجشع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • انتبه من فخاخ الشيطان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • الجشع —‏ ماذا يفعل بنا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏٢ ص ٤-‏٧

تخيَّلوا عالما بدون جشع

هل يمكنكم ان تتصوَّروا عالما فيه يتعاون الناس بدلا من ان يتنافسوا؟‏ فيه يعامل البشر الآخرين مثلما يحبون هم انفسهم ان تجري معاملتهم؟‏ هذه هي خصائص عالم بدون جشع.‏ ويا له من عالم!‏ فهل سيأتي يوما ما؟‏ نعم،‏ سيأتي.‏ ولكن كيف يمكن للجشع —‏ الراسخ جدا في الجنس البشري —‏ ان يُستأصل؟‏

للحصول على جواب لا بدّ ان نفهم اولا اصل الجشع.‏ فالكتاب المقدس يشير الى انه لم يكن دائما ميزة للجنس البشري.‏ ويذكِّرنا النبي موسى بأنه ما من عيب كالجشع وُجد في الاصل في الانسان الاول،‏ المخلوق الكامل لإله خال من الجشع:‏ «هو الصخر الكامل صنيعه.‏ ان جميع سبله عدل.‏» فمن اين اتى الجشع اذًا؟‏ ان الزوجين البشريين الاولين سمحا له بأن يتطوَّر فيهما —‏ حواء في التوقُّع الجشِع لِمَا ستناله من اكل ثمرة كان اللّٰه قد حرَّمها،‏ وآدم في جشع عدم رغبته في خسارة زوجته الجميلة.‏ وأضاف موسى،‏ بكلمات صحَّت في آدم وحواء:‏ «أفسَدَ له الذين ليسوا اولاده (‏العيب)‏ عيبهم.‏» —‏ تثنية ٣٢:‏٤،‏ ٥؛‏ ١ تيموثاوس ٢:‏١٤‏.‏

وبحلول زمن الطوفان العالمي لأيام نوح كان الجشع والشهوة قد تطوَّرا الى حالة بحيث «ان شر الانسان قد كثر في الارض.‏ وأن كل تصوُّر افكار قلبه إنّما هو شرير كل يوم.‏» —‏ تكوين ٦:‏٥‏.‏

ان موقف الجشع هذا السائد في الانسان يستمر حتى الآن،‏ بالغا على ما يبدو ذروته في مجتمع اليوم العديم الشكر والجشِع.‏

ازالة الجشع بواسطة التعليم

وكما نما الجشع بين البشر،‏ كذلك يكون العكس ممكنا.‏ فالجشع يمكن ان يُقهر.‏ ولكن،‏ لكي يحصل ذلك،‏ يكون التعليم والتدريب اللائقان ضروريين،‏ مع اتِّباع خطوط ارشادية او قواعد سلوك صارمة.‏ قد يبدو هذا معقولا من الوهلة الاولى،‏ ولكن مَن يقدر ان يزوِّد هذا النوع من التعليم ويضمن ان يوضع ما يجري تعلُّمه موضع الممارسة —‏ وحتى يُفرض بالقوة اذا لزم الامر؟‏

ان تعليما كهذا لا بدّ ان ينبثق من مصدر خال من الجشع.‏ فلا يجب ان يكون هنالك ايّ دوافع خفية او توقُّع لشيء مقابل تدريب كهذا.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ ان قيمة وإمكانية ممارسة عدم الانانية يجب تعليمهما وإثباتهما.‏ والشخص الذي يتعلَّم يلزم اقناعه ليس فقط بأن طريقة حياة كهذه ممكنة بل انها الطريقة المفضَّلة،‏ بفوائد لنفسه وللذين حوله.‏

ان إله السماء فقط يمكنه ان يزوِّد هذا النوع من التعليم،‏ لانه ايّ انسان او هيئة على الارض يمكن ان تكون لديه المؤهِّلات والخلفية؟‏ فكل البشر هم غير مؤهَّلين على اساس حقيقة الكتاب المقدس هذه،‏ «الجميع اخطأوا وأعوزهم مجد اللّٰه.‏» —‏ رومية ٣:‏٢٣‏.‏

ولسعادتنا،‏ يزوِّد يهوه،‏ إله السماء،‏ تعليما كهذا في كتابه الارشادي او التعليمي المكتوب،‏ الكتاب المقدس.‏ وابنه،‏ يسوع المسيح،‏ أيَّد هذا النوع من التعليم عندما كان انسانا على الارض.‏ ففي منتصف موعظة يسوع الشهيرة على الجبل تكلَّم عن طريقة حياة بدت غريبة لمعظم السامعين،‏ لأنها شملت عدم الانانية حتى تجاه اعداء المرء او مقاوميه.‏ قال يسوع:‏ «أحبوا اعداءكم.‏ باركوا لاعنيكم.‏ أحسنوا الى مبغضيكم.‏ وصلّوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.‏ لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات.‏ فإنه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين.‏ لأنه إنْ احببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم.‏ أليس العشارون ايضا يفعلون ذلك.‏» —‏ متى ٥:‏٤٤-‏٤٦‏.‏

ان جزءا من مهمة يسوع على الارض كان ان يدرِّب معلِّمين غير انانيين لكي يتمكَّنوا هم بدورهم ان يعلِّموا الآخرين في طريقة الحياة هذه الخالية من الجشع.‏ وبعد موت يسوع وقيامته ببعض الوقت صار الرسول بولس واحدا من مثل هؤلاء المعلِّمين.‏ وفي العديد من رسائله الموحى بها حثّ بولس على استئصال الجشع.‏ مثلا،‏ كتب الى الافسسيين:‏ «وأما الزنا وكل نجاسة او (‏جشع)‏ فلا يسمَّ بينكم كما يليق بقديسين.‏» —‏ افسس ٥:‏٣‏.‏

وعلى نحو مماثل اليوم،‏ يعلِّم شهود يهوه الرجال والنساء ان يقمعوا الميول الجشعة.‏ وفي الوقت المناسب يصير هؤلاء ايضا مؤهَّلين للمضيّ قُدُما وتعليم الآخرين هذه الطرق الالهية.‏

حقائق الكتاب المقدس وهي تعمل

ولكن قد تسألون:‏ ‹هل يمكن للبشر الناقصين،‏ الذين ترسَّخ الجشع فيهم،‏ ان يقتلعوه حقا من شخصياتهم؟‏ نعم،‏ يمكنهم ذلك.‏ ليس الى الحدّ الكامل،‏ طبعا،‏ وإنّما الى حدّ لافت للنظر.‏ دعونا نتأمل في مثال لذلك.‏

عاش لص مزمن في اسپانيا.‏ وكان بيته مملوءا بالسلع المسروقة.‏ ثم بدأ بدرس للكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ ونتيجة لذلك بدأ ضميره يزعجه،‏ فقرَّر إعادة الاشياء التي سرقها الى اصحابها.‏ فاقترب من مستخدِمه السابق واعترف بأنه قد سرق منه غسّالة جديدة.‏ وإذ تأثَّر جدا بموقفه المتغيِّر قرَّر المستخدِم عدم ابلاغ الشرطة وإنّما سمح للّص السابق بأن يدفع ثمن الغسّالة.‏

وبعد ذلك صمَّم اللص التائب ان يزور كل شخص آخر يتذكَّر انه قد سرق منه وأن يعيد المواد المسروقة.‏ وكل شخص زاره عبَّر عن دهشته من انه بسبب تطبيقه مبادئ الكتاب المقدس كان له هذا التغيُّر الكبير في الموقف.‏

والآن جابهته صعوبة حقيقية.‏ فهو لم يكن يعرف اصحاب الكثير من المواد التي كانت لا تزال لديه.‏ لذلك،‏ بعد الصلاة الى يهوه،‏ ذهب الى مركز الشرطة وسلَّم ستة راديوات ذات نظام صوتي مجسَّم كان قد سرقها من السيارات.‏ فدُهش رجال الشرطة،‏ اذ كان لديه سجل نظيف عندهم.‏ وقرَّروا انه يجب ان يدفع غرامة فقط ويقضي مدة سَجْن وجيزة.‏

ان هذا اللص السابق لديه الآن ضمير طاهر،‏ اذ قد هجر حياة الجريمة والجشع ليصير جزءا من جماعة شهود يهوه العالمية.‏

يمكن اعطاء آلاف الامثلة المشابهة بسهولة.‏ وعلى الرغم من ان اولئك الذين صنعوا تغييرات كهذه في حياتهم يشكِّلون اقلية من سكان الارض،‏ فان واقع ان الكثيرين قد فعلوا ذلك يثبت القوة للخير التي تأتي من معرفة وتطبيق مبادئ الكتاب المقدس.‏

واذ تمرُّ كل سنة يعتنق عدد اكبر فأكبر من الناس طريقة الحياة هذه.‏ وإرشاد الكتاب المقدس يُعطى في اكثر من ٠٠٠‏,٦٠ جماعة لشهود يهوه حول الارض.‏ ولا يتوقَّع الشهود في هذا الوقت ان يغيِّروا العالم ككل،‏ مستأصلين الجشع من بين آلاف الملايين العائشين في الوقت الحاضر.‏ ومع ذلك،‏ تشير نبوة الكتاب المقدس انه،‏ قريبا جدا الآن،‏ ستعمّ طريقة حياة خالية من الجشع كل انحاء الارض!‏

عالم جديد خالٍ من الجشع

لن يكون هنالك مكان للجشع والانانية في العالم الجديد القادم.‏ والرسول بطرس يؤكِّد لنا ان البِرّ سيكون سمة مميِّزة ليس فقط ‹للسموات الجديدة› بل ايضا ‹للارض الجديدة.‏› (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ والجشع سيصير بين «الامور الاولى» التي ستكون قد مضت مع المرض والحزن وحتى الموت.‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

لذلك،‏ اذا كنتم متضايقين من الجشع الذي يزداد حدّة وطريقة الحياة الانانية اللذين نراهما حولنا اليوم،‏ فتشجَّعوا!‏ ابدأوا الآن بالعيش من اجل العالم الجديد القادم الذي سيكون قريبا حقيقة.‏ وبمساعدة اللّٰه،‏ جاهدوا لتستأصلوا الجشع من حياتكم.‏ اشتركوا في مساعدة الآخرين ليروا الفوائد التي يمكن التمتُّع بها الآن بالعيش المسيحي.‏ ضعوا ايمانكم وثقتكم في وعد يهوه اللّٰه بأن الجشع قريبا جدا سيكون بين جملة الاشياء الكريهة التي «لا تُذكر .‏ .‏ .‏ ولا تخطر على بال.‏» —‏ اشعياء ٦٥:‏١٧‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

تكلَّم يسوع عن طريقة حياة تعزِّز عدم الانانية،‏ لا الجشع

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

قريبا —‏ عالم بدون جشع

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة