مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٥ ص ٤-‏٧
  • كل واحد سيكون حرا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كل واحد سيكون حرا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«آلام الوقت الحاضر»‏
  • ‏«أُخضعت للبطل»‏
  • ‏«الكشف عن ابناء اللّٰه»‏
  • الحرية الحقيقية اخيرا
  • شعب حرّ ولكن مسؤول
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • لا تخطئوا القصد من الحرية المعطاة من اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • اخدمْ يهوه اله الحرية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • الطريق الى الحرية الحقيقية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٥ ص ٤-‏٧

كل واحد سيكون حرا

‏«اني احسب ان آلام الوقت الحاضر ليست شيئا بالمقارنة مع المجد الذي سيُكشَف فينا.‏ فترقُّب الخليقة بفارغ الصبر ينتظر الكشف عن ابناء اللّٰه.‏ لأن الخليقة أُخضعت للبطل،‏ لا بمشيئتها،‏ بل بواسطة الذي اخضعها،‏ على رجاء ان تُحرَّر الخليقة نفسها ايضا من الاستعباد للفساد وتنال الحرية المجيدة لاولاد اللّٰه.‏ فإننا نعلم ان الخليقة كلها لا تزال تئن وتتوجع معا الى الآن».‏ —‏ روما ٨:‏١٨-‏٢٢‏.‏

في هذا الجزء من رسالة الرسول بولس الى المسيحيين في روما،‏ يقدِّم بولس موجزا واضحا عن سبب كون الحياة تفتقر الى الحرية الحقيقية وسبب كونها تتَّسم غالبا بالفراغ والالم.‏ ويوضح ايضا كيف يمكننا ان ننال الحرية الحقيقية.‏

‏«آلام الوقت الحاضر»‏

لا يقلل بولس من شأن «آلام الوقت الحاضر» عندما يقول انها «ليست شيئا بالمقارنة مع المجد الذي سيُكشَف فينا».‏ ففي ايام بولس كما في الايام اللاحقة،‏ تألم المسيحيون كثيرا تحت الحكم الدكتاتوري القاسي الذي كانت تمارسه السلطات الرومانية،‏ التي قلَّما كانت تهتم بحقوق الانسان.‏ فما ان بدأت روما تعتقد ان المسيحيين اعداء الدولة حتى اخضعتهم لقمع وحشي.‏ يقول المؤرِّخ ج.‏ م.‏ روبرتس:‏ «لا بد ان مسيحيين عديدين في العاصمة [روما] ماتوا ميتة فظيعة في الميدان الروماني او أُحرقوا احياء».‏ (‏الوجيز في تاريخ العالم،‏ بالانكليزية)‏ ويقول تقرير آخر عن ضحايا اضطهاد نيرون هؤلاء:‏ «البعض صُلبوا،‏ والبعض أُلبسوا جلود حيوانات وطاردتهم الكلاب،‏ والبعض طُلوا بالقار وأُحرقوا ليخدموا كمصابيح حيّة عندما يحل الظلام».‏ —‏ تاريخ العهد الجديد (‏بالانكليزية)‏،‏ لواضعه ف.‏ ف.‏ بروس.‏

لا بد ان اولئك المسيحيين الاولين رغبوا في التحرر من هذا الظلم،‏ لكنهم لم يكونوا مستعدين لانتهاك تعاليم يسوع المسيح من اجل الحصول على مبتغاهم.‏ مثلا،‏ بقوا حياديين تماما في الصراع بين السلطات الحاكمة الرومانية واليهود الانقلابيين المنتمين الى حزب الغيارى.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٦؛‏ ١٨:‏٣٦‏)‏ وبالنسبة الى المنتمين الى حزب الغيارى،‏ «لم يكن التكلم عن انتظار وقت اللّٰه المعيَّن ما تتطلَّبه الازمة التي يمرُّون بها».‏ فبحسب قولهم،‏ ما كان يلزم هو «استعمال العنف مع العدو»،‏ روما.‏ (‏تاريخ العهد الجديد‏)‏ لكنّ المسيحيين الاولين فكَّروا بطريقة مختلفة.‏ فقد كان الخيار الصحيح الوحيد بالنسبة اليهم «انتظار وقت اللّٰه المعيَّن».‏ وكانوا مقتنعين انه ما من شيء غير التدخُّل الالهي يمكنه ان ينهي «آلام الوقت الحاضر» ويجلب الحرية الحقيقية والدائمة.‏ (‏ميخا ٧:‏٧؛‏ حبقوق ٢:‏٣‏)‏ ولكن قبل ان نتأمل في كيفية حصول ذلك،‏ دعونا نتفحَّص اولا لماذا ‹أُخضِعت الخليقة للبطل›.‏

‏«أُخضعت للبطل»‏

يقول بنيامين ولسون في مؤكد اللسانين (‏بالانكليزية)‏:‏ ان الكلمة «خليقة» هنا لا تعني،‏ «الخليقة الوحشية والجامدة» كما يقترح البعض،‏ بل بالحري تعني ‏«الجنس البشري كله».‏ (‏قارنوا كولوسي ١:‏٢٣‏.‏)‏ فهي تشير الى العائلة البشرية بكاملها —‏ جميعنا نحن الذين نتوق الى الحرية.‏ لقد ‹أُخضعنا للبطل› بسبب ما فعله ابوانا الاولان.‏ وحصل ذلك ‹لا بمشيئتنا› او نتيجة اختيار شخصي.‏ لقد ورثنا هذه الحالة.‏ فمن وجهة نظر الاسفار المقدسة،‏ كان روسّو مخطئا عندما قال ان ‹الانسان وُلد حرا›.‏ فقد وُلد كل منا تحت وطأة الخطية والنقص،‏ مستعبَدين،‏ اذا صح التعبير،‏ لنظام تملأه الخيبة والبطل.‏ —‏ روما ٣:‏٢٣‏.‏

ولمَ كانت هذه هي الحال؟‏ لأن ابوَينا الاولَين،‏ آدم وحواء،‏ ارادا ان يكونا «كاللّٰه»،‏ ان يتمتعا بالاختيار الذاتي الكامل،‏ مقررَين لنفسَيهما ما هو خير وما هو شر.‏ (‏تكوين ٣:‏٥‏)‏ وتجاهلا عاملا حيويا في ما يتعلق بالحرية:‏ ألا وهو ان الخالق وحده لديه الحرية المطلقة.‏ فهو المتسلط الكوني.‏ (‏اشعياء ٣٣:‏٢٢؛‏ كشف ٤:‏١١‏)‏ والحرية البشرية يجب ان تعني حرية ضمن حدود.‏ هذا هو السبب الذي جعل الرسول يعقوب يشجع المسيحيين في ايامه ان يكونوا تحت حكم «الشريعة الكاملة،‏ شريعة الحرية».‏ —‏ يعقوب ١:‏٢٥‏.‏

وقد طرد يهوه بحق آدم وحواء من عائلته الكونية،‏ ونتيجة لذلك ماتا.‏ (‏تكوين ٣:‏١٩‏)‏ ولكن ماذا عن المتحدِّرين منهما؟‏ رغم انهما لم يعد بإمكانهما ان ينقلا الى ذريتهما غير النقص والخطية والموت،‏ سمح لهما يهوه برحمة ان ينجبا اولادا.‏ وهكذا «اجتاز الموت الى جميع الناس».‏ (‏روما ٥:‏١٢‏)‏ وبهذا المعنى يكون اللّٰه قد ‹اخضع [الخليقة] للبطل›.‏

‏«الكشف عن ابناء اللّٰه»‏

لقد اخضع يهوه الخليقة للبطل «على رجاء» انه ذات يوم ستُعاد الحرية الى العائلة البشرية من خلال اعمال «ابناء اللّٰه».‏ فمَن هم «ابناء اللّٰه» هؤلاء؟‏ انهم تلاميذ ليسوع المسيح،‏ وُلدوا مستعبَدين للخطية والنقص مثل باقي «الخليقة [البشرية]».‏ وبالولادة ليس لديهم حق في ان يكون لهم مكان في عائلة اللّٰه الكونية الكاملة والطاهرة.‏ لكنّ يهوه يقوم بشيء مميز من اجلهم.‏ فمن خلال ذبيحة يسوع المسيح الفدائية،‏ يحررهم من عبودية الخطية الموروثة و ‹يبررهم›،‏ او يعلن انهم اطهار روحيا.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏١١‏)‏ ثم يتبناهم ك‍ «ابناء اللّٰه»،‏ معيدا اياهم الى عائلته الكونية.‏ —‏ روما ٨:‏١٤-‏١٧‏.‏

وإذ يصيرون ابناء يهوه بالتبني،‏ سيتمتعون بامتياز مجيد.‏ فسيكونون «كهنة لالهنا،‏ وسيملكون على الارض» الى جانب يسوع المسيح كجزء من مملكة،‏ او حكومة،‏ اللّٰه السماوية.‏ (‏كشف ٥:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١٤:‏١-‏٤‏)‏ وهذه حكومة مؤسسة بثبات على مبدأَي الحرية والعدل —‏ وليس على الظلم والطغيان.‏ (‏اشعياء ٩:‏٦،‏ ٧؛‏ ٦١:‏١-‏٤‏)‏ يقول الرسول بولس ان ابناء اللّٰه هؤلاء هم عشراء يسوع،‏ ‹نسل ابراهيم› الموعود به منذ زمن طويل.‏ (‏غلاطية ٣:‏١٦،‏ ٢٦،‏ ٢٩‏)‏ وذلك يجعلهم يلعبون دورا رئيسيا في اتمام وعد قطعه اللّٰه لخليله ابراهيم.‏ وجزء من ذلك الوعد هو انه بواسطة نسل ابراهيم (‏او ذريته)‏ ‹تتبارك جميع امم الارض›.‏ —‏ تكوين ٢٢:‏١٨‏.‏

وأيّ بركة يجلبون للجنس البشري؟‏ يشترك ابناء اللّٰه في تحرير كامل العائلة البشرية من العواقب الوخيمة للخطية الآدمية وفي اعادة الجنس البشري الى الكمال.‏ ويمكن ان يتبارك اناس «من كل الامم والقبائل والشعوب» بممارسة الايمان بذبيحة يسوع المسيح الفدائية وبالاذعان لحكم الملكوت الخيِّر.‏ (‏كشف ٧:‏٩،‏ ١٤-‏١٧؛‏ ٢١:‏١-‏٤؛‏ ٢٢:‏١،‏ ٢؛‏ متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وبهذه الطريقة ستتمتع «الخليقة كلها» من جديد بـ‍ «الحرية المجيدة لاولاد اللّٰه».‏ ولن تكون هذه الحرية حرية سياسية مؤقتة ومحدودة،‏ بل بالحري ستكون حرية من كل ما سبب الالم والاسى للعائلة البشرية منذ رفض آدم وحواء سلطان اللّٰه.‏ فلا عجب ان يتمكن الرسول بولس من القول ان «آلام الوقت الحاضر ليست شيئا» بالمقارنة مع الخدمة المجيدة التي سينجزها الاشخاص الامناء!‏

ومتى يبدأ «الكشف عن ابناء اللّٰه»؟‏ في وقت قريب جدا،‏ حين يوضح يهوه للجميع مَن هم ابناء اللّٰه.‏ وسيكون ذلك عندما يشارك هؤلاء ‹الابناء›،‏ المقامون الى الحيِّز الروحي،‏ يسوع المسيح في تطهير الارض من الشر والظلم في حرب اللّٰه هرمجدون.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤؛‏ ٧:‏١٣،‏ ١٤،‏ ٢٧؛‏ كشف ٢:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ١٦:‏١٦؛‏ ١٧:‏١٤؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١‏)‏ ونحن نرى امامنا براهين متزايدة على اننا متوغِّلون في «الايام الاخيرة»،‏ الوقت الذي سينتهي فيه احتمال اللّٰه الطويل للتمرد والشر الناجم عنه.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥؛‏ متى ٢٤:‏٣-‏٣١‏.‏

نعم،‏ صحيح انه،‏ كما يقول الرسول بولس،‏ «الخليقة كلها لا تزال تئن وتتوجع معا الى الآن» —‏ لكنّ ذلك لن يدوم لوقت طويل.‏ فملايين الاحياء الآن سيرون «رد كل الاشياء التي تكلم عنها اللّٰه بفم انبيائه القدوسين في الزمن القديم»،‏ بما فيها رد السلام،‏ الحرية،‏ والعدل الى العائلة البشرية بكاملها.‏ —‏ اعمال ٣:‏٢١‏.‏

الحرية الحقيقية اخيرا

ماذا يجب ان تفعلوا لتتمتعوا بهذه «الحرية المجيدة لاولاد اللّٰه»؟‏ قال يسوع المسيح:‏ «ان ثبتُّم في كلمتي،‏ تكونون حقا تلاميذي،‏ وتعرفون الحق،‏ والحق يحرركم».‏ (‏يوحنا ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ وهذا هو المفتاح للوصول الى الحرية —‏ تعلُّم ثم اطاعة وصايا وتعاليم المسيح.‏ وهذا يجعلنا نحصل على شيء من الحرية الآن ايضا.‏ وفي المستقبل القريب،‏ سيجلب الحرية الكاملة تحت حكم المسيح يسوع.‏ والمسلك الحكيم هو ان نعرف «كلمة» يسوع من خلال درس الكتاب المقدس.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وكالمسيحيين الاولين،‏ عاشروا بنشاط جماعة تلاميذ المسيح الحقيقيين.‏ وبفعلكم ذلك،‏ يمكنكم ان تستفيدوا من الحقائق المحرِّرة التي يزوِّدها يهوه بواسطة هيئته اليوم.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

وفيما ‹تنتظرون الكشف عن ابناء اللّٰه›،‏ يمكنكم ان تنمّوا الثقة التي كانت للرسول بولس باهتمام المسيح ودعمه اللذين يزودان الحماية،‏ حتى عندما يبدو الالم والظلم لا يُحتملان.‏ وبعد ان ناقش بولس الكشف عن ابناء اللّٰه،‏ سأل:‏ «مَن سيفصلنا عن محبة المسيح؟‏ أضيق ام شدة ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف؟‏».‏ (‏روما ٨:‏٣٥‏)‏ طبعا،‏ كان المسيحيون في زمن بولس،‏ بحسب كلمات روسّو،‏ لا يزالون ‹رازحين تحت نير عبودية› شكل من اشكال القمع.‏ فقد كانوا ‹يُماتون اليوم كله› مثل «خراف للذبح».‏ (‏روما ٨:‏٣٦‏)‏ ولكن هل سمحوا لذلك بأن يسحقهم؟‏

يكتب بولس:‏ «لكننا في هذه جميعها نخرج منتصرين تماما بالذي احبَّنا».‏ (‏روما ٨:‏٣٧‏)‏ فهل انتصر المسيحيون الاولون رغم كل ما كان عليهم تحمُّله؟‏ كيف ذلك؟‏ يجيب:‏ «إنِّي مقتنع انه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا حكومات ولا اشياء حاضرة ولا اشياء آتية ولا قوات ولا علو ولا عمق ولا ايّ خليقة اخرى تقدر ان تفصلنا عن محبة اللّٰه لنا في المسيح يسوع ربنا».‏ (‏روما ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ وأنتم ايضا يمكنكم ان ‹تخرجوا منتصرين› من ايّ ‹ضيق او شدة او اضطهاد› قد تضطرون الى تحمُّله في الوقت الحاضر.‏ فمحبة اللّٰه تضمن اننا قريبا —‏ وقريبا جدا —‏ ‹سنُحرَّر من كل استعباد وننال الحرية المجيدة لاولاد اللّٰه›.‏

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

‏«الخليقة كلها لا تزال تئن وتتوجع معا الى الآن»‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

‏‹ستُحرَّر الخليقة من كل استعباد وتنال الحرية المجيدة لاولاد اللّٰه›‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة