مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٢٢/‏٥ ص ١٢-‏١٤
  • خمس مُغالطات —‏ شائعة لا تنخدعوا بها!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • خمس مُغالطات —‏ شائعة لا تنخدعوا بها!‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المُغالطة رقم ١
  • المُغالطة رقم ٢
  • المُغالطة رقم ٣
  • المغالطة رقم ٤
  • المغالطة رقم ٥
  • ‏«لم يتكلّم قط انسان غيره هكذا»‏
    ‏«تعالَ اتبعني»‏
  • الدم
    المباحثة من الاسفار المقدسة
  • الخلاص —‏ ما يعنيه حقا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • شهود يهوه ومسألة الدم
    شهود يهوه ومسألة الدم
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٢٢/‏٥ ص ١٢-‏١٤

خمس مُغالطات —‏ شائعة لا تنخدعوا بها!‏

‏«لا يغرّكم احد بكلام باطل.‏»‏a أُعطيت هذه النصيحة منذ حوالي ٠٠٠‏,٢ سنة ولا تزال فيها رنَّة الحق كما في اي وقت مضى.‏ فاليوم تنهال علينا الاصوات المقْنعة:‏ نجوم سينمائيون يرغِّبون في مستحضرات التجميل،‏ سياسيون يروِّجون الخطط،‏ باعة يروِّجون المنتجات،‏ رجال دين يفسِّرون العقيدة.‏ وعلى الاغلب يتبرهن ان الاصوات المقْنعة خادعة —‏ ليست اكثر من كلام فارغ.‏ ومع ذلك،‏ فهي بسهولة تضلِّل الناس عموما.‏

وغالبا ما يكون ذلك لأن الناس يعجزون عن تمييز الحقيقة من المُغالطة.‏ وطلاب علم المنطق يستعملون الكلمة «مُغالطة» لوصف اي انحراف عن طريق الاستدلال السليم.‏ وببسيط العبارة تكون المُغالطة حجة مضلِّلة او غير سليمة،‏ حجة لا يلزم فيها الاستنتاجُ عن العبارات السابقة،‏ او المقدِّمات المنطقية.‏ ومع ذلك،‏ يمكن ان تكون المُغالطات مقنعة بقوة لأنها غالبا تلجأ بشدة الى العواطف —‏ لا الى العقل.‏

والمفتاح لتجنُّب الخداع هو معرفة كيفية عمل المُغالطة.‏ لذلك دعونا نلقي نظرة على خمسٍ شائعة منها،‏ بهدف شحذ ‹قوتنا العقلية› المعطاة من اللّٰه.‏ —‏ رومية ١٢:‏١‏،‏ ع‌ج.‏

المُغالطة رقم ١

مهاجمة الشخص هذا النوع من المُغالطة يحاول ان يدحض او يطعن في حجة او عبارة صحيحة كاملا بمهاجمة الشخص الذي يقدِّمها مهاجمة خارجة عن الموضوع.‏

تأمَّلوا في مثال من الكتاب المقدس.‏ فقد حاول يسوع المسيح مرة ان ينير الآخرين في ما يتعلَّق بموته وقيامته المقبلين.‏ وكان هذان مفهومَين جديدين وصعبين على سامعيه.‏ ولكن،‏ عوض ان يزنوا مزايا تعاليم يسوع،‏ هاجم البعض يسوع نفسه،‏ قائلين:‏ «به شيطان وهو يهذي.‏ لماذا تستمعون له.‏» —‏ يوحنا ١٠:‏٢٠‏؛‏ قارنوا اعمال ٢٦:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

فما أسهل نعت احد بـ‍ «احمق،‏» «مجنون،‏» او «غير مطَّلع» عندما يقول او تقول شيئا لا نريد سماعه.‏ والتكتيك المماثل هو مهاجمة الشخص بجرعة ماكرة من الاساءة المبطَّنة.‏ والامثلة النموذجية لذلك هي:‏ «لو فهمتَ القضية حقا لَمَا كانت لك وجهة النظر هذه» او،‏ «إنَّما تعتقد ذلك لأنه قيل لك ان تعتقده.‏»‏

ولكن،‏ فيما يمكن لهذه المهاجمات الشخصية،‏ الماكرة وغير الماكرة كثيرا،‏ ان تهوِّل وتقنع فإنها لا تدحض ما قيل ابدا.‏ فكونوا متيقظين لهذه المُغالطة!‏

المُغالطة رقم ٢

الاحتكام الى مرجعٍ ثقةٍ هذا النوع من التهويل الشفهي يجري انجازه بالاستشهاد بشهادات المدعوّين خبراء او الاشخاص المشهورين.‏ وطبعا،‏ من اجل النصيحة،‏ إنَّما يكون طبيعيا النظر الى اشخاص يعرفون عن امر ما اكثر ممّا نعرف نحن.‏ ولكن ليس كل احتكام الى مرجعٍ ثقةٍ مؤسَّسا على الاستدلال السليم.‏

لنفترض ان طبيبكم يقول لكم:‏ «انتم مصابون بالملاريا.‏» فتجيبون:‏ «كيف تعرف،‏ ايها الطبيب؟‏» فكم يكون غير منطقي ان يقول:‏ «انظروا،‏ انا طبيب.‏ انا اعرف عن هذه الامور اكثر بكثير ممّا تعرفون انتم.‏ صدِّقوا كلامي،‏ انتم مصابون بالملاريا.‏» فبينما يكون تشخيصه صحيحا على الارجح،‏ فإن الاستدلال انكم مصابون بالملاريا لمجرد انه يقول كذلك ينطوي على مُغالطة.‏ ومن المساعد اكثر بكثير ان يناقش الوقائع:‏ اعراضكم،‏ نتائج اختبار دمكم،‏ وهلمّ جرًّا.‏

والمثال الآخر للاحتكام التهويلي الى مرجعٍ ثقةٍ موصوف في يوحنا ٧:‏٣٢-‏٤٩‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏ فهناك نعلم ان ضبَّاط الشرطة أُرسلوا لإلقاء القبض على يسوع المسيح.‏ ولكنهم تأثَّروا جدا بتعليمه الى حدّ انهم،‏ بدلا من إلقاء القبض عليه،‏ قالوا لرؤسائهم:‏ «لم نسمع قط انسانا يتكلَّم بمثل كلامه!‏» وردّا على ذلك قال اعداء يسوع:‏ «وهل ضللتم انتم ايضا؟‏ أرأيتم احدا من الرؤساء او من الفريسيين آمن به؟‏» لاحظوا انه لم تجرِ اية محاولة لدحض تعليم يسوع.‏ وبالاحرى،‏ احتكم الرؤساء اليهود الى مرجعيتهم الخاصة بصفتهم «خبراء» بشريعة موسى كسبب للاستخفاف بكل ما قاله يسوع.‏

وعلى نحو مثير للاهتمام،‏ فإن رجال الدين اليوم معروفون انهم يلجأون الى تكتيك مماثل عندما لا يستطيعون ان يبرهنوا من الكتاب المقدس تعاليم كالثالوث،‏ خلود النفس،‏ ونار الهاوية.‏

واللجوء الباطل الى السلطة يكثر ايضا في الاعلان،‏ حيث يعطي المشاهير عموما شهادات في مجالات بعيدة كل البعد عن نطاق خبرتهم.‏ فيشجِّعكم لاعب ڠولف ناجح على شراء آلة نسخ فوتوغرافي.‏ ويروِّج البرّادات لاعب كرة قدم محترف.‏ وتوصي لاعبة جمباز أولمپية بفطور معيَّن من الحبوب.‏ وكثيرون لا يتوقَّفون ويفكِّرون ان مثل هؤلاء «الثقات» ربَّما يعرفون القليل او لا شيء عن المنتجات التي يرغِّبون فيها.‏

وٱعلموا ايضا انه حتى الخبراء الشرعيون —‏ كأي شخص آخر —‏ يمكن ان يكونوا منحازين.‏ فقد يدَّعي باحث له اوراق اعتماد عالية بأن تدخين التبغ غير مضرّ.‏ ولكن اذا كان هو او هي مستخدَما في صناعة التبغ أفلا تكون شهادة «خبير» كهذا مشتبها فيها؟‏

المُغالطة رقم ٣

‏‹انضمّوا الى الكثيرين›‏ يكون الاحتكام هنا الى العواطف،‏ التحاملات،‏ والمعتقدات الشعبية.‏ فالناس عموما يحبّون المجاراة.‏ ونحن نميل الى النفور من فكرة التكلُّم جهارا ضد الآراء السائدة.‏ وهذا الميل الى النظر الى رأي الاكثرية كرأي صائب آليا يُستعمل بأثر فعّال في مُغالطة ‹انضمّوا الى الكثيرين.‏›‏

مثلا،‏ اظهر اعلان في مجلة اميركية شعبية عددا من الناس المبتسمين،‏ يستمتع كل منهم بكأس من الرّوْم.‏ ورافق الصورةَ الشعار:‏ «هذا ما يحدث.‏ في جميع انحاء اميركا،‏ الناس يتحوَّلون الى .‏ .‏ .‏ الرّوْم.‏» ان هذه لمناشدة صارخة من اجل ‹الانضمام الى الكثيرين.‏›‏

ولكن،‏ فيما يمكن ان يفكِّر الآخرون او يفعلوا شيئا ما،‏ هل يعني ذلك انكم يجب ان تفعلوه انتم؟‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ ليس الرأي الشعبي بمقياس موثوق به للحقيقة.‏ فعلى مرّ القرون كانت جميع انواع الافكار مقبولة شعبيا،‏ ولكن ليتبرهن انها خاطئة في ما بعد.‏ ومع ذلك،‏ تبقى مُغالطة ‹انضمّوا الى الكثيرين.‏› والشعار الجامع،‏ ‹كل امرئ يفعل ذلك!‏› يدفع الناس الى تعاطي المخدرات،‏ ارتكاب الزنى،‏ سرقة رب العمل،‏ والغش في الضرائب.‏

والواقع هو ان كل امرئ لا يفعل ذلك.‏ وحتى اذا فعلوا لا يكون ذلك سببا لتفعلوا كذلك.‏ وهكذا فإن النصيحة المعطاة في الخروج ٢٣:‏٢ تخدم كقاعدة سلوك عامة جيدة:‏ «لا تتبع الكثيرين الى فعل الشر.‏»‏

المغالطة رقم ٤

استدلال إمّا/‏او هذه المُغالطة تُخفِّض ما يمكن ان يكون مجالا واسعا من الاختيارات الى اثنين فقط.‏ مثلا،‏ قد يجري إخبار الشخص:‏ ‹إمّا ان تقبل نقل الدم او تموت.‏› وغالبا ما يصطدم شهود يهوه بتفكير كهذا بسبب قرارهم المؤسَّس على الكتاب المقدس ان ‹يمتنعوا عن الدم› في اي شكل كان.‏ (‏اعمال ١٥:‏٢٩‏)‏ وضعف نهج الاستدلال هذا؟‏ انه يستبعد الامكانيات الاخرى التي تقوم على الواقع.‏ فالوقائع تظهر ان هنالك علاجات بديلة،‏ ومعظم العمليات يمكن إجراؤها بنجاح دون دم.‏ وغالبا ما يُجري الاطباء المهرة العمليات بحدّ ادنى من خسارة الدم.‏ والامكانية الاخرى هي استعمال سوائل غير دموية،‏ موسِّعات حجمية للپلازما.‏b وفضلا عن ذلك،‏ اختار كثيرون نقل الدم وماتوا.‏ وبناء على الاعتبار نفسه رفض كثيرون الدم وعاشوا.‏ فالعيب في استدلال إمّا/‏او هو بالتالي عيب بليغ.‏

وهكذا،‏ عندما تواجَهون باستدلال إمّا/‏او اسألوا نفسكم،‏ ‹هل هنالك حقا اختياران ممكنان اثنان فقط؟‏ أيعقل ان تكون هنالك اختيارات اخرى؟‏›‏

المغالطة رقم ٥

الافراط في التبسيط هنا تتجاهل العبارة او الحجة الاعتبارات المتعلِّقة بالموضوع،‏ مفرطة في تبسيط ما يمكن ان يكون قضية معقَّدة.‏

ومن المسلَّم به انه ليس هنالك خطأ في تبسيط موضوع معقَّد —‏ فالمعلِّمون الجياد يفعلون ذلك على الدوام.‏ ولكن،‏ في بعض الاحيان،‏ تُبسَّط القضية الى حدّ تحريف الحقيقة.‏ مثلا،‏ قد تقرأون:‏ ‹ان النمو السكاني السريع هو مسبِّب الفقر في البلدان النامية.‏› فهنالك مقدار من الحقيقة في ذلك،‏ ولكنه يتجاهل اعتبارات مهمة اخرى،‏ كسوء الادارة السياسي،‏ الاستغلال التجاري،‏ وأنماط الطقس.‏

والافراط في التبسيط يسبِّب الكثير من سوء الفهم عندما يتعلَّق الامر بكلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس.‏ تأمَّلوا،‏ مثلا،‏ في الرواية في الاعمال ١٦:‏٣٠،‏ ٣١‏.‏ هناك،‏ طرح حافظ السجن سؤالا عن الخلاص.‏ فأجاب بولس:‏ «آمِن بالرب يسوع المسيح فتخلص.‏» وقد استنتج كثيرون من هذا ان مجرد القبول العقلي ليسوع هو بالتالي كل ما يلزم للخلاص!‏

ان هذا لإفراط في التبسيط.‏ صحيح ان الايمان بيسوع كفادٍ لنا جوهري.‏ ولكن من الضروري ايضا الايمان بما علَّمه يسوع وأمر به،‏ احراز الفهم التام لحقائق الكتاب المقدس.‏ ويظهر هذا من واقع ان بولس وسيلا عقب ذلك «كلَّما [حافظ السجن] وجميع مَن في بيته بكلمة الرب.‏» (‏اعمال ١٦:‏٣٢‏)‏ والخلاص ايضا يشمل الطاعة.‏ وبولس أظهر ذلك لاحقا عندما كتب ان يسوع «صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص ابدي.‏» —‏ عبرانيين ٥:‏٩‏.‏

يقول مثل قديم:‏ «الغبي يصدِّق كل كلمة والذكي ينتبه الى خطواته.‏» (‏امثال ١٤:‏١٥‏)‏ فلا تخدعنَّكم المُغالطات.‏ تعلَّموا ان تفرِّقوا بين المهاجمات المعقولة لِمَا يُقال والمهاجمات الرخيصة للشخصيات.‏ لا تنخدعوا بالاحتكام الباطل الى «مرجعٍ ثقةٍ،‏» الحثّ على ‹الانضمام الى الكثيرين،‏› استدلال إمّا/‏او،‏ او الافراط الفادح في التبسيط —‏ وخصوصا اذا كان امر حيوي مثل الحق الديني مشمولا.‏ تحقَّقوا جميع الوقائع،‏ او كما يعبِّر عن ذلك الكتاب المقدس،‏ «امتحنوا كل شيء.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٢١‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a مأخوذة من الكتاب المقدس في افسس ٥:‏٦‏.‏

b انظروا الكراس شهود يهوه ومسألة الدم،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة