-
أَعلنوا الملك والملكوت! (١٩١٩-١٩٤١)شهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
يضعف، وبعد نحو ثلاثة اسابيع، يوم الخميس في ٨ كانون الثاني ١٩٤٢، انهى بأمانة مسلكه الارضي.»i
وكيف جرى تلقِّي نبإ موت الاخ رذرفورد في البتل؟ «لن انسى ابدا اليوم الذي علمنا فيه برحيل الاخ رذرفورد،» تذكَّر وليم أ. إلْرود، الذي كان عضوا في عائلة البتل طوال تسع سنوات. «كان ذلك وقت الظهر حين اجتمعت العائلة للغداء. كان الاعلان وجيزا. ولم تكن هنالك خطابات. ولا احد عطَّل عن العمل حدادا عليه. وانما عدنا الى المصنع وعملنا بجدّ اكثر من ايّ وقت مضى.»
تلك كانت اوقاتا عصيبة للغاية بالنسبة الى شهود يهوه. فالحرب كانت قد صارت صراعا عالميا. وامتد القتال من اوروپا الى افريقيا، ثم الى ما كان معروفا بالاتحاد السوڤياتي. وفي ٧ كانون الاول ١٩٤١، قبل شهر فقط من موت الاخ رذرفورد، جرَّ هجوم اليابان على پيرل هاربر الولايات المتحدة الى الحرب. وفي اماكن كثيرة كان الشهود اهدافا لعنف الرعاع وأشكال اخرى من الاضطهاد الشديد.
فماذا كان سيحدث الآن؟
-
-
اعلان البشارة بلا تراخٍ (١٩٤٢-١٩٧٥)شهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
الفصل ٨
اعلان البشارة بلا تراخٍ (١٩٤٢-١٩٧٥)
«الى جميع محبي الثيوقراطية:
في ٨ كانون الثاني ١٩٤٢، انهى بأمانة اخونا الحبيب ج. ف. رذرفورد مسلكه الارضي . . . وبالنسبة اليه كان فرحا وتعزية ان يرى ويعرف ان جميع شهود الرب لا يتبعون ايّ انسان بل الملك المسيح يسوع قائدا لهم، وأنهم سيتقدمون في العمل بوحدة عمل تامة.» — رسالة تعلن موت الاخ رذرفورد.a
ان نبأ موت الاخ رذرفورد اتى كصدمة وقتية لشهود يهوه حول العالم. لقد عرف كثيرون انه كان مريضا، لكنهم لم يتوقعوا ان يموت بهذه السرعة. فأحزنهم فقدان اخيهم العزيز لكنهم كانوا مصممين على ‹التقدم في العمل› — عمل المناداة بملكوت اللّٰه. وهم لم يعتبروا ج. ف. رذرفورد قائدا لهم. علَّق تشارلز إ. ڤاڠنر، الذي عمل في مكتب الاخ رذرفورد: «طوَّر الاخوة في كل مكان اقتناعا قويا بأن عمل يهوه لا يعتمد على ايّ انسان.» ومع ذلك كانت هنالك حاجة الى ان يتحمل شخص ما المسؤوليات التي كانت على عاتق الاخ رذرفورد كرئيس لجمعية برج المراقبة.
«مصممون على البقاء ملتصقين بالرب»
كانت رغبة الاخ رذرفورد القلبية ان يعلن شهود يهوه البشارة بلا تراخٍ. ولذلك في منتصف كانون الاول ١٩٤١، قبل موته بعدة اسابيع، جمع اربعة مديرين للمؤسستين الشرعيتين الرئيسيتين المستخدمتين من قبل شهود يهوه واقترح ان يُستدعى، بعد موته بأسرع ما يمكن، جميع اعضاء المجلسَيْن الى جلسة مشتركة وانتخاب رئيس ونائب رئيس.
وبعد ظهر ١٣ كانون الثاني ١٩٤٢، بعد خمسة ايام فقط من موت رذرفورد، اجتمع معا جميع اعضاء مجلسَي المؤسستين في بتل بروكلين. وقبل عدة ايام كان نائب رئيس الجمعية، ناثان ه. نور البالغ من العمر ٣٦ سنة، قد اقترح ان يلتمسوا جديا الحكمة الالهية بالصلاة والتأمل. وأدرك اعضاء المجلسَيْن انه فيما
-