مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏٤ ص ٦-‏٨
  • العائلة ضرورة بشرية!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العائلة ضرورة بشرية!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • البيت هو الملاذ
  • مساعدة عائلتكم على النجاة
  • النظرة اللائقة الى المال
  • قيمة تعليم الكتاب المقدس
  • هل هنالك سرّ للسعادة العائلية؟‏
    سرّ السعادة العائلية
  • العائلة المسيحية تقوم بالامور معا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • إيجاد مفتاح السعادة العائلية
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • البناء كعائلة لمستقبل ابدي
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏٤ ص ٦-‏٨

العائلة ضرورة بشرية!‏

يُقال ان ازدهار المجتمع البشري هو فقط من ازدهار عائلاته.‏ ويظهر التاريخ انه فيما كان ترتيب العائلة يضمحل،‏ كانت قوة المجتمعات والامم تضعف.‏ فعندما دمَّر الانحطاط الادبي العائلات في اليونان القديمة،‏ تحطَّمت حضارتها،‏ جاعلة اياها عرضة لسيطرة الرومان.‏ وبقيت الامبراطورية الرومانية قوية طالما عائلاتها قوية.‏ لكن مع مرور القرون،‏ ضعفت الحياة العائلية،‏ وخارت قوة الامبراطورية.‏ علَّق تشارلز و.‏ إليوت،‏ الرئيس السابق لجامعة هارڤرد:‏ «ان امن وتحسين مستوى العائلة والحياة العائلية هما الهدفان الرئيسيان للحضارة،‏ والهدفان الاساسيان للكد في العمل».‏

نعم،‏ العائلة ضرورة بشرية.‏ ولها تأثير مباشر في استقرار المجتمع وخير الاولاد والاجيال المستقبلية.‏ ولا شك انه يوجد الكثير والكثير من الامهات المتوحِّدات اللواتي يعملن بكد لتربية اولادهن تربية حسنة،‏ ويجب مدحهن على عملهن الدؤوب.‏ لكن تظهر الدراسات ان الاولاد عادة يكونون افضل حالا اذا عاشوا في عائلة ذات والدَين.‏

في أوستراليا،‏ وجدت دراسة لأكثر من ١٠٠‏,٢ مراهق ان «المراهقين الذين هم من عائلات ممزقة يعانون مشاكل صحية عامة اكثر،‏ ومن المحتمل ان يظهروا اكثر اعراض مشاكل عاطفية،‏ وأن يكونوا نشاطى جنسيا اكثر من الاولاد الذين هم من عائلات سليمة».‏ وأظهرت دراسة قامت بها المعاهد الاميركية القومية للإحصائيات الصحية ان الاولاد الذين هم من بيوت محطَّمة «من المحتمل ان يواجهوا حوادث اكثر بنسبة ٢٠-‏٣٠ في المئة،‏ ويعيدوا صفوفهم المدرسية اكثر بنسبة ٤٠-‏٧٥ في المئة،‏ ويُطردوا من المدرسة اكثر بنسبة ٧٠ في المئة».‏ ويخبر احد المحلِّلين ان «الاولاد الذين هم من بيوت ذات والد متوحِّد من المحتمل ان يتورَّطوا في الجريمة اكثر من الذين يتربون في بيوت تقليدية».‏

البيت هو الملاذ

ان ترتيب العائلة يزوِّد محيطا سعيدا،‏ بنّاء،‏ وسارًّا للجميع.‏ يقول خبير سويدي:‏ «ان اهم مصدر للسعادة والخير ليس المهنة،‏ او الممتلكات،‏ او الهوايات،‏ او الاصدقاء بل العائلة».‏

يظهر الكتاب المقدس ان كل عائلة على الارض تدين باسمها لخالق العائلات الاسمى،‏ يهوه اللّٰه،‏ لأنه هو الذي اسَّس ترتيب العائلة.‏ (‏تكوين ١:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ ٢:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ افسس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ ومع ذلك،‏ في الاسفار المقدسة الموحى بها،‏ انبأ الرسول بولس بهجوم ضارٍ على العائلة،‏ يسبِّب انحطاط الآداب والمجتمع البشري خارج الجماعة المسيحية.‏ قال ان «الايام الاخيرة» سيسمها عدم الولاء،‏ غياب ‹الحنو›،‏ وعدم الطاعة للوالدين،‏ حتى بين الذين «لهم صورة التقوى».‏ وحثَّ المسيحيين ان يعرضوا عن مثل هؤلاء.‏ وأنبأ يسوع ان المقاومة لحق اللّٰه ستقسِّم العائلات.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥؛‏ متى ١٠:‏٣٢-‏٣٧‏.‏

لكنَّ اللّٰه لم يتركنا بدون مساعدة.‏ فكلمته تحتوي على الكثير من الارشادات المتعلقة بالعلاقات العائلية.‏ وتخبرنا كيف يمكننا ان نُنجح العائلة،‏ ونجعل البيت مكانا مفرحا حيث يكون لكل عضو في العائلة مسؤولية نحو الآخرين ينبغي ان يتمِّمها.‏a —‏ افسس ٥:‏٣٣؛‏ ٦:‏١-‏٤‏.‏

فهل من المعقول تحقيق هذه العلاقة السعيدة في هذه الايام حيث العائلة مهددة بشكل خطير؟‏ نعم،‏ بالتأكيد!‏ يمكنكم ان تنجحوا في جعل عائلتكم واحة مسرة ومنعشة في هذا العالم القاسي الشبيه بصحراء.‏ لكنَّ ذلك يتطلَّب شيئا من كل شخص في الدائرة العائلية.‏ واليكم بعض الاقتراحات.‏

مساعدة عائلتكم على النجاة

ان احدى افضل الطرائق لتبقى العائلة متَّحدة هي صرف الوقت معا.‏ فيجب على جميع الاعضاء ان يقضوا وقت فراغهم مع بعضهم البعض.‏ وقد يعني ذلك صنع تضحيات.‏ على سبيل المثال،‏ قد يكون عليكم ايها المراهقون ان تضحّوا ببعض البرامج التلفزيونية المفضلة عندكم،‏ الاحداث الرياضية،‏ او النزهات مع الاصدقاء.‏ وأنتم ايها الآباء،‏ المعيلون الرئيسيون عادة،‏ لا تقضوا وقت فراغكم في مجرد الهوايات او المصالح الشخصية الاخرى.‏ خطِّطوا لنشاطات مع العائلة،‏ ربما كيف ستقضون نهايات الاسابيع او الفرص مع بعضكم البعض.‏ وطبعا،‏ خطِّطوا لشيء يتشوَّق اليه الجميع ويتمتعون به.‏

ويحتاج الاولاد الى اكثر مما يُسمى بالوقت النوعي،‏ اي نصف ساعة او نحو ذلك مبرمجة مع الاولاد دوريا.‏ فهم يحتاجون ايضا الى الوقت الكمّي.‏ يكتب محرِّر عمود في صحيفة يومية سويدية:‏ «خلال سنواتي الـ‍ ١٥ كمراسل صحفي،‏ التقيت عددا كبيرا من الاحداث الجانحين .‏ .‏ .‏ والقاسم المشترك بينهم كان انهم نالوا وقتا نوعيا محدودا في تربيتهم:‏ ‹ليس لوالدَيَّ وقت›.‏ ‹لا يصغون ابدا›.‏ ‹كان دائما يسافر›.‏ .‏ .‏ .‏ كوالد يمكنك ان تختار دائما كم من الوقت ستصرف مع ولدك.‏ واختيارك سيُقيَّم بعد ١٥ سنة من قِبل ولد قاسٍ عمره ١٥ سنة».‏

النظرة اللائقة الى المال

يجب ان ينمّي جميع الاعضاء نظرة لائقة الى المال.‏ ويجب ان يكونوا مستعدين للمساهمة قدر المستطاع في النفقات العامة للعائلة.‏ تضطر كثيرات من النساء ان يحصلن على عمل لتحصيل الرزق،‏ لكن ايتها الزوجات كن منتبهات للمخاطر والمغريات التي قد تواجهكن.‏ فهذا العالم يحثكن على «اشباع» انفسكن وعلى «فعل ما تردن».‏ وقد يسبب ذلك ان تصرن مستقلات وغير مكتفيات بالدور الذي اعطاكن اياه اللّٰه كأم ومدبرة منزل.‏ —‏ تيطس ٢:‏٤،‏ ٥‏.‏

فإذا كان بإمكانكن ايتها الامهات ان تبقين في البيت وتكن مرشدات ورفيقات لأولادكن،‏ فمن المؤكد ان ذلك سيساهم كثيرا في بناء روابط قوية تساعد على ابقاء عائلتكن موحَّدة في السرّاء والضرّاء.‏ والمرأة يمكنها ان تساهم بشكل بارز في سعادة البيت،‏ أمنه،‏ وحسن سير الامور فيه.‏ قال احد السياسيين في القرن الـ‍ ١٩:‏ «يلزم مئة رجل لنصب مخيَّم،‏ ولكن امرأة واحدة لبناء بيت».‏

اذا تعاونت العائلة بكاملها على العيش ضمن مجموع دخلها،‏ فستتجنَّب مشاكل كثيرة.‏ ويجب ان يتَّفق الزوجان على المحافظة على حياة بسيطة ووضع المصالح الروحية اولا.‏ ويجب ان يتعلَّم الاولاد القناعة،‏ غير طالبين اشياء لا يمكن ان تتحمَّلها ميزانية العائلة.‏ احذروا شهوة العيون!‏ فالاغراء بشراء اشياء لا تقدرون ان تشتروها والرزوح تحت الدَّين ادَّى بكثير من العائلات الى التحطّم.‏ لذلك قد يكون من المفيد لوحدة العائلة ان يقدِّم الجميع من مواردهم لأجل مشروع مشترَك —‏ رحلة منعشة،‏ بعض المعدات المفيدة والمبهجة للبيت،‏ او تبرع لدعم الجماعة المسيحية.‏

والمجال الآخر للمساهمة في روح عائلية سعيدة والذي يجب ان يقوم به جميع افراد العائلة هو الاشتراك في عمل التنظيف والصيانة —‏ الاعتناء بالمنزل،‏ الحديقة،‏ السيارة،‏ وهلم جرّا.‏ ويمكن ان يُعيَّن لكل عضو في العائلة،‏ حتى الصغار،‏ جزء من المهمة.‏ وأنتم ايها الاولاد حاولوا الّا تضيِّعوا وقتكم.‏ وبدلا من ذلك طوِّروا روح المساعدة والتعاون؛‏ فسينتج ذلك صداقة ورفقة اصيلتين تبنيان وحدة العائلة.‏

قيمة تعليم الكتاب المقدس

يجري التشديد ايضا على اهمية درس الكتاب المقدس القانوني في العائلة المسيحية المتَّحدة.‏ فالمناقشة اليومية لآيات من الكتاب المقدس والدرس الاسبوعي للأسفار المقدسة يزوِّدان اساسا لعائلة متَّحدة.‏ ويجب ان تُناقش معا حقائق الكتاب المقدس الاساسية ومبادئه بطريقة تمس قلوب جميع اعضاء العائلة.‏

ويجب ان تكون مثل هذه الفترات تعليمية للعائلة ولكن في الوقت نفسه ممتعة ومشجِّعة.‏ ففي احدى العائلات في شمال السويد كان الاولاد يكتبون الاسئلة التي كانت تنشأ لديهم خلال الاسبوع.‏ وكانت هذه الاسئلة تُناقش في درس الكتاب المقدس الاسبوعي.‏ وغالبا ما كانت الاسئلة عميقة ومثيرة للتفكير،‏ واتَّضح انها انعكاس لقدرات الاولاد التفكيرية وتقديرهم لتعاليم الكتاب المقدس.‏ ومن هذه الاسئلة:‏ «هل يُنمي يهوه كل الاشياء دائما،‏ ام انه فعل ذلك مرة واحدة فقط؟‏».‏ «بما ان اللّٰه ليس بشرا،‏ فلماذا يقول الكتاب المقدس ان اللّٰه خلق البشر ‹على صورته›؟‏».‏ «ألم يتجمَّد آدم وحواء خلال الشتاء في الفردوس اذ كانا حافيَين وعريانَين؟‏».‏ «لماذا نحتاج الى القمر في الليل حين يجب ان يكون ظلام؟‏».‏ وهؤلاء الاولاد كبروا ويخدمون اللّٰه الآن كخدام كامل الوقت.‏

ايها الوالدون،‏ عندما تعالجون المشاكل العائلية،‏ حاولوا ان تكونوا ايجابيين ومَرحين.‏ كونوا اعتباريين ومرنين لكن حازمين عندما يتعلق الامر بتطبيق المبادئ المهمة.‏ اجعلوا الاولاد يلاحظون ان المحبة للّٰه ولمبادئه الصائبة توجه قراراتكم دائما.‏ ان جو المدرسة غالبا ما يسبب الاجهاد والكآ‌بة الى حد بعيد،‏ ويحتاج الاولاد مقابل هذا التأثير الى الكثير من التشجيع في البيت.‏

ايها الوالدون،‏ لا تتظاهروا بالكمال.‏ اعترفوا بالأخطاء واعتذروا الى اولادكم عند الضرورة.‏ ايها الاحداث،‏ عندما يعترف ابوكم وأمكم بالخطإ،‏ زيدوا محبتكم لهم.‏ —‏ جامعة ٧:‏١٦‏.‏

نعم،‏ تزوِّد العائلة المتَّحدة بيتا فيه السلام،‏ الامن،‏ والسعادة.‏ قال الشاعر الالماني ڠوته ذات مرة:‏ «مَن يجد سعادته في البيت،‏ ملكا كان أم فلاحا،‏ يكون هو الاسعد».‏ وبالنسبة الى الوالدين والاولاد ذوي التقدير،‏ لا يجب ان يكون هنالك مكان مثل البيت.‏

لا شك ان العائلة اليوم مهددة بشكل خطير بسبب ضغوط العالم الذي نعيش فيه.‏ لكن بما ان العائلة هي من اللّٰه،‏ فستنجو.‏ وإذا اتَّبعتم خطوط اللّٰه الارشادية البارة من اجل حياة عائلية سعيدة فستنجو عائلتكم،‏ وأنتم ايضا.‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل تفاصيل اضافية عن هذا الموضوع،‏ انظروا الكتاب المؤلف من ١٩٢ صفحة سرّ السعادة العائلية،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة