مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏٢ ص ١٤-‏١٩
  • ‏«الذي وإنْ لم تروه تحبونه»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«الذي وإنْ لم تروه تحبونه»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما سمعوه
  • الروح التي اظهرها
  • اتكاله بتواضع على اللّٰه
  • التعبير عن محبتنا له
  • هل تتجاوبون مع محبة يسوع؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • معلّم عظيم يوضِح لنا المزيد عن الخالق
    هل يوجد خالق يهتم بامركم؟‏
  • ‏‹معرفة محبة المسيح›‏
    اقترب الى يهوه
  • شعب مدرّب على تقديم شهادة كاملة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏٢ ص ١٤-‏١٩

‏«الذي وإنْ لم تروه تحبونه»‏

‏«الذي وإنْ لم تروه تحبونه.‏ ذلك وإنْ كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون.‏» —‏ ١ بطرس ١:‏٨‏.‏

١ كيف يحاول بعض المتدينين ان يظهروا تعبدهم ليسوع رغم انه لم يره احد قط على الارض اليوم؟‏

لم يرَ احد قط من العائشين على الارض اليوم يسوع المسيح.‏ لكنَّ ملايين الاشخاص يدَّعون انهم يحبونه.‏ فكل سنة في ٩ كانون الثاني يُجَرّ تمثال بالحجم الطبيعي ليسوع المسيح حاملا صليبا عبر شوارع مانيلا،‏ الفيليپين،‏ في ما وُصف بأنه اضخم وأروع تظاهرة للدين الشعبي في البلد.‏ والحشد المهتاج يدفع ويقتحم؛‏ حتى ان الناس يعتلون احدهم ظهر الآخر محاولين بجنون لمس التمثال.‏ وأكثر ما يجذب كثيرين من الحاضرين المتفرجين هو الموكب الاحتفالي.‏ لكنَّ بعضهم مخلصون دون شك في انجذابهم الى يسوع.‏ ودليلا على ذلك،‏ قد يعلِّقون في عنقهم صليبا عليه المسيح او قد يذهبون بانتظام الى الكنيسة.‏ ولكن هل يمكن ان تُعتبر هذه الاعمال الصنمية عبادة حقة؟‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ مَن بين أتباع يسوع رأوه وسمعوه فعليا؟‏ (‏ب)‏ مَن ايضا في القرن الاول احبوا يسوع وآمنوا به رغم انهم لم يروه شخصيا قط؟‏

٢ في القرن الاول،‏ رأى آلاف الاشخاص يسوع المسيح وسمعوه شخصيا في المقاطعات الرومانية في اليهودية،‏ السامرة،‏ بيريا،‏ والجليل.‏ وقد اصغوا اليه وهو يوضح الحقائق المبهجة عن ملكوت اللّٰه.‏ وكانوا شهود عيان للعجائب التي صنعها.‏ وصار بعضهم من تلاميذه المخلصين،‏ اذ اقتنعوا بأنه «المسيح ابن اللّٰه الحي.‏» (‏متى ١٦:‏١٦‏)‏ لكنَّ الذين كتب اليهم الرسول بطرس رسالته الاولى الموحى بها لم يكونوا بينهم.‏

٣ ان الذين خاطبهم بطرس كانوا في المقاطعات الرومانية:‏ بُنتس،‏ غلاطية،‏ كبَّدوكية،‏ أسيّا،‏ وبيثينيّة —‏ وجميعها تقع في منطقة تركيا العصرية.‏ كتب بطرس اليهم:‏ «الذي وإنْ لم تروه تحبونه.‏ ذلك وإنْ كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا يُنطَق به ومجيد.‏» (‏١ بطرس ١:‏١،‏ ٨‏)‏ فكيف تعرَّفوا بيسوع المسيح ليحبوه ويمارسوا الايمان به؟‏

٤،‏ ٥ كيف تعلَّم الذين لم يروا يسوع قط ما يكفي عنه ليحبوه ويؤمنوا به؟‏

٤ من الواضح ان البعض كانوا في اورشليم عندما شهد الرسول بطرس للجمع الذي كان يحضر عيد يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م.‏ وبعد العيد بقي تلاميذ كثيرون في اورشليم لنيل المزيد من الارشادات من الرسل.‏ (‏اعمال ٢:‏٩،‏ ٤١،‏ ٤٢‏؛‏ قارنوا ١ بطرس ١:‏١‏.‏)‏ وفي جولات ارسالية متكررة،‏ تابع الرسول بولس خدمة غيورة بين العائشين في المنطقة التي كتب اليها بطرس لاحقا الرسالة الاولى التي تحمل اسمه في الكتاب المقدس.‏ —‏ اعمال ١٨:‏٢٣؛‏ ١٩:‏١٠؛‏ غلاطية ١:‏١،‏ ٢‏.‏

٥ ولماذا كان هؤلاء الاشخاص،‏ الذين لم يروا يسوع قط،‏ منجذبين بشدة اليه؟‏ ولماذا في ايامنا هذه يشعر ملايين حول الكرة الارضية بالمحبة العميقة نحوه؟‏

ما سمعوه

٦ (‏أ)‏ ماذا كنتم ستتعلمون لو سمعتم بطرس وهو يشهد عن يسوع يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م؟‏ (‏ب)‏ كيف اثر ذلك في نحو ٠٠٠‏,٣ شخص كانوا حاضرين؟‏

٦ لو كنتم في اورشليم عندما كان بطرس يتكلم الى ذلك الجمع المحتفل بالعيد سنة ٣٣ ب‌م،‏ ماذا كنتم ستتعلمون عن يسوع؟‏ كنتم ستتعلمون ان العجائب التي صنعها اظهرت دون شك انه مرسل من اللّٰه.‏ وأن يسوع لم يعد في القبر رغم ان خطاة قتلوه،‏ ولكنه أُقيم ثم رُفِّع الى السماء الى يمين اللّٰه.‏ وأن يسوع دون شك هو المسيح،‏ المسيَّا الذي كان الانبياء قد كتبوا عنه.‏ وأنه بواسطة يسوع المسيح سُكب الروح القدس على أتباعه بحيث استطاعوا فورا ان يشهدوا للناس من امم كثيرة عن العظائم التي ينجزها اللّٰه بواسطة ابنه.‏ وقد تأثر في الصميم كثيرون ممن سمعوا بطرس في تلك المناسبة،‏ واعتمد نحو ٠٠٠‏,٣ شخص كتلاميذ مسيحيين.‏ (‏اعمال ٢:‏١٤-‏٤٢‏)‏ فهل كنتم ستتخذون هذا الاجراء الحاسم لو كنتم هناك؟‏

٧ (‏أ)‏ ماذا يمكن ان تكونوا قد تعلمتم لو كنتم في انطاكية عندما كان بولس يكرز هناك؟‏ (‏ب)‏ لماذا صار البعض بين الجمع مؤمنين وأعلنوا البشارة للآخرين؟‏

٧ ماذا ايضا يمكن ان تكونوا قد تعلمتم عن يسوع لو كنتم بين الحاضرين عندما علَّم الرسول بولس في انطاكية في مقاطعة غلاطية الرومانية؟‏ كنتم ستسمعون بولس يوضح ان الحكم بالموت الذي اصدره حكام اورشليم على يسوع كان الانبياء قد انبأوا به.‏ وكنتم ستسمعون ايضا عن دليل شاهد عيان على قيامة يسوع.‏ وكنتم ستتأثرون حتما بشرح بولس انه بإقامة يسوع من الاموات،‏ اكَّد يهوه ان هذا الشخص هو حقا ابن اللّٰه.‏ ألم يكن قلبكم ليبتهج اذ تعلمتم ان غفران الخطايا الذي صار ممكنا بالايمان بيسوع يمكن ان يؤدي الى الحياة الابدية؟‏ (‏اعمال ١٣:‏١٦-‏٤١،‏ ٤٦،‏ ٤٧؛‏ رومية ١:‏٤‏)‏ وإذ ادرك البعض في انطاكية مغزى ما كانوا يسمعونه،‏ صاروا تلاميذ،‏ معلنين بشارة الملكوت للآخرين بفعالية،‏ حتى وإن كان ذلك يعني انهم سيواجهون الاضطهاد العنيف.‏ —‏ اعمال ١٣:‏٤٢،‏ ٤٣،‏ ٤٨-‏٥٢؛‏ ١٤:‏١-‏٧،‏ ٢١-‏٢٣‏.‏

٨ ماذا كان بإمكانكم ان تتعلموا لو كنتم في الاجتماع في جماعة افسس عندما وصلت اليهم رسالة بولس؟‏

٨ ماذا لو كنتم تعاشرون الجماعة المسيحية في افسس،‏ في المقاطعة الرومانية في أسيّا،‏ عندما وصلت رسالة بولس الموحى بها الى التلاميذ هناك؟‏ ماذا كان بإمكانكم ان تتعلموا منها عن دور يسوع في قصد اللّٰه؟‏ اوضح بولس في هذه الرسالة انه بيسوع المسيح سيصير كل ما في السموات وما على الارض مرة اخرى على انسجام مع اللّٰه،‏ أن هبة اللّٰه بالمسيح تشمل الناس من كل الامم،‏ أن اللّٰه اعاد إحياء الذين كانوا امواتا في نظره بسبب خطاياهم بواسطة الايمان بالمسيح،‏ وأنه نتيجة لهذا التدبير،‏ كان من الممكن ثانية ان يصير البشر ابناء اللّٰه الاحباء.‏ —‏ افسس ١:‏١،‏ ٥-‏١٠؛‏ ٢:‏٤،‏ ٥،‏ ١١-‏١٣‏.‏

٩ (‏أ)‏ ماذا يمكن ان يساعدكم ان تميزوا هل تفهمون شخصيا مغزى ما كتبه بولس الى اهل افسس؟‏ (‏ب)‏ كيف تأثر الاخوة في المقاطعات الرومانية الذين ذكَرهم بطرس بما تعلموه عن يسوع؟‏

٩ هل كان التقدير لكل ذلك سيعمِّق محبتكم لابن اللّٰه؟‏ هل كانت هذه المحبة ستؤثر في حياتكم اليومية،‏ كما حث الرسول بولس في الاصحاحات ٤ الى ٦ من افسس‏؟‏ هل كان هذا التقدير سيدفعكم الى القيام بفحص دقيق لأولوياتكم في الحياة؟‏ وهل كنتم ستصنعون التعديلات اللازمة بدافع المحبة للّٰه والشكر لابنه بحيث يكون فعل مشيئة اللّٰه حقا محور حياتكم؟‏ (‏افسس ٥:‏١٥-‏١٧‏)‏ كتب الرسول بطرس الى المسيحيين في أسيّا،‏ غلاطية،‏ والمقاطعات الرومانية الاخرى عن كيفية تأثرهم بما كانوا يتعلمونه:‏ «الذي [يسوع المسيح] وإنْ لم تروه تحبونه.‏ .‏ .‏ .‏ تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا يُنطَق به ومجيد.‏» —‏ ١ بطرس١:‏٨.‏

١٠ (‏أ)‏ ماذا لا بد انه ساهم في محبة المسيحيين الاولين ليسوع؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا نحن ايضا ان نستفيد؟‏

١٠ ثمة شيء آخر ساهم دون شك في المحبة التي اكنها لابن اللّٰه هؤلاء المسيحيون الاولون الذين خاطبهم بطرس.‏ فما هو؟‏ عندما كتب بطرس رسالته الاولى،‏ كان متداولا على الاقل انجيلان —‏ متى ولوقا.‏ ومسيحيو القرن الاول الذين لم يروا يسوع قط كان بإمكانهم ان يقرأوا روايتي الانجيلين هاتين.‏ ويمكننا نحن ايضا ان نقرأهما.‏ والاناجيل ليست روايات خيالية؛‏ فلديها كل مميزات سجل التاريخ الموثوق به.‏ وفي هذه السجلات الموحى بها نجد امورا كثيرة تعمِّق محبتنا لابن اللّٰه.‏

الروح التي اظهرها

١١،‏ ١٢ في الروح التي اظهرها يسوع نحو الآخرين،‏ ما هي الامور التي تجعلكم تحبونه؟‏

١١ هنا في سيرة حياة يسوع المكتوبة نتعلم كيف تعامل مع الآخرين.‏ فالروح التي اظهرها تمس صميم القلب حتى في هذا الوقت،‏ بعد اكثر من ٩٦٠‏,١ سنة من موته.‏ ان كل الاحياء مثقَلون بآ‌ثار الخطية.‏ فملايين عديدة هم ضحايا الظلم،‏ الصراع مع المرض،‏ او انهم لاسباب اخرى يشعرون بخيبة امل ساحقة.‏ ولكل هؤلاء يقول يسوع:‏ «تعالَوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا اريحكم [«انعشكم،‏» ع‌ج‏].‏ احملوا نيري عليكم وتعلموا مني.‏ لأني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا راحة [«انتعاشا،‏» ع‌ج‏] لنفوسكم.‏ لأن نيري هيِّن وحملي خفيف.‏» —‏ متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

١٢ لقد اظهر يسوع اهتماما مرهفا بالفقراء،‏ الجياع،‏ والحزانى.‏ حتى انه اطعم جموعا غفيرة عجائبيا عندما لزم الامر.‏ (‏لوقا ٩:‏١٢-‏١٧‏)‏ وحرَّرهم من التقاليد المستعبِدة.‏ وغرس فيهم ايضا ايمانا بتدبير اللّٰه ان ينهي الظلم السياسي والاقتصادي.‏ ويسوع لم يسحق روح الذين كانوا مضطهَدين.‏ فبرقة ومحبة احسن تشجيع المساكين.‏ وأنعش الذين كانوا كقصبة مرضوضة منحنية والذين كانوا كفتيلة مدخِّنة على وشك ان تنطفئ.‏ وحتى وقتنا هذا،‏ يبعث اسمه الرجاء،‏ حتى في قلوب الذين لم يروه قط.‏ —‏ متى ١٢:‏١٥-‏٢١؛‏ ١٥:‏٣-‏١٠‏.‏

١٣ لماذا تجذب الناس طريقة تعامل يسوع مع الخطاة؟‏

١٣ صحيح ان يسوع لم يوافق على الخطإ،‏ لكنه تفهَّم الذين ارتكبوا الاخطاء في حياتهم ثم تابوا والتفتوا اليه من اجل المساعدة.‏ (‏لوقا ٧:‏٣٦-‏٥٠‏)‏ فكان يجلس ليتناول وجبة مع اشخاص كانوا محتقَرين في المجتمع اذا شعر بأن ذلك سيتيح الفرصة لمساعدتهم روحيا.‏ (‏متى ٩:‏٩-‏١٣‏)‏ ونتيجة الروح التي اعرب عنها،‏ يندفع ملايين الاشخاص الذين لديهم ظروف مماثلة والذين لم يروا يسوع قط الى التعرف به ويصيرون مؤمنين به.‏

١٤ ماذا يروقكم في طريقة مساعدة يسوع المرضى،‏ المعاقين،‏ او الثكالى؟‏

١٤ ان طريقة تعامل يسوع مع المرضى او المعاقين تعطي الدليل على انه ودي ورؤوف وأنه قادر على إراحتهم.‏ فعندما اقترب من يسوع رجل مريض ملآن برصا والتمس المساعدة،‏ لم يشمئز من المنظر.‏ ولم يقل للرجل،‏ رغم اشفاقه عليه،‏ ان المرض في مرحلة متقدمة وليس لديه ما يفعله للمساعدة.‏ لقد توسل الرجل:‏ «يا سيد انْ اردتَ تقدر ان تطهرني.‏» فمدَّ يسوع يده دون تردد ولمس الابرص،‏ قائلا:‏ «أريد فاطهر.‏» (‏متى ٨:‏٢،‏ ٣‏)‏ وفي مناسبة اخرى،‏ حاولت امرأة ان تشفى بلمسها سرًّا هُدب ثوبه.‏ فعاملها يسوع بلطف وطمأنها.‏ (‏لوقا ٨:‏٤٣-‏٤٨‏)‏ وعندما صادف موكبا جنائزيا،‏ تحنن على الارملة المتفجعة التي مات ابنها الوحيد.‏ ورغم ان يسوع سبق ان رفض استخدام قدرته المعطاة من اللّٰه عجائبيا ليحصل عجائبيا على الطعام،‏ فقد استخدمها لإقامة الميت وإعادته الى امه.‏ —‏ لوقا ٤:‏٢-‏٤؛‏ ٧:‏١١-‏١٦‏.‏

١٥ كيف تؤثر فيكم قراءة الروايات عن يسوع والتأمل فيها؟‏

١٥ اذ نقرأ هذه الروايات ونتأمل في الروح التي اعرب عنها يسوع،‏ تعمق محبتنا لهذا الشخص الذي ضحى بحياته البشرية لكي نحيا الى الابد.‏ ورغم اننا لم نره قط،‏ نشعر بالانجذاب اليه ونرغب في اتِّباع خطواته.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏.‏

اتكاله بتواضع على اللّٰه

١٦ على مَن ركَّز يسوع الانتباه بشكل رئيسي،‏ وماذا شجعنا ان نفعل؟‏

١٦ قبل كل شيء آخر،‏ ركَّز يسوع انتباهه وانتباهنا على ابيه السماوي،‏ يهوه اللّٰه.‏ فحدَّد الوصية العظمى في الناموس،‏ قائلا:‏ «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك.‏» (‏متى ٢٢:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ وحضَّ تلاميذه:‏ «ليكن لكم ايمان باللّٰه.‏» (‏مرقس ١١:‏٢٢‏)‏ وحثهم عندما واجهوا امتحانا خطيرا للايمان:‏ «داوموا على الصلاة.‏» —‏ متى ٢٦:‏٤١‏،‏ ع‌ج.‏

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كيف اظهر يسوع اتكاله بتواضع على ابيه؟‏ (‏ب)‏ لماذا ما فعله مهم جدا لنا؟‏

١٧ لقد رسم يسوع نفسه المثال.‏ فالصلاة كانت جزءا مهما من حياته.‏ (‏متى ١٤:‏٢٣؛‏ لوقا ٩:‏٢٨؛‏ ١٨:‏١‏)‏ وعندما حان الوقت لانتقاء رسله،‏ لم يعتمد يسوع على مجرد فهمه،‏ رغم ان كل الملائكة في السماء كانوا سابقا تحت اشرافه.‏ فبتواضع قضى الليل كله في الصلاة الى ابيه.‏ (‏لوقا ٦:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وعندما اعتُقل يسوع وواجه موتا اليما،‏ التفت من جديد الى ابيه،‏ مصليا بحرارة.‏ ولم يفكر انه يعرف الشيطان حق المعرفة وأنه يستطيع بسهولة مواجهة كل ما يمكن ان يدبر له هذا الشرير.‏ لقد ادرك يسوع كم هو مهم عدم فشله في الامتحان.‏ وما اشدّ التعيير الذي كان سيجلبه فشل يسوع على ابيه!‏ ويا للخسارة التي كانت ستحل بالجنس البشري الذين تعتمد آمالهم بالحياة على الذبيحة التي كان يسوع سيقدمها!‏

١٨ كان يسوع يصلي تكرارا —‏ عندما كان مع تلاميذه في العلية في اورشليم وبأكثر حرارة ايضا في بستان جثسيماني.‏ (‏متى ٢٦:‏٣٦-‏٤٤؛‏ يوحنا ١٧:‏١-‏٢٦؛‏ عبرانيين ٥:‏٧‏)‏ وعند معاناته الالم على خشبة الآلام،‏ لم يشتم الذين عيَّروه.‏ لكنه صلى من اجل الذين كانوا يتصرفون بجهل:‏ «يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.‏» (‏لوقا ٢٣:‏٣٤‏)‏ وقد ابقى ذهنه مركَّزا على ابيه،‏ ‹مسلِّما لمن يقضي بعدل.‏› والكلمات الاخيرة التي تلفظ بها على خشبة الآلام كانت صلاة الى ابيه.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢٣؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٦‏)‏ فكم نحن شاكرون لأنه باتكال يسوع الكلي على يهوه،‏ تمم بأمانة التعيين الذي اوكله اليه ابوه!‏ ورغم اننا لم نرَ يسوع المسيح قط،‏ ما اعمق محبتنا له بسبب ما فعله من اجلنا!‏

التعبير عن محبتنا له

١٩ اية ممارسات نتجنبها بصفتها غير لائقة ابدا اذا اردنا التعبير عن محبتنا ليسوع؟‏

١٩ كيف نعطي الدليل على ان المحبة التي ندَّعيها ليست مجرد كلام؟‏ بما ان اباه،‏ الذي يحبه يسوع،‏ منع صنع الصور وتوقيرها،‏ فنحن حتما لا نجلب الاكرام ليسوع بوضع صورة في سلسلة وتعليقها في عنقنا او بحملها في الشوارع.‏ (‏خروج ٢٠:‏٤،‏ ٥؛‏ يوحنا ٤:‏٢٤‏)‏ ولن يجلب حضورنا القداس الاكرام ليسوع،‏ حتى لو كان ذلك عدة مرات في الاسبوع،‏ اذا لم نحيَ بانسجام مع تعاليمه باقي الاسبوع.‏ قال يسوع:‏ «الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني.‏ والذي يحبني يحبه ابي.‏» —‏ يوحنا ١٤:‏٢١،‏ ٢٣؛‏ ١٥:‏١٠‏.‏

٢٠ اية امور تظهر اننا نحب يسوع حقا؟‏

٢٠ وأية وصايا اعطانا اياها؟‏ اولا ان نعبد الاله الحقيقي يهوه،‏ وأن نعبده وحده.‏ (‏متى ٤:‏١٠؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ ولأن ليسوع دورا في قصد اللّٰه،‏ علَّم ايضا انه ينبغي ان نؤمن بأنه ابن اللّٰه ونظهر ذلك باجتناب الاعمال الشريرة وبالسير في النور.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦-‏٢١‏)‏ ونصحنا ان نطلب اولا ملكوت اللّٰه وبره،‏ واضعين ذلك قبل الاهتمام بالحاجات الجسدية.‏ (‏متى ٦:‏٣١-‏٣٣‏)‏ وأوصانا ان نحب بعضنا بعضا كما احبنا.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤؛‏ ١ بطرس ١:‏٢٢‏)‏ وأوكل الينا ان نكون شهودا لقصد اللّٰه،‏ تماما كما كان هو.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ رؤيا ٣:‏١٤‏)‏ واليوم تدفع المحبة الاصيلة ليسوع نحو خمسة ملايين شاهد ليهوه الى حفظ هذه الوصايا رغم انهم لم يروه قط.‏ وعدم رؤيتهم يسوع شخصيا لم يُضعِف على الاطلاق تصميمهم ان يكونوا طائعين.‏ وهم يتذكرون ما قاله سيدهم للرسول توما:‏ «لأنك رأيتني .‏ .‏ .‏ آمنت.‏ طوبى للذين آمنوا ولم يروا.‏» —‏ يوحنا ٢٠:‏٢٩‏.‏

٢١ كيف نستفيد من حضور ذِكرى موت المسيح التي ستُعقد هذه السنة يوم الاحد في ٢٣ آذار؟‏

٢١ نأمل ان تكونوا بين الذين سيجتمعون حول الارض في قاعات ملكوت شهود يهوه بعد غروب الشمس يوم الاحد في ٢٣ آذار ١٩٩٧ لتذكُّر اعظم تعبير عن محبة اللّٰه نحو البشر ولإحياء ذِكرى موت ابنه الولي يسوع المسيح.‏ وما يُقال ويجري في هذه المناسبة لا بد ان يعمِّق محبتكم ليهوه ولابنه وهكذا تزداد رغبتكم في حفظ وصايا اللّٰه.‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏٣‏.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ كيف تَعرَّف الذين وُجِّه اليهم اول سفر لبطرس بيسوع وأحبوه؟‏

◻ اية امور سمعها المسيحيون الاولون تؤثر فيكم؟‏

◻ في الروح التي اظهرها يسوع،‏ اية امور تعمِّق محبتكم له؟‏

◻ لماذا اتكال يسوع بتواضع على اللّٰه مهم جدا لنا؟‏

◻ كيف يمكننا الاعراب عن محبتنا ليسوع المسيح؟‏

‏[الصورة في الصفحتين ١٦ و ١٧]‏

نشعر بالانجذاب الى يسوع بسبب الروح التي اظهرها

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة