مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١/‏١٠ ص ١٥-‏٢٠
  • حافظوا على ايمانكم وصحتكم الروحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حافظوا على ايمانكم وصحتكم الروحية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الى ايّ حد مريض هو هذا العالم؟‏
  • الاخطار الروحية في هذا العالم المريض
  • المصدران الخارجيان للمرض الروحي
  • البقاء اصحاء في الايمان
  • الصحة الروحية تقود الى الحياة الابدية
  • يهوه يفحصنا —‏ لماذا ذلك مفيد؟‏
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٥
  • تبنَّ نظرة الاسفار المقدسة الى العناية الصحية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • الصحة للجميع —‏ قريبا!‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • الصحة الكاملة للجميع
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١/‏١٠ ص ١٥-‏٢٠

حافظوا على ايمانكم وصحتكم الروحية

‏«تمسَّك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته مني في الايمان والمحبة التي في المسيح يسوع.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ١:‏١٣‏.‏

١ لماذا الصحة الجسدية الجيدة مقتنى قيِّم يجب المحافظة عليه؟‏

ان الصحة الجسدية الجيدة مقتنى ثمين.‏ فعندما نكون اصحاء يمكننا القيام بأمور كثيرة والتمتع بالحياة اكثر.‏ ولكن عندما نكون مرضى او عجزة بصورة دائمة تكون الحياة اصعب بكثير.‏ وطبعا،‏ يجب المحافظة على صحة جيدة.‏ فكثيرون يهملون صحتهم او يقومون بأمور تسبِّب المرض.‏ ولكنّ اولئك الذين يعتنون بأنفسهم يكون لديهم عادة مقدار من الصحة الجيدة والقوة طوال معظم مدى حياتهم.‏

٢ (‏أ)‏ لماذا الصحة الروحية ذات قيمة اكثر من الصحة الجسدية؟‏ (‏ب)‏ ماذا يلزم للبقاء اصحاء في الايمان؟‏

٢ ان الصحة الروحية اهم بكثير من الصحة الجسدية.‏ فأفضل صحة جسدية لا يمكنها ان تجلب هبة اللّٰه للحياة الابدية.‏ والصحة الروحية الجيدة تنتج من العبادة الطاهرة والايمان المؤسس على المعرفة الصحيحة.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣؛‏ عبرانيين ١١:‏٦؛‏ يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ قال الرسول بولس:‏ «ان يكون الاشياخ صاحين ذوي وقار متعقّلين اصحاء في الايمان والمحبة والصبر.‏» (‏تيطس ٢:‏٢‏)‏ وكل من يرغب في ان يكون صحيحا في الايمان يجب ان يبذل جهدا دؤوبا ويحافظ على يقظة دائمة.‏ وما يهدِّد الصحة الروحية السليمة يمكن ان يأتي من داخلنا او من الخارج.‏ فيلزم ان نكون مدركين لهذه التهديدات اذا كنا سنحافظ على الايمان والصحة الروحية في هذا العالم المريض.‏

الى ايّ حد مريض هو هذا العالم؟‏

٣ و ٤ كيف يَظهر المرض الادبي في هذا العالم وفي اعمال الناس؟‏

٣ لا شك في ان العالم مريض جدا ادبيا.‏ فنحن نرى مرضا مميتا في جميع «اعضاء» هذا العالم —‏ اديانه،‏ انظمته السياسية،‏ مؤسساته التجارية،‏ تسليته.‏ وقليلون لديهم احترام للّٰه وللشرائع التي اعطاها لخير الجنس البشري.‏ وكما يُظهر التاريخ،‏ يؤدي الانحطاط الادبي على نحو ثابت الى ازدياد في الامراض الجسدية والمشاكل.‏ ومن دواعي السخرية ان الاكثرية لا يريدون القيام بأي شيء في ما يتعلق بعلاج هذه الحالة الادبية السقيمة لانهم يحبون الامور التي تسبِّبها.‏

٤ كم مريض هو هذا العالم!‏ ففي طلب الاثارة او في محاولةٍ للهروب من الواقع دمَّر كثيرون حياتهم بواسطة الكحول واساءة استعمال المخدرات.‏ والعنف في كل مكان،‏ والحياة رخيصة،‏ والسجون ملآنة مجرمين الى حد الفيضان.‏ وفي بلدان كثيرة ينتهي نصف كل الزيجات الى الطلاق.‏ والاولاد الذين ينقصهم الاشراف الابوي اللائق يكبرون جانحين.‏ وبسبب تفشي الفساد الادبي الجنسي ينتشر الأيدز والامراض الاخرى المنتقلة جنسيا بسرعة.‏

٥ كيف وصف اشعياء الاحوال في يهوذا القديمة؟‏

٥ يستطيع اللّٰه ان يقول عن هذا العالم المريض ما اوحى الى اشعياء بأن يعلن عن يهوذا المتمردة:‏ «ويل للامة الخاطئة الشعب الثقيل الاثم نسل فاعلي الشر اولاد مفسدين.‏ تركوا الرب استهانوا بقدوس اسرائيل ارتدوا الى وراء.‏ على مَ تُضربون بعدُ.‏ تزدادون زيغانا.‏ كل الرأس مريض وكل القلب سقيم.‏ من اسفل القدم الى الرأس ليس فيه صحة.‏» —‏ اشعياء ١:‏٤-‏٦‏.‏

٦ في يهوذا القديمة وفي ايامنا،‏ اي تجاوب كان هنالك مع مناشدة يهوه الناس ان يتعلَّموا فعل الخير؟‏

٦ ومناشدة يهوه ان يتوبوا و ‹يتعلَّموا فعل الخير› لم يجرِ الاصغاء اليها عموما في يهوذا.‏ (‏اشعياء ١:‏١٦-‏٢٠‏)‏ وأدّى ذلك اخيرا الى دمار اورشليم وأسر اليهود في بابل.‏ واشخاص امناء قليلون فقط اختبروا بركة اللّٰه وحفظه في وسط الامة المريضة.‏ واليوم كذلك،‏ في هذا العالم المريض من الرأس الى اصبع القدم،‏ قليلون فقط يرغبون في تعلُّم فعل الخير.‏ وخدام يهوه الامناء هؤلاء يبذلون جهودا دؤوبة للمحافظة على الايمان والصحة الروحية الآن برجاء نيل صحة جسدية كاملة وحياة ابدية في عالم اللّٰه الجديد الموعود به.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣؛‏ رؤيا ٢١:‏١-‏٤‏.‏

الاخطار الروحية في هذا العالم المريض

٧ (‏أ)‏ اية اخطار تهدِّد ايماننا وصحتنا الروحية؟‏ (‏ب)‏ ماذا تقول الاسفار المقدسة عن التغلب على العناصر الرئيسية الثلاثة التي تعرِّض الصحة الروحية للخطر؟‏

٧ ان المحافظة على الايمان والصحة الروحية هي تحدٍّ لان مرض هذا العالم الادبي معدٍ جدا.‏ والمسيحيون يجب ان يكافحوا ايضا نقصهم الموروث.‏ (‏رومية ٧:‏٢١-‏٢٥‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ فان الشيطان،‏ «رئيس هذا العالم،‏» يعرف ضعفات الجسد وهو سيِّد الاغواء.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٣٠؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وهذه الاخطار الرئيسية الثلاثة التي تهدِّد الايمان والصحة الروحية —‏ الجسد،‏ العالم،‏ وابليس —‏ هي هائلة.‏ ولكن من الممكن ان لا نكون «جزءا من العالم،‏» رغم عيشنا فيه.‏ فيمكننا ان ‹نسلك بالروح فلا نكمِّل شهوة الجسد.‏› وبالعون الالهي يمكننا ان ‹نثبت ضد مكايد ابليس.‏› (‏يوحنا ١٧:‏١٥،‏ ١٦‏،‏ ع‌ج؛‏ غلاطية ٥:‏١٦؛‏ افسس ٦:‏١١؛‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١١‏)‏ ولكن دعونا نتأمل الآن في كيفية التغلب على هذه العناصر الرئيسية الثلاثة التي تعرِّض الايمان والصحة الروحية للخطر.‏

٨ كيف يصف يسوع القوى التي فينا التي تعمل ضد الصحة الروحية؟‏

٨ في طبيعتنا البشرية الناقصة قوى يمكن ان تُنتج الخطية ويمكن ان تجعلنا مرضى روحيا.‏ (‏يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ويصح ذلك خصوصا في القلب المجازي.‏ قال يسوع:‏ «من الداخل من قلوب الناس تخرج الافكار الشريرة زنى فسق قتل سرقة طمع خبث مكر عهارة عين شريرة تجديف كبرياء جهل.‏ جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجِّس الانسان.‏» —‏ مرقس ٧:‏٢١-‏٢٣‏.‏

٩ (‏أ)‏ اية رغبات هي متأصلة في القلب المجازي؟‏ (‏ب)‏ بحسب الامثال ٤:‏٢٠-‏٢٣‏،‏ كيف يمكننا ان نحفظ القلب؟‏

٩ على الرغم من ان القلب هو مصدر الرغبات الرديئة،‏ فهو ايضا في الاشخاص الاتقياء مقرّ التوقير ليهوه والمحبة لما هو صواب.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧؛‏ افسس ٤:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ وما اذا كان الخير او الشر سيسود في حالتنا يتوقف على ما نُدخل في قلوبنا.‏ تنصح كلمة اللّٰه:‏ «يا ابني أصغِ الى كلامي.‏ أَمِل اذنك الى اقوالي.‏ لا تبرح عن عينيك.‏ احفظها في وسط قلبك.‏ لانها هي حياة للذين يجدونها ودواء لكل الجسد.‏ فوق كل تحفظ احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة.‏» —‏ امثال ٤:‏٢٠-‏٢٣‏.‏

١٠ كيف تؤثر ضعفاتنا الجسدية في عواطفنا ورغباتنا؟‏

١٠ وضعفاتنا الجسدية تؤثر في عواطفنا ورغباتنا.‏ فمن لا يُصاب احيانا بالتثبّط،‏ عدم الصبر،‏ والاستياء؟‏ واذا قوَّمنا فورا هذه الميول الجسدية يمكن المحافظة على الصحة الروحية.‏ ولكنّ الكبرياء والطموح يمكن ان يتأصَّلا بسرعة في القلب.‏ والجشع والرغبة في الملذّات المفرطة وفي العربدة يمكن ان يسودا.‏ والرغبة الجنسية،‏ فيما تكون طبيعية بسبب الطريقة التي صنعنا اللّٰه بها،‏ يمكن ان تُضلَّنا بمكر.‏ ولمنع مثل هذا المرض الروحي من التطور فينا يلزم ان ننمي ثمار روح اللّٰه في حياتنا كل يوم،‏ مدرِّبين انفسنا على ‹كره الشر› و ‹الالتصاق بالخير.‏› —‏ رومية ١٢:‏٩؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

المصدران الخارجيان للمرض الروحي

١١ (‏أ)‏ اية مواقف وأعمال عالمية هي معدية جدا؟‏ (‏ب)‏ بحسب يسوع،‏ من اية ناحية يجب ان نحترز لقلوبنا؟‏

١١ والعدوى الروحية يمكن ان تأتي من مصدرين خارجيين.‏ فيمكن ان تمتدّ الينا من اولئك الذين هم اموات روحيا.‏ (‏افسس ٢:‏١-‏٣‏)‏ فاذا كنا قريبين جدا منهم يمكن ان نلتقط مواقفهم وأنماط حياتهم.‏ والنجاح دنيويا،‏ محبة المال،‏ التمتع بالافضل ماديا،‏ وقضاء وقت طيب هي الامور الرئيسية في حياة اناس هذا العالم.‏ ولكنّ الرغبة في امور كهذه معدية جدا،‏ وحتى التعرّض المحدود لها يمكن ان يجعلنا كسالى روحيا.‏ حذَّر يسوع:‏ «احترزوا لانفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة.‏ لانه كالفخ يأتي على جميع الجالسين على وجه كل الارض.‏» —‏ لوقا ٢١:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

١٢ كيف يمكن ان تكون الافكار والتعاليم الخاطئة خطرا على الصحة الروحية؟‏

١٢ وأفكار هذا العالم وتعاليمه الخاطئة يمكن ان تعدينا ايضا.‏ حذَّر بولس:‏ «سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكّة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون الى الخرافات.‏» (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ والتعاليم الباطلة هي كالآكلة.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وعندما تدبّ يموت جزء من جسدكم لان الدم المانح الحياة قد انقطع عن هذا القسم من الجسم.‏

١٣ اذا دبَّ المرض الروحي كالآكلة،‏ ماذا يجب فعله؟‏

١٣ ما اسرع انتشار الآكلة!‏ ولمنع الموت قد يضطر الطبيب الى بتر قسم من الجسم.‏ لذلك اذا كانت الشكوك،‏ التذمرات،‏ او الارتداد تهدِّد بافسادكم روحيا،‏ انزعوها بسرعة!‏ (‏قارنوا متى ٥:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏)‏ نالوا المساعدة من شيوخ الجماعة.‏ ولا تصيروا كاولئك الذين وصفهم بولس بأنهم ‹متعلِّلون بمباحثات ومماحكات الكلام› لانهم ‹لا يوافقون الكلمات الصحيحة.‏› —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

١٤ ماذا قد يجد الشيوخ من الضروري فعله لحماية الصحة الروحية للجماعة؟‏

١٤ ولحماية الصحة الروحية للجماعة يلزم الشيوخ ‹ان يعظوا بالتعليم الصحيح ويوبِّخوا المناقضين.‏› (‏تيطس ١:‏٩،‏ ١٣،‏ ١٦؛‏ ٢:‏١‏)‏ فربما يمكن ردّ مثل هؤلاء الاشخاص الى حالة صحية روحيا.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٣-‏٢٦‏)‏ ولكن ماذا اذا روَّجوا بدون توبة التعليم الباطل؟‏ حينئذ يجب مقاطعتهم.‏ فيجري فصلهم،‏ ونبقى نحن بعيدين عنهم لكي لا تمتد الينا عدواهم الروحية.‏ —‏ رومية ١٦:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ١ كورنثوس ٥:‏٩-‏١٣؛‏ تيطس ٣:‏٩-‏١١‏.‏

١٥ في محاولة لاتلاف الصحة الروحية لشعب اللّٰه،‏ اي اقترابين اساسيين يستخدمهما ابليس؟‏

١٥ والمصدر الثالث للخطر على الايمان والصحة الروحية هو ابليس.‏ (‏افسس ٦:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فهو حتى ايامنا هذه يحاول ان يضعف ايمان شعب يهوه بواسطة الاضطهاد،‏ بما في ذلك عمل الرعاع،‏ الضرب،‏ السجن،‏ والتهديدات بالموت.‏ (‏رؤيا ٢:‏١٠‏)‏ وبما ان الشيطان نادرا ما ينجح بهذه الوسائل في كسر استقامة احد خدام اللّٰه فانه يستخدم تلهيات هذا العالم،‏ الذي هو الهه،‏ في محاولة لجعل البعض يسقطون.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤؛‏ ١١:‏٣،‏ ١٤‏.‏

١٦ اية وسائل دفاع لدينا في مقاومة هجمات ابليس على ايماننا وصحتنا الروحية؟‏

١٦ وكيف يمكننا مقاومة هجمات ابليس؟‏ بلبس كل سلاح اللّٰه الروحي.‏ وخصوصا يجب ان ‹نحمل ترس الايمان الذي به نقدر ان نطفئ جميع السهام الملتهبة› التي يرمينا بها الشيطان.‏ ويجب ايضا ان نصلّي بانسجام مع كلمات يسوع:‏ «لا تدخلنا في تجربة.‏ لكن نجِّنا من الشرير.‏» (‏افسس ٦:‏١١-‏١٨؛‏ متى ٦:‏١٣‏)‏ فإذا صلَّينا بهذه الطريقة وعملنا وفق صلواتنا يمكننا توقع مساعدة ابينا السماوي في اطفاء جميع سهام الشيطان النارية.‏

البقاء اصحاء في الايمان

١٧ في المحافظة على الصحة الروحية،‏ كم هو مهم تناول «الطعام في حينه» والاشتراك قانونيا في النشاطات المسيحية؟‏

١٧ ان الوقاية عامل كبير في المحافظة على الصحة الجسدية الجيدة.‏ فالطعام المغذِّي،‏ التمرين المناسب،‏ والعناية العامة بالعقل والجسم حيوية.‏ ووسائل الدفاع الطبيعية ضد المرض هي اقوى في الجسم الصحيح.‏ وعلى نحو مماثل،‏ للمحافظة على الصحة الروحية من الحيوي اتِّباع النظام الغذائي الذي ينصح به اللّٰه وتقدير «الطعام في حينه» الروحي المغذي الذي يزوِّده «العبد الامين الحكيم.‏» واذ نرفض الطعام الروحي الفاسد لهذا العالم يجب ان ندرس الكتاب المقدس والمطبوعات المسيحية ونجتمع مع شعب اللّٰه قانونيا.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ونحتاج ايضا الى التمرين الذي يَنتج من ‹اكثارنا في عمل الرب كل حين› في الخدمة والنشاطات المسيحية الاخرى.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

١٨ ما هي «صورة الكلام الصحيح،‏» ولماذا يجب ان نبقيها في القلب والعقل؟‏

١٨ وللبقاء اصحاء في الايمان استفيدوا كاملا من تدابير اللّٰه الروحية.‏ وكما قال بولس لتيموثاوس:‏ «تمسَّك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته مني في الايمان والمحبة التي في المسيح يسوع.‏ احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا.‏» (‏٢ تيموثاوس ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فاللغة لها صورة من الكلام.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فان ‹(‏اللغة)‏ النقية› لحق الكتاب المقدس لها صورة مؤسسة بصورة رئيسية على محور تبرئة يهوه بواسطة الملكوت.‏ (‏صفنيا ٣:‏٩‏)‏ فيجب ان نبقي هذه الصورة للكلام الصحيح في القلب والعقل اذا اردنا المحافظة على ايماننا وصحتنا الروحية.‏ وإلا فان اهميتها ستتلاشى بالنسبة الينا.‏ وهذا ما حدث بوضوح في الجماعة في كورنثوس حيث كان البعض «ضعفاء ومرضى» لانه كان ينقصهم الفهم الروحي.‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٢٩-‏٣٢‏.‏

١٩ (‏أ)‏ اذا تطوَّر مرض روحي،‏ ماذا يجب فعله؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن للشيوخ ان يفعلوا اذا كان الشخص مريضا روحيا؟‏

١٩ وماذا يجب فعله اذا طوَّرتم مرضا روحيا؟‏ ان المساعدة الحبية لازمة بلا ريب وهي متوافرة،‏ لان يعقوب يقول:‏ «أمريض احد بينكم فليدعُ شيوخ الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب.‏» (‏يعقوب ٥:‏١٤‏)‏ نعم،‏ ادعوا الشيوخ.‏ فكأطباء روحيين يمكنهم مساعدتكم على الوصول الى اصل المرض الروحي.‏ وسيدهنون برفق ولكن بفعالية بالزيت الشافي لكلمة اللّٰه.‏ واذا ارتكبتم خطايا ولكنكم تبتم تأكدوا ان يهوه يغفر حقا.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏٨-‏١٤‏)‏ واذ يصلّي الشيوخ معكم ولاجلكم،‏ ماذا يمكن توقعه؟‏ يجيب يعقوب:‏ «صلاة الايمان تشفي المريض والرب يقيمه وان كان قد فعل خطية تغفر له.‏» —‏ يعقوب ٥:‏١٥‏.‏

الصحة الروحية تقود الى الحياة الابدية

٢٠ (‏أ)‏ اية مشورة قدَّمتها الهيئة الحاكمة للقرن الاول بشأن المحافظة على الصحة الروحية؟‏ (‏ب)‏ ماذا سيساعدنا فيما ننتظر بركات العالم الجديد؟‏

٢٠ «كونوا معافين.‏» بهذه الكلمات اختتمت الهيئة الحاكمة لشعب يهوه في القرن الاول رسالتها التي تذكر «الاشياء الواجبة» المطلوبة من المسيحيين.‏ فكان يجب ان ‹يمتنعوا عما ذبح للاصنام وعن الدم والمخنوق والزنا.‏› (‏اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وهذه الوصفة للصحة الروحية الجيدة لا تزال سارية المفعول.‏ وفيما ننتظر بركات العالم الجديد يمكننا المحافظة على ايماننا وصحتنا الروحية اذا واصلنا الكرازةَ ببشارة الملكوت بغيرة وتأييدَ اسم يهوه في هذا العالم المريض.‏ والبقاء مشغولين بهذه الطريقة سيمنعنا من الصيرورة عديمي الصبر لان بركات العالم الجديد قريبة جدا.‏ حقا،‏ ان «الرجاء المماطل يمرض القلب والشهوة المتمَّمَة شجرة حياة.‏» —‏ امثال ١٣:‏١٢‏.‏

٢١ اية بركات مخبَّأة للذين يحافظون بنجاح على ايمانهم وصحتهم الروحية في هذا العالم المريض؟‏

٢١ لا تخسروا البركات العظيمة التي يخبِّئها يهوه للذين يحبونه.‏ فكل المقاومة للتأثيرات العالمية،‏ وكل المصارعة مع ضعفاتكم الجسدية،‏ وكل الصدّ لسهام ابليس الملتهبة لن يكون عبثا.‏ وفي عالم يهوه الجديد سترون بأعينكم الوقت الذي فيه «لا يقول ساكن انا مرضت.‏» (‏اشعياء ٣٣:‏٢٤‏)‏ وسيصحّ ذلك لسبب تدبير اللّٰه بواسطة الذبيحة الفدائية ليسوع المسيح،‏ الشخص الذي «اخذ أسقامنا وحمل أمراضنا.‏» (‏متى ٨:‏١٧؛‏ اشعياء ٥٣:‏٤‏)‏ وستتمكنون من الشرب من ‹نهر ماء الحياة› المجازي والاكل من ‹اشجار الحياة› التي لها اوراق «لشفاء الامم.‏» (‏رؤيا ٢٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وستكون مكافأتكم حياة لا نهاية لها في كمال وسعادة لسبب المحافظة على ايمانكم وصحتكم الروحية في هذا العالم المريض.‏

هل تذكرون؟‏

▫ لماذا كون المرء صحيحا في الايمان اهم من كونه في صحة جسدية جيدة؟‏

▫ ما هي الاخطار الرئيسية الثلاثة التي تهدِّد الايمان والصحة الروحية؟‏

▫ اية علاقة هناك للصحة الروحية الجيدة بالقلب المجازي؟‏

▫ اذا كان المرء مريضا روحيا،‏ ماذا يجب فعله؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٦]‏

حتى في عالم مريض،‏ من الممكن امتلاك ايمان قوي وصحة روحية جيدة

‏[الصورتان في الصفحة ١٨]‏

الصحة الروحية الجيدة تتوقف على النشاط المسيحي الغيور وتناول الطعام الروحي في حينه قانونيا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة