مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏١١ ص ٨-‏١١
  • الارض —‏ هبة اللّٰه لنا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الارض —‏ هبة اللّٰه لنا
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الارض —‏ مدهشة وجميلة على السواء
  • مجتمع جاحد لا يستحق هبة اللّٰه
  • عندما يجري تقدير هبة اللّٰه
  • الدليل من كوكب سيَّار فريد
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
  • هل تُدمَّر ارضنا يوما ما؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • هل تلقى الارض مصرعها على يد الانسان؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
  • ماذا سيحل بكوكب الارض؟‏
    النجاة الى ارض جديدة
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏١١ ص ٨-‏١١

الارض —‏ هبة اللّٰه لنا

‏«في البدء خلق اللّٰه السموات والارض.‏» وقال ايضا ان ما عمله بالارض «حسن جدا.‏» (‏تكوين ١:‏١،‏ ٣١‏)‏ لم تكن هنالك اكوام اوساخ تشوِّه الارض او مُلقيات نفايات تلوِّثها.‏ لقد سُلِّمت الى الجنس البشري هبة جميلة:‏ «السموات سموات للرب.‏ أما الارض فأعطاها لبني آدم.‏» —‏ مزمور ١١٥:‏١٦‏.‏

وفي اشعياء ٤٥:‏١٨ يخبرنا عن قصده نحو الارض:‏ «هكذا قال الرب خالق السموات هو اللّٰه.‏ مصوِّر الارض وصانعها.‏ هو قرَّرها.‏ لم يخلقها باطلا.‏ للسكن صوَّرها.‏ انا الرب وليس آخر.‏»‏

وهو يُظهر بشكل خصوصي ان مسؤولية الانسان نحو الارض هي ان «يعملها ويحفظها.‏» —‏ تكوين ٢:‏١٥‏.‏

ويهوه يرسم المثال.‏ فهو يعتني بالارض.‏ وإحدى الطرائق هي بإعادة استعمال موارد الارض القيِّمة،‏ الموارد التي تعتمد عليها كل حياة على الارض.‏ وقد ابرز عدد خاص من الاميركيَّة العلمية مقالات عن عدد من هذه الدورات،‏ وهي تشمل دورة الطاقة للارض،‏ دورة الطاقة للغلاف الحيوي،‏ دورة الماء،‏ دورة الاكسجين،‏ دورة الكربون،‏ دورة النتروجين،‏ ودورة المعادن.‏

الارض —‏ مدهشة وجميلة على السواء

في المجلة العلمية ديسْكَڤَر،‏ قام عالم الاحياء لويس توماس،‏ الذي تُنشر كتاباته على نطاق واسع،‏ بتسجيل عبارات الاطراء المستفيضة هذه عن الارض:‏

‏«مَدعاة للدهشة الغامرة،‏ اغرب بنية معروفة حتى الآن في كل الكون،‏ اعظم كل الالغاز العلمية الكونية التي تحبط كل جهودنا لاستيعابها:‏ انها الارض.‏ نحن الآن فقط نبتدئ نقدِّر مدى غرابتها وروعتها،‏ كم هي باهرة،‏ انها اجمل شيء يطوف حول الشمس،‏ وهي محاطة بغلافها الجوي الخاص الشبيه بفقاعة زرقاء،‏ تصنع وتتنفس الاكسجين الخاص بها،‏ تثبِّت النتروجين من الهواء في تربتها،‏ تنشئ مناخها الخاص على سطح غاباتها المطيرة،‏ تصنع درعها الخاص من اجزاء حية:‏ جروف طباشيرية،‏ شعاب مرجانية،‏ احافير من اشكال الحياة الابكر التي تغطيها الآن طبقات الحياة الجديدة المتشابكة في ارجاء الكرة الارضية.‏»‏

هذا مجرد غيض من فيضِ الامور التي وضعها يهوه لتستمر الارض في اداء دورها كهبة جميلة للجنس البشري،‏ بيت خُلق ليبقى الى الابد وليسكن فيه الناس وملايين لا تُعد ولا تُحصى من المخلوقات الحية الاخرى.‏ يقول المزمور ١٠٤:‏٥‏:‏ «المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر والابد.‏» وثمة شاهد آخر ملهم شهد بفكرة ديمومة الارض عينها:‏ «دور يمضي ودور يجيء والارض قائمة الى الابد.‏» —‏ جامعة ١:‏٤‏.‏

ورواد الفضاء الذين داروا حول الارض تفوَّهوا بتعابير بليغة عندما رأوا هذه الكرة المرهفة والجميلة تنساب في فلكها حول الشمس،‏ وقد تكلموا عن وجوب تقدير جمالها والاعتناء بها من قبل الجنس البشري.‏ فعندما لمح رائد الفضاء إدڠار ميتشل الارض من الفضاء للمرة الاولى،‏ كلَّم المركز الارضي في هيوستون قائلا:‏ «انها تبدو كجوهرة زرقاء وبيضاء متلألئة .‏ .‏ .‏ مزيَّنة بحُجُب من البياض تدور ببطء .‏ .‏ .‏،‏ مثل لؤلؤة صغيرة في بحر اسود كثيف من الغموض.‏» وكان تعليق رائد الفضاء فرانك بورمن:‏ «نحن نتشارك في العيش على كوكب جميل جدا.‏ .‏ .‏ .‏ والامر المستغرَب جدا هو لماذا لا نستطيع ان نقدِّر ما لدينا.‏» وأحد رواد الفضاء في رحلة اپولو ٨ حول القمر علَّق قائلا:‏ «في كل ارجاء الكون،‏ حيثما كنا ننظر،‏ كان الجزء الوحيد الملوَّن الذي نراه هنا على الارض.‏ فمن هناك كان بإمكاننا رؤية لون البحار الازرق الملوكي،‏ لون اليابسة البني والضارب الى الصفرة،‏ ولون السحاب الابيض.‏ .‏ .‏ .‏ كان ذلك اجمل شيء لرؤيته في كل السموات.‏ والناس هنا لا يعرفون ما لديهم.‏»‏

تشهد الوقائع على حقيقة هذا القول —‏ ان الناس لا يعرفون الكنز الذي لديهم.‏ فبدلا من الاعتناء بهذه الهبة المعطاة من اللّٰه،‏ يقوم الجنس البشري بتلويثها وتدميرها.‏ وقد رأى رواد الفضاء ذلك ايضا.‏ قال پول وايتس،‏ قائد الرحلة الاولى لمكوك الفضاء تشالنجر،‏ ان الضرر الذي يُنزله الانسان بغلاف الارض الجوي هو ضرر «مهول» عندما يُرى من الفضاء.‏ «للاسف،‏ يتحول هذا العالم بسرعة الى كوكب رمادي.‏» وأضاف:‏ «ايّ درس لنا من ذلك؟‏ اننا نلوِّث بيتنا.‏» وقد ازداد هذا التدمير حدة وخطورة في هذه «الايام الاخيرة» خصوصا.‏ وقد تلفظ يهوه بحكمه على الذين يفسدون الارض،‏ اي انه ‹سيهلك الذين كانوا يهلكون الارض.‏› —‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏

مجتمع جاحد لا يستحق هبة اللّٰه

ضرب المجتمع المادي بالقيم الروحية عرض الحائط لكي يطلق العنان لرغبات الجسد.‏ والارشادات العملية التي اعطاها يهوه للجنس البشري لكي يعيشوا حياة سعيدة وقانعة وُضع مكانها مذهب الأنا المهيمن الذي يسم ازمنتنا.‏

تصف تيموثاوس الثانية ٣:‏١-‏٥ بدقة الازمنة الخطرة التي نعيش فيها:‏ «اعلم هذا انه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة.‏ لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين بلا حنو بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح خائنين مقتحمين متصلفين محبين للَّذَّات دون محبة للّٰه لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها.‏ فأعرض عن هؤلاء.‏»‏

تشجع الروح التجارية على زيادة استهلاك السلع،‏ والاعلان طوع يدها في ذلك.‏ الكثير من النشاطات الاعلانية لائق؛‏ والكثير غير لائق.‏ وهذه الاخيرة تتناسب مع ما ذكره اريك كلارك في كتاب محقِّقو الرغبات:‏ «لا يساعد الاعلان على بيع الاشياء الخاطئة للناس الذين لا يمكنهم دفع ثمنها فحسب بل في اغلب الاحيان يساعد على بيعها بأسعار مرتفعة.‏» ويقول ألِن دُرْنِنْڠ في مجلة مراقبة العالم:‏ «لا يبيع المعلِنون منتجات بل انماط حياة ومواقف وأهواء،‏ ويربطون بين سلعهم ومشتهيات النفس غير المحدودة.‏» يهدف الاعلان الى جعلنا غير مكتفين بما لدينا وراغبين في ما لا نحتاج اليه.‏ انه يحدث نهَما لا يشبع؛‏ يقود الى افراط في استهلاك السلع يضعف الصحة؛‏ يسبِّب انتشار مُلقيات النفايات التي تلوِّث الارض.‏ وقدرته الماكرة على الاقناع تتغلغل حتى في القلوب الحزينة لاشخاص يعيشون في فقر لا خروج منه.‏ ويندفع كثيرون من المعلِنين الى تسويق بضائع يعرفون انها تقتل الناس او تُمرضهم.‏

ولكن ما يهمُّ هو موقفنا امام اللّٰه،‏ كما تقول الجامعة ١٢:‏١٣‏:‏ «فلنسمع ختام الامر كله.‏ اتقِّ اللّٰه واحفظ وصاياه لأن هذا هو (‏التزام)‏ الانسان كله.‏» والذين يفعلون ذلك سيتأهلون للحياة في فردوس يهوه النظيف!‏ وعد يسوع:‏ «لا تتعجبوا من هذا.‏ فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.‏ فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيآ‌ت الى قيامة الدينونة.‏» —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

عندما يجري تقدير هبة اللّٰه

كم ستكون الارض رائعة آنذاك!‏ ويهوه يصفها لنا بهذه الكلمات المثيرة:‏ «ثم رأيتُ [يوحنا] سماء جديدة وأرضا جديدة لأن السماء الاولى والارض الاولى مضتا والبحر لا يوجد في ما بعد.‏ وسيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الامور الاولى قد مضت.‏» —‏ رؤيا ٢١:‏١،‏ ٤‏.‏

وستمضي ايضا امور اولى كمُلقيات النفايات،‏ الفضلات السامة،‏ والذين يرمون بأوساخهم على الآخرين.‏ وعندئذ سيكون الشعب الوحيد العائش على الارض هو الشعب الذي يحب افراده جيرانهم كأنفسهم،‏ الذي يسبِّح يهوه تعبيرا عن الشكر على هبته،‏ الارض،‏ والذي يُسَرُّ بالاعتناء بها وإبقائها في حالة فردوسية.‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٧،‏ ٣٨؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

‏[الاطار في الصفحة ١١]‏

بُطل المادية

تفوَّه يسوع بحقيقة قاطعة حين حذر قائلا:‏ «انظروا وتحفَّظوا من الطمع.‏ فإنه متى كان لأحد كثير فليست حياته من امواله.‏» (‏لوقا ١٢:‏١٥‏)‏ ليس المهم ما نملك،‏ بل ما نحن عليه هو المهم.‏ من السهل جدا الانغماس في الحياة المثيرة —‏ جنْي المال،‏ زيادة الممتلكات،‏ السعي الدؤوب للتمتع بكل الملذات التي يتوق اليها الجسد —‏ والاعتقاد اننا نستفيد من كل ما تقدِّمه الحياة دون ان يفوتنا شيء،‏ في حين انه ربما يفوتنا افضل ما تقدِّمه الحياة.‏

فقط عندما تبتدئ الحياة تفلت منا ندرك ما فقدناه.‏ وعندئذ ندرك صحة ما يقوله الكتاب المقدس:‏ الحياة قصيرة جدا —‏ بخار يضمحل،‏ دخان يتصاعد،‏ نفخة،‏ ظلّ يعبر،‏ عشب يذبل،‏ زهرة تذوي.‏ ماذا يحلُّ بها؟‏ ماذا فعلنا؟‏ لماذا نحن هنا؟‏ هل هذا كل ما هنالك؟‏ باطل الاباطيل،‏ قبض الريح؟‏ —‏ ايوب ١٤:‏٢؛‏ مزمور ١٠٢:‏٣،‏ ١١؛‏ ١٠٣:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ١٤٤:‏٤؛‏ اشعياء ٤٠:‏٧؛‏ يعقوب ٤:‏١٤‏.‏

رجل يُحتضر في مستشفى ينظر من نافذته ويرى تلة وقد غمرت الشمس منحدرها بأشعتها الدافئة،‏ ويرى مزيجا من الاعشاب والنباتات الصغيرة،‏ وأزهارا صغيرة قليلة نمت بصعوبة هناك،‏ وعصفورا دوريًّا يحفر في الارض بحثا عن بعض البذور —‏ مشهد ربما لا يُلهب المشاعر.‏ ولكن بالنسبة الى المحتضر،‏ انه لَمشهد جميل.‏ وبحنين مشوب بالاسى يفكر في المباهج البسيطة التي فاتته،‏ الامور الصغيرة التي تعني الكثير.‏ كل هذا انتهى سريعا!‏

تذكر الاسفار اليونانية في الكتاب المقدس بوضوح:‏ «لم ندخل العالم بشيء وواضح اننا لا نقدر ان نخرج منه بشيء.‏ فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفِ بهما.‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏٧،‏ ٨‏)‏ وتعبِّر الاسفار العبرانية عن الفكرة بطريقة اقوى:‏ «كما خرج من بطن امه عريانا يرجع ذاهبا كما جاء ولا يأخذ شيئا من تعبه فيذهب به في يده.‏» —‏ جامعة ٥:‏١٥‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٩]‏

NASA photo

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة