مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ح‌ع الفصل ١٤ ص ١٨١-‏١٩٠
  • البناء كعائلة لمستقبل ابدي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • البناء كعائلة لمستقبل ابدي
  • جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا يلزم ان نعمل؟‏
  • البناء كعائلة
  • إيجاد مفتاح السعادة العائلية
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • العائلة ضرورة بشرية!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • هل هنالك سرّ للسعادة العائلية؟‏
    سرّ السعادة العائلية
  • ادرسوا قانونيا كلمة اللّٰه كعائلة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
جعل حياتكم العائلية سعيدة
ح‌ع الفصل ١٤ ص ١٨١-‏١٩٠

الفصل ١٤

البناء كعائلة لمستقبل ابدي

١ في ترويج السعادة العائلية لماذا يحسن بنا ان نفكر في المستقبل؟‏

ان الوقت يستمر بالتحرك.‏ وقد يخبئ الماضي ذكريات كثيرة عزيزة علينا،‏ ولكننا لا نستطيع ان نحيا في الماضي.‏ فيمكن ان نتعلم من الماضي،‏ بما في ذلك الأخطاء الماضية،‏ ولكن نستطيع ان نحيا في الحاضر فقط.‏ ومع ذلك،‏ حتى اذا كانت العائلة تعيش معا حسنا في الوقت الحاضر،‏ تلزم مواجهة الحقيقة القائلة ان الحاضر انما هو وقتي،‏ واليوم سرعان ما يصير البارحة والحاضر سرعان ما يصبح الماضي.‏ ولذلك من اجل السعادة العائلية يجب ان ننظر دائما الى المستقبل،‏ ان نستعد له،‏ ونخطط له.‏ فما سيكون عليه،‏ لاجلنا ولاولئك القريبين منا،‏ يتوقف الى حد بعيد على القرارات التي نتخذها الآن.‏

٢ (‏أ)‏ لماذا لا يريد الكثيرون ان يفكروا في المستقبل؟‏ (‏ب)‏ اذا رغبنا في مستقبل سعيد الى من يجب ان نصغي؟‏

٢ وما هي الآمال؟‏ بالنسبة الى غالبية البشر فان أفكارهم للمستقبل غالبا ما تمتد سنوات قصيرة قليلة فقط.‏ ويفضل الكثيرون ان لا ينظروا بعيدا جدا الى المستقبل لان كل ما يمكن ان يروه هو نهاية غير سارة مع انكسار الدائرة العائلية بالموت.‏ وبالنسبة الى الكثيرين فان لحظات سعادتهم سرعان ما تحجبها هموم الحياة.‏ ولكن،‏ اذ نصغي الى ذاك «الذي منه تسمى كل عشيرة في السموات وعلى الأرض،‏» يمكن ان يكون هنالك للحياة شيء اكثر بكثير.‏ —‏ افسس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٣ (‏أ)‏ اية آمال وضعها اللّٰه امام الزوجين البشريين الاولين؟‏ (‏ب)‏ لماذا صارت الأمور مختلفة؟‏

٣ عند خلق الزوجين البشريين الاولين لم يكن قصد اللّٰه لهما او لاولادهما المقبلين ان يحيوا مجرد سنوات قليلة مليئة بالمشاكل ثم يموتوا.‏ فقد اعطاهما موطنا فردوسيا ووضع امامهما رجاء حياة لا نهاية لها.‏ (‏تكوين ٢:‏٧-‏٩،‏ ١٥-‏١٧‏)‏ ولكنهما خسرا هذا الرجاء لهما ولذريتهما بالمخالفة العمدية لشريعة اللّٰه،‏ ذاك الذي كانت تتوقف عليه حياتهما.‏ ويوضح الكتاب المقدس ذلك كما يلي:‏ «بانسان واحد (‏آدم)‏ دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.‏» —‏ رومية ٥:‏١٢‏.‏

٤ أي ترتيب صنعه يهوه اللّٰه بغية تحقيق قصده الأصلي نحو الجنس البشري؟‏

٤ ولكنّ اللّٰه بمحبته صنع تدبيرا لفداء العائلة البشرية.‏ فبذل ابنه،‏ يسوع المسيح،‏ حياته البشرية الكاملة لاجل كل ذرية آدم.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٥،‏ ٦‏)‏ وهكذا اشترى يسوع ثانية او افتدى ما جعلنا آدم نخسره،‏ وانفتح الطريق لاولئك الذين يمارسون الايمان بهذا التدبير ليحصلوا على نفس فرصة الحياة التي وضعها اللّٰه امام الزوجين البشريين الاولين.‏ واليوم ان لم يدرك الشخص مرض خطير او حادث في وقت مبكر من الحياة قد يحيا ٧٠ و ٨٠ سنة،‏ والقليلون يحيون أطول قليلا.‏ «أما هبة اللّٰه فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا.‏» —‏ رومية ٦:‏٢٣‏.‏

٥-‏٧ (‏أ)‏ اذا فعلنا مشيئة اللّٰه الآن الى ماذا يمكن ان نتطلع في المستقبل؟‏ (‏ب)‏ أي سؤال يمكن ان تطرحوه عن مساعدة عائلتكم؟‏

٥ فماذا يمكن ان يعني ذلك لعائلتكم؟‏ للأشخاص الذين يصغون ويطيعون وصايا اللّٰه يمكن ان يعني ذلك مستقبلا ابديا.‏ (‏يوحنا ٣:‏٣٦‏)‏ فاللّٰه،‏ في كلمته التي لا تفشل،‏ يعد بان يزيل نظام الأشياء الظالم الحاضر ويجعل كل شؤون الجنس البشري تدار بواسطة حكومة كاملة بارة يزوّدها هو.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ وفي اظهار ذلك تخبرنا كلمته بانه قصد ان «يجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الأرض.‏» (‏افسس ١:‏١٠‏)‏ اجل،‏ يكون آنذاك انسجام كوني وتكون العائلة البشرية متحدة في كل الأرض،‏ بعيدا عن النزاع العنصري والانقسام السياسي وقسوة الجريمة وعنف الحرب.‏ فتسكن العائلات بأمن،‏ «ولا يكون من يُرعب.‏» (‏مزمور ٣٧:‏٢٩،‏ ٣٤،‏ ميخا ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ ذلك لان جميع الاحياء آنذاك يكونون أشخاصا «متمثلين باللّٰه كأولاد احباء،‏» ويسلكون «في المحبة.‏» —‏ افسس ٥:‏١،‏ ٢‏.‏

٦ وتحت توجيه حكم ملكوت اللّٰه تعمل العائلة البشرية آنذاك باتحاد في المشروع المفرح لجلب الأرض الى الحالة الفردوسية التي قصدها الخالق،‏ جنة تزوّد وفرة من الطعام لكل الجنس البشري.‏ والتنويع الكبير لكل الأرض من الطير والسمك والحياة الحيوانية يصير تحت التسلط الرحيم للبشر ويخدم لمتعتهم،‏ لان هذا هو قصد اللّٰه المعلن.‏ (‏تكوين ٢:‏٩،‏ ١:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ والمرض والالم والآثار المضعفة للشيخوخة،‏ او الخوف من الموت،‏ لن يشوّه في ما بعد تمتع العائلة البشرية بالحياة.‏ وحتى الذين «في القبور» التذكارية سيرجعون ليشتركوا في الفرص العظيمة التي تقدمها الحياة آنذاك.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩،‏ رؤيا ٢١:‏١-‏٥‏.‏

٧ فماذا يمكن ان تفعلوا لمساعدة عائلتكم على ادراك إتمام هذه الآمال؟‏

ماذا يلزم ان نعمل؟‏

٨ لربح رضى اللّٰه ماذا يلزمنا؟‏

٨ لا يجب ان يستنتج ايّ منا خطأ اننا اذ نحيا ما نعتبره «حياة صالحة» نكون بين الذين يربحون الحياة في نظام اللّٰه الجديد.‏ فليس لنا ان نقرر ما هي المطالب.‏ واللّٰه هو الذي يفعل ذلك بالصواب.‏ وذات يوم عندما كان يسوع يعلّم في اليهودية سأل رجل:‏ «ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية.‏» فكان الجواب:‏ «تحبّ الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك.‏» (‏لوقا ١٠:‏٢٥-‏٢٨‏)‏ فمن الواضح انه يلزم اكثر بكثير من مجرد القول اننا نؤمن باللّٰه،‏ او الذهاب دوريا الى الاجتماعات حيث تجري مناقشة الكتاب المقدس،‏ او القيام أحيانا باعمال الرحمة لبعض الناس.‏ ولكنّ الايمان الذي ندّعيه يجب ان يؤثر عميقا في افكارنا ورغباتنا وأعمالنا كل يوم وطوال اليوم.‏

٩ اية مبادئ للاسفار المقدسة يمكن ان تساعدنا على الاتزان في نظرتنا الى الشؤون العامة للحياة؟‏

٩ وذكر وتقدير علاقتنا باللّٰه يساعدنا على العمل بحكمة ويضمن رضاه وعونه.‏ (‏أمثال ٤:‏١٠‏)‏ وإذ ننظر الى كل شؤون الحياة من ناحية علاقتها به وبمقاصده نتمكن من المحافظة على الاتزان الجيد في كيفية استعمال حياتنا.‏ فيجب ان نعمل للاعتناء بحاجاتنا الجسدية.‏ ولكنّ ابن اللّٰه يذكّرنا بان القلق إزاء الأمور المادية واتّباعها بشوق لا يطيل حياتنا ابدا.‏ أما طلب ملكوت اللّٰه وبره أولا فيطيلها الى ما لا نهاية.‏ (‏متى ٦:‏٢٥-‏٣٣،‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٧-‏١٢،‏ عبرانيين ١٣:‏٥‏)‏ ويقصد اللّٰه ان نتمتع كاملا بحياتنا العائلية.‏ أما الانهماك في الشؤون العائلية الى حد فشلنا في اظهار المحبة الاصيلة للذين هم خارج الدائرة العائلية فيسبب الخيبة،‏ ويمنح عائلتنا نظرة ضيقة الى الحياة،‏ ويسلبنا بركة اللّٰه.‏ واللهو والتسلية العائلية يجلب اعظم متعة عندما يُحفظ في مكانه ولا يُسمح له بوضع المحبة للّٰه جانبا.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٩-‏٣١،‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وإذ نفعل كل شيء‏،‏ كعائلة او كأفراد،‏ بانسجام مع المبادئ السليمة لكلمة اللّٰه نحيا حياة تمنح الاكتفاء العميق،‏ مع الشعور بالانجاز الأصيل،‏ ونضع الأساس السليم لمستقبل ابدي.‏ ولذلك،‏ «كل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب .‏.‏.‏ عالمين أنكم من الرب ستأخذون جزاء الميراث.‏» —‏ كولوسي ٣:‏١٨-‏٢٤‏.‏

البناء كعائلة

١٠ ما هي أهمية المناقشة القانونية للكتاب المقدس في البيت؟‏

١٠ اذا أراد أعضاء العائلة ان يستمروا في العمل نحو الأهداف ذاتها تكون المناقشات البيتية لكلمة اللّٰه ثمينة جدا،‏ ضرورية حقا.‏ ويقدم كل يوم فرصا عديدة ليربط المرء علاقة مقاصد الخالق بالامور التي يراها ويفعلها.‏ (‏تثنية ٦:‏٤-‏٩‏)‏ ويحسن تخصيص أوقات قانونية ليشترك الجميع في قراءة ومناقشة الكتاب المقدس معا،‏ وربما بمساعدة المطبوعات التي تشرح الكتاب المقدس.‏ ولفعل ذلك اثر موحّد في العائلة.‏ فحينئذ يمكن لاعضاء العائلة ان يستعملوا كلمة اللّٰه لمساعدة بعضهم بعضا على معالجة المشاكل التي قد تنشأ.‏ وعندما يرسم الآباء المثال الحسن بعدم السماح للاهتمامات الأخرى بان تنتهك بسهولة حرمة فترات المناقشة العائلية للكتاب المقدس هذه يشدد ذلك للأولاد على الأهمية الحيوية للاحترام العميق والتقدير لكلمة اللّٰه.‏ قال ابنه:‏ «ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم اللّٰه.‏» —‏ متى ٤:‏٤

١١ في ما يتعلق بالتقدم الروحي أي ميل يجب تجنبه في العائلة؟‏

١١ في الجسد «لا يكون انشقاق» بل «تهتم الأعضاء اهتماما واحدا بعضها لبعض.‏» (‏١ كورنثوس ١٢:‏٢٥‏)‏ ويجب ان يصح ذلك في العائلة.‏ فلا يجب ان يكون الرفيق الواحد مشغولا بتقدمه الروحي الخاص في المعرفة والفهم الى حد الفشل في اظهار الاهتمام المخلص بذاك الذي لرفيق زواجه.‏ مثلا،‏ ان لم ينتبه الزوج انتباها كافيا لحاجات زوجته الروحية فعلى مر الوقت ربما لا تعود تعزز نفس الأهداف التي يعززها.‏ وان لم يهتم الآباء اهتماما شخصيا كافيا بنمو أولادهم الروحي،‏ مساعدين إياهم ليروا كيف تنطبق مبادئ كلمة اللّٰه ويمكن ان تجلب اعظم سعادة في الحياة،‏ قد يجدون ان قلوب وعقول أولادهم تبتعد بالروح المادية للعالم حولهم.‏ فمن اجل الخير الابدي لكامل عائلتكم اجعلوا اخذ المعرفة من اللّٰه جزءا حيويا قانونيا من حياة عائلتكم.‏

١٢ مع من لا يجب ان نهمل الاجتماع؟‏

١٢ وفي الواقع،‏ اذا كانت المحبة تبتدئ في البيت لا يجب ان تنتهي هناك.‏ فقد انبأت كلمة اللّٰه بان خدامه الحقيقيين يصيرون،‏ حتى في نظام الأشياء الحاضر،‏ عائلة عالمية من اخوة وأخوات.‏ ويقول لنا بأنه «حسبما لنا فرصة» يجب ان «نعمل الخير للجميع ولا سيما لاهل الايمان،‏» «اخوتكم الذين في العالم.‏» (‏غلاطية ٦:‏١٠،‏ ١ بطرس ٥:‏٩‏)‏ وكعائلة فان الاجتماع قانونيا مع أعضاء هذه «العائلة» الأكبر يجب ان يكون فرحا،‏ شيئا لا تجري خسارته بسهولة لمصلحة الاهتمامات الأخرى.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٣-‏٢٥،‏ لوقا ٢١:‏٣٤-‏٣٦‏.‏

١٣ اية مسؤولية لدينا نحو الذين هم خارج الجماعة المسيحية؟‏

١٣ ولكنّ محبتنا لا يجب ان تقتصر على مجرد الموجودين في «بيت اللّٰه،‏» جماعته.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١٥‏)‏ فكما قال ابن اللّٰه،‏ ان احببنا الذين يحبوننا فقط،‏ اخوتنا فقط،‏ فأيّ فضل نصنع؟‏ فلكي نكون على مثال ابينا السماوي يجب ان نحاول من كل القلب ان نصل الى الجميع،‏ ونظهر اللطف والعون للجميع،‏ طالبين دائما ان نعطيهم بشارة ملكوت اللّٰه وآخذين المبادرة.‏ وعندما نعبّر عن المحبة الإلهية بهذه الطريقة كعائلة تنال حياتنا قصدا ومعنى حقيقيا.‏ ونختبر جميعا،‏ الآباء والأولاد على السواء،‏ ما يعنيه ان نظهر المحبة الى حدّها التام بالطريقة التي يظهرها اللّٰه.‏ (‏متى ٥:‏٤٣-‏٤٨،‏ ٢٤:‏١٤‏)‏ ونشترك أيضا في السعادة التامة التي لا يمكن ان يجلبها الا مثل هذا العطاء القلبي.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

١٤ تطبيق اية مشورة يروّج الحياة العائلية السعيدة؟‏

١٤ وما اعظم الآمال الموضوعة امام العائلات التي تعرب عن مثل هذه المحبة!‏ فقد تعلمت ان الطريقة لجعل حياتها العائلية سعيدة هي تطبيق مشورة كلمة اللّٰه.‏ ورغم المشاكل وضغوط الحياة التي تؤثر في جميع الناس تنال أمثال هذه العائلات من ذلك نتائج حسنة كثيرة الآن.‏ ولكنها تنظر الى ما بعد الحاضر،‏ ولا تفكر بلغة سنوات قليلة فقط من الحياة قبل ان ينهيها الموت كلها.‏ وبثقة بإمكان الاعتماد على مواعد اللّٰه يبني كل عضو في العائلة بسعادة لمستقبل ابدي.‏

١٥ اية أسئلة يمكن ان تطرحوها على نفسكم عن فوائد إرشادات الاسفار المقدسة المذكورة في هذا الكتاب؟‏

١٥ أظهر هذا الكتاب من الكتاب المقدس ان قصد اللّٰه من خلق الأرض هو ان تكون آهلة بالسكان.‏ وقد اسس العائلة لانجاز ذلك.‏ وأعطى يهوه اللّٰه أيضا خطوطا ارشادية للآباء والامهات والأولاد،‏ وهذه جرى بحثها.‏ فهل تمكنتم من تطبيق بعض هذه المبادئ في عائلتكم؟‏ وهل ساعدتكم عل جعل حياتكم العائلية أسعد؟‏ نرجو ذلك.‏ ولكن ماذا يخبئه المستقبل لكم ولعائلتكم؟‏

١٦-‏١٨ اية أحوال عظيمة قصدها يهوه اللّٰه لهذه الأرض؟‏

١٦ هل تحبّون ان تساهموا في الاعتناء بالأرض،‏ في جعل حقولها تنتج غلالا وافرة وصحاريها تزهر؟‏ وهل تحبّون ان تروا شوكها وحسكها يفسح المجال للبساتين والغابات الجليلة؟‏ هل تسرّون انتم وعائلتكم بان تتسلطوا على الحيوانات،‏ لا بالأسلحة النارية والسياط والقضبان الفولاذية،‏ بل بالمحبة والثقة المتبادلة؟‏

١٧ اذا كان قلبكم يشتاق الى الوقت الذي فيه تطبع السيوف سككا والرماح مناجل،‏ ولا يكون من يصنع القنابل او يثير الحروب،‏ فأنتم تفرحون بنظام يهوه الجديد.‏ فالحكم السياسي الظالم والجشع التجاري والرياء الديني يكون قد مضى.‏ وستسكن كل عائلة بسلام تحت كرمتها وتينتها.‏ والأرض ستدوّي بالصيحات السعيدة للأولاد المقامين والاغاريد المبهجة للطيور الكثيرة.‏ والهواء سيكون منعشا برائحة الازهار الطيّبة عوض ان يكون خانقا بالتلوّث الصناعي.‏ —‏ ميخا ٤:‏١-‏٤‏.‏

١٨ واذا كان رجاؤكم القلبي ان تروا الاعرج يقفز كالايّل،‏ وتسمعوا لسان الاخرس يترنم،‏ وتلاحظوا عيون العمي تتفقّح وآذان الصم تتفتّح،‏ وتشاهدوا التنهد والبكاء يفسح المجال للابتسامة،‏ والدموع والحزن للضحك،‏ والالم والموت للصحة والحياة الأبدية،‏ فحينئذ افعلوا ما في وسعكم لمساعدة نفسكم وعائلتكم على اتخاذ الاجراء اللازم لتحيوا الى الابد في نظام يهوه الجديد حيث ستوجد هذه الأحوال الى الابد.‏ —‏ رؤيا ٢١:‏١-‏٤

١٩ كيف يمكن ان تكونوا انتم وعائلتكم بين الذين يتمتعون ببركات نظام اللّٰه الجديد؟‏

١٩ وهل تكون عائلتكم بين الجموع السعيدة التي ستملأ الأرض آنذاك؟‏ انتم تقررون ذلك.‏ فاتبعوا إرشادات يهوه للحياة العائلية الآن.‏ واعملوا كعائلة لتبرهنوا الآن انكم تنسجمون مع نمط حياة هذا النظام الجديد.‏ ادرسوا كلمة اللّٰه،‏ طبقوها في حياتكم،‏ وأخبروا الآخرين بالرجاء المقبل.‏ وإذ تفعلون ذلك كعائلة تصنعون اسما حسنا لدى اللّٰه.‏ «الصيت افضل من الغنى العظيم والنعمة الصالحة افضل من الفضة والذهب.‏» ومثل هذا الاسم لن ينساه يهوه:‏ «ذكر الصدّيق للبركة.‏» (‏أمثال ٢٢:‏١،‏ ١٠:‏٧‏)‏ فبلطف يهوه غير المستحق يمكن ان تنالوا انتم وعائلتكم بركة مستقبل ابدي بسعادة فائقة.‏

‏[صورة على كامل الصفحة ١٨٩]‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة