مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏١٢ ص ٢٨-‏٣١
  • التفتنا الى مصدر البر الحقيقي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التفتنا الى مصدر البر الحقيقي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • البحث عن البر
  • مختلف عمليا —‏ خيبة امل مرَّة!‏
  • ليندا تخبرني عن اللّٰه
  • التفاتة بالاتجاه الصحيح
  • اهداف جديدة في طريق البر
  • قلب صغيرتنا ليندا الناقص
    استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • اجتمعنا اخيرا
    الكتاب السنوي لشهود يهوه ٢٠١٦
  • المشاعر المجروحة .‏ .‏ .‏ حين يكون لدينا «سبب للتشكي»‏
    ارجع الى يهوه
  • ‏‹لا نعيش فيما بعد لأنفسنا›‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏١٢ ص ٢٨-‏٣١

التفتنا الى مصدر البر الحقيقي

كما رواها اروين غروس

منذ سنوات قليلة كنت ذات صباح باكر على مداخل تَرَسانة ضخمة في كيل،‏ المانيا،‏ اوزِّع نشرات وأبيع «روتا فانا،‏» مجلة الـ‍ KPD/ML.‏a وكنت في الوقت نفسه احاول ان اجتذب العمال والمبتدئين الى المناقشات.‏ وكانت محاولة اقناعهم بآ‌رائي الشيوعية مهمة لا تجلب الشكر.‏

ومع ذلك لم أدع هذا يثبِّطني.‏ لقد اكتشفت هدفا في الحياة:‏ المساعدة على جلب احوال بارة بواسطة ثورة عالمية.‏ فكيف توصَّلت الى وجهة النظر هذه؟‏ وهل يمكن لهدف كهذا ان يرضي تَوْقي الى البر؟‏

البحث عن البر

كانت طريقة حياة اهلي ان يسعوا وراء الازدهار المادي،‏ وذلك لم يَرُقني قط.‏ فنحن الشبّان كنا نبحث عن شيء افضل.‏ فأنماط حياة جديدة جرى اختبارها ومقاصد جديدة في الحياة نُودي بها.‏ وفي ذلك الوقت كانت حرب فيتنام واضطراب الطلاب يشكِّلان العناوين الرئيسية.‏ وبدا لنا ان الناس الابرياء يدفعون حياتهم من اجل جنون عظمة السياسيين والرأسماليين.‏ هذه الحالة اثقلتني،‏ وابتدأت احقد على النظام الرأسمالي.‏

أَعرضتُ ايضا عن الدين الرسمي.‏ وقد حصل لي اختبار فيما كنت اخدم في القوى المسلحة لالمانيا الغربية ساعدني على اتخاذ هذا القرار.‏ فالمناورات العسكرية التي كنا منهمكين فيها قوطعت من اجل صلاة عامة للمعسكر،‏ وكان الجنود منقسمين الى فريقين كاثوليكي وبروتستانتي.‏ وفي نهاية الصلاة بارك رجال الدين من كلتا الطائفتين المدفعية الثقيلة!‏ لقد صُدمتُ.‏ ألم تُصنع هذه الاسلحة لتقتل؟‏ وعندما جرى ارشادي دينيا في المدرسة،‏ ألم يجرِ تعليمي ان «لا تقتل»؟‏ —‏ خروج ٢٠:‏١٣‏.‏

شعرتُ ان كارل ماركس كان على حق عندما دعا الدين «افيون الشعوب» لانه يصيِّر الناس عاجزين في وجه مصالح الرأسمالية.‏ ولذلك بعد تركي الجيش تخليتُ عن الكنيسة وأخذت دروسا قانونية في الماركسية-‏اللينينية.‏ وقرأت ايضا مؤلفات ماو تسي تونغ.‏ كل ذلك قوَّى اقتناعي بأن ثورة عالمية فقط يمكن ان تستأصل الشر.‏ واعتقدت انه بهذه الوسيلة فقط يمكن ان يظهر مجتمع بشري جديد يتَّسم بالبر.‏

لقد درَّبني الـ‍ KPD/ML ان استميل العمَّال الى تعاليم لينين وأقدِّم لهم نشرات ومجلة «روتا فانا.‏» وحملتُ ايضا اشعرة وقدتُ سيارات مكبِّرة للصوت في التظاهرات.‏ ومع ذلك نُظر اليَّ كمتعاطف مع الحزب فقط.‏ فقبل ان تعترف بي اللجنة المركزية كعضو كان عليَّ ان ابرهن انني اخدم الحزب لبعض الوقت وأدعمه من الناحية المادية.‏

مختلف عمليا —‏ خيبة امل مرَّة!‏

كنت قد تدرَّبت كرسام هندسي،‏ ولكنني كنت مهتما اكثر بفن الرسامين الاشتراكيين،‏ وتمنيت لو كنت استطيع ان اشغل نفسي بصورة ابداعية كما يفعلون.‏ لذلك قدَّمت طلبا من اجل مكان في جامعة برلين الغربية للفنون.‏ فجرى قبولي وابتدأت دراستي الفنية في شباط ١٩٧٢.‏

وهنا اتصلت بالحزب من جديد وسرعان ما كنت اقف امام مداخل المعامل ابيع مجلة «روتا فانا.‏» ووضعت ايضا تصاميم الاعلانات ورسمت صورا لماركس،‏ انجلز،‏ لينين وماو تسي تونغ على اعلام حمر.‏

كنت مصمما ان لا اتزوج —‏ وذلك الى ان التقيت ليندا.‏ فقد وجدت انها تملك ميزة نادرة،‏ اخلاصا،‏ وهذا ما جعلني ابدِّل رأيي.‏ وبعد خمسة اشهر كنا زوجا وزوجة،‏ منشئين ما كان ليصير زواجا منسجما.‏

كنت في ما مضى اسكن مع فريق من الاحداث الذين كانت لديهم مشاعر يسارية متنوعة.‏ فكانت لنا مناقشات واسعة النطاق،‏ ولكن كان هنالك ايضا خلاف وعداء.‏ وكان ذلك تقريبا في مختلف الاحزاب الشيوعية.‏ فكل واحد يصرّ على ان الآخرين كلهم قد اساءوا فهم فكرة الشيوعية وأن عليهم ان ينضموا الى الحزب «الحقيقي.‏» وجرى رسم خطوط المعركة!‏

داخل الحزب الذي انتمي اليه كانت الصراعات بين الجناحين اليساري واليميني شيئا مألوفا.‏ فالاعضاء البارزون كانوا يحاولون عزل احدهم الآخر.‏ لقد ازددت مللا من الشجار والاهانات،‏ وهذا ما قادني تدريجيا الى قطع كل اتصال لي بالحزب.‏ فلم ارَ ايّ معنى من انهماكي في شيء لا يمكنه في الواقع ان يجلب ايّ تغيير.‏ فالمثال الاعلى للشيوعية برهن انه غير قابل للتحقيق عمليا.‏ ولكني قلبيا بقيت ماركسيا.‏

ليندا تخبرني عن اللّٰه

ذات ليلة،‏ فيما كنت اقود من كيل الى برلين،‏ صدمتني ليندا.‏ فقد قالت:‏ «انا مقتنعة بأنه يوجد اله،‏ ومن الاعماق اؤمن به.‏» كان هذا آخر ما اتوقع سماعه!‏ فليندا كانت قد ايَّدت مُثُلي الماركسية العليا.‏

وتلا ذلك نزاع حاد حول المادية الجدلية والماركسية.‏ فالماركسية تقدِّم الفرضية بأن الانسان يستمد كامل حياته الروحية والفكرية والاخلاقية من محيطه الاجتماعي.‏ وهكذا يبرز الرجل «الجديد» نتيجة جعله راغبا في قبول الايديولوجية الشيوعية وبتغيير ايجابي في المحيط.‏ ولكنّ ليندا كانت اختصاصية مختبر متدربة،‏ وتعرف احسن!‏ ويمكنها ان تبرهن ان سلوك الانسان يتأثر ايضا بتركيبه الوراثي.‏ وقطعنا مناقشتنا لتجنّب شجار.‏

وخلال رحلة لاحقة شعرت ليندا ثانية برغبة في التحدث معي عن اللّٰه.‏ وفي نظري فان نظرية التطور اكَّدت ان كل شيء له اصل في الاشياء المادية وأنه نتيجة صدفة محض.‏ عرضت ليندا مبادئ الديناميات الحرارية وقانون العَطَالة وقوانين فيزيائية اخرى لتبرهن انه لا بد من وجود منشئ ذكي للحياة.‏ والتصقت بآ‌رائي.‏ ولكنّ فلسفتي في الحياة ومُثُلي العليا كانت في ذلك الحين ممزَّقة!‏

انقضت سنة.‏ وفي صباح يوم احد اخرجت ليندا فجأة كتابا سميكا وشرعت تقرأ عليَّ منه.‏ لقد كان قصة رجل قطع شجرة واستعمل نصفها ليصنع الها عديم الحياة ومن ثم تضرَّع اليه:‏ «نجِّني.‏» هذا الوصف المدهش للدين أثَّر فيَّ كثيرا.‏ تخيَّلوا دهشتي اذ علمت ان ذلك كان من الكتاب المقدس.‏ —‏ اشعياء ٤٤:‏١٤-‏٢٠‏.‏

طلبت من زوجتي ان تخبرني المزيد.‏ ففعلت ذلك لخمس ساعات —‏ مبتدئة بسقوط الانسان في عدن ومنتهية الى ردّ الفردوس الموصوف في سفر الرؤيا.‏ وهذا ترك ليندا منهوكة كليا،‏ ولكنني شعرت وكأن غشاوة سقطت عن عينيَّ وأنني قادر ان ارى بوضوح للمرة الاولى.‏ وطبعا،‏ اردت ان اعرف اين تعلَّمت ليندا كل هذا.‏

اخبرتني انه عندما كان عمرها ١٤ سنة درست الكتاب المقدس مع شهود يهوه في برلين حتى انها اعتمدت لاحقا.‏ ولما كانت في الـ‍ ١٨ من العمر كان عليها ان تنتقل بعيدا بسبب وظيفتها،‏ ومحزن القول انها هجرت طريق الحق.‏ وبعدئذ عندما عادت الى برلين انهمكت في السياسة اليسارية.‏ والسعادة التي اختبَرتْها الآن في زواجنا دفعتها الى طلب اللّٰه من جديد.‏ ولكن هل يغفر لها اخطاءها؟‏ لقد عرفت ان الطريقة الوحيدة لحفظ حياتنا وسعادة زواجنا هي العودة بتوبة الى اللّٰه.‏ ولكنني لم اصل الى تلك المرحلة بعد.‏ فقد احتجت الى مزيد من الوقت.‏

التفاتة بالاتجاه الصحيح

ذات امسية صيفا شاهدنا غروب شمس ذهبيا فوق المدينة.‏ فقالت ليندا:‏ «ربما يمكننا ان نتمتع بأشياء كهذه لفترة يا اروين.‏ ولكن هل يبقينا اللّٰه احياء عندما يتدخَّل؟‏ وايّ سبب نعطيه ليفعل ذلك؟‏» اعادني هذا الى رشدي.‏ لقد تعلَّمت شيئا عن يهوه ولكن من الواضح انه غير كاف.‏ ولذلك قررت بالتاكيد ان التفت اليه.‏

بعد ذلك بوقت قصير كنا في السوق عندما رأينا امرأة كهلة على كرسيّ ذي دواليب تحمل «برج المراقبة.‏» وطلبنا منها ان تخبرنا بأوقات الاجتماعات في قاعة الملكوت المحلية،‏ فابتدأت عيناها تلمعان.‏ وأمسكت بأيدينا:‏ «انا سعيدة بأن شابين مثلكما يريدان ان يعرفا الكتاب المقدس،‏» قالت تكرارا.‏ واذ غمرها الفرح جلست منتصبة في كرسيها ذي الدواليب وعانقت ليندا.‏ قبلنا بعض المجلات ووعدنا بأن نأتي الى الاجتماع التالي.‏

وصلنا قبل ان يبدأ بقليل.‏ كان لي شعر طويل ولحية وكنت مرتديا بنطلونا جينزيا وقميصا رياضيا.‏ وكانت ليندا ترتدي ثوب زفاف عمتها الازرق الادكن الذي له ٣٠ عاما.‏ رأيت رجلا بسترة وربطة عنق واقفا في المدخل ففكرت:‏ ‹شخص محافظ حقا!‏ يا لها من بداية رائعة!‏› ولكنه كان ودّيا،‏ فقال:‏ «كنا نتوقّعكما.‏» ففوجئت ولكني قلت له:‏ «نحن نرغب في درس في الكتاب المقدس.‏» وحتى ذلك لم يفاجئه.‏ «لقد جرى ترتيب ذلك،‏» اجاب.‏ واذ كنا مثارَين بعض الشيء دخلنا.‏

وخلال الاجتماع شعرت عدة مرات وكأن الخطيب يوجِّه كلامه اليَّ شخصيا.‏ والبعض في الجماعة اندهشوا عندما اخرجت ليندا «برج المراقبة» التي كانت قد هيأتها قبلا للدرس.‏ وبعد الساعتين اتت الاخت الكهلة وعانقتنا،‏ ووجهها يشعّ فرحا.‏ لقد كانت هي التي نشرت اخبار قدومنا.‏ وصُنعت ترتيبات لدرس قانوني في الكتاب المقدس مع الاخ الذي كان قد رحَّب بنا،‏ وبعد تسعة اشهر،‏ في ٤ نيسان ١٩٧٦،‏ رمزت الى انتذاري ليهوه بالتغطيس في الماء.‏

كم كنت مسرورا بأن اتوصّل الى معرفة الشخص الذي وعد:‏ «ها أنا اصنع كل شيء جديدا»!‏ (‏رؤيا ٢١:‏٥‏)‏ وكيف سيجلب الخالق البر الحقيقي؟‏ ان الامثال ٢:‏٢١ و ٢٢ تزوِّد الجواب:‏ «لأن المستقيمين يسكنون الارض والكاملين يبقون فيها.‏ أما الاشرار فينقرضون من الارض والغادرون يُستأصلون منها.‏»‏

فيما وقفت سابقا ومعي «روتا فانا» امام مداخل المعامل اقف الآن ايام السبوت في شارع كارل ماركس في برلين-‏نوي كولن ومعي «برج المراقبة.‏» والآن استطيع ان اتكلم عن شيء لا يستطيع ايّ نظام من صنع الانسان ان يقدِّمه:‏ الحياة الابدية.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وتعلَّمت كيف ان «المستقيمين» يجري تدريبهم حتى الآن ان يلبسوا «الجديد الذي يتجدّد للمعرفة.‏» (‏كولوسي ٣:‏١٠‏)‏ وهذه الثقافة من اجل عالم جديد لن تفشل!‏

أما ليندا فقد صممت الآن ان لا تتحوَّل ثانية ابدا عن مصدر البر الحقيقي.‏ فبيتر وريني،‏ اللذان علَّمانا طُرُق يهوه،‏ ادركا ما تحتاج اليه روحيا وساعداها على احراز التقدّم.‏

اهداف جديدة في طريق البر

في الكلِّية كان هنالك استنكار عام للمعتقدات التي اعتنقها الآن بحماسة بالغة.‏ وأستاذ صفي،‏ رسام معروف،‏ اشار الى انه يجب ان اقرر بين الفن وايماني الجديد.‏ فتركت الرسم وبحثت عن عمل يساعدنا على بلوغ هدفنا الجديد:‏ خدمة الفتح.‏ واذ فكرنا في ذلك ذكرنا ليندا وأنا تكرارا رغبتنا ليهوه في الصلاة.‏ وأرسلنا طلبينا قبل نصف سنة من التاريخ المخطط لابتدائنا،‏ ١ ايلول ١٩٧٧.‏

حقا،‏ لم يكن ذلك سهلا،‏ ولكن بمساعدة يهوه بلغنا هدفنا.‏ وفي الوقت الحاضر،‏ منذ ١ كانون الثاني ١٩٨٥،‏ نخدم ليندا وأنا كفاتحين خصوصيين —‏ وهكذا فان رغبة متوهِّجة اخرى وصلت الى اتمامها.‏ واستعمالنا كامل قوتنا لمساعدة الناس على تعلّم طريق البر الحقيقي يمنحنا الاكتفاء كثيرا.‏

وماذا عن تَوْقي الى البر؟‏ هل جرى إشباعه؟‏ نعم،‏ فاليوم اعرف المعنى الحقيقي لكلمات يسوع في متى ٥:‏٦‏:‏ «طوبى للجياع والعطاش الى البر.‏ لانهم يُشبعون.‏»‏

‏[الحاشية]‏

a Leninisten-‏Kommunistische Partei Deutschlands/Marxisten (‏الحزب الشيوعي الالماني/‏الماركسي-‏اللينيني)‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة