-
هل راى هذا الجيل علامات من السماء؟استيقظ! ١٩٨٦ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
هل راى هذا الجيل علامات من السماء؟
يستطيع بعض الطاعنين في السن من هذا الجيل ان يذكروا سنوات الطيران الباكرة التي تبعت الطيران الناجح لاورفيل رايت في عام ١٩٠٣. وآنذاك كانت الطائرة تعتبر لعبة كبيرة. وقد هيّأت المغامرة للملاحين والتسلية لجموع المشاهدين.
لكنّ ايطاليا بدأت تستعمل الطائرات في عام ١٩١١ لالقاء القنابل اليدوية على الجنود الاتراك. ثم اتى عام ١٩١٤، «وانتهى فجأة عصر طيران الانسان لاجل تسلية الناس باندلاع الحرب العالمية الاولى في السنة ١٩١٤،» كما تذكر «دائرة المعارف البريطانية.» «والملايين التي كانت الحكومات المحاربة مستعدة لدفعها لمصممي الطائرات جعلت صناعة الطائرات تصبح فجأة عملا تجاريا كبيرا.»
الحرب الجوية تبدأ
منذ بداية الحرب استعملت الدول الاوروبية الطائرات لتتجسس احداها على الاخرى. ولكن، في ٢٦ آب ١٩١٤، اندفعت طائرة روسية عمدا نحو طائرة نمساوية غازية. فقُتل كلا الملاحين. وفي ذلك اليوم عينه احاطت ثلاث طائرات بريطانية بطائرة استكشاف المانية وأرغمتها على الهبوط. لقد بدأت الامم، على نحو جلي، تخوض الحرب في الجو. وفي ٥ تشرين الاول ١٩١٤ اقلع ملاح فرنسي وبيده رشاش اسقط به طائرة المانية. وسرعان ما زُوّدت الطائرات برشاشات مما ادى الى معارك جوية مرعبة. وعندما وضعت الحرب اوزارها كان ما يربو على ٠٠٠,١٠ انسان قد فقدوا حياتهم في هذه المواجهات.
وما يفوق ذلك رعبا هو منظر القنابل الساقطة من الطائرات. ففي ٨ تشرين الاول ١٩١٤ قذفت طائرتان بريطانيتان اهدافا استراتيجية في كولونيا ودوسلدوف بالقنابل. وبعدئذ بدأت المانيا بشن غارات جوية على بريطانيا في كانون الاول ١٩١٤. «وبتقدم الحرب صارت غارات القذف بالقنابل مخيفة اكثر،» كما تكتب سوزان افريت في كتاب «الحرب العالمية الاولى — تاريخ مصوّر.»
وآيدن شامبرز، في كتابه «الطيارون والطيران،» يلخص اهمية الطائرة في الحرب العالمية الاولى: «بلغت الطائرة تمام النمو في عربدة الدمار. ففي ميادين القتال في فرنسا يوجد الحطام الملتوي للكثير من المعارك الجوية، وقد قُذفت بالقنابل لندن ومدن وقرى اخرى، وهوجمت السفن من السماء. والحرب . . . تغيرت كثيرا بوصول الطيارين بآلاتهم غير المعقولة.»
لقد رأى كثيرون في هذه وغيرها من التطورات الحربية اتماما لنبوة الكتاب المقدس: «تقوم امة على امة . . . وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء.» (لوقا ٢١:١٠، ١١) وتضيف رواية موازية لهذه النبوة هذه الكلمات: «ولكنّ هذه كلها مبتدأ الاوجاع.» — متى ٢٤:٧، ٨.
اول المخاض»؟
فهل برهنت الحرب العالمية الاولى بمخاوفها وعلاماتها العظيمة من السماء على انها «ليست الا اول المخاض،» كما تعبر عن ذلك «الترجمة التفسيرية العربية»؟ يجيب التاريخ بنعم. فما يزيد على المليون طن من القنابل ألقي من سموات الارض المباشرة خلال الحرب العالمية الثانية. وبين هذه قنابل ضخمة شديدة الانفجار وأدوات تزن ٦ اطنان تستطيع اختراق نحو ١٦ قدما (٥ م) من الاسمنت الصلب.
وتصوروا الرعب الذي استولى على قلوب سكان همبورغ في احدى ليالي تموز عام ١٩٤٣ عندما امطر سرب من نحو ٧٠٠ طائرة ثقيلة مدينتهم بالقنابل. وتكرر ذلك بعد ليلتين مسببا عاصفة نارية حصدت اكثر من ٠٠٠,٤٠ ضحية. «وتدفق سيل من اللاجئين المنهكين المرعوبين الى الاقاليم المجاورة،» كما كتب ادولف غالّاند. «وامتد رعب همبورغ بسرعة الى ابعد القرى في الرايخ.»
ان وارسو، ولندن، وكوفنتري، وبرلين، ودرسدن، وطوكيو، ومدن كثيرة اخرى كابدت من القذف الشديد بالقنابل. وسبب احدى الغارات الجوية على طوكيو عاصفة نارية اصبحت مدمرة اكثر من تلك التي في همبورغ. فحصدت اكثر من ٠٠٠,٨٠ نسمة وبعد غارات جوية متكررة هرب ملايين من المدينة. «انخفض عدد سكان طوكيو من خمسة ملايين الى مليونين وثلث المليون،» كما يروي المؤرخ جبلونسكي. وتقول امرأة يابانية: «عندما اسمع صفارة انذار سيارة الاطفاء او ارى القطع الخشبية تفرقع في الموقد يخفق قلبي بقوة وأعيش ثانية تلك الايام من رعب الطفولة.»
ادخلت الحرب العالمية الثانية اسلحة جديدة مروعة. وفي سنة الحرب الاخيرة بدأ الالمان يطلقون صواريخ ف ٢ المحمّلة برؤوس حربية تزن طنا واحدا. واذ تتحرك بسرعة ٥٠٠,٣ ميل في الساعة (٦٠٠,٥ كلم في الساعة) عند الاصطدام فانها تبلغ الارض البريطانية بعد نحو خمس دقائق فقط في اطلاقها. ثم رمت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين، مما اودى بحياة اكثر من مئة الف نسمة على الفور. وتوضح «دائرة المعارف البريطانية» ان «صواريخ ف ٢، شقيقة القنبلة الذرية، انذرت بصواريخ عابرة للقارات لعصر ما بعد الحرب.»
وبعد الحرب طوّرت الامم اسلحة نووية اكثر تدميرا ايضا. وقد جُربت هذه على نحو كثيف قبل توقيع معاهدة حظر التجارب النووية في عام ١٩٦٣. وجرى ايضا تفجير قنابل نووية في الفضاء. وبخصوص احدى هذه التجارب يكتب الدكتور ميتون في كتابه «نجم النهار — قصة شمسنا»: «ان انفجار نجم البحر في تموز ١٩٦٢ انتج حزاما اشعاعيا دام عدة سنوات. وقد ارتدّت حماقة هذه الممارسة علينا بقوة عندما عُرف ان عدة اقمار صناعية نفيسة قد تحطمت بذلك على نحو فعال.»
وقد حدّدت معاهدة عام ١٩٦٣ تجربة الاسلحة النووية، لكنها لم تمنع الدولتين العظميين من صنع المزيد من هذه القنابل. كما انها لم تمنعها من تحسين طرائق توجيهها. واذ علق الدكتور جاسترو على ذلك كتب في «ساينس دايجست»: «عندما كان الالمان يمطرون بريطانيا بصواريخ ف ٢ قبل ٤٠ سنة كانوا يظنون انهم يفعلون حسنا اذا جاء الصاروخ ضمن ١٠ اميال (١٦ كلم) من هدفه. . . . والرؤوس الحربية للصواريخ السوفياتية والاميركية العابرة للقارات في الاستعمال الحربي اليوم تهبط ضمن نحو ٣٠٠ يارد (٢٧٠ م) من اهدافها بعد طيران عدة آلاف من الاميال.»
ومضى الدكتور جاسترو في وصف رؤوس حربية جديدة لها عيون رادارية وأدمغة الكترونية. ويقال ان هذه المسماة «رؤوسا حربية بارعة» «تهبط ضمن معدل ٢٥ ياردا (٢٣ م) من اهدافها.» ويعتقد انه بالامكان تزويد الصواريخ العابرة للقارات «رؤوسا حربية بارعة.»
ألا توافقون على ان الامور التي بدأت آنذاك في عام ١٩١٤ «ليست الا اول المخاض»؟ فاستعمال الانسان «للسماء» يصير مميتا بازدياد.
[الصورة في الصفحة ٤]
جُرّبت القنابل النووية في الفضاء قبل توقيع معاهدة حظر التجارب النووية
-
-
علامات من السماء — سبب للغم؟استيقظ! ١٩٨٦ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
علامات من السماء — سبب للغم؟
«يمكن نشر اسلحة فعالة بشكل مريع في الفضاء بحلول عام ٢٠٠٠، اسلحة تستطيع مهاجمة الاقمار الصناعية والمحطات الفضائية على السواء اضافة الى الاهداف هنا على الارض.»
تفوّه بالعبارة اعلاه في السنة ١٩٨٤ رئيس الاكاديمية الدولية للملاحة الفضائية. والاسلحة الفضائية ليست مجرد كلام. فحتى الآن اختبرت بنجاح احدى الدولتين العظميين سلاحا مضادا للاقمار الصناعية.
وفي خطاب أُلقي في ٢٣ آذار ١٩٨٣ اقترح رئيس الولايات المتحدة استعمال اسلحة ذات قواعد فضائية كوسيلة للدفاع. ويتطلب ذلك وضع عدد من الاقمار الصناعية في مدارات — اقمار صناعية لها القدرة على اكتشاف قذائف العدو والوسيلة لتدميرها. والخطة المدعوة رسميا «المبادرة الدفاعية الاستراتيجية» لُقّبت بحرب النجوم.
ووصفتها احدى المجلات العلمية بأنها «رجاء كبير للمستقبل،» رجاء «سيقلل من التهديد المرهب للاسلحة النووية.» وقالت اخرى هي مجلة «الطبيعة»: «ان تطور نظام حرب النجوم يجعل فرص خفض عدد الاسلحة النووية بعيدة بازدياد. فاذا امتلك عدوك ترسا ستحتاج الى المزيد من السهام.» وعلى نحو مشابه وصفت مقالة في المجلة «الاميركية العلمية» «النقص المشؤوم في الامن العالمي» الذي جلبه العصر النووي، واقترحت انها اذا تبع ذلك «سباق غير مكبوح في اسلحة الفضاء» فانه سيقلل اكثر من «مستوى الامن.»
التوقعات القاتمة المنبأ بها
لقد انبأ الكتاب المقدس بعدم الامن الذي يختبره جيلنا عندما قال انه سوف «يغمى على الناس من الرعب ومن توقّع ما سوف يجتاح المسكونة، اذ تتزعزع قوات السموات.» (لوقا ٢١:٢٦، ترجمة تفسيرية عربية) وهنالك امور كثيرة تجعل الناس يغمى عليهم من الرعب ازاء مستقبل الارض.
مثلا، كتب مؤخرا فريق من خمسة علماء عن موضوع «الآثار المناخية للحرب النووية» وقالوا: «ان مكتشفات فريقنا الاخيرة، التي اكّدها عاملون في اوروبا والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، تقترح ان الآثار المناخية الطويلة الامد لحرب نووية رئيسية هي على الارجح اخطر وأبعد مدى مما كان متوقعا. وفي آثار حرب كهذه فان مناطق واسعة من الارض يمكن ان تخضع لفترة طويلة من الظلمة، ودرجات حرارة منخفضة على نحو شاذ، وعواصف عنيفة، ومزيج من ضباب ودخان سام، وغبار اشعاعي متساقط متواصل . . . وحتى في المناطق البعيدة عن الصراع سيتعرض الناجون للمجاعة . . . وغيرها من العواقب الرهيبة.» — «الاميركية العلمية،» آب ١٩٨٤.
وهذا الاثر العالمي اللاحق للحرب النووية يُعرف عادة بالشتاء النووي. فلا عجب ان يشعر بالخطر الناس في نصف الكرة الارضية الجنوبي ايضا مع انهم بعيدون عن مقاطعة الدولتين العظميين. وقالت «المجلة الطبية لافريقيا الجنوبية» في افتتاحية بعنوان «هرمجدون»: «ان الاحتمال الحقيقي جدا لحرب نووية حرارية عالمية يجعل كل المخاطر الاخرى على الصحة البشرية تبدو تافهة. . . . وفي اية حرب تتسع اكثر من تبادل محدود للاسلحة النووية فان الخدمات الطبية كما نعرفها ستتوقف عن الوجود. . . . وفي الوقت الحاضر هنالك على الارجح وعي عام اكثر من السابق لمخاطر فاجعة نووية.»
ولا تقتصر التوقعات القاتمة لدمار جماعي على تهديد الحرب النووية. فالكوارث الكونية الطبيعية، بشكل او بآخر، هي الموضوع المتكرر في الكتب والمجلات. والاحتمال المتوقع لاصطدام جسم هائل بالارض كان محور فيلم تشويقي اخير بعنوان «النيزك.» وفي وقت احدث ايضا طرحت مجلة افريقية السؤال: «الى ايّ حد آمنة هي الحياة البشرية من الهلاك بواسطة كويكبات او مُذنّبات شاردة؟» وقد طُرح ايضا كشيء محتمل دمار الارض بانفجار نجم ضخم ينفخ جرعة خطيرة من الاشعاعات نحو ارضنا.
فهل يلزم ان تسبب لكم مثل هذه التخمينات الغم؟ وماذا عن التهديد الحقيقي بحرب نووية وآثارها؟ هل ثمة اساس للاعتقاد بأن الارض والحياة البشرية ستستمر في البقاء؟
اسباب للتفاؤل
ان التكهنات بانقراض جماعي مؤسسة غالبا على الاعتقاد بأنه حتى ولو وُجد خالق فهو عاجز عن المحافظة على كونه. ولكن هل مثل هذا التفكير سليم؟ اوحي الى المرنم الملهم للكتاب المقدس بأن يكتب عن قدرة اللّٰه القادر على كل شيء: «سبحيه يا ايتها الشمس والقمر سبحيه يا جميع كواكب النور. سبحيه يا سماء السموات . . . لأنه امر فخُلقت. وثبَّتها الى الدهر والابد. وضع لها حدا فلن تتعداه.» — مزمور ١٤٨:٣-٦.
ولكنكم قد تتساءلون: أيّ تأكيد يقدمه الكتاب المقدس على ان الارض ايضا ستبقى الى الابد؟ لاحظوا: «(اللّٰه) المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر والابد.» (مزمور ١٠٤:٥) ولذلك فان الوعد الالهي هو: «اما الودعاء فيرثون الارض ويتلذذون في كثرة السلامة. الصدِّيقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد.» (مزمور ٣٧:١١، ٢٩) وفي الواقع اقتبس يسوع المسيح من المزمور ٣٧، مظهرا بالتالي انه يؤمن بثبات بمستقبل ابدي للانسان على الارض. — متى ٥:٥.
حتى ان يسوع انبأ بالجيل الذي سيبدأ برؤيا اتمام وعود اللّٰه. فالى جانب الانباء بـ «علامات عظيمة من السماء» في الوقت الحاضر قال ان المجاعات والاوبئة والزلازل والاثم وغيرها من النكبات ستكون من اوجه الايام الاخيرة لنظام الاشياء هذا. (لوقا ٢١:١٠، ١١؛ متى ٢٤:٦-١٢) وقد يستنتج المرء انها حقا سبب للغم. ولكن اصغوا الى يسوع: «متى ابتدأت هذه تكون،» كما قال، «فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب. . . . متى رأيتم هذه الاشياء صائرة فاعلموا ان ملكوت اللّٰه قريب.» — لوقا ٢١:٢٨-٣١.
ولماذا هذا التفاؤل؟ لان يسوع عرف انه لا يلزم أتباعه الحقيقيين ان يشاطروا الناس «خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة.» (لوقا ٢١:٢٦) وعوض ذلك يستطيعون رفع رؤوسهم بثقة لان نجاتهم من كل تهديدات النكبة قريبة. ومثل هذه النجاة لا يمكن ان تأتي ابدا بواسطة حكومات سياسية بشرية الصنع. ولكنها ستأتي بتدخل «ملكوت اللّٰه.» من اجل ذلك علّم يسوع أتباعه ان يصلّوا: «ابانا الذي في السموات. ليتقدس اسمك. ليأتِ ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.» — متى ٦:٩، ١٠.
ولكنكم قد تتساءلون: متى ستأتي هذه النجاة الموعود بها؟ قال يسوع بخصوص الجل الذي سيبدأ باختبار «علامات عظيمة من السماء: «الحق اقول لكم انه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل.» ولذلك فان البعض من جيل عام ١٩١٤ الذي بدأ يشهد هذه «العلامات» سيكونون احياء بعدُ عندما يتسلم ملكوت اللّٰه كامل زمام شؤون الارض. — لوقا ٢١:٣٢.
هل تكونون بين الناجين؟
يمكنكم ان تنجوا من عصر الخوف هذا لان يسوع قال: «فاسهروا اذن وتضرعوا في كل حين، لكي تتمكنوا من ان تنجوا من جميع هذه الامور التي هي على وشك ان تحدث، وتقفوا امام ابن الانسان.» (لوقا ٢١:٣٦، تف) نعم، يمكنكم «ان تنجوا.» ولكن كيف؟
اولا، من الضروري ان تنالوا معرفة مشيئة اللّٰه وقصده. وهذا يستلزم قراءة ودرسا جديين للكتاب المقدس. فتنتج بركات رائعة، كما قال يسوع «سعداء هم الشاعرون بحاجتهم الروحية.» وعندما تفكرون في ذلك، أي سبب هنالك للسعادة اعظم من الرجاء الاكيد بالحياة الابدية؟ قال يسوع في الصلاة للّٰه: «وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.» — متى ٥:٣، عج؛ يوحنا ١٧:٣.
ولكنّ معرفة الكتاب المقدس بحد ذاتها ليست كافية ليصير الشخص ناجيا من فترة الخوف هذه. قال يسوع: «طوبى للذين يسمعون كلام اللّٰه ويحفظونه.» نعم، من الضروري حفظ كلمة اللّٰه او العيش بانسجام معها. وبكلمات اخرى، يجب ان نستمر في فعل مشيئة اللّٰه. ويعد الكتاب المقدس: «الذي يصنع مشيئة اللّٰه . . . يثبت الى الابد.» — لوقا ١١:٢٨؛ ١ يوحنا ٢:١٧.
سيفرح موزعو هذه المجلة بمساعدتكم. وسيسرهم ان يُظهروا كيف يمكنكم ان تدرسوا الكتاب المقدس في بيتكم. ويمكن للمعرفة المانحة الحياة التي تنالونها ان تؤدي الى نيلكم الحياة الابدية في الفردوس على الارض. (مزمور ٣٧:٢٩) ودون شك يوجد اساس للنظر الى المستقبل بتفاؤل.
[الصور في الصفحة ٧]
ما هو مستقبلكم — ارض مفحَّمة ام فردوس؟
[الصورتان في الصفحة ٩]
علّم يسوع ان الودعاء سيرثون الارض
-