مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏٣ ص ١٨-‏١٩
  • التكيُّف مع الداء الزلاقي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التكيُّف مع الداء الزلاقي
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا يمكن فعله؟‏
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • مراقبين العالم
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • الشعير
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ما يمكن ان يفعله المعتنون بالمريض
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏٣ ص ١٨-‏١٩

التكيُّف مع الداء الزلاقي

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في فنلندا

‏«ايّ نوع من الدقيق استعملت لصنع هذه الحلوى؟‏».‏

‏«دقيق الذرة النشوي!‏».‏

‏«وماذا استعملت لطَلْي الوعاء الذي صنعت به الحلوى؟‏».‏

‏«فتات الخبز».‏

‏«في هذه الحالة،‏ انا متأسِّف،‏ لا استطيع ان آكلها».‏

ربما تكون محادثة محرجة كهذه مألوفة اذا كنتم تعانون الداء الزلاقي (‏الجوفي)‏ celiac disease.‏ فهذا الاضطراب في الجهاز الهضمي يسببه عدم مقدرة الجسم على احتمال عنصر شائع في اطعمة كثيرة.‏ والمشكلة هي في پروتين الڠليادين في الڠلوتن الموجود في القمح،‏ الشعير،‏ الشَّيْلم،‏ والشوفان.‏ لا يؤذي الڠلوتن معظم الاشخاص،‏ لكنه عند المصابين بالداء الزلاقي،‏ يمكن ان يتلف بطانة المعي الدقيق،‏ مخفِّضا بالتالي قدرتها على امتصاص المواد المغذية.‏

يمكن ان تشمل اعراض الداء الزلاقي ألما في المعدة،‏ انتفاخا في البطن،‏ اسهالا،‏ وفقدانا للوزن.‏ طبعا،‏ توجد هذه الاعراض في عدة امراض اخرى،‏ لذلك يمكن ان يكون تشخيص الداء الزلاقي صعبا.‏ تقول مريضة اسمها جودي:‏ «قيل لي لسنوات انني اعاني ‹متلازمة المعي المتهيِّج›».‏

يَظهر الداء الزلاقي عادةً في الطفولة،‏ أما عند بعض المصابين به فلا تَظهر اعراضه حتى الكهولة.‏ لكنَّ الاطباء يقولون انه،‏ في بعض هذه الحالات على الاقل،‏ قد يكون الداء موجودا طوال الوقت،‏ ولو كامنا.‏ على ايّ حال،‏ عندما يُترَك الداء الزلاقي دون علاج يمكن ان يقتل.‏ وعادة،‏ يكون الاولاد المصابون بهذا الداء صغارا في الحجم وهَزْلى،‏ ذوي بطون منتفخة وعضلات غير تامة النموّ.‏ وبما ان هذا الاضطراب يُضعف امتصاص الڤيتامينات،‏ فقد يليه عدد من الامراض،‏ بما فيها فقر الدم والكُساح والاسقربوط.‏ والحالات المتقدِّمة قد تُظهر تشوُّها او ترقُّقا في العظم.‏ وفي حالات نادرة،‏ يمكن ان يكون الداء الزلاقي مميتا ايضا،‏ وخصوصا بين الراشدين الذين يطول مرضهم ويصير خطيرا.‏ ومع ذلك،‏ يمكن بالعلاج الملائم ان يتكيَّف معظم المصابين بالداء الزلاقي مع وضعهم —‏ بل ان يحسِّنوه ايضا.‏

ماذا يمكن فعله؟‏

ان العلاج الافضل للداء الزلاقي هو اتِّباع نظام غذائي خالٍ من الڠلوتن —‏ اي تجنب كل الاطعمة التي تحتوي على القمح،‏ الشَّيْلم،‏ الشعير،‏ والشوفان.‏ واتِّباع حِمْية كهذه يمكن ان يكون تحدِّيا.‏ يقول احد المرضى:‏ «في البداية عندما عرفت انه يجب ان امتنع عن تناول القمح،‏ الشعير،‏ الشَّيْلم،‏ او الشوفان،‏ قلت لنفسي:‏ ‹هذا سهل جدا.‏ سأمتنع عن الخبز والمعجنات فقط›.‏ لكنني ذهلت عندما ادركت المجموعة الواسعة من الاطعمة التي تحتوي على هذه الحبوب،‏ وخصوصا القمح!‏».‏

ويجب على المصابين بالداء الزلاقي ان يقرأوا بدقة محتويات الطعام.‏ ففي حين يجب ان يتجنبوا القمح،‏ الشَّيْلم،‏ الشعير،‏ والشوفان،‏ يمكنهم ان يأكلوا الحنطة السوداء،‏ الذرة الصفراء،‏ الارزّ،‏ فول الصويا،‏ الدُّخن،‏ ومنتَجات البطاطا.‏ وهنالك ايضا عدد من أخلاط الدقيق الخالي من الڠلوتن المقبولة.‏ صحيح انه مخيِّب ان نجد رفوف السوپرماركت ملآنة في اغلب الاحيان ‹بالاطعمة الممنوعة›.‏ ولكن لا تتثبَّطوا،‏ بل ركِّزوا على الاطعمة التي تستطيعون تناولها بدل الاطعمة التي لا تستطيعون تناولها.‏ ومع مرور الوقت يصير شراء الاطعمة اقل تثبيطا.‏

ربما يبدو ان النظام الغذائي الخالي من الڠلوتن سيعيق حياتكم الاجتماعية.‏ ولكن لا تنعزلوا لأنكم مصابون بالداء الزلاقي،‏ بل أخبروا اصدقاءكم ما هو الداء الزلاقي ودعوهم يعرفون كيف يمكنهم ان يساعدوكم لتحافظوا على نظام غذائي خالٍ من الڠلوتن.‏ فعندما يعرف الآخرون حاجاتكم،‏ سيسرّهم على الارجح ان يزوِّدوها.‏ وإذا ابدى البعض تعليقات غير حساسة،‏ فلا تغتاظوا.‏ فتجاوبكم الودود سيشجعهم ان يكونوا اكثر تعاطفا.‏

مع مرور الوقت،‏ يتمكن بعض المرضى الذين يعانون الحالات المعتدلة للداء الزلاقي من اعادة ادخال الڠلوتن الى غذائهم.‏ وسواء حدث ذلك او لم يحدث في حالتكم،‏ حافظوا على موقف ايجابي.‏ تنصح احدى المريضات:‏ «أبقوا في ذهنكم الميزات الجيدة ذات العلاقة».‏ الميزات الجيدة؟‏ وتتابع:‏ «ان الداء الزلاقي ليس معديا،‏ والعلاج بسيط وواضح:‏ نظام غذائي صارم.‏ وكلما اتَّبعتم هذا العلاج فترة اطول شعرتم بأنكم في حال افضل.‏ وعلى الارجح،‏ ستشعرون بأنكم سلماء تماما رغم انكم تعانون الداء الزلاقي».‏

‏[الاطار في الصفحة ١٩]‏

تزويد الدعم

اذا كنتم تعرفون شخصا يعاني الداء الزلاقي،‏ فلا تعتقدوا انه مجرد شخص مُتعِب لأنه يرفض ان يأكل اطعمة معيَّنة.‏ وامتنعوا عن إبداء تعليقات قاسية مثل:‏ «كيف يمكن لشخص يبدو سليما ان يكون مريضا؟‏».‏ والأهم هو ان لا تحاولوا اقناع المصاب بالداء الزلاقي ان يأكل شيئا يحتوي على الڠلوتن،‏ ربما بالقول:‏ «القليل منه لا يمكن ان يؤذي».‏ فهو بالتأكيد يؤذي!‏ وتذكروا ان المعي الدقيق للمصاب بالداء الزلاقي يعتبر الڠلوتن سمّا،‏ ويتجاوب وفقا لذلك.‏

وتلبية الحاجات الغذائية للمصاب بالداء الزلاقي ليست صعبة.‏ فبعض التعديلات في قائمة مشترياتكم ستجعل عددا كافيا من الاطعمة مقبولا.‏ وقد يكون ممكنا ايضا ان تعدّوا كل الاطعمة مع مراعاة النظام الغذائي للمصاب بالداء الزلاقي.‏ فيمكن لكل الضيوف ان يتمتعوا بالوجبات الخالية من الڠلوتن.‏ وعلى الارجح،‏ لن يميِّزوا الفرق.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لا يجب ان نجعل المصاب بالداء الزلاقي يشعر بالاحراج —‏ امر سيشكرنا عليه!‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

المصابون بالداء الزلاقي يجب ان يتجنبوا القمح،‏ الشعير،‏ الشَّيْلم،‏ والشوفان

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة