-
ليمجِّد الجميع يهوه!برج المراقبة ١٩٩٧ | ١ كانون الثاني (يناير)
-
-
ليمجِّد الجميع يهوه!
«في المشارق مجدوا الرب [«يهوه،» عج].» — اشعياء ٢٤:١٥.
١ كيف نظر انبياء يهوه الى اسمه، مما يتباين مع ايّ موقف في العالم المسيحي اليوم؟
يهوه — اسم اللّٰه المجيد! كم فرح الانبياء الامناء القدامى بالتكلم بهذا الاسم! لقد مجدوا بابتهاج ربهم المتسلط، يهوه، الذي يميِّزه اسمه بصفته صاحب القصد العظيم. (اشعياء ٤٠:٥؛ ارميا ١٠:٦، ١٠؛ حزقيال ٣٦:٢٣) وحتى المدعوون الانبياء الصغار اسهبوا في التعبير عن تمجيدهم يهوه. وحجَّي كان احدهم. ففي سفر حجَّي، المؤلَّف من مجرد ٣٨ عددا، يُستعمَل اسم اللّٰه ٣٥ مرة. وتبدو هذه النبوة عديمة الحياة عندما يُستبدل الاسم الثمين يهوه باللقب «رب،» كما ينقله فائقو رسل العالم المسيحي في ترجماتهم للكتاب المقدس. — قارنوا ٢ كورنثوس ١١:٥.
٢، ٣ (أ) كيف تمّت احدى النبوات الجديرة بالملاحظة عن ردّ اسرائيل؟ (ب) في ايّ فرح اشترك بقية من اليهود ورفقاؤهم؟
٢ في اشعياء ١٢:٢، تُستعمَل صيغة مزدوجة لهذا الاسم.a يعلن النبي: «هوذا اللّٰه خلاصي فأطمئن ولا ارتعب لان ياه يهوه قوتي وترنيمتي [«قدرتي،» عج] وقد صار لي خلاصا.» (انظروا ايضا اشعياء ٢٦:٤، عج.) وهكذا، قبل تحرُّر اسرائيل من الاسر البابلي بنحو ٢٠٠ سنة، كان ياه يهوه يؤكد بواسطة نبيه اشعياء انه مخلِّصهم القدير. وهذا الاسر كان سيدوم من سنة ٦٠٧ الى ٥٣٧ قم. وكتب اشعياء ايضا: «انا الرب صانع كل شيء . . . القائل عن كورش راعيَّ فكل مسرتي يتمم ويقول عن اورشليم ستُبنى وللهيكل ستؤسَّس.» فمن كان كورش هذا؟ بشكل جدير بالملاحظة، تبيَّن انه كورش ملك فارس الذي احتلّ بابل سنة ٥٣٩ قم. — اشعياء ٤٤:٢٤، ٢٨.
٣ واتماما لكلمات يهوه التي سجَّلها اشعياء، اصدر كورش للاسرائيليين في الاسر المرسوم: «مَن منكم من كل شعبه ليكن الهه معه ويصعد الى اورشليم التي في يهوذا فيبني بيت الرب اله اسرائيل. هو الاله. الذي في اورشليم.» فعادت بقية من اليهود السعداء جدا مع النثينيم غير الاسرائيليين وبني عبيد سليمان الى اورشليم. ووصلوا سنة ٥٣٧ قم في الوقت المعيَّن للاحتفال بعيد المظال، وقدَّموا ذبائح ليهوه على مذبحه. وفي السنة التالية، في الشهر الثاني، وضعوا اساس الهيكل الثاني وسط هتاف فرح وتسبيح عظيم ليهوه. — عزرا ١:١-٤؛ ٢:١، ٢، ٤٣، ٥٥؛ ٣:١-٦، ٨، ١٠-١٣.
٤ كيف تحققت اشعياء الاصحاح ٣٥ و ٥٥؟
٤ كانت نبوة يهوه عن الرد ستتمّ بشكل مجيد في اسرائيل: «تفرح البرية والارض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس. . . . هم يرون مجد الرب بهاء الهنا.» «بفرح تخرجون وبسلام تُحضَرون. الجبال والآكام تشيد امامكم ترنما . . . ويكون للرب اسما علامة ابدية لا تنقطع.» — اشعياء ٣٥:١، ٢؛ ٥٥:١٢، ١٣.
٥ لماذا كان فرح اسرائيل قصير الامد؟
٥ لكنَّ هذا الفرح كان قصير الامد. فقد سعت الشعوب المجاورة الى تحالفات ايمان خليط لبناء الهيكل. في البداية تمسَّك اليهود برأيهم معلنين: «ليس لكم ولنا ان نبني بيتا لالهنا ولكننا نحن وحدنا نبني للرب اله اسرائيل كما امرنا الملك كورش ملك فارس.» فصار اولئك الجيران مقاومين ألدَّة. وكانوا «يرخون ايدي شعب يهوذا ويذعرونهم عن البناء.» وأساءوا تصوير الوضع لخلف كورش، ارتحششتا، الذي فرض حظرا على بناء الهيكل. (عزرا ٤:١-٢٤) فتوقف العمل ١٧ سنة. ومن المؤسف ان اليهود انغمسوا في طريقة حياة مادية خلال هذا الوقت.
«رب الجنود» يتكلم
٦ (أ) كيف تجاوب يهوه مع الوضع في اسرائيل؟ (ب) لماذا المعنى الظاهر لاسم حجَّي ملائم؟
٦ ومع ذلك، اعرب يهوه عن ‹قوته وقدرته› لمصلحة اسرائيل بإرسال انبياء، وخصوصا حجَّي وزكريا، لينبِّه اليهود الى مسؤولياتهم. واسم حجَّي له علاقة بالاعياد لأنه يعني كما يبدو «مولود في عيد.» وبشكل ملائم، ابتدأ حجَّي يتنبأ في اليوم الاول من شهر عيد المظال، الوقت الذي فيه طُلب من اليهود ‹ألّا يكونوا إلا فرحين.› (تثنية ١٦:١٥) وبواسطة حجَّي، ارسل يهوه اربع رسائل خلال فترة من ١١٢ يوما. — حجَّي ١:١؛ ٢:١، ١٠، ٢٠.
٧ كيف ينبغي ان تشجعنا كلمات حجَّي الافتتاحية؟
٧ قال حجَّي في مقدمة نبوته: «هكذا قال رب الجنود.» (حجَّي ١:٢أ) فمن يمكن ان يكون هؤلاء «الجنود»؟ انهم حشود يهوه الملائكية المشار اليهم احيانا في الكتاب المقدس بجيوش. (ايوب ١:٦؛ ٢:١؛ مزمور ١٠٣:٢٠، ٢١؛ متى ٢٦:٥٣) أفلا يشجعنا اليوم ان نعرف ان الرب المتسلط، يهوه نفسه، يستخدم هذه القوات السماوية التي لا تُقهَر لتوجيه عملنا من اجل رد العبادة الحقة في الارض؟ — قارنوا ٢ ملوك ٦:١٥-١٧.
٨ اية نظرة اثَّرت في اسرائيل، وبأية نتيجة؟
٨ وماذا كان محتوى رسالة حجَّي الاولى؟ قال الشعب: «ان الوقت لم يبلغ وقت بناء بيت الرب.» فبناء الهيكل الذي يمثِّل رد العبادة الالهية، لم يعد اهتمامهم الاول. لقد تحوَّلوا الى بناء بيوت فخمة لأنفسهم. وكانت النظرة المادية قد اضعفت حماستهم لعبادة يهوه. ونتيجة لذلك، نُزعت بركته منهم. فلم تعد حقولهم مثمرة، واحتاجوا الى الكسوة لفصل الشتاء القاسي. وكان دخلهم قد صار ضئيلا، وكأنهم يضعون المال في كيس ملآن ثقوبا. — حجَّي ١:٢ب-٦.
٩ ايّ حض قوي وبنَّاء زوَّده يهوه؟
٩ اعطى يهوه الحض القوي مرتين: «اجعلوا قلبكم على طرقكم.» ويبدو ان زربابل، والي اورشليم، ورئيس الكهنة يهوشعb تجاوبا وشجعا ببسالة كل الشعب ان ‹يسمعوا صوت الرب الههم وكلام حجَّي النبي كما ارسله الرب الههم وخاف الشعب امام وجه الرب.› وعلاوة على ذلك، «قال حجَّي رسول الرب برسالة الرب لجميع الشعب قائلا انا معكم يقول الرب.» — حجَّي ١:٥، ٧-١٤.
١٠ كيف استخدم يهوه قوته لمصلحة اسرائيل؟
١٠ ربما اعتقد بعض المسنين في اورشليم ان مجد الهيكل المعاد بناؤه سيكون «لا شيء» بالمقارنة مع مجد الهيكل السابق. ولكن، بعد نحو ٥١ يوما، دفع يهوه حجَّي الى اعلان رسالة ثانية. فقال: «تشدد يا زربابل يقول الرب وتشدد يا يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وتشددوا يا جميع شعب الارض يقول الرب واعملوا فإني معكم يقول رب الجنود . . . لا تخافوا.» فيهوه، الذي كان سيستخدم في الوقت المناسب قوته الفائقة ‹ليزلزل السموات والارض،› تأكد ان كل المقاومة، حتى الحظر الملكي، قد قُهرت. وفي خمس سنوات احرز بناء الهيكل نجاحا باهرا. — حجَّي ٢:٣-٦.
١١ كيف ملأ اللّٰه الهيكل الثاني ‹مجدا اعظم›؟
١١ في ذلك الوقت تمَّ وعد رائع: «يأتي مشتهى كل الامم فأملأ هذا البيت مجدا قال رب الجنود.» (حجَّي ٢:٧) وتبيَّن ان هذا ‹المشتهى› هو الاشخاص غير الاسرائيليين الذين اتوا للعبادة في ذلك الهيكل، اذ عكس مجد حضور يهوه المهيب. وكيف قورن هذا الهيكل المعاد بناؤه بالهيكل الذي بُني في ايام سليمان؟ اعلن نبي اللّٰه: «مجد هذا البيت الاخير يكون اعظم من مجد الاول قال رب الجنود.» (حجَّي ٢:٩) في الاتمام الاول للنبوة، دام الهيكل المعاد بناؤه فترة اطول من البيت الاول. وكان لا يزال قائما عندما ظهر المسيَّا سنة ٢٩ بم. وبالاضافة الى ذلك، قبل ان يتسبَّب اعداؤه المرتدون بقتله سنة ٣٣ بم، جلب المسيَّا نفسه المجد للهيكل عندما كرز بالحق هناك.
١٢ ايّ قصد خدمه الهيكلان الاولان؟
١٢ خدم الهيكلان الاول والثاني في اورشليم قصدا حيويا في الرمز الى اوجه مهمة لخدمة المسيَّا الكهنوتية وفي إبقاء عبادة يهوه النقية ناشطة على الارض حتى ظهور المسيَّا الفعلي. — عبرانيين ١٠:١.
الهيكل الروحي المجيد
١٣ (أ) اية حوادث تتعلق بالهيكل الروحي جرت من سنة ٢٩ حتى سنة ٣٣ بم؟ (ب) ايّ دور رئيسي لعبته ذبيحة يسوع الفدائية في هذه التطورات؟
١٣ هل كان لنبوة الردّ التي تفوَّه بها حجَّي معنى خصوصي في وقت لاحق؟ نعم بالتأكيد! فقد صار الهيكل المعاد بناؤه في اورشليم مركز كل العبادة الحقة في الارض. لكنه مثَّل هيكلا روحيا امجد بكثير. وهذا الهيكل الروحي ابتدأ يعمل سنة ٢٩ بم حين مسح يهوه يسوع رئيس كهنة عند معموديته في نهر الاردن، اذ نزل عليه الروح القدس في شكل حمامة. (متى ٣:١٦) وبعدما انهى يسوع خدمته الارضية في موت فدائي، أُقيم الى السماء، الممثَّلة بقدس الاقداس في الهيكل، وهناك قدَّم ليهوه استحقاق ذبيحته. وقد خدم ذلك كفدية، مغطيا خطايا تلاميذه، وفتح الطريق لمسحهم، في يوم الخمسين سنة ٣٣ بم، كهنة معاونين في هيكل يهوه الروحي. وخدمتهم الامينة حتى الموت في دار الهيكل على الارض كانت ستؤدي الى قيامة سماوية مستقبلية من اجل خدمة كهنوتية مستمرة.
١٤ (أ) ايّ فرح رافق النشاط الغيور للجماعة المسيحية الباكرة؟ (ب) لماذا كان هذا الفرح وقتيا؟
١٤ تدفَّق آلاف اليهود التائبين — ولاحقا الامم — الى تلك الجماعة المسيحية وشاركوا في اعلان بشارة حكم ملكوت اللّٰه القادم على الارض. وبعد نحو ٣٠ سنة، تمكن الرسول بولس من ان يذكر ان البشارة قد كُرز بها «في كل الخليقة التي تحت السماء.» (كولوسي ١:٢٣) ولكن، عقب موت الرسل، بدأ ارتداد عظيم، وابتدأ نور الحق يخفت. والطائفية في العالم المسيحي، المؤسسة على تعاليم وفلسفات وثنية، حجبت المسيحية الحقة. — اعمال ٢٠:٢٩، ٣٠.
١٥، ١٦ (أ) كيف تمَّت احدى النبوات سنة ١٩١٤؟ (ب) ايّ تجميع وسم اواخر القرن الـ ١٩ وأوائل القرن الـ ٢٠؟
١٥ مرّت قرون. ثم في سبعينات الـ ١٨٠٠ ابتدأ فريق من المسيحيين المخلصين ينهمك في درس عميق للكتاب المقدس. ومن الاسفار المقدسة تمكنوا من ان يحدِّدوا ان سنة ١٩١٤ تسم نهاية «ازمنة الامم.» ففي ذلك الوقت كان ان انتهت سبعة «ازمنة» رمزية (٥٢٠,٢ سنة من الحكم البشري المشبَّه بحيوانات) عند التتويج السماوي للمسيح يسوع — الذي له «الحق الشرعي» كملك الارض المسيَّاني. (لوقا ٢١:٢٤؛ دانيال ٤:٢٥؛ حزقيال ٢١:٢٦، ٢٧، عج) وخصوصا من سنة ١٩١٩ فصاعدا، ينهمك تلاميذ الكتاب المقدس هؤلاء، المعروفون اليوم بشهود يهوه، في نشر بشارة الملكوت القادم بنشاط في كل انحاء الارض. وفي سنة ١٩١٩ تجاوبت آلاف قليلة من هؤلاء مع الدعوة الى العمل التي أُعلنت في المحفل في سيدر پوينت، أوهايو، الولايات المتحدة الاميركية. وازدادوا في العدد حتى سنة ١٩٣٥ حين قدَّم ١٥٣,٥٦ تقريرهم لخدمة الحقل. وفي تلك السنة تناول ٤٦٥,٥٢ من رمزَي الخبز والخمر في ذكرى موت يسوع السنوية، رامزين بالتالي الى رجائهم ان يصيروا كهنة مع المسيح يسوع في الجزء السماوي من هيكل يهوه الروحي العظيم. وهم سيخدمون معه ايضا كملوك معاونين في ملكوته المسيَّاني. — لوقا ٢٢:٢٩، ٣٠؛ رومية ٨:١٥-١٧.
١٦ لكنَّ الرؤيا ٧:٤-٨ و ١٤:١-٤ تظهر ان عدد هؤلاء المسيحيين الممسوحين الاجمالي يقتصر على ٠٠٠,١٤٤، كثيرون منهم جُمعوا في القرن الاول قبل ابتداء الارتداد العظيم. ومن نهاية القرن الـ ١٩ الى القرن الـ ٢٠، كان يهوه يكمل جمع هذا الفريق الذين يتطهَّرون بماء كلمته، يتبرَّرون بالايمان بذبيحة يسوع الكفارية، ويُختَمون اخيرا كمسيحيين ممسوحين ليؤلفوا العدد الكامل للـ ٠٠٠,١٤٤.
١٧ (أ) ايّ تجميع يجري منذ ثلاثينات الـ ١٩٠٠؟ (ب) لماذا يوحنا ٣:٣٠ مهمة هنا؟ (انظروا ايضا لوقا ٧:٢٨.)
١٧ وماذا يتبع اختيار العدد الكامل للممسوحين؟ سنة ١٩٣٥، في محفل يمثل نقطة تحول عُقد في واشنطن، دي سي، الولايات المتحدة الاميركية، عُلم ان ‹الجمع الكثير› في الرؤيا ٧:٩-١٧ هو فريق تُكشف هويته «بعد» الـ ٠٠٠,١٤٤ وأن مصيره هو الحياة الابدية على ارض فردوسية. وبعد ان اوضح يوحنا المعمدان، الذي ستكون قيامته على الارض كواحد من ‹الخراف الاخر،› هويةَ يسوع الممسوح، قال عن المسيَّا: «ينبغي ان ذلك يزيد وأني انا انقص.» (يوحنا ١:٢٩؛ ٣:٣٠؛ ١٠:١٦؛ متى ١١:١١) فكان عمل يوحنا المعمدان لإعداد تلاميذ للمسيَّا على وشك الانتهاء عندما تولَّى يسوع آنذاك اختيار عدد متزايد سيكونون بين الـ ٠٠٠,١٤٤. وفي ثلاثينات الـ ١٩٠٠ حدث العكس. فقد ‹دُعيت واختيرت› اعداد متناقصة لتكون بين الـ ٠٠٠,١٤٤ في حين ابتدأت زيادة كبيرة في عدد ‹الجمع الكثير› من ‹الخراف الاخر.› ويستمر هذا الجمع الكثير في الازدياد اذ يقترب نظام العالم الشرير من نهايته في هرمجدون. — رؤيا ١٧:١٤ب.
١٨ (أ) لماذا يمكننا ان نتوقع بثقة ان «ملايين من الاحياء الآن لن يموتوا ابدا»؟ (ب) لماذا ينبغي ان نصغي بغيرة الى حجَّي ٢:٤؟
١٨ في اوائل عشرينات الـ ١٩٠٠، قدَّم شهود يهوه خطابا عاما بعنوان «ملايين من الاحياء الآن لن يموتوا ابدا.» وربما عكس ذلك افراطا في التفاؤل في ذلك الوقت. أما اليوم فيمكن ذكر هذه العبارة بثقة تامة. فالزيادة في النور الذي يُلقى على نبوات الكتاب المقدس والفوضى التي تعمّ هذا العالم المائت هما دليل صارخ ان نهاية نظام الشيطان قريبة جدا جدا! ويظهر تقرير الذكرى لسنة ١٩٩٦ ان عدد الحضور بلغ ٩٣٣,٩٢١,١٢، وقد عبَّر ٧٥٧,٨ منهم فقط (٠٦٨,٠ في المئة) عن رجائهم السماوي بالتناول من الرمزين. فردّ العبادة الحقة يوشك ان يكتمل. ولكن دعونا لا نرخي يدنا ابدا في هذا العمل. نعم، تذكر حجَّي ٢:٤: «تشددوا يا جميع شعب الارض يقول الرب واعملوا فإني معكم يقول رب الجنود.» فلنصمِّم ألا ندع يوما ما الضغوط المادية او الامور العالمية تخمد غيرتنا لعمل يهوه! — ١ يوحنا ٢:١٥-١٧.
١٩ كيف يمكن ان نشترك في اتمام حجَّي ٢:٦، ٧؟
١٩ انه لامتياز مبهج ان نشترك في الاتمام العصري لحجَّي ٢:٦، ٧: «هكذا قال رب الجنود. هي مرة بعد قليل فأزلزل السموات والارض والبحر واليابسة. وأزلزل كل الامم ويأتي مشتهى كل الامم فأملأ هذا البيت مجدا قال رب الجنود.» يتفشَّى الجشع، الفساد، والبغض في كل مكان في عالم القرن العشرين هذا. انه حقا في ايامه الاخيرة، وقد بدأ يهوه ‹يزلزله› بجعل شهوده ‹ينادون بيوم انتقامه.› (اشعياء ٦١:٢) وستبلغ هذه الزلزلة التمهيدية ذروتها بدمار العالم في هرمجدون، ولكن قبل هذا الوقت، يجتذب يهوه لخدمته «مشتهى كل الامم» — الاشخاص الودعاء المشبهين بالخراف في الارض. (يوحنا ٦:٤٤) وهذا ‹الجمع الكثير› ‹يخدم› الآن في الدار الارضية لبيت عبادته. — رؤيا ٧:٩، ١٥.
٢٠ اين يوجد اثمن كنز؟
٢٠ ان الخدمة في هيكل يهوه الروحي مربحة اكثر من ايّ كنز مادي. (امثال ٢:١-٦؛ ٣:١٣، ١٤؛ متى ٦:١٩-٢١) وعلاوة على ذلك، تذكر حجَّي ٢:٩: «مجد هذا البيت الاخير يكون اعظم من مجد الاول قال رب الجنود وفي هذا المكان اعطي السلام يقول رب الجنود.» فماذا تعني هذه الكلمات لنا اليوم؟ ستخبر بذلك المقالة التالية.
-
-
المجد الاعظم لبيت يهوهبرج المراقبة ١٩٩٧ | ١ كانون الثاني (يناير)
-
-
المجد الاعظم لبيت يهوه
«املأ هذا البيت مجدا قال رب الجنود.» — حجَّي ٢:٧.
١ كيف يرتبط الروح القدس بالايمان والعمل؟
فيما كانت واحدة من شهود يهوه تكرز من بيت الى بيت التقت سيدة من الخمسينيين علَّقت، ‹نحن نملك الروح القدس، أما انتم فتقومون بالعمل.› فأُوضح لها بلباقة ان الذي يملك الروح القدس يندفع تلقائيا الى القيام بعمل اللّٰه. تذكر يعقوب ٢:١٧: «الايمان . . . ان لم يكن له اعمال ميت في ذاته.» وبمساعدة روح يهوه، ينمِّي شهوده ايمانا قويا، وهو ‹يملأ بيته مجدا› بإعدادهم للقيام بأعمال بارة — وبشكل رئيسي ‹الكرازة ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.› وعندما يجري القيام بهذا العمل الى الحد الذي يريده يهوه، عندئذ «يأتي المنتهى.» — متى ٢٤:١٤.
٢ (أ) اية بركة يجلبها لنا الانهماك في عمل يهوه؟ (ب) لِمَ ينبغي ان نفرح بأيّ ‹توانٍ› ظاهري؟
٢ من كلمات يسوع هذه، نستنتج ان عملنا اليوم يجب ان يرتكز على الكرازة للآخرين ‹ببشارة مجد اللّٰه السعيد› التي اؤتمنا عليها. (١ تيموثاوس ١:١١، الترجمة اليسوعية الجديدة) وكلما انهمكنا بفرح في خدمة يهوه، ظهر مجيء النهاية اسرع. نقرأ كلمات يهوه في حبقوق ٢:٢، ٣: «اكتب الرؤيا وانقشها على الالواح لكي يركض قارئها. لأن الرؤيا بعد الى الميعاد وفي النهاية تتكلم ولا تكذب. ان توانت فانتظرها لأنها ستأتي اتيانا ولا تتأخر.» نعم، ستتحقق «الرؤيا» و«إن توانت.» وبما اننا في السنة الـ ٨٣ من حكم ملكوت يسوع، فقد يشعر البعض بأننا في فترة توانٍ الآن. ولكن، ألا ينبغي ان نفرح بأن النهاية لم تأتِ بعد؟ خلال هذا العقد من تسعينات الـ ١٩٠٠، رُفعت القيود عن الكرازة بالبشارة، بشكل عجائبي كما يبدو، في اوروپا الشرقية، انحاء من افريقيا، وبلدان اخرى. ‹فالتواني› الظاهري يسمح بالوقت لجمع المزيد من ‹الخراف› من هذه المقاطعات التي فُتحت مؤخرا. — يوحنا ١٠:١٦.
٣ لماذا ينبغي ان يحثنا فهمنا الحديث عن «هذا الجيل» على الانهماك في عمل اللّٰه بإلحاح؟
٣ يقول النبي انها «لا تتأخر.» ويسوع قال ان الجيل الشرير الحاضر لا يمضي حتى «يكون هذا كله.» (متى ٢٤:٣٤) فهل يعني فهمنا الحديث لكلماته ان نشاط كرازتنا ليس شديد الالحاح؟a تظهر الوقائع ان العكس هو الصحيح! فجيلنا الحاضر يغرق في حالة من الشر والفساد لا مثيل لها في كل التاريخ المنصرم. (قارنوا اعمال ٢:٤٠.) وينبغي ان ننهمك في عملنا بإلحاح. (٢ تيموثاوس ٤:٢، الترجمة العربية الجديدة) وكل النبوات عن توقيت الضيقة العظيمة تظهر انها ستأتي فجأة، بغتة، خلسة — كلص. (١ تسالونيكي ٥:١-٤؛ رؤيا ٣:٣؛ ١٦:١٥) «لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان.» (متى ٢٤:٤٤) وإذ يقف هذا الجيل الملحد على شفير الابادة، ينبغي بالتأكيد ألا نرغب في طرح رجائنا الثمين بالحياة الابدية جانبا بالعودة الى ‹مراغة حمأة› التلهيات العالمية! — ٢ بطرس ٢:٢٢؛ ٣:١٠؛ لوقا ٢١:٣٢-٣٦.
٤ اية حالة استلزمت مقدارا متزايدا من «الطعام في حينه،» وكيف سُدَّت هذه الحاجة؟
٤ اتماما لنبوة يسوع، حدث سنة ١٩١٤ «مبتدأ الاوجاع» اذ دخل الجنس البشري «اختتام نظام الاشياء.» فالبلايا، الحوادث المأساوية، والاثم تتزايد حتى هذا اليوم. (متى ٢٤:٣-٨، عج، ١٢) وفي الوقت نفسه، أوكل يهوه الى صف العبد الامين الحكيم الممسوح ان يزوِّد «الطعام [الروحي] في حينه» لأهل بيت سيده، المسيح. (متى ٢٤:٤٥-٤٧) ومن عرشه في السموات، يوجِّه هذا الملك المسيَّاني الآن برنامج تغذية روحيا رائعا في كل انحاء الارض.
«الطعام» الوافر
٥ ايّ انتباه يناله الطبق الرئيسي من «الطعام»؟
٥ تأملوا في إعداد «الطعام.» (لوقا ١٢:٤٢، ترجمة تفسيرية) ان الطبق الرئيسي في قائمة الطعام المسيحية هو كلمة اللّٰه، الكتاب المقدس. ولتعليم الكتاب المقدس بفعَّالية، تلزم بشكل رئيسي ترجمة سهلة القراءة ودقيقة. وعلى مرّ السنين، تُسدّ هذه الحاجة تدريجيا، وخصوصا ابتداء من سنة ١٩٥٠ عندما صدرت ترجمة العالم الجديد للاسفار اليونانية المسيحية بالانكليزية. وبحلول سنة ١٩٦١، صارت ترجمة العالم الجديد لكامل الكتاب المقدس متوفِّرة، وسرعان ما ظهرت طبعات بلغات رئيسية اخرى. والمجلَّدات الـ ٣ التي صدرت خلال سنة الخدمة ١٩٩٦ تجعل المجموع يبلغ ٢٧، و ١٤ منها هي الكتاب المقدس الكامل. وللاهتمام بهذا العمل في الكتاب المقدس، وكذلك في مساعِدات الكتاب المقدس، يعمل الآن في الترجمة كامل الوقت نحو ١٧٤,١ مسيحيا منتذرا في ٧٧ بلدا.
٦ كيف لبَّت الجمعية الطلب لاجل مطبوعات الكتاب المقدس؟
٦ ولدعم عمل هذا الحشد من المترجمين، تنتج فروع الطباعة الـ ٢٤ لجمعية برج المراقبة مطبوعات بكمية اكبر من ايّ وقت مضى. ولهذه الغاية، لا تزال مطابع دوّارة اضافية عالية السرعة تُركَّب في فروع رئيسية. وزاد انتاج مجلتَي برج المراقبة واستيقظ! شهرا بعد شهر، بالغا ما مجموعه ٥٠٠,٨٩٢,٩٤٣ نسخة، زيادة ٤,١٣ في المئة للسنة. وقد زاد الانتاج العام للكتب المقدسة والكتب المجلَّدة في الولايات المتحدة، المانيا، ايطاليا، البرازيل، فنلندا، كوريا، المكسيك، واليابان، وحدها ٤٠ في المئة من سنة ١٩٩٥ الى ٠٩٨,٧٦٠,٧٦ نسخة سنة ١٩٩٦. وقد ساهمت فروع اخرى ايضا مساهمة كبيرة في الزيادة الاجمالية لإنتاج المطبوعات.
٧ كيف تكون اشعياء ٥٤:٢ اكثر الحاحا الآن؟
٧ ان رفع القيود عن شهود يهوه في اوروپا وإفريقيا في تسعينات الـ ١٩٠٠ جعل جزءا كبيرا من الزيادة ضروريا. ان الجوع للطعام الروحي شديد في هذه الاماكن. لذلك يتردد صدى الدعوة بشكل ملح اكثر من ايّ وقت مضى: «أوسعي مكان خيمتك ولتُبسَط شقق مساكنك. لا تمسكي. أطيلي اطنابك وشددي اوتادك.» — اشعياء ٥٤:٢.
٨ ايّ تجاوب سخي يساعد على تزويد الدعم المالي؟
٨ ولذلك، لزم توسيع التسهيلات في العديد من فروع الجمعية الـ ١٠٤. وبسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة في معظم المقاطعات التي فُتحت حديثا، تغطي التبرعات للعمل العالمي من البلدان الاغنى جزءا كبيرا من نفقات هذا التوسع. ومن المفرح ان الجماعات والافراد يتجاوبون من كل قلبهم بروح خروج ٣٥:٢١: ‹ثم جاء كل من انهضه قلبه وكل من سمَّحته روحه. جاءوا بتقدمة الرب للعمل.› ونغتنم هذه الفرصة لنشكر كل من شاركوا في هذا العطاء السخي. — ٢ كورنثوس ٩:١١.
٩ كيف تتم رومية ١٠:١٣، ١٨ اليوم؟
٩ خلال سنة ١٩٩٦ مجَّدت مطبوعات جمعية برج المراقبة حقا اسم يهوه ومقاصده الى اقاصي الارض. وهذا تماما ما انبأ به الرسول بولس. فقد كتب مقتبسا من نبوة يوئيل والمزمور الـ ١٩: «كل من يدعو باسم الرب يخلص. لكنني اقول ألعلهم لم يسمعوا. بلى. الى جميع الارض خرج صوتهم وإلى اقاصي المسكونة اقوالهم.» (رومية ١٠:١٣، ١٨) وبتعظيم الاسم الثمين يهوه بهذه الطريقة، يلعب شعبه دورا مهما في ملء بيت عبادته مجدا. ولكن كيف ازدهرت هذه المناداة بشكل خصوصي خلال سنة ١٩٩٦؟ افحصوا من فضلكم الجدول التالي في الصفحات ١٨-٢١.
حصاد عالمي
١٠ اية اوجه بارزة تلاحظونها في نشاط شعب يهوه كما يوجزه الجدول في الصفحات ١٨ الى ٢١؟
١٠ لم يكن قط لكلمات يسوع في لوقا ١٠:٢ وقع اقوى: «الحصاد كثير ولكنَّ الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده.» فهل تتجاوبون مع هذه الدعوة؟ يتجاوب الملايين حول الارض. وتؤكد صحة ذلك الذروة الجديدة من ٧٦٩,٤١٣,٥ ناشرا للملكوت قدَّموا تقرير خدمة الحقل خلال سنة ١٩٩٦. وبالاضافة الى ذلك، اعتمد ٥٧٩,٣٦٦ اخا وأختا جديدا. فكم نعز «مشتهى كل الامم» هذا الذي يشارك الآن في ‹ملء بيت عبادة الرب مجدا›! — حجَّي ٢:٧.
١١ لماذا لدينا جميعا سبب لنمتلئ فرحا؟
١١ ان تقارير التوسع في الحقول التي فُتحت حديثا لافتة للنظر. فهل يحسد بعض منا الشهود الآخرين الذين يتمتعون الآن بهذا النمو؟ على العكس، اننا نفرح معهم. فكل البلدان انطلقت من بدايات صغيرة. كتب زكريا، النبي المعاصر لحجَّي: «من ازدرى بيوم الامور الصغيرة.» (زكريا ٤:١٠) ونحن نمتلئ فرحا لأنه في البلدان حيث عمل الشهادة مزدهر، هنالك الآن ملايين من ناشري الملكوت، وغالبا ما تغطَّى المقاطعات اسبوعيا في مدن كبيرة عديدة. فهل هنالك سبب لنرخي يدنا فيما يتيح يهوه الآن فرصة الخلاص لمناطق كان العمل فيها محظورا سابقا؟ كلا على الاطلاق! قال يسوع: «الحقل هو العالم.» (متى ١٣:٣٨) فلا بد من الاستمرار في تقديم شهادة شاملة، تماما كما قدَّم التلاميذ الاولون شهادة شاملة عند اختتام نظام الاشياء اليهودي. — اعمال ٢:٤٠؛ ١٠:٤٢؛ ٢٠:٢٤؛ ٢٨:٢٣.
الاستمرار في التقدم الى الامام
١٢ ايّ حافز لدينا لنتقدم «الى الامام»؟ (انظروا ايضا الاطار، «حصاد ‹من اقصى الارض.›»)
١٢ نعم، يجب ان نجاري مركبة يهوه السماوية الملائكية، متقدمين معها «الى الامام.» (حزقيال ١:١٢، ترجمة تفسيرية) ونتذكر كلمات بطرس: «لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة.» (٢ بطرس ٣:٩) فلتكن الغيرة المثالية لإخوتنا في البلدان الفقيرة اقتصاديا حافزا لنا. وأيّ توانٍ ظاهري في اندلاع هرمجدون يسمح بجمع مئات الآلاف في هذه البلدان وكذلك كثيرين في المقاطعات المخدومة جيدا. فلا تخطئوا: «قريب يوم الرب العظيم قريب وسريع جدا.» (صفنيا ١:١٤) ونحن ايضا ينبغي ان نسرع في تقديم شهادة اخيرة شاملة!
١٣، ١٤ (أ) ماذا يمكن ان يُقال عن توزيع المطبوعات خلال سنة ١٩٩٦؟ (ب) اية خطط خصوصية يمكن ان تضعها الجماعات كل سنة، وكيف تخططون للاشتراك فيها؟
١٣ مع ان التفاصيل لا تظهر في جدول الخدمة، فقد كانت هنالك زيادة رائعة في توزيع الكتب المقدسة، الكتب، والمجلات خلال السنة الماضية. مثلا، اظهر توزيع المجلات عالميا زيادة ١٩ في المئة، اذ وُزِّع ما مجموعه ٩٢٣,٦٦٧,٥٤٣ نسخة. وتسهِّل مجلاتنا الكرازة المتعددة الاوجه — في الشوارع، في الحدائق العامة، في محطات الباص، في المناطق التجارية. وتدل التقارير انه في بعض المقاطعات المخدومة تكرارا، يتأثر اصحاب المهن بجودة مجلاتنا ويقبلون دروسا في الكتاب المقدس.
١٤ وكل سنة خلال شهر نيسان، تنظِّم الجماعات عادة نشاط مجلات خصوصيا، قائمة بحملة طيلة النهار من بيت الى بيت وفي الاماكن العامة. فهل ستشترك جماعتكم في ذلك خلال نيسان ١٩٩٧؟ لقد أُعدَّت اعداد رائعة من برج المراقبة واستيقظ! لشهر نيسان، وعرضها في آن واحد حول العالم سيكون بالتأكيد مؤثِّرا! وفي جزيرة قبرص، اذ اتَّخذت الجماعات شعارا لها «ابلغوا كل شخص ممكن برسالة الملكوت،» اتَّبعت ايضا كل شهر برنامجا كهذا لعمل المجلات، بالغة ذروة جديدة من ٣٥٩,٢٧٥ مجلة وزِّعت خلال السنة، زيادة ٥٤ في المئة.
رسائل حجَّي الاخيرة
١٥ (أ) لماذا ارسل يهوه رسائل اضافية بواسطة حجَّي؟ (ب) ايّ درس ينبغي ان تنقله الينا رسالة حجَّي الثالثة؟
١٥ بعد ٦٣ يوما من نقل رسالته الثانية، ارسل يهوه بفم حجَّي اعلانا ثالثا يمكننا ان نفكِّر فيه جديا اليوم. فتكلم حجَّي كما لو ان اليهود كانوا يضعون آنذاك اساس الهيكل، الذي كانوا قد وضعوه فعليا قبل ١٧ سنة. ومرة اخرى رأى يهوه انه من الملائم ان يُجري تطهيرا. فالكهنة والشعب كانوا قد تراخوا ولذلك كانوا نجسين في نظر يهوه. فهل يمكن ان يكون البعض من شعب يهوه قد ارخوا ايديهم اليوم، منغمسين ايضا في طرائق العالم المتساهلة والمادية؟ من الملح ان نفكر جميعا «من هذا اليوم فما بعده» في تمجيد اسم يهوه، واثقين بوعده: «من هذا اليوم ابارك.» — حجَّي ٢:١٠-١٩، الترجمة اليسوعية الجديدة؛ عبرانيين ٦:١١، ١٢.
١٦ اية ‹زلزلة› هي قريبة، وماذا سينتج؟
١٦ في ذلك اليوم نفسه، صارت كلمة «رب الجنود» الى حجَّي مرة رابعة وأخيرة. فقد عرَّف ما هو مشمول ‹بزلزلته السموات والارض،› قائلا: «أقلب كرسي الممالك وأبيد قوة ممالك الامم وأقلب المركبات والراكبين فيها وينحطّ الخيل وراكبوها كل منها بسيف اخيه.» (حجَّي ٢:٦، ٢١، ٢٢) وهكذا، ستبلغ ‹الزلزلة› ذروتها عندما يطهِّر يهوه الارض كاملا في هرمجدون. وعندئذ سيكون «مشتهى كل الامم» قد اتوا ليشكِّلوا نواة المجتمع البشري في العالم الجديد. فيا لها من اسباب للفرح وتقديم التسبيح ليهوه! — حجَّي ٢:٧؛ رؤيا ١٩:٦، ٧؛ ٢١:١-٤.
١٧ كيف جُعل يسوع ‹كخاتم›؟
١٧ يكتب حجَّي مختتما نبوته: «في ذلك اليوم يقول رب الجنود آخذك يا زربابل . . . وأجعلك كخاتم لأني قد اخترتك يقول رب الجنود.» (حجَّي ٢:٢٣) والمسيح يسوع هو الآن ملك يهوه المسيَّاني ورئيس الكهنة المرموز اليه، جامعا في السموات المركزين المنفصلين اللذين شغلهما الوالي زربابل ورئيس الكهنة يهوشع في اورشليم الارضية. وكالخاتم الرسمي في يد يهوه اليمنى، فإن يسوع هو الشخص الذي صار «النعم» كأداة يهوه لتحقيق «مواعيد اللّٰه» الكثيرة. (٢ كورنثوس ١:٢٠؛ افسس ٣:١٠، ١١؛ رؤيا ١٩:١٠) ورسالة الكتاب المقدس النبوية بكاملها تركز على تدبير يهوه للمسيح كملك وفادٍ كهنوتي. — يوحنا ١٨:٣٧؛ ١ بطرس ١:١٨، ١٩.
١٨ كيف سيكون ‹لقول رب الجنود› الختامي اتمام منعش؟
١٨ حقا، في يومنا هذا، يشع المجد الاعظم من هيكل يهوه الروحي! وقريبا، بعد ان يزيل يهوه كامل نظام الشيطان، ستحظى حجَّي ٢:٩ باتمام مبهج اضافي: «في هذا المكان اعطي السلام يقول رب الجنود.» السلام اخيرا! — سلام عالمي دائم يكفله «خاتم» يهوه، المسيح يسوع «رئيس السلام،» الذي كُتب عنه: «لنمو رياسته وللسلام لا نهاية . . . غيرة رب الجنود تصنع هذا.» (اشعياء ٩:٦، ٧) وطوال الابدية سينعكس مجد بيت عبادة يهوه في كل الحيز السلمي لسلطانه الكوني. فلنبقَ الى الابد في هذا البيت! — مزمور ٢٧:٤؛ ٦٥:٤؛ ٨٤:١٠.
-