مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٦ ٨/‏١٠ ص ١٨-‏١٩
  • قضية الدم تتصدر العناوين في اليابان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • قضية الدم تتصدر العناوين في اليابان
  • استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • القضية التي هزّت اليابان
  • شهود يهوه ومسألة الدم
    شهود يهوه ومسألة الدم
  • انقاذ الحياة بالدم —‏ كيف؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • الدم
    المباحثة من الاسفار المقدسة
  • هل يجيز الكتاب المقدس نقل الدم؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٦
ع٨٦ ٨/‏١٠ ص ١٨-‏١٩

قضية الدم تتصدر العناوين في اليابان

‏«ان تمتنعوا .‏ .‏ .‏ عن الدم.‏» هذه الوصية الواضحة معطاة في الكتاب المقدس في الاعمال ١٥:‏٢٩‏.‏ وهي جزء من قرار سلّمته الهيئة الحاكمة للجماعة المسيحية في القرن الاول وهو مسجل في كلمة اللّٰه الملهمة لتعليم المسيحيين حتى هذا الوقت.‏

ولكنّ هذا المطلب الالهي لم يكن شيئا جديدا للقرن الاول.‏ فقد جرت التوصية بالامتناع عن الدم منذ ٥٠٠‏,٣ سنة في ناموس موسى،‏ كما هو مذكور في اللاويين ١٧:‏١٠‏-١٦.‏ وقد أُعطيت فعلا وصية مشابهة منذ اكثر من ٣٠٠‏,٤ سنة لنوح،‏ سلف كل الجنس البشري على الارض اليوم.‏ نقرأ ذلك في التكوين ٩:‏٤‏:‏ «غير ان لحما بحياته دمه لا تأكلوه.‏»‏

يتضح من هذه الآيات للذين يعيشون بمقتضى الكتاب المقدس ان الدم ثمين في نظر اللّٰه.‏ وبوصفه خالق الانسان ومزود جدول الحياة هذا فانه هو الذي يمكن ان يوجّه بلياقة كيفية استعمال الدم.‏ فان لم يكن ليؤكل لدعم الحياة،‏ حينئذ لا يمكن منطقيا استعماله لدعم الحياة بواسطة التغذية في الوريد او نقل الدم.‏ واولئك الذين يعبدون اله الكتاب المقدس ينتبهون لحفظ متطلباته.‏ ومن وجهة نظره فان الامتناع عن الدم مهم كالامتناع عن الصنمية والعهارة،‏ كما تظهر بوضوح الآية في الاعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

القضية التي هزّت اليابان

عند الساعة ٣٥:‏٤ بعد الظهر،‏ في ٦ حزيران ١٩٨٥،‏ كان داي سوزوكي البالغ عشر سنوات من العمر يركب دراجته.‏ وكان في طريقه ليتمرن على خطابه الاول الذي سيُقدَّم في مدرسة الخدمة الثيوقراطية في قاعة الملكوت المحلية لشهود يهوه.‏ وتوقف عند اشارة سير ضوئية بين شاحنة نفايات كبيرة وحاجز سكة حديدية.‏ وعندما اصبح النور اخضر انطلق داي.‏ فأمسكت به عجلات الشاحنة الخلفية الكبيرة وطرحته ارضا محطمة ساقيه.‏ ونزفت الجراح بغزارة.‏ وبعدما أُخذ الى مستشفى قريب بخمس ساعات مات داي نتيجة لاصابته.‏

وصار هذا الحادث خبرا عمَّ ارجاء البلد.‏ وما جعله خبرا هاما هو حقيقة رفض الوالدين السماح بنقل الدم.‏ فأبو داي يدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه،‏ ووالدته كانت شاهدة معتمدة.‏ وعلى أُسس دينية رفضا بحزم المناشدات للاذن في اعطاء الدم.‏ حتى انهما ختما رفضهما الخطي ببصمات اصابعهما،‏ مما يصير ملزما شرعيا ان لم يكن للشخص ختمه الرسمي معه في حينه.‏ لقد اعتبراه لائقا ان يتبعا الاسفار المقدسة التي فيها اوصى اللّٰه خدامه بثبات ان يمتنعوا عن الدم.‏

وفي ذلك الوقت جرى تهديد الوالدين بتهمة القتل ان مات الولد بسبب عدم سماحهما بنقل الدم.‏ ولكنّ تشريح الجثة الدقيق لاحقا اظهر ان الموت لم يكن بسبب ايّ اهمال من جهة الوالدين او المستشفى‎.‏ ولذلك لم تأت اية تهم من قبل الشرطة.‏

ونشرت الصحف القومية الرئيسية الثلاث لليابان،‏ اضافة الى الصحف المحلية ذات التأثير،‏ مقالات مطوَّلة عن القضية.‏ كما أُعلن عنها في اخبار التلفزيون والراديو.‏ وبهذه الطريقة قامت وسائل الاعلام بمناشدات قوية للميل الشعبي،‏ وكما هو شائع في مثل هذه القضايا المفعمة بالعاطفة حرَّفوا الوقائع الى حد بعيد.‏ وكانت مقالات كثيرة استفزازية بوضوح.‏

ولكن سلَّم احد المعلّقين بأن اليابانيين غير معتادين ان تسودهم قناعة دينية قوية كتلك التي اظهرتها عائلة سوزوكي.‏ وذكر انه «لو فُرض على المريض نقل الدم فعاش لاصبح الوالدان والمريض على السواء في عذاب اعظم مما اذا انتهى ذلك الى الموت.‏» وعلى هذا الاساس شعر بأن المرء لا يستطيع حقا ان يدين ايمان الآخر.‏

وصنعت شبكات التلفزيون اليابانية ضجة كبيرة بشأن القضية،‏ مهيِّجة التحاملات العاطفية.‏ ولكن من وجهة نظر عائلة سوزوكي فقد كان مهما اطاعة التوجيهات الواضحة لاله الكتاب المقدس.‏ ولذلك اطاع الوالدان المحبان الخائفان اللّٰه وصية الكتاب المقدس،‏ «أن يمتنعوا عن .‏ .‏ .‏ الدم.‏» (‏اعمال ١٥:‏٢٠،‏ ٢٩؛‏ ٢١:‏٢٥‏)‏ وواقع التشديد على الامتناع عن الدم في ثلاث آيات منفصلة في سفر الاعمال،‏ وربطه بتجنب الصنمية والعهارة،‏ يُظهر بأية جدية ينظر الخالق الى المسألة.‏

وفي الحالة النادرة حيث يموت المسيحي الامين بسبب رفض الدم فان هذا المرء سيقام حتما في وقت اللّٰه المعين حسب وعده.‏ وفي امكان والدي داي ان يقولا بثقة كما قالت مرثا بخصوص اخيها لعازر،‏ «انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير.‏» — يوحنا ١١:‏٢٤؛‏ ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

ان المسألة مع شهود يهوه دينية تماما.‏ صحيح انه يمكن الاحتجاج ايضا بأنه في قضايا عديدة يكون هنالك خطر اقل في رفض نقل الدم مما في قبوله لان الشخص بذلك يُصان من الامراض الخطيرة التي تنتقل بواسطة نقل الدم،‏ كالآيدس والتهاب الكبد.‏ ولكنّ ذلك،‏ بالنسبة الى المسيحي الذي يتبع كلمة اللّٰه،‏ مسألة ثانوية.‏ ان الاهتمام الاساسي هو الطاعة والبقاء في رضى معطي الحياة،‏ يهوه اللّٰه،‏ القادر ايضا على وهب الحياة الابدية.‏ — مزمور ٣٦:‏٩،‏ رومية ٢:‏٦ و ٧‏.‏

قد يلزم بعض التضحية احيانا كي يقف المسيحي ذو الولاء بجانب امر الكتاب المقدس أن تمتنعوا عن الدم.‏ ومع ذلك فان التضحية بالذات فضيلة مُسلَّم بها في مجتمعات كثيرة،‏ والتضحية بالذات في اطاعة خالق المرء ستجلب حتما ابتسامة رضاه.‏ — لوقا ٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

لقد اختارت عائلة سوزوكي بعزم ان تتبع توجيه الكتاب المقدس اطاعة للّٰه القادر على كل شيء رغم الضغوط المشحونة عاطفيا ممن لم يفهموا المبادىء ذات العلاقة.‏ (‏اعمال ٥:‏٢٩‏)‏ فليستمر «اله كل تعزية» في رعاية هذه العائلة في استقامتهم وليمنحهم بركة عظيمة في القيامة!‏ — ٢ كورنثوس ١:‏٣ و ٤‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

داي عندما بدأ الصف الاول في ١٩٨١

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة