مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏٨ ص ١٧-‏٢٢
  • ‏«نيري هيِّن وحملي خفيف»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«نيري هيِّن وحملي خفيف»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نير هيِّن
  • حمل خفيف
  • ‏‹الانتعاش لنفوسكم›‏
  • ‏‹واجدين انتعاشا لنفوسكم›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • دعا يسوع الناس الى نيل الانتعاش
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٨)‏
  • الراحة من الاجهاد —‏ علاج عملي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • ‏«تعالوا الي .‏ .‏ .‏ وأنا انعشكم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏٨ ص ١٧-‏٢٢

‏«نيري هيِّن وحملي خفيف»‏

‏«احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني.‏» —‏ متى ١١:‏٢٩‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ماذا اختبرتم في الحياة مما يجلب لكم الانتعاش؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجب ان يفعل المرء لينال الانتعاش الذي وعد به يسوع؟‏

الاستحمام بماء بارد عند نهاية يوم حارّ ورطب،‏ او النوم نوما مريحا بعد يوم طويل ومتعب —‏ كم هو منعش!‏ كذلك هو الامر عندما يُرفع عبء ثقيل الوطأة او تُغفر الخطايا والتعديات.‏ (‏امثال ٢٥:‏٢٥؛‏ اعمال ٣:‏١٩‏)‏ ان الانتعاش الذي تسببه اختبارات مبهجة كهذه يبعث فينا النشاط،‏ فنتقوى لفعل المزيد.‏

٢ جميع الذين يشعرون بأنهم ثقيلو الاحمال ومتعبون يمكن ان يأتوا الى يسوع،‏ لأنه وعدهم بالانتعاش.‏ ولكن،‏ لايجاد الانتعاش المنشود،‏ هنالك امر يجب ان يكون المرء مستعدا للقيام به.‏ قال يسوع:‏ «احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني.‏ .‏ .‏ .‏ فتجدوا (‏انتعاشا)‏ لنفوسكم.‏» (‏متى ١١:‏٢٩‏)‏ فما هو هذا النير؟‏ وكيف يجلب الانتعاش؟‏

نير هيِّن

٣ (‏أ)‏ ايّ نوعَين من الانيار كانا يُستعملان في ازمنة الكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ ايّ معنى مجازي يرتبط بالنير؟‏

٣ كان يسوع وسامعوه يعرفون جيدا ما هو النير لأنهم كانوا يعيشون في مجتمع زراعي.‏ ومن حيث الاساس،‏ النير هو قطعة خشبية طويلة مقعَّرة في موضعَين في الجانب السفلي ليوافقا عنقَي حيوانَين يُستخدمان للجرّ،‏ وعادة ثورَين،‏ ليُقرَن بينهما لجرّ محراث،‏ او عربة،‏ او ثقل آخر.‏ (‏١ صموئيل ٦:‏٧‏)‏ وكانت الانيار تُستعمل ايضا للبشر.‏ وهذه كانت قطعا خشبية بسيطة تُحمل على الكتفين مع حمل معلَّق بكل طرف.‏ وبواسطتها كان العمَّال يتمكنون من حمل احمال ثقيلة.‏ (‏ارميا ٢٧:‏٢؛‏ ٢٨:‏١٠،‏ ١٣‏)‏ وبسبب ارتباط النير بحمل الاعباء والكد،‏ غالبا ما يُستعمل مجازيا في الكتاب المقدس ليرمز الى السيطرة والسلطة.‏ —‏ تثنية ٢٨:‏٤٨؛‏ ١ ملوك ١٢:‏٤؛‏ اعمال ١٥:‏١٠‏.‏

٤ الى ماذا يرمز النير الذي يقدِّمه يسوع للذين يأتون اليه؟‏

٤ ما هو اذًا النير الذي دعا يسوع الآتين اليه بهدف الانتعاش ان يحملوه؟‏ تذكَّروا انه قال:‏ «احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني.‏» (‏متى ١١:‏٢٩‏)‏ والمتعلِّم هو تلميذ.‏ لذلك فإن حمل نير يسوع يعني ان يصير المرء تلميذا له.‏ (‏فيلبي ٤:‏٣‏)‏ لكنَّ ذلك يتطلب اكثر من مجرد المعرفة العقلية لتعاليمه.‏ فهو يتطلب اعمالا تنسجم معها —‏ القيام بالعمل الذي قام به والعيش كما عاش هو.‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏١؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ ويتطلب الاذعانَ الطوعي لسلطته ولاولئك الذين فوَّض اليهم السلطة.‏ (‏افسس ٥:‏٢١؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ ويعني ان يصير المرء مسيحيا منتذرا ومعتمدا يقبل كل الامتيازات والمسؤوليات التي ترافق انتذارا كهذا.‏ هذا هو النير الذي يقدِّمه يسوع لكل الذين يأتون اليه من اجل التعزية والانتعاش.‏ فهل ترغبون في قبوله؟‏ —‏ يوحنا ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

٥ لماذا حَمل نير يسوع ليس اختبارا مؤلما؟‏

٥ ايجاد الانتعاش بحَمل نير —‏ أليس ذلك تناقضا؟‏ في الواقع،‏ ليس الامر كذلك لأن يسوع قال ان نيره «هيِّن.‏» وهذه الكلمة تعني رقيقا،‏ لطيفا،‏ مقبولا.‏ (‏متى ١١:‏٣٠؛‏ لوقا ٥:‏٣٩؛‏ رومية ٢:‏٤؛‏ ١ بطرس ٢:‏٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ وبما ان يسوع كان نجارا محترفا،‏ فقد صنع على الارجح محاريث وأَنيارا،‏ وكان يعرف كيف يسوِّي النير بشكل ملائم بحيث ينجَز اكبر قدر من العمل بأكثر راحة ممكنة.‏ وربما كان يبطِّن الانيار بقماش او جلد.‏ والكثير منها كان مصنوعا بهذه الطريقة لئلا يحتكّ بالعنق كثيرا.‏ وبالطريقة نفسها،‏ ان النير المجازي الذي يقدِّمه لنا يسوع هو «هيِّن.‏» فعلى الرغم من ان كون المرء تلميذا له يشمل بعض الالتزامات والمسؤوليات،‏ فإن ذلك ليس اختبارا مؤلما او مضايقا ولكنه منعش.‏ وكذلك فإن وصايا ابيه السماوي،‏ يهوه،‏ لا تشكِّل عبأً.‏ —‏ تثنية ٣٠:‏١١؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٣‏،‏ ع‌ج‏.‏

٦ ماذا يمكن ان يكون يسوع قد عنى عندما قال:‏ «احملوا نيري عليكم»؟‏

٦ هنالك امر آخر يجعل نير يسوع ‹هيِّنا،‏› او سهل الحمل.‏ فعندما قال:‏ «احملوا نيري عليكم،‏» كان يمكن ان يعني امرا من اثنين.‏ فإِذا فكَّر في النير المزدوج،‏ اي النوع الذي يربط معا حيوانَين يُستخدمان لجرّ حمل،‏ فحينئذ كان يدعونا الى ان نكون تحت النير نفسه معه.‏ ويا لها من بركة —‏ ان يكون يسوع بجانبنا يجرّ حملنا معنا!‏ ومن ناحية اخرى،‏ اذا فكَّر يسوع في النير الذي يستعمله العامل العادي،‏ فحينئذ كان يقدِّم لنا الوسيلة التي بها يمكننا ان نجعل ايّ حمل يجب حمله اسهل او يمكن التحكُّم فيه اكثر.‏ وفي كلتا الحالتين،‏ نيره هو مصدر انتعاش حقيقي لأنه يؤكد لنا:‏ «لأني وديع ومتواضع القلب.‏»‏

٧،‏ ٨ ايّ خطإ يرتكبه البعض عندما يشعرون بأنهم مجهَدون؟‏

٧ ماذا يجب ان نفعل اذًا اذا شعرنا بأن حِمل مشاكل الحياة الذي نحمله اصبح لا يطاق وبأننا مجهَدون الى اقصى حد؟‏ قد يشعر البعض خطأً بأن نير كونهم تلميذا ليسوع المسيح صعب جدا او مجهِد جدا،‏ مع ان اهتمامات الحياة اليومية هي ما يُرهقهم.‏ وبعض الافراد في هذه الحالة يتوقفون عن حضور الاجتماعات المسيحية،‏ او يمتنعون عن الاشتراك في الخدمة،‏ شاعرين ربما بأنهم ينالون شيئا من الراحة.‏ لكنَّ ذلك خطأ خطير.‏

٨ نحن ندرك ان النير الذي يقدِّمه يسوع «هيِّن.‏» ولكن إِنْ لم نضعه كما يجب،‏ يمكن ان يسبِّب قروحا بالاحتكاك.‏ وفي هذه الحالة يجب ان نلقي نظرة عن كثب الى النير الذي على اكتافنا.‏ فإذا كان النير،‏ لسبب ما،‏ في حالة سيئة او لا يلائمنا جيدا،‏ فإن استعماله لن يتطلب فقط المزيد من الجهد من جهتنا ولكنه سيسبِّب ايضا شيئا من الالم نتيجة لذلك.‏ وبكلمات اخرى،‏ اذا بدأت النشاطات الثيوقراطية تبدو كعبء بالنسبة الينا،‏ يجب ان نفحص لنرى ما اذا كنا نزاولها بطريقة صائبة.‏ فما هو دافعنا الى ما نفعله؟‏ هل نكون على اتم استعداد عندما نذهب الى الاجتماعات؟‏ هل نكون مستعدين جسديا وعقليا عندما ننهمك في خدمة الحقل؟‏ هل نتمتع بعلاقة وثيقة وسليمة بالآخرين في الجماعة؟‏ وقبل كل شيء،‏ كيف حال علاقتنا الشخصية بيهوه اللّٰه وابنه يسوع المسيح؟‏

٩ لماذا لا يجب ان يكون النير المسيحي ابدا عبأً لا يطاق؟‏

٩ عندما نقبل من كل القلب النير الذي يقدِّمه يسوع ونتعلَّم ان نحمله بطريقة لائقة،‏ لا يكون هنالك سبب ليبدو يوما ما عبأً لا يطاق.‏ وفي الواقع،‏ اذا كنا نستطيع ان نتخيَّل الوضع —‏ يسوع تحت النير نفسه معنا —‏ فلن يصعب علينا ان نرى مَن يحمل حقا معظم العبء.‏ يشبه ذلك طفلا في اول مشيه يستند الى مقبض عربته،‏ معتقدا انه هو مَن يدفعها،‏ ولكنَّ الوالد في الواقع هو طبعا مَن يفعل ذلك.‏ وكأب محب،‏ يدرك يهوه اللّٰه جيدا نقائصنا وضعفاتنا،‏ ويتجاوب مع حاجاتنا بواسطة يسوع المسيح.‏ قال بولس:‏ «يملأ الهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع.‏» —‏ فيلبي ٤:‏١٩‏؛‏ قارنوا اشعياء ٦٥:‏٢٤‏.‏

١٠ ماذا كان اختبار واحدة ممن يتخذون عمل التلمذة جدِّيا؟‏

١٠ كثيرون من المسيحيين المنتذرين صاروا يقدِّرون ذلك من تجربتهم الخاصة.‏ جِني،‏ مثلا،‏ تجد ان الخدمة كفاتحة اضافية كل شهر،‏ والعمل كامل الوقت في عمل دنيوي متعب،‏ يجعلانها في حالة اجهاد شديد.‏ ولكنها تشعر بأن عمل الفتح يساعدها حقا على المحافظة على اتزانها.‏ فمساعدة الناس على تعلُّم حق الكتاب المقدس ورؤيتهم يغيِّرون حياتهم لنيل رضى اللّٰه —‏ هذا ما يجلب لها اعظم فرح في حياتها الناشطة.‏ وهي توافق من كل القلب على كلمات الامثال التي تقول:‏ «بركة الرب هي تغني ولا يزيد معها تعبا.‏» —‏ امثال ١٠:‏٢٢‏.‏

حمل خفيف

١١،‏ ١٢ ماذا عنى يسوع عندما قال:‏ «حملي خفيف»؟‏

١١ بالاضافة الى وعدنا بنير «هيِّن،‏» يؤكِّد لنا يسوع:‏ «حملي خفيف.‏» ان النير ‹الهيِّن› يجعل العمل اسهل؛‏ وإِذا كان الحمل مخفَّفا ايضا،‏ فالعمل متعة حقا.‏ ولكن،‏ في ايّ امر كان يسوع يفكِّر عندما ذكر هذه العبارة؟‏

١٢ تأملوا في ما يفعله المزارع عندما يريد ان يغيِّر عمل حيوانَيه،‏ لنقُل من حرث حقل الى جرّ عربة.‏ يرفع اولا المحراث ثم يعلِّق العربة.‏ فمن غير المعقول ان يربط المحراث والعربة كليهما بالحيوانَين.‏ وبطريقة مماثلة،‏ لم يكن يسوع يقول للناس ان يضعوا حمله فوق حملهم.‏ قال لتلاميذه:‏ «لا يقدر خادم ان يخدم سيدَين.‏» (‏لوقا ١٦:‏١٣‏)‏ وهكذا،‏ كان يسوع يقدِّم للناس اختيارا.‏ فهل يفضِّلون الاستمرار في حمل حملهم الثقيل الوطأة،‏ ام انهم يُنزلون ذاك ويقبلون ما يقدِّمه؟‏ لقد قدَّم لهم يسوع الحافز الحبِّي:‏ «حملي خفيف.‏»‏

١٣ ايّ حمل كان الناس في زمن يسوع يحملونه،‏ وبأية نتيجة؟‏

١٣ في زمن يسوع كان الناس يجاهدون تحت حمل ثقيل الوطأة مفروض عليهم من الحكام الرومان الظالمين والقادة الدينيين المرائين المتمسكين بالشكليات.‏ (‏متى ٢٣:‏٢٣‏)‏ وسعيًا الى التخلص من الحمل الروماني،‏ حاول بعض الناس ان يأخذوا الامور على عاتقهم.‏ فتورَّطوا في النزاعات السياسية،‏ انما ليصل بهم الامر الى عاقبة وخيمة.‏ (‏اعمال ٥:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ وعقد آخرون العزم على تحسين حالتهم بالانغماس في المساعي المادية.‏ (‏متى ١٩:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ لوقا ١٤:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وعندما قدَّم لهم يسوع السبيل الى الراحة بدعوتهم ليصيروا تلاميذه،‏ لم يكن الجميع مستعدين للقبول.‏ فكانوا متردِّدين ان يُنزلوا حملهم،‏ مع انه ثقيل الوطأة،‏ ويحملوا حمله.‏ (‏لوقا ٩:‏٥٩-‏٦٢‏)‏ يا له من خطإ مأساوي!‏

١٤ كيف يمكن ان تثقل كاهلنا هموم الحياة والرغبات المادية؟‏

١٤ إِن لم نكن منتبهين،‏ يمكن ان نرتكب الخطأ نفسه اليوم.‏ والصيرورة تلاميذ ليسوع تحرِّرنا من السعي وراء الاهداف والقِيَم نفسها التي يسعى وراءها اهل العالم.‏ ومع اننا لا نزال مضطرين الى العمل بكدّ للحصول على الضرورات اليومية،‏ فنحن لا نجعل هذه الامور محور حياتنا.‏ لكنَّ هموم الحياة وإِغراء الرفاهية المادية يمكن ان تُحكِم سيطرتها علينا.‏ ويمكن ان تخنق هذه الرغبات ايضا الحق الذي قبلناه بتوق اذا سمحنا لها بذلك.‏ (‏متى ١٣:‏٢٢‏)‏ ويمكن ان نصير مشغولين جدا بتحقيق رغبات كهذه بحيث تصير مسؤولياتنا المسيحية التزامات متعبة نريد ان ننجزها بسرعة وبشكل روتيني.‏ ولا يمكن بالتأكيد ان نتوقع ايّ انتعاش من خدمتنا للّٰه اذا قمنا بها بهذه الروح.‏

١٥ ايّ تحذير اعطاه يسوع في ما يتعلق بالرغبات المادية؟‏

١٥ اشار يسوع الى ان حياة الاكتفاء لا تأتي من السعي الى انجاز كل حاجاتنا،‏ بل من التحقق من الامور الاكثر اهمية في الحياة.‏ نصح:‏ «لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون.‏ ولا لأجسادكم بما تلبسون.‏ أليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس.‏» ثم لفت الانتباه الى طيور السماء وقال:‏ «انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن.‏ وأبوكم السماوي يقوتها.‏» ثم قال مشيرا الى زنابق الحقل:‏ «لا تتعب ولا تغزل.‏ ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها.‏» —‏ متى ٦:‏٢٥-‏٢٩‏.‏

١٦ ماذا اظهر الاختبار في ما يتعلق بتأثيرات المساعي المادية؟‏

١٦ هل يمكن ان نتعلَّم شيئا من هذه الدروس العملية البسيطة؟‏ انه اختبار شائع انه كلما سعى الشخص جاهدا الى تحسين حالته المادية،‏ صار متورِّطا اكثر في المساعي العالمية وصار العبء على كتفَيه اثقل.‏ والعالم ملآن بالمتعهدين الذين دفعوا لقاء نجاحاتهم المادية عائلات محطَّمة،‏ زيجات مدمَّرة،‏ صحة متدهورة،‏ وغيرها.‏ (‏لوقا ٩:‏٢٥؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ قال ذات مرة ألبرت آينشتاين الحائز جائزة نوبل:‏ «الممتلكات،‏ النجاح الظاهري،‏ الشهرة،‏ الترف —‏ كانت هذه على الدوام امورا جديرة بالازدراء في عيني.‏ اعتقد ان طريقة الحياة البسيطة والمتواضعة هي الافضل لكل شخص.‏» وهذا انما يكرِّر نصيحة الرسول بولس البسيطة:‏ ‹التعبد التقوي مع الاكتفاء ربح عظيم.‏› —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٦‏،‏ ع‌ج‏.‏

١٧ اية طريقة حياة ينصح بها الكتاب المقدس؟‏

١٧ هنالك عنصر مهم لا يجب ان نتغاضى عنه.‏ فمع ان «طريقة الحياة البسيطة والمتواضعة» لها فوائد عديدة،‏ إلا انها ليست بحدّ ذاتها ما يجلب الاكتفاء.‏ فكثيرون تكون طريقة حياتهم بسيطة بحكم الظروف،‏ ولكنهم ليسوا مكتفين او سعداء على الاطلاق.‏ ولا يحثنا الكتاب المقدس على التخلي عن المتعة المادية والعيش عيشة النسَّاك.‏ فالتشديد هو على التعبد التقوي لا على الاكتفاء.‏ وفقط عندما نقرن الاثنين نحصل على ‹ربح عظيم.‏› ايّ ربح؟‏ في ما بعد في تلك الرسالة نفسها،‏ يشير بولس الى ان الذين ‹لا يلقون رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على اللّٰه سيدَّخرون لانفسهم اساسا حسنا للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الابدية.‏› —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧-‏١٩‏.‏

١٨ (‏أ)‏ كيف يجد المرء الانتعاش الحقيقي؟‏ (‏ب)‏ كيف ينبغي ان ننظر الى التغييرات التي قد نضطر الى صنعها؟‏

١٨ سنبلغ الانتعاش اذا تعلَّمنا ان نُنزل حملنا الشخصي الثقيل الوطأة ونحمل الحمل الخفيف الذي يقدِّمه يسوع.‏ ان كثيرين من الذين اعادوا تنظيم حياتهم بحيث يستطيعون ان يشتركوا بشكل اكمل في خدمة الملكوت وجدوا الطريق الى حياة من السعادة والاكتفاء.‏ طبعا،‏ يلزم الايمان والشجاعة ليتخذ المرء خطوة كهذه،‏ وقد تكون هنالك عوائق في الطريق.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يذكِّرنا:‏ «مَن يرصد الريح لا يزرع ومَن يراقب السحب لا يحصد.‏» (‏جامعة ١١:‏٤‏)‏ ان الكثير من الامور لا تعود صعبة جدا عندما نصمِّم على فعلها.‏ ويبدو ان الجزء الاصعب هو التصميم.‏ فقد نرهق انفسنا بالمجاهدة لقبول فكرة المهمة الصعبة او مقاومتها.‏ فإذا اعددنا اذهاننا وقبلنا التحدي،‏ فقد تدهشنا البركة التي تنتج من ذلك.‏ حثنا المرنم الملهم:‏ «ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب.‏» —‏ مزمور ٣٤:‏٨؛‏ ١ بطرس ١:‏١٣‏.‏

‏‹الانتعاش لنفوسكم›‏

١٩ (‏أ)‏ ماذا يمكن ان نتوقع فيما تستمر الاحوال العالمية في التدهور؟‏ (‏ب)‏ ونحن تحت نير يسوع،‏ ممَّ نكون على يقين؟‏

١٩ ذكَّر الرسول بولس التلاميذ في القرن الاول:‏ «بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت اللّٰه.‏» (‏اعمال ١٤:‏٢٢‏)‏ وينطبق ذلك اليوم ايضا.‏ فإذ تستمر الاحوال العالمية في التدهور،‏ تقوى ايضا الضغوط على جميع المصمِّمين ان يحيوا حياة البرّ والتعبد التقوي.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٢؛‏ رؤيا ١٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ ولكننا نشعر كما شعر بولس عندما قال:‏ «مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين.‏ متحيِّرين لكن غير يائسين.‏ مضطهدين لكن غير متروكين.‏ مطروحين لكن غير هالكين.‏» والسبب هو اننا نستطيع ان نتكل على يسوع المسيح لمنحنا القوة فوق ما هو عادي.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧-‏٩‏)‏ وبقبولنا نير التلمذة من كل القلب،‏ سنتمتع بإتمام وعد يسوع:‏ ‹تجدون (‏انتعاشا)‏ لنفوسكم.‏› —‏ متى ١١:‏٢٩‏.‏

هل يمكنكم ان توضحوا؟‏

◻ ما هو النير الهيِّن الذي قدَّمه يسوع؟‏

◻ ماذا يجب ان نفعل اذا شعرنا بأن نيرنا يصير عبأً؟‏

◻ ماذا عنى يسوع عندما قال:‏ «حملي خفيف»؟‏

◻ كيف يمكننا ان نكون على يقين من بقاء حملنا خفيفا؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة