مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١/‏١١ ص ٣-‏٥
  • هل الانتقام خطأ؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل الانتقام خطأ؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • موقف الحقد يؤذي
  • العقاب —‏ بواسطة مَن؟‏
  • الانتقام —‏ بواسطة مَن؟‏
  • يوم انتقام اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • حين تتعرض للاساءة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن الانتقام؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١/‏١١ ص ٣-‏٥

هل الانتقام خطأ؟‏

في طريق رئيسي في الولايات المتحدة،‏ كانت احدى السيارات تتمهَّل لتتنحى جانبا وتدع سيارة اخرى تمرُّ.‏ فثأر سائق السيارة الثانية بإطلاق النار على السيارة المزعجة،‏ قاتلا راكبا بريئا.‏

خسرت مراهقة دورا في مسرحية المدرسة لمصلحة فتاة اخرى.‏ فثأرت منها بإخبار صديق الفتاة ان الفتاة كانت ترى شابا في مدرسة اخرى.‏ وهكذا دَمَّرت علاقة الفتاة بالصديق.‏

يشعر كثيرون من الناس بأنهم مبرَّرون في الثأر عندما يفكرون انه جرت الاساءة اليهم.‏ وبطريقة او باخرى،‏ يتبعون الشِّعار:‏ «لا تغضب،‏ انما اثأر عوضا عن ذلك.‏» واليوم،‏ محبة القريب هي في انحطاط،‏ وروح الانتقام هي في ازدياد.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٢‏.‏

ومع ذلك،‏ كيف تنظرون الى الانتقام؟‏ اذا كنتم تؤمنون بالكتاب القدس،‏ فربما تشعرون بأن الانتقام من حيث المبدأ خطأ.‏ ولكن اذ تعيشون كما نفعل نحن في عالم غير تقوي،‏ قد تشعرون بأن المسامحة،‏ نقيض النقمة،‏ غالبا ما تكون غير واقعية.‏ فكيف تتجاوبون اذا جرى خدعكم او السطو عليكم؟‏ هل تحقدون اذا تجاهلكم شخص ما او تكلم عنكم الى الآخرين باستخفاف؟‏ هل انتم انتقاميون ام متسامحون؟‏

موقف الحقد يؤذي

بالتأكيد،‏ هنالك درجات للإساءة.‏ ولكنَّ معظم الناس الذين يريدون ان يثأروا من شخص ما لا يكون قد جرى السطو عليهم او مهاجمتهم بإجرام.‏ و «الاساءتان» المقتبستان في بداية هذه المقالة كانتا بالاحرى تافهتين،‏ ومع ذلك بدتا كبيرتين من وجهة نظر ذينك اللذَين قررا ان يثأرا.‏

يقول الكتاب المقدس انه لا يجب ان ننمِّي موقفا انتقاميا.‏ تنصح الامثال ٢٤:‏٢٩‏:‏ «لا تقلْ كما فعل بي هكذا افعل به.‏» ولِمَ لا؟‏ اولا،‏ ان موقفا كهذا مضرٌّ عاطفيا وجسديا.‏ والافكار الانتقامية تسلب سلام العقل وتعوق التفكير السليم.‏ تأملوا في تقرير الأخبار هذا:‏ «اذ اطلق مزارعان النار من شاحنتيهما الصغيرتين قتلا واحدهما الآخر في موقف للسيارات،‏ منهيَين عداء دام ٤٠ سنة بدأ عندما كانا ولدين.‏» تصوروا انه طوال حياتهما كانت روح الانتقام النامية تسمم تفكير هذين الرجلين!‏ —‏ امثال ١٤:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

والسبب الآخر لوجوب عدم تنمية الروح الانتقامية هو ان الخاطئِين —‏ حتى الخاطئِين على نحو خطير —‏ يمكن ان يتغيروا.‏ فالرسول بولس،‏ مثلا،‏ ‹رضي بقتل› التلميذ استفانوس ذات مرة وكان «ينفث تهدُّدا وقتلا على تلاميذ الرب.‏» ولكنه تغيَّر.‏ وبعد سنوات دعاه الرسول بطرس —‏ الذي كانت حياته في خطر من بولس خلال ذلك الوقت الابكر —‏ «اخونا الحبيب بولس.‏» (‏اعمال ٨:‏١؛‏ ٩:‏١؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٥‏)‏ والمسيحيون كان بامكانهم ان يحاولوا الانتقام من بولس،‏ وخصوصا عندما كان ينتظر،‏ اعمى،‏ في دمشق.‏ (‏اعمال ٩:‏٣-‏١٥‏)‏ وكم كان ذلك سيصير خطأ مأساويا!‏

لذلك تمكن بولس ان ينصح في رومية ١٢:‏٢٠‏:‏ «إن جاع عدوك فأطعمه.‏ وإن عطش فٱسقه.‏» ولماذا؟‏ لانه اذا انتقمنا لانفسنا من العدو،‏ نقسِّي موقفه ونعزز العداوة بيننا.‏ أمّا اذا عملنا الخير للشخص الذي يضايقنا او يؤذينا،‏ فقد نليِّن موقفه ونحوِّل العدو السابق الى صديق.‏

ومعرفة ضعفاتنا الخاصة تساعدنا على التغلب على المرارة التي تقود الى الرغبة في الانتقام.‏ سأل صاحب المزمور:‏ «إن كنت تراقب الآثام يا رب يا سيد فمَن يقف.‏» (‏مزمور ١٣٠:‏٣‏)‏ فجميعنا آذينا آخَرين او اسأنا اليهم.‏ ألم نكن سعداء لانهم لم يحاولوا ان يثأروا؟‏ اذًا،‏ ألا يجب ان نعمل وفق كبت مماثل؟‏ نصح يسوع:‏ «فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.‏» —‏ متى ٧:‏١٢‏.‏

صحيح ان الكتاب المقدس يقول:‏ «أَبغضوا الشر.‏» (‏مزمور ٩٧:‏١٠؛‏ عاموس ٥:‏١٥‏)‏ ولكنه لا يقول لنا ان نبغض الشخص الذي يفعل الشر.‏ وفي الواقع،‏ أمرنا يسوع:‏ «احبوا اعداءكم.‏ .‏ .‏ .‏ وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم.‏» (‏متى ٥:‏٤٤‏)‏ فإذا جازينا عن أذية بأذية،‏ نحتذي روح المعتدي.‏ يقول المثل القديم:‏ «لا تقل اني اجازي شرا.‏ انتظر الرب فيخلصك.‏» (‏امثال ٢٠:‏٢٢‏)‏ فيا له من موقف حكيم!‏ وكم يكون افضل ان نظهر اننا الفائزون بمقاومة اغراء التمثل بالمعتدين.‏ —‏ يوحنا ١٦:‏٣٣؛‏ رومية ١٢:‏١٧،‏ ٢١‏.‏

العقاب —‏ بواسطة مَن؟‏

طبعا،‏ ان بعض الاعمال هي اكثر خطورة من الاغاظة او الاذية الشخصية.‏ فماذا اذا كنا ضحية جريمة ما؟‏ من الطبيعي ان نشعر بأنه بهدف العدل،‏ يجب القيام بشيء ما.‏ ولكن بماذا؟‏ في بعض المجتمعات ليس من غير المعتاد ان تُعالج الامور شخصيا ويجري الانتقام.‏ ولكنَّ مجتمعات كهذه كثيرا ما انتهى بها الامر الى التمزق بعداء الدم.‏ واليوم،‏ لا تسمح قوانين اللّٰه ولا قوانين الانسان في معظم الحالات للافراد بأن ينقموا شخصيا لاجل الجرائم،‏ وذلك لاسباب وجيهة.‏ ومثل هذا العنف الشخصي انما يولِّد عنفا اكثر.‏

اذًا،‏ هل يجب على ضحية الجريمة ان لا يقوم بأيّ عمل ويقبل الاساءة باستسلام؟‏ ليس ذلك بالضرورة.‏ فعندما يجري الاعتداء على شخصنا او مِلْكيتنا،‏ هنالك سلطات للرجوع اليها.‏ وقد ترغبون في استدعاء الشرطة.‏ وفي العمل،‏ اذهبوا الى المشرف.‏ في المدرسة،‏ قد ترغبون في رؤية المدير.‏ هذا هو احد الاسباب التي لاجلها هم هناك —‏ ليدعموا العدل.‏ ويقول لنا الكتاب المقدس ان السلطات الحكومية هي «خادم اللّٰه منتقم للغضب من الذي يفعل الشر.‏» (‏رومية ١٣:‏٤‏)‏ ويتطلب العدل ان تمارس الحكومة سلطتها،‏ توقف الاعتداء،‏ وتعاقب المعتدين.‏

حقا،‏ يلزم احيانا وقت طويل لاجراء العدل.‏ قال كاتب سئم الحياة:‏ «العدل هو كقطار متأخر دائما تقريبا.‏» وفي الواقع،‏ احيانا لا يصل القطار ابدا.‏ وقد يكون عاملو الظلم اقوياء جدا بحيث لا تستطيع السلطات ان تسيطر عليهم.‏ ومع ذلك،‏ فمسلك الحكمة هو كبت الذات.‏ «الجاهل يُظهر كل غيظه والحكيم يسكِّنه اخيرا،‏» يقول الكتاب المقدس.‏ —‏ امثال ٢٩:‏١١‏.‏

الانتقام —‏ بواسطة مَن؟‏

وهكذا فان امساكنا عن الانتقام سيجلب لنا الفوائد،‏ ويمكننا ان ننتظر بهدوء،‏ عالمين انه اذا كان سيجري اعطاء كل امرئ حصته من العدل،‏ فسيفعل اللّٰه ذلك في الوقت المناسب.‏ ويهوه يدرك ان الاعتداء غير المضبوط يؤدي الى الظلم.‏ (‏جامعة ٨:‏١١‏)‏ ولن يسمح للاشرار القساة بأن يظلموا الجنس البشري الى الابد.‏ لهذا السبب نصحنا الرسول بولس:‏ «لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب.‏ لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب.‏» (‏رومية ١٢:‏١٩‏)‏ حقا،‏ يتحدث الكتاب المقدس عن يوم انتقام من جهة الخالق.‏ فماذا سيكون عليه يوم الانتقام هذا؟‏ ومن سيكونون هدف انتقام اللّٰه؟‏ سنناقش ذلك في المقالة التالية.‏

‏[الاطار في الصفحة ٤]‏

لضبط مشاعر الانتقام،‏ تذكَّروا ان

◻ اللّٰه مهتم بالعدل

◻ اضمار الموقف الانتقامي مؤذ.‏

◻ الكينونة لطفاء كثيرا ما تقلِّل المشاكل مع الآخرين

◻ الكثير من تجاوزاتنا الخاصة جرى التغاضي عنها

◻ الخاطئِين يمكن ان يتغيروا

◻ اننا نغلب العالم بمقاومة طرقه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة