-
الصحة الجيدة هدف يمكن تحقيقهاستيقظ! ٢٠١١ | نيسان (ابريل)
-
-
الصحة الجيدة هدف يمكن تحقيقه
روستام
يحيا روستام في روسيا حياة مليئة بالنشاط. لكنه في الماضي اتبع عادات مضرة بصحته حتى ادرك انه يدفع الثمن باهظا. فأقلع عن التدخين وتوقف عن الاسراف في شرب الكحول. مع ذلك، كان جلوسه امام شاشة الكمبيوتر ساعات طويلة يتركه بليدا وضعيف الهمة.
صحيح ان روستام كان يبدأ بالعمل في الثامنة صباحا، لكنه غالبا ما احتاج الى ساعتين ليصحو من خموله، كما كان يمرض تكرارا. لذلك ادخل بعض التعديلات على نمط حياته. وما كانت النتيجة؟ يقول: «في السنوات السبع الماضية، لم اتغيب عن العمل بداعي المرض سوى مرتين في السنة. اشعر اني بحالة جيدة جدا، فأنا يقظ ومتنبه دائما، وأستمتع بالحياة الآن اكثر من اي وقت مضى».
تأمل ايضا في مثال رام الذي يعيش مع زوجته وابنتيه في منطقة في نيبال تفتقر الى المرافق الصحية وتعج بالبعوض والذباب. كان رام وعائلته في السابق يصابون باعتلالات في جهاز التنفس وأخماج في العين. لكنهم أجروا تغييرات حسَّنت صحتهم الى حد كبير.
انتبه لعاداتك الصحية
ان كثيرين، سواء كانوا اغنياء او فقراء، لا يدركون تأثير عاداتهم في صحتهم. فقد يعتبرون ان الصحة الجيدة هي وليدة الصدفة او يرون انه لا يسعهم التحكم فيها كاملا. وهذه النظرة الانهزامية تمنع عديدين من تحسين صحتهم ونوعية حياتهم.
ولكن ثمة خطوات اساسية يمكنك اتخاذها لتحمي صحتك وصحة عائلتك وتحسِّنهما تحسينا ملحوظا بغض النظر عن ظروفك المادية. وهل يستأهل الامر العناء؟ بالتأكيد! فستحسِّن نوعية حياتك وتصون نفسك من اي خطر يهددها.
يعمل رام وعائلته على تأمين مياه شرب نقية
بالاضافة الى ذلك، يستطيع الوالدون بالقول والفعل ان يغرسوا في اولادهم عادات جيدة تتيح لهم التمتع بصحة افضل. ولن يضيع ما يبذلونه من وقت ومال سدى، فسيخف الالم وتقل النفقات الطبية وأيام المرض. حقا، ان درهم وقاية خير من قنطار علاج.
وفي المقالات التالية، سنناقش خمس خطوات اساسية ساعدت روستام ورامًا وكثيرين غيرهما، وهي خير مساعد لك انت ايضا.
-
-
الخطوة الاولى: اتَّبِع نظاما غذائيا متوازنااستيقظ! ٢٠١١ | نيسان (ابريل)
-
-
الخطوة الاولى: اتَّبِع نظاما غذائيا متوازنا
«كُل ولكن ليس بإفراط، وركِّز على تناول الاطعمة النباتية». بهذه الكلمات يوجز الكاتب مايكل پولان نصيحة غذائية بسيطة ثبتت فعاليتها على مر الزمن. فماذا يقصد بذلك؟
تناولِ الطعام الطازج. ركِّز على تناول الطعام «الطبيعي» — الطعام الطازج والكامل والخالي من المواد الكيميائية الذي يتناوله الناس منذ آلاف السنين — عوض الاطعمة الحديثة المصنَّعة. فالاطعمة المعلَّبة تجاريا والوجبات السريعة في المطاعم غالبا ما تحتوي على مستويات عالية من السكر والملح والدهون التي تساهم في اصابتك بأمراض القلب، السكتة الدماغية، السرطان، وغيرها من الاعتلالات الخطيرة. وحين تطبخ، حاول ان تطهو الطعام على البخار او في الفرن او تشويه شيًّا بدلا من قليه. ويمكنك ايضا ان تزيد من كمية التوابل وتستعمل المزيد من الاعشاب لتخفف من كمية الملح في الطعام. واحرص ان تطهو اللحم جيدا ولا تأكل ابدا طعاما فاسدا.
لا تأكل بإفراط. ذكرت منظمة الصحة العالمية ان عدد الاشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد او السمنة ازداد ازديادا مقلقا حول العالم، والسبب في اغلب الاحيان يعود الى الافراط في تناول الطعام. كما وجدت احدى الدراسات انه في بعض المناطق الافريقية، «يفوق عدد الاولاد ذوي الوزن الزائد عدد الذين يشكون سوء التغذية». والاولاد الذين يعانون من السمنة عرضة الآن وفي المستقبل للاصابة بمشاكل صحية مثل الداء السكري. لذلك يحسن بالوالدين ان يرسموا مثالا جيدا امام اولادهم حين يحدّون هم انفسهم من الحصص الغذائية التي يتناولونها.
ركِّز على الاطعمة النباتية. ان اعتماد نظام غذائي متوازن يقتضي ان تخفِّض كمية اللحوم والنشويات، مفضلا عليها الحبوب الكاملة والخضر والفواكه. حاول ايضا ان تأكل السمك بدل اللحم مرة او مرتين في الاسبوع. وخفِّف من استهلاك الاطعمة المكرَّرة، كالمعكرونة والخبز الابيض والارزّ الابيض، لأنها جرِّدت من غالبية قيمتها الغذائية. وتجنَّب الحميات الرائجة التي تخسر شعبيتها بسرعة لأنها قد تلحق بك الاذى. وليحمي الوالدون صحة اولادهم، من المناسب ان يساعدوهم ان يحبوا الطعام الصحي. على سبيل المثال، يمكنهم ان يقدِّموا لهم المكسرات (كالجوز واللوز) والفواكه والخضر المغسولة جيدا كوجبات خفيفة بدلا من رقائق البطاطا او السكاكر.
اشرب الكثير من السوائل. ينبغي ان يكثر الراشدون والاولاد من شرب المياه والسوائل غير المحلاة كل يوم، وخصوصا في الطقس الحار وعند ممارسة اي نشاط جسدي مرهق. فهي تساعد في عملية الهضم، تنقي الجسم من السموم، تزيد البشرة نضارة، وتساهم في خسارة الوزن. كما انها تجعلك تشعر وتبدو بأحسن حال. ولكن تجنَّب الافراط في شرب الكحول والسوائل المحلاة. فيمكن لتناول مشروب غازي واحد يوميا ان يزيد وزنك حوالي ٧ كيلوغرامات في السنة.
من الصعب والمكلف في بعض البلدان تأمين مياه نقية، الا ان شرب المياه ضرورة حياتية. لذلك يجب ان تُغلى المياه الملوثة او تعالَج كيميائيا. وبحسب التقارير، تحصد المياه الملوثة ضحايا اكثر من الحروب والزلازل، اذ تودي بحياة ٠٠٠,٤ طفل يوميا. لذا توصي منظمة الصحة العالمية ان يقتصر غذاء الرضَّع على حليب الأم في الاشهر الستة الاولى، ثم يضاف الى غذائهم بعض الاطعمة حتى يبلغوا الثانية من عمرهم على الاقل.
-
-
الخطوة الثانية: اعتنِ بحاجات جسمك الاساسيةاستيقظ! ٢٠١١ | نيسان (ابريل)
-
-
الخطوة الثانية: اعتنِ بحاجات جسمك الاساسية
«لا احد يبغض جسده البتَّة، بل يغذِّيه ويعتني به». (افسس ٥:٢٩، ترجمة تفسيرية) ان اتخاذ خطوات اساسية للاعتناء بجسمك يمكن ان يحدث فرقا شاسعا في صحتك.
خُذ قسطا وافيا من الراحة. «حفنة راحة خير من حفنتَي كد وسعي وراء الريح». (جامعة ٤:٦) ان متطلبات وتلهيات الحياة العصرية تستنزف الوقت المخصص للنوم. لكن النوم ضروري للمحافظة على صحة جيدة. فالدراسات تظهر ان الجسم والعقل يتجددان خلال النوم، مما يحسِّن الذاكرة والمزاج.
علاوة على ذلك، يقوِّي النوم جهاز المناعة ويقلِّل من خطر الاصابة بالاخماج، الداء السكري، السكتة الدماغية، امراض القلب، السرطان، السمنة، الكآبة، وداء ألزهايمر. لذلك، عوض ان نتجاهل النعاس، وهو «صمام امان» يحمي جسمنا، بتناول السكاكر او الكافئين او المنبِّهات الاخرى، ينبغي ان نخلد الى النوم ونأخذ قسطا وافيا من الراحة. كل ليلة، يحتاج معظم البالغين الى سبع او ثماني ساعات من النوم ليكون مظهرهم ومزاجهم وأداؤهم بأفضل حال. لكن هذه المدة لا تكفي الاحداث حاجتهم الى النوم. والمراهقون المحرومون من النوم اكثر عرضة للمشاكل النفسية والنوم اثناء القيادة.
والنوم مهم بشكل خاص حين تعتل صحتنا. فبمقدور جسمنا ان يتغلب على بعض الامراض، كالزكام مثلا، اذا نلنا قسطا اضافيا من النوم وأكثرنا من شرب السوائل.
حافظ على سلامة اسنانك. ان تنظيف اسنانك بالفرشاة والخيط بعد وجبات الطعام، وخاصة قبل الخلود الى النوم، يقيك من تسوُّس الاسنان وفقدانها ومن امراض اللثة ايضا. وإذا خسرنا اسناننا الطبيعية، فقد لا نستفيد كاملا من الطعام الذي نتناوله. يورد احد التقارير ان الفيلة لا تموت جراء التقدم في السن بل تهلك ببطء من الجوع بعدما تبلى اسنانها ولا تعود قادرة على مضغ الطعام جيدا. والاولاد الذين يكتسبون عادة تنظيف اسنانهم بالفرشاة والخيط بعد الاكل يتمتعون بصحة افضل طوال حياتهم.
استشر طبيبك. تستدعي بعض الامراض الحصول على رعاية طبية متخصصة. والكشف المبكر عن الامراض يؤدي عادة الى تحقيق نتائج افضل بكلفة اقل. لذلك اذا شعرت انك لست على ما يرام، فاطلب المساعدة وحاول ان تكتشف السبب؛ عالج اصل المشكلة وليس الاعراض فقط.
اضف الى ذلك ان اجراء فحوصات طبية عامة دوريا لدى اختصاصيين مجازين قد يجنِّبك الكثير من المشاكل الخطيرة. على سبيل المثال، تجني النساء فوائد كبيرة من نيل رعاية طبية مختصة اثناء الحمل.a لكن تذكَّر ان الاطباء عاجزون عن اجتراح العجائب. فالشفاء التام لن يتحقق الا حين يصنع اللّٰه «كل شيء جديدا». — رؤيا ٢١:٤، ٥.
a انظر مقالة «صحة طفلك من صحتك» في عدد كانون الثاني-آذار (يناير-مارس) ٢٠١٠ من مجلة استيقظ!.
-
-
الخطوة الثالثة: مارِس الرياضة بانتظاماستيقظ! ٢٠١١ | نيسان (ابريل)
-
-
الخطوة الثالثة: مارِس الرياضة بانتظام
«لو كانت التمارين الرياضية حبة دواء، لكانت اكثر الادوية الموصوفة انتشارا في العالم». (كلية الطب في جامعة إموري) من بين جميع الخطوات التي يمكننا اتخاذها لتحسين صحتنا، قليلة هي الامور التي تفيد اغلب الناس مثل التمارين الرياضية.
تمرَّن بانتظام. ان العيش نمط حياة ناشطا يحسِّن نوعية حياتك. فستتمتع بمزيد من الطاقة والسعادة وصفاء الذهن وستحقق انجازات كثيرة. وإذا اتبعت نظاما غذائيا صحيا، فستتحكم في وزنك ايضا. ولكن لا داعي ان تكون التمارين الرياضية مؤلمة او قاسية. فبإمكانك ان تجني فوائد جمة من الاستمرار في ممارسة التمارين باعتدال عدة مرات في الاسبوع.
ان الرياضة التي تتطلب مستوى عاليا من النشاط، كالهرولة والمشي السريع وركوب الدراجة الهوائية، تجعلك تتعرق وتسرِّع دقات قلبك. فتزيد قوة التحمل لديك وتحميك من النوبات القلبية والسكتة الدماغية. وإذا ادخلت الى برنامجك التدريب على الاثقال وتمارين اللياقة، فستزداد عظامك وعضلاتك وأطرافك قوة. كما ان هذه النشاطات تساهم في ابقاء معدل الاستقلاب في جسمك مرتفعا، مما يساعدك تلقائيا على التحكم في وزنك.
بإمكانك ان تتمتع بممارسة الرياضة
تنقَّل سيرا على الاقدام. ان الرياضة نافعة للناس من كل الاعمار، ولا حاجة الى الانتساب الى نادٍ رياضي كي تستفيد. فبإمكانك في البداية ان تتنقَّل سيرا على الاقدام عوض استخدام السيارة او الباص او المصعد، حتى انك قد تصل الى وجهتك في وقت اقصر. كما يمكن للوالدين ان يشجعوا اولادهم على ممارسة الالعاب التي تتطلب جهدا جسديا واللعب في الهواء الطلق كلما امكن. فهذه النشاطات تقوِّي جسمهم وتساهم في تنسيق حركته، بعكس انواع التسلية التي لا تتطلب اي حركة تُذكر مثل العاب الفيديو.
بغض النظر عن عمرك عندما تبدأ بممارسة الرياضة، بمقدورك ان تنتفع من التمارين البدنية التي لا تتطلب مجهودا شاقا. وإذا لم تكن شابا او اذا كنت تعاني من مشاكل صحية، فمن الحكمة ان تستشير طبيبك اولا. ولكن لا تؤجل البدء بهذه الخطوة! فمَن يخصص وقتا معقولا لممارسة الرياضة ويزيده تدريجيا يحافظ على قوة عضلاته وكتلة العظم ولو كان متقدما في السن. فالرياضة اذًا تجنِّب المسنين حوادث السقوط.
كانت الرياضة خير مساعد لروستام المذكور في المقالة الاولى من هذه السلسلة. فمنذ سبع سنوات، ابتدأ هو وزوجته يمارسان رياضة الهرولة صباحا خمسة ايام في الاسبوع. يخبر: «في البداية، كنا نختلق الاعذار، لكن ممارسة التمارين برفقة شخص آخر حفزتنا على الاستمرار. والآن اصبحت عادة مفيدة وممتعة».
-
-
الخطوة الرابعة: كن حريصا على صحتك وسلامتك الشخصيةاستيقظ! ٢٠١١ | نيسان (ابريل)
-
-
الخطوة الرابعة: كن حريصا على صحتك وسلامتك الشخصية
«النبيه يرى البلية فيختبئ». (امثال ٢٢:٣) ان اتخاذ تدابير وقائية بسيطة يساعدك على تفادي الكثير من الامراض والمعاناة ويجنِّبك اضاعة الوقت والمال.
حافظ على نظافتك الشخصية. تذكر المراكز الاميركية للسيطرة على الامراض والوقاية منها: «ان غسل اليدين هو اكثر التدابير اهمية لمنع انتشار الاخماج والمحافظة على صحة جيدة». فاليدان الملوثتان وسيلة لنقل حوالي ٨٠ في المئة من الاخماج. لذلك اغسل يديك مرارا في اليوم، وخصوصا قبل الاكل، تحضير الطعام، وتضميد جرح او لمسه. وكذلك اغسلهما اذا استعملت المرحاض، غيَّرت حفاض طفلك، او لمست حيوانا.
ان غسل اليدين بالماء والصابون اكثر فعالية من استعمال معقم لليدين مكون بشكل اساسي من الكحول. وإذا درَّب الوالدون اولادهم على غسل ايديهم وعدم لمس فمهم وعينيهم، يتمتعون بصحة افضل. ومن المفيد ايضا ان تستحم يوميا وتغيِّر ثيابك وشراشف الاسرَّة بانتظام وتحرص على ابقائها نظيفة.
تفادَ الاصابة بالامراض المعدية. تجنَّب الاحتكاك المباشر بأشخاص مصابين بالزكام والانفلونزا ولا تشاركهم ادوات الاكل. فيمكن للُعابهم وإفرازاتهم الانفيّة ان تنقل العدوى اليك. اما الامراض المحمولة بالدم، كالتهاب الكبد ب و ج والأيدز الذي يسبِّبه فيروس الـ HIV، فتسري بشكل رئيسي عن طريق الاتصال الجنسي وحقن المخدِّرات بالوريد ونقل الدم. صحيح ان التلقيح يساعد على الوقاية من بعض الاخماج، الا ان الشخص الحكيم يتخذ الاحتياطات اللازمة حين يختلط بشخص مصاب بمرض معدٍ. فضلا عن ذلك، تجنَّب التعرض للسع الحشرات. ولا تجلس او تنَم في الهواء الطلق دون حماية ملائمة حين ينشط البعوض وغيره من الحشرات التي تنقل الامراض. وضَعْ ناموسيات على الاسرَّة، وبشكل خاص اسرَّة الاولاد، ولا تنسَ ان تستعمل المواد الطاردة للحشرات.a
حافظ على نظافة بيتك. ابذل قصارى جهدك لإبقاء بيتك مرتبا ونظيفا من الداخل والخارج. فالنفايات والقمامة والاوساخ والاطعمة التي تُترك بلا غطاء تجذب الحشرات والقوارض التي تنقل الميكروبات المسببة للامراض. أزِل ايضا المواضع التي تتجمَّع فيها المياه ويتكاثر فيها البعوض. وإذا لم يتوفَّر في بيتك مرحاض، فهيِّئ مكانا في الخارج ولو كان بسيطا تقضي فيه حاجتك. تأكد ان تغطيه لطرد الذباب الذي ينقل عدة امراض، بينها اخماج في العين.
تجنَّب ايذاء نفسك. أطِع قوانين السلامة اثناء العمل وقيادة السيارة وعند ركوب الدراجة الهوائية او الدراجة النارية. واهتم بصيانة وسيلة النقل التي تستخدمها. استعمل الملابس والمعدات الوقائية الاساسية، مثل حزام الامان والنظارات الواقية وخوذة الامان والحذاء المقوى وواقيات السمع. تجنَّب التعرض المفرط لأشعة الشمس التي تسبب السرطان والشيخوخة المبكرة للجلد. وإذا كنت مدخنا، فأقلع عن هذه العادة الآن لأن ذلك يقلل الى حد كبير خطر اصابتك بأمراض القلب، سرطان الرئة، والسكتة الدماغية.b
a انظر المقالات الافتتاحية «عندما تنقل الحشرات الامراض» في عدد ٢٢ ايار (مايو) ٢٠٠٣ من مجلة استيقظ!.
b انظر المقالات الافتتاحية «كيف تقلع عن التدخين؟» في عدد تموز-ايلول (يوليو-سبتمبر) ٢٠١٠ من مجلة استيقظ!.
-
-
الخطوة الخامسة: امتلِك الدافع لتحسِّن صحتك وصحة عائلتكاستيقظ! ٢٠١١ | نيسان (ابريل)
-
-
الخطوة الخامسة: امتلِك الدافع لتحسِّن صحتك وصحة عائلتك
«كل نبيه يعمل بالمعرفة». (امثال ١٣:١٦) تسلّح بالمعرفة الاساسية التي تجهزك وتمنحك الدافع الى صنع تعديلات تحسِّن صحتك وصحة عائلتك.
وسِّع آفاق معرفتك. تعِدّ المؤسسات العامة والخاصة في بلدان كثيرة برامج توعية ومنشورات حول شتى المواضيع الصحية. فاستفد منها واطَّلع على الاساليب الاساسية لتحسِّن وتحمي صحتك. وكن منفتح العقل ومستعدا لإجراء تعديلات على نمط حياتك.
ان العادات الجيدة التي تكتسبها وتطبقها ستعود بالفائدة على اولادك وأحفادك. ففي اغلب الاحيان، يستمد الاولاد فوائد جمة حين يرسم والدوهم مثالا حسنا في مجالات صحية مثل الغذاء والنظافة وعادات النوم والرياضة والوقاية من الامراض. — امثال ٢٢:٦.
ما هو مفتاح النجاح؟ لا يكفي ان يكون المرء حريصا على مصلحته ليحالفه النجاح في اتباع نمط حياة صحي والمداومة على ذلك. فترك العادات السيئة المتأصلة قد يكون مهمة مجهدة. وغالبا ما يتطلب صنع تعديلات بسيطة دافعا قويا لأن البعض لا يفعلون ما هو في مصلحتهم ولو كانت صحتهم او حياتهم مهددة. فما الذي سيدفعهم الى الاقدام على هذه الخطوة؟ ان مفتاح النجاح هو حيازة هدف او قصد اسمى في الحياة.
مثلا، على المتزوجين ان يبقوا اصحاء وأقوياء ليواصلوا مساعدة واحدهم الآخر. كما يرغب الوالدون ان يظلوا قادرين على تقديم الدعم والتوجيه لأولادهم. وتقع على عاتق الاولاد الراشدين مسؤولية الاعتناء بأقربائهم المسنين. أضف الى ذلك الرغبة السامية في ان يكون المرء عضوا فعالا في المجتمع لا عالة عليه. وهذه جميعها تنم عن محبة واهتمام بالآخرين.
هنالك ايضا دافع اقوى يتأتى عن شعورنا بالامتنان والتعبد لخالقنا. فعباد اللّٰه يرغبون في صون هبة الحياة الثمينة التي منَّ بها عليهم. (مزمور ٣٦:٩) وإذا كنا نتمتع بصحة جيدة، نستطيع ان نخدم اللّٰه بأكثر نشاط. وما من سبب اسمى او دافع اقوى لكي نعتني بصحتنا.
اجنِ الفوائد من العيش نمط حياة صحيًّا
-
-
اتخِذ الخطوات اللازمة لتحسين صحتكاستيقظ! ٢٠١١ | نيسان (ابريل)
-
-
اتخِذ الخطوات اللازمة لتحسين صحتك
هل تذكر المشاكل التي عانى منها رام المذكور في المقالة الاولى من هذه السلسلة؟ لم يدرك رام اهمية الغذاء المناسب والنشاطات اليومية في الاعتناء بالصحة، شأنه في ذلك شأن كثيرين حول العالم. يخبر: «ساعدتني المقالة الواردة في استيقظ! بعنوان: ‹الاطعمة المغذية في متناولكم› (٨ ايار [مايو] ٢٠٠٢) ان افهم اهمية الغذاء الصحي».
يوضح رام: «حاولنا كعائلة ان نطبق ما تعلَّمناه من المقالة. وبمرور الوقت، تقوّى جهازنا المناعي. في الماضي، كثيرا ما كنا نُصاب بالزكام. اما اليوم فنادرا ما نعاني منه لأننا بدأنا نهتم بنظامنا الغذائي. وتعلَّمنا ايضا طرائق بسيطة واقتصادية لتأمين مياه شرب نقية، وذلك بفضل مقالة استيقظ! بعنوان: ‹٦ طرائق لحماية صحتكم›». — ٢٢ ايلول (سبتمبر) ٢٠٠٣.
ويضيف: «ساعدتني مقالة اخرى في مجلة استيقظ! على تحسين صحة عائلتي، وهي ‹الصابون — «لقِّح نفسك بنفسك»› في عدد ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٣. لقد طبقنا الاقتراحات الواردة فيها حالما قرأناها. واليوم، ما عدنا نعاني اخماجا في العين كما في السابق.
«ان الناس في منطقتنا لا يكترثون بأسراب الذباب والبعوض. لكننا تعلَّمنا من فيلم الفيديو الكتاب المقدس — تأثيره الفاعل في حياتكم ضرورة الابتعاد عن هذه الحشرات.a وهذه المعلومات تفيدنا في البقاء اصحاء».
لا تستسلم! مهما كانت التعديلات التي يلزم ان تجريها، فقد تزداد فرص نجاحك اذا ادخلتها تدريجيا على نمط حياتك بدل ان تضع اهدافا لا يمكن تحقيقها. خفِّف مثلا من استهلاك الاطعمة غير الصحية عوض التوقف عن تناولها كليا. وحاول ان تتمرَّن قليلا وأن تخلد الى النوم في وقت ابكر بعض الشيء. فإجراء اي تعديل افضل من البقاء مكتوف اليدين. ولكن في اغلب الاحيان، قد تمضي اسابيع او شهور قبل ان تتأصل فينا عادة جيدة. فلا تيأس في حال لم تلمس فوائد فورية. فإذا واظبت على بذل الجهود بالرغم من النكسات، فستتحسن صحتك على الارجح.
من المستحيل في هذا العالم البعيد عن الكمال ان ينعم احد بالصحة التامة. فحين تمرض، قد يعود السبب الى النقص البشري الموروث لا الى اهمال من جهتك. لذلك لا تسمح لأي شيء، بما فيه المسائل الصحية، ان يجهدك ويغرقك في الهم. سأل يسوع: «من منكم اذا حمل همًّا يقدر ان يزيد على عمره ذراعا؟». (لوقا ١٢:٢٥) بدلا من ذلك، حاول ببساطة ان تتجنَّب كل ما قد يقصّر حياتك ويزيدها سوءا. فبفعلك ذلك تتمتع بأفضل صحة ممكنة حتى يأتي يوم في عالم اللّٰه الجديد حين «لا يقول ساكن: ‹انا مريض›». — اشعيا ٣٣:٢٤.
a انتاج شهود يهوه.
-