مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٢ ص ٢٢-‏٢٤
  • وقت لكل شيء في اليابان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • وقت لكل شيء في اليابان
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التقويم الياباني التقليدي
  • الروزنامة التي «تحدِّد الاوقات»‏
  • تأثير مثل هذا النظام «المحدَّد»‏
  • مفاجأة سارَّة لليابان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • المعتقدات الخرافية —‏ لمَ هي مترسخة الى هذا الحد؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • هيروشيما —‏ هل ضاع درسها؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • لماذا الانفتاح على افكار جديدة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٢ ص ٢٢-‏٢٤

وقت لكل شيء في اليابان

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في اليابان

انتقل شاب من الريف الياباني الى طوكيو للذهاب الى الكلية.‏ وهناك التقى فتاة حسناء ذكية ونوى ان يتزوجها.‏ ولكنّ عائلته قاومت التودد على نحو عنيف حتى ان الشاب أُرغم على التخلي عن حبه.‏ ولماذا؟‏ لان سنة ولادته وسنة ولادتها،‏ حسب التقويم الياباني التقليدي،‏ كانتا تُعتبران غير متلائمتين.‏

وفي ١٣ حزيران ١٩٨٥ اراد فرع اليابان لجمعية برج المراقبة ان يبدأ العمل في فولاذ الانشاءات للبناء السكني الجديد في إبينا.‏ ولكنّ شركة تركيب الفولاذ فضَّلت ان لا تفعل ذلك في اليوم المقترح لانه كان «يوم نحس» بحسب التقويم الياباني التقليدي.‏

لا شك في ان اليابانيين شعب ذكي،‏ مجتهد،‏ ومثقف.‏ إلا ان هنالك تقليدا متأصلا عميقا يُوجب وقتا يبشر بالخير لكل مهمة.‏ وفي اليابان هنالك وقت لفعل او لعدم فعل كل شيء.‏ فكيف نشأت فكرة الوقت الخرافية النظامية على نحو صارم هذه؟‏ الى ايّ حد تتأثر بذلك الحياة في المجتمع الياباني العصري؟‏ وكيف يفيدنا فهم القضية؟‏

التقويم الياباني التقليدي

مع ان التقويم الغربي النمط شائع الاستعمال في اليابان فان التقويم القمري القديم،‏ الذي جرى تبنّيه من الصين في سنة ٦٠٤ ب‌م،‏ غالبا ما يُستعمل الى جانبه.‏ ونظام حساب الوقت هذا مؤسس على دورة ستينية،‏ اي دورة من ٦٠،‏ يشكلها تبديل وضم مجموعتين من الرموز تُدعيان السوق السماوية الـ‍ ١٠ والاغصان الارضية الـ‍ ١٢.‏

وفي الرواية اليابانية تتأسس الاولى (‏السوق العشر)‏ على الفكرة اليابانية عن الكون،‏ الذي يقال انه يتألف من خمسة عناصر —‏ الخشب،‏ النار،‏ التراب،‏ المعدن،‏ والماء —‏ ولكل عنصر وجهان:‏ الذكر (‏اي ميزات ايجابية كالاشراق،‏ الدفء،‏ الجفاف،‏ النشاط)‏ والانثى (‏اي صفات سلبية كالظلام،‏ البرودة،‏ الرطوبة،‏ الهمود)‏.‏ والاغصان الارضية الـ‍ ١٢ يمثلها تعاقب ١٢ حيوانا —‏ الجرذ،‏ الثور،‏ النمر،‏ الارنب البري،‏ التنين،‏ الحية،‏ الحصان،‏ الخروف،‏ القرد،‏ الديك،‏ الكلب،‏ والخنزير البري.‏

وتبتدئ الدورة بضم الساق الاولى الى الغصن الاول،‏ اي الخشب-‏الذكر الجرذ.‏ وبعد ذلك ضم الساق الثانية الى الغصن الثاني،‏ اي الخشب-‏الانثى الثور.‏ ثم يتبع النار-‏الذكر النمر،‏ النار-‏الانثى الارنب البري،‏ وغيرها.‏ والضم الاجمالي بهذه الطريقة هو ٦٠،‏ ومن هنا الدورة الستونية.‏ والايام،‏ الاشهر،‏ والسنون تُحسب كلها بدورة الـ‍ ٦٠ عينها.‏ والسنة ٦٠٤ ب‌م جعلت الدورة الاولى تبتدئ،‏ وكانت الدورة الجديدة تبتدئ كل ٦٠ سنة بعد ذلك.‏ والدورة الحالية ابتدأت في سنة ١٩٨٤.‏ ولذلك ماذا تكون السنة ١٩٨٩؟‏ بما انها السنة السادسة في الدورة فهي سنة التراب-‏الانثى-‏الحية.‏

الروزنامة التي «تحدِّد الاوقات»‏

بسبب الارتباطات الفلكية الواضحة سرعان ما صارت للرموز في الدورة معانٍ خرافية ملتصقة بها.‏ وهذه الافكار والملاحظات الخرافية المتنوعة طُبعت اخيرا في روزنامة سنوية.‏ والى اليوم لا يزال يابانيون كثيرون يستشيرون الروزنامة في محاولة لتحديد السعد او النحس،‏ النجاح او الفشل،‏ في كل انواع النشاطات في الحياة اليومية.‏

مثلا،‏ لا يزال كثيرون في اليابان يعتقدون بأن الشخص المولود في سنة معيَّنة يتخذ خصائص الحيوان المُمَثَّل في الضم الذي لتلك السنة.‏ فاولئك المولودون تحت علامة الجرذ،‏ مثلا،‏ يقال انهم مضطربون وبخلاء؛‏ واولئك المولودون في سنة الثور صبراء وبِطاء؛‏ النمر،‏ افظاظ وقساة؛‏ الحية،‏ شكوكيون وغير قادرين ان يكونوا على وفاق مع الآخرين.‏ ‹انها مولودة في سنة الحية —‏ ولهذا السبب هي هكذا!‏› فتعابير كهذه لا تزال تُسمع عموما في اليابان.‏

وبحسب الروزنامة فان النساء المولودات في سنة النار-‏الذكر-‏الحصان (‏الـ‍ ٤٣ في الدورة)‏ يُفترض ان يكنّ على نحو خصوصي معاندات،‏ ميالات الى قتل ازواجهن.‏ ونتيجة لذلك فان الناس،‏ وخصوصا اولئك الذين هم في الريف الياباني،‏ تجنبوا انجاب الاولاد في هذه السنة مما انتج انخفاضات بارزة في حجم صفوف المدارس.‏ وهكذا في تشرين الاول ١٩٨٥ اوضحت صحيفة اساهي شيمبون،‏ تحت عنوان «افلاسات المدارس المكتظة ترتفع،‏» أنه في سنة ١٩٦٦ (‏سنة النار-‏الذكر-‏الحصان)‏ كانت الولادات في اليابان على نحو واضح اقل من المعتاد،‏ والاولاد المولودون في تلك السنة دعموا بشكل طبيعي المدارس في السنتين ١٩٨٤،‏ ١٩٨٥.‏

وثمة ايام معيَّنة من الدورة تُعتبر مبشرة بالخير او جالبة للحظ السعيد،‏ وغيرها العكس تماما.‏ وبين الاخيرة هنالك الغومونيشي،‏ او ايام القبور الخمسة،‏ التي لا يجب ان يجري فيها ازعاج التربة او تحريكها.‏ وبحذر يتجنب كثيرون اقامة مأتم في مثل هذه الايام،‏ لانه لا احد يريد ان ينتهي الامر الى خمسة قبور،‏ اي الى خمسة اناس موتى.‏ وللتأكد يجب على المرء،‏ قبل اية مهمة رئيسية،‏ ان يستشير الروزنامة.‏

والتقويم والروزنامة يقومان بدور مهم وخصوصا في الزيجات.‏ ومع انه في ست زيجات من كل عشر الآن يقول الزوجان ان زواجهما «زواج حب،‏» فان الزيجات المدبَّرة لا تزال شائعة في اليابان،‏ والتكهُّن بملاءمتها هو موضوع اهتمام شديد.‏ والروزنامة لا تنصح فقط بالوقت المبشر بالخير للزواج بل تخبر ايضا ايّ اشخاص هم ملائمون.‏ مثلا،‏ ان الشخص المولود في سنة الجرذ (‏١٩٤٨؛‏ ١٩٦٠؛‏ ١٩٧٢)‏ يكون متلائما بشكل خصوصي مع المولود في سنة التنين (‏١٩٥٢؛‏ ١٩٦٤؛‏ ١٩٧٦)‏ او القرد (‏١٩٥٦؛‏ ١٩٦٨؛‏ ١٩٨٠)‏ او الثور (‏١٩٤٩؛‏ ١٩٦١؛‏ ١٩٧٣)‏.‏ وحتى في «زيجات الحب» يستعمل الاقرباء في اغلب الاحيان الضغط على الشخص كي يتزوج فقط شخصا ذا سنة ولادة «موافِقة.‏»‏

تأثير مثل هذا النظام «المحدَّد»‏

ان الخوف من المجهول والسعي وراء السعد امسكا بشدة بطريقة الحياة في المجتمع الياباني القديم.‏ ولكنّ القبضة القوية للخرافة كادت لا تضعف في اليابان العصرية رغم نسبة تعلُّمها القراءة والكتابة التي تبلغ حوالى ١٠٠ في المئة ورغم تقنيتها المتقدمة.‏

وهنالك استطلاع في سنة ١٩٥٠ اجرته وزارة التربية وجد انه بين الـ‍ ٣٧٣‏,٦ راشدا الذين تجاوبوا اعتبر ٣٣ في المئة الافكار عن الايام المبشرة بالخير والمنذرة بالنحس «صحيحة حتما» و ٤٤ في المئة «ربما صحيحة.‏» وفي التكهن بتلاؤم الزواج اجاب ٢٣ في المئة «صحيح حتما،‏» وأجاب ٣٦ في المئة «ربما صحيح.‏» وعوض ان يكون ذلك شيئا من الماضي،‏ فان ما بين نصف وثلاثة ارباع الناس الذين جرى استطلاع رأيهم لا يزالون يتمسكون بمثل هذه الافكار الخرافية.‏ وكما يعلِّق كتاب دين اليابانيين،‏ «ان ذلك جزء من حياة الناس.‏»‏

ولكن كيف تؤثر مثل هذه المعتقدات في الناس؟‏ اولا،‏ باتِّباعه آليا الاوامر الاستبدادية للافكار الخرافية قد يبتدئ المرء بخسارة القدرة على التفكير والتأمل في المسائل الشخصية.‏ والاقوال،‏ النصح،‏ والتوجيهات من الروزنامة،‏ مهما كانت غير معقولة وغير منطقية،‏ تسيطر على الاختيارات التي يجب ان يقوم بها في الحياة.‏ وسرعان ما يجد نفسه عاجزا عن اتخاذ ايّ قرار دون استشارة الروزنامة.‏

والاعتقاد «بالاوقات المحدَّدة» والحظ السعيد يعزِّز ايضا النظرة الجبرية الى الحياة.‏ فعندما تفشل مهمة او يُخفق امر ما يكون من السهل جدا إلقاء اللوم على النحس او الوقت الذي لا يبشر بالخير.‏ وعوض البحث عن السبب الحقيقي للفشل يواصل المرء طريقه،‏ بأمل حظ افضل.‏ وعندما يؤدي ذلك الى مزيد من الخيبة فحينئذ قد يُذعن الفرد للواقع ان نصيبه لم يكن النجاح في المكان الاول.‏ ومثل هذه الحلقة المفرغة لا تعمل إلا على استعباد الناس اعمق فأعمق في الخرافة والخوف.‏

وهل هنالك ايّ رجاء؟‏ نعم،‏ بالتأكيد.‏ فالى الآن اختبر اكثر من ٠٠٠‏,١٢٥ شاهد ليهوه في اليابان وعد الكتاب المقدس:‏ «تعرفون الحق والحق يحرركم.‏» (‏يوحنا ٨:‏٣٢‏)‏ ويشمل ذلك الحرية من العبودية للخرافة.‏ ودرس الكتاب المقدس قادهم الى المقدرة التفكيرية الواضحة،‏ الثقة بالنفس المتحسِّنة،‏ الرجاء بمستقبل سعيد،‏ والفرح الناتج.‏

‏[الصور في الصفحة ٢٣]‏

غالبا ما يجري اختيار شركاء الزواج وأيام الزفاف باستشارة الروزنامة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة