مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏١ ص ٢٦-‏٣٠
  • من شفير الموت

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • من شفير الموت
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ازمة مفاجئة
  • حالة بوني تسوء
  • الضغط علينا لقبول الدم
  • على باب الموت
  • الحالة تتحسَّن
  • هل ستساعدني صداقتي مع اللّٰه؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • لسنا سحرة ولا آلهة
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • الاطباء تعلَّموا من اشرافي على الموت
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • تحت الضغط ومكافِحةً لأعيش
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏١ ص ٢٦-‏٣٠

من شفير الموت

إذ حدَّقتُ الى زوجتي بوني المستلقية في فراش المستشفى لم يسعني الا التفكير كيف حدث كل شيء بسرعة كبيرة.‏ كانت مستلقية وجفناها مطبقان بشريط لكي لا تستنزف حتى رفَّة العين اية طاقة زهيدة بقيت في جسدها.‏ كان جلدها ناصع البياض،‏ وحتى نَمَشها كان قد فقد لونه.‏ وفي وقت ابكر من ذلك الصباح كان الطبيب قد قال،‏ «ستموت حتما اليوم.‏» وكانت احدى الممرضات قد قالت،‏ «لن تبقى حتى الظهر.‏»‏

لماذا كانت بوني في مثل هذه الحالة الميؤوس منها؟‏ وكيف أمكن لبَركة انجاب طفل جديد ان تتحول الى حالة تهدد الحياة كهذه؟‏ دعوني اسرد الحوادث التي أدت الى وقت امتحان زوجتي الكثير الاضطرابات.‏

عندما علمت بوني انها حامل ثانية كنا فرحين ولكن متخوِّفين.‏ كنا متخوِّفين لان ابنتنا البالغة من العمر عشر سنوات،‏ آشلي،‏ وُلدت بشق قيصري ولان بوني عانت اجهاضين منذ ذلك الحين.‏ وتُضاف الى هذه الوقائع المقلقة امكانية اثارة نقطة جدل حول نقل الدم.‏ ونحن مقتنعان ان خالقنا يعرف اكثر من غيره عندما ينصح في الاعمال ١٥:‏٢٩ «ان تمتنعوا .‏ .‏ .‏ عن الدم.‏»‏

ازمة مفاجئة

كان ذلك حوالى خمسة اسابيع فقط من موعد الولادة المتوقعة لبوني عندما قررنا قضاء السبت،‏ ٢٨ شباط ١٩٨٧،‏ في حديقة الحيوانات في سان دياغو.‏ لم ندرك انه في اقل من ٢٤ ساعة سيصل الطفل.‏ نعم،‏ في الصباح التالي عينه تحطمت مشاعرنا الهادئة عندما استيقظت بوني نازفة في الفراش.‏ استدعينا الطبيب فورا،‏ وفي غضون دقائق قليلة كنا في طريقنا الى المستشفى.‏

كان الطبيب مدركا موقفنا من نقل الدم،‏ وبسبب ذلك قرر ان يُجري شقا قيصريا في الحال.‏ ذهبنا الى غرفة العمليات حيث،‏ في مجرد وقت قصير،‏ ناول الطبيب الممرضة ابنتنا الجديدة.‏ فعرضت الممرضة لمدة وجيزة ابنتنا على بوني،‏ ثم اخذت الطفلة الى غرفة الحضانة.‏ وقيل لي ان اذهب الى غرفة الانتظار وأنه يمكنني التحدث الى زوجتي في غرفة الانعاش بعد نحو نصف ساعة.‏

في هذه الاثناء كان قد تجمَّع بعض اصدقائنا في غرفة الانتظار،‏ وهكذا خرجتُ معتقدا ان كل شيء كان عاديا وقمت باعلان وصول طفلتنا الجديدة.‏ وما لم ادركه هو ان الطبيب،‏ خلال العملية القيصرية،‏ اكتشف ان بوني تعاني حالة تستلزم ان يُجري استئصالا للرحم.‏ وبعد نحو ساعتين خرج الطبيب وأعلمني بما قد حدث.‏ وأوضح انه عندما بدأت الولادة كان تعداد الهموغلوبين عند بوني ٥،‏١٢ ولكنه انخفض الى ١،‏٦.‏ واعتُبرت على حفَّة الخطر الخارجية،‏ ولكنّ الطبيب شعر بأن كل شيء سيكون على ما يرام.‏ ومع ذلك سرعان ما بدأت المشاكل تتكاثر.‏

فبعد ١٥ دقيقة فقط من التحدث الى الطبيب نودي باسمي بواسطة جهاز الاتصال الداخلي لاذهب الى غرفة حضانة الاطفال.‏ وعند وصولي جرى اعلامي بأن ابنتنا الجديدة قد ازرقَّت ودخلت في حالة توقف التنفس.‏ وقد جرى انعاش الطفلة واعطاؤها الاكسجين ولكنها ستحتاج الآن الى فحوص كثيرة،‏ وقد تكون لبعضها مضاعفات خطيرة.‏ وكان عليّ ان أُوقّع استمارات موافقة على الفحص وفي الوقت نفسه وقَّعت واحدة تذكر انه لا يجب اعطاء دم.‏

وأخيرا بعد بضع ساعات تمكنتُ من رؤية زوجتي والتحدث اليها.‏ كانت يقظة وايجابية.‏ وكنا كلانا شاكرين ليهوه ان كل شيء يظهر على ما يرام.‏ لم اخبرها ان الطفلة قد طوَّرت بعض المشاكل لانني لم ارد ان ازعجها.‏

حالة بوني تسوء

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم عينه،‏ الاحد،‏ ساءت حالة بوني.‏ وعندما أجروا تعداد كرات الدم التالي كان الهموغلوبين عندها قد انخفض الى ٥،‏٢.‏ كانت تنزف داخليا!‏ ثم هبط ضغط دمها،‏ وكل العلامات الحيوية كانت تضعف،‏ وصار تنفسها عَسِرا.‏ وبحلول صباح الاثنين كانت بوني مشوَّشة وضائعة احيانا.‏ وكان الطبيب قد قضى الليل يستشير الاختصاصيين.‏ حتى انه تحقَّق امرَ استعمال الدم الاصطناعي.‏ وتقرَّر ان المعالجة الممكنة الوحيدة التي قد تنقذ حياتها هي غرفة اكسجين عالية الضغط.‏

ومجلة «استيقظ!‏» في ٢٢ ايار ١٩٧٩ (‏بالانكليزية)‏ تصف هذه المعالجة بصفتها معالجة تُخضع الجسم لاكسجين بنسبة ١٠٠ في المئة بضغط اكبر من ضغط غلافنا الجوي.‏ والضغط المرتفع يحلّ الاكسجين في انسجة الجسم بتركيزات اعلى من المعتاد.‏ وتُستعمل الغرفة لمعالجة خسارة الدم،‏ الحروق الخطيرة،‏ وحتى العدوى الرديئة.‏ ولزم ان تُنقل بوني الى «المركز الطبي التذكاري» في لونغ بيتش المجهَّز بغرف عالية الضغط يمكن نقلها وبتقنيين مُدرَّبين على تشغيلها.‏

آنذاك كانت بوني مُخطِرة جدا حتى انه لم يكن في وسعها القيام برحلة الـ‍ ٣٠ دقيقة بسيارة الاسعاف بين المستشفيين.‏ لذلك جرى الترتيب ان تُنقل بالطائرة العمودية،‏ رحلة من اربع دقائق فقط.‏ وثمة ممرضة كانت عضوا من الفريق الطبي للطائرات العمودية اجابت بعد الاتصال بالمستشفى والعلم ان هموغلوبين بوني قد انخفض الى ٢،‏٢:‏ «لا بد انكم مخطئون.‏ ينبغي ان تكون قد ماتت!‏»‏

جرى البدء بالمعالجات العالية الضغط يوم الاثنين ليلا واستمرت طوال الليل،‏ ساعة ونصف الساعة في الغرفة وساعتين ونصف الساعة في الخارج.‏ وظهر ان اول معالَجتين جدَّدتا حيوية بوني وقوَّتا طاقتها.‏ ولكنّ ضيق الغرفة اخذ يزعجها.‏ وكان للغرفة جهاز اتصال داخلي للتحدث بواسطته،‏ لذلك استعملتُه لاهدِّئها.‏ وبالاشارة الى الارض الفردوسية التي يتحدث عنها الكتاب المقدس في الرؤيا ٢١ واشعياء الاصحاحين ٣٥،‏ ٦٥ وبتذكيرها بعناية يهوه الحبية استطعتُ ان اجعلها اكثر راحة في الغرفة.‏

الضغط علينا لقبول الدم

يوم الثلاثاء صباحا اتى الطبيب اليَّ وسأل ان كنت سأعيد النظر في موقفي من الدم.‏ وقال ان هنالك سائلا زهري اللون يخرج من شق بوني مما يشير الى انها ما زالت تنزف.‏ وكان قرارنا ثابتا:‏ لا دم،‏ سواء عشنا او متنا.‏ فمقاييس يهوه البارة لن تُنقض.‏ لذلك قال الطبيب انه سيملأ الشق برغوة لاصقة خصوصية مصمَّمة لوقف النزف.‏ وظهر ان ذلك ينجح.‏

بحلول هذا الوقت كان بعض اقربائنا الذين ليسوا شهودا ليهوه يضغطون علينا كي نوافق على نقل الدم.‏ ومن الممكن فهم ذلك لان كل طبيب يشمله الامر كان يقول الشيء عينه:‏ «لانقاذ حياتها،‏ كل ما عليك فعله هو ان تدعني انقل اليها دما.‏» وأحد اعضاء العائلة بدأ بنشاط يتبع طرائق لفرض نقل الدم،‏ متصلا بالشرطة،‏ بمحام،‏ وحتى بصحيفة.‏

آنذاك كانت ادارة المستشفى قلقة ازاء امكانية مقاضاتها اذا لم تبقَ بوني حية نتيجة لعدم قبول نقل الدم.‏ وعُقد اجتماع مع موظفة في المستشفى هي واحدة من شهود يهوه.‏ فتحدثت الى الذين يتولون ادارة المستشفى طوال ٤٥ دقيقة عن موقف الكتاب المقدس من الدم.‏ ومن الواضح انها اقنعتهم لانهم وافقوا على التعاون كليا مع رغباتنا.‏

على باب الموت

في هذه الاثناء استمرت حالة بوني في التدهور.‏ ويوم الاربعاء صباحا كانت ضائعة معظم الوقت ومعدَّل قلبها الساكن resting heart rate كان ١٧٠،‏ اعلى كثيرا من العادي الذي هو حوالى ٧٠.‏ وكانت تعاني تقلّبات واسعة في ضغط الدم.‏ وكان تعداد الهموغلوبين عندها ٢،‏٢،‏ والراسب الدموي hematocrit (‏مقدار الخلايا في الدم الجاري)‏ كان ٦،‏ رقم ينذر بالخطر.‏ فالعادي هو ٤٠-‏٦٥.‏

لن انسى ابدا ذلك الصباح يوم الاربعاء.‏ فالاطباء الذين كانوا يتشاورون بجانب سرير بوني طلبوا ان يروني.‏ «قُضي الامر،‏» قالوا.‏ «ادعُ الاقرباء وأصدقاءها.‏ بوني ستموت اليوم حتما.‏ ليس هنالك شيء آخر يمكننا فعله.‏ ستموت اما من نوبة قلبية او سكتة دماغية.‏ وحتى نقل الدم لن يفعل شيئا في هذه المرحلة.‏ لقد تجاوزت كل ذلك.‏ لقد حوَّلناها الى الحالة التي يُرمز اليها بـ‍ ‹لا تُنعشوا،‏› التي تعني اننا لن نطبِّبها او نحاول احياءها اذا انخفض ضغط دمها.‏»‏

من ذلك الوقت فصاعدا لم يعد الزوار محصورين في العائلة.‏ فقد سُمح لعشرات الرفقاء الشهود الذين واظبوا على الحضور في غرفة الانتظار بأن يروا بوني قبل ان تلفظ النفس الاخير.‏ وبعد ان قال الجميع وداعا أبقى الطبيب بوني في حالة شلل بعقار يدعى پاڤولون Pavulon.‏ وهذا العقار يجعل من المستحيل تحريك اية عضلة.‏ فيستغرق الشخص في حالة نوم عميق.‏ ظهرت بوني وكأنها في غيبوبة.‏ وقال الطبيب انها لن تشعر بألم في هذه الحالة اذا نتجت نوبة قلبية وأنها ستموت بصورة مريحة.‏ عند هذه المرحلة كان جفناها مطبقين بشريط لكي لا تستنزف حتى رفَّة العين اية طاقة زهيدة بقيت في جسدها.‏

للمرة الاولى ابنتي آشلي وانا عدنا الى البيت لننظف انفسنا ولنحاول نيل شيء من الراحة اللازمة جدا.‏ وعند دخولنا البيت ركعنا كلانا على ركبنا وبكينا معا فيما كنا نسكب قلبينا ليهوه.‏ وظهر انه حيثما استدرنا ذكَّرَنا البيت ببوني.‏ وبدأ ينغرس فينا حقا اية امّ وزوجة صالحة كانت.‏ حتى اننا عملنا قائمة شفهية بكل الاشياء التي فعلتها بوني لنا والتي سنضطر الى فعلها بأنفسنا الآن.‏ وعرفنا ان الامانة من جهتنا ستضمن لنا رؤيتها ثانية بعد ان يُهلك اللّٰه هذا النظام القديم ويستبدله بنظام جديد.‏

رجعنا يوم الاربعاء مساء الى المستشفى حيث كان كل ما يمكننا فعله هو الانتظار،‏ مع اننا لم ننتظر وحدنا قط.‏ فالاقرباء والرفقاء الشهود كانوا دائما هناك ليعزّونا.‏ مرّ يوم الاربعاء،‏ ولدهشة اركان المستشفى كانت بوني لا تزال حيَّة يوم الخميس.‏ وفي وقت متأخر من بعد الظهر جاءني الطبيب وقال انه يريد تجريب المعالجات العالية الضغط ثانية.‏ واستمرت المعالجات طوال الليل.‏

الحالة تتحسَّن

يوم الجمعة صباحا كنت نائما في الرَّدهة عندما ايقظني طبيبان.‏ وأكَّدا لي فورا ان الاخبار التي يجلبانها جيدة لا رديئة.‏ لقد استقرَّت حالة بوني بشكل بارز.‏ «أتعرف ماذا؟‏ اعتقد انه لدينا فعلا سبب للرجاء،‏» قال احد الطبيبين.‏ «اذا انخفض ضغط دمها يكون من الظلم الآن عدم تطبيبها،‏ لذلك فقد غيَّرتُ التعليمات على الرسم البياني الخاص بها.‏ وعليك ان تذكر اننا هنا في مياه بلا معالم لاننا لم نصل قط الى هذا الحد دون استعمال الدم من قبل.‏»‏

يوم السبت ليلا كنت الى جانب فراش بوني مع ممرضتها.‏ علَّقنا صورة لطفلتنا الجديدة فوق رأس بوني مع ان عينيها كانتا لا تزالان مطبقتين بشريط.‏ جرى القيام بذلك لكي يكون اول شيء تراه،‏ عندما تفتح عينيها،‏ صورة طفلتها الجديدة.‏ وكان يُرجى ان يعطيها ذلك سببا لتواصل المحاربة من اجل الحياة.‏ وفي هذه الظروف اعلنت للممرضة ان اليوم التالي سيكون ذكرى زواجنا الـ‍ ١٨.‏ وعند سماع ذلك مسحت الدموع من عينيها.‏

يوم الاحد كان يوما جيدا لان تعداد الراسب الدموي عند بوني ارتفع الى ١١،‏ وجرى قطع الپاڤولون عنها وايقاظها من حالة الشلل التي كانت فيها طوال اربعة ايام.‏ ولكنّ الطبيب حذَّر:‏ «لا تدعوا آمالكم ترتفع كثيرا لان ايّ شيء قد يسوء.‏ يمكنكم ان تحتفلوا عندما يرتفع راسبها الدموي الى ٢٠.‏»‏

رغم ذلك ارتفعت آمالي.‏ وتمكُّني من رؤية زوجتي وعيناها مفتوحتان لاول مرة منذ اربعة ايام كان كإعطائي حياة جديدة.‏ لم تستطع بوني ان تتكلم لانها كانت متصلة بجهاز تنفس اصطناعي وكانت ضعيفة جدا.‏ تمنيت لها ذكرى زواج سعيدة.‏ لم يكن في وسعها سوى صنع حركات بفمها،‏ ولكن دون ان يخرج صوت.‏ وكانت ضعيفة جدا حتى ان امساك القلم والكتابة كان مستحيلا.‏

وفي هذه المرحلة جرى الترتيب ان تُنقل طفلتنا الجديدة الى مستشفى لونغ بيتش التذكاري بحيث تتمكن بوني من رؤية الشخص الحقيقي وليس مجرد صورة.‏ وعندما وصلت الطفلة وأُحضرت الى وحدة العناية الفائقة عرضت الممرضات الطفلة على بوني.‏ وعدَدْن أصابع اليدين والقدمين،‏ عارضات كل اجزاء الجسم لكي تعرف بوني ان الطفلة طبيعية وسليمة.‏ ومما يبعث على الشكر ان الطفلة كانت قد تعافت تماما.‏

ولكنّ الطبيب كان مصيبا عندما قال ان لا نحتفل في وقت ابكر من اللازم.‏ فقد نشأت مشاكل جديدة.‏ لقد طوَّرت بوني بعدئذ نوعين من التهاب الرئة،‏ وانهارت جزئيا رئتها اليسرى.‏ واضافة الى ذلك اظهرت نتيجةَ فحصٍ ايجابية لمرض اللجيونيرز Legionnaires’ disease.‏ وأية واحدة من هذه المضاعفات كان يمكن ان تقتلها.‏ ويُسعدني القول انه ولا واحدة قتلتها.‏ فطوال ١٥ سنة كانت بوني قد خدمت كفاتحة،‏ كما يُدعى الخدام كامل الوقت من شهود يهوه.‏ ولذلك فان كل المشي الذي قامت به في الخدمة وبرنامجا من التمرين الرياضي القانوني ابقياها في حالة جسدية ممتازة.‏ ولا شك ان ذلك قوّاها لتبقى حيَّة عبر هذه المحن.‏

وبعد خسارة ٨٠ في المئة من دمها،‏ قضاء ٢٨ يوما في المستشفى (‏٢٢ منها في العناية الفائقة)‏،‏ واختبار ٥٨ جلسة في الغرفة العالية الضغط،‏ أُطلقت بوني اخيرا لتذهب الى البيت.‏ وهتف الطبيب مندهشا:‏ «تبدو عظيمة.‏ انها معجزة،‏ هذا كل ما يمكنني قوله.‏»‏

ومع انه كان وقتا مضطربا ومؤلما فقد كانت هنالك نتائج ايجابية ايضا.‏ لقد جرت مساعدة الاطباء،‏ الممرضات،‏ المديرين،‏ الاشخاص ذوي الايمان المختلف،‏ ووسائل الاعلام بشكل افضل على فهم وجهة نظر الكتاب المقدس من الدم.‏ وكانوا ايضا شهود عيان للايمان الثابت وهو يعمل.‏

وبعد شهرين فقط من محنتها المرهقة خرجت بوني في العمل الكرازي العلني ثانية،‏ قائمة بالعمل الذي تحبه اكثر.‏ وكبَركة اضافية،‏ معها رفيقة فتح جديدة،‏ طفلتنا أللي لورين.‏ —‏ كما رواها ستيفن م.‏ بيدرستادت.‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٧]‏

قالت ممرضة الفريق الطبي للطائرات العمودية:‏ «ينبغي ان تكون قد ماتت!‏»‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٩]‏

قال الطبيب:‏ «اننا هنا في مياه بلا معالم لاننا لم نصل قط الى هذا الحد دون استعمال الدم»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

عولجت زوجتي في غرفة اكسجين عالية الضغط كهذه

‏[مصدر الصورة]‏

Memorial Medical Center of Long Beach

‏[الصورة في الصفحة ٣٠]‏

زوجتي وابنتنا بعد شفائهما

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة