مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١/‏٧ ص ٨-‏١١
  • كيف صار العالم المسيحي جزءا من هذا العالم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف صار العالم المسيحي جزءا من هذا العالم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • غلبها العالم
  • دين الدولة
  • امبراطورية منقسمة
  • الكنائس الپروتستانتية القومية
  • قسطنطين الكبير —‏ هل كان نصيرا للمسيحية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • وقائع وشخصيات تاريخية:‏ قسطنطين
    استيقظ!‏ ٢٠١٤
  • الارتداد —‏ الطريق الى اللّٰه مسدود
    بحث الجنس البشري عن اللّٰه
  • الجزء ١٢:‏ ١٠٠-‏٤٧٦ ب‌م —‏ إخماد نور الانجيل
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١/‏٧ ص ٨-‏١١

كيف صار العالم المسيحي جزءا من هذا العالم

في نهاية الامر،‏ انهارت الامبراطورية الرومانية التي نشأت فيها المسيحية الباكرة.‏ ويدَّعي مؤرخون كثيرون ان هذا الانهيار كان ايضا وقت الانتصار الاخير للمسيحية على الوثنية.‏ واذ عبَّر عن وجهة نظر مختلفة،‏ كتب الاسقف الانڠليكاني إ.‏ و.‏ بارنز:‏ «اذ انهارت الحضارة التقليدية،‏ توقفت المسيحية عن ان تكون الايمان البارز بيسوع المسيح:‏ لقد صارت دينا نافعا كرباط اجتماعي في عالم ينحل.‏» ‏—‏ نشوء المسيحية.‏

وقبل هذا الانهيار،‏ خلال القرن الثاني،‏ الثالث،‏ والرابع ب‌م،‏ يسجل التاريخ انه بطرائق عديدة بقي اولئك الذين ادَّعوا انهم يتبعون يسوع منفصلين عن العالم الروماني.‏ ولكنه يكشف ايضا عن تطور الارتداد في العقيدة،‏ السلوك،‏ والتنظيم،‏ تماما كما كان قد انبأ مسبقا يسوع ورسله.‏ (‏متى ١٣:‏٣٦-‏٤٣؛‏ اعمال ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ ٢ تسالونيكي ٢:‏٣-‏١٢؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٦-‏١٨؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١-‏٣،‏ ١٠-‏٢٢‏)‏ وفي النهاية صاروا يسايرون العالم اليوناني-‏الروماني،‏ وبعض الذين ادَّعوا انهم مسيحيون تبنَّوا وثنية العالم (‏كأعياده وعبادته أُمًّا إلاهة وإلها ثالوثيا)‏،‏ فلسفته (‏كالاعتقاد بالنفس الخالدة)‏،‏ وتنظيمه الاداري (‏الذي يُرى في ظهور صف رجال الدين)‏.‏ وهذا التحوُّل الفاسد للمسيحية هو ما جذب عامة الشعب الوثنيين وصار قوة حاول اباطرة الرومان في البداية ان يقمعوها ولكنهم قبلوها لاحقا وحاولوا ان يستخدموها من اجل غاياتهم الخاصة.‏

غلبها العالم

اظهر المؤرخ الكنسي اوغسطوس نياندر المخاطر التي تنطوي عليها هذه العلاقة الجديدة بين «المسيحية» والعالم.‏ فإذا ضحَّى المسيحيون بانفصالهم عن العالم،‏ «تكون العاقبة حالة من اختلاط الكنيسة بالعالم .‏ .‏ .‏ وبذلك تفقد الكنيسة نقاوتها،‏ وفيما تبدو غالبة،‏ تُغلَب هي نفسها،‏» كما كتب.‏ ‏—‏ التاريخ العام للدين المسيحي والكنيسة،‏ المجلد ٢ الصفحة ١٦١.‏

وهذا ما حدث.‏ ففي وقت مبكِّر من القرن الرابع،‏ حاول الامبراطور الروماني قسطنطين ان يستخدم الدين «المسيحي» في عهده ليثبِّت امبراطوريته التي تنحل.‏ ولهذه الغاية،‏ منح المدَّعين المسيحية الحرية الدينية ونقل بعض امتيازات الكهنوت الوثني الى صف رجال دينهم.‏ تذكر دائرة المعارف البريطانية الجديدة:‏ «أَخرج قسطنطين الكنيسة من انقطاعها عن العالم لتقبل مسؤولية اجتماعية وساعد على استمالة المجتمع الوثني الى الكنيسة.‏»‏

دين الدولة

بعد قسطنطين،‏ حاول الامبراطور جوليان (‏٣٦١-‏٣٦٣ ب‌م)‏ ان يقاوم المسيحية ويعيد الوثنية.‏ ولكنه فشل،‏ وبعد نحو ٢٠ سنة،‏ حظر الامبراطور ثيودوسيوس الاول الوثنية وفرض «المسيحية» الثالوثية كدين للدولة في الامبراطورية الرومانية.‏ وبدقة بارعة،‏ كتب المؤرخ الفرنسي هنري مارو:‏ «بحلول نهاية حكم ثيودوسيوس،‏ صارت المسيحية،‏ او لنكون اكثر دقة،‏ الكاثوليكية الارثوذكسية،‏ الدين الرسمي للعالم الروماني بكامله.‏» فحلت الكاثوليكية الارثوذكسية محل المسيحية الحقيقية وصارت «جزءا من العالم.‏» وكان دين الدولة هذا مختلفا جدا عن دين أتباع يسوع الاوَّلين،‏ الذين قال لهم:‏ «لستم جزءا من العالم.‏» —‏ يوحنا ١٥:‏١٩‏.‏

كتب المؤرخ والفيلسوف الفرنسي لويس روجييه:‏ «اذ انتشرت،‏ خضعت المسيحية لتحوُّلات غريبة الى حد انه صار تمييزها غير ممكن .‏ .‏ .‏ وكنيسة الفقراء الاولى،‏ التي حافظت على بقائها بالإحسان،‏ صارت كنيسة منتصرة توصَّلت الى الاتفاق مع اصحاب السلطة عندما كانت عاجزة عن السيطرة عليهم.‏»‏

وفي وقت مبكر من القرن الخامس ب‌م،‏ كتب «القديس» الكاثوليكي الروماني اوغسطين مؤلَّفه الرئيسي مدينة اللّٰه.‏ ووصف فيه مدينتين،‏ «تلك التي للّٰه وتلك التي للعالم.‏» فهل اكَّد هذا العمل الانفصال بين الكاثوليك والعالم؟‏ في الحقيقة لا.‏ يذكر الپروفسور لاتورِت:‏ «اعترف اوغسطين بصراحة [ان] المدينتين،‏ الارضية والسماوية،‏ ممزوجتان معا.‏» وعلَّم اوغسطين ان «ملكوت اللّٰه قد ابتدأ في هذا العالم مع تأسيس الكنيسة [الكاثوليكية].‏» دائرة المعارف البريطانية الجديدة،‏ ماكروپيديا،‏ المجلد ٤،‏ الصفحة ٥٠٦)‏ ولذلك،‏ مهما كان قصد اوغسطين الاصلي،‏ فقد كان لنظرياته تأثير في تورط الكنيسة الكاثوليكية بشكل اعمق في الشؤون السياسية لهذا العالم.‏

امبراطورية منقسمة

في سنة ٣٩٥ ب‌م،‏ عندما مات ثيودوسيوس الاول،‏ انقسمت الامبراطورية الرومانية رسميا الى اثنتين.‏ والامبراطورية الشرقية،‏ او بيزنطية،‏ كانت عاصمتها القسطنطينية (‏سابقا بيزنطة،‏ الآن إستانبول)‏،‏ وكانت عاصمة الامبراطورية الغربية (‏بعد سنة ٤٠٢ ب‌م)‏ راڤينا،‏ ايطاليا.‏ ونتيجة لذلك،‏ صار العالم المسيحي منقسما سياسيا ودينيا ايضا.‏ وفي ما يتعلق بالعلاقات بين الكنيسة والدولة،‏ اتَّبعت الكنيسة في الامبراطورية الشرقية نظرية اوسابيوس الذي من القيصرية (‏معاصر لقسطنطين الكبير)‏.‏ وإذ تجاهل المبدأ المسيحي للانفصال عن العالم،‏ رأى اوسابيوس انه اذا صار الامبراطور والامبراطورية مسيحيين،‏ فستصبح الكنيسة والدولة مجتمعا مسيحيا واحدا،‏ وسيعمل الامبراطور كممثِّل للّٰه على الارض.‏ وعموما،‏ اتَّبعت الكنائس الارثوذكسية الشرقية هذه العلاقة بين الكنيسة والدولة على مر القرون.‏ وفي كتابه الكنيسة الارثوذكسية،‏ اظهر تيموثي وار،‏ اسقف ارثوذكسي،‏ النتيجة:‏ «كانت القومية مصدر شقاء الارثوذكسية طوال القرون العشرة الاخيرة.‏»‏

وفي الغرب،‏ خلعت القبائل الجرمانية الغازية الامبراطور الروماني الاخير في سنة ٤٧٦ ب‌م.‏ ووسم ذلك نهاية الامبراطورية الرومانية الغربية.‏ وعن الفراغ السياسي الذي تلا،‏ تذكر دائرة المعارف البريطانية الجديدة:‏ «تشكَّلت سلطة جديدة:‏ الكنيسة الرومانية،‏ كنيسة اسقف روما.‏ واعتقدت هذه الكنيسة انها خليفة الامبراطورية الرومانية المندثرة.‏» وتتابع دائرة المعارف هذه قولها:‏ «بابوات روما .‏ .‏ .‏ وسَّعوا المطالبة الدنيوية بالحكم للكنيسة الى ابعد من حدود الكنيسة-‏الدولة وطوَّروا ما يُدعى بنظرية السيفين،‏ التي تذكر ان المسيح اعطى البابا ليس فقط سلطة روحية على الكنيسة بل ايضا سلطة دنيوية على الممالك العالمية.‏»‏

الكنائس الپروتستانتية القومية

وطوال القرون الوسطى،‏ استمرت الاديان الارثوذكسية والكاثوليكية الرومانية على السواء في التورط الى حد كبير في السياسة،‏ المكايد العالمية،‏ والحروب.‏ فهل وسم الاصلاح الپروتستانتي في القرن الـ‍ ١٦ عودةً الى المسيحية الحقيقية،‏ منفصلة عن العالم؟‏

كلا.‏ نقرأ في دائرة المعارف البريطانية الجديدة:‏ «المصلحون الپروتستانت للتقاليد اللوثرية،‏ الكالڤينية،‏ والانڠليكانية .‏ .‏ .‏ بقوا ملتصقين بثبات بآ‌راء اوغسطين،‏ الذي شعروا بانجذاب خصوصي الى لاهوته .‏ .‏ .‏ وكلٌّ من التقاليد الپروتستانتية الرئيسية الثلاثة لاوروپا القرن الـ‍ ١٦ .‏ .‏ .‏ وجد دعما من السلطات الدنيوية في سَكسونيا [المانيا الوسطى]،‏ سويسرا،‏ وانكلترا وبقي في المركز نفسه بالنسبة الى الدولة كما كانت الكنيسة في القرون الوسطى.‏»‏

وبدلا من إحداث عودة الى المسيحية الاصيلة،‏ انتج الاصلاح عددا كبيرا جدا من الكنائس القومية او المحلية التي سعت لنيل رضى الدول السياسية بالتملق ودعمتها بشكل فعَّال في حروبها.‏ وفي الواقع،‏ ان الكنائس الكاثوليكية والپروتستانتية على السواء هي التي اثارت الحروب الدينية.‏ وفي كتابه اقتراب مؤرخ من الدين،‏ كتب آرنولد تويْنبي عن حروب كهذه:‏ «لقد اظهرت الكاثوليك والپروتستانت في فرنسا،‏ النَّذرلند،‏ المانيا،‏ وايرلندا،‏ والطوائف الپروتستانتية المتنافسة في انكلترا واسكتلندا،‏ في العمل الوحشي لمحاولة قمع إحداها الاخرى بقوة السلاح.‏» والنزاعات الحالية التي تقسِّم ايرلندا ويوڠوسلاڤيا السابقة تظهر ان الكنائس الكاثوليكية الرومانية،‏ الارثوذكسية،‏ والپروتستانتية لا تزال متورطة بعمق في شؤون هذا العالم.‏

فهل يعني كل هذا ان المسيحية الحقيقية،‏ المنفصلة عن العالم،‏ لم تَعُد موجودة على الارض؟‏ ان المقالة التالية ستجيب عن هذا السؤال.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحتين ١٠ و ١١]‏

كيف صارت «المسيحية» دين دولة

لم يُقصد قط ان تكون المسيحية جزءا من هذا العالم.‏ (‏متى ٢٤:‏٣،‏ ٩؛‏ يوحنا ١٧:‏١٦‏)‏ ولكن تخبرنا كتب التاريخ انه في القرن الرابع ب‌م،‏ صارت «المسيحية» دين الدولة الرسمي للامبراطورية الرومانية.‏ فكيف حدث ذلك؟‏

من نيرون (‏٥٤-‏٦٨ ب‌م)‏ وحتى وقت متقدِّم من القرن الثالث ب‌م،‏ كان جميع اباطرة الرومان يضطهدون المسيحيين بشكل فعَّال او يسمحون باضطهادهم.‏ وڠاليينوس (‏٢٥٣-‏٢٦٨ ب‌م)‏ كان اول امبراطور روماني اصدر بيان تسامح من اجلهم.‏ وحتى في ذلك الحين،‏ كانت المسيحية دينا محروما من حماية القانون في كل مكان من الامبراطورية.‏ وبعد ڠاليينوس،‏ استمر الاضطهاد،‏ حتى انه قوي في ظل حكم ديوقليتيانُس (‏٢٨٤-‏٣٠٥ ب‌م)‏ وخلفائه المباشرين.‏

وأتت نقطة التحول باكرا في القرن الرابع مع ما يُدعى باهتداء الامبراطور قسطنطين الاول الى المسيحية.‏ وفي ما يتعلق بهذا «الاهتداء،‏» يذكر المؤلَّف الفرنسي Théo—Nouvelle encyclopédie catholique (‏تِيو —‏ دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة)‏:‏ «ادَّعى قسطنطين انه امبراطور مسيحي.‏ وفي الحقيقة،‏ اعتمد فقط وهو على فراش الموت.‏» ومع ذلك،‏ في سنة ٣١٣ ب‌م،‏ اصدر قسطنطين وشريكه الامبراطور ليسينيوس مرسوما يمنح الحرية الدينية للمسيحيين والوثنيين على السواء.‏ تذكر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة:‏ «ان مَنْح قسطنطين حرية العبادة للمسيحيين،‏ الذي دل على انه جرى الاعتراف رسميا بالمسيحية ك‍ رِليجيو ليكيتا [دين شرعي] الى جانب الوثنية،‏ كان عملا ثوريا.‏»‏

لكنَّ دائرة المعارف البريطانية الجديدة تعلن:‏ «لم يجعل [قسطنطين] المسيحية دين الامبراطورية.‏» ويكتب المؤرخ الفرنسي جان-‏ريمي پالانك،‏ عضو في معهد فرنسا:‏ «الدولة الرومانية .‏ .‏ .‏ بقيت،‏ مع ذلك،‏ وثنية رسميا.‏ وقسطنطين،‏ عندما التصق بدين المسيح،‏ لم يُنهِ تلك الحالة.‏» وذكر الپروفسور إرنست باركر في مؤلَّفه تراث روما:‏ «لم يُنتج [انتصار قسطنطين] التأسيس الفوري للمسيحية كدين للدولة.‏ فقسطنطين كان مكتفيا بأن يعترف بالمسيحية كإحدى العبادات العامة للامبراطورية.‏ وطوال السبعين سنة التالية كانت الشعائر الوثنية القديمة تُنجَز رسميا في روما.‏»‏

لذلك في هذه المرحلة كانت «المسيحية» دينا شرعيا في الامبراطورية الرومانية.‏ فمتى صارت،‏ بكل معنى الكلمة،‏ دين الدولة الرسمي؟‏ نقرأ في دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة:‏ «استمرت سياسة [قسطنطين] من خلال خلفائه باستثناء جوليان [٣٦١-‏٣٦٣ ب‌م]،‏ الذي انتهى اضطهاده للمسيحيين فجأة عند موته.‏ وأخيرا،‏ في الربع الاخير من القرن الـ‍ ٤،‏ جعل ثيودوسيوس الكبير [٣٧٩-‏٣٩٥ ب‌م] المسيحية الدين الرسمي للامبراطورية ووضع حدا للعبادة الوثنية العامة.‏»‏

واذ اكَّد ذلك وكشف ماذا كان دين الدولة الجديد هذا،‏ كتب عالِم الكتاب المقدس والمؤرخ ف.‏ ج.‏ فوكس جاكسون:‏ «كانت المسيحية والامبراطورية الرومانية متحالفتين في ظل حكم قسطنطين.‏ وكانتا متحدتين في ظل حكم ثيودوسيوس .‏ .‏ .‏ ومن ذلك الحين فصاعدا كان سيُحتفظ باللقب كاثوليكي لاولئك الذين عبدوا الآب،‏ الابن والروح القدس بتوقير متساوٍ.‏ والسياسة الدينية بكاملها لهذا الامبراطور توجَّهت نحو هذا القصد،‏ وأدَّت الى صيرورة الايمان الكاثوليكي الدين الشرعي الوحيد للرومان.‏»‏

كتب جان-‏ريمي پالانك:‏ «فيما كان يقاوم الوثنية،‏ اعلن ثيودوسيوس عن رأيه ايضا لصالح الكنيسة الارثوذكسية [الكاثوليكية]؛‏ فمرسومه سنة ٣٨٠ ب‌م امر جميع رعاياه ان يعترفوا بإيمان البابا داماسوس وأسقف الاسكندرية [الثالوثي] وحرم المخالفين من حرية العبادة.‏ ومن جديد دان مجمع القسطنطينية الكبير (‏٣٨١)‏ جميع الهراطقة،‏ وتأكد الامبراطور من عدم تأييد ايّ اسقف لهم.‏ وصارت المسيحية [الثالوثية] النيقاوية فعلا والى حد بعيد دين الدولة .‏ .‏ .‏ فكانت الكنيسة في اتحاد وثيق مع الدولة وتمتعت بدعمها المطلق.‏»‏

وهكذا،‏ لم تكن المسيحية غير المزيفة في ايام الرسل هي التي صارت دين الدولة للامبراطورية الرومانية.‏ فالكاثوليكية الثالوثية للقرن الرابع،‏ التي فرضها بالقوة الامبراطور ثيودوسيوس الاول والتي مارستها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية،‏ هي التي كانت آنذاك كما هي الآن،‏ جزءا من هذا العالم حقا.‏

‏[مصدر الصورة]‏

‏(Emperor Theodosius I: Real Academia de la Historia,‎ Madrid )Foto Oronoz

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٨]‏

Scala/Art Resource,‎ N.‎Y.‎

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة