مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١٥/‏٧ ص ١٦-‏٢١
  • ‏‹واجدين انتعاشا لنفوسكم›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹واجدين انتعاشا لنفوسكم›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الحق الذي يُنعش
  • كيف ينعش الحق
  • منتعشين برجاء الملكوت
  • الانتعاش من القيام بعمل اللّٰه
  • ‏«نيري هيِّن وحملي خفيف»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • جدوا راحة لنفوسكم
    خدمتنا للملكوت ١٩٨٦
  • ‏«احملوا نيري عليكم»‏
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠٨
  • جِد الانتعاش في النشاطات الروحية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١٥/‏٧ ص ١٦-‏٢١

‏‹واجدين انتعاشا لنفوسكم›‏

‏«تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال .‏ .‏ .‏ فتجدوا (‏انتعاشا)‏ لنفوسكم.‏ لأن نيري هيِّن وحملي خفيف.‏» —‏ متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

١ و ٢ ماذا كانت حالة العائلة البشرية لقرون،‏ وكيف يتباين ذلك مع ما قصده اللّٰه في الاصل؟‏

‏«اننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخَّض معا الى الآن.‏» هذا ما كتبه رجل الى اصدقاء في رومية منذ قرون.‏ (‏رومية ٨:‏٢٢‏)‏ وعلى مر السنين منذ ذلك الحين فإن أنين وتمخّض العائلة البشرية ككل ازداد في النهاية.‏ فالتحامل،‏ الفقر،‏ الجريمة،‏ والجوع قد اخذت ضريبة مأساوية في كل مكان.‏ والنظام الاقتصادي غير العادل يُخرج الملايين عنوة من اشغالهم وحتى من بيوتهم،‏ والتأثيرات الشيطانية تُضعف الجهود لتربية الاولاد في الطريق الذي يجب ان يسلكوه.‏

٢ ولعلَّ المأساة العظمى تحدث عندما يوهن السقم،‏ المرض،‏ او الشيخوخة قوة الناس ويسلبهم كرامتهم فيما يتدهورون الى مجرد هياكل لذواتهم السابقة.‏ والتمخض والألم الرهيبان اللذان غالبا ما يدومان اسابيع،‏ اشهرا،‏ وأحيانا سنوات ايضا يجعلان القلوب تتوجَّع ويسببان تدفّق انهار من الدموع.‏ فيا له من وصف محزن للحياة!‏ وفي ما يتعلق ببليّة الانسان قال ملك حكيم منذ زمن بعيد:‏ «كل أيامه احزان وعمله غمّ.‏» (‏جامعة ٢:‏٢٣؛‏ ٤:‏١‏)‏ ان الحياة اليوم بالتاكيد ليست ما قصد اللّٰه ان تكون في الاصل!‏ —‏ تكوين ٢:‏٨،‏ ٩‏.‏

٣ بأية امكانية خلق اللّٰه الانسان،‏ وكيف يتحقق ذلك حاليا الى مدى محدود؟‏

٣ خلق يهوه اللّٰه الانسان كاملا،‏ بامكانية التمتع حقا بالحياة.‏ (‏تثنية ٣٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ فكِّروا في بهجة تذوّق وجبة جيدة،‏ تنشّق هواء نظيف بشكل ممتع،‏ او مشاهدة منظر رائع لغروب الشمس!‏ «قد رأيت الشغل الذي أعطاه اللّٰه بني البشر ليشتغلوا به،‏» لاحظ الملك الحكيم عينه منذ زمن بعيد.‏ «صنع الكل حسنا في وقته .‏ .‏ .‏ عرفت انه ليس لهم خير إلا ان يفرحوا ويفعلوا خيرا في حياتهم.‏ وأيضا ان يأكل كلّ انسان ويشرب ويرى خيرا من كل تعبه فهو عطية اللّٰه.‏» —‏ جامعة ٣:‏١٠-‏١٣‏.‏

٤ (‏أ)‏ كما تبرهن اختبارات يسوع،‏ ما هي الحالة الكئيبة لكثيرين؟‏ (‏ب)‏ اية دعوة تبهج القلب قدَّمها يسوع،‏ وأي سؤالين تثيرهما هذه؟‏

٤ ومع ذلك،‏ ما اقل الذين يستطيعون ان يتمتعوا بالاشياء الجيدة التي قصدها اللّٰه لأجلنا!‏ وكان يسوع المسيح مدركا الحالة البائسة المثيرة للشفقة التي للجنس البشري.‏ «جاء اليه جموع كثيرة،‏» يقول الكتاب المقدس،‏ «معهم عرج وعمي وخرس وشلّ وآخرون كثيرون.‏ وطرحوهم عند قدمي يسوع.‏» وكم تحنَّن يسوع على افراد تعساء كهؤلاء!‏ (‏متى ٩:‏٣٦؛‏ ١٥:‏٣٠‏)‏ وفي احدى المناسبات قدَّم الدعوة التي تبهج القلب:‏ «تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا (‏انعشكم)‏.‏ احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني.‏ لاني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا (‏انتعاشا)‏ لنفوسكم.‏» (‏متى ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ طبعا،‏ هذه هي كلمات توحي بالامل!‏ ولكن عن ايّ انتعاش كان يسوع يتحدث؟‏ وكيف يمكننا ايجاده؟‏

الحق الذي يُنعش

٥ كيف اشار يسوع الى طريق الحرية والانتعاش الحقيقيين لنفوسنا؟‏

٥ عندما حضر يسوع عيد المظال قبل ستة اشهر تقريبا من موته اشار الى طريقة الصيرورة احرارا وبالتالي نيل الانتعاش الحقيقي.‏ واذ خاطب اولئك الذين آمنوا به قال:‏ «إن ثبتّم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرّركم.‏» (‏يوحنا ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ فأي حق كان يسوع يتكلم عنه؟‏ من اي شيء سيحررنا؟‏ وبأية طريقة كان مستمعوه عبيدا؟‏

٦ (‏أ)‏ اي اعتراض اثاره المقاومون الدينيون،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ بأية طريقة نحن جميعا عبيد؟‏

٦ قاطع المقاومون الدينيون يسوع مؤكِّدين:‏ «إننا ذرية ابرهيم ولم نُستعبد لاحد قط.‏ كيف تقول أنت انكم تصيرون أحرارا.‏» كان اولئك المقاومون اليهود فخورين بميراثهم.‏ ومع ان الامة غالبا ما كانت تقع تحت سيطرة غريبة،‏ فقد رفض اليهود ان يُدعوا عبيدا.‏ ولكنّ يسوع اظهر بأية طريقة كانوا عبيدا،‏ قائلا:‏ «الحق الحق اقول لكم إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية.‏» نعم،‏ ان كل مستمعيه كانوا ‹عاملي خطية،‏› كما نحن اليوم جميعا.‏ ذلك لاننا جميعا ورثنا الخطية عن ابوينا الاصليين.‏ ولكنّ يسوع وعد:‏ «إن حرَّركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا.‏» —‏ يوحنا ٨:‏٣٣-‏٣٦؛‏ رومية ٥:‏١٢‏.‏

٧ كيف يمكن للحرية الحقيقية ان تتحقق،‏ وما هو الحق الذي يحرِّرنا؟‏

٧ وهكذا يمكن للحرية الحقيقية ان تتحقَّق فقط بواسطة ابن اللّٰه،‏ يسوع المسيح،‏ الذي قدَّم حياته البشرية الكاملة ذبيحة فدائية.‏ إن هذه الذبيحة هي التي تحرِّرنا من الخطية الحالية للموت وتجعل من الممكن لنا التمتع بحياة ابدية بصحة وسعادة كاملتين في عالم اللّٰه الجديد البار.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ١ يوحنا ٤:‏١٠‏)‏ اذاً،‏ ان الحق الذي يحرِّرنا هو الحق الذي يتعلق بيسوع المسيح ودوره في اتمام مقاصد اللّٰه.‏ والملكوت،‏ مع المسيح كملك،‏ هو ما سينجز مشيئة اللّٰه للارض،‏ ويسوع شهد باستمرار في ما يتعلق بهذا الحق.‏ —‏ يوحنا ١٨:‏٣٧‏.‏

كيف ينعش الحق

٨ كيف يمكن توضيح الطريقة التي بها يزوِّد الحق الانتعاش؟‏

٨ ان الطريقة التي بها يزوِّد الحق الانتعاش يمكن توضيحها بامرأة أُخبرت بأن لديها نوعا سريع الانتشار من السرطان.‏ إن عبء هذه المعرفة يسحقها فيما تتأمل في النتائج المدمِّرة المحتملة والمؤلمة.‏ ولكن في الوقت المناسب تستشير طبيبا آخر وتخضع لفحوص اضافية.‏ وعندما تكشف نتائج الفحوص ان التشخيص الاول كان على خطإ او أنها تعافت بشكل ملحوظ يمكنكم ان تتصوَّروا الشعور الرائع بالارتياح الذي تختبره.‏ وكم يكون ذلك منعشا لنفسها!‏

٩ كيف زوَّد يسوع الراحة بتعليم الناس الحق؟‏

٩ وبشكل مشابه،‏ عندما اتى يسوع الى الارض كان الناس مثقلين بالانظمة التقليدية الباطلة لتلك الايام.‏ وعن الكتبة والفريسيين الذين كانوا مسؤولين قال يسوع:‏ «فانهم يحزمون أحمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس وهم لا يريدون ان يحرِّكوها باصبعهم.‏» (‏متى ٢٣:‏٤؛‏ مرقس ٧:‏٢-‏٥‏)‏ وكم كان ذلك راحة عندما زوَّد يسوع الناس بالحق الذي يحرِّرهم من تقاليد مستعبِدة كهذه!‏ (‏متى ١٥:‏١-‏٩‏)‏ وليس الامر مختلفا اليوم.‏

١٠ أية اعباء سالبة للفرح حملها كثيرون،‏ وكيف يمكن للشخص ان يشعر عندما تزول هذه نتيجة تعلّمه الحق؟‏

١٠ ربما كنتم احد الذين،‏ بسبب العبء الثقيل للتعاليم الدينية الباطلة،‏ عاشوا في الخوف من معاناة العذاب في هاوية نارية او في مطهر بعد الموت.‏ او عندما مات شخص محبوب ربما انسحقتم اذ اخبركم رجل دين بأن اللّٰه قد أخذ طفلكم الحبيب لانه احتاج الى ملاك آخر —‏ كما لو ان اللّٰه احتاج الى ولدكم اكثر مما تحتاجون انتم اليه.‏ وأحيانا يخبر ايضا رجال الدين اناسا يعانون مرضا معيَّنا بأن ذلك لعنة من اللّٰه.‏ أليس منعشا حقا تعلُّم حقائق الكتاب المقدس التي تريح الشخص من مثل هذه الاكاذيب الدينية التي تشكل عبءا؟‏ يا للشعور بالارتياح الذي يجلبه ذلك!‏ —‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠؛‏ حزقيال ١٨:‏٤؛‏ يوحنا ٩:‏٢،‏ ٣‏.‏

١١ (‏أ)‏ ما هو أحد اعظم الاعباء،‏ وكيف يمكن ازالته؟‏ (‏ب)‏ اي انتعاش جلبه يسوع للخطاة عندما كان على الارض؟‏

١١ وأحد اعظم الاعباء لحملها هو ذاك الذي للذنب بسبب الخطايا التي اقترفناها.‏ ويمنح الراحة ان نعرف انه بسبب استحقاق ذبيحة المسيح الفدائية يمكن ازالة هذه الخطايا.‏ و ‹دم يسوع يطهِّرنا من كل خطية،‏› يؤكد لنا الكتاب المقدس.‏ (‏١ يوحنا ١:‏٧‏)‏ وعلى الرغم من أية امور رهيبة ربما فعلناها،‏ فاذا تبنا حقا وأصلحنا طرقنا يمكننا التمتع بالراحة المنعشة لضمير طاهر والتأكيد ان اللّٰه لن يتذكَّر بعد الآن خطايانا.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏٨-‏١٤؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ ويا للانتعاش الذي جلبه المسيح لاولئك المثقلين بالخطية،‏ كالزواني وجباة الضرائب مثل زكا!‏ لقد عزّاهم يسوع بحقائق الكتاب المقدس فيما كان يأكل معهم.‏ —‏ لوقا ٥:‏٢٧-‏٣٢؛‏ ٧:‏٣٦-‏٥٠؛‏ ١٩:‏١-‏١٠‏.‏

١٢ (‏أ)‏ لاشخاص في أية احوال مؤلمة جلب يسوع الانتعاش؟‏ (‏ب)‏ في القرن الاول،‏ لمن اظهر يسوع بطريقة مذهلة أنه «الطريق والحق والحياة»؟‏

١٢ إن كثيرين من الاشخاص الآخرين يحملون الاعباء الثقيلة للسقم والمرض،‏ الكآ‌بة الشديدة،‏ والاسى الهائل الذي يأتي عند موت شخص محبوب.‏ ولكنّ يسوع جلب الانتعاش لكل اولئك الذين كانوا ‹متعبين وثقيلي الأحمال.‏› (‏متى ٤:‏٢٤؛‏ ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ لقد شفى امرأة كانت قد طلبت المساعدة بغير نجاح من الاطباء طوال ١٨ سنة.‏ وشفى يسوع ايضا رجلا كان مريضا طوال ٣٨ سنة وآخر كان قد وُلد اعمى.‏ فهل يمكنكم تصوّر راحتهم عندما شفاهم يسوع؟‏ (‏لوقا ١٣:‏١٠-‏١٧؛‏ يوحنا ٥:‏٥-‏٩؛‏ ٩:‏١-‏٧‏)‏ والواقع هو أن كل الذين أتوا الى يسوع بايمان اتوا الى مصدر الحق،‏ الانتعاش الحقيقي،‏ والحياة.‏ وللارملة التي استعادت ابنها الوحيد من الموت،‏ والوالدَين اللذين أُعيدت ابنتهما الميتة البالغة من العمر ١٢ سنة حية اليهما،‏ برهن يسوع فعلا بطريقة مذهلة أنه «الطريق والحق والحياة.‏» —‏ يوحنا ١٤:‏٦؛‏ ١٧:‏٣؛‏ لوقا ٧:‏١١-‏١٧؛‏ ٨:‏٤٩-‏٥٦‏.‏

١٣ الى من علَّمنا يسوع ان نلتفت للمساعدة،‏ وماذا يحدث عندما نطبق مشورته؟‏

١٣ هنالك دون شك اوقات تواجهون فيها مشاكل اعظم مما يمكنكم معالجته شخصيا.‏ لقد علَّمنا يسوع ان نلتفت الى يهوه للمساعدة،‏ كما فعل هو نفسه ايضا.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٤١-‏٤٤؛‏ عبرانيين ٥:‏٧‏)‏ وعندما نلتفت قانونيا الى اللّٰه في الصلاة نشترك في مشاعر كاتب المزمور الذي كتب:‏ «مبارك الرب يوما فيوما.‏ (‏يحمل الحمل عنا)‏ اله خلاصنا.‏» (‏مزمور ٥٥:‏٢٢؛‏ ٦٨:‏١٩‏)‏ نعم،‏ ان معرفة الحق تجلب حقا الانتعاش.‏ وهي تقرِّبنا اكثر الى يهوه وتساعدنا على التقدير أنه بمساعدته يمكن معالجة حتى اكثر الحالات صعوبة في الحياة بنجاح.‏

منتعشين برجاء الملكوت

١٤ ماذا دعم يسوع في محنه،‏ وما هو الشيء الحيوي اذا كنا سنجد الانتعاش لنفوسنا؟‏

١٤ لايجاد الانتعاش الحقيقي لنفوسنا يجب ان يكون لدينا رجاء قوي.‏ إن ما دعم يسوع هو الرجاء.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «من أجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش اللّٰه.‏» (‏عبرانيين ١٢:‏٢‏)‏ إن الرجاء المفرح الذي دعم يسوع هو ذاك الذي للمساهمة في تقديس اسم ابيه بالمحافظة على الاستقامة،‏ بالاضافة الى البرهان على جدارته بالحكم كملك لملكوت اللّٰه.‏ والمحافظة على رؤية واضحة لرجائنا،‏ إما كحاكم معاون مع المسيح في السماء او كأحد رعاياه العائشين على الارض الفردوسية،‏ تدعمنا ايضا في خدمة اللّٰه.‏ فعلا،‏ إن هذا الرجاء حيوي لايجاد الانتعاش لنفوسنا.‏ —‏ رومية ١٢:‏١٢‏.‏

١٥ ما هي آمال حياتنا دون رجاء الملكوت؟‏

١٥ تأمَّلوا في آمال حياتنا دون رجاء الملكوت.‏ ان مدة الحياة النموذجية هي مجرد ٧٠ او ربما ٨٠ سنة.‏ وهذه الايام تمرّ بسرعة كبيرة،‏ كما يخبركم ايّ شخص يتقدَّم في السن!‏ نعم،‏ يقول الكتاب المقدس بالصدق عن الحياة:‏ «انها تُقرض سريعا فنطير.‏» (‏مزمور ٩٠:‏١٠‏)‏ ورغم ذلك،‏ نريد ان تستمر ايامنا.‏ ونريد ان نحيا.‏ فهنالك الكثير جدا لفعله والتمتع به.‏

١٦ لايجاد الانتعاش لنفوسنا،‏ ماذا نحتاج الى فعله؟‏

١٦ اذاً،‏ كم هو حيوي ان نأتي بايمان الى «يسوع المسيح رجائنا»!‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١‏)‏ وكما قال:‏ «هذه هي مشيئة الذي أرسلني أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية.‏» (‏يوحنا ٦:‏٤٠،‏ ٥١‏)‏ فهل نؤمن بذلك؟‏ لايجاد الانتعاش لنفوسنا يجب ان نؤمن حتما.‏ ولا يمكننا الاستغناء عن ذلك.‏ فعلا،‏ يجب ان نلبس «خوذة هي رجاء الخلاص.‏» (‏١ تسالونيكي ٥:‏٨‏؛‏ قارنوا عبرانيين ٦:‏١٩‏.‏)‏ وهذا الرجاء يجب ان يصون عقولنا،‏ تفكيرنا.‏ وإلا فاننا نصير مثقلين جدا بالاعباء والمشاكل بحيث نستسلم ونخسر الحياة الابدية.‏ لذلك،‏ بغية التمتع بالانتعاش لنفسكم،‏ تأكَّدوا من ابقاء رجائكم بالملكوت قويا.‏

الانتعاش من القيام بعمل اللّٰه

١٧ (‏أ)‏ للحصول على الانتعاش ماذا يلزم،‏ ولماذا ليس ذلك اكثر من اللازم بالنسبة الينا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يشمل قبول نير المسيح؟‏

١٧ ولكن للحصول على الانتعاش يلزم اكثر من مجرد المجيء الى يسوع.‏ اضاف:‏ «احملوا نيري عليكم [او،‏ «اخضعوا لنيري معي»] وتعلَّموا مني.‏ لأني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا (‏انتعاشا)‏ لنفوسكم.‏ لأن نيري هيِّن وحملي خفيف.‏» (‏متى ١١:‏٢٩،‏ ٣٠‏،‏ حاشية ترجمة العالم الجديد المرجعية)‏ إن حمل النير يعني العمل.‏ ولكن لاحظوا ان يسوع لا يطلب منا ان نحمل النير على انفسنا ونقوم بكل العمل وحدنا.‏ فيجب ان نخضع للنير معه.‏ وفي هذه الحالة فان قبول النير الذي يقدِّمه المسيح يشمل صنع انتذار للّٰه،‏ والرمز الى ذلك بمعمودية الماء،‏ ومن ثم تولّي مسؤولية الصيرورة تلميذا للمسيح.‏ ولكن كيف يمكن لنير تلمذة كهذا ان يجلب الانتعاش؟‏

١٨ (‏أ)‏ لماذا يجلب قبول نير المسيح الانتعاش؟‏ (‏ب)‏ كيف يجلب لنا عمل الكرازة الفرح والانتعاش؟‏

١٨ إن قبول نير المسيح يجلب الانتعاش لأن يسوع وديع ومتواضع القلب.‏ وبما انه ليس غير منطقي فمن المنعش العمل معه تحت النير نفسه.‏ فهو يأخذ بعين الاعتبار حدودنا وضعفاتنا.‏ وكما قال،‏ «نيري هيِّن.‏» صحيح ان نير التلمذة يشمل العمل،‏ عمل الكرازة والتعليم نفسه الذي قام به يسوع والذي عليه درّب أتباعه الأولين.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اعمال ١:‏٨‏)‏ ولكن،‏ يا له من عمل منعش ان نخبر الآخرين عن الهنا المحبّ،‏ ابنه،‏ والملكوت!‏ وكم هو منعش ان نخبر الناس كيف يمكنهم ان يحيوا الى الابد في الفردوس!‏ وعندما يتجاوبون مع رسالة الملكوت المانحة الحياة وينضمون الينا في خدمة يهوه اللّٰه،‏ كم يصير فرحنا عظيما!‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏.‏

١٩ لماذا مشورة حمي موسى جديرة بالملاحظة لشيوخ الجماعة اليوم؟‏

١٩ في السنوات الاخيرة اتى الملايين الى هيئة يهوه ممن يحتاجون الى المساعدة في قبول نير المسيح،‏ وهذا يزيد حمل عمل المنادين بالملكوت والذين يرعونهم.‏ ولرعاة روحيين كهؤلاء تكون المشورة التي تسلَّمها النبي موسى من حميه جديرة بالملاحظة.‏ فقد اعطى موسى هذه النصيحة:‏ «ليس جيدا الامر الذي انت صانع.‏ إنك تكلّ انت وهذا الشعب الذي معك جميعا.‏ لأن الامر اعظم منك.‏ لا تستطيع أن تصنعه وحدك.‏» لذلك نصح موسى أن يختار رجالا آخرين ذوي قدرة ليشاركوا في عمل رعاية الشعب.‏ واتِّباع هذه النصيحة برهن انه ناجح.‏ (‏خروج ١٨:‏١٧-‏٢٧‏)‏ واليوم يُنتج التدريب المتواصل رجالا كثيرين ذوي قدرة،‏ «عطايا (‏في رجال)‏،‏» يمكنهم المشاركة في رعاية القطيع حتى لا يكلّ شيوخ الجماعة.‏ —‏ افسس ٤:‏٨،‏ ١٦‏.‏

٢٠ ماذا يطلب منا يسوع المسيح وأبوه؟‏

٢٠ ومع ان المسيح حثَّ أتباعه على بذل انفسهم بنشاط،‏ لا يطلب هو ولا ابوه ان يفعل ايّ منا اكثر مما هو معقول.‏ وذات مرة عندما انتقد البعض على مريم اخت لعازر جهودها في سبيل يسوع وبَّخهم قائلا:‏ «اتركوها.‏ .‏ .‏ .‏ عملت (‏ما في وسعها)‏.‏» (‏مرقس ١٤:‏٦-‏٨؛‏ لوقا ١٣:‏٢٤‏)‏ وهذا كل ما يُتوقّع منا —‏ أن نفعل ما في وسعنا.‏ إن نشاطا مسيحيا كهذا ليس عبءا ولكنه انتعاش.‏ ولماذا؟‏ لأنه يجلب الاكتفاء الحقيقي الآن والرجاء الأكيد لفوائد ابدية في المستقبل.‏

٢١ (‏أ)‏ ما هو حمل المسيح الخفيف،‏ وماذا يجعل غالبا عمل الكرازة صعبا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجب ان يكون تصميمنا الثابت،‏ وبأي أمل اكيد؟‏

٢١ صحيح ان الشيطان سيتاكد من ان نكون مضطهَدين،‏ كما كان رفيقنا في النير،‏ يسوع المسيح.‏ (‏يوحنا ١٥:‏٢٠؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٢‏)‏ ولكن تذكَّروا أنه ليس حمل المسيح الخفيف هو الذي يشكِّل عبءا.‏ ولكنّ مقاومة الشيطان وعملائه هي التي غالبا ما تجعل عملنا صعبا جدا.‏ وحمل المسيح يتألف من مجرد العيش وفق مطالب اللّٰه،‏ وهذه لا تشكِّل عبءا.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ فلنداوم على البقاء تحت نير يسوع المسيح معه،‏ باذلين انفسنا في عمل الكرازة والتعليم،‏ كما فعل هو.‏ وبذلك،‏ كما وعد،‏ ‹نجد (‏انتعاشا)‏ لنفوسنا.‏›‏

كيف تجيبون؟‏

▫ بحسب رومية ٨:‏٢٢‏،‏ ماذا كانت حالة الجنس البشري؟‏

▫ بأية طرائق تجلب معرفة الحق الانتعاش؟‏

▫ لماذا رجاء الملكوت منعش جدا؟‏

▫ ما هو نير يسوع،‏ ولماذا هو هيِّن؟‏

▫ حَملُ ايّ حِمل يجلب لنا الانتعاش؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة