مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٨ ١٥/‏١٢ ص ٧-‏١١
  • هل تحافظ على استقامتك؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل تحافظ على استقامتك؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كَيْفَ نَكُونُ أَشْخَاصًا مُسْتَقِيمِينَ؟‏
  • كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا؟‏
  • مَاذَا لَوْ لَمْ تُحْافِظْ عَلَى ٱسْتِقَامَتِكَ؟‏
  • لمَ يلزم ان تحافظ على استقامتك؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • حافِظ على استقامتك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • فرحوا قلب يهوه بالمحافظة على الاستقامة!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • لنسلك باستقامة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
ب٠٨ ١٥/‏١٢ ص ٧-‏١١

هَلْ تُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِكَ؟‏

‏«حَتَّى أَلْفِظَ آخِرَ أَنْفَاسِي لَا أَنْزِعُ ٱسْتِقَامَتِي عَنِّي!‏».‏ —‏ اي ٢٧:‏٥‏.‏

١،‏ ٢ أَيَّةُ صِفَةٍ يَلْزَمُ أَنْ نَسْعَى إِلَى ٱمْتِلَاكِهَا،‏ وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟‏

تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَتَفَحَّصُ بَيْتًا جَمِيلًا بِهَدَفِ شِرَائِهِ.‏ فَأَنْتَ تُفَكِّرُ مَلِيًّا هَلْ هُوَ عَمَلِيٌّ وَمُفِيدٌ لَكَ وَلِعَائِلَتِكَ أَمْ لَا.‏ وَلكِنْ أَلَا تُوَافِقُ أَنَّ كُلَّ تَفْكِيرِكَ قَدْ لَا يُجْدِي نَفْعًا إِذَا لَمْ تَشْتَرِ ٱلْبَيْتَ،‏ تَسْكُنْ فِيهِ،‏ وَتُحَافِظْ عَلَيْهِ؟‏

٢ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ قَدْ نَعْتَبِرُ ٱلِٱسْتِقَامَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ صِفَةً مُهِمَّةً تُفِيدُنَا نَحْنُ وَأَحِبَّاءَنَا.‏ إِلَّا أَنَّ مُجَرَّدَ ٱلتَّفْكِيرِ أَنَّهَا صِفَةٌ مَرْغُوبٌ فِيهَا قَدْ لَا يُجْدِي نَفْعًا إِلَّا إِذَا ٱمْتَلَكْنَاهَا وَحَافَظْنَا عَلَيْهَا.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ إِنَّ شِرَاءَ بَيْتٍ هُوَ مَشْرُوعٌ مُكْلِفٌ.‏ (‏لو ١٤:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ بِصُورَةٍ مُشَابِهَةٍ،‏ يُكَلِّفُ ٱلسَّعْيُ إِلَى ٱمْتِلَاكِ ٱلِٱسْتِقَامَةِ ٱلْوَقْتَ وَٱلْجَهْدَ،‏ لكِنَّهُ أَمْرٌ جَدِيرٌ بِٱلْعَنَاءِ.‏ لِذلِكَ لِنُنَاقِشْ فِي مَا يَلِي ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ:‏ كَيْفَ نَكُونُ أَشْخَاصًا مُسْتَقِيمِينَ؟‏ كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ وَمَا ٱلْعَمَلُ إِذَا لَمْ يُحَافِظِ ٱلْمَرْءُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ؟‏

كَيْفَ نَكُونُ أَشْخَاصًا مُسْتَقِيمِينَ؟‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَه عَلَى ٱمْتِلَاكِ ٱلِٱسْتِقَامَةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱمْتِلَاكُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ،‏ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ؟‏

٣ كَمَا ذَكَرْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ يَهْوَه يُكْرِمُنَا بِمَنْحِنَا ٱلْحَقَّ فِي ٱلتَّقْرِيرِ هَلْ نَكُونُ أَشْخَاصًا مُسْتَقِيمِينَ أَمْ لَا.‏ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَتْرُكُنَا وَحْدَنَا،‏ بَلْ يُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَمْتَلِكُ هذِهِ ٱلصِّفَةَ ٱلرَّائِعَةَ وَيُغْدِقُ عَلَيْنَا رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا عَلَى تَطْبِيقِ تَعَالِيمِهِ.‏ (‏لو ١١:‏١٣‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ يُزَوِّدُ ٱلْحِمَايَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِلَّذِينَ يُحَاوِلُونَ أَنْ يَسِيرُوا بِٱسْتِقَامَةٍ.‏ —‏ ام ٢:‏٧‏.‏

٤ وَبِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ يُعَلِّمُنَا يَهْوَه كَيْفَ نَكُونُ أَشْخَاصًا مُسْتَقِيمِينَ؟‏ اَلطَّرِيقَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ هِيَ مِنْ خِلَالِ إِرْسَالِ ٱبْنِهِ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَيَسُوعُ ٱتَّبَعَ مَسْلَكَ ٱلطَّاعَةِ ٱلْكَامِلَةِ.‏ فَقَدْ «صَارَ طَائِعًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ».‏ (‏في ٢:‏٨‏)‏ وَفِي كُلِّ مَا فَعَلَهُ،‏ أَطَاعَ أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ حَتَّى حِينَ كَانَتِ ٱلطَّاعَةُ صَعْبَةً لِلْغَايَةِ.‏ قَالَ لِيَهْوَه:‏ «لِتَكُنْ لَا مَشِيئَتِي،‏ بَلْ مَشِيئَتُكَ».‏ (‏لو ٢٢:‏٤٢‏)‏ وَيَحْسُنُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹هَلْ أَمْلِكُ رُوحَ ٱلطَّاعَةِ نَفْسَهَا؟‏›.‏ فَبِٱتِّبَاعِ مَسْلَكِ ٱلطَّاعَةِ بِدَافِعٍ صَائِبٍ،‏ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مُسْتَقِيمُونَ.‏ تَأَمَّلْ فِي بَعْضِ مَجَالَاتِ ٱلْحَيَاةِ حَيْثُ تَكُونُ ٱلطَّاعَةُ بَالِغَةَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ كَيْفَ شَدَّدَ دَاوُدُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ حَتَّى عِنْدَمَا لَا يَرَانَا ٱلْأَشْخَاصُ ٱلْآخَرُونَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُوضَعُ ٱسْتِقَامَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى ٱلْمِحَكِّ حِينَ يَكُونُونَ وَحْدَهُمْ؟‏

٥ يَجِبُ أَنْ نُطِيعَ يَهْوَه حِينَ نَكُونُ وَحْدَنَا.‏ فِي ٱلْمَاضِي،‏ أَدْرَكَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلِٱسْتِقَامَةِ حِينَ يَكُونُ بِمُفْرَدِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١٠١:‏٢‏.‏)‏ فَبِمَا أَنَّهُ مَلِكٌ،‏ فَقَدْ كَانَ مُحَاطًا بِٱلنَّاسِ بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ كَانَ أَحْيَانًا يَتَوَاجَدُ بَيْنَ مِئَاتِ،‏ بَلْ آلَافِ،‏ ٱلْأَشْخَاصِ.‏ (‏قَارِنْ مزمور ٢٦:‏١٢‏.‏)‏ وَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ فِي أَوْقَاتٍ كَهذِهِ كَانَتْ مُهِمَّةً،‏ لِأَنَّ ٱلْمَلِكَ عَلَيْهِ رَسْمُ مِثَالٍ جَيِّدٍ لِرَعَايَاهُ.‏ (‏تث ١٧:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ لكِنَّ دَاوُدَ تَعَلَّمَ أَيْضًا أَنَّ عَلَيْهِ ٱلسَّيْرَ بِٱسْتِقَامَةٍ حِينَ يَكُونُ بِمُفْرَدِهِ ‹دَاخِلَ بَيْتِهِ›.‏ فَهَلْ هذَا مَا تَعَلَّمْنَاهُ نَحْنُ أَيْضًا؟‏

٦ يَقُولُ دَاوُدُ فِي ٱلْمَزْمُورِ ١٠١:‏٣‏:‏ «لَا أَجْعَلُ نُصْبَ عَيْنَيَّ شَيْئًا لَا خَيْرَ فِيهِ».‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ كَثِيرًا مَا يُتَاحُ لَنَا أَنْ نَجْعَلَ نُصْبَ أَعْيُنِنَا أَشْيَاءَ لَا خَيْرَ فِيهَا،‏ وَخُصُوصًا عِنْدَمَا نَكُونُ وَحْدَنَا.‏ وَٱسْتِخْدَامُ ٱلْإِنْتِرْنِتْ يُشَكِّلُ خَطَرًا عَلَى كَثِيرِينَ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَمِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نُغْرَى بِمُشَاهَدَةِ مَوَادَّ غَيْرِ لَائِقَةٍ،‏ أَوْ حَتَّى إِبَاحِيَّةٍ.‏ وَلكِنْ هَلْ قِيَامُنَا بِذلِكَ يُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُطِيعُ ٱلْإِلهَ ٱلَّذِي أَوْحَى إِلَى دَاوُدَ أَنْ يُدَوِّنَ ٱلْكَلِمَاتِ أَعْلَاهُ؟‏ إِنَّ ٱلْمَوَادَّ ٱلْإِبَاحِيَّةَ مُؤْذِيَةٌ،‏ إِذْ إِنَّهَا تُؤَجِّجُ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجَشِعَةَ وَٱلْخَاطِئَةَ،‏ تُفْسِدُ ٱلضَّمِيرَ،‏ تُحَطِّمُ ٱلزِّيجَاتِ،‏ وَتَحُطُّ مِنْ قَدْرِ كُلِّ ٱلْأَطْرَافِ ٱلْمَعْنِيِّينَ.‏ —‏ ام ٤:‏٢٣؛‏ ٢ كو ٧:‏١؛‏ ١ تس ٤:‏٣-‏٥‏.‏

٧ أَيُّ تَأْكِيدٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا حِينَ نَكُونُ وَحْدَنَا؟‏

٧ بِٱلطَّبْعِ،‏ مَا مِنْ خَادِمٍ لِيَهْوَه يَكُونُ بِمُفْرَدِهِ كُلِّيًّا.‏ فَأَبُونَا ٱلْمُحِبُّ يَهْوَه يُرَاقِبُنَا.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١١:‏٤‏.‏‏)‏ وَكَمْ يَفْرَحُ حِينَ يَرَى أَنَّكَ تُقَاوِمُ ٱلتَّجْرِبَةَ!‏ فَبِذلِكَ تُطِيعُ ٱلتَّحْذِيرَ ٱلَّذِي تَتَضَمَّنُهُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٥:‏٢٨‏.‏ فَصَمِّمْ عَلَى عَدَمِ ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلصُّوَرِ ٱلَّتِي تُغْرِيكَ بِفِعْلِ ٱلْخَطَإِ.‏ وَلَا تُقَايِضِ ٱسْتِقَامَتَكَ ٱلثَّمِينَةَ بِأَمْرٍ حَقِيرٍ كَمُشَاهَدَةِ أَوْ قِرَاءَةِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ كَيْفَ وُضِعَتِ ٱسْتِقَامَةُ دَانِيَالَ وَرُفَقَائِهِ عَلَى ٱلْمِحَكِّ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُفَرِّحُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَحْدَاثُ فِي أَيَّامِنَا يَهْوَه وَرُفَقَاءَهُمُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏

٨ يُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نُبَرْهِنَ أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مُسْتَقِيمُونَ بِإِطَاعَةِ يَهْوَه حِينَ نَكُونُ بَيْنَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ تَذَكَّرْ دَانِيَالَ وَرُفَقَاءَهُ ٱلثَّلَاثَةَ ٱلَّذِينَ أُخِذُوا أَسْرَى إِلَى بَابِلَ وَهُمْ لَا يَزَالُونَ فِي سِنِّ ٱلْحَدَاثَةِ.‏ فَبِمَا أَنَّهُمْ كَانُوا هُنَاكَ مُحَاطِينَ بِأَشْخَاصٍ غَيْرِ مُؤْمِنِينَ لَا يَعْرِفُونَ عَنْ يَهْوَه إِلَّا ٱلْقَلِيلَ أَوْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ أَلْبَتَّةَ،‏ فَقَدْ تَعَرَّضُوا لِلضَّغْطِ لِتَنَاوُلِ أَطْعِمَةٍ حَرَّمَتْهَا شَرِيعَةُ ٱللّٰهِ.‏ وَمَا كَانَ أَسْهَلَ عَلَى هؤُلَاءِ ٱلْفِتْيَانِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلْأَرْبَعَةِ أَنْ يَخْتَلِقُوا ٱلْأَعْذَارَ لِعَدَمِ إِطَاعَةِ ٱلشَّرِيعَةِ!‏ كَمَا أَنَّ وَالِدِيهِمِ،‏ ٱلْيَهُودَ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا،‏ وَٱلْكَهَنَةَ مَا كَانَ بِٱسْتِطَاعَتِهِمْ رُؤْيَةُ مَا يَفْعَلُونَهُ.‏ فَهَلْ كَانَ بِمَقْدُورِ أَحَدٍ أَنْ يَعْرِفَ ذلِكَ؟‏ نَعَمْ،‏ يَهْوَه نَفْسُهُ.‏ لِذلِكَ ٱتَّخَذُوا مَوْقِفًا ثَابِتًا وَأَطَاعُوهُ رَغْمَ ٱلضَّغْطِ وَٱلْخَطَرِ ٱللَّذَيْنِ تَعَرَّضُوا لَهُمَا.‏ —‏ دا ١:‏٣-‏٩‏.‏

٩ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَتَّخِذُ شُهُودُ يَهْوَه ٱلْأَحْدَاثُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ مَوْقِفًا مُمَاثِلًا،‏ إِذْ يَتَمَسَّكُونَ بِمَقَايِيسِ ٱللّٰهِ وَيَرْفُضُونَ ٱلِٱسْتِسْلَامَ لِضَغْطِ نُظَرَائِهِمِ ٱلْمُؤْذِي.‏ فَعِنْدَمَا تَرْفُضُونَ يَا أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمُخَدِّرَاتِ،‏ ٱلْعُنْفَ،‏ ٱلشَّتْمَ،‏ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ،‏ وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلْخَاطِئَةِ،‏ تُبَرْهِنُونَ أَنَّكُمْ تُطِيعُونَ يَهْوَه.‏ وَهكَذَا،‏ تُحَافِظُونَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِكُمْ،‏ وَتُفِيدُونَ أَنْفُسَكُمْ،‏ وَتُفَرِّحُونَ يَهْوَه وَرُفَقَاءَكُمُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ —‏ مز ١١٠:‏٣‏.‏

١٠ (‏أ)‏ أَيَّةُ نَظْرَةٍ خَاطِئَةٍ إِلَى ٱلْعَهَارَةِ أَدَّتْ بِبَعْضِ ٱلْأَحْدَاثِ إِلَى كَسْرِ ٱسْتِقَامَتِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَتَصَرَّفُ إِذَا كُنَّا أَشْخَاصًا مُسْتَقِيمِينَ؟‏

١٠ يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نُظْهِرَ ٱلطَّاعَةَ حِينَ نَتَعَامَلُ مَعَ أَشْخَاصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ.‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تُحَرِّمُ ٱلْعَهَارَةَ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ مِنَ ٱلسَّهْلِ ٱلسَّمَاحُ لِأَنْفُسِنَا بِٱمْتِلَاكِ رُوحِ ٱلتَّسَاهُلِ بَدَلًا مِنْ رُوحِ ٱلطَّاعَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يُمَارِسُ بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْجِنْسَ ٱلْفَمَوِيَّ أَوِ ٱلْجِنْسَ ٱلشَّرْجِيَّ أَوْ مُدَاعَبَةَ ٱلْأَعْضِاءِ ٱلْجِنْسِيَّةِ وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ،‏ مُبَرِّرِينَ أَنَّ هذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ لَيْسَتْ خَطَأً فَادِحًا لِأَنَّهَا بِحَسَبِ رَأْيِهِمْ لَيْسَتْ عَلَاقَاتٍ جِنْسِيَّةً فِعْلِيَّةً.‏ لكِنَّ هؤُلَاءِ ٱلْأَحْدَاثَ يَنْسَوْنَ،‏ أَوْ يَتَنَاسَوْنَ،‏ أَنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى عَهَارَةٍ تَشْمُلُ كُلَّ هذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ،‏ تَصَرُّفَاتٌ خَاطِئَةٌ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى ٱلْفَصْلِ.‏a وَٱلْأَسْوَأُ مِنْ ذلِكَ هُوَ أَنَّهُمْ يَتَجَاهَلُونَ ضَرُورَةَ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلِٱسْتِقَامَةِ.‏ فَإِذَا كُنَّا نُجَاهِدُ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا،‏ لَا نَبْحَثُ عَنِ ٱلتَّبْرِيرَاتِ لِتَصَرُّفَاتِنَا.‏ وَلَا نُحَاوِلُ أَنْ نَعْرِفَ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِرَابُ مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطِيَّةِ دُونَ نَيْلِ أَيِّ عِقَابٍ.‏ فَنَحْنُ لَا نَهْتَمُّ فَقَطْ بِٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلتَّأْدِيبِيَّةِ ٱلَّتِي قَدْ تُتَّخَذُ فِي حَقِّنَا،‏ بَلْ بِفِعْلِ مَا يُرْضِي يَهْوَه وَبِذلِكَ نَتَجَنَّبُ مَا يُؤْذِي مَشَاعِرَهُ.‏ وَبَدَلًا مِنْ أَنْ نَرَى إِلَى أَيِّ حَدٍّ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِرَابُ مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطِيَّةِ،‏ نَبْقَى بَعِيدِينَ عَنْهَا وَ ‹نَهْرُبُ مِنَ ٱلْعَهَارَةِ›.‏ (‏١ كو ٦:‏١٨‏)‏ وَبِذلِكَ نُظْهِرُ أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مُسْتَقِيمُونَ فِعْلًا.‏

كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا؟‏

١١ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ إِظْهَارُ ٱلطَّاعَةِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى،‏ وَأَيُّ مَثَلٍ يُوضِحُ ذلِكَ؟‏

١١ بِمَا أَنَّ ٱمْتِلَاكَ ٱلِٱسْتِقَامَةِ يَتَطَلَّبُ ٱلطَّاعَةَ،‏ فَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ تَتَطَلَّبُ مُوَاصَلَةَ ٱلسَّعْيِ فِي مَسْلَكِ ٱلطَّاعَةِ هذَا.‏ وَرَغْمَ أَنَّ إِظْهَارَ ٱلطَّاعَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً قَدْ يَبْدُو عَدِيمَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ أَوِ ٱلْقِيمَةِ،‏ فَبِٱلْإِعْرَابِ عَنْ هذِهِ ٱلصِّفَةِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى يَصِيرُ لَدَيْنَا سِجِلٌّ حَافِلٌ بِأَعْمَالِ ٱلِٱسْتِقَامَةِ.‏ لِلْإِيضَاحِ:‏ قَدْ يَبْدُو حَجَرٌ وَاحِدٌ عَدِيمَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ،‏ وَلكِنْ إِذَا جَمَعْنَا ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَحْجَارِ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ،‏ يُمْكِنُنَا بِنَاءُ بَيْتٍ جَمِيلٍ.‏ كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ،‏ إِذَا أَظْهَرْنَا ٱلطَّاعَةَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ،‏ نَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا.‏ —‏ لو ١٦:‏١٠‏.‏

١٢ كَيْفَ رَسَمَ دَاوُدُ ٱلْمِثَالَ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ فِي وَجْهِ سُوءِ ٱلْمُعَامَلَةِ وَٱلظُّلْمِ؟‏

١٢ تَتَجَلَّى ٱلِٱسْتِقَامَةُ بِشَكْلٍ خَاصٍّ حِينَ نَحْتَمِلُ ٱلصُّعُوبَاتِ،‏ سُوءَ ٱلْمُعَامَلَةِ،‏ أَوِ ٱلظُّلْمَ.‏ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ دَاوُدَ.‏ فَعِنْدَمَا كَانَ شَابًّا،‏ ٱحْتَمَلَ ٱلِٱضْطِهَادَ مِنْ مَلِكٍ كَانَ يُتَوَقَّعُ مِنْهُ تَمْثِيلُ سُلْطَةِ يَهْوَه.‏ لكِنَّ ٱلْمَلِكَ شَاوُلَ كَانَ قَدْ خَسِرَ رِضَى يَهْوَه وَصَارَ يَغَارُ غَيْرَةً شَدِيدَةً مِنْ دَاوُدَ ٱلَّذِي نَالَ رِضَى ٱللّٰهِ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ بَقِيَ فِي ٱلسُّلْطَةِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ ٱسْتَخْدَمَ جَيْشَ إِسْرَائِيلَ لِمُطَارَدَتِهِ.‏ وَقَدْ سَمَحَ يَهْوَه بِأَنْ يَظَلَّ دَاوُدُ يَتَعَرَّضُ لِلظُّلْمِ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ.‏ فَهَلْ صَارَ حَانِقًا مِنْ يَهْوَه؟‏ وَهَلِ ٱسْتَنْتَجَ أَنَّهُ مَا مِنْ فَائِدَةٍ فِي ٱلِٱحْتِمَالِ؟‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ حَافَظَ دَاوُدُ عَلَى ٱحْتِرَامِهِ ٱلْعَمِيقِ لِمَرْكَزِ شَاوُلَ كَمَسِيحٍ لِيَهْوَه،‏ رَافِضًا ٱلِٱنْتِقَامَ مِنْهُ حِينَ سَنَحَتْ لَهُ ٱلْفُرْصَةُ.‏ —‏ ١ صم ٢٤:‏٢-‏٧‏.‏

١٣ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا إِذَا جَرَحَنَا أَحَدٌ أَوْ أَسَاءَ إِلَيْنَا؟‏

١٣ وَكَمْ نَسْتَفِيدُ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ مِنْ مِثَالِ دَاوُدَ!‏ فَنَحْنُ نَنْتَمِي إِلَى جَمَاعَةٍ عَالَمِيَّةٍ مِنَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ ٱلَّذِينَ قَدْ يُخْطِئُونَ إِلَيْنَا أَوْ حَتَّى يَصِيرُونَ غَيْرَ أُمَنَاءَ.‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نَعِيشُ فِي زَمَنٍ يَسْتَحِيلُ فِيهِ إِفْسَادُ شَعْبِ يَهْوَه كَكُلٍّ.‏ (‏اش ٥٤:‏١٧‏)‏ وَلكِنْ كَيْفَ سَنَتَجَاوَبُ فِي حَالِ خَذَلَنَا أَحَدٌ أَوْ جَرَحَ مَشَاعِرَنَا؟‏ إِذَا سَمَحْنَا لِلْمَرَارَةِ تِجَاهَ أَحَدِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِأَنْ تُسَمِّمَ قُلُوبَنَا،‏ تَصِيرُ ٱسْتِقَامَتُنَا فِي خَطَرٍ.‏ فَتَصَرُّفَاتُ ٱلْآخَرِينَ لَيْسَتْ عُذْرًا أَبَدًا لِنَحْنَقَ عَلَى ٱللّٰهِ أَوْ نَتَخَلَّى عَنْ مَسْلَكِ أَمَانَتِنَا.‏ (‏مز ١١٩:‏١٦٥‏)‏ أَمَّا ٱلِٱحْتِمَالُ فِي ٱلْمِحَنِ فَسَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا.‏

١٤ كَيْفَ يَتَجَاوَبُ ٱلَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ وَٱلتَّحْسِينَاتِ ٱلْعَقَائِدِيَّةِ؟‏

١٤ يُمْكِنُنَا أَيْضًا ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ بِتَجَنُّبِ رُوحِ ٱلِٱنْتِقَادِ،‏ لِأَنَّ ذلِكَ هُوَ وَسِيلَةٌ لِلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْوَلَاءِ لِيَهْوَه.‏ وَيَهْوَه يُبَارِكُ شَعْبَهُ فِي أَيَّامِنَا أَكْثَرَ مِنْ ذِي قَبْلُ.‏ فَٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ هِيَ ٱلْآنَ مُرَفَّعَةٌ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى فِي ٱلتَّارِيخِ.‏ (‏اش ٢:‏٢-‏٤‏)‏ لِذلِكَ نَحْنُ نَقْبَلُ ٱلتَّعْدِيلَاتِ فِي شَرْحِ بَعْضِ آيَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ فِي طَرِيقَةِ ٱلْقِيَامِ بِبَعْضِ ٱلْأُمُورِ.‏ فَيَسُرُّنَا أَنْ نَرَى بِأُمِّ أَعْيُنِنَا ٱلْأَدِلَّةَ ٱلَّتِي تُثْبِتُ أَنَّ ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ لَا يَزَالُ يَتَزَايَدُ.‏ (‏ام ٤:‏١٨‏)‏ وَإِذَا ٱسْتَصْعَبْنَا فَهْمَ تَغْيِيرٍ مَا،‏ نَسْأَلُ يَهْوَه أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى فَهْمِهِ.‏ وَفِي هذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ نُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا بِٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي ٱتِّبَاعِ مَسْلَكِ ٱلطَّاعَةِ.‏

مَاذَا لَوْ لَمْ تُحْافِظْ عَلَى ٱسْتِقَامَتِكَ؟‏

١٥ مَنْ فَقَطْ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَسْلُبَكُمُ ٱسْتِقَامَتَكُمْ؟‏

١٥ إِنَّ هذَا ٱلسُّؤَالَ يَحُثُّنَا عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ.‏ فَكَمَا تَعَلَّمْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ اَلِٱسْتِقَامَةُ هِيَ صِفَةٌ ضَرُورِيَّةٌ جِدًّا.‏ فَدُونَهَا،‏ لَا نَحْظَى بِعَلَاقَةٍ بِيَهْوَه وَلَا نَمْلِكُ رَجَاءً حَقِيقِيًّا.‏ وَلَا يَغِبْ عَنْ بَالِكَ أَبَدًا أَنَّ هُنَالِكَ شَخْصًا وَاحِدًا فَقَطْ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَسْلُبَكَ ٱسْتِقَامَتَكَ.‏ وَهذَا ٱلشَّخْصُ هُوَ أَنْتَ.‏ وَقَدْ أَدْرَكَ أَيُّوبُ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ.‏ قَالَ:‏ «حَتَّى أَلْفِظَ آخِرَ أَنْفَاسِي لَا أَنْزِعُ ٱسْتِقَامَتِي عَنِّي!‏».‏ (‏اي ٢٧:‏٥‏)‏ فَإِذَا كَانَ لَدَيْكَ ٱلتَّصْمِيمُ نَفْسُهُ وَإِذَا بَقِيتَ قَرِيبًا إِلَى يَهْوَه،‏ فَلَنْ تَتَخَلَّى أَبَدًا عَنِ ٱسْتِقَامَتِكَ.‏ —‏ يع ٤:‏٨‏.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ أَيُّ أَمْرٍ لَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَهُ ٱلشَّخْصُ إِذَا ٱنْغَمَسَ فِي مُمَارَسَةِ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ ٱلْمَسْلَكُ ٱلصَّائِبُ لِٱتِّخَاذِهِ؟‏

١٦ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يُخْفِقُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ.‏ فَهُمْ يَنْغَمِسُونَ فِي مُمَارَسَةِ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ،‏ تَمَامًا كَمَا حَصَلَ مَعَ ٱلْبَعْضِ عِنْدَمَا كَانَ ٱلرُّسُلُ لَا يَزَالُونَ أَحْيَاءً.‏ فَإِذَا حَدَثَ ذلِكَ لَكَ،‏ فَهَلْ وَضْعُكَ مَيْؤُوسٌ مِنْهُ؟‏ لَيْسَ بِٱلضَّرُورَةِ.‏ إِذًا،‏ مَاذَا يُمْكِنُ فِعْلُهُ؟‏ لِنَتَنَاوَلْ أَوَّلًا مَا لَا يَجِبُ فِعْلُهُ.‏ إِنَّ ٱلْإِنْسَانَ لَدَيْهِ مَيْلٌ فِطْرِيٌّ إِلَى إِخْفَاءِ ٱلْخَطَإِ عَنِ ٱلْوَالِدَيْنِ،‏ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ أَوِ ٱلشُّيُوخِ.‏ لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُذَكِّرُنَا:‏ «مَنْ يُخْفِي مَعَاصِيَهُ لَنْ يَنْجَحَ،‏ وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ».‏ (‏ام ٢٨:‏١٣‏)‏ وَٱلَّذِينَ يُحَاوِلُونَ إِخْفَاءَ خَطَايَاهُمْ يَقْتَرِفُونَ خَطَأً فَادِحًا،‏ لِأَنَّهُ مَا مِنْ شَيْءٍ يُمْكِنُ إِخْفَاؤُهُ عَنِ ٱللّٰهِ.‏ (‏اِقْرَأْ عبرانيين ٤:‏١٣‏.‏‏)‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يُحَاوِلُونَ ٱلْعَيْشَ حَيَاةً مُزْدَوِجَةً،‏ مُتَظَاهِرِينَ أَنَّهُمْ يَخْدُمُونَ يَهْوَه فِيمَا يُوَاصِلُونَ مَسْلَكَهُمُ ٱلْخَاطِئَ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ حَيَاةً كَهذِهِ يَكُونُونَ قَدْ خَسِرُوا ٱسْتِقَامَتَهُمْ.‏ وَيَهْوَه لَا يُسَرُّ بِعِبَادَةٍ يُؤَدِّيهَا أَشْخَاصٌ يُخْفُونَ خَطَايَا خَطِيرَةً.‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ إِنَّ رِيَاءً كَهذَا يُغْضِبُهُ.‏ —‏ ام ٢١:‏٢٧؛‏ اش ١:‏١١-‏١٦‏.‏

١٧ إِذًا،‏ مَا هُوَ ٱلْمَسْلَكُ ٱلصَّائِبُ لِٱتِّخَاذِهِ إِذَا ٱنْغَمَسْتَ فِي مُمَارَسَةِ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ؟‏ إِنَّ إِرْشَادَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَاضِحٌ جِدًّا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ هذَا هُوَ ٱلْوَقْتُ لِتَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَقَدْ عَيَّنَهُمْ يَهْوَه لِمُسَاعَدَةِ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ مَرَضٌ رُوحِيٌّ خَطِيرٌ.‏ (‏اِقْرَأْ يعقوب ٥:‏١٤‏.‏‏)‏ فَلَا تَدَعِ ٱلْخَوْفَ مِنَ ٱلتَّأْدِيبِ أَوِ ٱلتَّقْوِيمِ ٱلْمُحْتَمَلِ يَمْنَعُكَ مِنَ ٱلِٱهْتِمَامِ بِصِحَّتِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ يَدَعَ ٱلشَّخْصُ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَوْفَ مِنَ ٱلْأَلَمِ ٱلنَّاجِمِ عَنْ وَخْزِ ٱلْحُقْنَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِيَّةِ يَمْنَعُهُ مِنْ مُعَالَجَةِ مُشْكِلَةٍ صِحِّيَّةٍ تُهَدِّدُ حَيَاتَهُ؟‏!‏ —‏ عب ١٢:‏١١‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ كَيْفَ يُظْهِرُ مِثَالُ دَاوُدَ أَنَّهُ يُمْكِنُ ٱسْتِعَادَةُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ تَصْمِيمُكُمْ شَخْصِيًّا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلِٱسْتِقَامَةِ؟‏

١٨ وَهَلْ هُنَالِكَ أَمَلٌ بِٱلشِّفَاءِ ٱلتَّامِّ؟‏ هَلْ يُمْكِنُ ٱسْتِعَادَةُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ بَعْدَ خَسَارَتِهَا؟‏ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ دَاوُدَ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً.‏ فَقَدِ ٱشْتَهَى زَوْجَةَ رَجُلٍ آخَرَ،‏ ٱرْتَكَبَ مَعَهَا ٱلزِّنَى،‏ وَرَتَّبَ لِقَتْلِ زَوْجِهَا ٱلْبَرِيءِ.‏ لَا شَكَّ أَنَّهُ مِنَ ٱلصَّعْبِ ٱلتَّفْكِيرُ أَنَّ دَاوُدَ كَانَ رَجُلًا يَتَحَلَّى بِٱلِٱسْتِقَامَةِ فِي هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ مِنْ حَيَاتِهِ.‏ وَلكِنْ هَلْ كَانَ وَضْعُهُ مَيْؤُوسًا مِنْهُ؟‏ كَانَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَنَالَ دَاوُدُ ٱلتَّأْدِيبَ،‏ وَهذَا مَا حَصَلَ.‏ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَه أَظْهَرَ لَهُ ٱلرَّحْمَةَ بِسَبَبِ تَوْبَتِهِ ٱلْأَصِيلَةِ.‏ وَقَدِ ٱسْتَفَادَ دَاوُدُ مِنَ ٱلتَّأْدِيبِ وَٱسْتَعَادَ ٱسْتِقَامَتَهُ بِمُوَاصَلَةِ ٱتِّبَاعِ مَسْلَكِ ٱلطَّاعَةِ للّٰهِ فِي شَتَّى ٱلظُّرُوفِ.‏ فَحَيَاةُ دَاوُدَ هِيَ خَيْرُ مِثَالٍ لِمَا نَقْرَأُهُ فِي ٱلْأَمْثَالِ ٢٤:‏١٦‏:‏ «قَدْ يَسْقُطُ ٱلْبَارُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ،‏ لٰكِنَّهُ يَقُومُ».‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ تَأَمَّلْ فِي مَا قَالَهُ يَهْوَه لِسُلَيْمَانَ عَنْ دَاوُدَ بَعْدَ مَمَاتِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ ملوك ٩:‏٤‏.‏‏)‏ فَقَدْ تَذَكَّرَ ٱللّٰهُ دَاوُدَ كَرَجُلٍ يَتَحَلَّى بِٱلِٱسْتِقَامَةِ.‏ حَقًّا،‏ بِمَقْدُورِ يَهْوَه أَنْ يُطَهِّرَ ٱلْخُطَاةَ ٱلتَّائِبِينَ مِنْ لَطْخَةِ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةِ.‏ —‏ اش ١:‏١٨‏.‏

١٩ نَعَمْ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَكُونَ شَخْصًا مُسْتَقِيمًا إِذَا أَطَعْتَ ٱللّٰهَ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ فَحَافِظْ عَلَى ٱحْتِمَالِكَ وَوَلَائِكَ.‏ وَإِذَا ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً،‏ فَأَظْهِرْ تَوْبَةً أَصِيلَةً.‏ وَكَمْ ثَمِينَةٌ هِيَ صِفَةُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ!‏ لِذلِكَ نَأْمَلُ أَنْ يَكُونَ لِسَانُ حَالِ كُلٍّ مِنَّا كَلِسَانِ حَالِ دَاوُدَ:‏ «أَمَّا أَنَا فَبِٱسْتِقَامَتِي أَسْلُكُ».‏ —‏ مز ٢٦:‏١١‏.‏

‏[الحاشية]‏

a اُنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عدد ١٥ شباط (‏فبراير)‏ ٢٠٠٤،‏ الصفحة ١٣،‏ الفقرة ١٥‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مُسْتَقِيمُونَ؟‏

‏• كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا؟‏

‏• كَيْفَ يُمْكِنُ ٱسْتِعَادَةُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٨]‏

‏«كَمْ كَانَ عَمَلًا لَطِيفًا!‏»‏

هذَا مَا قَالَتْهُ ٱمْرَأَةٌ حَامِلٌ فِي شَهْرِهَا ٱلْخَامِسِ عَنِ ٱللُّطْفِ وَٱلِٱسْتِقَامَةِ وَٱلنَّزَاهَةِ ٱلَّتِي أَظْهَرَتْهَا لَهَا شَابَّةٌ لَا تَعْرِفُهَا.‏ فَبَعْدَ سَاعَاتٍ مِنْ مُغَادَرَتِهَا أَحَدَ ٱلْمَقَاهِي،‏ ٱكْتَشَفَتْ أَنَّهَا نَسِيَتْ مَحْفَظَتَهَا ٱلَّتِي تَحْوِي ٠٠٠‏,٢ دُولَارٍ أَمِيرْكِيٍّ،‏ مَبْلَغٌ يَفُوقُ كَثِيرًا مَا تَحْمِلُهُ عَادَةً مَعَهَا.‏ وَقَدْ عَبَّرَتْ هذِهِ ٱلْمَرْأَةُ لَاحِقًا عَنْ مَشَاعِرِهَا لِصَحِيفَةٍ مَحَلِّيَّةٍ،‏ قَائِلَةً:‏ «كُنْتُ مُنْسَحِقَةَ ٱلْقَلْبِ».‏ فِي هذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ وَجَدَتْ شَابَّةٌ ٱلْمَحْفَظَةَ وَرَاحَتْ فَوْرًا تَبْحَثُ عَنْ صَاحِبَتِهَا.‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا بَاءَتْ جُهُودُهَا بِٱلْفَشَلِ،‏ أَخَذَتْهَا إِلَى مَرْكَزِ ٱلشُّرْطَةِ.‏ وَفِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ،‏ تَمَكَّنَتِ ٱلشُّرْطَةُ مِنْ تَحْدِيدِ مَكَانِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْحَامِلِ.‏ قَالَتِ ٱلْمَرْأَةُ بِكُلِّ ٱمْتِنَانٍ:‏ «بِٱلْفِعْلِ،‏ كَمْ كَانَ عَمَلًا لَطِيفًا!‏».‏ فَلِمَاذَا بَذَلَتِ ٱلشَّابَّةُ كُلَّ هذَا ٱلْجَهْدِ لِإِعَادَةِ ٱلْمَالِ؟‏ ذَكَرَتِ ٱلصَّحِيفَةُ أَنَّ هذِهِ ٱلشَّابَّةَ هِيَ وَاحِدَةٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه،‏ وَهِيَ «تَعْزُو نَزَاهَتَهَا إِلَى ٱلدِّينِ ٱلَّذِي تَرَبَّتْ فِيهِ».‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

بِإِمْكَانِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ تَحْتَ ٱلِٱمْتِحَانِ

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

أَخْفَقَ دَاوُدُ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ فِي مَرْحَلَةٍ مَا مِنْ حَيَاتِهِ،‏ لكِنَّهُ تَعَافَى

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة