مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٨/‏٣ ص ١٤-‏١٦
  • لماذا تحطَّمت بي الطائرة وطِرتُ ثانية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا تحطَّمت بي الطائرة وطِرتُ ثانية
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا تحطمت بنا الطائرة
  • قبل الاقلاع
  • التغلب على مخاطر الطيران بواسطة النظر
  • مشاكل التجلُّد
  • الطيران في السحب الرعدية
  • الخوف من الطيران —‏ هل يبقيكم ملازمين الارض؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • الى اي حد آمنة هي الطائرات؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • مراقبة حركة الطيران كيف تساهم في سلامتك؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
  • الحرص على اهمية السلامة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٨/‏٣ ص ١٤-‏١٦

لماذا تحطَّمت بي الطائرة وطِرتُ ثانية

ان السِسْنا ٢١٠ التي لنا،‏ ذات المحرك الواحد والمقاعد الستة كانت قد اقلعت منذ قليل من مطار في السويد.‏ وكنا نطير عبر ضباب صباحي منخفض عندما ظهر فجأة جسم مظلم،‏ على بعد ياردات قليلة الى الامام.‏ وفي لمح البصر،‏ انتُزع جناحنا الايمن،‏ الملآن وقودا،‏ وانفجر.‏ وبعد ذلك،‏ انفكَّ الباب فجأة من جهتي.‏ وانقضَّت الطائرة المحترقة عموديا،‏ ارتطمت بالارض،‏ ارتدَّت،‏ وتغلغلت مئة ياردة في الجُنُب قبل التوقف.‏

ومع اني كنت مصابا بدوار ومشوَّش الفكر تماما،‏ لم يكن في ذهني الا شيء واحد —‏ الفرار من هذا الحطام الذي يحترق.‏ ومسَّت اللُهُب الجناح الايسر،‏ الذي كان مملوءا ايضا بالڠازولين.‏ فتلمَّست حزام الامان الذي لي وحللته.‏ واندفعت،‏ ورأسي في المقدمة،‏ عبر نار الڠازولين ونزلت في الوحل على بعد ياردات قليلة.‏ عند ذلك فقط لاحظت ان الجزء السفلي من ساقي اليسرى قد سُحق.‏

وزميلي،‏ الذي كان يقود الطائرة،‏ كان مصابا بصدمة ولكن غير متأذٍّ تقريبا.‏ صحْتُ به ليساعدني على التقدم ياردات قليلة اخرى.‏ وبعد فعل ذلك،‏ ركض لاحضار مساعَدة.‏ فزحفت ايضا الى ابعد من هناك.‏ وتماما عندما كدت انهار من الاعياء،‏ ارتفع الجناح الايسر كالصاروخ في الهواء وانفجر.‏ فانهمرت الاجزاء التي تحترق حولي.‏ ثم كان سكون،‏ ما خلا فرقعة نيران صغيرة احدثها الڠازولين.‏

وبينما كنت انتظر سيارة الاسعاف،‏ مستلقيا على ظهري في الوحل،‏ ادركت انه كان يمكن ان نكون كلانا ميتَيْن.‏ وعرفت عندئذ اكثر من اي وقت مضى انه لا يجب ابدا الاستخفاف بالحياة بل يجب الاهتمام بها واستخدامها بحكمة.‏

ولكن،‏ هل سأطير ثانية في وقت ما؟‏ يقلق اناس كثيرون الى حدّ بعيد بشأن السفر بطائرات صغيرة،‏ والتقارير عن حوادث كهذه الحادثة تميل الى جعل مخاوفهم اسوأ.‏ وربما كان الفهم الدقيق للمخاطر ذات العلاقة وكيف يمكن مواجهة تهديدات كهذه على نحو فعّال سيساعد على تهدئة اية مخاوف لا مبرر لها قد تكون لديكم بشأن السفر بطائرة صغيرة.‏

لماذا تحطمت بنا الطائرة

طرت لاول مرة في طائرة خاصة منذ ٢٠ سنة.‏ وكنت مندهشا على نحو مرضٍ.‏ ‹هذه طريقة ممتازة للسفر،‏› فكرت.‏ ‹يمكن ان توفِّر لي الكثير من الوقت في عملي كمدير مبيعات.‏› وسرعان ما تعلَّمت قيادة الطائرة،‏ وحتى الآن قدت الطائرة نحو ٠٠٠‏,٢ ساعة.‏ وشهادتي تظهر انني مؤهل ايضا لاقود الطائرة بالاجهزة،‏ الامر المطلوب عندما تكون الرؤية سيئة.‏

ولكن،‏ في ذلك الصباح المأساوي،‏ كنت اسافر كراكب نحو ٣٠٠ ميل (‏٥٠٠ كلم)‏ من بلدة إسلُڤ في السويد الجنوبية الى العاصمة،‏ ستكهولم.‏ وكان يُفترض ان اركب طائرة جديدة واقودها رجوعا الى إسلُڤ.‏ لكنّ الرحلة انتهت بعد ٢٧ ثانية من الاقلاع.‏ لماذا؟‏ خطأ بشري —‏ لقد اخطأ الطيار تقدير موقعنا في الضباب وسحب قلاَّبات الجناح ابكر من اللازم.‏ لذلك،‏ خسرنا الارتفاع،‏ هوينا واصطدمنا ببرج.‏

يعتمد امان الجو في الدرجة الاولى على ثلاثة عوامل —‏ امكانية الاعتماد على الطائرة وقدرة الطيار على التمييز وخبرته.‏ وبالرغم من ذلك،‏ تطورت اساليب عديدة،‏ عندما تُطبَّق،‏ تجعل السفر الجوي آمنا الى حدّ بعيد.‏

قبل الاقلاع

قبل ترك سطح الارض في اي وقت،‏ سيأخذ بدقة الطيار الامين عوامل كهذه بعين الاعتبار مثل مؤهلاته او مؤهلاتها وحالته او حالتها الجسدية،‏ الطائرة،‏ الطقس،‏ الركاب،‏ وحالة المطارات التي تُستخدم.‏

ونادرا ما تتحطم طائرات اليوم الحديثة بسبب علل مادية او ميكانيكية.‏ ومع ذلك،‏ يوجد دفتر للملاحة في كل طائرة يجب على الطيار ان يحفظ فيه سجلا عن كل الرحلات واية علل يكتشفها.‏ وقبل الرحلة التالية،‏ يجب تصحيح هذه العلل بواسطة ميكانيكيين مرخَّص لهم.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يمكن استعمال مكوِّنات الطائرة مثل المحركات،‏ المراوح ومعظم الاجهزة لفترة محدَّدة من الوقت فقط قبل ان تصير الصيانة مطلوبة.‏ وعندما تنتهي فترة استعمالها،‏ تتطلب انظمة الطيران عادة ان تُستبدل او تُفحص بعناية كاملا —‏ حتى ولو كانت لا تزال تعمل على نحو ممتاز!‏ وفي كل يوم قبل اول طيران،‏ يجب على الطيار ان يفحص الطائرة متَّبعا قائمة محددة للمراجعة.‏ ان معظم الطيّارين حذرون جدا بشأن التمسك باجراءات الامان هذه.‏ فحياتهم في خطر ايضا.‏

ومن المثير للاهتمام ان العديد من مكوِّنات الطائرة،‏ مثل مغنيطات المحرك engine magnetos ومنظومة الاشعال،‏ مقياس الارتفاع وجهاز الحط،‏ له بدائل.‏ فاذا عجز الجهاز الاساسي عن اداء وظيفته،‏ يتولى البديلُ الامر،‏ ويظل بامكان الطائرة ان تحط بأمان.‏ ومن المسلَّم به ان الطيار لا يمكنه توقّع كل عجز محتمَل يمكن ان يحدث في الطائرة،‏ ولكن بالمهارة الكافية يمكنه تجنُّب الكارثة اذا عجزت آلة ميكانيكية ما عن اداء وظيفتها.‏

قبل الطيران يقرر الطيار ايضا ما اذا كان سيقود الطائرة بحسب VFR (‏قواعد الطيران بالرؤية)‏ او IFR (‏قواعد الطيران بالاجهزة)‏.‏ ان الطائرات التي تطير بحسب IFR تشرف عليها مراقبة الحركة الجوية باستعمال الرادار.‏ ولكن ليس مرخَّصا لكثيرين من طياري الطائرات الصغيرة ان يقوموا بطيران كهذا بالاجهزة.‏

التغلب على مخاطر الطيران بواسطة النظر

ان الطيران بحسب VFR ممكن فقط عندما تكون الرؤية مرضية.‏ فماذا اذا تحوَّل الطقس الى رديء؟‏ يمكن ان يهبط الطيار بالتدريج ويبقى تحت الغيوم.‏ ويستلزم هذا تدريبا فعليا وحذَرا من جهة الطيار.‏ وقد يكون من الافضل ان يعود ويحطّ في مطار اختياري.‏ واذا قرَّر ان يتابع يمكن ان يصادف مشاكل اعظم اذ ان الراديو وجهاز الملاحة اللذين للطائرة غير فعّالين عادة في الارتفاعات المنخفضة.‏

واذا كان مستحيلا الطيران على ارتفاع منخفض،‏ يمكن للطيار ان يحصل على العون بسرعة من مراقبة الحركة الجوية.‏ ولكن،‏ قد يكون عليه اولا ان يصعد بالتدريج الى ارتفاع اكثر امانا.‏ فالطيران في الغيوم يمكن ان يكون مشوِّشا للطيار غير المدرَّب على الاجهزة.‏ لذلك،‏ يجب ان يبقى هادئا ويركِّز على الاشياء الاكثر اهمية.‏ ويجب ان يصعد الى الامام مباشرة بالسرعة والزاوية المناسبتين؛‏ وسرعان ما يعاد تأسيس الاتصال الراديوي والملاحي.‏ عندئذ،‏ يمكن ان تحدَّد الطائرة بواسطة الرادار ويقدَّم العون للحط في مطار ملائم.‏

وهنالك اخطار اخرى خلال الطيران بالرؤية من دون عون.‏ فالطيران في المناطق التي تكثر فيها حركة المرور غير المراقبة يتطلَّب الانتباه انتباها دائما في كل اتجاه.‏ لقد اصبحت الاصطدامات في مناطق كهذه عديدة اكثر بسبب حركة المرور المتزايدة والسرعات الاعلى.‏ وقد تؤدي الاخطاء الملاحية والرياح المعاكسة القوية الى نقص في الوقود.‏

ومع ذلك،‏ فإن معظم هذه المشاكل يمكن تجنّبه بالتخطيط الدقيق.‏ فالطيّار الجيد يفحص موقعه كل ١٥ او ٢٠ دقيقة ويصنع التعديلات الضرورية في المسار.‏ واذا لم يتمكَّن من تحديد موقعه،‏ يمكنه ان يتصل بمراقبة الحركة الجوية.‏ ومن هناك يمكن ايجاد اتجاهه بواسطة الرادار او بواسطة تعيين موضع ارساله الراديوي.‏ وإنْ فشل هذا،‏ يمكنه ان يتوجَّه الى بحيرة كبيرة،‏ نهر،‏ او اي مكان آخر يمكن تحديده بسهولة.‏ (‏قد يحاول الطيار غير الماهر ان يدور ليجد علامة ارضية غَفَل عنها.‏ وهذا يكون عادة بلا جدوى ويستهلك وقودا ضروريا.‏)‏

مشاكل التجلُّد

في حالات جوية معينة،‏ يمكن ان تكون هنالك مشكلة في ما يتعلق بالتجلُّد.‏ ولدى معظم الطائرات الخاصة تجهيز محدود لازالة الجليد او لا شيء لديها البتة.‏ وعندما يتجمَّع الجليد على مختلف اجزاء الطائرة،‏ يمكن ان تتناقص السرعة تدريجيا الى ان تخسر الطائرة قدرتها على الطيران.‏ وعند الطيران في الطبقات العليا من الغيوم،‏ يكون التجلُّد تهديدا محتَملا حتى في ايام الصيف الدافئة!‏

ولكن،‏ عندما يحصل التجلُّد،‏ يستطيع الطيار ان يخرج بسهولة من المشكلة بمجرد النزول الى مستوى ادفأ.‏ ولكن،‏ ماذا اذا كانت الحرارة قريبة من التجمُّد على الارض؟‏ قد يكون ذلك وضعا خطرا،‏ ويجب على الطيار ان يَزِن باعتناء كون الطيران مستحسَنا.‏ ولكن اذا كان الهواء جافا ونقيا،‏ يكون هنالك عادة القليل من خطر التجلُّد على الرغم من الحرارة المنخفضة.‏

الطيران في السحب الرعدية

ان الطيران في السحب الرعدية (‏المُزْن الركامية)‏ يشمل خطرا محتمَلا آخر ايضا.‏ فقد أُصيبت بعض الطائرات الصغيرة بالاضافة الى طائرات تجارية كبيرة بالضرر على نحو خطير في سحب كهذه.‏ والتهديد العظيم هنا ليس البرق بل قوى الريح الهائلة واحيانا حبات البرد بحجم قبضة اليد التي يمكن مصادفتها.‏ وعادة يستطيع الطيار ان يرى هذه السحب ويتجنبها.‏ ولكن،‏ اذا لم تكن هنالك طريقة للطيران بأمان خلال احوال كهذه،‏ فما هو الحل؟‏ يعرف الطيار الحكيم القول المأثور —‏ لا تحاول ابدا ان تهزم الطقس الرديء.‏ ابقَ على الارض.‏

هذه هي بعض مخاطر قيادة الطائرات الخاصة الصغيرة.‏ ولأكون صريحا،‏ لا يمكنكم الطيران بطائرة خاصة دون اية مجازفة على الاطلاق.‏ ولكن ألا يصحُّ ذلك في جميع اشكال وسائل النقل؟‏ إلا انه،‏ اذ تُجهَّز وتُستعمَل على نحو لائق،‏ تكون الطائرة الخاصة آمنة ومريحة نسبيا.‏ لذا اذا سافرتم كراكب،‏ تأكدوا من انكم تعرفون ان الطيار ليس مؤهلا فحسب بل ايضا حكيم ويمكن الاعتماد عليه،‏ شخص يحترم الحياة.‏

ولانني ادرك عوامل الامان،‏ استمر في الطيران.‏ وكطيار،‏ اسأل نفسي دائما عما اذا كان هنالك اي شيء اضافي يمكنني فعله لاجل الامان وعما اذا كنت قد خطَّطت لاجراءات بديلة كافية في حال حدوث امر ما.‏ ان الكينونة مسؤولا عن حياة الآخرين مسألة خطيرة.‏ لهذا السبب،‏ لا يجب ابدا ان يصبح الطيران مغامرة متهوِّرة.‏ فيجب استعماله لفائدة الشخص ومتعته.‏ وقبل كل شيء،‏ يجب القيام به على نحو آمن!‏ —‏ مقدَّمة للنشر.‏

‏[الصور في الصفحة ١٥]‏

لا ينتج عن كل تحطُّم طائرة دمار واذى كما نتج عن تحطُّم الطائرة بي (‏في الاعلى)‏.‏ نجا ثلاثة من هذا الهبوط الاضطراري (‏الصورة المدرجة)‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة