مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏١ ص ١٣-‏١٧
  • الاراضي المستنقعية في فلوريدا —‏ نداء استغاثة يائس من البرية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الاراضي المستنقعية في فلوريدا —‏ نداء استغاثة يائس من البرية
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نداء استغاثة يائس
  • مراقبة الطيور —‏ هل هي هواية فاتنة للجميع؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • الاراضي الرطبة في العالم —‏ كنوز بيئية تحت الهجوم
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • الطيور
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • حديقة نيروبي الوطنية —‏ حيث تطوف الحيوانات بحرية
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏١ ص ١٣-‏١٧

الاراضي المستنقعية في فلوريدا —‏ نداء استغاثة يائس من البرية

يتقاطر مليون زائر تقريبا كل سنة الى هذا الفردوس المداري المدهش ليتأملوا روائع مصنوعات الخالق العظيم.‏ لا توجد هنا اودية سحيقة او جروف شاهقة يقف امامها المرء برهبة،‏ ولا توجد شلّالات مهيبة يلتقط لها المرء صورا،‏ ولا حيوانات ألكة هائمة او دببة تسير بتمهّل لكي يتأملها المرء من بعيد.‏ لكنَّ الحديقة الوطنية للاراضي المستنقعية Everglades National Park هي الحديقة الوطنية الاولى في العالم التي أُنشئت بسبب وفرة الحياة الحيوانية والنباتية فيها لا بسبب مناظرها التي تأسر الالباب.‏

ان جزءا منها هو مروج،‏ والجزء الآخر مستنقعات مدارية،‏ وقد سُمِّيت «نهرا من العشب.‏» وبالنسبة الى القاطنين فيها،‏ تدور عجلة الحياة كما دارت طوال قرون.‏ فتماسيح القاطور التي يبلغ طولها عشر اقدام تستدفئ في الشمس والطقس الحار والرطب،‏ مترصِّدة فريستها الكبيرة التالية.‏ وفي الليل يتردد في المستنقع صدى اصواتها،‏ وتهتزُّ الارض فيما تؤدي طقوس تزاوجها.‏ وتشق السلاحف،‏ التي حجمها بحجم حوض غسل الثياب،‏ طريقها بصعوبة في العشب باحثة عن الطعام.‏ وتشاطرها مسكنها ثعالب الماء السريعة الحركة واللعوب.‏ ويمكن رؤية آثار اقدام حديثة في الوحل الطري خلَّفتها نمور فلوريدا اثناء بحثها عن فريسة.‏ ويلزم ان تبقى الايائل البيضاء الذنب متيقِّظة دائما،‏ لأن تلك الحيوانات الصائدة قد تجعل منها وجبة طعام في اول فرصة سانحة.‏ والراكون،‏ الذي غالبا ما يُصوَّر وهو يغسل طعامه في السواقي المجاورة،‏ يشعر بالراحة في الاراضي المستنقعية حيث يتوافر الطعام.‏

ويكثر هنا ايضا وجود كائنات حية لا يكاد يراها زائرو الاراضي المستنقعية.‏ فالضفادع من ضروب عديدة تجلس على اوراق النباتات على الارض،‏ على اوراق النَّيلوفر،‏ وعلى جاسَنْت الماء الجميل في قنوات من صنع الانسان دون ان تتمكن العين من تمييزها.‏ وببطء شديد،‏ تماما كبطء الحلزون،‏ يزحف بين النباتات المائية حلزون التفاح —‏ حيوان رخوي بحجم طابة الڠولف مزوَّد بخياشيم وبرئة بسيطة،‏ مما يسمح له بالتنفس تحت الماء وخارجه على السواء.‏ والمياه الضحلة تعج بسراطين النهر،‏ السراطين،‏ والاسماك المتعددة الانواع.‏ وهنالك وفرة من الافاعي،‏ والكثير من الحشرات والدويبات —‏ وكلها تنتظر لتأكل او تؤكل.‏

وبين المخلوقات المكسوة ريشا التي يمكن رؤيتها هنا طيور ابي ملعقة الوردية الجميلة،‏ طيور الحارس البيضاء،‏ وأزواج طيور بنات الماء الناصعة البياض التي يحلِّق احدها في السماء من فوق فيما يمتنع الآخر عن الطيران لتدفئة البيوض حيث توجد صغارها المنتظَرة.‏ ورؤية طيور المالك الحزين الزرقاء الكبيرة الفريدة وهي تطير بسرعة في الاعلى بحيث يتعذر عدّها هي مشهد يبقى حيا في الذهن مدة طويلة.‏ وتطير طيور النورس،‏ البجع،‏ والفُرفُر الارجواني في السماء مع العِقبان الرخماء المهيبة،‏ رمز اميركا الوطني.‏

ثم هنالك الغاق الطويل العنق،‏ والزُّقة،‏ او الطائر الافعواني،‏ ويُسمى بذلك لأنه اشبه بالزواحف منه بالطيور عندما يُخرج عنقه الطويل الذي على شكل S فوق الماء.‏ ويتنافس هذان النوعان من الطيور،‏ النهمان بطبيعتهما،‏ في سبيل الطعام في المياه الضحلة في الاراضي المستنقعية.‏ وعندما يكونان مبلَّلَين،‏ يبسط كلٌّ منهما جناحيه ويمدّ ريش ذنبه منتجا عرضا للألوان الزاهية وكأنه امام عدسة المصوِّر.‏ ولا يستطيع هذان الطيران ان يطيرا إلّا حين يجف ريشهما تماما.‏

والرطَّاس الشبيه بالكُركي يجفِّل الزائرين بصيحاته الحادة،‏ وكأنه يرفض ان يجري تجاهله.‏ ويُسمَّى هذا الطائر الكبير،‏ المرقَّط بالابيض والبني،‏ بالطائر الباكي لأن صوته يشبه صوت انسان محزون ينتحب بيأس.‏ ورؤية حدأة الاراضي المستنقعية النادرة الوجود والمهدَّدة بالانقراض،‏ وهي طائر من الجوارح بحجم الغراب يعتمد وجوده على وجود حلزون التفاح،‏ هي امر لن ينساه مراقبو الطيور.‏ وبالنظر الى الاعلى سيتعجب الزائرون من المجموعة الكبيرة من الطيور الجاثمة على اشجار السنديان الاميركي المهيبة المكسوة اوراقا خضراء لامعة والمزدانة بضفائر نبتة التيلَندس.‏ وتختلط بألوان الطيور ازهار خضراء وحمراء تتدلى من النباتات الناعمة التي تعترش الاشجار.‏ وهنا قد ينسى الزائرون في ايّ بلد وأيّة قارة هم.‏ فهنا عالم بحدّ ذاته،‏ فردوس حقيقي طبيعي ورائع.‏

وأخيرا هنالك المياه الضحلة وفيها العشب المنشاري الذهبي اللون —‏ العلامة الفارقة للأراضي المستنقعية.‏ فعلى مدّ النظر،‏ يمتد نهر العشب الساكن المتلألئ اللامع هذا،‏ المستوي الصفحة كسطح طاولة،‏ وينحدر جنوبا بمعدل يقل عن ٤ سنتيمترات في كل كيلومتر (‏اقل من ٢ انش/‏ميل)‏.‏ فالماء ينساب ببطء نحو البحر،‏ دون ان يلحظ المرء ذلك ودون تيار ظاهر.‏ انه عصب حياة الاراضي المستنقعية؛‏ وبدونه تموت هذه الاراضي.‏

في الجزء الباكر من هذا القرن،‏ قبل ان تمتد يد الانسان لتؤذي الاراضي المستنقعية وتمعن في اتلافها،‏ كان هذا البحر من العشب يمتد مسافة ٨٠ كيلومترا (‏٥٠ ميلا)‏ من الشرق الى الغرب،‏ و ٥٠٠ كيلومتر (‏٣٠٠ ميل)‏ من نهر كيسّيمي الى خليج فلوريدا.‏ ويمكن لرجل متوسط الحجم ان يمشي في الماء كل المسافة دون ان تبتلّ كتفاه.‏ وتنزلق الزوارق الطائرة فوق سطح المياه الضحلة عبر العشب المنشاري الذهبي الطويل بسرعات كبيرة جدا،‏ مما يولِّد في السياح الذين تعصف في وجههم الريح شعورا بالاثارة لن ينسوه مدى حياتهم.‏ ويأتي صيادو الاسماك،‏ كما يفعلون منذ اجيال،‏ ليصطادوا القاروس وأنواعا اخرى من الاسماك التي تعيش في الماء العذب والمالح.‏

نداء استغاثة يائس

نحو مطلع هذا القرن،‏ اعتبر رجال السياسة والمقاولون في فلوريدا الاراضي المستنقعية بؤرة مخلوقات غير مرغوب فيها يجب ازالتها لتفسح المجال امام التطور العمراني،‏ توسع المدن،‏ والإنماء الزراعي.‏ فصار شعارهم:‏ «أقيموا فيها السدود والخنادق،‏ جفِّفوها وحوِّلوا مجراها.‏» وعام ١٩٠٥ اقسم ن.‏ ب.‏ براورد قبل انتخابه حاكما لفلوريدا انه سيعصر ذلك «المستنقع الملآن اوباءً» ليستخرج منه آخر قطرة ماء.‏

لم تكن تلك الوعود وعودا فارغة.‏ فقد جُلبت جرّافات وحفارات عائمة ضخمة.‏ وبإدارة وإشراف سلاح الهندسة في الجيش الاميركي شُقَّ ٩٠ كيلومترا (‏٥٦ ميلا)‏ من القنوات بعمق ٩ امتار (‏٣٠ قدما)‏،‏ مما دمَّر اكثر من مليون متر مربَّع من الاراضي الرطبة.‏ فأُقيمت حواجز وسدود ضخمة،‏ ومحطّات ضخّ كبيرة،‏ واجتاز مزيد من القنوات والطرقات الاراضي المستنقعية.‏ وحُوِّلت المياه الثمينة المانحة الحياة بعيدا عن هذه الارض النابضة بالحياة من اجل دعم الاراضي الزراعية الواسعة المُنشَأة حديثا.‏ وتوسَّعت ايضا المدن الساحلية نحو الغرب،‏ ملتهمة المزيد من الاراضي المستنقعية من اجل اقامة المجمَّعات السكنية الضخمة،‏ الطرقات السريعة،‏ مراكز التسوّق،‏ وملاعب الڠولف.‏

ومع انه أُعلن ان جزءا من الاراضي المستنقعية سيكون حديقة وطنية عام ١٩٤٧،‏ استمرّ تجفيف الماء وتحويل مساره بسرعة مدمِّرة.‏ ويوافق المهتمون بالبيئة على ان تجفيف مياه الاراضي المستنقعية —‏ وإنفاق ملايين الدولارات في ذلك —‏ كان خطأً فادحا.‏ فقليلون ادركوا ان ايقاف جريان الماء سيكون له تأثير مخرِّب على الحياة في الاراضي المستنقعية.‏ ومرَّت عقود قبل ان يصير الضرر جليا.‏

لكن بحلول اواسط ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ كان المهتمون بالبيئة وعلماء الاحياء يدقون ناقوس الخطر معلنين ان الاراضي المستنقعية تموت.‏ وبدا ان كل ذي حياة هناك يصرخ متألِّما مستغيثا.‏ فالحفر المائية حيث تعيش تماسيح القاطور بدأت تجفّ في مواسم الجفاف.‏ وعندما كان المطر ينهمر وتنغمر مساحات من الاراضي،‏ كانت تُجرَف اعشاشها وبيوضها.‏ وتنخفض أعدادها الآن انخفاضا شديدا.‏ وتقول بعض التقارير انها تفترس صغارها.‏ والطيور الفريدة من طويلات الساق التي كان عددها اكثر من مليون في تلك المنطقة انخفضت اعدادها الى مجرد آلاف —‏ انخفاض بنسبة ٩٠ في المئة.‏ وطيور ابي ملعقة الوردية الجميلة التي كانت في ما مضى تحجب السماء عند عودتها الى اعشاشها تضاءلت اعدادها حتى صارت بالمقارنة مجموعة صغيرة جدا.‏ ومنذ ستينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ انخفضت اعداد لقلق الغابات من ٠٠٠‏,٦ طير معشِّش الى ٥٠٠ فقط،‏ مما يجعل نوعه معرضا لخطر الانقراض.‏ ومَرابي الأسماك الغنية في خليج فلوريدا والتي تعتمد عليها صناعة المحار في الولاية هي ايضا مهدَّدة.‏ وقد انخفضت اعداد كل الفقاريات الاخرى،‏ من الأيائل الى السلاحف،‏ بنسبة تتراوح بين ٧٥ في المئة و ٩٥ في المئة،‏ كما ذكر احد المصادر.‏

وإلى جانب التعدي المستمر للزراعة والنشاطات البشرية الاخرى،‏ اتت الملوِّثات من مجاري المياه السطحية التي تحمل الاسمدة ومبيدات الآفات ملوِّثة ببطء الارض والماء.‏ ووُجدت نسب عالية من الزئبق في كل مستويات السلسلة الغذائية،‏ من السمك في المستنقعات حتى حيوانات الراكون وتماسيح القاطور والسلاحف.‏ ويُنصح صيادو السمك ألّا يأكلوا اسماك القاروس او السلّور التي يصطادونها من بعض المياه المسمومة بالزئبق الذي يرشح من التربة.‏ والنمور ايضا وقعت ضحية اجتياح البشر،‏ إذ لم تمت فقط من التسمُّم بالزئبق،‏ انّما قتلها ايضا ممارسو الصيد غير المشروع.‏ وهذا الحيوان مهدَّد كثيرا بالانقراض إذ يُعتقد انه يوجد منه اقل من ٣٠ في كامل الولاية،‏ و ١٠ في الحديقة.‏ ونباتات عديدة منشأها الاراضي المستنقعية هي ايضا على شفير الانقراض.‏

يعتقد بعض المراقبين والمهتمين بالبيئة ان الاراضي المستنقعية يمكن ان تكون قد بلغت نقطة اللاعودة.‏ لكنّ رسميي الحكومة والحديقة والعديد من المهتمين بالبيئة يعتقدون انه بالتمويل والعمل السريع من قِبل وكالات الولاية والوكالات الفدرالية،‏ يمكن انقاذ الاراضي المستنقعية.‏ قال احد الرسميين:‏ «لا احد يعرف حقا متى يبلغ شيء كبير ومعقَّد كهذا نقطة اللاعودة.‏ وربما يحدث ذلك الآن.‏» ويعترف عالِم الاحياء جون اوڠدن ان امكانية انقاذ الاراضي المستنقعية لا تدعو الى التفاؤل،‏ لكنّه متفائل.‏ قال:‏ «عليّ ان اكون متفائلا.‏ فالبديل هو صحراء من الناحية الاحيائية،‏ مع بقايا حديقة تحتوي على بعض تماسيح القاطور هنا وبعض اعشاش الطيور هناك،‏ ومتحف جميل يحتل فيه نمر محنَّط المركز الرئيسي.‏»‏

بلغت صرخة رسميّي فلوريدا وعلماء الاحياء والمهتمين بالبيئة في كل الامة آذان الرسميّين والسياسيين الفدراليين في واشنطن،‏ ومن بينهم رئيس الولايات المتحدة ونائبه.‏ والآن أُوكل امر تخطيط مشروع جديد الى سلاح الهندسة في الجيش الاميركي،‏ الذي افسد اسلافه العمل الموكل اليهم منذ سنوات.‏ وخطّتهم الجديدة هي ان ينقذوا الاراضي المستنقعية والحياة فيها،‏ بدل ان يجفِّفوها،‏ يقيموا السدود فيها ويحوِّلوا مجراها.‏

فمن الواضح ان الامر المهم هو الماء.‏ كتبت اخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان اساس النجاح هو ماء انظف —‏ الكثير منه —‏ ولا يمكن ان نحصل على ذلك إلّا على حساب المناطق الزراعية او المدينية.‏ ومزارع السكر والخضر في جنوب فلوريدا هي الاهداف المحتمَلة اكثر.‏» صرَّح مدير حديقة الاراضي المستنقعية،‏ روبرت تشاندلر:‏ «سيصعب اقتسام الماء،‏ لكنَّنا اعطينا ما فيه الكفاية ولا يمكننا اعطاء المزيد.‏» وقال:‏ «على الآخرين ان يقتصدوا.‏» ويخشى انصار اقتراح انقاذ الاراضي المستنقعية ان تكون معركتهم الاكثر ضراوة مع مزارعي قصب السكر وأصحاب المزارع في فلوريدا الذين يملكون عقارات كبيرة في الاراضي المستنقعية.‏ فكميات ضخمة من الماء تُسحب من الاراضي المستنقعية على حساب الحياة فيها،‏ لدعم احتياجاتهم.‏

سيكون انقاذ الاراضي المستنقعية خطة الإحياء الاكثر جرأة وكلفة في التاريخ.‏ قال الرسمي المسؤول عن مشروع الاراضي المستنقعية في «صندوق الحياة البرية العالمي»:‏ «يكلِّف هذا الكثير من المال،‏ الكثير من الاراضي،‏ ويشمل ايضا إحياء نظام بيئي على نطاق لم يسبق له مثيل في ايّ مكان من العالم.‏» وأوضحت مجلة العِلم (‏بالانكليزية)‏:‏ «يخطِّط سلاح الهندسة،‏ حكومة الولاية،‏ ووكالات فدرالية اخرى لضبط جريان واستخراج الماء في النظام البيئي كله للاراضي المستنقعية في فلوريدا،‏ بما في ذلك ٠٠٠‏,١٤ كيلومتر مربع [٤٠٠‏,٥ ميل مربع] من الاراضي الرطبة والقنوات المائية المبنية،‏ وذلك على مدى السنين الـ‍ ١٥ الى الـ‍ ٢٠ القادمة وبكلفة بليونَي دولار تقريبا.‏»‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ تتطلَّب الخطة شراء نحو ٠٠٠‏,٤٠ هكتار (‏٠٠٠‏,١٠٠ أكر)‏ من الاراضي الزراعية قرب بحيرة اوكيشوبي وتحويلها الى مستنقعات تزيل الملوِّثات التي ترشح من الاراضي الزراعية الباقية.‏ ويعارض مزارعو قصب السكر بشدة اقتراحا يرمي الى تخفيض الاعانة الفدرالية لزراعتهم سنتا واحدا لكل پاوند بهدف جمع المزيد من المال لتنظيف الاراضي المستنقعية.‏ وعبَّرت صحيفة الولايات المتحدة الاميركية اليوم (‏بالانكليزية)‏ عن الرأي التالي في افتتاحيتها:‏ «ان الذين استفادوا اكثر من تدمير الاراضي المستنقعية يجب ان يدفعوا كلفة إحيائها:‏ مزارعو السكر ومصنِّعوه في فلوريدا.‏» ويُقدَّر ان مبلغ السنت الواحد لكل پاوند من السكر المنتج في فلوريدا سيعطي ٣٥ مليون دولار في السنة.‏

من المتوقع ان المعركة —‏ معركة اصحاب المزارع ومزارعي قصب السكر ضد علماء الاحياء،‏ المهتمين بالبيئة،‏ ومحبِّي الطبيعة —‏ ستستمر كما هي الحال في انحاء اخرى من الولايات المتحدة حيث تتواجه الجهتان نفسهما.‏ وقد دعا نائب الرئيس،‏ آل ڠور،‏ الى التعاون.‏ قال:‏ «بالعمل معا،‏ يمكننا ان نرأب هذا الصدع ونؤمِّن بيئة سليمة واقتصادا ناشطا.‏ لكنَّ وقت العمل هو الآن.‏ فلا توجد اراضٍ مستنقعية اخرى كهذه في العالم.‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

قاطور

‏[مصدر الصورة]‏

USDA Forest Service

‏[الصورة في الصفحة ١٤]‏

عُقاب رخماء

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

طيور الحارس البيضاء

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

زوج معشِّش من طيور الزُّقة،‏ او الطيور الافعوانية

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

الرطَّاس،‏ المسمَّى ايضا بالطير الباكي

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

مالك الحزين الازرق الكبير

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

صغار الغاق

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

ثلاثي من حيوانات الراكون تخوض في الماء

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

ابن الماء

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة