مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١/‏٣ ص ١٠-‏١٤
  • اسْعَوْا الى التعبد التقوي كمسيحيين معتمدين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اسْعَوْا الى التعبد التقوي كمسيحيين معتمدين
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • معنى التعبد التقوي
  • الجهد القوي لازم
  • تنمية التعبد التقوي
  • زوِّدوا احتمالكم بالتعبد التقوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • لنزوِّد احتمالنا بالتعبد للّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • اتَّبِعوا مثال يسوع للتعبد التقوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • أهلا بكم في محافل «التعبد التقوي» الكورية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١/‏٣ ص ١٠-‏١٤

اسْعَوْا الى التعبد التقوي كمسيحيين معتمدين

‏«وأمّا انت يا انسان اللّٰه فـ‍ .‏ .‏ .‏ (‏ٱسْعَ الى البر،‏ التعبد التقوي)‏.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١١‏.‏

١ كيف تجيبون عن السؤال،‏ ما هو اليومُ الاكثر اهمية في حياتكم؟‏ ولماذا تجيبون هكذا؟‏

ما هو اليومُ الاكثر اهمية في حياتكم؟‏ اذا كنتم شاهدا معتمدا ليهوه فدون شك ستجيبون،‏ ‹طبعا،‏ اليوم الذي اعتمدت فيه!‏› ولا ريب ان المعمودية هي خطوة ذات اهمية قصوى في حياتكم.‏ انها رمز ظاهري الى انكم صنعتم انتذارا كاملا غير متحفِّظ ليهوه لكي تفعلوا مشيئته.‏ ومعموديتكم إنَّما تسم تاريخ تعيينكم خادما للإله العلي،‏ يهوه.‏

٢ (‏أ)‏ كيف يمكن الإيضاح ان المعمودية ليست الخطوة الاخيرة التي تتَّخذونها في مسلككم المسيحي؟‏ (‏ب)‏ اية خطوات تمهيدية مهمة اتَّخذتموها قبل اعتمادكم؟‏

٢ ولكن هل المعمودية هي الخطوة الاخيرة التي تتَّخذونها في مسلككم المسيحي؟‏ ان ذلك مستبعَد.‏ وللإيضاح:‏ في بلدان كثيرة تسم مراسم الزفاف نهاية فترة من التخطيط والاستعداد (‏وعادة التودُّد)‏.‏ وفي الوقت نفسه،‏ تسم بداية الحياة معا كرفيقين متزوِّجين.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فإن معموديتكم هي ذروة فترة من الاستعداد اتَّخذتم خلالها عددا من الخطوات التمهيدية المهمة.‏ فقد نلتم المعرفة عن اللّٰه والمسيح.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وابتدأتم تمارسون الايمان بيهوه بصفته الإله الحقيقي،‏ بالمسيح بصفته مخلِّصكم،‏ وبالكتاب المقدس بصفته كلمة اللّٰه.‏ (‏اعمال ٤:‏١٢؛‏ ١ تسالونيكي ٢:‏١٣؛‏ عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ وأعربتم عن هذا الايمان بالتوبة عن مسلككم السابق والاهتداء الى مسلك بار.‏ (‏اعمال ٣:‏١٩‏)‏ ثم اتَّخذتم قرارا ان تنذروا نفسكم ليهوه لتفعلوا مشيئته.‏ (‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ وأخيرا،‏ اعتمدتم.‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٣ (‏أ)‏ كيف يمكننا ان نُظهر ان معموديتنا تسم بداية حياة خدمة منذورة للّٰه؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة تنشأ،‏ ولماذا يجب ان تكون الاجوبة بالغة الاهمية بالنسبة الينا؟‏

٣ ومع ذلك،‏ ليست معموديتكم نهاية بل بداية حياة خدمة مقدسة منذورة للّٰه.‏ وكما كتب احد علماء الكتاب المقدس،‏ لا يجب ان تكون الحياة المسيحية ‹فورة اولية تتبعها عَطالة مزمنة.‏› اذًا،‏ كيف يمكنكم ان تُظهروا ان المعمودية في حالتكم لا تمثِّل مجرد ‹فورة اولية›؟‏ يكون ذلك بالسعي الى مسلك تعبد تقوي يستمر مدى الحياة.‏ فما هو هذا التعبد التقوي؟‏ لماذا من الضروري السعي اليه؟‏ وكيف يمكنكم تنميته على نحو اكمل في حياتكم؟‏ يجب ان تكون الاجوبة بالغة الاهمية بالنسبة الينا،‏ لأنه لا بدّ ان نكون اشخاصا تُثبِت هويتهم «افعال التعبد التقوي» اذا اردنا ان ننجو من يوم دينونة يهوه القريب.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١١،‏ ١٢‏،‏ ع‌ج.‏

معنى التعبد التقوي

٤ ماذا نصح بولس تيموثاوس ان يفعل،‏ وماذا صحَّ في تيموثاوس في ذلك الوقت؟‏

٤ في وقت ما بين ٦١ و ٦٤ ب‌م كتب الرسول بولس رسالته الموحى بها الاولى الى التلميذ المسيحي تيموثاوس.‏ وبعد وصف الاخطار التي يمكن ان تقود اليها محبة المال،‏ كتب بولس:‏ «وأمّا انت يا انسان اللّٰه فاهرب من هذا (‏وٱسْعَ الى .‏ .‏ .‏ التعبد التقوي)‏.‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏٩-‏١١‏)‏ ومن المثير للاهتمام ان تيموثاوس في ذلك الوقت كان على الارجح في اوائل الثلاثينات من عمره.‏ وكان قد سافر الى مناطق واسعة مع الرسول بولس وأُعطي السلطة ان يعيِّن نظارا وخداما مساعدين في الجماعات.‏ (‏اعمال ١٦:‏٣؛‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٢٢‏)‏ ومع ذلك،‏ نصح بولس هذا المسيحي الناضج المنتذر والمعتمد ان يسعى الى التعبد التقوي.‏

٥ ما هو معنى العبارة «التعبد التقوي»؟‏

٥ ماذا عنى بولس بالعبارة «التعبد التقوي»؟‏ ان الكلمة اليونانية الاصلية (‏ايسيبيا‏)‏ يمكن ان تترجَم حرفيا الى «التوقير جيدا.‏» وعن معناها نقرأ:‏ «ترِد ايسيبيا احيانا بمعنى يشير الى التعبد الديني الشخصي في الكتابات المعاصرة .‏ .‏ .‏ ولكنّ معناها العمومي اكثر باليونانية الشائعة في العهد الروماني كان ‹الولاء.‏› .‏ .‏ .‏ وبالنسبة الى المسيحيين،‏ ايسيبيا هي اسمى نوع من التعبد للّٰه.‏» (‏الكلمات المسيحية،‏ بواسطة نايجل تيرنر)‏ وهكذا،‏ كما تُستعمل في الاسفار المقدسة،‏ تشير العبارة «التعبد التقوي» الى توقير او تعبد بولاء ليهوه اللّٰه شخصيا.‏

٦ كيف يعطي المسيحي الدليل على تعبده التقوي؟‏

٦ ولكنْ،‏ ليس هذا التعبد التقوي مجرد شعور العبادة.‏ فكما ان «الايمان .‏ .‏ .‏ بدون اعمال ميت،‏» هكذا التعبد التقوي ايضا لا بدّ ان يجد تعبيرا في حياة المرء.‏ (‏يعقوب ٢:‏٢٦‏)‏ وفي كلمات العهد الجديد،‏ كتب وليم باركلي:‏ «لا تعبِّر [‏ايسيبيا والكلمات ذات العلاقة] عن ذلك الشعور بالرهبة والتوقير فحسب بل تشير ضمنا ايضا الى عبادة تليق بهذه الرهبة،‏ وحياة الطاعة الفعّالة التي تليق بالتوقير.‏» ويجري تعريف ايسيبيا ايضا بأنها «ادراك للّٰه عملي جدا في كل وجه للحياة.‏» (‏رسالة بطرس العامة الثانية ورسالة يهوذا العامة،‏ بواسطة مايكل ڠرين)‏ فلا بدّ للمسيحي،‏ اذًا،‏ ان يعطي الدليل على تعلُّقه الشخصي بيهوه بالطريقة التي بها يحيا حياته.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٢؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١١‏.‏

الجهد القوي لازم

٧ ماذا عنى بولس عندما حثّ تيموثاوس،‏ على الرغم من كونه معتمدا،‏ أنِ «ٱسْعَ الى» التعبد التقوي؟‏

٧ ولكن ماذا يكون ذا علاقة بإنماء التعبد التقوي وإظهاره؟‏ هل يكون ذلك مجرد مسألة الاعتماد؟‏ اذكروا ان تيموثاوس،‏ على الرغم من كونه معتمدا،‏ جرى حثّه أنِ «ٱسْعَ [حرفيا،‏ ‹كن ساعيا›] الى» ذلك.‏a (‏١ تيموثاوس ٦:‏١١‏،‏ الملكوت ما بين السطور‏)‏ فمن الواضح ان بولس لم يكن يشير الى ان التلميذ تيموثاوس ينقصه التعبد التقوي.‏ وعوضا عن ذلك،‏ كان يطبع في ذهنه الحاجة الى الاستمرار في السعي الى ذلك بجِدِّية وغيرة.‏ (‏قارنوا فيلبي ٣:‏١٤‏.‏)‏ ومن الواضح ان ذلك كان سيصير سعيا يستمر مدى الحياة.‏ وكان في استطاعة تيموثاوس،‏ كجميع المسيحيين المعتمدين،‏ ان يستمر في احراز التقدُّم في اظهار التعبد التقوي.‏

٨ كيف اظهر بطرس ان الجهد القوي لازم للمسيحي المنتذر المعتمد لكي يسعى الى التعبد التقوي؟‏

٨ ان الجهد القوي لازم للمسيحي المنتذر المعتمد لكي يسعى الى التعبد التقوي.‏ فإذ كتب الى المسيحيين المعتمدين الذين كان لهم رجاء ‹الصيرورة شركاء الطبيعة الالهية،‏› قال الرسول بطرس:‏ «ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد (‏زوِّدوا ايمانكم بالفضيلة،‏ فضيلتكم بالمعرفة،‏ معرفتكم بضبط النفس،‏ ضبط نفسكم بالاحتمال،‏ احتمالكم بالتعبد التقوي)‏.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٤-‏٦‏)‏ فمن الواضح ان مقدارا من الايمان لازم لكي نتقدَّم للمعمودية.‏ ولكن،‏ بعد المعمودية لا يمكننا ان نسير دون جهد،‏ مكتفين بمجرد المسيحية الشكلية.‏ وبالاحرى،‏ اذ نحرز التقدُّم في العيش المسيحي يلزمنا ان نستمر في إنماء الصفات الجيدة الاخرى،‏ بما في ذلك التعبد التقوي،‏ الذي يمكن ان يزوَّد ايماننا به.‏ وذلك،‏ يقول بطرس،‏ يتطلَّب جهدا جِدِّيا من جهتنا.‏

٩ (‏أ)‏ كيف توضح الكلمة اليونانية التي تقابل ‹يزوِّد› مدى الجهد اللازم لإنماء التعبد التقوي؟‏ (‏ب)‏ ماذا يحثّنا بطرس على فعله؟‏

٩ ان الكلمة اليونانية التي يستعملها بطرس مقابل ‹يزوِّد› (‏إپيخوريڠيو‏)‏ لها خلفية مثيرة للاهتمام وتوضح مدى الجهد الضروري.‏ وتأتي من اسمٍ (‏خوريڠس‏)‏ يعني حرفيا «قائد جوقة.‏» وكانت تشير الى شخص يدفع كل نفقات تدريب الجوقة واستمرارها في عرض المسرحية.‏ وكان مثل هؤلاء الرجال يأخذون على عاتقهم هذه المسؤولية طوعا بدافع المحبة لمدينتهم ويدفعون النفقات من جيوبهم الخاصة.‏ وكان فخرا لرجال كهؤلاء ان يصرفوا المال بسخاء ليزوِّدوا كل ما يلزم لأداء رفيع.‏ ونمت الكلمة لتعني «ان يزوِّد،‏ ان يُمِدّ بوفرة.‏» (‏قارنوا ٢ بطرس ١:‏١١‏.‏)‏ وهكذا يحثّنا بطرس ان نزوِّد انفسنا،‏ ليس فقط بمقدار من التعبد التقوي،‏ بل بأكمل تعبير ممكن عن هذه الصفة الثمينة.‏

١٠ و ١١ (‏أ)‏ لماذا الجهد لازم لتنمية التعبد التقوي وإظهاره؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا ان نربح الصراع؟‏

١٠ ولكن،‏ لماذا جهد كهذا لازم لتنمية التعبد التقوي وإظهاره؟‏ اولا،‏ هنالك الصراع مع الجسد الساقط.‏ فبما ان «تصوُّر قلب الانسان شرير منذ حداثته،‏» ليس من السهل السعي الى حياة الطاعة الفعّالة للّٰه.‏ (‏تكوين ٨:‏٢١؛‏ رومية ٧:‏٢١-‏٢٣‏)‏ و «جميع الذين يريدون ان يعيشوا (‏بالتعبد التقوي)‏ في المسيح يسوع يُضطهدون،‏» يقول الرسول بولس.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٢‏)‏ نعم،‏ ان المسيحي الذي يحاول ان يحيا بطريقة ترضي اللّٰه لا بدّ ان يكون مختلفا عن العالم.‏ فلديه مجموعة مختلفة من المقاييس وأهداف مختلفة.‏ وكما حذَّر يسوع،‏ يهيِّج ذلك بغض العالم الشرير.‏ —‏ يوحنا ١٥:‏١٩؛‏ ١ بطرس ٤:‏٤‏.‏

١١ وعلى الرغم من ذلك،‏ يمكننا ان نربح الصراع،‏ اذ «يعلم الرب ان ينقذ (‏اناس التعبد التقوي)‏ من التجربة.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏٩‏)‏ ولكن يجب ان نقوم بدورنا بالاستمرار في السعي الى التعبد التقوي.‏

تنمية التعبد التقوي

١٢ كيف يدلّ بطرس على ما يلزم لإنماء التعبد التقوي بمقدار اكمل؟‏

١٢ اذًا،‏ كيف يمكنكم تنمية هذا التعبد التقوي بمقدار اكمل؟‏ ان الرسول بطرس يزوِّد المفتاح.‏ ففي ٢ بطرس ١:‏٥،‏ ٦‏،‏ عند إدراج الصفات التي يجب ان نزوِّد ايماننا بها،‏ يُدرِج المعرفة قبل التعبد التقوي.‏ وقبل ذلك في الاصحاح نفسه،‏ كتب:‏ «قدرته الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة (‏والتعبد التقوي،‏ بالمعرفة الدقيقة للذي)‏ دعانا.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٣‏)‏ وهكذا يقرن بطرس التعبد التقوي بالمعرفة الدقيقة ليهوه.‏

١٣ لماذا المعرفة الدقيقة اساسية في إنماء التعبد التقوي؟‏

١٣ وفي الواقع،‏ دون المعرفة الدقيقة يكون مستحيلا ان ننمِّي التعبد التقوي.‏ ولماذا؟‏ حسنا،‏ اذكروا ان التعبد التقوي يكون نحو يهوه شخصيا وتدلّ عليه الطريقة التي بها نحيا حياتنا.‏ فالمعرفة الدقيقة ليهوه هي بالتالي اساسية،‏ لأنها تشمل الإقبال الى معرفته شخصيا،‏ على نحو حميم،‏ اذ نتعرَّف على نحو تام بصفاته وطرقه.‏ وأكثر من ذلك،‏ انها تشمل بذل الجهد للتمثُّل به.‏ (‏افسس ٥:‏١‏)‏ فكلما تقدَّمنا اكثر في التعلُّم عن يهوه وفي اظهار طرقه وصفاته في حياتنا اقبلنا على نحو افضل الى معرفته.‏ (‏٢ كورنثوس ٣:‏١٨‏؛‏ قارنوا ١ يوحنا ٢:‏٣-‏٦‏.‏)‏ وهذا،‏ بدوره،‏ يؤدّي الى تقدير اعمق لصفات يهوه الثمينة،‏ مقدار اكمل من التعبد التقوي.‏

١٤ لكي ننال المعرفة الدقيقة،‏ ماذا يجب ان يشمله برنامج درسنا الشخصي،‏ ولماذا؟‏

١٤ وكيف تنالون معرفة دقيقة كهذه؟‏ ليست هنالك طرق مختصرة.‏ فلكي ننال المعرفة الدقيقة لا بدّ ان نكون مجتهدين في درس كلمة اللّٰه والمطبوعات المؤسَّسة على الكتاب المقدس.‏ ومثل هذا الدرس الشخصي يجب ان يشمل برنامجا قانونيا لقراءة الكتاب المقدس،‏ كالذي هو مبرمج في ما يتعلَّق بمدرسة الخدمة الثيوقراطية.‏ (‏مزمور ١:‏٢‏)‏ وبما ان الكتاب المقدس عطية من يهوه،‏ فما نفعله بطريقة الدرس الشخصي للكتاب المقدس هو انعكاس لمقدار تقديرنا هذه العطية.‏ فماذا تُظهر عادات درسكم الشخصي عن عمق تقديركم لتدابير يهوه الروحية؟‏ —‏ مزمور ١١٩:‏٩٧‏.‏

١٥ و ١٦ (‏أ)‏ ماذا يمكن ان يساعدنا على إنماء قابلية روحية للدرس الشخصي للكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ اذا كان الدرس الشخصي للكتاب المقدس سيؤدّي الى إنمائنا التعبد التقوي،‏ ماذا يجب فعله عند قراءة جزء من كلمة اللّٰه؟‏

١٥ من المعترف به ان القراءة والدرس ليسا سهلين على البعض.‏ ولكن على مرّ الوقت وبالجهد يمكنكم إنماء قابلية روحية للدرس الشخصي للكتاب المقدس.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢‏)‏ وعندما تتأمَّلون بتقدير في كل ما فعله يهوه اللّٰه،‏ يفعله،‏ وسيفعله بعدُ من اجلكم،‏ سيدفعكم قلبكم الى ان تتعلَّموا عنه قدر استطاعتكم.‏ —‏ مزمور ٢٥:‏٤‏.‏

١٦ ولكن اذا كان مثل هذا الدرس الشخصي للكتاب المقدس سيؤدّي الى تنميتكم التعبد التقوي،‏ لا يمكن ان يكون هدفكم مجرد تغطية صفحات من المواد او ملء ذهنكم بالمعلومات.‏ وعوضا عن ذلك،‏ عندما تقرأون جزءا من كلمة اللّٰه،‏ يجب ان تخصِّصوا الوقت للتأمُّل في المواد،‏ طارحين على نفسكم اسئلة كهذه:‏ ‹ماذا يعلِّمني ذلك عن صفات يهوه الرقيقة وطرقه؟‏ كيف يمكنني ان اكون اكثر تمثُّلا بيهوه من هذه النواحي؟‏›‏

١٧ (‏أ)‏ ماذا نتعلَّم عن رحمة يهوه من سفر هوشع؟‏ (‏ب)‏ كيف يجب ان يؤثِّر فينا التأمُّل في رحمة يهوه؟‏

١٧ تفكَّروا في احد الامثلة.‏ منذ بعض الوقت اخذتنا قراءتنا للكتاب المقدس المعيَّنة في مدرسة الخدمة الثيوقراطية الى سفر هوشع.‏ فبعد قراءة سفر الكتاب المقدس هذا كله يمكن ان تسألوا نفسكم:‏ ‹ماذا اتعلَّم عن يهوه كشخص —‏ صفاته وطرقه —‏ من هذا السفر؟‏› ان الطريقة التي بها يُستخدم من كتبة الكتاب المقدس اللاحقين تشير الى اننا نتعلَّم الكثير عن رحمة يهوه الرقيقة من سفر هوشع.‏ (‏قارنوا متى ٩:‏١٣ بهوشع ٦:‏٦‏؛‏ رومية ٩:‏٢٢-‏٢٦ بهوشع ١:‏١٠ و ٢:‏٢١-‏٢٣ ‏.‏)‏ واستعداد يهوه لإظهار الرحمة لإسرائيل جرى ايضاحه بتعاملات هوشع مع زوجته،‏ جومر.‏ (‏هوشع ١:‏٢؛‏ ٣:‏١-‏٥‏)‏ وعلى الرغم من ان سفك الدم،‏ السرقة،‏ العهارة،‏ والصنمية كانت منتشرة في اسرائيل فإن يهوه ‹لاطف اسرائيل.‏› (‏هوشع ٢:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ٤:‏٢‏)‏ ولم يكن يهوه ملزما بأن يظهر رحمة كهذه ولكنه كان سيفعل ذلك «فضلا،‏» بشرط ان يظهر الاسرائيليون التوبة القلبية ويتحوَّلوا عن مسلكهم الخاطئ.‏ (‏هوشع ١٤:‏٤‏؛‏ قارنوا هوشع ٣:‏٣‏.‏)‏ وإذ تتأمَّلون بهذه الطريقة في رحمة يهوه فوق ما هو عادي يحرِّك ذلك قلبكم،‏ مقوِّيا تعلُّقكم الشخصي به.‏

١٨ بعد التأمُّل في رحمة يهوه كما يجري التشديد على ذلك في هوشع،‏ ماذا يمكن ان تسألوا نفسكم؟‏

١٨ ولكنَّ المزيد ضروري.‏ «طوبى للرحماء.‏ لأنهم يُرحمون،‏» قال يسوع.‏ (‏متى ٥:‏٧‏)‏ ولذلك،‏ بعد التأمُّل في رحمة يهوه كما يجري التشديد على ذلك في سفر هوشع،‏ اسألوا نفسكم:‏ ‹كيف يمكنني ان اتمثَّل برحمة يهوه على نحو افضل في تعاملاتي مع الآخرين؟‏ وإذا طلب المغفرة اخ او اخت اخطأ او اساء اليَّ،‏ فهل اغفر «بسرور»؟‏› (‏رومية ١٢:‏٨؛‏ افسس ٤:‏٣٢‏)‏ وإذا كنتم تخدمون في الجماعة كشيخ معيَّن يمكن ان تسألوا نفسكم:‏ ‹عند معالجة المسائل القضائية،‏ كيف يمكنني ان اتمثَّل على نحو افضل بيهوه،‏ الذي يكون مستعدًّا ‹للغفران،‏› وخصوصا عندما يعطي الخاطئ دليلا حقيقيا على التوبة القلبية؟‏› (‏مزمور ٨٦:‏٥؛‏ امثال ٢٨:‏١٣‏)‏ ‹ماذا يجب ان افتِّش عنه كأساس لتقديم الرحمة؟‏› —‏ قارنوا هوشع ٥:‏٤ و ٧:‏١٤‏.‏

١٩ و ٢٠ (‏أ)‏ ماذا يَنتج عندما يجري القيام بدرس الكتاب المقدس بشكل تام؟‏ (‏ب)‏ ما هو العون الاضافي في تنمية التعبد التقوي؟‏

١٩ كم يجلب درسكم الشخصي للكتاب المقدس المكافأة عندما يجري القيام به بشكل تام كهذا!‏ فقلبكم يمتلئ بالتقدير لصفات يهوه الثمينة.‏ وإذ تبذلون الجهد باستمرار للتمثُّل بهذه الصفات في حياتكم تُقوُّون تعلُّقكم الشخصي به.‏ وبذلك تسعَوْن الى التعبد التقوي كخادم ليهوه منتذر معتمد.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١١‏.‏

٢٠ والعون الاضافي في تنمية هذه الصفة الثمينة يمكن ايجاده في يسوع المسيح —‏ المثال الكامل للتعبد التقوي.‏ فكيف يساعدكم اتِّباع مثال يسوع في تنمية وفي اظهار التعبد التقوي على حدٍّ سواء؟‏ المقالة في الصفحة ١٨ ستناقش ذلك والاسئلة ذات العلاقة.‏

‏[الحاشية]‏

a في ما يتعلَّق بالكلمة اليونانية ديوكو (‏«يسعى»)‏،‏ يشرح القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد ان الكلمة في الكتابات الكلاسيكية «تعني حرفيا ان يطارد،‏ يسعى،‏ يركض وراء،‏ .‏ .‏ .‏ ومجازيا ان يسعى الى شيء بغيرة،‏ يحاول ان يبلغ شيئا،‏ يحاول ان ينال.‏»‏

كيف تتجاوبون؟‏

▫ لماذا ليست المعمودية الخطوة الاخيرة التي تتَّخذونها في مسلككم المسيحي؟‏

▫ ما هو معنى «التعبد التقوي،‏» وكيف تعطون الدليل عليه؟‏

▫ لماذا الجهد القوي لازم لإنماء التعبد التقوي؟‏

▫ كيف يمكنكم تنمية التعبد التقوي بمقدار اكمل؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة