مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏٨ ص ٢٢-‏٢٥
  • محفل «التعليم الالهي» الكوري في إثيوپيا —‏ وقت لفرح خصوصي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • محفل «التعليم الالهي» الكوري في إثيوپيا —‏ وقت لفرح خصوصي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • اسباب خصوصية للفرح
  • يا لها من امثلة للاستقامة!‏
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏٨ ص ٢٢-‏٢٥

محفل «التعليم الالهي» الكوري في إثيوپيا —‏ وقت لفرح خصوصي

لم يكن المحفلَ الكوري الاول في إثيوپيا في ظل الحرية،‏ ولكنه كان خصوصيا بشكل واضح.‏ فمنذ الحصول على الاعتراف الشرعي في ١١ تشرين الثاني ١٩٩١،‏ اجتمع شهود يهوه للمرة الثالثة في اوسع مدرَّج في البلد،‏ سيتي ستاديوم،‏ في وسط أديس أبابا تماما.‏ واذ كان ذلك الميدان في البداية غير متوافر يوم الاحد ولا يمكن ايجاد تسهيل آخر واسع كفاية،‏ كُثِّف البرنامج في ثلاثة ايام،‏ من الخميس الى السبت،‏ ١٣-‏١٥ كانون الثاني ١٩٩٤.‏

ولم تنعم تلك الايام الثلاثة بالطقس المعتدل الرائع تحت سماء زرقاء فحسب بل ايضا بالتنوير الروحي مع التأثير الكامل لـ‍ «التعليم الالهي.‏» والى جوار التنسيق الجذاب للازهار حول المنصة،‏ برز بوضوح محور المحفل بالكتابة الأمهرية.‏

ولكن ماذا جعل المحفل خصوصيا؟‏ بالاضافة الى البرنامج الغني،‏ تركَّزت افكار ومشاعر الجميع على اخوَّتنا الاممية الحبية والإظهارات الواضحة لبركة اللّٰه على شعبه في شكل نمو عمل الملكوت.‏ وكان هنالك نحو ٢٧٠ مندوبا اجنبيا من ١٦ بلدا،‏ بما فيها ايضا جيبوتي واليمن.‏ وأتى اكثر من النصف من طقس شتويّ في اوروپا وأميركا الشمالية.‏ وكان بين الزائرين اثنان من اعضاء الهيئة الحاكمة لشهود يهوه،‏ لويد باري ودانيال سيدليك.‏

وحسن ضيافة الإثيوپيين التقليدية المقترنة بالمحبة المخلصة لاخوتهم الزائرين انتجت حماسا غامرا تغلَّب على عوائق اللغة.‏ ولم تكن التحيات مجرد مصافحات بل عناقات وقبلات حتى الى ست مرات!‏ وكان زائرون كثيرون قد قرأوا عن عمل الملكوت في إثيوپيا وعرفوا ان اخوتهم الإثيوپيين كانوا محافظين على الاستقامة مُمتحَنين بقوا ثابتين في السجون وتحت أشكال اخرى من الاضطهاد.‏a ولكنَّ المندوبين الزائرين دُهشوا لرؤية احداث كثيرين بوجوه فرحانة وتهذيب يتناقص في غالبية البلدان اليوم.‏ ولبست اخوات إثيوپيات كثيرات لباسهن التقليدي الابيض المطرَّز ببراعة،‏ مما زاد في الروح السارة حقا.‏

وبرهنت المعمودية يوم الجمعة انها مثيرة.‏ فقد امتدَّ صف طويل من ٥٣٠ منتذرا حديثا،‏ تتراوح اعمارهم بين ١٠ و ٨٠ سنة،‏ الى نصف الملعب في المدرَّج.‏ وكان هذا اكثر بكثير مما توقَّعه ايّ شخص —‏ اكثر من ١ لكل ٧ شهود في البلد.‏ فيا له من دليل على بركة يهوه على شعبه هنا!‏ وقد ذُرفت دموع فرح كثيرة عند هذا المشهد،‏ الذي زادت جماله الترنيمة الرائعة التي رنَّمها اكثر من ٤٠ مندوبا ايطاليا.‏ وفكَّر كثيرون في الكلمات النبوية لاشعياء ٦٠:‏٥‏:‏ «حينئذ تنظُرين وتُنيرين ويخفق قلبك ويتَّسع لأنه تتحوَّل اليك ثروة البحر ويأتي اليك غنى الامم.‏»‏

اسباب خصوصية للفرح

وبرزت ايضا بركة يهوه يوم الجمعة عندما استُعيدت في المقابلات الذكريات عن البدايات الصغيرة لعمل الملكوت في إثيوپيا.‏ وأُجريت هذه المقابلات مع فريق من المرسلين الاوائل الذين خدموا هناك في خمسينات الـ‍ ١٩٠٠ و سبعينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ واستمع اكثر من ٠٠٠‏,٨ شخص الى راي كاسن،‏ جون كامفس،‏ وهايوود وارد وهم يصفون عملهم في تعليم الكتاب المقدس،‏ ابتداء من ١٤ ايلول ١٩٥٠،‏ عندما وصلوا الى أديس أبابا.‏ وقد امرت الحكومة الملكية في تلك الايام ان يكونوا فعَّالين في الثقافة العامة.‏ لذلك انشأوا مدرسة لتعليم الراشدين في وسط البلدة تبرز مواضيع متنوِّعة.‏ ولكن في وقت فراغهم،‏ سعى هؤلاء المرسلون الى تقدُّم الثقافة المركَّزة على التعليم الالهي.‏ فكان عليهم ان يجاهدوا لتعلُّم الأمهرية،‏ لغة معقَّدة بـ‍ ٢٥٠ حرف هجاء.‏ وقد مرَّ نحو نصف سنة قبل ان ينجحوا في عقد درسهم البيتي الاول في الكتاب المقدس.‏ وبعد نحو ٤٣ سنة،‏ التقوا في الشارع اشخاصا تذكَّروا هؤلاء المدرِّسين السابقين.‏ ولكنهم ابتهجوا في المحفل بأن يجتمعوا ثانية بعشرات من تلاميذهم السابقين في الكتاب المقدس الذين اصبحوا راسخين في الايمان،‏ والذين قدَّموهم لاولادهم وحفدائهم الروحيين.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

والحضور الفرحان والمنتبه لم يصفِّق طويلا فقط‍ للمقابلات التي أُجريت مع المرسلين السابقين ولكن ايضا للتقارير والتحيات من اسرائيل،‏ المانيا،‏ ايطاليا،‏ بريطانيا،‏ كندا،‏ كينيا،‏ النَّذَرلند،‏ والولايات المتحدة —‏ التي حملها الممثِّلون الاجانب.‏ فأكَّد ذلك ثانية الاخوَّة العالمية النطاق الحبية لشعب اللّٰه.‏ والخطابات الرئيسية التي قدَّمها الأخوان الممسوحان من الهيئة الحاكمة،‏ بالاضافة الى صلواتهما القلبية،‏ اثَّرت ايضا في الحضور تأثيرا عميقا.‏ وقد تمكَّن الاحداث في المدرَّج من مشاهدة انفسهم في شخصيات المسرحية عن الاحداث الذين يتذكرون خالقهم،‏ المسرحية التي قُدِّمت بطريقة طبيعية جدا وحيَّة.‏ وبالاضافة الى الاصدارات الجديدة بالانكليزية،‏ انتجت الاصدارات الثلاثة الجديدة بالأمهرية المزيد من الحماسة.‏b

وخلال فترات الاستراحة وفي اوقات اخرى،‏ كانت هنالك مناسبات رائعة للتعرُّف بأفراد اعزاء كثيرين.‏ مثلا،‏ في الصف الامامي تماما،‏ جلس الناشر الاكبر سنا في إثيوپيا،‏ تولو مكوريا ومعه عصا مصنوعة باليد.‏ وفي السنة الماضية،‏ في سن متقدِّمة تبلغ ١١٣ سنة،‏ اعتمد كواحد من شهود يهوه.‏ وفي هذا المحفل فرح برؤية زوجته البالغة من العمر ٨٠ سنة تتبع مثاله،‏ صائرة اخته الروحية ايضا.‏ وكان لحضوره خلال البرنامج بكامله تأثير رائع في الاصغر سنا.‏ وواحد من هؤلاء كان يوهانس ڠورِمْس،‏ الذي خدم لأربع سنوات كفاتح قانوني مع انه في الـ‍ ١٦ من عمره ولا يزال تلميذا في المدرسة.‏ فهو وفاتحون آخرون في سن الدراسة ممن هم ايضا اصغر سنا تعلَّموا ان يفتدوا الوقت،‏ كما بالشهادة باكرا في الصباح على الطريق الى المدرسة او بالاستفادة من فترات الاستراحة وساعات ما بعد دوام المدرسة.‏

يا لها من امثلة للاستقامة!‏

اختبر مئات من الحضور السجن والتعذيب في ظل الحكومات السابقة.‏ وينظر ماندِفرو يِفرو الى الوراء الى خمس سنوات كهذه في السجن،‏ ولكنه يتمتع الآن بالخدمة في أديس أبابا في المكتب الذي تأسس حديثا،‏ والذي يهتم بالترجمة،‏ الطباعة،‏ والشحن البحري.‏ ولم يحد شاب آخر خدم معه،‏ زكرياس إشاتو،‏ عن استقامته قبل ثماني سنوات عندما قُتل ابوه لمحافظته على الحياد المسيحي خلال ثلاث سنوات من السجن.‏ وكان زكرياس،‏ وهو واحد من خمسة اولاد،‏ في العاشرة من عمره عندما سُجن ابوه.‏ ومسوات ڠرما وأخته،‏ يوالن،‏ الآن في اواخر مراهقتهما ولا يزالان في المدرسة،‏ يتذكران اباهما من الصور فقط،‏ اذ كانا صغيرَين جدا عندما أُعدم فجأة بسبب حياده.‏ فأثَّر ولاؤه فيهما،‏ ويخدم كلاهما كفاتحَين قانونيَّين،‏ كما كان ابوهما يفعل وقت مماته.‏

والمحافظ الآخر على الاستقامة كان تامِرات يادِت،‏ الذي يخدم في الوقت الحاضر كفاتح خصوصي في منطقة جميلة من الاخدود العظيم.‏ وبسبب حياده المسيحي،‏ قضى ثلاث سنوات في سبعة سجون مختلفة،‏ وأحيانا بقيود مع الاخضاع لضرب مبرِّح.‏ ولكنه ساعد في السجن اكثر من اثني عشر شخصا على اخذ موقفهم الى جانب ملكوت اللّٰه.‏

وسُجن تسفو تملسو،‏ الذي يخدم الآن كناظر دائرة،‏ ١٧ مرة خلال سنواته كفاتح خصوصي.‏ ولديه ندوب من الضرب،‏ لكنه مبتهج برؤية جماعات كانت في تعييناته السابقة.‏ وعانى عشرات من الاخوة والاخوات من جماعة أكاكي السجن والوحشية،‏ ولكن نمت الجماعة الى اكثر من مئة ناشر.‏ وبنوا قاعة الملكوت الاولى لشهود يهوه في إثيوپيا.‏ ومن ديسي،‏ بلدة في موقع فاتن تبعد نحو ٢٠٠ ميل (‏٣٠٠ كلم)‏ عن شمال العاصمة،‏ اتى فريق من خمسة اشخاص واجهوا الموت وشاهدوا اخا محليا يموت من التعذيب الذي أُخضع له.‏ وأوضح احد الشيوخ بينهم،‏ مسيريشا كاسا،‏ انه بقي ثابتا خلال السجن مدة ست سنوات،‏ ليس لأنه كان مميَّزا بطريقة ما،‏ بل فقط لأنه تعلَّم ان يعتمد على يهوه.‏ —‏ رومية ٨:‏٣٥-‏٣٩‏؛‏ قارنوا اعمال ٨:‏١‏.‏

وحتى مؤخرا،‏ اظهر آخرون امانتهم تحت الامتحان.‏ وقد اتى فريق كبير الى المحفل من بلد مجاور حيث،‏ بسبب حيادهم،‏ حُرم الشهود من حماية الشرطة،‏ وثائق السفر،‏ شهادات الزواج،‏ المعالجة في المستشفى،‏ والوظائف.‏ وعندما احتدمت الحرب قرب مساوا،‏ مرفأ أرتري على البحر الاحمر،‏ عاشت الجماعة بكاملها،‏ ما مجموعه ٣٩ مع الاولاد،‏ نحو اربعة اشهر تحت جسر منخفض في الصحراء للنجاة من القصف المدفعي على بيوتهم من الحكومة السابقة.‏ وفي مكان الحر والحرمان هذا،‏ منحتهم مناقشاتهم للآية اليومية والاجتماعات الاخرى قوة كبيرة وتعلُّقا وثيقا بيهوه وواحدهم بالآخر ايضا.‏ وقد احتملت اختان فاتحتان خصوصيتان تخدمان قرب منبع النيل الازرق تهديدات ومضايقة الرعاع التي حرَّضت عليها الكنيسة الارثوذكسية،‏ ولكنَّ الاثنتين ثبتتا وشاهدتا تلاميذ عديدين للكتاب المقدس يرمزون الى انتذارهم بالمعمودية في هذا المحفل.‏

وروى احد الاخوة محنة عزلته في عمل في قلب منطقة اوڠادِن القاحلة،‏ ليس بعيدا عن الصومال.‏ وقد بقي حيا روحيا بالكرازة ثم بعقد الاجتماعات مع المهتمين،‏ بمن فيهم اطباء الصحة،‏ الذين استفادوا من التعليم الالهي ويعلِّمون الآن الآخرين.‏ والمثال الرائع الآخر للمحافظة على الاستقامة كان فاتحا قانونيا في أديس أبابا الذي،‏ في سنة ١٩٩٢،‏ ضُرب بوحشية وتُرك للموت من قِبَل الرعاع الذين حرَّضهم الكهنة الارثوذكس.‏ ولسعادته،‏ استعاد عافيته واستمر يخدم في المقاطعة نفسها.‏ ولا يظهر اثر للمرارة في الابتسامة المشرقة على وجهه.‏ وبالنسبة اليه،‏ كما بالنسبة الى كل المُمتحَنين الآخرين والجُدد،‏ كان محفل «التعليم الالهي» الكوري هذا احتفالا مفرحا.‏

وأُدير تنظيم المحفل بهدوء،‏ مما جعل الزائرين يعتقدون ان المتطوعين المشمولين كانت لديهم سنوات كثيرة من الخبرة.‏ وفي الواقع،‏ احرزوا تقدُّما سريعا خلال السنتين الاخيرتين.‏ وانتهى المحفل الذي دام ثلاثة ايام بسرعة.‏ وكانت ذروة الحضور يوم السبت ٥٥٦‏,٩.‏ وزوَّد التلفزيون،‏ الراديو،‏ والصحافة المحلية،‏ تغطية مؤاتية.‏ ويمكن ان يرى الجميع ان يهوه كان يجعل شعبه اغنياء روحيا.‏ وشمل الحضور آلاف المهتمين الذين ابتدأوا بالاستفادة من «التعليم الالهي.‏» وفُتح حقل واسع لشهود يهوه في هذا البلد الذي فيه نحو ٥٠ مليون شخص،‏ وقوَّى المحفل الجميع في تصميمهم على استخدام الوقت الباقي في نظام الاشياء هذا لمساعدة المخلصين على الاستفادة ايضا من التعليم الالهي.‏

‏[الحاشيتان]‏

a انظروا الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٢،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

b حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها،‏ جعل حياتكم العائلية سعيدة،‏ و شهود يهوه —‏ يفعلون مشيئة اللّٰه باتحاد في كل العالم.‏

‏[الصور في الصفحة ٢٣]‏

أديس أبابا،‏ ١٣-‏١٥ كانون الثاني ١٩٩٤

‏[الصور في الصفحة ٢٤]‏

فريق من الفاتحين في أديس أبابا (‏الى اليمين)‏؛‏ محافظون على الاستقامة كانوا جميعا مسجونين (‏الى الاسفل)‏؛‏ شاهد يبلغ من العمر ١١٣ سنة مع زوجته

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة