مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١/‏٢ ص ٨-‏١٣
  • منمين ابدع صداقة في الكون كله

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • منمين ابدع صداقة في الكون كله
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نوع ثمين من الصداقة
  • اولئك الذين يصادقهم يهوه
  • تجنبوا الصداقة التي ستسقط
  • يهوه —‏ احد معارفكم ام صديقكم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • كيف يمكنكم صنع اصدقاء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • لماذا لا يبقى لديّ اصدقاء؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • ‏«دعوتكم اصدقاء»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١/‏٢ ص ٨-‏١٣

منمين ابدع صداقة في الكون كله

‏«وأما انت يا اسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل ابراهيم (‏صديقي)‏.‏» —‏ اشعياء ٤١:‏٨‏.‏

١ ما الذي يجعل الصداقة الحقيقية لا تسقط ابدا؟‏

كم ثمين هو الصديق الحقيقي!‏ ولكن ما هو الاساس لامتلاك صديق اصيل؟‏ وما هي القاعدة الرئيسية للصداقة الثابتة؟‏ انه شيء لا يفشل ابدا،‏ ولذلك لا يفشل الصديق الحقيقي ابدا.‏ فما هو؟‏ هو الصفة التي اشار اليها الرسول بولس حين قال،‏ «المحبة لا تسقط ابدا»!‏ —‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٨‏.‏

٢ الفعل الذي تُشتق منه الكلمة اليونانية «صديق» له اي معنى خصوصي؟‏

٢ في الاسفار العبرانية يشتق الاسم المنقول الى «محبة» من فعل بمعنى «يحب.‏» (‏تثنية ٦:‏٤،‏ ٥‏؛‏ قارنوا متى ٢٢:‏٣٧‏.‏)‏ وفي الترجمة السبعينية اليونانية،‏ ان الفعل الذي ينقل «يجب ان تحب» من النص العبراني هو «أغابان.‏» أما في تلك الترجمة القديمة وفي الاسفار اليونانية المسيحية فان الاسم المنقول الى «صديق» ليس مؤسسا على ذلك الفعل بل هو الاسم اليوناني «فيلوس،‏» المشتق من فعل يعني «ان يملك المودّة لـ‍.‏» ولذلك،‏ بحسب اليونانية الاصلية،‏ يجري التعبير عن المودّة الحبية تجاه الصديق او بين الاصدقاء.‏ وحتى في اللغة الانكليزية تُشتق كلمة «صديق» من فعل انجلوسكسوني يعني «يحب.‏»‏

٣ بالمقارنة مع محبة اللّٰه للعالم البشري باي نوع من المحبة كان تلاميذ يسوع مرتبطين به؟‏

٣ والفعل اليوناني الذي تُشتق منه كلمة «صديق» يعبّر عن عاطفة ادفأ وأحم من المحبة التي يعبّر عنها الفعل «‏أغابان،‏‏» الذي يرد في النص اليوناني ليوحنا ٣:‏١٦‏،‏ حيث يجري اقتباس قول يسوع:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» وهكذا فان المحبة (‏باليونانية،‏ أغابي)‏ من جانب يهوه اللّٰه واسعة بشكل كافٍ لتشمل كامل العالم البشري رغم حالة خطية الجنس البشري.‏ لكنّ ابن اللّٰه الوحيد اخبر رسله الـ‍ ١١ الامناء بأنهم مرتبطون به بنوع من المحبة ادفأ وأحم.‏

نوع ثمين من الصداقة

٤ بفعل ماذا تمكن تلاميذ يسوع من الاستمرار «كأصدقاء» له،‏ وفي اية علاقة حميمة ادخلتهم هذه الحالة؟‏

٤ اخبر يسوع اولئك الرسل بأنهم سيستمرون في كونهم اصدقاءه اذا واصلوا فعل الامور التي اوصاهم بأن يفعلوها.‏ واذ اظهر ان ذلك يشمل امتياز العلاقة الحميمة التي تنتج عن الثقة المتبادلة قال:‏ «لا اعود اسميكم عبيدا لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده.‏ لكني قد سميتكم (‏اصدقاء)‏ لأني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ويسوع،‏ بقوله ذلك،‏ طبق التعبير «فيلوس» على كلٍّ من اولئك الرسل.‏

٥ الصداقة المشار اليها في الامثال ١٨:‏٢٤ تقوم على ماذا،‏ وكم ثابتة هي مثل هذه العلاقة؟‏

٥ بحسب الامثال ١٨:‏٢٤ (‏ع‌ج‏)‏ اعلن الرجل الحكيم الملهم:‏ «يوجد رفقاء ميالون الى سحق احدهم الآخر،‏ ولكن يوجد صديق ألزق من اٰخ.‏» وصداقة كهذه ليست مؤسسة على علائق جسدية،‏ بل تقوم على تقدير القيمة الحقيقية لمن تجري مصادقته.‏ نعم،‏ الاقرباء الجسديون قد يفترقون بعضهم عن بعض لاسباب انانية مختلفة،‏ ولكنّ الصديق الثابت لا يكون مترددا وهو يلتصق بصداقته بصرف النظر عن الاحوال الشاقة او الصعبة،‏ او الظروف الفاحصة للقلب التي قد تتطور.‏

٦ بأية صداقة قوية يجري تذكيرنا،‏ وكيف كافأ داود لاحقا هذه الصداقة؟‏

٦ قد نفكر هنا في يوناثان،‏ ابن الملك المرفوض شاول،‏ وفي داود الذي اختاره يهوه اللّٰه ومسحه ليكون ملك اسرائيل.‏ لقد استمرت صداقتهما حتى موت يوناثان في ميدان المعركة.‏ ولدى سماع داود الخبر المحزن استسلم للرثاء المسجل في ٢ صموئيل ١:‏١٧-‏٢٧‏.‏ وقال داود مظهرا مدى رقة علاقته بيوناثان:‏ «قد تضايقت عليك يا اخي يوناثان.‏ كنت حلوا لي جدا.‏ محبتك لي اعجب من محبة النساء.‏» وصداقة كهذه ما كانت لتُنسى او لتذهب دون مكافأة.‏ لقد فسرت سبب اعراب الملك داود عن الرحمة تجاه مفيبوشث،‏ ابن يوناثان الذي بقي على قيد الحياة.‏ —‏ ٢ صموئيل ٩:‏١-‏١٠‏.‏

٧ (‏أ)‏ هل انقرضت صداقة كتلك التي لداود ويوناثان وخاصة في «اختتام نظام الاشياء» هذا؟‏ (‏ب)‏ في اي تعبير للعلاقة الحميمة تُدخل مثل هذه الصداقة المرء كما اوضح يسوع لرسله الامناء؟‏

٧ وهذا النوع الثمين من الصداقة لم ينقرض عن وجه الارض.‏ فاليوم،‏ في «اختتام نظام الاشياء» هذا حين بردت محبة الكثيرين،‏ يجري الشعور بقوة بدفء مثل هذه الصداقة الحبية بين الشهود المنتذرين المعتمدين ليهوه اللّٰه الذين يعطون شهادة الملكوت العالمية النطاق التي انبأ بها يسوع.‏ (‏متى ٢٤:‏٣-‏١٤‏)‏ ويميل الاصدقاء الى افشاء الامور بعضهم لبعض بسبب امتلاكهم الثقة واحدهم بالآخر.‏ واذكروا ان يسوع في اثناء تحدثه في وقت متأخر من الليل الى رسله الـ‍ ١١ الذين التصقوا به قال:‏ «قد سميتكم (‏اصدقاء)‏ لاني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ نعم،‏ ان الامور الروحية لكلمة اللّٰه التي حان اتمامها او تطبيقها يجري اظهارها اولا «لاصدقاء» السيد يسوع المسيح الحقيقيين المولودين من الروح.‏ وعندئذٍ يملك هؤلاء «الاصدقاء» الامتياز والمسؤولية لاظهار مثل هذه الامور السرية حتى ذلك الحين لاولئك الذين يريدون الدخول في علائق ودية مع يهوه اللّٰه،‏ مصدر مثل هذه الامور السرية.‏

٨ لمن يمنح يهوه العلاقة الحميمة معه،‏ وكيف اشار يسوع الى العهد الذي تشمله علاقة حميمة كهذه؟‏

٨ هذه هي الطريقة التي باشر بها يهوه السير مع عباده المولودين من الروح الذين جرى ادخالهم في عهده الجديد بواسطة الوسيط،‏ يسوع المسيح.‏ وعند تأسيس عشاء الرب قال يسوع:‏ «هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم.‏» (‏لوقا ٢٢:‏٢٠‏)‏ وكان هذا على انسجام مع المزمور ٢٥:‏١٤ (‏ع‌ج‏)‏ الذي يقول:‏ «العلاقة الحميمة مع يهوه انما هي لخائفيه،‏ وكذلك عهده،‏ لجعلهم يعرفون.‏» فيا لها من معرفة استثنائية يجري منحها لاولئك الذين يدخلون في علاقة ودية مع يهوه اللّٰه ووسيطه،‏ يسوع المسيح!‏

اولئك الذين يصادقهم يهوه

٩ هل من الاجتراء التفكير ان يهوه يُدخل مجرد مخلوقات بشرية في صداقته،‏ وأية آيات من الكتاب المقدس يمكننا تزويدها لاثبات جوابنا؟‏

٩ ولكن هل يمكننا حقا ان نتخذ الاله العلي والكلي القدرة صديقا شخصيا لنا؟‏ وهل يتواضع حقا الى حد الصيرورة صديقا لنا؟‏ ليس من الاجتراء التفكير هكذا.‏ ففي رسالة كتبت الى الاسرائيليين الروحيين قبل دمار اورشليم في السنة ٧٠ ب‌م كتب يعقوب:‏ «وتمَّ الكتاب القائل فآ‌من ابراهيم باللّٰه فحسب له برا ودعي (‏صديق يهوه)‏.‏» (‏يعقوب ١:‏١؛‏ ٢:‏٢٣؛‏ تكوين ١٥:‏٦؛‏ غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وفي احد الاسفار العبرانية «للكتاب» الذي اشار اليه يعقوب هنا نقرأ هذه المناشدة التي وجهها الى اللّٰه الملك يهوشافاط عندما هدّد امن اورشليم غزو واسع النطاق:‏ «ألست انت الهنا الذي طردت سكان هذه الارض من امام شعبك اسرائيل وأعطيتها لنسل ابراهيم خليلك (‏«صديقك،‏» ترجمة الملك جيمس،‏ «مُحبك،‏» ع‌ج‏)‏ الى الابد.‏» (‏٢ أخبار الايام ٢٠:‏٧‏)‏ يمكننا ان نلاحظ هنا ان الكلمة الاساسية المنقولة الى «صديق» تعني «مُحب.‏» ومن المسلّم به ان ابراهيم كان محبا ليهوه،‏ الاله الذي دعاه من اور الكلدانيين وأتى به الى ارض الموعد.‏ لقد كان ابراهيم ذلك المحب الذي استطاع يهوه مصادقته او ادخاله في صداقته.‏

١٠ في اشعياء ٤١:‏٨ من تكلم عن نفسه في قضية الصداقة،‏ وعلى اساس اي موقف تجاه يهوه أُعطي ابراهيم منزلة خصوصية لدى اللّٰه؟‏

١٠ فضلا عن ذلك،‏ ففي اشعياء ٤١:‏٨ تكلم يهوه عن نفسه قائلا هذه الكلمات المشجعة للمتحدرين من ابراهيم كأمة،‏ «وأما انت يا اسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل ابراهيم (‏صديقي)‏.‏» لقد كرَّم اللّٰه العلي هذه الصداقة مع ابراهيم بتعيينه ابا ساميا ليسوع المسيح،‏ مخلص كل الجنس البشري،‏ بما فيه ابراهيم نفسه.‏ وهذا المتحدر من ابراهيم كان اكثر من صديق ليهوه اللّٰه،‏ لانه ابن اللّٰه الحبيب.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

١١ لماذا من المؤكد امتحان الصداقة مع يهوه؟‏

١١ من كل ما تقدم،‏ ايّ استنتاج يمكننا الوصول اليه؟‏ انه بامكان المخلوقات البشرية هنا عند «موطئ» قدمي يهوه ان يكونوا اصدقاء له.‏ (‏اشعياء ٦٦:‏١‏)‏ وطبعا،‏ سيجري امتحان صداقتنا الثمينة معه في هذا العالم القديم،‏ لان الشيطان ابليس «اله هذا الدهر» سيحاول انهاءها.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏.‏

١٢ تمثلا بأيوب من ارض عوص ماذا يجب ان نكون عازمين على فعله بشأن صداقتنا مع العلي؟‏

١٢ تأملوا في قضية رجل الازمنة القديمة البارز ذاك الذي يدعى ايوب الذي قال عنه التلميذ المسيحي يعقوب:‏ «ها نحن نطوِّب الصابرين.‏ قد سمعتم بصبر ايوب ورأيتم عاقبة الرب.‏ لأن الرب كثير الرحمة ورأوف.‏» (‏يعقوب ٥:‏١١‏)‏ لم يكن ايوب شخصا اسطوريا بل عاش فعلا في ارض عوص.‏ لقد ارتاب ابليس بشأن الصفة الثابتة لصداقة ايوب مع اللّٰه،‏ وسمح يهوه للشيطان بأن يضع ايوب تحت امتحان شديد جدا.‏ فبواسطة نكبات فاجعة جلبها على ايوب حاول الشيطان حمله على انكار يهوه.‏ لكنّ ايوب رفض ان يدعم ابليس بانكاره اللّٰه،‏ الامر الذي كان ينتج موت ايوب الى جانب الشيطان من قضية السلطان الكوني.‏ وبعكس ذلك تماما برهن ايوب على كون الشيطان ابليس كاذبا حقيرا.‏ وعلى الارض برهن يسوع المسيح الشيء ذاته.‏ ولكن،‏ ماذا عنا اليوم؟‏ ان اولئك الذين يُعزّون صداقة يهوه عازمون على تأييد جانبه من هذا النزاع ذي الاهتمام الكوني.‏ وهم سيفعلون ذلك حتى وضع الشيطان وأبالسته اخيرا في المهواة واسكاتهم قبل الحكم الالفي ليسوع المسيح.‏ —‏ رؤيا ٢٠:‏١-‏٤‏.‏

١٣ في اية مكانة تأتي الصداقة مع يهوه اللّٰه وابنه الوحيد،‏ واي مسلك يجب ان نتبعه كي لا يجري تصنيفنا مجازيا «كزناة»؟‏

١٣ ما من صداقة في الوجود تفوق تلك التي مع اللّٰه العلي يهوه.‏ وتأتي بعدها في المكانة الصداقة مع ابن اللّٰه الوحيد.‏ وهذه العلاقة الحبية معهما تعني لنا حياة ابدية في سعادة لا حدود لها.‏ وهما يطلبان بحق الولاء المطلق منا.‏ فلا نستطيع مصاحبة هذا العالم القديم المحكوم عليه وفي الوقت ذاته تنمية صداقتهما.‏ ومن الناحية الروحية،‏ نحن لا نريد ان يجري تصنيفنا كزناة،‏ بحسب يعقوب ٤:‏٤ (‏ع‌ج)‏،‏ التي تعالج القضية بصراحة وتقول:‏ «ايتها الزواني،‏ ألا تعلمنّ أن صداقة العالم عداوة للّٰه؟‏ فمن اراد ان يكون صديقا للعالم جعل نفسه عدوا للّٰه.‏» لقد وُجّهت هذه الكلمات الى الاسرائيليين الروحيين للقرن الاول ب‌م،‏ ولكنها تنطبق ايضا على شهود يهوه العائشين في عالم او نظام اشياء القرن العشرين هذا.‏

تجنبوا الصداقة التي ستسقط

١٤ في ما يتعلق بالصداقة كيف يتجنب شهود يهوه الاختبار المنبأ به في زكريا ١٣:‏٤-‏٦‏؟‏

١٤ وشهود يهوه،‏ بسبب عدم جعل انفسهم اصدقاء لهذا العالم القديم العنيف الفاسد،‏ تجري اساءة تمثيلهم ومعاملتهم بقسوة واضطهادهم.‏ هكذا كان اعظم شاهد ليهوه على الارض،‏ يسوع المسيح،‏ وهم ليسوا افضل منه.‏ (‏رؤيا ١:‏٥؛‏ ٣:‏١٤‏)‏ ولانهم يستمرون باستقامة في تعديل تفكيرهم وفقا لكلمة أبدع صديق لهم،‏ يهوه اللّٰه،‏ فقد تجنبوا الاختبار الموصوف نبويا في زكريا ١٣:‏٤-‏٦ حيث مكتوب:‏ «ويكون في ذلك اليوم ان الانبياء يخزون كل واحد من رؤياه اذا تنبأ ولا يلبسون ثوب شعر لأجل الغش.‏ بل يقول لست انا نبيا.‏ انا انسان فالح الارض لأن انسانا اقتناني من صباي.‏ فيقول له ما هذه الجروح في يديك فيقول هي التي جُرحت بها في بيت احبائي.‏ (‏«اصدقائي،‏» مر)‏.‏»‏

١٥ لماذا ارتدى رجال دين العالم المسيحي ثيابا خاصة علانية،‏ ومع من صنعوا صداقات انانية؟‏

١٥ وطوال قرون حتى الآن ارتدى رجال دين العالم المسيحي «ثيابا» رسمية بهدف لفت الانتباه الى مهنتهم الدينية وبهدف اكرام الذات،‏ تمييز انفسهم عن اعضاء جماعاتهم الذين يلقبونهم «بعامة الشعب.‏» وهذا ما يفعله رجال الدين هؤلاء رغم عدم وجود ايّ دليل يثبت ان يسوع المسيح ورسله والمبشرين الذين ارسلهم سبق ان ارتدوا ثيابا دينية رسمية للفت الانتباه الى منزلتهم ولتعظيمها.‏ والآن نحن قطعنا شوطا كبيرا من «اختتام نظام الاشياء» الذي ابتدأ عند نهاية «الازمنة المعينة للامم،‏» او «ازمنة الامم،‏» في السنة ١٩١٤.‏ (‏متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ لوقا ٢١:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ لقد حاول رجال الدين لوقت طويل ان يكونوا افضل الاصدقاء لعناصر هذا العالم التجارية والعسكرية والسياسية.‏ وفعلوا ذلك من اجل فائدتهم الانانية ودون اي وخز للضمير.‏ ولكن صداقاتهم الانانية من هذا النوع ستكون قصيرة المدى!‏

١٦ (‏أ)‏ بحسب نبوة الكتاب المقدس ماذا سيفعل «الاصدقاء» العالميون قريبا بصف رجال الدين؟‏ (‏ب)‏ ورغم كونهم في منزلة جديدة اي اختبار اخير لن ينجو منه رجال الدين؟‏

١٦ ان رجال الدين وعامة الشعب على حد سواء يجدون انفسهم في عصر علمي جدا.‏ والعلائق العالمية تتوتر الى اقصى حد تحت ضغط هذه الازمنة.‏ ورجال الدين،‏ رغم وقوفهم المزعوم الى جانب اله السماء،‏ لم ينالوا منه ايّ تأييد من اجل ترتيبات الامور التجارية والعسكرية والسياسية،‏ وهم لا يزوّدون ايّ انفراج لحالة العالم التي تزداد سوءًا.‏ وقريبا سيدرك «اصدقاؤهم» العالميون ان رجال الدين عديمو القيمة،‏ نعم،‏ عبء ثقيل عليهم،‏ وكاذبون في تنبؤاتهم عن ازمنة افضل ماديا بعيدا عن ملكوت يهوه بواسطة المسيح.‏ وفي الواقع،‏ ان هؤلاء «الاصدقاء» العالميين سيندفعون اخيرا الى الاعراب الكامل عن فقدان ثقتهم وازدرائهم،‏ نعم،‏ وضغينتهم.‏ فسيدمرون بعنف رجال الدين او على الاقل يجردونهم من ثياب مهنتهم الرسمية وينحّونهم الى مرتبة مدنية غير احترافية،‏ كما يتضح في زكريا ١٣:‏٤-‏٦‏.‏ ولكن هذا التغيير في المنزلة لن يجنِّبهم الابادة مع بابل العظيمة،‏ الامبراطورية العالمية للدين الباطل،‏ كما هو منبأ به في الرؤيا الاصحاحين ١٧ و ١٨‏.‏ و «اصدقاء» رجال الدين العالميون سيخذلونهم تماما.‏

١٧ اية صداقة هي جديرة بالتنمية،‏ والى كم من الوقت؟‏

١٧ تجاه ذلك كم مهم هو تجنب الصداقات الانانية من النوع الخاطئ!‏ ولكن كم ثمينة هي لدينا أبدع صداقة في الكون كله!‏ انها جديرة بتنميتنا لها الى الابد.‏

ما هي افكاركم؟‏

▫ بفعل ماذا فقط يستطيع تلاميذ يسوع الاستمرار في كونهم اصدقاءه؟‏

▫ كيف نعرف انه بامكان البشر التمتع بصداقة يهوه،‏ ولمن يمنح العلاقة الحميمة معه؟‏

▫ لماذا من المؤكد امتحان الصداقة مع اللّٰه؟‏

▫ في ما يتعلق بالصداقة كيف يتجنب شهود يهوه اختبار ما انبئ به في زكريا ١٣:‏٤-‏٦‏؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

تمتع داود ويوناثان بصداقة قلبية ثمينة.‏ وأنتم ايضا بامكانكم ذلك

‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

كان ابراهيم «صديق يهوه.‏» فهل انتم كذلك؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة