-
مجيء يسوع أم حضور يسوع — أيهما؟برج المراقبة ١٩٩٦ | ١٥ آب (اغسطس)
-
-
a امثلة من يوسيفوس: ان البرق والرعد عند جبل سيناء «اعلنا ان اللّٰه حاضر [پارُوْسيا] هناك.» والاستعلان العجائبي في المسكن «اظهر حضور [پارُوْسيا] اللّٰه.» وعندما جعل اللّٰه خادم اليشع يرى المركبات المحيطة به، «بيَّن لخادمه قوته وحضوره [پارُوْسيا].» وعندما حاول الرسمي الروماني پترونيوس استرضاء اليهود، ادَّعى يوسيفوس ان ‹اللّٰه اظهر حضوره [پارُوْسيا] لپترونيوس› بإرسال المطر. فيوسيفوس لم يطبِّق پارُوْسيا على مجرد الاقتراب او مجرد الوصول الآنيّ. فقد عنت حضورا مستمرا، وحتى غير منظور. (خروج ٢٠:١٨-٢١؛ ٢٥:٢٢؛ لاويين ١٦:٢؛ ٢ ملوك ٦:١٥-١٧) — قارنوا العاديات اليهودية (بالانكليزية، Antiquities of the Jews)، الكتاب ٣، الفصل ٥، الفقرة ٢ [٨٠]؛ الفصل ٨، الفقرة ٥ [٢٠٢]؛ الكتاب ٩، الفصل ٤، الفقرة ٣ [٥٥]؛ الكتاب ١٨، الفصل ٨، الفقرة ٦ [٢٨٤].
b في معجم نقديّ وفهرس لكلمات العهد الجديد الانكليزي واليوناني (بالانكليزية، A Critical Lexicon and Concordance to the English and Greek New Testament)، يوضح إ. و. بولينڠر ان معنى پارُوْسيا هو ‹ان يكون المرء او يصير حاضرا، وبالتالي الحضور، الوصول؛ مجيء يشمل فكرة الاقامة الدائمة من ذلك المجيء فصاعدا.›
-
-
مجيء يسوع أم حضور يسوع — أيهما؟برج المراقبة ١٩٩٦ | ١٥ آب (اغسطس)
-
-
مجيء يسوع أم حضور يسوع — أيهما؟
«ماذا تكون علامة حضورك واختتام نظام الاشياء؟» — متى ٢٤:٣، عج.
١ ايّ دور لعبته الاسئلة في خدمة يسوع؟
ان استخدام يسوع البارع للاسئلة جعل سامعيه يفكرون، حتى انه جعلهم يرون الامور من وجهات نظر جديدة. (مرقس ١٢:٣٥-٣٧؛ لوقا ٦:٩؛ ٩:٢٠؛ ٢٠:٣، ٤) ويمكننا ان نكون شاكرين انه كان يجيب ايضا عن الاسئلة. فأجوبته تلقي الضوء على حقائق ربما لم نكن لنعرفها او نفهمها لولا ذلك. — مرقس ٧:١٧-٢٣؛ ٩:١١-١٣؛ ١٠:١٠-١٢؛ ١٢:١٨-٢٧.
٢ ايّ سؤال ينبغي ان نمنحه انتباهنا الآن؟
٢ في متى ٢٤:٣، نجد سؤالا من اهم الاسئلة التي اجاب عنها يسوع. فعندما دنت نهاية حياة يسوع الارضية، حذَّر من ان هيكل اورشليم سيُدمَّر، مما يسم نهاية النظام اليهودي. وتضيف رواية متى: «وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين: ‹قل لنا، متى تكون هذه الامور، وماذا تكون علامة حضورك [«مجيئك،» الترجمة الپروتستانتية العربية] واختتام نظام الاشياء؟›» — متى ٢٤:٣، عج.
٣، ٤ ايّ فرق مهم هنالك في كيفية نقل الكتب المقدسة لكلمة رئيسية في متى ٢٤:٣؟
٣ تساءل ملايين من قراء الكتاب المقدس، ‹لماذا طرح التلاميذ هذا السؤال، وكيف ينبغي ان يؤثر فيَّ جواب يسوع؟› تحدث يسوع في جوابه عن ظهور الاوراق الذي يدل ان الصيف «قريب.» (متى ٢٤:٣٢، ٣٣) لذلك تعلِّم كنائس كثيرة ان الرسل كانوا يطلبون علامة «مجيء» يسوع، العلامة التي تثبت ان رجوعه صار وشيكا. وهم يؤمنون ان ‹المجيء› سيكون لحظةَ يأخذ المسيحيين الى السماء ثم يجلب نهاية العالم. فهل تؤمنون بأن ذلك صحيح؟
٤ بدلا من الترجمة «مجيء،» تستخدم بعض ترجمات الكتاب المقدس، بما فيها ترجمة العالم الجديد للاسفار المقدسة، الكلمة «حضور.» فهل يختلف سؤال التلاميذ وجواب يسوع عما يُعلَّم في الكنائس؟ ما هو السؤال الذي طُرح حقا؟ وما هو الجواب الذي اعطاه يسوع؟
عمَّ كانوا يسألون؟
٥، ٦ ماذا يمكن ان نستنتج عن تفكير الرسل عندما طرحوا السؤال الذي نقرأه في متى ٢٤:٣؟
٥ نظرا الى ما قاله يسوع عن الهيكل، كان التلاميذ يفكرون على الارجح في النظام اليهودي عندما طلبوا ‹علامة حضوره [او، «مجيئه»] واختتام نظام الاشياء [حرفيا، «الدهر»].› — قارنوا «الدهور» في ١ كورنثوس ١٠:١١ و«العالم» في غلاطية ١:٤.
٦ في ذلك الحين كان للرسل مجرد فهم محدود لتعاليم يسوع. فقد ظنوا في وقت ابكر ان «ملكوت اللّٰه عتيد ان يظهر في الحال.» (لوقا ١٩:١١؛ متى ١٦:٢١-٢٣؛ مرقس ١٠:٣٥-٤٠) وحتى بعد المناقشة على جبل الزيتون، انما قبل ان يُمسحوا بالروح القدس، سألوا يسوع عما اذا كان سيردّ الملك الى اسرائيل آنذاك. — اعمال ١:٦.
٧ لماذا سأل الرسل يسوع عن دوره المستقبلي؟
٧ لكنهم عرفوا حقا انه كان سيمضي لأنه كان قد قال مؤخرا: «النور معكم زمانا قليلا بعد. فسيروا ما دام لكم النور.» (يوحنا ١٢:٣٥؛ لوقا ١٩:١٢-٢٧) لذلك ربما تساءلوا حقا، ‹اذا كان يسوع سيمضي، فكيف سنعرف رجوعه؟› فعندما ظهر بصفته المسيَّا لم يعرفه معظمهم. وبعد سنة، استمرت الاسئلة عما اذا كان سيتمِّم كل ما كان المسيَّا سيفعله. (متى ١١:٢، ٣) لذلك كان لدى الرسل سبب للتساؤل عن المستقبل. ولكن لنعد الى السؤال، هل كانوا يطلبون علامة تدل على انه سيجيء قريبا ام كانوا يطلبون امرا مختلفا؟
٨ اية لغة من المرجَّح ان الرسل كانوا يتكلمونها مع يسوع؟
٨ تصوَّروا انكم طير يستمع الى المحادثة على جبل الزيتون. (قارنوا جامعة ١٠:٢٠.) من المرجح انكم كنتم ستسمعون يسوع والرسل يتكلمون العبرانية. (مرقس ١٤:٧٠؛ يوحنا ٥:٢؛ ١٩:١٧، ٢٠؛ اعمال ٢١:٤٠) إلا انهم كانوا يعرفون على الارجح اللغة اليونانية ايضا.
ما كتبه متى — باليونانية
٩ علامَ تتأسس معظم ترجمات متى الحديثة؟
٩ ان المراجع التي تعود الى القرن الثاني بعد الميلاد تشير الى ان متى كتب انجيله اولا بالعبرانية. ويبدو انه كتبه لاحقا باليونانية. وقد بقيت مخطوطات كثيرة باليونانية الى وقتنا وخدمت كأساس لترجمة انجيله باللغات العصرية. فماذا كتب متى باليونانية عن تلك المحادثة على جبل الزيتون؟ ماذا كتب عن ‹المجيء› او ‹الحضور› الذي سأل عنه التلاميذ والذي علَّق عليه يسوع؟
١٠ (أ) اية كلمة يونانية مقابل «يجيء» غالبا ما استعملها متى، وما هي المعاني التي يمكن ان تشملها؟ (ب) اية كلمة يونانية اخرى هي مهمة؟
١٠ في الاصحاحات الـ ٢٣ الاولى من متى، نجد اكثر من ٨٠ مرة فعلا يونانيا شائعا مقابل «جاء،» وهو إرخوماي. وغالبا ما ينقل فكرة الاقتراب او الدنو كما في يوحنا ١:٤٧ بحسب الترجمة اليسوعية الجديدة: «ورأى يسوع نتنائيل آتيا نحوه.» وبحسب طريقة استعمال الكلمات، يمكن ان يعني الفعل إرخوماي «وصل،» «ذهب،» «بلغ،» او «توجَّه.» (متى ٢:٨، ترجمة تفسيرية، ١١؛ ٨:٢٨، يج؛ يوحنا ٤:٢٥، ٢٧، ٤٥، تف؛ ٢٠:٤، ٨؛ اعمال ٨:٤٠؛ ١٣:٥١، تف) ولكن في متى ٢٤:٣، ٢٧، ٣٧، ٣٩، استخدم متى كلمة مختلفة، اسما غير موجود في مكان آخر من الاناجيل: پارُوْسيا. وبما ان اللّٰه اوحى بكتابة الكتاب المقدس، فلماذا دفع متى الى اختيار هذه الكلمة اليونانية في هذه الاعداد عندما كتب انجيله باليونانية؟ ماذا تعني، ولماذا ينبغي ان نرغب في معرفة ذلك؟
١١ (أ) ما هو معنى پارُوْسيا؟ (ب) كيف تثبت امثلة من كتابات يوسيفوس صحة فهمنا لـ پارُوْسيا؟ (انظروا الحاشية.)
١١ بشكل سديد، ان پارُوْسيا تعني «حضور.» يقول القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد (بالانكليزية، Expository Dictionary of New Testament Words) لواضعه ڤاين: «پارُوْسيا، . . . حرفيا حضور، پارا تعني مع، وأُوْسيا تعني الكينونة (من إيمي، ان يكون)، وهي تشير الى امرين، الوصول وما يليه من حضورٍ مع. مثلا، في رسالة مكتوبة على ورق البردي تتحدث سيدة عن ضرورة كونها پارُوْسيا [حاضرة] في مكان ما لتهتم بمسائل تتعلق بملكيتها.» وتوضح معاجم اخرى ان پارُوْسيا تشير الى ‹زيارة حاكم.› لذلك فهي ليست مجرد لحظة الوصول، بل حضور يمتد من الوصول فصاعدا. ومن المثير للاهتمام ان المؤرخ اليهودي يوسيفوس، وهو معاصر للرسل، استعمل پارُوْسيا بهذه الطريقة.a
١٢ كيف يساعدنا الكتاب المقدس نفسه على تأكيد معنى پارُوْسيا؟
١٢ تؤكد كتب الادب القديمة بوضوح المعنى «حضور،» لكنَّ المسيحيين يهمهم خصوصا كيف تستعمل كلمة اللّٰه پارُوْسيا. والجواب هو نفسه — حضور. ونلاحظ ذلك في امثلة في رسائل بولس. مثلا، كتب الى اهل فيلبي: «كما اطعتم كل حين ليس كما في حضوري فقط بل الآن بالأولى جدا في غيابي تمِّموا خلاصكم.» وقد تحدَّث ايضا عن بقائه معهم لكي يبتهجوا ‹بواسطة حضوره [پارُوْسيا] ايضا عندهم.› (فيلبي ١:٢٥، ٢٦؛ ٢:١٢) وتقول ترجمات اخرى بالانكليزية «كوني معكم من جديد» (وايموث؛ الترجمة الاممية الجديدة)؛ «وانا معكم ثانيةً» (الكتاب المقدس الاورشليمي؛ الكتاب المقدس الانكليزي الجديد)؛ و«حين اكون بينكم مرة اخرى.» (العهد الجديد للقرن العشرين) وفي ٢ كورنثوس ١٠:١٠، ١١، عج، اظهر بولس التباين بين ‹حضوره شخصيا› وكونه ‹غائبا.› ومن الواضح انه لم يكن يتحدث في هذه الامثلة عن اقترابه او وصوله؛ فقد استعمل پارُوْسيا بمعنى كونه حاضرا.b (قارنوا ١ كورنثوس ١٦:١٧، الترجمة اليسوعية.) ولكن ماذا عن الاشارات الى پارُوْسيا يسوع؟ هل هي بمعنى ‹مجيئه،› ام انها تدل على حضور طويل الامد؟
١٣، ١٤ (أ) لماذا يجب ان نستنتج ان پارُوْسيا تمتد فترة من الوقت؟ (ب) ماذا يجب ان يقال عن طول پارُوْسيا يسوع؟
١٣ كان المسيحيون الممسوحون بالروح في ايام بولس مهتمين بـ پارُوْسيا يسوع. لكنَّ بولس حذَّرهم لئلا ‹يتزعزعوا عن ذهنهم.› فلا بد ان يَظهر اولا «انسان الخطية،» الذي تبيَّن انه رجال دين العالم المسيحي. وكتب بولس ان ‹مجيئه [«حضوره،» عج] بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات كاذبة.› (٢ تسالونيكي ٢:٢، ٣، ٩) من الواضح ان پارُوْسيا، او حضور، «انسان الخطية» لم يكن مجرد وصول آنيّ؛ فقد كان سيمتد فترة من الوقت تُصنَع فيها آيات كاذبة. فلماذا ذلك مهم؟
١٤ تأملوا في العدد السابق: «سيُستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه [«حضوره،» عج].» فكما ان حضور «انسان الخطية» سيمتد فترة من الوقت، سيمتد حضور يسوع لبعض الوقت ويصل الى ذروته في دمار «ابن الهلاك» الاثيم هذا. — ٢ تسالونيكي ٢:٨.
اوجه اللغة العبرانية
١٥، ١٦ (أ) اية كلمة خصوصية تُستعمَل في ترجمات عديدة لمتى بالعبرانية؟ (ب) كيف تُستعمَل بوء في الاسفار المقدسة؟
١٥ كما ذُكر، يبدو ان متى كتب انجيله اولا باللغة العبرانية. فأية كلمة عبرانية استعملها في متى ٢٤:٣، ٢٧، ٣٧، ٣٩؟ ان الآيات في متى المترجمة بالعبرانية الحديثة تتضمن احد اشكال الفعل بوء، في سؤال الرسل وفي جواب يسوع كليهما. وهذا يمكن ان يقود الى عبارات مثل: «ماذا تكون علامة [بوء]كَ واختتام نظام الاشياء؟» و«كما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا [بوء] ابن الانسان.» (متى ٢٤:٣، ٣٧، عج) فماذا تعني بوء؟
١٦ مع ان الفعل العبراني بوء له معانٍ مختلفة فهو يعني من حيث الاساس «جاء.» يقول القاموس اللاهوتي للعهد القديم (بالانكليزية، Theological Dictionary of the Old Testament): ‹يظهر بوء ٥٣٢,٢ مرة، وبذلك يكون احد الافعال الاكثر استعمالا في الاسفار العبرانية وهو على رأس الافعال التي تعبِّر عن الحركة.› (تكوين ٧:١، ١٣؛ خروج ١٢:٢٥؛ ٢٨:٣٥؛ ٢ صموئيل ١٩:٣٠؛ ٢ ملوك ١٠:٢١؛ مزمور ٦٥:٢؛ اشعياء ١:٢٣؛ حزقيال ١١:١٦؛ دانيال ٩:١٣؛ عاموس ٨:١١) فلو كان يسوع والرسل قد استعملوا كلمة لها معانٍ متفاوتة كهذه، لكان من الممكن ان يكون المعنى سبب نزاع. ولكن هل استعملوها؟
١٧ (أ) لماذا الترجمات العبرانية الحديثة لمتى ربما لا تدل بالضرورة على ما قاله يسوع والرسل؟ (ب) في ايّ مكان آخر يمكن ان نجد مفتاحا لمعرفة الكلمة التي ربما استعملها يسوع والرسل، ولأيّ سبب آخر هذا المصدر مهم لنا؟ (انظروا الحاشية.)
١٧ تذكروا ان الترجمات العبرانية الحديثة هي ترجمات ربما لا تنقل تماما ما كتبه متى بالعبرانية. والواقع هو انه من المحتمل جدا ان يكون يسوع قد استعمل كلمة غير بوء، كلمة لاءمت معنى پارُوْسيا. ونرى ذلك من كتاب انجيل متى العبراني (بالانكليزية)، طبعة سنة ١٩٩٥، بقلم الپروفسور جورج هاورد. فقد ركَّز الكتاب على هجوم خطي عنيف على المسيحية في القرن الرابع عشر بقلم الطبيب اليهودي شام-طوب بن اسحاق بن شاپروت. وقدَّمت هذه الوثيقة نصا عبرانيا لإنجيل متى. وهنالك ادلة على ان نص متى هذا قديم جدا وأنه أُلِّف في الاصل بالعبرانية بدلا من ان يكون مترجَما عن اللاتينية او اليونانية في زمن شام-طوب.c وهكذا فإنه قد يقرِّبنا اكثر الى ما قيل على جبل الزيتون.
١٨ اية كلمة عبرانية مثيرة للاهتمام يستعملها شام-طوب، وماذا تعني؟
١٨ في متى ٢٤:٣، ٢٧، ٣٩، لا يستعمل نص شام-طوب لإنجيل متى الفعل بوء. وبدلا من ذلك، يستعمل الاسم ذا العلاقة بيئاه. ويظهر هذا الاسم في الاسفار العبرانية فقط في حزقيال ٨:٥، حيث يعني «مدخل.» وبدلا من ان يعبِّر الاسم بيئاه عن فعل المجيء، يشير هناك الى مدخل مبنى؛ فعندما تكونون في المدخل او على العتبة، تكونون في المبنى. وكذلك فإن الوثائق الدينية التي لا تشكِّل جزءا من الكتاب المقدس بين ادراج البحر الميت غالبا ما تستعمل بيئاه في ما يتعلق بابتداء المهام الكهنوتية او الشروع فيها. (انظروا ١ أخبار الايام ٢٤:٣-١٩؛ لوقا ١:٥، ٨، ٢٣.) وثمة ترجمة بالعبرانية سنة ١٩٨٦ لـ البشيطة السريانية (او، الارامية) القديمة تستعمل بيئاه في متى ٢٤:٣، ٢٧، ٣٧، ٣٩. لذلك هنالك ادلة على ان الاسم بيئاه في الازمنة القديمة ربما كان له معنى مختلف الى حد ما عن الفعل بوء المستعمَل في الكتاب المقدس. ولماذا ذلك مهم؟
١٩ ماذا يمكن ان نستنتج اذا كان يسوع والرسل قد استعملوا بيئاه؟
١٩ ان الرسل في سؤالهم ويسوع في جوابه ربما استعملوا هذا الاسم بيئاه. وحتى اذا كان الرسل قد فكّروا في مجرد وصول يسوع المستقبلي، فربما استعمل المسيح بيئاه ليشمل اكثر مما كانوا يفكرون فيه. فمن الممكن ان يسوع كان يشير الى وصوله لتولّي مهمة جديدة؛ فيكون وصوله بداية دوره الجديد. وهذا ينسجم مع معنى پارُوْسيا، التي استعملها متى في ما بعد. فمن الواضح ان استعمال بيئاه هذا يؤيد ما يعلِّمه شهود يهوه منذ زمن طويل، ان ‹العلامة› المركَّبة التي اعطاها يسوع كانت ستعكس انه حاضر.
-