مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏١١ ص ١٣-‏١٨
  • في العالم ولكن ليسوا جزءا منه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • في العالم ولكن ليسوا جزءا منه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تطوُّر الدول العالمية
  • حكم ملكوت اللّٰه القادم
  • تجنب ‹سمة الوحش›‏
  • ‏«الوحش» و«قيصر»‏
  • مواطنون ذوو ضمير حيّ
  • المسيحيون المحايدون في الايام الاخيرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • اللّٰه وقيصر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • السلام والامن و «صورة الوحش»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • أمع عالم الشيطان،‏ ام مع نظام اللّٰه الجديد؟‏
    يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏١١ ص ١٣-‏١٨

في العالم ولكن ليسوا جزءا منه

‏«لأنكم لستم جزءا من العالم،‏ .‏ .‏ .‏ يبغضكم العالم.‏» —‏ يوحنا ١٥:‏١٩‏،‏ ع‌ج.‏

١ ما هي علاقة المسيحيين بالعالم،‏ ولكن كيف ينظر العالم اليهم؟‏

قال يسوع لتلاميذه في ليلته الاخيرة معهم:‏ «لستم جزءا من العالم.‏» فأيّ عالم كان يتحدث عنه؟‏ ألم يقل قبلا:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية»؟‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ من الواضح ان التلاميذ كانوا جزءا من ذلك العالم لأنهم كانوا اول مَن مارس الايمان بيسوع لنيل الحياة الابدية.‏ فلماذا اذًا يقول يسوع الآن ان تلاميذه منفصلون عن العالم؟‏ ولماذا قال ايضا:‏ «لأنكم لستم جزءا من العالم،‏ .‏ .‏ .‏ لذلك يبغضكم العالم»؟‏ —‏ يوحنا ١٥:‏١٩‏،‏ ع‌ج.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ ايّ «عالم» لزم ألّا يكون المسيحيون جزءا منه؟‏ (‏ب)‏ ماذا يقول الكتاب المقدس عن «العالم» الذي ليس المسيحيون جزءا منه؟‏

٢ الجواب هو ان الكتاب المقدس يستعمل كلمة «العالم» (‏باليونانية،‏ كوسموس‏)‏ بطريقتين مختلفتين.‏ فكما اوضحت المقالة السابقة،‏ تشير كلمة «العالم» احيانا في الكتاب المقدس الى الجنس البشري عموما.‏ هذا هو العالم الذي احبه اللّٰه ومات يسوع من اجله.‏ لكنَّ كتاب تاريخ اوكسفورد للمسيحية (‏بالانكليزية)‏ يذكر:‏ «ان كلمة ‹العالم› تُستعمل ايضا في المسيحية للاشارة الى شيء بعيد عن اللّٰه ومعادٍ له.‏» فكيف يصح ذلك؟‏ يوضح المؤلِّف الكاثوليكي رولان مينِرات في كتابه لِه كرِتيِن إيه لو موند (‏المسيحيون والعالم،‏ بالفرنسية)‏:‏ «اذ تؤخذ كلمة العالم بمعناها السلبي،‏ تعني المجال حيث تقوم الحكومات المعادية للّٰه بنشاطاتها،‏ الحكومات التي تشكِّل نتيجة مقاومتها لحكم المسيح الظافر امبراطورية عدوة تحت سيطرة الشيطان.‏» ان هذا «العالم» هو جماعة البشر البعيدين عن اللّٰه.‏ والمسيحيون الحقيقيون ليسوا جزءا من هذا العالم،‏ وهو يبغضهم.‏

٣ هذا هو العالم الذي كان يوحنا يفكِّر فيه عندما كتب نحو نهاية القرن الاول:‏ «لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم.‏ إن احب احد العالم فليست فيه محبة الآب.‏ لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم.‏» (‏١ يوحنا ٢:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وكتب ايضا:‏ «نعلم اننا نحن من اللّٰه والعالم كله قد وُضع في الشرير.‏» (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ ويسوع نفسه دعا الشيطان «رئيس هذا العالم.‏» —‏ يوحنا ١٢:‏٣١؛‏ ١٦:‏١١‏.‏

تطوُّر الدول العالمية

٤ كيف اتت الدول العالمية الى الوجود؟‏

٤ ابتدأ عالم الجنس البشري البعيد عن اللّٰه الموجود الآن يتطوَّر بُعيد الطوفان ايام نوح،‏ عندما توقف كثيرون من المتحدرين من نوح عن عبادة يهوه اللّٰه.‏ وكان البارز قديما نمرود،‏ باني مدن و«جبار صيد امام الرب [«في مقاومة ليهوه،‏» ع‌ج‏].‏» (‏تكوين ١٠:‏٨-‏١٢‏)‏ في تلك الايام كان معظم ذلك العالم منظَّما في ممالك مدن صغيرة،‏ وهذه كانت تشكِّل احيانا تكتلات وتشنّ الحروب بعضها على بعض.‏ (‏تكوين ١٤:‏١-‏٩‏)‏ وكانت بعض ممالك المدن تسيطر على غيرها فتصير دولا اقليمية.‏ وبعض الدول الاقليمية كانت تتطور اخيرا لتصير دولا عالمية عظمى.‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ ما هي الدول العالمية السبع في تاريخ الكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ بمَ تُمثَّل هذه الدول العالمية،‏ ومن اين تأتي قدرتها؟‏

٥ تمثلا بنمرود،‏ لم يعبد حكام الدول العالمية يهوه،‏ وهذا الواقع عكسته اعمالهم الوحشية والعنيفة.‏ وتُمثَّل هذه الدول العالمية في الاسفار المقدسة بوحوش،‏ وعلى مرّ القرون يحدِّد الكتاب المقدس ستًّا منها كان لها تأثير عميق في شعب يهوه.‏ وكانت هذه مصر،‏ اشور،‏ بابل،‏ مادي وفارس،‏ اليونان،‏ وروما.‏ وبعد روما،‏ أُنبئ بقيام دولة عالمية سابعة.‏ (‏دانيال ٧:‏٣-‏٧؛‏ ٨:‏٣-‏٧،‏ ٢٠،‏ ٢١؛‏ رؤيا ١٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وتبيَّن ان هذه هي الدولة العالمية الانكلواميركية،‏ المؤلَّفة من الامبراطورية البريطانية وحليفتها الولايات المتحدة،‏ التي فاقت بريطانيا اخيرا في القوة.‏ وقد ابتدأت الامبراطورية البريطانية تتطور بعد ان زال في النهاية آخر اثر للامبراطورية الرومانية.‏a

٦ تُمثَّل الدول العالمية السبع المتعاقبة في سفر الرؤيا برؤوس وحش له سبعة رؤوس يطلع من بحر البشرية المضطرب.‏ (‏اشعياء ١٧:‏١٢،‏ ١٣؛‏ ٥٧:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ رؤيا ١٣:‏١‏)‏ ومَن يعطي هذا الوحش الحاكم قدرته؟‏ يجيب الكتاب المقدس:‏ «أعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطانا عظيما.‏» (‏رؤيا ١٣:‏٢‏)‏ والتنين ليس سوى الشيطان ابليس.‏ —‏ لوقا ٤:‏٥،‏ ٦؛‏ رؤيا ١٢:‏٩‏.‏

حكم ملكوت اللّٰه القادم

٧ ايّ رجاء يملكه المسيحيون،‏ وكيف يؤثر ذلك في علاقتهم بحكومات العالم؟‏

٧ يصلي المسيحيون منذ نحو ٠٠٠‏,٢ سنة:‏ «ليأتِ ملكوتك.‏ لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.‏» (‏متى ٦:‏١٠‏)‏ وشهود يهوه يعرفون ان ملكوت اللّٰه وحده يمكنه ان يجلب السلام الحقيقي على الارض.‏ ولأنهم يراقبون نبوات الكتاب المقدس عن كثب،‏ فإنهم مقتنعون بأن هذه الصلاة ستُستجاب سريعا وبأن الملكوت سيتولى شؤون الارض قريبا.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ وإخلاصهم لهذا الملكوت يجعلهم حياديين بالنسبة الى شؤون حكومات العالم.‏

٨ كيف تتجاوب الحكومات مع حكم ملكوت اللّٰه كما انبأ المزمور ٢‏؟‏

٨ تدَّعي بعض الامم انها تطيع المبادئ الدينية.‏ ولكنها في التطبيق العملي تتجاهل واقع ان يهوه هو المتسلط الكوني وأنه توَّج يسوع ملكا سماويا وأعطاه سلطانا على الارض.‏ (‏دانيال ٤:‏١٧؛‏ رؤيا ١١:‏١٥‏)‏ يقول مزمور نبوي:‏ «قام ملوك الارض وتآ‌مر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه [يسوع] قائلين لنقطع قيودهما ولنطرح عنا رُبُطهما.‏» (‏مزمور ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ ان الحكومات لا تقبل اية «قيود» او «رُبُط» من اللّٰه تحدّ من ممارستها السيادة القومية.‏ لذلك يقول يهوه لملكه المختار يسوع:‏ «اسألني فأعطيك الامم ميراثا لك وأقاصي الارض مُلكا لك.‏ تحطمهم بقضيب من حديد.‏ مثل اناء خزَّاف تكسِّرهم.‏» (‏مزمور ٢:‏٨،‏ ٩‏)‏ لكنَّ عالم الجنس البشري الذي مات يسوع من اجله لن ‹يتحطم› كليًّا.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٧‏.‏

تجنب ‹سمة الوحش›‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ ممَّ يحذِّرنا سفر الرؤيا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمثِّل حمل ‹سمة الوحش›؟‏ (‏ج)‏ اية سمتين يقبلهما خدام اللّٰه؟‏

٩ حذَّرت الرؤيا التي رآها الرسول يوحنا ان مطالب عالم الجنس البشري البعيد عن اللّٰه ستزداد قُبيل نهايته،‏ اذ يجعل «الجميع الصغار والكبار والاغنياء والفقراء والاحرار والعبيد تُصنع لهم سمة على يدهم اليمنى او على جبهتهم وأن لا يقدر احد ان يشتري او يبيع إلا مَن له السمة.‏» (‏رؤيا ١٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فماذا يعني ذلك؟‏ ان السمة على اليد اليمنى رمز ملائم للدعم الفعلي.‏ وماذا عن السمة على الجبهة؟‏ يذكر مفسِّر الاسفار اليونانية (‏بالانكليزية)‏:‏ «انها الى حدّ بعيد اشارة مجازية الى عادة وسم الجنود والعبيد بوشم او سمة بارزة .‏ .‏ .‏؛‏ او بالاكثر،‏ اشارة الى العادة الدينية لتقلُّد اسم اله كطلسم.‏» ومجازيا يحمل كثيرون بتصرفاتهم وكلماتهم هذه السمة،‏ مثبتين انهم «عبيد» او «جنود» «الوحش.‏» (‏رؤيا ١٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ يقول القاموس اللاهوتي للعهد الجديد (‏بالانكليزية)‏ عن مستقبلهم:‏ «يسمح اعداء اللّٰه بأن تُطبَع [سمة] الوحش،‏ العدد الغامض الذي يحتوي على اسمه،‏ على جبهتهم وإحدى يديهم.‏ وهذا ما يتيح لهم فرصا عظيمة للتقدُّم الاقتصادي والتجاري،‏ ولكنه يجلب عليهم سخط اللّٰه ويجعلهم مستثنَين من الملكوت الالفي،‏ رؤيا ١٣:‏١٦؛‏ ١٤:‏٩؛‏ ٢٠:‏٤‏.‏»‏

١٠ ان مقاومة الضغط لنيل ‹السمة› تتطلب شجاعة واحتمالا اكثر فأكثر.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٩-‏١٢‏)‏ ولكنَّ خدام اللّٰه يملكون مثل هذه القوة،‏ ولذلك غالبا ما يكونون مُبغَضين ويُفترى عليهم.‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٨-‏٢٠‏،‏ ع‌ج؛‏ ١٧:‏١٤،‏ ١٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ قال اشعياء انهم مجازيا سيكتبون على يدهم «انا ليهوه» بدلا من حمل سمة الوحش.‏ (‏اشعياء ٤٤:‏٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ بما انهم «يئنون ويتنهدون» على الرجاسات التي يصنعها الدين المرتد،‏ ينالون سمة مجازية على جباههم تميِّزهم انهم يستحقون النجاة عند تنفيذ احكام يهوه.‏ —‏ حزقيال ٩:‏١-‏٧‏.‏

١١ من يأذن للحكومات البشرية بالحكم حتى يأتي ملكوت اللّٰه ليتولى الحكم على الارض؟‏

١١ يسمح اللّٰه للحكومات البشرية بالحكم حتى يحين الوقت ليتولى ملكوت المسيح السماوي الحكم كاملا على هذه الارض.‏ واحتمال اللّٰه هذا للدول السياسية يشير اليه الپروفسور اوسكار كُلْمان في كتابه الدولة في العهد الجديد (‏بالانكليزية)‏.‏ يكتب:‏ «ان المفهوم المعقَّد القائل ان للدولة طبيعة مؤقتة هو السبب في موقف المسيحيين الاولين غير الموحَّد من الدولة،‏ اذ يبدو متناقضا.‏ اشدِّد،‏ انه يبدو متناقضا.‏ ولا يلزم إلا ان نذكر رومية ١٣:‏١‏،‏ ‹لتخضع كل نفس للسلاطين .‏ .‏ .‏،‏› الى جانب الرؤيا ١٣‏:‏ الدولة بصفتها الوحش الصاعد من المهواة.‏»‏

‏«الوحش» و«قيصر»‏

١٢ اية نظرة متَّزنة يملكها شهود يهوه الى الحكومات البشرية؟‏

١٢ ليس من الصواب ان نستنتج ان كل الذين يشغلون مراكز في سلطة الحكومة هم وكلاء الشيطان.‏ فقد برهن كثيرون انهم ذوو مبادئ،‏ مثل الوالي سرجيوس بولس الذي يصفه الكتاب المقدس بأنه «رجل فهيم.‏» (‏اعمال ١٣:‏٧‏)‏ وقد دافع بعض الحكام بشجاعة عن حقوق الاقلّيات،‏ اذ كان ضميرهم المعطى من اللّٰه يرشدهم رغم انهم لا يعرفون يهوه ومقاصده.‏ (‏رومية ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ تذكروا ان الكتاب المقدس يستعمل كلمة «العالم» بطريقتين مختلفتين:‏ عالم الجنس البشري،‏ الذي يحبه اللّٰه والذي ينبغي ان نحبه،‏ وعالم البشرية البعيد عن يهوه،‏ الذي الهه الشيطان والذي يجب ان ننفصل عنه.‏ (‏يوحنا ١:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١٧:‏١٤‏،‏ ع‌ج؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤؛‏ يعقوب ٤:‏٤‏)‏ ولذلك يتبنى خدام يهوه موقفا متَّزنا من الحكم البشري.‏ فنحن حياديون في المسائل السياسية لأننا نعمل كسفراء او مندوبين لملكوت اللّٰه وقد نذرنا حياتنا للّٰه.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏٢٠‏)‏ لكننا من ناحية اخرى،‏ نخضع بضمير حيّ للذين في السلطة.‏

١٣ (‏أ)‏ كيف ينظر يهوه الى الحكومات البشرية؟‏ (‏ب)‏ الى ايّ حدّ يخضع المسيحي للحكومات البشرية؟‏

١٣ يعكس هذا الموقف المتَّزن نظرة يهوه اللّٰه.‏ فعندما تسيء الدول العالمية،‏ او حتى الدول الصغيرة،‏ استعمال سلطتها،‏ تظلم شعبها،‏ او تضطهد عبَّاد اللّٰه،‏ تستحق حتما وصفها النبوي كوحوش ضارية.‏ (‏دانيال ٧:‏١٩-‏٢١؛‏ رؤيا ١١:‏٧‏)‏ ولكن عندما تخدم الحكومات القومية قصد اللّٰه ان تحافظ على القانون والنظام بعدل،‏ يعتبرها ‹خادما› له.‏ (‏رومية ١٣:‏٦‏)‏ ويتوقع يهوه من شعبه ان يحترموا الحكومات البشرية ويخضعوا لها،‏ ولكنَّ خضوعهم ليس بلا حدود.‏ فعندما يطلب الناس من خدام اللّٰه امورا تَنهى عنها شريعة اللّٰه او عندما يَنهون عن امور يطلبها اللّٰه من خدامه،‏ يتمثل خدام اللّٰه بموقف الرسل،‏ اي:‏ «ينبغي ان يطاع اللّٰه [«كحاكم،‏» ع‌ج‏] اكثر من الناس.‏» —‏ اعمال ٥:‏٢٩‏.‏

١٤ كيف اوضح يسوع وبولس الخضوع المسيحي للحكومات البشرية؟‏

١٤ قال يسوع انه ستكون على أتباعه واجبات تجاه الحكومات واللّٰه على السواء عندما اعلن:‏ «أعطوا اذًا ما لقيصر لقيصر وما للّٰه للّٰه.‏» (‏متى ٢٢:‏٢١‏)‏ وكتب الرسول بولس بالوحي:‏ «لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة.‏ .‏ .‏ .‏ ولكن إن فعلتَ الشر فخَف.‏ لأنه لا يحمل السيف عبثا اذ هو خادم اللّٰه منتقم للغضب من الذي يفعل الشر.‏ لذلك يلزم ان يُخضَع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير.‏ فإنكم لأجل هذا توفون الجزية ايضا.‏» (‏رومية ١٣:‏١،‏ ٤-‏٦‏)‏ من القرن الاول الميلادي حتى وقتنا الحاضر،‏ وجب على المسيحيين ان يفكروا مليًّا في مطالب الدولة.‏ فكان يلزم ان يميِّزوا هل إطاعة هذه المطالب ستؤدي الى المسايرة في عبادتهم ام هل هي مقبولة وينبغي تنفيذها بضمير حيّ.‏

مواطنون ذوو ضمير حيّ

١٥ كيف يعطي شهود يهوه بضمير حيّ ما يدينون به لقيصر؟‏

١٥ ان «السلاطين الفائقة» السياسية هي «خادم» اللّٰه عندما تتمِّم دورها الذي يرضى عنه اللّٰه،‏ والذي يشمل السلطة «للانتقام من فاعلي الشر وللمدح لفاعلي الخير.‏» (‏١ بطرس ٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وخدام يهوه يعطون بضمير حيّ لقيصر الامور المقبولة التي يطلبها منهم مثل الضرائب،‏ والى الحدّ الذي يسمح به ضميرهم المدرَّب على الكتاب المقدس،‏ ‹يخضعون للرياسات والسلاطين .‏ .‏ .‏ ويكونون مستعدين لكل عمل صالح.‏› (‏تيطس ٣:‏١‏)‏ ويشمل ‹العمل الصالح› مساعدة الآخرين،‏ كما عندما تحلّ الكوارث.‏ وقد شهد كثيرون للّطف الذي اظهره شهود يهوه للرفقاء البشر في هذه الحالات.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١٠‏.‏

١٦ اية اعمال صالحة يقوم بها شهود يهوه بضمير حيّ لأجل الحكومات والرفقاء البشر؟‏

١٦ ان شهود يهوه يحبون رفقاءهم البشر ويشعرون بأن افضل عمل صالح يمكنهم فعله لأجلهم هو مساعدتهم على نيل المعرفة الدقيقة عن قصد اللّٰه ان يجلب «سموات جديدة وأرضا جديدة» بارة.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ وهم ذخر للمجتمع،‏ اذ يعلِّمون ويمارسون مبادئ الكتاب المقدس الادبية السامية،‏ منقذين كثيرين من الانحراف.‏ وشهود يهوه يطيعون القانون ويحترمون الوزراء،‏ الرسميين،‏ القضاة،‏ وسلطات المدينة،‏ اذ يعطون الاكرام «لمَن له الاكرام.‏» (‏رومية ١٣:‏٧‏)‏ ويسرّ الوالدين الشهود ان يتعاونوا مع معلِّمي اولادهم وأن يساعدوا اولادهم على الدرس جيدا بحيث يتمكنون لاحقا من كسب رزقهم دون ان يكونوا عالة على المجتمع.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وشهود يهوه يحاربون التحامل والتمييز الطبقي ضمن جماعاتهم،‏ ويعلِّقون اهمية كبيرة على تقوية رُبُط الحياة العائلية.‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ كولوسي ٣:‏١٨-‏٢١‏)‏ فبتصرفاتهم يظهرون ان الاتهامات بأنهم يفكِّكون العائلات او بأنهم لا يخدمون المجتمع هي باطلة.‏ وهكذا،‏ تتبرهن صحة كلمات الرسول بطرس:‏ «هكذا هي مشيئة اللّٰه ان تفعلوا الخير فتُسكّتوا جهالة الناس الاغبياء.‏» —‏ ١ بطرس ٢:‏١٥‏.‏

١٧ كيف يمكن ان يستمر المسيحيون في ‹السلوك بحكمة من جهة الذين هم من خارج›؟‏

١٧ لذلك في حين ان أتباع المسيح الحقيقيين «ليسوا جزءا من العالم،‏» فهم لا يزالون في عالم المجتمع البشري ويجب ان يستمروا في ‹السلوك بحكمة من جهة الذين هم من خارج.‏› (‏يوحنا ١٧:‏١٦‏،‏ ع‌ج؛‏ كولوسي ٤:‏٥‏)‏ فما دام يهوه يسمح بأن تعمل السلاطين الفائقة كخادم له،‏ سنظهر لها الاحترام اللائق.‏ (‏رومية ١٣:‏١-‏٤‏)‏ وفيما نبقى حياديين في السياسة،‏ نصلي لأجل «الملوك وجميع الذين هم في منصب،‏» وخصوصا عندما يُطلب منهم اتِّخاذ قرارات يمكن ان تؤثر في حرية العبادة.‏ وسنستمر في ذلك «لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار،‏» بحيث ‹يخلص جميع [«انواع،‏» ع‌ج‏] الناس.‏› —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏١-‏٤‏.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا كتاب الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏،‏ الفصل ٣٥‏،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

اسئلة المراجعة

◻ ايّ «عالم» يكون المسيحيون جزءا منه،‏ ولكن ايّ «عالم» لا يمكنهم ان يكونوا جزءا منه؟‏

◻ ماذا تمثِّل ‹سمة الوحش› على يد الشخص او جبهته،‏ وأية سمتين يحملهما خدام يهوه الامناء؟‏

◻ اية نظرة متَّزنة يملكها المسيحيون الحقيقيون الى الحكومات البشرية؟‏

◻ بأية طرائق يساهم شهود يهوه في خير المجتمع البشري؟‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٦]‏

يصف الكتاب المقدس الحكومات البشرية بأنها خادم للّٰه ووحش على السواء

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

شهود يهوه ذخر لمجتمعاتهم لأنهم يظهرون الاهتمام الحبي بالآخرين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة