مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الصحة الجيدة هدف يمكن تحقيقه
    استيقظ!‏ ٢٠١١ | نيسان (‏ابريل)‏
    • الصحة الجيدة هدف يمكن تحقيقه

      روستام

      يحيا روستام في روسيا حياة مليئة بالنشاط.‏ لكنه في الماضي اتبع عادات مضرة بصحته حتى ادرك انه يدفع الثمن باهظا.‏ فأقلع عن التدخين وتوقف عن الاسراف في شرب الكحول.‏ مع ذلك،‏ كان جلوسه امام شاشة الكمبيوتر ساعات طويلة يتركه بليدا وضعيف الهمة.‏

      صحيح ان روستام كان يبدأ بالعمل في الثامنة صباحا،‏ لكنه غالبا ما احتاج الى ساعتين ليصحو من خموله،‏ كما كان يمرض تكرارا.‏ لذلك ادخل بعض التعديلات على نمط حياته.‏ وما كانت النتيجة؟‏ يقول:‏ «في السنوات السبع الماضية،‏ لم اتغيب عن العمل بداعي المرض سوى مرتين في السنة.‏ اشعر اني بحالة جيدة جدا،‏ فأنا يقظ ومتنبه دائما،‏ وأستمتع بالحياة الآن اكثر من اي وقت مضى».‏

      تأمل ايضا في مثال رام الذي يعيش مع زوجته وابنتيه في منطقة في نيبال تفتقر الى المرافق الصحية وتعج بالبعوض والذباب.‏ كان رام وعائلته في السابق يصابون باعتلالات في جهاز التنفس وأخماج في العين.‏ لكنهم أجروا تغييرات حسَّنت صحتهم الى حد كبير.‏

      انتبه لعاداتك الصحية

      ان كثيرين،‏ سواء كانوا اغنياء او فقراء،‏ لا يدركون تأثير عاداتهم في صحتهم.‏ فقد يعتبرون ان الصحة الجيدة هي وليدة الصدفة او يرون انه لا يسعهم التحكم فيها كاملا.‏ وهذه النظرة الانهزامية تمنع عديدين من تحسين صحتهم ونوعية حياتهم.‏

      ولكن ثمة خطوات اساسية يمكنك اتخاذها لتحمي صحتك وصحة عائلتك وتحسِّنهما تحسينا ملحوظا بغض النظر عن ظروفك المادية.‏ وهل يستأهل الامر العناء؟‏ بالتأكيد!‏ فستحسِّن نوعية حياتك وتصون نفسك من اي خطر يهددها.‏

      يعمل رام وعائلته على تأمين مياه شرب نقية

      بالاضافة الى ذلك،‏ يستطيع الوالدون بالقول والفعل ان يغرسوا في اولادهم عادات جيدة تتيح لهم التمتع بصحة افضل.‏ ولن يضيع ما يبذلونه من وقت ومال سدى،‏ فسيخف الالم وتقل النفقات الطبية وأيام المرض.‏ حقا،‏ ان درهم وقاية خير من قنطار علاج.‏

      وفي المقالات التالية،‏ سنناقش خمس خطوات اساسية ساعدت روستام ورامًا وكثيرين غيرهما،‏ وهي خير مساعد لك انت ايضا.‏

  • الخطوة الاولى:‏ اتَّبِع نظاما غذائيا متوازنا
    استيقظ!‏ ٢٠١١ | نيسان (‏ابريل)‏
    • الخطوة الاولى:‏ اتَّبِع نظاما غذائيا متوازنا

      ‏«كُل ولكن ليس بإفراط،‏ وركِّز على تناول الاطعمة النباتية».‏ بهذه الكلمات يوجز الكاتب مايكل پولان نصيحة غذائية بسيطة ثبتت فعاليتها على مر الزمن.‏ فماذا يقصد بذلك؟‏

      تناولِ الطعام الطازج.‏ ركِّز على تناول الطعام «الطبيعي» —‏ الطعام الطازج والكامل والخالي من المواد الكيميائية الذي يتناوله الناس منذ آلاف السنين —‏ عوض الاطعمة الحديثة المصنَّعة.‏ فالاطعمة المعلَّبة تجاريا والوجبات السريعة في المطاعم غالبا ما تحتوي على مستويات عالية من السكر والملح والدهون التي تساهم في اصابتك بأمراض القلب،‏ السكتة الدماغية،‏ السرطان،‏ وغيرها من الاعتلالات الخطيرة.‏ وحين تطبخ،‏ حاول ان تطهو الطعام على البخار او في الفرن او تشويه شيًّا بدلا من قليه.‏ ويمكنك ايضا ان تزيد من كمية التوابل وتستعمل المزيد من الاعشاب لتخفف من كمية الملح في الطعام.‏ واحرص ان تطهو اللحم جيدا ولا تأكل ابدا طعاما فاسدا.‏

      لا تأكل بإفراط‏.‏ ذكرت منظمة الصحة العالمية ان عدد الاشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد او السمنة ازداد ازديادا مقلقا حول العالم،‏ والسبب في اغلب الاحيان يعود الى الافراط في تناول الطعام.‏ كما وجدت احدى الدراسات انه في بعض المناطق الافريقية،‏ «يفوق عدد الاولاد ذوي الوزن الزائد عدد الذين يشكون سوء التغذية».‏ والاولاد الذين يعانون من السمنة عرضة الآن وفي المستقبل للاصابة بمشاكل صحية مثل الداء السكري.‏ لذلك يحسن بالوالدين ان يرسموا مثالا جيدا امام اولادهم حين يحدّون هم انفسهم من الحصص الغذائية التي يتناولونها.‏

      ركِّز على الاطعمة النباتية.‏ ان اعتماد نظام غذائي متوازن يقتضي ان تخفِّض كمية اللحوم والنشويات،‏ مفضلا عليها الحبوب الكاملة والخضر والفواكه.‏ حاول ايضا ان تأكل السمك بدل اللحم مرة او مرتين في الاسبوع.‏ وخفِّف من استهلاك الاطعمة المكرَّرة،‏ كالمعكرونة والخبز الابيض والارزّ الابيض،‏ لأنها جرِّدت من غالبية قيمتها الغذائية.‏ وتجنَّب الحميات الرائجة التي تخسر شعبيتها بسرعة لأنها قد تلحق بك الاذى.‏ وليحمي الوالدون صحة اولادهم،‏ من المناسب ان يساعدوهم ان يحبوا الطعام الصحي.‏ على سبيل المثال،‏ يمكنهم ان يقدِّموا لهم المكسرات (‏كالجوز واللوز)‏ والفواكه والخضر المغسولة جيدا كوجبات خفيفة بدلا من رقائق البطاطا او السكاكر.‏

      اشرب الكثير من السوائل‏.‏ ينبغي ان يكثر الراشدون والاولاد من شرب المياه والسوائل غير المحلاة كل يوم،‏ وخصوصا في الطقس الحار وعند ممارسة اي نشاط جسدي مرهق.‏ فهي تساعد في عملية الهضم،‏ تنقي الجسم من السموم،‏ تزيد البشرة نضارة،‏ وتساهم في خسارة الوزن.‏ كما انها تجعلك تشعر وتبدو بأحسن حال.‏ ولكن تجنَّب الافراط في شرب الكحول والسوائل المحلاة.‏ فيمكن لتناول مشروب غازي واحد يوميا ان يزيد وزنك حوالي ٧ كيلوغرامات في السنة.‏

      من الصعب والمكلف في بعض البلدان تأمين مياه نقية،‏ الا ان شرب المياه ضرورة حياتية.‏ لذلك يجب ان تُغلى المياه الملوثة او تعالَج كيميائيا.‏ وبحسب التقارير،‏ تحصد المياه الملوثة ضحايا اكثر من الحروب والزلازل،‏ اذ تودي بحياة ٠٠٠‏,٤ طفل يوميا.‏ لذا توصي منظمة الصحة العالمية ان يقتصر غذاء الرضَّع على حليب الأم في الاشهر الستة الاولى،‏ ثم يضاف الى غذائهم بعض الاطعمة حتى يبلغوا الثانية من عمرهم على الاقل.‏

  • الخطوة الثانية:‏ اعتنِ بحاجات جسمك الاساسية
    استيقظ!‏ ٢٠١١ | نيسان (‏ابريل)‏
    • الخطوة الثانية:‏ اعتنِ بحاجات جسمك الاساسية

      ‏«لا احد يبغض جسده البتَّة،‏ بل يغذِّيه ويعتني به».‏ (‏افسس ٥:‏٢٩‏،‏ ترجمة تفسيرية)‏ ان اتخاذ خطوات اساسية للاعتناء بجسمك يمكن ان يحدث فرقا شاسعا في صحتك.‏

      خُذ قسطا وافيا من الراحة.‏ «حفنة راحة خير من حفنتَي كد وسعي وراء الريح».‏ (‏جامعة ٤:‏٦‏)‏ ان متطلبات وتلهيات الحياة العصرية تستنزف الوقت المخصص للنوم.‏ لكن النوم ضروري للمحافظة على صحة جيدة.‏ فالدراسات تظهر ان الجسم والعقل يتجددان خلال النوم،‏ مما يحسِّن الذاكرة والمزاج.‏

      علاوة على ذلك،‏ يقوِّي النوم جهاز المناعة ويقلِّل من خطر الاصابة بالاخماج،‏ الداء السكري،‏ السكتة الدماغية،‏ امراض القلب،‏ السرطان،‏ السمنة،‏ الكآ‌بة،‏ وداء ألزهايمر.‏ لذلك،‏ عوض ان نتجاهل النعاس،‏ وهو «صمام امان» يحمي جسمنا،‏ بتناول السكاكر او الكافئين او المنبِّهات الاخرى،‏ ينبغي ان نخلد الى النوم ونأخذ قسطا وافيا من الراحة.‏ كل ليلة،‏ يحتاج معظم البالغين الى سبع او ثماني ساعات من النوم ليكون مظهرهم ومزاجهم وأداؤهم بأفضل حال.‏ لكن هذه المدة لا تكفي الاحداث حاجتهم الى النوم.‏ والمراهقون المحرومون من النوم اكثر عرضة للمشاكل النفسية والنوم اثناء القيادة.‏

      والنوم مهم بشكل خاص حين تعتل صحتنا.‏ فبمقدور جسمنا ان يتغلب على بعض الامراض،‏ كالزكام مثلا،‏ اذا نلنا قسطا اضافيا من النوم وأكثرنا من شرب السوائل.‏

      حافظ على سلامة اسنانك.‏ ان تنظيف اسنانك بالفرشاة والخيط بعد وجبات الطعام،‏ وخاصة قبل الخلود الى النوم،‏ يقيك من تسوُّس الاسنان وفقدانها ومن امراض اللثة ايضا.‏ وإذا خسرنا اسناننا الطبيعية،‏ فقد لا نستفيد كاملا من الطعام الذي نتناوله.‏ يورد احد التقارير ان الفيلة لا تموت جراء التقدم في السن بل تهلك ببطء من الجوع بعدما تبلى اسنانها ولا تعود قادرة على مضغ الطعام جيدا.‏ والاولاد الذين يكتسبون عادة تنظيف اسنانهم بالفرشاة والخيط بعد الاكل يتمتعون بصحة افضل طوال حياتهم.‏

      استشر طبيبك.‏ تستدعي بعض الامراض الحصول على رعاية طبية متخصصة.‏ والكشف المبكر عن الامراض يؤدي عادة الى تحقيق نتائج افضل بكلفة اقل.‏ لذلك اذا شعرت انك لست على ما يرام،‏ فاطلب المساعدة وحاول ان تكتشف السبب؛‏ عالج اصل المشكلة وليس الاعراض فقط.‏

      اضف الى ذلك ان اجراء فحوصات طبية عامة دوريا لدى اختصاصيين مجازين قد يجنِّبك الكثير من المشاكل الخطيرة.‏ على سبيل المثال،‏ تجني النساء فوائد كبيرة من نيل رعاية طبية مختصة اثناء الحمل.‏a لكن تذكَّر ان الاطباء عاجزون عن اجتراح العجائب.‏ فالشفاء التام لن يتحقق الا حين يصنع اللّٰه «كل شيء جديدا».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٤،‏ ٥‏.‏

      a انظر مقالة ‏«صحة طفلك من صحتك»‏ في عدد كانون الثاني-‏آذار (‏يناير-‏مارس)‏ ٢٠١٠ من مجلة استيقظ!‏.‏

  • الخطوة الثالثة:‏ مارِس الرياضة بانتظام
    استيقظ!‏ ٢٠١١ | نيسان (‏ابريل)‏
    • الخطوة الثالثة:‏ مارِس الرياضة بانتظام

      ‏«لو كانت التمارين الرياضية حبة دواء،‏ لكانت اكثر الادوية الموصوفة انتشارا في العالم».‏ (‏كلية الطب في جامعة إموري)‏ من بين جميع الخطوات التي يمكننا اتخاذها لتحسين صحتنا،‏ قليلة هي الامور التي تفيد اغلب الناس مثل التمارين الرياضية.‏

      تمرَّن بانتظام.‏ ان العيش نمط حياة ناشطا يحسِّن نوعية حياتك.‏ فستتمتع بمزيد من الطاقة والسعادة وصفاء الذهن وستحقق انجازات كثيرة.‏ وإذا اتبعت نظاما غذائيا صحيا،‏ فستتحكم في وزنك ايضا.‏ ولكن لا داعي ان تكون التمارين الرياضية مؤلمة او قاسية.‏ فبإمكانك ان تجني فوائد جمة من الاستمرار في ممارسة التمارين باعتدال عدة مرات في الاسبوع.‏

      ان الرياضة التي تتطلب مستوى عاليا من النشاط،‏ كالهرولة والمشي السريع وركوب الدراجة الهوائية،‏ تجعلك تتعرق وتسرِّع دقات قلبك.‏ فتزيد قوة التحمل لديك وتحميك من النوبات القلبية والسكتة الدماغية.‏ وإذا ادخلت الى برنامجك التدريب على الاثقال وتمارين اللياقة،‏ فستزداد عظامك وعضلاتك وأطرافك قوة.‏ كما ان هذه النشاطات تساهم في ابقاء معدل الاستقلاب في جسمك مرتفعا،‏ مما يساعدك تلقائيا على التحكم في وزنك.‏

      بإمكانك ان تتمتع بممارسة الرياضة

      تنقَّل سيرا على الاقدام.‏ ان الرياضة نافعة للناس من كل الاعمار،‏ ولا حاجة الى الانتساب الى نادٍ رياضي كي تستفيد.‏ فبإمكانك في البداية ان تتنقَّل سيرا على الاقدام عوض استخدام السيارة او الباص او المصعد،‏ حتى انك قد تصل الى وجهتك في وقت اقصر.‏ كما يمكن للوالدين ان يشجعوا اولادهم على ممارسة الالعاب التي تتطلب جهدا جسديا واللعب في الهواء الطلق كلما امكن.‏ فهذه النشاطات تقوِّي جسمهم وتساهم في تنسيق حركته،‏ بعكس انواع التسلية التي لا تتطلب اي حركة تُذكر مثل العاب الفيديو.‏

      بغض النظر عن عمرك عندما تبدأ بممارسة الرياضة،‏ بمقدورك ان تنتفع من التمارين البدنية التي لا تتطلب مجهودا شاقا.‏ وإذا لم تكن شابا او اذا كنت تعاني من مشاكل صحية،‏ فمن الحكمة ان تستشير طبيبك اولا.‏ ولكن لا تؤجل البدء بهذه الخطوة!‏ فمَن يخصص وقتا معقولا لممارسة الرياضة ويزيده تدريجيا يحافظ على قوة عضلاته وكتلة العظم ولو كان متقدما في السن.‏ فالرياضة اذًا تجنِّب المسنين حوادث السقوط.‏

      كانت الرياضة خير مساعد لروستام المذكور في المقالة الاولى من هذه السلسلة.‏ فمنذ سبع سنوات،‏ ابتدأ هو وزوجته يمارسان رياضة الهرولة صباحا خمسة ايام في الاسبوع.‏ يخبر:‏ «في البداية،‏ كنا نختلق الاعذار،‏ لكن ممارسة التمارين برفقة شخص آخر حفزتنا على الاستمرار.‏ والآن اصبحت عادة مفيدة وممتعة».‏

  • الخطوة الرابعة:‏ كن حريصا على صحتك وسلامتك الشخصية
    استيقظ!‏ ٢٠١١ | نيسان (‏ابريل)‏
    • الخطوة الرابعة:‏ كن حريصا على صحتك وسلامتك الشخصية

      ‏«النبيه يرى البلية فيختبئ».‏ (‏امثال ٢٢:‏٣‏)‏ ان اتخاذ تدابير وقائية بسيطة يساعدك على تفادي الكثير من الامراض والمعاناة ويجنِّبك اضاعة الوقت والمال.‏

      حافظ على نظافتك الشخصية.‏ تذكر المراكز الاميركية للسيطرة على الامراض والوقاية منها:‏ «ان غسل اليدين هو اكثر التدابير اهمية لمنع انتشار الاخماج والمحافظة على صحة جيدة».‏ فاليدان الملوثتان وسيلة لنقل حوالي ٨٠ في المئة من الاخماج.‏ لذلك اغسل يديك مرارا في اليوم،‏ وخصوصا قبل الاكل،‏ تحضير الطعام،‏ وتضميد جرح او لمسه.‏ وكذلك اغسلهما اذا استعملت المرحاض،‏ غيَّرت حفاض طفلك،‏ او لمست حيوانا.‏

      ان غسل اليدين بالماء والصابون اكثر فعالية من استعمال معقم لليدين مكون بشكل اساسي من الكحول.‏ وإذا درَّب الوالدون اولادهم على غسل ايديهم وعدم لمس فمهم وعينيهم،‏ يتمتعون بصحة افضل.‏ ومن المفيد ايضا ان تستحم يوميا وتغيِّر ثيابك وشراشف الاسرَّة بانتظام وتحرص على ابقائها نظيفة.‏

      تفادَ الاصابة بالامراض المعدية.‏ تجنَّب الاحتكاك المباشر بأشخاص مصابين بالزكام والانفلونزا ولا تشاركهم ادوات الاكل.‏ فيمكن للُعابهم وإفرازاتهم الانفيّة ان تنقل العدوى اليك.‏ اما الامراض المحمولة بالدم،‏ كالتهاب الكبد ب و ج والأيدز الذي يسبِّبه فيروس الـ‍ HIV،‏ فتسري بشكل رئيسي عن طريق الاتصال الجنسي وحقن المخدِّرات بالوريد ونقل الدم.‏ صحيح ان التلقيح يساعد على الوقاية من بعض الاخماج،‏ الا ان الشخص الحكيم يتخذ الاحتياطات اللازمة حين يختلط بشخص مصاب بمرض معدٍ.‏ فضلا عن ذلك،‏ تجنَّب التعرض للسع الحشرات.‏ ولا تجلس او تنَم في الهواء الطلق دون حماية ملائمة حين ينشط البعوض وغيره من الحشرات التي تنقل الامراض.‏ وضَعْ ناموسيات على الاسرَّة،‏ وبشكل خاص اسرَّة الاولاد،‏ ولا تنسَ ان تستعمل المواد الطاردة للحشرات.‏a

      حافظ على نظافة بيتك.‏ ابذل قصارى جهدك لإبقاء بيتك مرتبا ونظيفا من الداخل والخارج.‏ فالنفايات والقمامة والاوساخ والاطعمة التي تُترك بلا غطاء تجذب الحشرات والقوارض التي تنقل الميكروبات المسببة للامراض.‏ أزِل ايضا المواضع التي تتجمَّع فيها المياه ويتكاثر فيها البعوض.‏ وإذا لم يتوفَّر في بيتك مرحاض،‏ فهيِّئ مكانا في الخارج ولو كان بسيطا تقضي فيه حاجتك.‏ تأكد ان تغطيه لطرد الذباب الذي ينقل عدة امراض،‏ بينها اخماج في العين.‏

      تجنَّب ايذاء نفسك.‏ أطِع قوانين السلامة اثناء العمل وقيادة السيارة وعند ركوب الدراجة الهوائية او الدراجة النارية.‏ واهتم بصيانة وسيلة النقل التي تستخدمها.‏ استعمل الملابس والمعدات الوقائية الاساسية،‏ مثل حزام الامان والنظارات الواقية وخوذة الامان والحذاء المقوى وواقيات السمع.‏ تجنَّب التعرض المفرط لأشعة الشمس التي تسبب السرطان والشيخوخة المبكرة للجلد.‏ وإذا كنت مدخنا،‏ فأقلع عن هذه العادة الآن لأن ذلك يقلل الى حد كبير خطر اصابتك بأمراض القلب،‏ سرطان الرئة،‏ والسكتة الدماغية.‏b

      a انظر المقالات الافتتاحية ‏«عندما تنقل الحشرات الامراض»‏ في عدد ٢٢ ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠٣ من مجلة استيقظ!‏.‏

      b انظر المقالات الافتتاحية ‏«كيف تقلع عن التدخين؟‏»‏ في عدد تموز-‏ايلول (‏يوليو-‏سبتمبر)‏ ٢٠١٠ من مجلة استيقظ!‏.‏

  • الخطوة الخامسة:‏ امتلِك الدافع لتحسِّن صحتك وصحة عائلتك
    استيقظ!‏ ٢٠١١ | نيسان (‏ابريل)‏
    • الخطوة الخامسة:‏ امتلِك الدافع لتحسِّن صحتك وصحة عائلتك

      ‏«كل نبيه يعمل بالمعرفة».‏ (‏امثال ١٣:‏١٦‏)‏ تسلّح بالمعرفة الاساسية التي تجهزك وتمنحك الدافع الى صنع تعديلات تحسِّن صحتك وصحة عائلتك.‏

      وسِّع آفاق معرفتك.‏ تعِدّ المؤسسات العامة والخاصة في بلدان كثيرة برامج توعية ومنشورات حول شتى المواضيع الصحية.‏ فاستفد منها واطَّلع على الاساليب الاساسية لتحسِّن وتحمي صحتك.‏ وكن منفتح العقل ومستعدا لإجراء تعديلات على نمط حياتك.‏

      ان العادات الجيدة التي تكتسبها وتطبقها ستعود بالفائدة على اولادك وأحفادك.‏ ففي اغلب الاحيان،‏ يستمد الاولاد فوائد جمة حين يرسم والدوهم مثالا حسنا في مجالات صحية مثل الغذاء والنظافة وعادات النوم والرياضة والوقاية من الامراض.‏ —‏ امثال ٢٢:‏٦‏.‏

      ما هو مفتاح النجاح؟‏ لا يكفي ان يكون المرء حريصا على مصلحته ليحالفه النجاح في اتباع نمط حياة صحي والمداومة على ذلك.‏ فترك العادات السيئة المتأصلة قد يكون مهمة مجهدة.‏ وغالبا ما يتطلب صنع تعديلات بسيطة دافعا قويا لأن البعض لا يفعلون ما هو في مصلحتهم ولو كانت صحتهم او حياتهم مهددة.‏ فما الذي سيدفعهم الى الاقدام على هذه الخطوة؟‏ ان مفتاح النجاح هو حيازة هدف او قصد اسمى في الحياة.‏

      مثلا،‏ على المتزوجين ان يبقوا اصحاء وأقوياء ليواصلوا مساعدة واحدهم الآخر.‏ كما يرغب الوالدون ان يظلوا قادرين على تقديم الدعم والتوجيه لأولادهم.‏ وتقع على عاتق الاولاد الراشدين مسؤولية الاعتناء بأقربائهم المسنين.‏ أضف الى ذلك الرغبة السامية في ان يكون المرء عضوا فعالا في المجتمع لا عالة عليه.‏ وهذه جميعها تنم عن محبة واهتمام بالآخرين.‏

      هنالك ايضا دافع اقوى يتأتى عن شعورنا بالامتنان والتعبد لخالقنا.‏ فعباد اللّٰه يرغبون في صون هبة الحياة الثمينة التي منَّ بها عليهم.‏ (‏مزمور ٣٦:‏٩‏)‏ وإذا كنا نتمتع بصحة جيدة،‏ نستطيع ان نخدم اللّٰه بأكثر نشاط.‏ وما من سبب اسمى او دافع اقوى لكي نعتني بصحتنا.‏

      اجنِ الفوائد من العيش نمط حياة صحيًّا

  • اتخِذ الخطوات اللازمة لتحسين صحتك
    استيقظ!‏ ٢٠١١ | نيسان (‏ابريل)‏
    • اتخِذ الخطوات اللازمة لتحسين صحتك

      هل تذكر المشاكل التي عانى منها رام المذكور في المقالة الاولى من هذه السلسلة؟‏ لم يدرك رام اهمية الغذاء المناسب والنشاطات اليومية في الاعتناء بالصحة،‏ شأنه في ذلك شأن كثيرين حول العالم.‏ يخبر:‏ «ساعدتني المقالة الواردة في استيقظ!‏ بعنوان:‏ ‏‹الاطعمة المغذية في متناولكم›‏ (‏٨ ايار [مايو] ٢٠٠٢)‏ ان افهم اهمية الغذاء الصحي».‏

      يوضح رام:‏ «حاولنا كعائلة ان نطبق ما تعلَّمناه من المقالة.‏ وبمرور الوقت،‏ تقوّى جهازنا المناعي.‏ في الماضي،‏ كثيرا ما كنا نُصاب بالزكام.‏ اما اليوم فنادرا ما نعاني منه لأننا بدأنا نهتم بنظامنا الغذائي.‏ وتعلَّمنا ايضا طرائق بسيطة واقتصادية لتأمين مياه شرب نقية،‏ وذلك بفضل مقالة استيقظ!‏ بعنوان:‏ ‏‹٦ طرائق لحماية صحتكم›».‏ —‏ ٢٢ ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٠٠٣.‏

      ويضيف:‏ «ساعدتني مقالة اخرى في مجلة استيقظ!‏ على تحسين صحة عائلتي،‏ وهي ‏‹الصابون —‏ «لقِّح نفسك بنفسك»›‏ في عدد ٢٢ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٠٠٣.‏ لقد طبقنا الاقتراحات الواردة فيها حالما قرأناها.‏ واليوم،‏ ما عدنا نعاني اخماجا في العين كما في السابق.‏

      ‏«ان الناس في منطقتنا لا يكترثون بأسراب الذباب والبعوض.‏ لكننا تعلَّمنا من فيلم الفيديو الكتاب المقدس —‏ تأثيره الفاعل في حياتكم ضرورة الابتعاد عن هذه الحشرات.‏a وهذه المعلومات تفيدنا في البقاء اصحاء».‏

      لا تستسلم!‏ مهما كانت التعديلات التي يلزم ان تجريها،‏ فقد تزداد فرص نجاحك اذا ادخلتها تدريجيا على نمط حياتك بدل ان تضع اهدافا لا يمكن تحقيقها.‏ خفِّف مثلا من استهلاك الاطعمة غير الصحية عوض التوقف عن تناولها كليا.‏ وحاول ان تتمرَّن قليلا وأن تخلد الى النوم في وقت ابكر بعض الشيء.‏ فإجراء اي تعديل افضل من البقاء مكتوف اليدين.‏ ولكن في اغلب الاحيان،‏ قد تمضي اسابيع او شهور قبل ان تتأصل فينا عادة جيدة.‏ فلا تيأس في حال لم تلمس فوائد فورية.‏ فإذا واظبت على بذل الجهود بالرغم من النكسات،‏ فستتحسن صحتك على الارجح.‏

      من المستحيل في هذا العالم البعيد عن الكمال ان ينعم احد بالصحة التامة.‏ فحين تمرض،‏ قد يعود السبب الى النقص البشري الموروث لا الى اهمال من جهتك.‏ لذلك لا تسمح لأي شيء،‏ بما فيه المسائل الصحية،‏ ان يجهدك ويغرقك في الهم.‏ سأل يسوع:‏ «من منكم اذا حمل همًّا يقدر ان يزيد على عمره ذراعا؟‏».‏ (‏لوقا ١٢:‏٢٥‏)‏ بدلا من ذلك،‏ حاول ببساطة ان تتجنَّب كل ما قد يقصّر حياتك ويزيدها سوءا.‏ فبفعلك ذلك تتمتع بأفضل صحة ممكنة حتى يأتي يوم في عالم اللّٰه الجديد حين «لا يقول ساكن:‏ ‹انا مريض›».‏ —‏ اشعيا ٣٣:‏٢٤‏.‏

      a انتاج شهود يهوه.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة