مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ح‌ع الفصل ١٣ ص ١٧١-‏١٨٠
  • السنوات المتأخرة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • السنوات المتأخرة
  • جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • جمال البرهان على الولاء
  • الأولاد الكبار —‏ علاقة جديدة
  • تمتعوا بفعل الأمور للآخرين
  • اتصفوا بالمرونة عندما تتغير الظروف
  • وضع أساس حسن لزواجكم
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • بعد يوم الزفاف
    جعل حياتكم العائلية سعيدة
  • الارشاد الالهي حول اختيار رفيق الزواج
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • جعل الحياة العائلية ناجحة
    يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض
المزيد
جعل حياتكم العائلية سعيدة
ح‌ع الفصل ١٣ ص ١٧١-‏١٨٠

الفصل ١٣

السنوات المتأخرة

١ و ٢ (‏أ)‏ اية مشاكل يمكن ان تنشأ بعد ان يغادر الأولاد البيت؟‏ (‏ب)‏ كيف يحاول البعض معالجة مشكلة تقدم العمر؟‏

ان لم تكن حياتنا مليئة بنشاط ما،‏ جسدي او عقلي،‏ نصاب بالضجر.‏ وتظهر الحياة فارغة،‏ فنصاب بالملل.‏ وتنشأ هذه المشكلة أحيانا للأشخاص المتزوجين عندما يكبر أولادهم ويغادرون البيت.‏ فلسنواتهم الكثيرة الماضية كانت الحياة مليئة بمسؤوليات الابوّة.‏ والآن ينتهي فجأة كل هذا النشاط ومسؤولية تربية العائلة.‏

٢ وفضلا عن ذلك،‏ على مر السنين،‏ تبتدئ التغييرات الجسدية بالحدوث.‏ فيظهر التجعّد،‏ ويبتدئ الشيب،‏ ويتراجع الشعر،‏ وتعرب الاوجاع والالآم التي لم تكن ملحوظة من قبل قط عن نفسها.‏ والواقع هو اننا نصير اكبر.‏ وإذ يرفض البعض مواجهة الوقائع يبذلون جهودا جبارة ليبرهنوا انهم شبان تماما كما كانوا على الدوام.‏ فيصيرون فجأة نشاطى جدا اجتماعيا —‏ مندفعين الى الحفلات او منهمكين في الألعاب الرياضية.‏ وهذه الثورة من النشاط تزوّد شيئا لفعله،‏ ولكن هل تجلب الاكتفاء الدائم؟‏ وهل تجعل الشخص يشعر بالحاجة الاصيلة اليه بحيث يكون لحياته معنى حقيقي؟‏

٣ فيما يمكن ان تكون التسلية ممتعة ماذا يجب تجنبه؟‏

٣ يمكن ان تكون التسلية،‏ طبعا،‏ ممتعة.‏ وفي سنواتكم المتأخرة من الحياة يمكن ان تجدوا انكم تملكون الوقت لفعل أمور لم يكن فعلها ممكنا عندما كان اولادكم صغارا.‏ ولكنّ جعل طلب الملذات الاهتمام السائد يمكن ان يجلب مشاكل خطيرة.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٤،‏ ٥،‏ لوقا ٨:‏٤-‏٨،‏ ١٤‏.‏

جمال البرهان على الولاء

٤ و ٥ ماذا يمكن ان ينتج عندما يشعر شخص كبير السن بانه يجب ان يبرهن انه لا يزال جذابا للجنس الآخر؟‏

٤ في هذا الوقت من الحياة يشعر عدد غير قليل من الأشخاص بانه يجب ان يبرهنوا انهم لا يزالون جذابين للجنس الآخر.‏ فقد يبتدئون بمغازلة احد في تجمع اجتماعي او غيره.‏ والرجال خصوصا ينالون «علاقات غرامية» بالنساء الأصغر منهم،‏ وفي هذا الوقت من «الآداب الجديدة» هنالك أيضا نساء كثيرات يطلبن الاطمئنان ثانية بنيل «علاقات غرامية» خارج الزواج.‏ ورغم كونهم متزوجين لسنوات كثيرة يبتدئ البعض بتغذية أفكار عن مباشرة «حياة جديدة» مع رفيق زواج جديد.‏ وقد يحاولون تبرير ما يفعلونه بالإشارة الى عيوب رفيقهم —‏ فيما يخففون عموما نقائصهم الخاصة،‏ بما في ذلك عدم ولائهم لرفيقهم وللمبادئ البارة.‏

٥ وقد يعرفون قول يسوع:‏ «انّ من طلّق امرأته الا بسبب الزنا (‏بورنيّا:‏ الفساد الادبي الجنسي الجسيم)‏ وتزوّج بأخرى يزني.‏» ورغم ان يسوع كان يُظهر هنا انه ليس من الصواب ان يطلّق المرء رفيقه «لكل سبب،‏» يكونون على استعداد لاستعمال ايّ سبب للطلاق تسمح به الشرائع الدنيوية.‏ (‏متى ١٩:‏٣-‏٩‏)‏ ثم يشرعون في الحصول على رفيق جديد،‏ وغالبا ما يكون الشخص الذي تورطوا معه قبل الابتداء بالطلاق.‏ وفيما يعرفون ما تقوله كلمة اللّٰه عن مثل هذا السلوك قد يدّعون ان اللّٰه برحمته العظيمة «سيفهم» حالتهم.‏

٦ كيف ينظر يهوه اللّٰه الى الاحتقار لعهد الزواج؟‏

٦ ولتجنب الاغراء بمثل هذا التفكير الفاسد ادبيا يحسن بنا ان نتأمل في ما قاله يهوه بواسطة نبيه ملاخي لشعب إسرائيل:‏ «قد فعلتم هذا .‏.‏.‏ مغطّين مذبح الرب بالدموع بالبكاء والصراخ فلا تُراعى التقدمة بعد (‏بقبول)‏ ولا يُقبل المرضي من يدكم.‏ فقلتم لماذا.‏ من اجل انّ الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي انت غدرت بها .‏.‏.‏ فاحذروا لروحكم ولا يغدر احد بامرأة شبابه.‏ لانه يكره الطلاق قال الرب اله إسرائيل.‏» (‏ملاخي ٢:‏١٣-‏١٦‏)‏ اجل،‏ ان الغدر في التعامل مع رفيق الزواج،‏ الاحتقار لرفيق الزواج —‏ يدينه اللّٰه.‏ وهو يؤثر في علاقة المرء بمانح الحياة.‏

٧ لماذا الاحتقار لعهد الزواج لا يؤدي الى السعادة؟‏

٧ فهل هذا هو الطريق لحياة افضل؟‏ كلا.‏ والزواج الجديد الذي يدخل فيه أمثال هؤلاء الأشخاص يقوم على أساس متزعزع.‏ أولا،‏ لقد اظهروا انه حتى في هذه العلاقة الاثمن لا يمكن الاعتماد عليهم.‏ صحيح انهم قد يرون شيئا جذابا في شخصية الرفيق الجديد لم يملكه الرفيق السابق.‏ ولكنهم للحصول على ذلك طلبوا متعتهم الخاصة بصرف النظر عن خلق الألم والغم.‏ ولا شك ان ذلك ليس صفة تعمل نحو السعادة الزوجية.‏

٨ في الزواج ما هو الشيء الاثمن من الجمال الجسدي؟‏

٨ وجمال المحافظة على الأمانة لرفيق الزواج يفوق ايّ جمال جسدي.‏ فالجمال الجسدي لا بدّ ان يتضاءل تدريجيا على مر السنين،‏ ولكنّ جمال الولاء ينمو سنة بعد أخرى.‏ وطلب سعادة الشخص الآخر،‏ والاستعداد لوضع مصالحه او مصالحها قبل تلك التي لكم،‏ يمكن ان يجلب الاكتفاء الدائم لانه حقا «مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ واذا كان الشخصان متزوجين لعدد من السنين،‏ وكان هنالك اتصال وائتمان متبادل،‏ وكانا قد اشتركا في العمل والاهداف والآمال،‏ الأوقات الصعبة والطيبة —‏ وفعلا ذلك بدافع المحبة —‏ تكون حياتهما متحدة ومشتبكة بشكل اصيل.‏ فلديهما أمور كثيرة مشتركة —‏ عقليا وعاطفيا وروحيا.‏ والمحبة الرومنطيقية،‏ التي ربما اعمتهما نوعا ما عن رؤية عيوب احدهما الآخر قبل الزواج،‏ ستفسح المجال للولاء القلبي الذي يحمل كلا منهما على اعتبار نقائص الآخر فرصة لتقديم المساعدة وسدّ الحاجة.‏ وهنالك بينهما شعور بالثقة الاصيلة،‏ شعور بالامن،‏ عارفين انهما سيبقيان احدهما الى جانب الآخر بصرف النظر عن المشاكل التي قد تنشأ.‏ والشيء الطبيعي بالنسبة اليهما هو الولاء احدهما للآخر.‏ وكما ورد في ميخا ٦:‏٨‏:‏ «قد اخبرك أيها الانسان ما هو صالح.‏ وماذا يطلبه منك الرب الا ان تصنع الحق وتحبّ الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك.‏»‏

الأولاد الكبار —‏ علاقة جديدة

٩-‏١١ (‏أ)‏ هل قصد اللّٰه ان تبقى العلاقة بين الآباء وأولادهم هي ذاتها مدى الحياة؟‏ (‏ب)‏ اية علاقة لذلك بالنصيحة التي قد يعطيها الآباء لاولادهم الكبار؟‏ (‏ج)‏ رئاسة من يجب ان يحترم الآباء عندما يكون أولادهم متزوجين؟‏

٩ ورغم ان الزوج والزوجة يجب ان يبقيا معا مدى الحياة،‏ ليس ذلك ترتيب الخالق للآباء وأولادهم.‏ صحيح انه عندما كان اولادكم يكبرون كانوا يحتاجون اليكم كل يوم.‏ فلم تكن هنالك فقط حاجات جسدية يجب الاعتناء بها بل كان يلزم الارشاد.‏ وعندما كانوا لا يتجاوبون بسرعة ربما كنتم تصرّون على أمور معيّنة لخيرهم.‏ ولكن عندما يؤسسون بيوتهم الخاصة تتغيّر العلاقة بينكم وبينهم الى حد ما.‏ (‏تكوين ٢:‏٢٤‏)‏ ولا يعني ذلك ان مشاعركم نحوهم تتغيّر بل ان هنالك نقلا للمسؤولية.‏ ولذلك فان الطريقة التي بها تفعلون الأمور لهم يلزم ان تتغيّر.‏

١٠ فأحيانا قد يحتاجون أيضا الى النصيحة.‏ ومن الحكمة ان يصغوا الى النصيحة السليمة من أولئك الذين يملكون مزيدا من الخبرة في الحياة.‏ (‏أمثال ١٢:‏١٥،‏ ٢٣:‏٢٢‏)‏ ولكن عند تقديم المشورة للبنين او البنات الذين يتمتعون بحرية التصرف من الحكمة فعل ذلك بطريقة تظهر اعترافكم بان القرارات الآن تقع عليهم.‏

١١ وذلك مهم جدا اذا كانوا متزوجين.‏ فالعادة المؤسسة لزمن طويل في بعض البلدان تضع العروس تحت اشراف حماتها.‏ وفي أماكن أخرى يمارس الانسباء نفوذا قويا في شؤون العائلة.‏ ولكن هل ينتج ذلك السعادة حقا؟‏ يعرف خالق العائلة ما هو الأفضل،‏ فيقول:‏ «يترك الرجل اباه وأمه ويلتصق بامرأته.‏» (‏تكوين ٢:‏٢٤‏)‏ ومسؤولية القرارات الآن تقع،‏ لا على ابوي الزوج او ابوي الزوجة،‏ بل على الزوج.‏ «الرجل هو رأس المرأة كما أنّ المسيح أيضا رأس الكنيسة.‏» تقول كلمة اللّٰه.‏ (‏افسس ٥:‏٢٣‏)‏ والمتعة في فعل الأمور لاولادكم الكبار،‏ وفي ما بعد لحفدائكم،‏ يمكن ان تزيد كثيرا عندما يكون هنالك احترام لهذا الترتيب.‏

تمتعوا بفعل الأمور للآخرين

١٢ (‏أ)‏ بعد ان يؤسس الأولاد بيوتهم الخاصة كيف يمكن للآباء ان يجعلوا محبتهم اعمق احدهم للآخر؟‏ (‏ب)‏ أي شيء آخر يمكن ان يفعلوه ليجعلوا حياتهم اكثر معنى؟‏

١٢ هنالك حاجة يجب ان نشعر بها جميعا،‏ بأن حياتنا مفيدة وأن لها معنى.‏ وسدّ هذه الحاجة مهم لخيركم.‏ وبصرف النظر عن اولادكم هنالك آخرون كثيرون يمكن ان تساعدوا على سدّ حاجة في حياتهم.‏ وما القول في رفيق زواجكم.‏ فعندما كان اولادكم يكبرون كان الكثير من انتباهكم موجّها اليهم.‏ والآن لديكم فرصة فعل أمور اكثر بطريقة شخصية احدكم للآخر.‏ ويمكن ان يساعد ذلك على جعل علاقتكم اعمق.‏ ولكن لماذا تجعلون اعمال رحمتكم تقتصر على اهل بيتكم؟‏ فيمكن ان تتّسعوا بتقديم المساعدة للجيران الذين يمرضون،‏ او الاشتراك في الوقت مع الأشخاص الكبار السن الذين يكونون وحدهم،‏ او تزويد المساعدة المادية بالطريقة الممكنة للأشخاص الذين دون خطأ منهم يقعون في حاجة مادية.‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١١،‏ ١٢‏)‏ ويخبرنا الكتاب المقدس عن غزالة،‏ امرأة ربحت محبة عظيمة لانها «كانت ممتلئة اعمالا صالحة واحسانات كانت تعملها» للارامل.‏ (‏اعمال ٩:‏٣٦،‏ ٣٩‏)‏ ويمدح أولئك الذين يرحمون المساكين.‏ (‏أمثال ١٤:‏٢١‏)‏ وتذكر الاسفار المقدسة «افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم» كجزء حيوي من العبادة التي ترضي اللّٰه.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ والكتاب المقدس يشجعنا جميعا:‏ «لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لانه بذبائح مثل هذه يسرّ اللّٰه.‏» —‏ عبرانين ١٣:‏١٦.‏

١٣ أي دافع يجعل مساعدة الآخرين شيئا جديرا بالاهتمام؟‏

١٣ وهل يعني ذلك ان الانهماك في النشاطات الخيرية هو مفتاح السعادة؟‏ بالحقيقة ان لم يكن الدافع روحيا،‏ الرغبة في التمثل باللّٰه في اظهار المحبة،‏ يمكن ان يؤدي ذلك الى الخيبة.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٣،‏ افسس ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ ولماذا؟‏ لانه يمكن ان يكون هنالك تثبط عندما لا يقدّر الأشخاص لطفكم او عندما يحاولون استغلال سخائكم.‏

١٤ و ١٥ ماذا يجعل الحياة سعيدة حقا وتمنح الاكتفاء؟‏

١٤ ومن جهة أخرى،‏ عندما يستعمل الشخص حقا حياته في خدمة اللّٰه يأتي اكتفاؤه الأعظم من المعرفة ان ما يفعله يرضي خالقه.‏ وقدرته على فعل الأمور للآخرين ليست محدودة بالموارد المادية.‏ فهو يملك «البشارة المجيدة للاله السعيد،‏» يهوه،‏ وامتياز إعطائها للآخرين.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١١ ع‌ج )‏ ومن الكتاب المقدس يعرف كيف يعالج مشاكل الحياة الآن وما هو الرجاء العظيم الذي يقدمه اللّٰه للمستقبل.‏ وما أبدع إعطاء هذه البشارة للآخرين ثم لفت انتباهم الى مصدرها،‏ يهوه اللّٰه!‏ وكما قال الكاتب الملهم للمزمور ١٤٧:‏١‏:‏ «سبحوا الرب لانّ الترنم لالهنا صالح لانه ملذّ.‏ التسبيح لائق.‏»

١٥ فعندما نفهم مشيئة اللّٰه في ما يتعلق بالحياة،‏ وعندما نكرمه،‏ تمتلئ حياتنا معنى.‏ (‏رؤيا ٤:‏١١‏)‏ وستتمتعون بالاكتفاء الأصيل اذا ساهمتم كاملا،‏ الى الحد الذي تسمح به ظروفكم،‏ في إعطاء حقائق الكتاب المقدس للآخرين.‏ ورغم نموَ اولادكم،‏ يمكن ان تفرحوا بمساعدة أولاد روحيين على النموّ.‏ وإذ ترونهم يصيرون مسيحين ناضجين ستشعرون كما شعر الرسول بولس عندما كتب الى بعض الذين ساعدهم على هذا النحو:‏ «من هو رجاؤنا وفرحنا واكليل افتخارنا.‏ أم لستم انتم .‏.‏.‏ لانكم انتم مجدنا وفرحنا.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

اتصفوا بالمرونة عندما تتغير الظروف

١٦ و ١٧ (‏أ)‏ في ما يتعلق بالمشاكل ماذا يجب تجنبه؟‏ (‏ب)‏ وحتى اذا خسر الشخص رفيقه في الموت ماذا يمكن ان يساعده لئلا يكون وحده في مواجهة التحديات الجديدة؟‏

١٦ وعلى مر الوقت،‏ طبعا،‏ يجد اغلب الناس انهم لم يعودوا يستطيعون ان يفعلوا قدرما كانوا مرة يفعلون.‏ فيلزم ان يتصفوا بالمرونة،‏ ان يكونوا راغبين في صنع التعديلات.‏ وحيثما تكون هنالك مشاكل صحية تتطلب هذه الانتباه.‏ ولكن من الحكمة الاتزان وعدم الانهماك في هذه الأمور الى حد الفشل في رؤية الفرص التي يقدمها كل يوم من أيام الحياة.‏ فالمشاكل ستوجد،‏ واذا كان هنالك شيء بناء يمكن ان يفعله المرء تجاهها فمن الحكمة ان يفعل ذلك.‏ ولكنّ القلق لا ينجز شيئا،‏ والتمنّي ان تكون الأمور مختلفة لا يغيّرها.‏ فعوض الاشتياق الى الماضي،‏ انتهزوا فرص الحاضر.‏

١٧ وينطبق الامر ذاته اذا وجدتم نفسكم ثانية،‏ في السنوات المتأخرة من الحياة،‏ في حال العزوبة.‏ فاذا تمتعتم بزواج سعيد لا شك انكم ستبقون في ذهنكم ذكريات عزيزة.‏ ولكنّ الحياة تستمر،‏ وهذا هو الوقت الذي تلزم فيه التعديلات.‏ فهنالك تحديات جديدة يجب مواجهتها،‏ واذا عشتم بطريقة تعرب عن الايمان باللّٰه لن تكونوا وحدكم في مواجهتها.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٢٥،‏ أمثال ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

١٨-‏٢٠ اية عوامل يمكن ان تجعل الحياة ذات معنى حتى في السنوات المتأخرة؟‏

١٨ ورغم الأوجه غير السارة للحياة،‏ هنالك الشي الكثير مما يمكن ان يجلب لنا المتعة —‏ الأصدقاء الصالحون،‏ فرص فعل الأمور للآخرين،‏ التمتع بطعام جيد،‏ غروب الشمس الرائع،‏ تغريد الطيور.‏ وفضلا عن ذلك،‏ فيما ربما لا تكون ظروفنا الحاضرة مثالية لدينا تأكيد اللّٰه ان ينهي الشر ويزيل من البشر كل الحزن والالم والمرض وحتى الموت ذاته.‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

١٩ صحيح ان الشخص الذي يتبنى مجرد نظرة مادية الى الحياة قد يجد سنواته المتأخرة فارغة جدا.‏ وكاتب الجامعة وصف نتائج مثل هذا العيش بالقول:‏ «الكل باطل.‏» (‏جامعة ١٢:‏٨‏)‏ ولكنّ الكتاب المقدس يقول عن اهل الايمان،‏ عن كل من ابرهيم واسحق انه بلغ نهاية حياته «شيخا (‏ومكتفيا،‏ ع‌ج)‏.‏» ‏(‏تكوين ٢٥:‏٨،‏ ٣٥:‏٢٩‏)‏ فماذا صنع الفرق؟‏ كان أمثال هؤلاء يملكون الايمان باللّٰه.‏ وكانوا مقتنعين بان الأموات في وقت اللّٰه المعيّن سيحيون ثانية،‏ وكانوا ينتظرون الوقت الذي يؤسس فيه اللّٰه نفسه حكومة بارة لكل الجنس البشري.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏١٠،‏ ١٩‏.‏

٢٠ وفي حالتكم أيضا،‏ ان لم تسمحوا لمشاكل الحاضر بان تعميكم عن رؤية الأمور الجيدة الكثيرة حولكم والمستقبل البديع الذي يخبئه اللّٰه لخدامه،‏ سيكون لحياتكم معنى وسيجلب لكم كل يوم الاكتفاء حتى في السنوات المتأخرة.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧٦]‏

كلما اشتبكت حياة الاثنين اكثر صار الاثنان واحدا اكثر

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة